تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="ميشيل فريد, post: 1095533, member: 60800"] [center][color="red"][font="arial"][size="5"][b]قراءة فى تاريخ مصر فى فترة وجود يوسف فى مصر[/b][/size][/font][/color][font="arial"][size="5"][b][/b][/size][/font][/center][font="arial"][size="5"][b] قام سنوسرت بثورة فى النظام العام لمصر من حيث إدارة البلاد حيث ألغى النظام الملكي بشكل خطير وألغى سطوه حكام الأقاليم وبدأت فى مصر ثوره أو ما يمكن بتسميتها انقلاب فى نظام الحكم لدرجة أن جميع علماء التاريخ الفرعوني أجمعوا على أنه بداية من سنوسرت الثالث تناهت سلطة الوزير, حتى أصبحت سلطته موازية لسلطة فرعون نفسه، بل إن البعض منهم تولى أعمال فرعون نفسه, كالخروج على رأس الجيوش. وقد ألغى النظام الذى كان معمول به فى مصر, فأصبحت سلطة فرعون أقوى سلطه فى الدولة بعد أن كانت سلطه حكام الأقاليم تعوق سلطة فرعون نفسه, وأصبح فرعون هو السلطة الوحيدة فى جميع أرجاء الدولة, وأصبح لا يستطيع أى أمير من أمراء المقاطعات أن يفعل أى أمر مهما صغر حجمه إلا بعد موافقة فرعون، وتم تحريم اللجوء للحروب الداخلية التى كانت تثار بين حكام الأقاليم وخاصة تلك التى كان يقودها حكام الأقاليم الأقوياء مثل الأمير "خينى" أمير مقاطعة "سيوط" الذي حارب أمراء طيبه فى عصور تسبق العصر الذى نحن بصدد دراسته، كذلك تم إلغاء نظام انتقال ولاية الأقاليم بالوراثة مما لا شك فإن هذه التغيرات التى أحدثها سنوسرت الثالث ومن بعده أبنه أمنحات الثالث فى نظام الدولة أحدث شبه انقلاب أداري فى الدولة وأصبح للدولة جيش واحد تحت سلطة فرعون أو وزيره، وأصبح الحكام الأمراء كالخاتم فى إصبع فرعون أو وزيره، وساد ما يمكن تسميته بالإصلاح الاجتماعي فى أركان الدولة. أوجبت هذه التعديلات على الأستاذ سليم حسن أن يقول فى مؤلفه العظيم " مصر القديمة " الجزء الثالث ص 383 أن يقول (هذه الحقيقة تحتم علينا أن نفرض حدوث انقلاب بعيد المدى فى عهد سنوسرت الثالث ) ومنذ حكم سنوسرت الثالث أصبح أمراء المقاطعات لا يحملون لقب " حكام المقاطعات " ( حرى زازات ) بل أصبحوا يحملون ألقاب موظفين . هذا وتؤيد أحوال الدولة التى سادت مصر منذ عصر سنوسرت الثالث ما جاء بالكتاب المقدس عن ما أتبعه يوسف فى مصر فى سنوات الرخاء السبع فى مصر, فيذكر تكوين 41 : 47 – 49: " وَفِي سَنَوَاتِ الْخِصْبِ السَّبْعِ غَلَّتِ الأَرْضُ بِوَفْرَةٍ، فَجَمَعَ كُلَّ طَعَامِ السَّبْعِ سَنَوَاتٍ الْمُتَوَافِرِ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَخَزَنَهُ فِي الْمُدُنِ، فَاخْتَزَنَ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ غَلاَتِ مَا حَوْلَهَا مِنْ حُقُولٍ. وَادَّخَرَ يُوسُفُ كَمِّيَّاتٍ هَائِلَةً مِنَ الْقَمْحِ حَتَّى كَفَّ عَنْ إِحْصَائِهَا لِوَفْرَتِهَا الْعَظِيمَةِ." وكي يفعل يوسف ذلك كان لابد له من السيطرة على حكام الأقاليم وهذا ما فعله فعلا حيث كسر شوكتهم، بل أصدر الأوامر بأن على كل أمير مقاطعه توريد كميات محدده من المواد الغذائية إلى مخازن عمومية تخضع إدارتها للوزير وكانت تحضر بطاقات إلى مكتب الوزير ليحصى فيها سكان كل مقاطعه وكان على رب كل أسرة أن يقيد فى بطاقته عدد أفراد أسرته ومن يعولهم من أفراد سواء كانوا عمالا أو خدم، وكان عليه أن يقسم بأنه صادق فى كل ما دونه فى هذه البطاقة، وكانت هذه البطاقات تستخدم لجمع الغلات والمواد الغذائية التى فرض جمعها كضريبة يجب تأديتها، وأصبحت الدولة مليئة بعدد عظيم من الإدارات الحكومية والمخازن ويقوم بإدارة ذلك جيش من الموظفين على رأسهم حامل ختم الملك أو من يمكن إعطائه لقب رئيس الوزراء.[/b][/size][/font] [/QUOTE]

التحقق