في داخل كلّ إنسان بذرة ولكن غالباً لم تُفعّل ،بل بداخل كلّ شيء بذرة ولكن غالباً كذا لم تُفعّل ،ويُمكننا أن نسميها مثلاً "بذرة الملكوت" ،فإذا فُعّلت البذرة في الشخص صار الشخص نموذج ذاته أو صار نفسه وإستطاع أن يصنع من نفسه نموذجاً في العالم الحديث كما نماذج وشخصيات عالم الأولين ،أي إستطاع أن يكون شخصيةً مثلهم تقدم أعمال وإنجازات باسم نموذجها في العالم الحديث أي صار شخصيةً لها إعتبارها الذي يُكافئ إعتبار شخصيّة من شخصيات الأقدمين ،وقد ساعدني إستوحاء هذا الكلام من هذا التعليق على أحد التأمّلات للزميل "خادم البتول":
"بالنسبة لآباء الكنيسة فالأمر يختلف قليلا: كل الأشياء ـ قبل أن تكون أشياء ـ هي في "العقل الإلهي" أولا. لذلك فالعقل الإلهي ـ اللوغوس ـ هو خالق كل شيء، وهو علاوة على ذلك "أصل" كل شيء ومبدأه. بمعنى أن اللوجوس "في" كل شيء، هو "بذرة" كل شيء إذا جاز التعبير، وكل شيء بالتالي ـ الخليقة كلها ـ تتوق إليه وتتحرك نحوه وتريد العودة إليه وإلى أصل وجودها دائما. (راجع على سبيل المثال شروح رومية 8: "كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن...". هذا كله على أي حال تجده بالتفصيل في كتابات الآباء خاصة قديسنا الكبير مكسيموس المعترف).
عمل يسوع بالتالي ليس «جلب الأشياء من عالم الروح القدس لتكون أشياء في عالم الأشياء الذي هو عالمنا»، هذا بالأحرى عمل الروح القدس، الذي يعطي "الحياة" للوجود كله فينتقل الوجود بالتالي من "العقل الإلهي" ليظهر "كعالم" مادي تستقبله حواسنا. "
والتأمّل:
"العالم الذي نعيش فيه هو عالم "الأشياء"، ولكن هناك عالم آخر وهو عالم الروح القدس، والأشياء قبل أن تكون أشياء كانت كيانات روحية في عالم الروح القدس، وكان عمل يسوع هو جلب الأشياء من عالم الروح القدس لتكون أشياء في عالم الأشياء الذي هو عالمنا أي إظهارها في عالم الأشياء وتشيّؤها ، لذلك منذ البداية عرف يسوع أن متى مختار من العالم (أي مُنتقى من العالم ليكون للسماء)، لذلك كان روح متى بداخله مثل شيء من الروح القدس شيء ينتظر دعوة، لذلك كان لدى يسوع الفضيلة أنه يعلم أن متّى تلميذه من البَدء، لذلك دعاه، لذلك خرج روح متى إلى عالم الأشياء وجعل متى يقف ويتبع يسوع الذي دعاه يسوع بالروح عن طريق روح متى نفسه الذي انتظر لفترة من الوقت إلى جاءت دعوة المسيح للروح."
على آيات "من متّى 9 ،دعوة متّى العشّار (جديد)
<< وفيما يسوع مجتاز من هناك راى انسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى. فقال له: «اتبعني». فقام وتبعه.>>"
فأبناء العالم برأي "الغائب" الغير مستوي - أنّ العالم كلّه وُضِع في "الشرير" - يُسمّون "أبناء عالم" والعالم حولهم هو "العالم" ،فإذا كانوا برأي "الغائب" يعملون وكذا بعض القديسين - حيث أضلتهم وسائل الميديا مثلاً والتقنيات الحديثة - فإنّ الجميع لا يظهر تمايز بينهم ،فأبناء العالم يعملون برأي "الغائب" ولا يبتكرون فيه ،والقديسين يُنشؤون آراء تدور مع رأي "الغائب" في مداره ولا تتناقض معه ،أي الرأي يُنشئ آراءاً مُدعمةً له عند القديسين كمثل أي فكر ولا يرون أنّ هناكـ أي ضرر ،ولكن إذا فُعّلت البذرة في أبناء العالم صاروا نماذج في ذوات أنفسهم وأصابوا ما يُشبه التأصيل الذي كانوا يبحثون عنه في دراستهم لكتب الأقدمين أي أصابوا تأصيل أنفسهم كشخصيات معتبرة مثل شخصيات الأولين ،فإذا صاروا نماذج أصبح كلّ واحد منهم له القدرة على الإبتكار في رأي "الغائب" فيصنع تشكيلات من رأي "الغائب" وأصبحت زمرة أبناء العالم "ملكوت عالم" وليس مجرّد عالم فقط كما كانوا من قبل ،بل أصبحوا ملكوت عالم ،ولكن لكي يتم ملكوت العالم فلابدّ أنْ يكون لدى القديسين آراء تختلف عن رأي "الغائب" حيث ينتقد كل رأي من آراء القديسين رأي واحد من ملكوت العالم فيبرز ملكوت العالم ،ولا يستوي ملكوت العالم هكذا ويبرز إلى الوجود إذا كان القديسين أنفسهم يعملون برأي "الغائب" لأنّهم لن ينتقدوا آراء ملكوت العالم لأنّ مبدأ رأيهم واحد وهو رأي "الغائب" وما مع القديسين هي آراء تتماشى مع رأي "الغائب" وتؤيده وبالتالي سيؤيدون آراء أبناء الملكوت كذا لتدور معهم حول رأي "الغائب" فتبهتها ولا يبرز كل شخص من ملكوت العالم كنموذج ،فيكون هناكـ قصور في عمل ملكوت العالم ،لذا يلزم أولا أن يتخلّى القديسين عن رأي "الغائب" وتكون لهم آراء أخرى تنتقد آراء نماذج ملكوت العالم فتُبرزها فيظهر ملكوت العالم.
