تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="aymonded, post: 3554116, member: 81598"] [RIGHT][FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Navy]يا جميل كما قال القديس باسليوس الكبير، أن الجحيم والعذاب الله ليس السبب فيهم بل نحن لأن أصل الخطية وجذرها سببه إرادتنا واختيارنا الحر، لأن الجحيم لم يكن لأجل الإنسان بل لأجل الشيطان الذي تكبر وارتفع وصار معاند، وهكذا كل إنسان يتبع عدو الخير أو يسير في الشر ويختار الموت بإرادته فهو الذي يتحمل نتيجة اختياره، فما هو ذنب المحب أن كان المحبوب رفضه ولا يريده، بل في إصرار اختار العذاب والفراق، ومكتوب: [ أن كنت حكيماً فأنت حكيم لنفسك وان استهزات فأنت وحدك تتحمل ] (أمثال 9: 12) يعني الأب أو الأم بيحبوا ابنهم جداً، ولكن ان كان الابن رفضهم وترك البيت بإصرار وعِناد، وذهب وبدد كل أمواله في عيش مسرف متطرف، فالأب والأم لازالوا في انتظار عودته، يرسلون إليه مراسيل كثيرة وأحياناً أصدقاء وأحياناً قرايب، والابن لازال يهرب ويرفض العودة، فان استمر هكذا سيضيع وسط الأشرار ويضيع كل حياته ومستقبله إلى أن يموت تماماً خسران حياته كلها ويُعطى كل ميراثه لأحيه الذي ظل في البيت محافظاً على عطية والديه... وهكذا الإنسان الذي لا يُريد أن يعود لله أبيه، الله لا يتركه بل يظل يفتقده من حين لآخر، لكن هو يظل يعاند ولا يريد العودة، فهو وحده الذي يتحمل اختياره... والله المحبة ليس مسئول عن اخياراتنا التي نختارها وضياع مصيبنا ومكاننا في ملكوت محبته، مثل طالب يهمل دروسه وواجباته فمهما ما صنع فأنه يرسب، فماذا ينفعه حب استاذه أو حبه للمدرسة، ألم يكن عليه واجب لم يتممه، فكيف ينجح !!!! ولو شخص مش عايز يحيا حسب وصية الله ولا يريد أن ينال منه شفاء حقيقي لنفسه، وليس له علاقة وطيده معه، كيف يحيا في المحبة الإلهية وهو عايش مستهتراً بها ولا يُبالي، فلماذا نركز على محبة الله وندين الله لأنها قال أن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون، ونتكلم هل العقاب بهذا الشكل يتناسب مع محبة الله أم لا، ونحاول ان نتكلم انه لا توجد عقوبة .. الخ لكن السؤال الصحيح الآن: أين محبتنا نحن من نحوه، ماذا قدمنا كدليل على حبنا إياه!!! فهل يظل الإنسان يُدين الله المحب لأنه ينظر كيف يعاقب مع أننا احنا المسئولين عن موتنا وليس هو، فنحن دائماً - كإنسان - لا نعترف بعدم محبتنا ونلوم الله، لكن سيضيع الوقت، والعمر سيسرقنا وسنضيع وقتنا وعمرنا كله في ملامة الله وتبرير أنفسنا حتى أننا نهلك ثم مثلما فعل آدم حينما قول: [ المرأة التي أعطيتني هي التي أعطني فأكلت ] سنفعل نحن أيضاً، فآدم اتهم الله بأن ما أعطاه له سبب سقوطه فكانت التهمه الله في النهاية، وحواء قالت الحيه، وهكذا في كل زمان نبرر أنفسنا ونتهم الله في النهاية، ولا نرى حبه في بذل ذاته لأجلنا ونركز على أشياء بعيدة عن خلاصنا، وذلك يا اما لكي نبرهن انه محبة وليس عنده أي عقوبة لكي ما نرد على شبهه، أو أننا نتهمه أنه هو سبب موتنا وخطيتنا، أو لكي نقنع الناس بمحبة الله ونقدم لهم فكر وفلسفة، لكننا نحن وهم نظل مبتعدين عن الله الحي بالشركة في المحبة,,,, [/COLOR][/SIZE][/FONT][/RIGHT] [/QUOTE]

التحقق