الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
الإنجيل كيف كتب؟ وكيف وصل إلينا؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="Molka Molkan, post: 2478804, member: 79186"] [CENTER][CENTER][B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]الفصل الثانى[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER][/CENTER] [CENTER][CENTER][B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]إعلان الله فى الإنجيل[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER][/CENTER] [CENTER][CENTER][B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=red][FONT=Simplified Arabic]"إعلان الآب فى الابن"[/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER][/CENTER] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]تبدأ الرسالة إلى العبرانيين بالآيات التالية والتى تلخص جوهر الإعلان فى الإنجيل: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى "أبنه" الذى جعله "وارثاً" لك شئ الذى "به" أيضاً "عمل العالمين".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"صنع بنفسه تطهيراً لخطايانا" "جلس فى يمين العظمة فى الأعالى صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسماً أفضل منهم. لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت أبنى أنا اليوم ولدتك. وأيضاً أنا أكون له أباً وهو يكون لى أبناً"(1).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ويبدأ الإنجيل للقديس يوحنا بالآيات التالية التى تعلن عن حقيقة كلمة الله "الكلمة" وتكشف كيف تجسد الكلمة ونزل من السماء وظهر على الأرض وأعلن عن الله الآب فى ذاته: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان فى البدء عند الله كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس. والنور يضئ فى الظلمة والظلمة لم تدركه[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] كان النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتياً إلى العالم. كان فى العالم وكون العالم به ولم يعرف العالم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا. ونعمة فوق نعمة. لأن الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبّر"(2). وعبارة "هو خبز تعنى "هو الذى أخبر عنه" كما جاءت فى كثير من الترجمات العربية الحديثة.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ويكشف السيد المسيح عن حقيقة العلاقة بين الآب والإبن وجوهر إعلان الإنجيل الذى بذاته وفى ذاته بقوله: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"كل شئ قد دُفع إلى من أبى. وليس أحد يعرف (من هو)(3) الإبن إلا الآب، ولا أحد يعرف (من هو)(3) الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يُعلن لهُ. تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيرى عليكم وتعلموا منى. لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم لأن نيرى هين وحملى خفيف"(4).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقبل صعوده إلى السماء مباشرة قال السيد المسيح لتلاميذه: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"دُفع إلى كل السلطان فى السماء وعلى الأرض. فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بأسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر"(5).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذه الآيات وغيرها توضح لنا الحقائق التالية: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]إن الله قد سبق وأعلن عن ذاته فى القديم عن طريق وبواسطة الأنبياء مثل موسى وصموئيل وإشعياء وارمياء وحزقيال وغيرهم إلى ملاخى.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وهؤلاء الأنبياء نزل علهم وحى الله وإعلانه عن ذاته ليس فى شكل أو أسلوب واحد وإنما تعامل معهم بأشكال مختلفة وأنواع وطرق كثيرة كالرؤى والأحلام والأمثال والتشبيه والرموز وروح الله الذى كان يحل على النبى ويتكلم بلسانه "وحى داود بن يسى[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] روح الرب تكلم بى وكلمته على لسانى"(6)، وكذلك الألغاز وإرسال الملائكة، "رسل الله"، واستخدام الطبيعة كالريح والنار والسحاب واستخدام أدوات خيمة الاجتماع الطقسية، الأوريم والتميم، أو بالكتابة المباشرة، الوصايا العشر(7)، أو بمخاطبة النبى "فماً إلى فم"، كموسى النبى: "إن كان منكم نبى للرب فبالرؤيا أستعلن له فى الحلم أكلمه. أما عبدى موسى فليس هكذا بل هو أمين فى كل بيتى. فماً إلى فم وعياناً أتكلم معه لا بالألغاز وشبه الرب يعاين"(8)، "وكلمت الأنبياء" وكثرت الرؤى، وبيد الأنبياء مثلت أمثالاً"(9).