"بالنسبة لآباء الكنيسة فالأمر يختلف قليلا: كل الأشياء ـ قبل أن تكون أشياء ـ هي في "العقل الإلهي" أولا. لذلك فالعقل الإلهي ـ اللوغوس ـ هو خالق كل شيء، وهو علاوة على ذلك "أصل" كل شيء ومبدأه. بمعنى أن اللوجوس "في" كل شيء، هو "بذرة" كل شيء إذا جاز التعبير، وكل شيء بالتالي ـ الخليقة كلها ـ تتوق إليه وتتحرك نحوه وتريد العودة إليه وإلى أصل وجودها دائما. (راجع على سبيل المثال شروح رومية 8: "كل الخليقة تئن وتتمخض معا إلى الآن...". هذا كله على أي حال تجده بالتفصيل في كتابات الآباء خاصة قديسنا الكبير مكسيموس المعترف).
عمل يسوع بالتالي ليس «جلب الأشياء من عالم الروح القدس لتكون أشياء في عالم الأشياء الذي هو عالمنا»، هذا بالأحرى عمل الروح القدس، الذي يعطي "الحياة" للوجود كله فينتقل الوجود بالتالي من "العقل الإلهي" ليظهر "كعالم" مادي تستقبله حواسنا. "
والتأمّل:
"العالم الذي نعيش فيه هو عالم "الأشياء"، ولكن هناك عالم آخر وهو عالم الروح القدس، والأشياء قبل أن تكون أشياء كانت كيانات روحية في عالم الروح القدس، وكان عمل يسوع هو جلب الأشياء من عالم الروح القدس لتكون أشياء في عالم الأشياء الذي هو عالمنا أي إظهارها في عالم الأشياء وتشيّؤها ، لذلك منذ البداية عرف يسوع أن متى مختار من العالم (أي مُنتقى من العالم ليكون للسماء)، لذلك كان روح متى بداخله مثل شيء من الروح القدس شيء ينتظر دعوة، لذلك كان لدى يسوع الفضيلة أنه يعلم أن متّى تلميذه من البَدء، لذلك دعاه، لذلك خرج روح متى إلى عالم الأشياء وجعل متى يقف ويتبع يسوع الذي دعاه يسوع بالروح عن طريق روح متى نفسه الذي انتظر لفترة من الوقت إلى جاءت دعوة المسيح للروح."
على آيات "من متّى 9 ،دعوة متّى العشّار (جديد)
<< وفيما يسوع مجتاز من هناك راى انسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى. فقال له: «اتبعني». فقام وتبعه.>>"
فأبناء العالم برأي "الغائب" الغير مستوي - أنّ العالم كلّه وُضِع في "الشرير" - يُسمّون "أبناء عالم" والعالم حولهم هو "العالم" ،فإذا كانوا برأي "الغائب" يعملون وكذا بعض القديسين - حيث أضلتهم وسائل الميديا مثلاً والتقنيات الحديثة - فإنّ الجميع لا يظهر تمايز بينهم ،فأبناء العالم يعملون برأي "الغائب" ولا يبتكرون فيه ،والقديسين يُنشؤون آراء تدور مع رأي "الغائب" في مداره ولا تتناقض معه ،أي الرأي يُنشئ آراءاً مُدعمةً له عند القديسين كمثل أي فكر ولا يرون أنّ هناكـ أي ضرر ،ولكن إذا فُعّلت البذرة في أبناء العالم صاروا نماذج في ذوات أنفسهم وأصابوا ما يُشبه التأصيل الذي كانوا يبحثون عنه في دراستهم لكتب الأقدمين أي أصابوا تأصيل أنفسهم كشخصيات معتبرة مثل شخصيات الأولين ،فإذا صاروا نماذج أصبح كلّ واحد منهم له القدرة على الإبتكار في رأي "الغائب" فيصنع تشكيلات من رأي "الغائب" وأصبحت زمرة أبناء العالم "ملكوت عالم" وليس مجرّد عالم فقط كما كانوا من قبل ،بل أصبحوا ملكوت عالم ،ولكن لكي يتم ملكوت العالم فلابدّ أنْ يكون لدى القديسين آراء تختلف عن رأي "الغائب" حيث ينتقد كل رأي من آراء القديسين رأي واحد من ملكوت العالم فيبرز ملكوت العالم ،ولا يستوي ملكوت العالم هكذا ويبرز إلى الوجود إذا كان القديسين أنفسهم يعملون برأي "الغائب" لأنّهم لن ينتقدوا آراء ملكوت العالم لأنّ مبدأ رأيهم واحد وهو رأي "الغائب" وما مع القديسين هي آراء تتماشى مع رأي "الغائب" وتؤيده وبالتالي سيؤيدون آراء أبناء الملكوت كذا لتدور معهم حول رأي "الغائب" فتبهتها ولا يبرز كل شخص من ملكوت العالم كنموذج ،فيكون هناكـ قصور في عمل ملكوت العالم ،لذا يلزم أولا أن يتخلّى القديسين عن رأي "الغائب" وتكون لهم آراء أخرى تنتقد آراء نماذج ملكوت العالم فتُبرزها فيظهر ملكوت العالم.