الأصول الأولى لعيد الميلاد

إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
الأصول الأولى لعيد الميلاد



travel_nativityscene.jpg


إن دراسة الأصول الأولى لعيد الميلاد (τὰ γενέθλια /natalis) مرت بمجادلات ومناقشات كثيرة بين الدارسين للليتورجيات المبكرة [1]، فمن القرن الثامن عشر [2] كان تفسير الإحتفال بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر هو أنه مأخوذ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من الإحتفال الوثني في روما لعيد ”يوم ميلاد الشمس التي لا تُقهر“ Dies natalis solis invicti، وهو العيد الذي أسسه الأمبراطور أوريليوس في عام 274م وذلك في زمن الإنقلاب الشتوي للتقويم اليولياني يوم 25 ديسمبر [3]. يرى البعض أن هذا العيد كان بمثابة العيد المسيحي المقابل للعيد الوثني، بينما يرى أخرين أن العيد الوثني تم مسحنته أي تعميده وجعلة عيداً مسيحياً وذلك اعتماداً على إشارات كثيرة جائت في كتابات الآباء تؤكد على أن المسيح هو شمس البر (ملاخي 3: 20)، وهو الذي أتى نوراً حقيقياً للعالم، وغيرها من التشابهات بين المسيح وعمله وبين ظهور النور والقضاء على الظلمة، ويرى البعض أن الإمبراطور قسطنطين كان له دوراً بارزاً في ذلك إعتماداً على إقراره في مرسوم ميلانو (312م) أن يوم الأحد أي ‘يوم الشمس’ sun-day هو يوم عطلة رسمة تكريماً لقيامة المسيح بالإضافة لتكريم الشمس، بينما ينفي آخرون بأدلة قوية [4]، ويوجد من يرى أن عيد الميلاد كان يُحتفَل به، بإستعارته من الإحتفالات الوثنية، في شمال أفريقيا قبل عهد قسطنطين ثم أنتقل إلى روما. [5]

من المؤكد أنه تم ربط مفهوم المسيح كشمس البر، على أساس نبوة ملاخي، بيوم ميلاد الشمس التي لا تُقهر، ولكن لا يوجد لدينا أي دليل مبكّر يفسر هذا الترابط بتأسيس عيد الميلاد والإحتفال به في يوم 25 ديسمبر، فأول إشارة لنا هي حاشية جاءت على هامش مخطوط من القرن الثاني عشر للكاتب السرياني ديونيسيوس بن صاليبي (1171م) بخط مختلف، يفترض أنها أضيفت لاحقاً على الكتابة، يورد فيها هذا التفسير:

“الرب وُلد في شهر يناير، في اليوم الذي فيه نحتفل بالإبيفانيا؛ لأن القدماء أحتفلوا بالميلاد والإبيفانيا في نفس اليوم… السبب في أن الآباء نقلوا العيد،المشار إليه، من السادس من يناير إلى الخامس والعشرين من ديسمبر هو، كما قالوا، الآتي: أنه من عادة الوثنيون أن يحتفلوا في نفس يوم 25 ديسمبر بميلاد الشمس. ولكي يزينوا الإحتفال، فكان من عادتهم أن يشعلوا النيران ويدعون حتى المسيحيون لكي يشتركوا في طقوسهم. ولذلك، عندما لاحظ الملافنة (معلمو الكنيسة) أن المسيحيون مقتنعون بهذه العادة، فقرروا أن يحتفلوا بعيد الميلاد الحقيقي في نفس هذا اليوم؛ اليوم السادس من يناير بدأوا الإحتفال بالإبيفانيا. وأحتفطوا بهذه العادة إلى اليوم بطقوس النار المشتعلة.” [6]

هذا النص يفترض تبني تقليداً غير مسيحياً وتقنينه في التقليد المسيحي. ولكن لا يمكننا الإعتماد التاريخي على وثيقة متأخرة للتأريخ لأصل عيد الميلاد. [7] بالإضافة إلى أن آباء الكنيسة الشرقيين الذين أدخلوا عيد الميلاد في الشرق في القرن الرابع الميلادي كانوا مقتنعين تماماً أن يوم 25 ديسمبر هو التاريخ الحقيقي لميلاد المسيح، ولا يوجد في ذهنيتهم أية أفكار على أن هذا العيد أُخذ من عيداً وثنياً. [8]

في أواخر القرن التاسع عشر قام العالم دوشيسن [9] بدراسة الأصول الأولى لعيد الميلاد وأظهرت نتائجه رفضاً بأن يكون أصل عيد الميلاد مأخوذاً من العيد الوثني لميلاد الشمس، بل أن هناك تغيراً حدث في دورة الأعياد بناءاً على تغيراً في أفكار المجتمعات المسيحية وحساباتهم، مؤكداً على علاقة تاريخ 25 مارس بحساب تاريخ عيد الميلاد في الكنيسة الأولى، هذه الدراسة أكدت عليها فيما بعد دراسات باحثين آخرين أهمهم إنجبيردينج [10]، وفي نهاية القرن العشرين، أضاف عليها حجج مهمة عالِم تاريخ الليتورجيات توماس تالي. [11]

إن المصادر القديمة، مثل: وثيقة الحسابات الفصحية ولاكتنتيوس [12] وترتليان [13] وهيبوليتوس ووثيقة الحسابات الفصحية وقائمة الأساقفة في التقويم الفيلوكالي، تؤكد على أن يوم 25 مارس هو تاريخ آلام وموت المسيح.