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكان هؤلاء الأنبياء لا يقولون ولا يتكلمون إلا بما يأمرهم به الله بالوحى: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به"(10)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وأنا أكون مع فمك ومع فمه وأعلمكما ماذا تصنعان"(11)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكان الله يختار النبى بناء على مشورته الإلهية وعلمه السابق دون أن يكون للنبى أى دخل فى هذا الاختيار الإلهى، كما أن كثيرين من الأنبياء لم يروا فى أنفسهم الكفاية لهذا الاختيار الإلهى فقال موسى النبى عندما أرسله الله إلى فرعون ليخرج شعبه من مصر: "من أنا حتى أذهب إلى فرعون[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] فقال (الله) إنى أكون معك"(12)، وقال إرميا النبى عندما دعاه الله للنبوة "إنى لأعرف أن أتكلم لأنى ولد. فقال الرب لا تقل أنى ولد لأنك إلى كل من أرسلك إليه تذهب ويتكلم بكل ما آمرك به[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ومد الرب يده ولمس فمى وقال الرب لى ها قد جعلت كلامى فى فمك"(13)، وقال عاموس النبى "لست أنا نبياً ولا ابن نبى بل أنا راع وجانى جميز. فأخذنى الرب من وراء الضأن وقال لى أذهب وتنبأ لشعبى إسرائيل"(14).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]3- وأخيرا كلمنا الله مباشرة وبدون واسطة بذاته، مباشرة، فى أبنه، كلمته الذاتى وعقله الناطق، "كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى أبنه". وهذا ما أوضحه السيد المسيح، نفسه، فى مثل الكرمة والكرامين الأردياء حين قال أن الله الله "الآب" أرسل عبيده الأنبياء إلى بنى إسرائيل فاضطهدوهم "وجلدوا بعضاً ورجموا بعضاً" و "أخيراً أرسل إليهم أبنه قائلاً يهابون أبنى"(15). وما قاله لديقوديموس " هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]4- وابن الله هذا هو كلمة الله، الذى هو الله، صورة الله غير المنظور، بهاء مجده ورسم جوهره، الأعظم من الملائكة والبشر والذى له السيادة والسلطان على جميع المخلوقات ما فى السموات. ومن على الأرض ومن تحت الأرض.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]5- ولم يكن إنجيله هو وحى نزل عليه من السماء بوسيلة ما مثل بقية الأنبياء وإنما كان هو ذاته النازل من السماء وتعليمه نابع من ذاته لأنه كلمة الله وأعماله نابعة من ذاته، لأن الآب يعمل به "أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] لأن مهما عمل ذاك (الآب) يعمله الابن كذلك. لأن الآب يحب الابن ويريه ما هو يعمله"(16).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]6- ولم يكن الإعلان فى الإنجيل هو مجرد رسالة نزلت على المسيح ودونت فى كتاب ليقرأُه فئة من الناس، كما هو الحال بالنسبة لأسفار موسى الخمسة أو بقية أسفار العهد القديم، وإنما الإعلان فى الإنجيل، الإنجيل ذاته، هو الخير السار والبشارة المفرحة المقدم للعالم أجمع والذى يتلخص فيما قاله الوحى "أنت المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب. وأنه دفن وأنه قام فى اليوم الثالث حسب الكتب"(17)، هو "جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به إلى اليوم الذى أرتفع فيه"(18)، هو الدعوة والكرازة بالمسيح وإلى أقصى الأرض"(18)، هو الإيمان بالمسيح ابن الله لنوال الحياة الأبدية "أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع المسيح ابن الله ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة بأسمه"(19)، هو الشهادة "أن الآب قد أرسل الابن مخلصاً للعالم"(20).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]1- إعلان الله فى الابن هو الإعلان النهائى: [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]يقول السيد المسيح "فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون أبنى"(21)، ويقول القديس بولس "كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى أبنه"، كان إعلان الله الأخير والنهائى فى "أبنه". و "أبنه"، "الابن"، "ابن الله" هو أعظم ممن فى السماء ومن على الأرض، فهو "ابن الله الوحيد" الذى من "ذاته" وفى "ذاته"، "صورة الله غير المنظور"(22)، "بهاء مجده ورسم جوهره". بنوة المسيح "الابن" لله "الآب" ليس مجرد بنوة روحية فقط أو بنوة معنوية وإنما هى بنوة حقيقة، فعليه، بنوة إلهية ذاتية لأن الابن مولود من ذات الآب وفى ذاته ولادة ذاتية لا نهائية وغير منفصلة فوق الجنس والحس والإدراك وفى كامل التجريد والتنزيه "أنت أبنى أنا اليوم ولدتك"(23)، ومن ثم فقد وصف الوحى الإلهى "الابن" بالابن الوحيد، الوحيد الجنس "مونوجينيس [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]Monogenes[FONT=Simplified Arabic]". الابن من ذات الآب، يقول "لأنى منه"(24)، وفى ذاته "أنا فى الآب والآب فى"، والكائن فى حضن الآب، أبداً، بدون انفصال "الذى هو فى حضن الآب"، لذا يقول "أنا والآب واحد"(26).