تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="aymonded, post: 3620947, member: 81598"] [RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Navy]أختي العزيزة المحبوبة من الله، أشكر الله على قلبك المتسع ومحبتك الحلوة وسؤالك الهادئ، وسؤالك رغم بساطته لكنه عميق على نحوٍ خاص، لأن التبشير ليس مجرد كلمات تُنطق وتُقال للآخرين، لأن هذا أسهل وأبسط أمر، ولو شخص عنده قليل من البصيرة والحكمة فأنه في نطاق وحيز الأصدقاء والمقربين سيبشر وينطق بالكلمات المناسبة التي بها يحاول أن يعطي فكرة للآخرين عن الحياة المسيحية ومجدها المخبوء فيها...[/COLOR][/SIZE][/FONT][COLOR=Navy] [FONT=Arial][SIZE=5]لكن لو كان التبشير بهذه البساطة لصار كل واحد عنده مجرد معرفة بالمسيحية وأفكارها مُبشر بالرغم من أنه مش مسيحي، لكن التبشير أعمق من هذا بكثير جداً، لأن الرسول قال: [ [U]قدسوا [/U]الرب الإله في قلوبكم [U]مستعدين [/U]دائما لمجاوبة كل من [U]يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم[/U] بوداعة وخوف (خوف التقوى) ] (1بطرس 3: 15) فالشهادة لعمل الله والتبشير يأتي من إنسان قدس الله في قلبه أولاً وصارت حياته يشع منها الرجاء الحي حتى كل من يراه يتسائل ما هذا الرجاء الذي يشع منه وظاهر أمامي !!! المشكلة يا أختي العزيزة أن غالبية مسيحي اليوم (مش الجميع طبعاً)، لم يقدسوا الله في قلوبهم ويحيون حياة عادية يظهر فيها رائحة الموت، أما نور الحياة وحرية مجد أولاد الله لا يشع منهم إطلاقاً، بل كل حياتهم انحصرت في دوامة الخصومة والانشقاق والشتائم والبغضة وحب التسلط.. الخ، فكيف يبشرون !!! وكيف يصيروا إنجيل مقروء من جميع الناس !!! فلو رأى أحد هذه الحياة المضطربة فكيف يصدق أن الإنجيل مُعاش إذا كان أصحابه لا يحيون به، والا يصدق أن المسيح خلصنا وحررنا من الخطية وسلطنها المدمر للنفس !!! وبعض المسيحيين على النت أقصى تبشير ليهم هو انشغالهم بنقد وسب الإسلام والمسلمين وأي حد مختلف معهم في الفكر، ويظنوا أن هذه هي قمة البشارة عندهم، مع أن هذا لا يُسمى بشارة بل تنفير الآخرين والاستهانه بهم وهذه ليست محبة بل كبرياء وتعالي، لأن البشارة هي بشارة فرح الحياة الجديدة في وداعة وتواضع والتوجيه لسرّ تجديد النفس لتكون خليقة جديدة تستطيع ان ترى وتعاين مجد الله الحي فتفرح وتبتهج وتحيا في النور... فيا أختي الحلوة المدعوة بنعمة الله للحياة الجديدة في الفرح، أبتهجي جداً وافرحي لأنك صرتي محبوبة الله والقديسين لكِ مكانه عُظمى أعظم جداً من المسيحي الذي عنده كل شيء ولا يقدره على الإطلاق، لأن كثيرين أهملوا كلمة الله وكل استخدامهم لها هو الرد على الآخرين، فلم تعد هي حياتهم بل مجرد لغو كلام وعلم وفكر وفلسفة... صدقيني لو كل مسيحي حقيقي ترك الله يرتاح فيه فبدون أن ينطق كلام بشفتيه فحياته نفسها ستصير شهادة حية تشد الكل لله الحي، يعني لو لقيتي واحد مسيحي بيحب عدوه وان جاع يطعمه، وأن عطش سقاه، أو واحد شتمه فصبر واحتمله بل قدم له المحبة، وصام وصلى لأجله، وحينما عاتبه، عاتبه بالمحبة وبهدوء لهدف أنه يربحه، وحتى لو طالب مسيحي بحقه من أحد في قضية أتظلم فيها، فتجدينه يطالب بحقه في وداعة بكل التزام في القانون بدون تلاعب أو تلفيق، وسعى للمصالحة بكل الطرق، أليس هذا يشد الآخرين ليتعرفوا على المسيحية التي تجعل الإنسان يحيا بهذه الطريقة الغريبة عن باقي الناس في المجتمع... زمان المسيحيين لو ساروا في الشارع وقاموا بأعمالهم اليومية حينما يراهم أحد يعرفهم أنهم مسيحيين بدون أي سؤال، لأن أبناء الله، أبناء النور ظاهرون وأبناء الظلمة والموت ظاهرون، ولا حاجة للفحص الكثير لأن كل عُمله تدل على قيمتها... أرجو أن أكون وضحت القليل بالنسبة لسؤالك.. النعمة معك [/SIZE][/FONT][/COLOR][/RIGHT] [/QUOTE]

التحقق