ونعرف من الجدل الذي حدث في القرن الثاني الميلادي حول تاريخ عيد الفصح أنه كانت هناك جماعة في آسيا الصغرى تحتفل بالفصح يوم 14 نيسان مع عيد الفصح اليهودي، وهي تقابل بحسب نسختهم للتقويم اليولياني يوم 6 إبريل وبالتالي أستطاعوا تثبيت عيدهم بهذا اليوم الذي يقابل اليوم الرابع عشر من أول شهور الربيع بحسب التقويم الروماني وهو شهر ‘أرتيميسيوس’ وبذلك فصلوا تقويمهم عن التقويم القمري الذي يُحسب به الفصح اليهودي. [14] وأيضاً يخبرنا المؤرخ سوزمين أن المونتانيين كانوا يحتفلون بعيد الفصح يوم 6 إبريل. [15] وقد كان مناسبة الإحتفال بالفصح عندهم ليس فقط موت المسيح وقيامته، بل كل سر الفداء بدايةً من التجسد في حدث البشارة إلى القيامة وهذا ما تؤكده مثلاً العظة الفصحية للقديس ميليتوس أسقف ساردس. [16]

وأيضاً، من بين مخطوطات القرن العاشر التي تحفظ لنا عظات للقديس يوحنا ذهبي الفم، فإننا نجد وثيقة مجهولة المؤلف تسمى “الإنقلابات والإعتدالات” [17] De Solstitiis et aequinoctiis ، مؤرخة إلى القرن الرابع الميلادي ربما من شمال أفريقيا، وهي تؤكد على أن يوم التجسد (أي يوم البشارة وحَبَل العذراء بالمسيح) هو يوم 25 مارس هو نفس يوم آلام المسيح وموته، وتحدد يوم حبل أليصابات في الإعتدال الخريفي بناءاً على أنه نفس الزمن الذي ظهر لزكريا الكاهن الملاك أثناء خدمته في عيد المظال، وبما أن العذراء قد زارت أليصابات في الشهر السادس لها في بداية حبلها، فإن العذراء ولدت المسيح بعد تسعة أشهر في الإنقلاب الشتوي. وهذا التفسير أيضاً يتبعه القديس يوحنا ذهبي الفم في عظة [18] أصلية له ألقيت ما بين عامي (386-388م). أما القديس أغسطينوس في كتابه “عن الثالوث” [19] يؤكد أيضاً أن يوم حَبَل العذراء بالمسيح هو نفس يوم آلامه وموته يوم 25 مارس وأنه وُلد في يوم 25 ديسمبر. وهناك أيضاً عظة للقديس جيروم ألقاها يوم 25 ديسمبر سنة 410م يقول فيها أن هناك تقليداً يذكر أن القديسين بطرس وبولس قد أحتفلوا بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر. [20] بالإضافة إلى شهادات متأخرة أخرى تربط ما بين يوم حبل العذراء (البشارة) ويوم آلام وموت المسيح. [21]

وبذلك تؤكد هذه الدراسات على أن الكنيسة الأولى كانت في وضعها الإجتماعي والثقافي تعتبر الإعتدال الربيعي [22] هو بداية الحسابات الخاصة بمحاولة تحديد تاريخ ميلاد المسيح، وذلك بناءاً على الجذور الموسمية للإحتفال بعيد الفصح [23]، هذا العيد كان إحتفالاً بكل سر المسيح، أي أعمال المسيح الخلاصية كلها، متضمناً التجسد (أي حدث البشارة). وبذلك تأسس يوم عيد الميلاد بعد تسعة شهور من عيد الفصح الذي كان يُحتفل به في الغرب يوم 25 مارس وفي الشرق يوم 6 إبريل وبذلك أصبح عيد الميلاد في الغرب يوم 25 ديسمبر وفي الشرق 6 يناير. [24]




[1] Susan K. Roll, “The Origins of Christmas: The State of the Question,” in: Maxwell E. Johnson (ed.) Between Memory and Hope: Readings on the Liturgical Year (Collegeville, MN: Liturgical Press, 2000), pp. 273–290.

[2] Leonhard Fendt, “Der heutige Stand der Forschung über das eburtsfest Jesu am 25.XII und über Epiphanias,” Theologische Literaturzeitung 78.1 (January 1953) cols. 1-10.​
[3] هناك إشارات من القرن الأول قبل الميلاد علي وجود عبادة للشمس sol indiges في عاصمة الإمبراطورية روما وذلك ضمن آلهة الشرقيين التي تبناها شعب روما، فنجد أن هناك طقوس لعيد الشمس محدد في قوائم الأعياد Fasti في يوم 9 أغسطس كان يحتفل به على هضبة الكويرينال، بالإضافة إلى المسلات التى تم شحنها من مصر في عهد أغسطس قيصر والتي كانت تعتبر من علامات عبادة إله النور أبولو، وبعد فترة من الإختفاء التدريجي المؤقت في القرن الثاني، والذي لم يمنع تكريم الشمس تأثراً بالأفكار الأفلاطونية المحدثة، وأيضاً، بقدوم الجنود الرومان من الشرق محملين بآلهة كانت بالنسبة لهم غامضة وبها شيئاً من الهيبة، ومن بينها الإله الفارسي ‘ميثرا’ إله النور والحق والولاء للعهد، الذي ظهر في روما في أواخر القرن الأول الميلادي، وظل مشهوراً حتى أصبحت الإمبراطورية مسيحية، وقد أضفي الرومان على هذا الإله الشرقي الطابع الروماني وجعلوه من الآلهة الذكور المحاربة، و جعلوه صديقاً للشمس ثم بعد ذلك إلها لظهور الشمس، وقد كان يوم عيد ميلاده في 25 ديسمبر. وهناك ايضاً من ربط ظهور الإمبراطور الكلي الألوهة بظهور الشمس، كما حدث في عهد الإمبراطور هادريان (138م†).