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذا الابن نزل من السماء و "صار جسداً"، "أتخذ جسداً" "آخذاً صورة عبد"(27) "ظهر فى الجسد"، "وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً"، "الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبّر"، والنص اليونانى لعبارة "الابن الوحيد" هو "مونوجينيس ثيؤس [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]Monogenes Theos[FONT=Simplified Arabic]" أى "الإله وحيد الجنس" وفى القبطية "مونوجينيس أنّوتى [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]Monogenes Anoty[FONT=Simplified Arabic]" أى "وحيد الجنس الإلهى" وفى الترجمة العالمية الحديثة [/FONT]NIV[FONT=Simplified Arabic] والتى تعتمد على أقدم المخطوطات [/FONT]“God the One and Only"[FONT=Simplified Arabic] أى "الإله الوحيد" "الإله الوحيد الذى هو فى حضن الآب"، "وحيد الجنس الإلهى، الكائن فى حضن أبيه". الآب والابن واحد فى الذات والجوهر والطبيعة الإلهية.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذه البنوة وهذه العلاقة بين الآب والابن لا يعرفها ولا يدركها أحد إلا الابن ذاته والذى أعلن "وليس أحد يعرف من هو الآب إلا الابن ولا من هو الابن إلا الآب. ومن أراد الابن أن يعلن له"(28). ويكشف السيد علة ذلك بقوله: "أنا أعرفه لأنى منه وهو أرسلنى"(29).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والابن كما يقول عن نفسه هو الوارث"(30)، ومن الطبيعى أن الابن يرث آباه، والسيد المسيح، الابن هو الوارث "الذى جعله وارثاً لكل شئ أو كما سبق أن تنبأ داود النبى عنه "أسألنى فأعطيك الأمم ميراثاً وأقاصى الأرض ملك لك"(31)، وكما قال هو ذاته "كل شئ قد دفع إلى من أبى"(32)، "دُفع إلى كل سلطان فى السماء وعلى الأرض"(33)، "الآب يحب الابن وقد دفع كل شئ فى يديه"(34)، "لأن الآب لا يدين أحد بل قد أعطى كل الدينونة للابن. لكى يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب"(35)، وكما خاطب الآب "مجد أبنك ليمجدك أبنك أيضاً إذ أعطيته سلطان على كل جسد ليعطى حياة أبدية لكل من أعطيته"(36)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، [/FONT][FONT=Simplified Arabic]ويقول عنه الوحى الإلهى[/FONT][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][FONT=Simplified Arabic]الإنجيل "يسوع وهو عالم أن كل شئ قد دُفع إليه وأنه من عند الله خرج وإلى الله يمضى"(37)، وفى الرسائل "لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكى يسود على الأحياء والأموات"(38)، "وأخضع كل شئ تحت قدميه"(39)، "لذلك رفعه الله وأعطاه أسماً فوق كل أسم لكى تجثوا بأسم يسوع كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل لسان أن يسوع هو رب لمجد الله الآب"(40)، "لأنه إذ أخضع الكل له لم يترك شيئاً غير خاضع له"(41)، "الذى هو فى يمين الله وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له"(42). وسبق دانيال النبى أن رآه فى رؤيا وتنبأ عن سيادته على كل الشعوب: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"كنت أرى فى رؤى الليل وإذا مع سحاب السماء مثل ابن إنسان آتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانة سلطان أبدى ما لن يزول وملكوته ما لن ينقرض"(43).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والابن كما يقول هو ذاته يعمل كل ما يعمله الآب: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"أجابهم يسوع أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] لأن مهما عمل ذلك فهذا يعمله الابن كذلك لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله"(44).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ومن ثم يقول الوحى "كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان. فيه كانت الحياة"(45)، "فإنه فيه خلق الكل ما فى السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات الكل به وله قد خلق"(46). فقد خلق الله العالم بكلمته وكلمته هو الابن، السيد المسيح، أو كما يقول الوحى الإلهى "الله خالق الجميع بيسوع المسيح"(47)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]، [/FONT][FONT=Simplified Arabic]"ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به"(48)، "الذى به أيضاً عمل العالمين"(49) أى أن الله خلق الكون بإبنه، كلمته، المسيح. وهو أيضاً، "الابن"، "حامل كل الأشياء بكلمة قدرته"، فهو مدير الكون ومهندسه ومدبره "الذى هو قبل كل شئ وفيه يقوم الكل"(51).