تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="ميشيل فريد, post: 1095543, member: 60800"] [font="arial"][size="5"][b] وبدراسة الآثار المصرية خلال فترة تولى يوسف إدارة الوزارة فى مصر تمنحنا النقوش المصرية نص لخطاب وجد على مقبرة وزير فرعوني من الأسرة الثامنة عشر (أي بعد يوسف بحوالي 400 سنه ) أجمع كل علماء التاريخ الفرعوني على أن أصول هذا الخطاب تعود إلى نهايات الأسرة الثانية عشر, أى إلى عصر يوسف. وهذا الخطاب من الممكن أن يكون خطاب تولي الوزارة من قبل فرعون وموجه إلى يوسف [center][color="red"]خطاب تولي أمور الدولة فى زمن يوسف[/color][/center] أنظر آيها الوزير وتأمل وظيفتك، وكن يقظا فى تنفيذ كافة المهام التى أنت بصدد تنفيذها, إن وظيفتك تتوقف عليها جميع أحوال البلاد، وعليك أن تدرك أن منصب الوزير ليس بالأمر السهل, بل هو منصب يصيب حياتك بالمرارة، فالوزير كالنحاس الذى يحيط بذهب سيدة لحمايته، وليس الغرض من هذا المنصب أن تجعل من الشعب عبيداً لك، وعليك أن تدرك أنك مسئول عن أي شاكى متظلم يأتى إليك، سواء آتى من الوجه القبلي أو من الوجه البحري أو من أى موضع بالدولة, فعليك أن تطمئنه بأن العدالة هى القانون الذى يعامل به، وأن كل ذي حق سينال حقه، وأن كل الإجراءات تتفق مع العرف الجاري، واعلم إنك عندما تكلف بسماع قضيه عليك أن تفعل ذلك علانية حتى تجعل الماء والهواء ينقلان كل ما يمكن أن يحدث وبذلك لا يكون سلوكك مخفيا على أحد أو مجهولا. وإذا أتى أى عامل بالدولة أى أمر غير مرضي يلام عليه فيجب عزله من وظيفته ولا يحاول رئيسه أن يعيده إليها، بل يجب أن يعلم الشعب بفعلته التى فعلها وذلك من فم القاضي الذى يتحقق من سوء فعلته، وعلى القاضي أن يشرك رئيس ذلك المتهم فى نظر الاتهام لأنها ليست بقضية عاديه ليصدر فيها حكم بل عليه أن يرسل المتهم إلى الوزير أو إلى موظف كبير ليحقق في ما نسب لهذا الرجل من اتهامات، وبذلك نتحقق من انه لم يخف شئ عن الشعب. وتجنب أن تفعل ما فعله الوزير "خيتى" فانه ظلم رجال من عشيرته أثناء فترة توليه الوزارة وذلك خوفا من أن يُتهم أنه تحيز لأهل عشيرته، وهو بفعلته هذه قد أنصف الظالم ، فعندما قدم أحد أفراد الشعب الاحتجاج على دعوى دُبرت لأحد أقارب الوزير سارت الدعوة فى مجرى غير صحيح ونجح هذا الرجل فى أخذ حكم ضد قريب الوزير بسبب إجحاف الوزير له، وهذه كانت مبالغه من الوزير فى تنفيذ العدالة. فلمحاباة بغيضة عند الإلهة وهذا التعليم يجب أن تتبعه . يجب آن تراعى من تعرفه كما تراعى من لا تعرفه، وكذلك الرجل القريب منك مثله مثل البعيد عنك، فإذا نفذ كل ذى مركز فى الدولة ذلك سيتحقق النجاح لكل إدارات الدولة. لا تهمل سماع أى إنسان ولابد من التحقق من شكواه، وإذا رفضت الاستماع إليه فلابد أن تعلمه بسبب رفضك وان تكون أسبابك لها ما يبررها، فالرجل المظلوم يجب أن نستمع لشكواه باهتمام لا يقل عن الاهتمام من التحقق من شكواه. لا تغضب على أى إنسان بدون سبب ، بل أغضب علي من أتى عملا يستحق أن تغضب عليه بسبب ما فعله، تحقق من أن الناس تهابك فالموظف الناجح هو من تهابه العامة. واعلم أن سمعة أى رجل تكون جيده إذا ما فعل ما هو حق وتأكد من أن الرجل الذى يجعل الآخرون يخافونه أكثر مما يجب لهو رجل ستتهمه العامة بعدم الاستقامة. ولن تقول عنه العامة انه رجل مُهاب. تأكد أنك قد جانبت الصواب إذا افترضت أن الموظف الذى يحرف الكلام سيفلح فى وظيفته مهما كانت شهرته، بل تأكد إنك ستنجح فى وظيفتك إذا كان الحق هو هدفك فى النهاية، واعلم أن المعاملة العادلة هى أقوى دعامة تحتاجها فى عملك كوزير للدولة . والآن ها هى القاعة تحتوى حجرات فسيحة، بها وثائق عن كل ما سبق وأعلن من أحكام، والوزير هو الرجل المكلف بالقضاء بالعدل أمام الجميع، وعليك أن تقوم بمهمتك طبقا للتعليمات التى أعطيتك إياها, عند ذلك لا يكون عليك حرج فى جميع أعمالك. وعليك عدم أتباع أهوائك فى أمور تحكمها مبادئ قويمة، فعليك أن تعمل طبقا للقوانين التى أعطيتها لك، ومن أهم وظائفك بوصفك شريكا معى فى العمل أن توجه اهتمامك للأرض الزراعية، وذلك بوضع نظام محكم لأدارتها، فان اعترضتك صعاب فى إدارتها فعليك أن تكلف المشرفين على الأراضي وموظفي الأقاليم بدراسة المشكلة، وإذا كان الشخص الذى أوكلت له فحص المشكلة موظفا كبيرا فعليك أن تسأله ما الذى فعله فيما أسند إليه.[/b][/size][/font] [/QUOTE]

التحقق