Gaston H. Halsberghe, Het rijk van de zonnegod. De eredienst van Sol Invictus, (Antewerp/Utrecht: Standaard, 1972) ss. 12-20.

[4] Thomas J. Talley, ‘Constantine and Christmas,’ Studia Liturgica 17 (1987): 191-197.

[5] Cf. H. Usener, Religionsgeschichtliche Untersuchungen, Teil 1: Das Weihnachtsfest (Bonn:F. Cohen, 1911); H. Lietzmann, Geschichte der Alten Kirche III, (Berlin, 1938), ss. 321-29; K. Holl, Gesammelte Aufsätze zur Kirchengeschichte II, (Tübingen, 1928), ss. 123-54; A. Baumstark, Liturgie comparée (Chevetogne, 1939) p. 162-74; B. BOTTE, Les origines de Noël et de l’Épiphanie (Louvain, 1932); O. Cullmann, Die Entstehung des Weihnachtsfestes (stuttgart, 1990).

[6] Joseph Simon Assemanus, Bibliotheca orientalis Clemento-Vaticana, vol. 2, (Rome, 1721), p. 164.

[7] B. Botte, opt. cit., (1932), p. 66.

[8] T. Talley, opt. cit., (1991), pp. 101-102.

[9] Louis Duchesne, Origines du culte chrétien: étude sur la liturgie latine avant Charlemagn (Paris, 1889), pp. 274-54; English Trans. Christian worship: its origin and evolution; a study of the Latin liturgy up to the time of Charlemagne (1903).

[10] H. Engberding, ‘Der 25. Dezember als Tag der Feier der Geburt des Herm’ Archiv für Liturgiewissenschaft 2 (1952), s. 25-43.

[11] Thomas J. Talley, The Origins of the Liturgical Year (Pueblo Books, Liturgical Press, Collegeville: 1991).

[12] J. Moreau, (ed.), Lactance: De la mort des persécuteurs, SC 38 (Paris: Cerf, 1954); P. Monat, (ed.), Lactance: Institutions Divines IV, SC 377 (Paris: Cerf, 1992), p. 90.

[13] Adversus Iudaeos 8: 18 (E. Kroymann ed. Tertulliani Opera, CSEL, p.1363 ).

[14] Theodor Mommsen, ‘Die Einführung des asianischen Kalendars’, in Gesammelte Schriften, 5 (1908), ss. 518-31.

[15] Sozomen, Historia Ecclesiastica 7:18.

[16] S.G. Hall, Melitio of Sardis. on Pascha and fragments, (Oxford University Press, 1979); A. Stewart-Sykes, Melito, Peri Pascha and the Quartodeciman Paschal Liturgy at Sardis SupVC 42 (Leiden: Brill, 1998).

[17] B. Botte, opt. cit, (1932), pp. 88-105.

[18] PG 49: 351-362.

[19] De Trinitate IV, 5 ,9 (NPNF 1:3, p. 74).

[20] G. Morin, ‘Les monuments de la prédication de Saint Jerome’, Revue d’histoire et de littérature religieuses 1 (1896), pp. 414-416.

[21] Ephrem Syrii Hymnus 21, ‘De resurrectione Christi 10’ (E. Bech, Des heiligen Ephraem des Syrers Paschahymnun, OCSO 249, pp. 73-73); Topographiae Christianae 5 (W. Wolska-Conus, ed., Cosmas Indicopleustes. Topographie chretienne II, SC 159, p. 23); M. van Esbroeck, ‘La lettre de l’empereur Justinien sur l’Annonciation et la Noël en 561’ Analecta Bolandiana 86/3-4 (1968), pp. 351-371.
[22] الإعتدال الربيعي هو الوقت الذي يتساوى فيه طول الليل والنهار، وقد كان يقابل يوم 25 مارس في التقويم اليولياني، ثم جعله مجمع نيقية (325م) يوم 21 مارس الذي يقابل يوم الإعتدال في التقويم السكندري، وهذا أدى إلى إمتداد الفترة التي يقع فيها عيد الفصح إلى شهر من بداية الإعتدال. هذا الإعتدال كان يمثل قيمة رمزية عند آباء الكنيسة فالإتزان الكامل بين الليل والنهار الذي يتبعه زيادة في طول النهار،الذي يمثل إنتصار النور، هو يشابه ما ذُكر في قصة الخلقة الأولى في سفر التكوين (1: 1-22)، فزمن بداية الخليقة هو زمن خلقة الشمس والقمر وإنفصال الليل عن النهار في اليوم الرابع .
A. Chupungco, The Cosmic Elements of Christian Passover, Studia Anselmiana 72, Analecta Liturgica 3 (Rome: Anselmiana, 1977), p. 40-49.
[23] S. K. Roll, opt. cit., (1995), pp. 64-65.
[24] Thomas J. Talley, ‘Afterthoughts on The Origins of The Liturgical year’ in Sean Gallagher (ed.), Western Plainchant in the First Millennium: Studies in the Medieval Liturgy and its Music, (Ashgate Publishing Company, 2003), pp. 1-10.​
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
متى ولد يسوع المسيح ؟ ولماذا أختير هذا اليوم؟