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]والابن هو كلمة الله، نطق الله الذاتى وعقله الناطق. وكلمة الله هو الله "فلا البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله"(52). وهو "ملك الملوك ورب الأرباب"(53). وهو "قوة الله وحكمة الله"(54)، المدخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم"(55)، "صورة الله غير المنظور"، "بهاء مجده ورسم جوهره". كلمة الله هو نطق الله الذاتى وعقله الناطق يصدر من ذات الله بالولادة وهو فى ذات الله أزلاً بدون انفصال لأنه منه وبه وفيه. وكلمة الله، أو نطق الله الذاتى ليس مجرد نطق مثل نطق الإنسان أو لفظ يسرى فى الهواء بعد أن يخرج من الفم، أنه صفة ذاتية وجوهرية فى الذات الإلهية له كيان، وهو كائن فى ذات الآب بدون انفصال "الابن الوحيد الذى هو حضن الآب هو خّبر"، هو "جوهر فردى عاقل[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] كائن موجود فى جوهر الله[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] متفرد بخاصيته وهو أنه الكائن الوحيد.. العقل المطلق.. يستطيع أن يعبر عن نفسه بكلمة "أنا" لأنه ليس مجرد طاقة أو معنى.. يتصرف كجوهر كامل باستخدام خواص أقنوم الذات فى الوجود وأقنوم الحياة فى أنه حى"(56)، أو كما قال القديس أثناسيوس الرسولى "الله تام وليس بعادم كلمته[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الله لم يكن قط بلا كلمة ولكن لم يزل له الكلمة متولد منه، ليس مثل كلمتنا التى لا قوام لها المهراقة فى الهواء. ولكن كلمته ذو قوام حى تام ليس بمفترق منه ولكن ثابت أبداً فيه لأنه لا موضوع له يكون فيه خارجاً من حيث لا يكون لأنه لا يخلو منه موضوع، فهو كلمته يملأ كل شئ ولا يسعه شئ"(56).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وفى الوقت المحدد لتجسده، فى "ملء الزمان" نزل "ابن الله"، "كلمة الله" من السماء وظهر على الأرض، فى الجسد، وحل بين البشرية وكشف عن ذات الآب وأعلن عن إرادته وغايته العظيمة للبشر والتى لخصه فى آية واحدة "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(57). وقد جاء من "عند الآب"، خرج من ذات الآب، هو والآب واحد، وهو فى الآب والآب فيه ومن رآه فقد رأى الآب، وأنه سيعود إلى الآب الذى جاء من عنده، جاء منه، وهو كائن فيه، برغم أنه، بلاهوته كان فى السماء وعلى الأرض فى آن واحد: "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء"(58): [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"ولما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولوداً من امرأة"(59).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الله لم يره أحد قط إلا الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خّبر"(60)، "أخبر عنه"،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد تبرر فى الروح تراءى لملائكة كُرز به بين الأمم أؤمن به فى العالم رُفع فى المجد"(61)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتى إلى الأبد إلا بى. لو كنتم عرفتمونى لعرفتم أبى أيضاً. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. قال له فيلبس يا سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زماناً هذا مدته ولم تعرفنى يا فيلبس. الذى رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب. ألست تؤمن أنى فى الآب والآب فى[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] صدقونى أنى فى الآب والآب فى. وإلا فصدقونى لسبب الأعمال نفسها"(62).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"خرجت من عند الآب وآتيت إلى العالم وأيضاً أترك العالم وأعود إلى الآب"(63).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]2- إعلان الآب فى الابن هو إعلان النسل الآتى: [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]يقول القديس يوحنا الرائى أنه عندما هم بالسجود للملاك الذى كان يقوده فى رؤياه قال له الملاك "أنظر لا تفعل. أنا عبد معك ومع اخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. فإن شهادة يسوع هى روح النبوة"(64)، فقد تنبأ جميع أنبياء العهد القديم عن السيد المسيح وكانت كل نبؤاتهم تشير إليه وتتجه نحوه، وقد كان هو قلب وجوهر وروح النبوة باعتباره إعلان الله النهائى والأخير للبشرية الذى جاء مخلصاً غافراً للخطايا.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]يقول بطرس الرسول بالروح القدس "له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا"(65)، ويقول أيضاً أن الأنبياء لم يتنبأوا عن الخلاص بالمسيح فقط، بل "فتشوا وبحثوا عن هذا الخلاص الذى دلهم عليه روح المسيح ذاته الذى كان فيهم: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم. باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها"(66).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذه الحقيقة الجوهرية فى إعلان العهد القديم أعلنها السيد المسيح لتلاميذه ورسله بأكثر وضوح بعد قيامته فقال لتلميذى عمواس: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"أيها الغبيان والبطيئا القلوب فى الإيمان بجميع ما تكلم له الأنبياء. أما كان ينبغي أن يتألم المسيح بهذا ويدخل إلى مجده. ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب"(67).