*** الباباكيرلس وقديسون عاصروه ***
" لست اسأل من اجل هؤلاء فقط , بل من اجل الذين يؤمتون بى .. بكلامهم ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب فى وانا فيك .. ليكونوا هم ايضا واحدا فينا .....
انا فيهم وانت فى ليكونوا مكملين الى واحد . ليكون فيهم الحب الذى احببتنى به ,
واكون انا فيهم " يو 17 : 20, 21 , 23 , 26 .
لم يخل عصر من عصور المسيحية عبر الفى عام من قديسين , تربطهم بعضهم ببعض رابطة لاتقوى عليها قوات الجحيم .. هى المسيح الذى لبسوه فصاروا متشبهين به , يشعون بنوره الذى لايطفأ ..
وقد عاصر الباباكيرلس السادس قديسون وقديسات , تلامسوا معه عن قرب , وعن
بعد .. ذكرهم فى احاديثه وذكروه فى احاديثهم , فماذا قال عنهم وماذا قالوا عنه ؟
القديس ابونا عبد المسيح المقارى :
يقول البابا عنه : " كنت فى ليلة من الليالى قد عملت القربان , وكان ابونا عبد المسيح
ساكنا معنا فى دير البراموس , فقمت لاطمئن هل القربان اختمر ام لا , وكان حوالى
منتصف الليل وكان لابد ان امر امام قلايته .. فسمعت اصواتا كثيرة بداخل قلايته ترتل
الحان التسبحة بنغمة شجية معزية .. ودفعنى حب الاستطلاع ان انظر من بين الواح
باب القلاية لارى من من الرهبان يلحن معه التسبحة .. فرأيت نورا ساطعا وهاجا لامثيل
له فى الدير , فتحيرت وقلت فى نفسى : هل الرهبان تركوا قلاليهم واتوا ليسبحوا
مع ابينا عبد المسيح ؟ فطرقت بابه واذا بالانوار تنطفىءوالاصوات تختفى , والظلام
يسود القلاية .. ثم خرج ابونا عبد المسيح وتظاهر بأنه كان نائما وقال لى " انا نايم ..
هل يصح ان تقلقنى وانا مستريح ؟ هل دى اصول رهبنة ؟" فقلت له اخطأت ياابى
حاللنى .. فقال لى : الله يحللك , بس ماتعملش كده تانى .. فقلت سمعا وطاعة .
القديس ابونا القمص بولس العابد :
كان متوحدا منذ عهد الباباكيرلس الخامس وتنيح عام 1965 , واراد الباباكيرلس
السادس حينما كان الراهب مينا المتوحد ان يشاركه وحدته ليتعلم منه, فأعتذر القمص بولس بخطاب رقيق قائلا له " ان لكم من الخبرة والجهاد الروحى مايحتاجه الكثيرون
وانا بدورى اطلب صلواتكم دائما " .....
والقديس بولس العابد كان من الاباء السواح , وكان يصلى مع القمص بولس المحرقى
كان عمره 180 سنة والقس ميخائيل المحرقى كان عمره 160 سنة - اللذان كانا
يعيشان فى جبال الحبشة - فى كنيسة فى جوف جبل هناك لايراها احد , وكان
بابها لاينفتح الا اذا رشم عليه ابونا بولس العابد علامة الصليب , فيجدون كل شىء
معدا للقداس "القربان والماء والاباركة والاوانى " وبعد ان ينتهى القداس ويتناولون
يخرجون ويرشم ابونا بولس العابد الصليب على الباب فينغلق " شاهد ذلك الانبا
تيموثاوس الاسقف العام " .
القديسة امنا كيريه اسكندر :
هى رئيسة دير الشهيد العظيم مارجرجس للرهبات بمصر القديمة , ترهبنت سنة 1941
ميلادية وقبلت بدير الشهيد , وبعد قترة قليلة تتلمذت على يد القمص مينا المتوحد اذ
كان اب اعترافها حتى نياحته , واعطاها بركة عمل الاباركة بكل ثقة .....
البسها الباباكيرلس اسكيم الرهبنة المقدس رغم صعوبة قانونه , ثم صارت رئيسة
للدير عام 1961 ميلادية ..
حينما اسلمت للرب يسوع روحها الطاهرة , تصاعدت من جسدها رائحة بخور عطرة
***
ملآت المكان واشتمه كل الحضور .
القديس ابونا انداروس الصموئيلى :
حينما كان القمص مينا المتوحد رئيسا لدير الانبا صموئيل المعترف , كانت نبوءة ابينا
انداروس للبابا المرتقب صادقة , فلم يكن يناديه الا ب سيدنا .
وحينما مرض ابونا اندراوس وذهب لزيارة حبيبه الذى سبقه الى احضان المسيح ....
نام بجوار منامة البابا , فأتاه وتبادل معه الحديث وتنبأ له البابا بأن عمره لم يزل فيه
بقية .. وبالفعل عاش القديس ابونا انداروس خمس اعوام بعدها .
القديس الانبا مكاريوس :
هو المنتيح اسقف قنا وتوابعها , ترهب فى دير السيدة العذراء براموس عام 1941 م
هژںه¸–هœ°ه€: كنيسة صداقة القديسين *** البابا كيرلس وقديسين عاصروه ***
بأسم الراهب ادم , ثم رسم قسا باسم بولس البراموسى عام 1950 م , ثم قمصا
عام 1956 م , ثم اسقفا على قنا وتوابعها عام 1965 م .
كان سكرتيرا للبابا كيرلس السادس , وكان يسميه ابونا البسيط ويناديه قائلا " تعال
يامبروك " ...
كانت امنيته ان يموت وهو يصلى , وقد استجاب له الله وتنيح وهو ممسك بالقربان .
يقول الانبا مكاريوس عن الباباكيرلس : ان سر عظمته هو فى المزامير والقداسات .
وكان الانبا مكاريوس يصلى احيانا ثم يقول لمن معه بعد الصلاة لقد كان يصلى معنا
الباباكيرلس .
هذه نبذات عن اباء عاصروا الباباكيرلس وتلامسوا معه ... ونحن نحبهم كأباء قديسين
ملآوا نفوسهم بحب المسيح , فنضحت بالحب ... ولكن نذكرهم اليوم لانهم كانوا
منتسبين الى عصر صاحب القلب العامر بالحب ابينا الطوباوى الباباكيرلس السادس .
شفاعة العذراء والقديس العظيم الباباكيرلس السادس تكون مع الجميع
منقول