يعترض الكثير من المسلمين على تاريخ ميلاد رب المجد يسوع المسيح
فلنقرأ إذن الاعتراض الإسلامي أولا

إقتباس:
——————————-
يحتفل الكاثوليك في 25 ديسمبر من كل عام بعيد الميلاد المجيد (الكريسماس) بينما يحتفل به الأرثوذكس في السابع من يناير. وفي هذا اليوم تقام القداسات (قداس عيد الميلاد المجيد) والإحتفالات الصاخبة بمناسبة الإحتفال بميلاد الطفل الإله يسوع!!!
ولكن هل هو فعلا يوم ولادة يسوع؟
معظم النصــارى وغير النصــارى يظنون ذلك، ولكن إذا رجعنا إلى الوراء إلى القرن الرابع عشر سنكتشف السر وراء إختيار الكنيسة لهذا اليوم. وسنواصل رحلتنا عبر التاريخ حتى بداية القرن الأول الميلادي لنجيب على سؤال آخر وهو: متى ولد يسوع؟
قبل الإنطلاق في رحلتنا يجب أن نعرف أولا سبب الإختلاف بين نصــارى الغرب والشرق في تاريخ الإحتفال بأعياد الميلاد (الكريسماس) حيث تحتفل به الكنائس الغربية في 25 ديسمبر بينما تحتفل به الكنائس الشرقية في 7 يناير.
في البداية كان يحتفل جميع النصــارى بعيد الميلاد في 25 ديسمبر. إلا أن الإختلاف الحالي بين الكنائس الغربية والشرقية يعود لإختلاف التقويم الذي تستخدمه كل كنيسة حيث تستخدم الكنائس الغربية التقويم الجريجوري Gregorian Calendar بينما تستخدم الكنائس الشرقية التقويم اليولياني Julian calendar. والآن يوجد إختلاف 13 يوم بين التقويمين وهو الفرق الذي نجده بين التاريخين 12/25 و 7/1 وهو إختلاف ناتج عن خطأ في عدد السنين الكبيسة في التقويم اليولياني الذي كانت تستخدمه كل الكنائس قبل إعتماد الكنيسة الغربية للتقويم الجريجوري عام 1582 والذي صحح خطأ التقويم اليولياني. ولم تعتمد الكنائس الشرقية التقويم الجريجوري وإستمرت في إستخدام التقويم اليولياني الأقدم وذلك بسبب الصراع بين الطوائف النصرانية.
والخلاصة أن كل النصــارى – بما فيهم النصـــارى الشرقيين ـ يحتفلون بعيد الميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر بحسب التقويم الذي تستخدمه كل كنيسة.
والسؤال الآن…
هل 25 ديسمبر هو تاريخ ميلاد يسوع؟
الكتاب المقدس لا يحدد تاريخا محددا لميلاد يسوع والتاريخ يقول أنه حتى القرن الرابع لم يكن ال***** يحتفلون بعيد الميلاد وأنهم لم يعرفوا تاريخا محددا له. وتم تحديد يوم 25 ديسمبر كعيد ميلاد ليسوع خلال مجمع نيقية عام 325م. وهذا المجمع كان إجتماعا لكبار رجال الدين النصراني وكان برعاية الإمبراطور الروماني قسطنطين والذي أراد ـ لأسباب سياسية ـ توحيد الإمبراطورية الرومانية تحت دين واحد يتم تحديد ملامحه خلال هذا الإجتماع. وبالفعل تم إعتبار النــصرانية الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية … وبذلك نجد أن تحديد عيد ميلاد يسوع ليس له أي أساس تاريخي أو مرجع في الكتاب المقدس وأن إختياره تم في مجمع نيقية في القرن الرابع.
——————————-
انتهى الاعتراض
وللرد بنعمة المسيح نبدأ
أولا نحن لا نفهم سر اعتراض المسلم على احتفالنا بميلاد المسيح له المجد
فميلاد المسيح لم يكن يحمل أي ثقل لاهوتي في القرون الثلاثة الاولى ، لأن الكنيسة الأولى كانت تركز على قيامة المسيح لا ميلاده ، فهذا هو ما يتعلق بجوهر الخلاص المسياني
ثانيا من الناحية الإسلامية ابتدع المسلمون المولد النبوي لمحمد وبعد موت محمد بقرون :
فلنرى ماذا يقول علماء السنة في هذا
المصدر: كتاب الإمام السيوطي (حسن المقصد في عمل المولد)
وكان الإمام السيوطي قد كتب هذا الكتاب رداً على كتاب الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني من متأخري المالكية الذي سماه (المورد في الكلام على عمل المولد) .. دارت رحى هذا الصراع في القرن التاسع / العاشر الهجري
أي أن المولد النبوي لم يستقر في التراث الإسلامي إلا قريبا
يقول السيوطي في كتابه
ادعى الشيخ تاج الدين عمر بن علي اللخمي السكندري المشهور بالفاكهاني من متأخري المالكية أن عمل المولد بدعة مذمومة، وألف في ذلك كتابا سماه (المورد في الكلام على عمل المولد)، وأنا أسوقه هنا برمته وأتكلم عليه حرفا حرفا؛ قال رحمه الله:
الحمد لله الذي هدانا لاتباع سيد المرسلين، وأيدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسر لنا اقتفاء أثر السلف الصالحين حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين، أحمده على ما من به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين صلاة دائمة إلى يوم الدين.
أما بعـد: فإنه تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول ويسمونه (المولد) هل له أصل في الشرع أو هو بدعة وحدث في الدين؟،
وقصدوا الجواب عن ذلك مبيناً، والإيضاح عنه معينا، فقلت وبالله التوفيق:
لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة الذين هم القدوة في الدين المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفس اعتنى بها الأكالون، بدليل أنا إذا أدرنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجبا أو مندوبا أو مباحا أو مكروها أو محرما، وليس بواجب إجماعا، ولا مندوبا لأن حقيقة المندوب ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع ولا فعله الصحابة ولا التابعون المتدينون فيما علمت، وهذا جوابي عنه بين يدي الله تعالى إن عنه سئلت، ولا جائز أن يكون مباحا لأن الابتداع في الدين ليس مباحا بإجماع المسلمين، فلم يبق إلا أن يكون مكروها أو حراما، وحينئذ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:
أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئا من الآثام، وهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام سرج الأزمنة وزين الأمكنة.
والثاني: أن تدخله الجناية وتقوى به العناية حتى يعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه وقلبه يؤلمه ويوجعه لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء: أخذ المال بالجاه كأخذه بالسيف، لا سيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد والنساء الفاتنات، إما مختلطات بهن أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف، وكذلك النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد والخروج في التلاوة والذكر المشروع والأمر المعتاد غافلات عن قوله تعالى(إن ربك لبالمرصاد)، وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يحلو ذلك لنفوس موتى القلوب وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات لا من الأمور المنكرات المحرمات فإنا لله وإنا إليه راجعون، (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدا).