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقال لتلاميذ جميعاً "هم والذين معهم"(68): [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب على فى ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغى أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات فى اليوم الثالث. وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم"(69).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وهكذا يعلن الملاك والسيد المسيح وتلاميذه كما تشهد كل أسفار العهد القديم أن جميع الأنبياء تنبأوا عن السيد المسيح باعتباره إعلان الله النهائى للبشرية ومخلص العالم أجمع، لمن يؤمن به، ويقول العلامة الإنجليزى وستكوت: أن تعليم البين اليهود يقول أن "الأنبياء يحسبون أنبياء فقط لأنهم تنبأوا عن المسيا"(70).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقد دعت النبوات المسيح ب "النسل الآتى" و "كوكب يعقوب" و "شيلون" أى الذى يكون له خضوع شعوب و "المسيح" و "ابن داود" و "الغصن" و "عمانوئيل" و "المدير" و "العجيب المشير الإله القدير" و "رئيس السلام" و "مولود العذراء" و "مولود بيت لحم"[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] الخ وغير ذلك من الألقاب.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ويبدأ الإعلان عن المسيح المنتظر بمجرد خروج آدم وحواء من جنة عدن، فقد خرجا من الفردوس بغواية وحسد إبليس الحية القديمة(71)، ودعى هذا النسل ب "نسل المرأة": [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]فقال الله للحية "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك(71) وأنت تسحقين عقبه"(72).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وبتأكيد الوعد الإلهى أن هذا "النسل الموعود" الذى سيسحق رأس الحية، أى إبليس، سيأتى من المرأة، ومن المرأة فقط من دون الرجل، كان لابد أن يولد من عذراء، بكر، بتول، ومن ثم تنبأ إشعياء النبى بنبوته الخالدة: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد أبناً وتدعوا أسمه عمانوئيل"(73).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقد أستخدم الوحى الإلهى فى هذه الآية الكلمة العبرية "عولماْ" والتى تعنى "فتاة ناضجة" وعذراء كاملة الأنوثة، امرأة فى سن الزواج، أو عروس ولكن لم تدخل على عريسها بعد(74). وقد نقلها الوحى فى العهد الجديد "عذراء [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] بارثينوس".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وأكد الوحى فى العهد الجديد (الإنجيل) أن السيد المسيح هو هذا النسل الموعود فقال "ولما جاء ملء الزمان أرسل الله أبنه مولوداً من امرأة"(75)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى عذراء[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وأسم العذراء مريم. فدخل إليها الملاك وقال[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ها أنت ستحبلين وتلدين أبناً وتسمينه يسوع[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً. فأجاب الملاك وقال لها الروح القدير يحل عليك وقوة العلى تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله"(76).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ثم أختار الله إبراهيم أبو الأباء ليأتى هذا "النسل الموعود" من ذريته وقال له "وتتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض"(77)، وأكد له الله أن هذا النسل سيأتى من أبنه إسحق "امرأتك تلد لك أبناً وتدعوه أسمه إسحق. وأقيم عهدى معه عهداً أبدياً لنسله من بعده"(78)، ثم أكد الله هذا الوعد لإسحق وقال له نفس ما قاله لأبيه إبراهيم: "وتتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض"(79)، ومن أبنى إسحق، عيسو ويعقوب أختار الله يعقوب وكرر له نفس الوعد الذى سبق أن وعد به إبراهيم وإسحق وقال له "وتتبارك فيك وفى نسلك جميع قبائل الأرض"(80).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وأكد الوحى الإلهى فى العهد الجديد إن "نسل" إبراهيم وإسحق ويعقوب هذا هو السيد المسيح، فقال القديس بطرس الرسول لآلاف اليهود: "والعهد الذى عاهد به إله آبائنا قائلاً لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض. إليكم أولاً إذ قام الله فتاة يسوع إذ أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره"(81)، وقال القديس بولس الرسول: "والكتاب إذ سبق فرأى أن الله بالإيمان يبرر الأمم سبق فبشر إبراهيم أن فيك تتبارك جميع الأمم[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] لتصير بركة إبراهيم للأمم فى المسيح يسوع[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وأما المواعيد فقيلت فى إبراهيم وفى نسله. ولا يقول فى الإنسان كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد وفى نسلك الذى هو المسيح"(82).