… ولقد أحسن الإمام أبو عمرو بن العلاء حيث يقول: لا يزال الناس بخير ما تعجب من العجب، هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه صلى الله عليه وسلم وهو ربيع الأول هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح فيه بأولى من الحزن فيه. وهذا ما علينا أن نقول، ومن الله تعالى نرجو حسن القبول
ثم يكمل السيوطي تعليقه في كتابه قائلا
وقد تكلم الإمام أبو عبد الله ابن الحاج في كتابه المدخل على عمل المولد فأتقن الكلام فيه جدا، وحاصله: مدح ما كان فيه من إظهار شعار وشكر، وذم ما احتوى عليه من محرمات ومنكرات.
وأنا أسوق كلامه فصلا فصلا قال:
(فصل في المولد)
ومن جملة ما أحدثوه من البدع مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وإظهار الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد، وقد احتوى ذلك على بدع ومحرمات جملة، فمن ذلك استعمال المغاني ومعهم آلات الطرب من الطار المصرصر والشبابة وغير ذلك مما جعلوه آلة للسماع، ومضوا في ذلك على العوائد الذميمة في كونهم يشغلون أكثر الأزمنة التي فضلها الله تعالى وعظمها ببدع ومحرمات
ويكمل السيوطي في كتابه :
وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه:
أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن أحد من السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك قد اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كان بدعة حسنة، وإلا فلا.
————————–
انتهى تعليق السيوطي في كتابه ، وعلى الرغم من أن السيوطي يحاول تبرير بدعة المولد النبوي إلا أنه لا يختلف عما سبقه كونها بدعة محدثةفي العصور اللاحقة
وبالمقابل نحن إذن لا نرى في اعتراض المسلم على عيد الميلاد المجيد إلا محاولات إسلامية لفرض مقاييس على الآخر لم يلتزموا هم أنفسهم بها
**********************
ثالثا الزاوية التاريخية لعيد الميلاد المجيد (للاخ الحبيب myname2010)
يذكر في كتاب الدسقولية الباب الثامن عشر :
وعيد ميلاد الرب تكملونه فى اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذى للعبرانيين الذى هو التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذى للمصريين.
وفى القانون الخامس والستين من الكتاب الأول للأباء الرسل عندما تعرض الأباء الرسل لأيام العطلات للعبيد يقولون :
ولا يعملون أيضا فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم لما ولد لنا الله لنا الكلمة.
والأمر الذى لابد من التعرض له هو تاريخ عيد الميلاد بناءا على أمر الأباء الرسل أن يكون فى اليوم التاسع والعشرين من الشهر الرابع القبطى ( شهر كيهك ) الموافق لليوم الخامس والعشرين من الشهر العبرى وهو ( شهر كسلو )
ونحن نعيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطى 29 كيهك .
ظل التاريخ القبطى 29 كيهك متفقا مع التقويم اليوليانى بالغرب 25 ديسمبر وهو الوقت الذى يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582 .
ولكن فى عام 1582 عهد البابا غريغوريوس الرومانى الى الفلكيين فى أيامه بأن يقوموا باصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به نقصا مقداره 10 أيام عن الاعتدال الربيعى .
فجاء الاصلاح هكذا: أن اتفق العلماء مع الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 وعندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة أيام أى يستيقظون ويجعلون التاريخ فى هذا اليوم 15 أكتوبر
وبهذا قضوا على هذا النقص بالنسبة للاعتدال الربيعى عنه فى السنة القبطية وسمى هذا التعديل بالتعديل الغريغورى نسبة الى البابا غريغوريوس .
وسبب هذا النقص الذى عالجه العلماء رأو أن السنة فى التقويم اليوليانى 365 يوم وربع . وعند المصريين 365 يوم قسمت على 12 شهر كل شهر30 يوم والأيام الخمسة سميت بالشهر الصغير ولكن فى الحقيقة أن السنة 365 يوم وخمس ساعات 48 دقيقة و 46 ثانية أى انها تنقص 11 دقيقة و 14 ثانية من الربع اليوم الذى قال به العلماء .
هذا الفرق يتراكم كل حوالى 400 سنة ثلاثة أيام ولكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية أى تقبل القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400
ولكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير فكانت سنوات 1700 ، 1800 ، 1900 بسيطة عند الغربيين وكبيسة عندنا بحساب التقويم اليوليانى فتقدم 29 كيهك عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 ولو استمر هكذا فانه يوافق 8 يناير عام 2100 وهكذا .
ولكننا نحن نخلص من هذا اننا نعيد عيد الميلاد فى يوم 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل والسنة القبطية سنة مضبوطة وقديمة فهى السنة المصرية القديمة التى وضعها العلامة توت مخترع الكتابة سنة 4241 ق . م .
والتاريخ 25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضا حيث كان متوافقا مع 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل فالتاريخان صحيحان ولكن حساب السنة هو المختلف .
والأمر ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدى حول ميلاد السيد المسيح ولا هو مخالفة للكتاب المقدس فى شئ انما هو حساب فلكى بحت .
وفى الوقت الذى تتم وحدة الكنيسة عقيديا من السهل جدا أن يدرس المختصون فى علوم الفلك والدين كيف يكون يوم عيد الميلاد موحدا بين جميع الكنائس فى العالم
واننا نصلى لأجل أن يكون الجميع واحدا رعية واحدة لراع واحد هو السيد المسيح الذى قال عن نفسه : أنا هو الراعى الصالح ( يو 10 : 11 ) .
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
وبعد هذا الرد التاريخي نستزيد في ايضاح اعتراض المسلم

إقتباس:

—————————

في أي عام ولد يسوع؟

تشير جميع الدلائل التاريخية أن ميلاد يسوع كان في بين عامي 4 إلى 7 قبل الميلاد!! وقد إعتمد المؤرخون في ذلك على أحداث تاريخية ثابتة مثل ما ورد في لوقا 5:1 (كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات). ومن المعروف أن هيرودس مات في العام الرابع قبل الميلاد مما يعني أنه من المستحيل أن يكون يسوع قد ولد بعد عام 4 قبل الميلاد. هذا يثبت أن يسوع ـ إله النصارى ـ كان طفلا يبلغ من العمر أربعة أو خمسة أعوام على الأقل في العام الأول الميلادي!!!

—————————-

وهنا نوضح تاريخيا العام الذي ولد فيه رب المجد

استكمال الجانب التاريخي (نقلا عن الأخ الحبيب myname2010 عن منتدى الكنيسة العربية)

تاريخ ميلاد المسيح:

كان ميلاد السيد المسيح وما ذكره تلاميذه فى بشائرهم من الظروف التى أحاطت بهذا الميلاد، مقترنا بأحداث تاريخية معروفة ولا سيما فى تاريخ الدولة الرومانية التى كانت تسيطر حينذاك على بلاد اليهود،

ومن ثم أصبح من الممكن تحديد التاريخ الذى ولد فيه السيد المسيح ، بيد أن المسيحيين لم يبدأوا فى وضع تقويمهم على أساس ميلاد المسيح ألا بعد أن توقفت الدولة الرومانية عن إضطهادهم وأوقفت المذابح التى كانت تروى فيها الأرض بدمائهم.

ثم أصبحت المسيحية هى الديانة الرسمية للدولة الرومانية.

ففى منتصف القرن السادس بدأ راهب رومانى يمس ديونيسيوس أكسيجونوس ينادى بوجوب أن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلا من التقويم الرومانى الذى يبدأ بتاسيس مدينة روما، والذى كان سائدا فى جميع أنحاء الدولة الرومانية ، وبالفعل نجح هذا الراهب فى دعوته فبدأ العالم المسيحى منذ 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادى.

كيف حسب ديوناسيوس تاريخ الميلاد:

أراد ديونيسيوس أن يكون أبتداء التاريخ هو سنة ميلاد السيد المسيح له المجد متخذا المدة الفيكتورية وهى 532 سنة (28 * 19) أساسا.

وبعد أن أجرى حسابا وصل إلى أن السيد المسيح ولد سنة 573 لـتأسيس مدينة روما. وإعتبرها سنة واحدة ميلادية.