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وتنبأ بلعام بن بعورن فى زمن موسى النبى قائلاً عن هذا النسل الذى وصفه ب "كوكب من يعقوب": "أراه ليس الآن أبصره ولكن ليس قريباً. يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفى موآب ويهلك كل بنى الوغى"(83). وتنبأ يعقوب بأن هذا "النسل الآتى" سيأتى من ذرية ونسل أبنه الرابع يهوذا، من سبط يهوذان فقال بالروح متنبئاً ليهوذا "لا يزول قضيب من يهوذا أو مشترع من بين رجليه حتى يأتى شيلون وله يكون خضوع شعوب"(84). وكلمة "شيلون" فى العبرية "شيلوه" وتعنى "الذى له"، "الذى له الحكم"، "الذى ل الصولجان"، "الذى له السيادة"، وبحسب نص النبوءة تعنى "الذى له.. خضوع شعوب".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذا الذى سيكون له خضوع شعوب والذى سيأتى فى نهاية، أو عند انتهاء الحكم من سبط يهوذا، تنبأ عنه إشعياء النبى بأنه سيكون "راية للشعوب إياه تطلب الأمم عليه مجداً"(85)، أو كما يوضح الوحى فى العهد الجديد معنى هذه النبوءة "ليسود على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم"(86)، ومن ثم يتنبأ إشعياء عنه أيضاً: "فتسير الأمم فى نورك والملوك فى ضياء إشراقك"(87)، "فيخرج الحق للأمم"(88)، "قد جعلتك نوراً للأمم لتكون خلاصى إلى أقصى الأرض"(89). وتنبأ حجى النبى بأنه هو "مشتهى كل الأمم"،: وأزلزل كل الأمم ويأتى مشتهى كل الأمم"(90)، وتنبأ ملاخى النبى بأنه "السيد المطلوب" و "وملاك العهد"؛ "ويأتى بغتة إلى هيكله السيد الذى تطلبونه وملاك العهد الذى تسرون به هوذا يأتى قال رب الجنود"(91).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وتنبأ حزقيال النبى بأنه ستحدث انقلابات كثيرة حتى يأتى هذا "النسل الآتى" فقال بالروح "منقلباً منقلباً أجعله. هذا لا يكون حتى يأتى الذى له الحكم فأعطيه إياه"(92).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقد جاء السيد المسيح فى وقت انتهاء حكم سبط يهوذا الذى تسلم منهم الحكم هيرودس الكبير الذى ولد السيد المسيح فى أواخر أيامه والذى قتل أطفال بيت لحم(93). والسيد المسيح وصف نفسه بأنه هو "كوكب يعقوب"، "كوكب الصبح المنير": "أنا يسوع[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] كوكب الصبح المنير"(94) الذى ينير القلوب كما يقول بطرس الرسول بالروح "ويطلع (يشرق) كوكب الصبح فى قلوبكم"(95)، وهو الحاكم الروحى "ملك الملوك ورب الأرباب"(96) الذى جاء من سبط يهوذا لكى يملك على بيت يعقوب الروحى. قال القديس بولس الرسول بالروح "إن ربنا قد طلع من سبط يهوذا"(97) وجاء فى سفر الرؤيا أنه "الأسد الذى من سبط يهوذا"(98)، وقال الملاك للعذراء حين بشرها بميلاده "ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد"(99).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic] [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][COLOR=blue][FONT=Simplified Arabic]3- إعلان الآب فى الابن هو إعلان المسيح المنتظر: [/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]كلمة "مسيح" فى اللغة العبرية هى "ماشيح [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]Mashiah[FONT=Simplified Arabic]" من الفعل العبرى "مشح" أى "مسح" وتنطق بالآرامية "ماشيحا" ويقابلها فى اللغة العربية "مسيح" ومعناها، فى العهد القديم، الممسوح "بالدهن المقدس" [/FONT]the annoited[FONT=Simplified Arabic]، ونقلت كلمة "ماشيح" إلى اليونانية كما هى ولكن بحروف يونانية "ميسياس [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]Messias[FONT=Simplified Arabic]" وعن اليونانية نقلت إلى اللغات الأوربية "ماسيا [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]Massiah[FONT=Simplified Arabic]" كما ترجمت الكلمة إلى اليونانية، أيضاً ترجمة فعلية "خريستوس [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]christos[FONT=Simplified Arabic]" أى المسيح أو الممسوح [/FONT]annointed[FONT=Simplified Arabic]، من الفعل اليونانى "خريو [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]chriw[FONT=Simplified Arabic]" أى يمسح والذى يقابل الفعل العبرى "مشح" والعربى "مسح"، وفى اللاتينية جاءت "كريستوس [/FONT]–[FONT=Simplified Arabic] [/FONT]christos[FONT=Simplified Arabic]" وعنها فى اللغات الأوربية "[/FONT]christ[FONT=Simplified Arabic]".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكانت عملية المسح تتم فى العهد القديم "بالدهن المقدس" الذى كان يصنع من أفخر الأطياب وأفخر أصناف العطارة وزيت الزيتون النقى: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وكلم الرب موسى قائلاً: وأنت تأخذ لك أفخر الأطياب. مرأً قاطراً[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وقرفة عطرة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وقصب الزريرة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وسليخة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ومن زيت الزيتون[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وتصنعه دهناً للمسحة. عطر عطارة صنعه العطار دهناً مقدساً للمسحة[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] يكون[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] يكون هذا لى دهناً مقدساً فى أجيالكم"(100).