ولكن ديونسيوس أخطأ فى حسابه إذ أنه ثبت للباحثيين فيما بعد أن التقويم الذى وضعه لميلاد السيد المسيح يتضمن فرقا قدره نحو أربع سنوات لا حقة لتاريخ الميلاد الحقيقى، أى أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يسبق السنة الأولى من ذلك التقويم بنحو أربع سنوات.

وقد إستند الباحثون فى ذلك إلى أدلة كثيرة منها:

1- أن السيد المسيح ولد قبل وفاة هيرودس الكبير ملك اليهود أذ جاء فى إنجيل متى “ولد يسوع فى بيت لحم التى بإقليم اليهودية فى أيام هيرودس الملك”

(متى 2 :1 ).


ولما كان المؤرخ اليهودى يوسيفوس- الذى عاش فى فترة قريبة العهد من تلك الفترة – قد حدد تاريخ هيرودس بسنة 750 رومانية وهى تقابل سنة 4 قبل الميلاد، وبذلك لا يمكن أن يكون ميلاد السيد المسيح لاحقا لهذا التاريخ وإنما الراجح بناء على القرائن الواردة فى البشائر – أنه ولد فى أواخر سنة 5 أو أوائل سنة 4 قبل الميلاد

(أى فى أواخر سنة 749 رومانية أو أوائل سنة 750 رومانية).


2- حسب ما ورد فى أنجيل لوقا إذ يقول بدأ السيد المسيح خدمته الجهارية فى السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر.

وكان حين إبتداء يبشر فى الثلاثين من عمره (راجع لوقا 3 : 1 ، 21، 23) ولما كان طيباريوس قيصر قد حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية يكون السيد المسيح قد بلغ الثلاثين من عمره بعد خمسة عشر عاما من هذا التاريخ.


أى سنة 780 رومانية . وبذلك يكون قد ولد سنة 750 رومانية أى سنة 4 قبل الميلاد.


3- بعض المؤرخين القدامى، ومنهم سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس حددوا تاريخ ميلاد المسيح كان قبل مقتل الأمبراطور الرومانى يوليوس قيصر بأثنين وأربعين سنة .


أى فى سنة 4 قبل الميلاد وفقا للتقويم الذى وضعه ديونيسيوس اكسيجونوس.


إلا أن الباحثيين وإن كانوا قد تبينوا هذا الفرق فى التقويم الذى وضعه ديونيسيوس والذى يؤدى إلى تحديد تاريخ ميلاد المسيح بأواخر السنة الخامسة، أو أوائل السنة الرابعة قبل الميلاد بدلا من السنة الأولى الميلادية فإن أولئك الباحثيين


إذ وجدوا أن تقويم ديونيسيوس قد جرى العمل به زمانا طويلا، وقد إستقرت عليه الأوضاع فى كل البلاد المسيحية بحيث يؤدى تغييره إلى كثير من الأرتباك والبلبلة، أثروا أن يحتفلوا به، فظل ساريا حتى اليوم.

————————————
هل تاريخ 25 ديسمبر (عيد ميلاد السيد المسيح) مأخوذ من أعياد الوثن ؟


أخيرا نأتي إلى ما تزعمه الكثير من المواقع الإلحادية التي يقتبس منها المسلمون بلا وعي أن آلهة الوثن جميعا وبلا استثناء كان ميلادها في 25 ديسمبر ، ومنه أخذ المسيحيون يوم الميلاد لرب المجد السيد المسيح

ولكن بقليل من البحث لا تصمد أي من هذه الخزعبلات أمام الحقيقة ، سنركز في الأجزاء التالية على التاريخ 25 ديسمبر فقط أما بقية الخزعبلات فلها وقتها


يقول المسلمون :

إقتباس:

——————–

1- الإله الوثني الروماني أتيس Attis ولد من عذراء نانا Nana وكان الرومان يحتفلون بميلاده في 25 ديسمبر!!!

——————–

وللرد نقول بأنه لا يوجد ولا مرجع واحد أولى معتمد عن أتيس Attis يقول بأنه ولد يوم 25 دسيمبر

بل يقول هارولد ولجبي في كتابه PAGAN REGENERATION بأن احتفال الرومان بأتيس كان في وقت الاعتدال الربيعي vernal equinox أي أوائل شهر مارس ، ولم يكن له اي أحتفال آخر سواء كان بميلاده أو حتى وفاته
Above all, the great festival of Attis, held at the time of the vernal equinox, took the form of a mystery drama which obviously represented the reviving of the vegetable world at that season of the year (1(


بل أن أقدم مؤرخ ذكر قصة أتيس وهو هيرودتس Herodotus لم يأت بأي تاريخ لميلاده أو حتى من عذراء بحسب أقوال عالم المثيولوجيا فيرمازرن (2)

بل إن قصة أتيس وميلاده لم تكن إلا اسطورية بلا أي أصول تاريخية

ففي أقدم نسخة من الأسطورة ، حدث أن الإله الخنثى سيبيل Cybele أخصته الآلهة ، ومن أعضائه الذكورية نمت شجرة لوز ، من ثمارها حملت الإلهة إنانا ابنه إله النهر سنجاريوس بأتيس

فلا نعلم من أين أتت فكرة الحبل العذري ، وكيف إلهة ابن نهر تكون عذراء ، وتحبل من ثمار اللوز الساقطة من عضو سيبيل الذكري