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكان الشخص أو الشيء الى يدهن بهذا الدهن المقدس يصير مقدساً، مكرساً ومخصصاً للرب، وكل ما يمسه يصير مقدساً: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وتمسح به خيمة الاجتماع وتابوت الشاهدة والمائدة كل آنيتها والمنارة وآنيتها. ومذبح البخور ومذبح المحرقة وكل آنيته والمرحضة وقاعدتها. وتقدسها فتكون قدس أقداس. كل ما مسها يكون مقدساً"(101).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكان الكهنة والملوك والأنبياء يدهنون بهذا "الدهن المقدس" ليكونوا مقدسين، مكرسين ومخصصين، للرب: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وتمسح هرون وبنيه ليكهنوا لى"(102)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"فأمسحه (شاول) رئيساً لشعبى[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic]."(103)[/FONT][FONT=Simplified Arabic]،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وآتى رجال يهوذا ومسحوا هناك داود ملكاً على بيت يهوذا"(104)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقال الرب لإيليا وأمسح يا هو بن نمشى ملكاً على إسرائيل وامسح إليشع بن شافاط[/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] نبياً عوضاً عنك"(105).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وكانت عملية المسح تتم بصب الدهن المقدس على رأس الممسوح وكذلك الأوانى والأماكن الطقسية المراد مسحها وتقديسها فيصير الإنسان الممسوح مقدساً ويحل عليه "روح الرب" وتتحول الأوانى والأماكن إلى قدس للرب: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"ثم أخذ موسى دهن المسحة ومسح المسكن وكل ما فيه وقدسه. ونضح منه على المذبح مرات ومسح المذبح وجميع آنيته والمرحضة وقاعدتها لتقديسها. وصب دهن المسحة على رأس هرون ومسحه لتقديسه"(107)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"فأخذ صموئيل قرن الدهنة ومسحه (داود) فى وسط أخوته وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا"(108)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقال صموئيل النبى لشاول بعد مسحه ملكاً "فيحل عليك روح الرب فتتنبأ معهم (أى جماعة الأنبياء). وتتحول إلى رجل آخر"(109).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وهكذا دعى الكهنة والأنبياء والملوك ب "مسحاء الرب"(110) ومفردها "مسيح الرب"(111) لأنهم مُسحوا بالدهن المقدس وحل عليهم روح الرب. ولكن الوحى الإلهى فى أسفار العهد القديم يؤكد لنا من خلال نبوات جميع الأنبياء أن هؤلاء "المسحاء" جميعاً، سواء من الكهنة أو الأنبياء أو الملوك، كانوا ظلاً ورمزاً "للنسل الآتى" والذى دعى من عصر داود فصاعداً ب "المسيح"، وكانوا جميعاً متعلقين بهذا المسيح "مسيح المستقبل" الذى سوف يأتى فى ملء الزمان" والذى وصفه الوحى فى سفر دانيال النبى ب "المسيح الرئيس"(112) و "قدوس القدويسين"(113) والذى سوف يكون له وظائف الكاهن والنبى والملك؛ الكاهن الكامل والنبى الكامل والملك الكامل.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]لم يستطع أحد من البشر فى كل العصور والأجيال أن يحقق الكمال فى ذاته، يقول الوحى الإلهى "أكل قد زاغوا معاً. فسدوا. ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا وأحد"(114)، وكان لابد أن يأتى هذا "المسيح المنتظر" و "النسل الآتى" ليحقق الكمال فى ذاته وينتشل البشرية من خطاياها، ومن ثم فقد كشف الوحى الإلهى للبشرية عن حتمية مجىء هذا "المسيح"، "الكامل" وتنبأ جميع الأنبياء عنه واشتهوا أن يروه وأن يسمعوا صوته(115) كما أعلن السيد المسيح نفسه ذلك.[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]هذا "انسل الآتى"، " الذى له السيادة" و "المسيح المنتظر"، كوكب يعقوب"، "كوكب الصبح المنير"، أعلن الوحى الإلهى أنه سيأتى من سلالة داود النبى والملك، فقد صار الوعد الإلهى لداود نفسه: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"أقيم بعدك نسلك الذى يخرج من أحشائك وأثبت مملكته. هو يبنى بيتاً لأسمى وأنا أثبت مملكته إلى الأبد. أنا أكون له أباً وهو يكون لى أبناً. كرسيك يكون ثابتاً إلى الأبد"(116).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وقد تحقق هذا الوعد بعد داود مباشرة فى ابنه سليمان الذى بنى الهيكل وجلس على كرسى عرش، داود أبيه. ولكن وعد الله لداود لم يكن مجرد وعد بملك يجلس على عرشه لفترة محدودة من الزمن، بل كان وعداً بملك أبدى بملك إلى الأبد: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"مرة حلفت بقدسى أنى لا أكذب لداود. نسله إلى الدهر يكون وكرسيه كالشمس أمامى"(117)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وأجعل إلى الأبد نسله وكرسيه مثل أيام السموات"(118)،[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"يكون أسمه إلى الدهر. قدام الشمس يمتد أسمه ويتباركون به. كل الأمم يطوبونه"(119).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]كان وعداً بملك سمائى، روحانى، أبدى، هو الجالس عن يمين الآب، وهو رب داود نفسه: "قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطناً لقدميك". قال السيد المسيح لرؤساء اليهود "ماذا تظنون فى المسيح؟ أبن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربى أجلس عن يمينى حتى أضع أعداءك موطناً لقدميك. فإن كان داود يدعوه بالروح رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة"(120) [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ويقول داود بالروح فى المزمور الثانى عن هذا النسل الآتى، المسيح المنتظر، ابن داود، أنه "مسيح الرب"، "الملك الأبدى الممسوح من الله"، "ابن الله"، "الذى له السيادة على الكون": [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"لماذا ارتجت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل قام ملوك الأرض وتأمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه [/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] أما أنا فقد مسحت ملكى على صهيون جبل قدسى. إنى أخبر من جهة قضاء الرب قال لى أنت ابنى أنا اليوم ولدتك. اسألني فأعطيك الأمم ميراثاً وأقاصى الأرض ملكاً لك [/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] فالآن أيها الملوك تعقلوا. تأدبوا يا قضاة الأرض. اعبدوا الرب بخوف واهتفوا برعده. اقبلوا الابن لئلا يغضب فتبيدوا من الطريق(121)".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]ويقول بالروح فى مزمور 45 "أنت أبرع جمالاً من بنى البشر انسكبت النعمة على شفتيك لذلك باركك الله إلى الأبد" ثم يصل إلى الذروة عندما يدعوه بالروح "الله رب العرش": "كرسيك يا الله إلى دهر الدهور. قضيب استقامة قضيب ملكك أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك(122)".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وتصل ذروة النبوءة فى سفر أشعياء النبى حين يعلن الوحى الإلهى أن ابن داود هذا، النسل الآتى والمسيح المنتظر، هو "الإله القدير" ذاته ويصفه بأكثر من صفة من صفات الله التى لا يمكن أن يتصف بها غيره: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفيه ويدعى أسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام. لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد. غيره رب الجنود تصنع هذا(123)".[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]وتتوالى النبوات فى سفر أشعياء وفى بقية أسفار أنبياء العهد القديم عن هذا المسيح الآتى الذى سيملك على جميع الشعوب بالحق والبر ويدعونه بالذى تطلبه الأمم والمشرع لجميع الشعوب وغصن البر والرب برنا والراعى الواحد، الراعى الصالح: [/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"ويخرج قضيب من جزع يسى وينبت غصن من أصوله [/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] ويكون فى ذلك اليوم أن أصل يسى (والد داود) القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ومحله يكون مجداً" (أشعياء 1: 11،10).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وأقطع لكم عهداً أبدياً مراحم داود الصادقة هوذا قد جعلته شارعاً للشعوب رئيساً وموصياً للشعوب" (أشعياء 3: 55،4).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجرى حقاً وعدلاً فى الأرض فى أيامه يخلص يهوذا ويسكن إسرائيل آمناً وهوذا أسمه الذى يدعونه به الرب برنا" (أرمياء 5: 23،6).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم الكلمة الصالحة التى تكلمت بها إلى بيت إسرائيل وإلى بيت يهوذا. فى تلك الأيام وفى ذلك الزمان أنبت لداود غصن البر فيجرى عدلاً وبراً فى الأرض فى تلك الأيام يخلص يهوذا وتسكن أورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا" (أرمياء 14: 33-16).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وأقيم عليها راعياً واحداً فيرعاها عبدى داود هو يرعاها وهو يكون لها راعياً. وأنا الرب أكون لهم إلهاً وعبدى داود رئيساً فى وسطهم" (حزقيال 23: 24،24).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [B][FONT=Book Antiqua][SIZE=5][FONT=Simplified Arabic]"وداود عبدى يكون ملكاً عليهم ويكون لجميعهم راع واحد فيسلكون فى أحكامى ويحفظون فرائضى ويعملون بها [/FONT][FONT=Simplified Arabic]...[/FONT][FONT=Simplified Arabic] وعبدى داود رئيس عليهم إلى الأبد" (حزقيال 24: 37،25).[/FONT][/SIZE][/FONT][/B] [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
الرد على الشبهات حول المسيحية
الإنجيل كيف كتب؟ وكيف وصل إلينا؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
أعلى