إقتباس:
In the earliest known version of the myth, the androgynous Cybele, possessing male and female characteristics, was castrated by the gods. From the severed male organs grew an almond tree by whose fruit Nana, daughter of the river god Sangarius, conceived and gave birth to Attis. (3(


فلا كان ميلاده يوم 25 ديسمبر ولا كان الاحتفال به يوم 25 ديسمبر ، إنما هي أضغاث أحلام إسلامية ملبوسة بغلاف هراءات إلحادية


ثم يقول المسلمون نقلا عن المصادر الإلحادية نفس المانترا الغبية عن الإله الوثني ديونيسيوس

إقتباس:

——————————

2- الإله الوثني اليوناني ديونيسس Dionysus وهو إله مخلص آخر كان يحتفل بميلاده في 25 ديسمبر. ..

——————————

ولكن المفاجأة التي تصعق المسلمين ومن ينقلون منهم بلا توثيق أن شهور السنة اليونانية القديمة لم تحو شهر ديسمبر من الأصل
The Athenian calendar is the best known and most intensively studied, and I shall therefore use it as a model. The Athenian months were named Hekatombion, ****geitnion, Boedromion, Pyanepsion, Maimakterion, Poseidon, Gamelion, Anthesterion, Elaphebolion, Munychion, Thargelion, and Skirophorion. For a list of the known month names in other Greek areas (4(


والأهم أنه طبقا للكاتب اليوناني القديم أبوللونيوس في كتابه تأملات ديونيسوسية يؤكد على أن ديونيوس كان إله الخمر ، وكان فلاحي اليونان القدماء يحتفلون بخطفه من رحم أمه في شهره السابع بواسطة زيوس في الفترة الموازية لما بين 29 سبتمبر و 5 أكتوبرفاين ذهبت الاحتفالات بمولده في 25 ديسمبر ؟

إقتباس:
We harvested the grapes at that time of the year when the Eleusinian Mysteries are held (c. Sep 29 – Oct 5), in that month when the Divine Child Dionysos was snatched from the womb of Semele (who is also Persephone), where He had been for seven months, since the time of the Lesser Mysteries at Agrai (late Feb.), when He was conceived. After Zeus had snatched the Divine Child from Semele’s womb, the Father sewed Dionysos into His thigh, and He became the Sewed-in God (Eiraphiôtês). So also have we enclosed the crushed grapes in jugs, which we have placed in the Earth, so the grapes might lie hidden and protected until the wine is ready to emerge from the Earth and see the light of day. (5(


تم تكون المفاجأة الثانية أن زيوس قد لصق الجنين ديونيسيوس في فخذه ، ليكمل نموه

واكتمل النمو في أواخر شهر يناير (28-31 يناير) ، وفي هذا الوقت يظهر إحتفال آخر يسمى باحتفال لينيا

إقتباس:
Now is the time, ten lunar months from conception, when Semele’s child would have been born, were He mortal. But the Divine Child has a little longer yet to grow in Zeus’s thigh. He will come to term at the time of the Lênaia (c. Jan 28-31), when the wine is also ready. Nevertheless the arrival of the Divine Child is eagerly anticipated even now. (And this is when, every year, on the island of Andros, Dionysos transforms water into wine.) (5(


من كل هذا لا نجد تاريخ للميلاد متعارف عليه لديونيسيوس

فهل كان ميلاده يوم خطفه زيوس من رحم امه ، أم يوم فصله عن فخذه ؟

العجيب أن كلاهما ليس 25 ديسمبر

——————————–

ثم يقول المسلمون نقلا عن المصادر الإلحادية نفس المانترا عن الإله المصري أوزوريس Osiris

إقتباس:

—————————-

3- الإله الوثني المصري أوزوريس Osiris .. وكان يتم الإحتفال بميلاد أوزوريس في يوم 25 ديسمبر في الإمبراطورية الرومانية خلال القرن الأول قبل الميلاد.

—————————-

ومرة أخرى لا نجد أي من شهور السنة الفرعونية أو القبطية المعاصرة للفترة المسيحية الأولى حاوية لشهر ديسمبر بل لها أسماء مختلفة (توت ، بابة ، هاتور ، كيهك ، توبة ، أمشير ، برمهات ، برمودة ، بشنس ، بؤنة ، أبيب ، مسرى ، والشهر الصغير المسمى بالنسئ ) (6)

وقد كان شهر النسئ يسمى Pi Kogi Enavot ، ولهذا الشهر أهمية كبيرة وكان يقع فيما يقابل 6-9 من شهر سبتمبر في التقويم الجريجوري

Pi Kogi Enavot also known as El Nasii is the thirteenth and last month of the Coptic calendar. It lies between September 6 and September 10 of the Gregorian calendar. That month is also incorporated in the Season of ‘Shemu’ (Harvest) in Ancient Egypt, where the Egyptians harvest their crops throughout the land of Egypt. The name Pi Kogi Enavot means the little month. (7)


أما أهمية هذا الشهر فهو أن الاحتفال بميلاد أزوريوس كان يتم في اليوم الأول من شهر نسئ

إقتباس:

Birth of Osiris was celebrated in the first day of (El-Nasi, the Little Month) (8)

فقد كانت الأيام الخمسة (أو الستة) لهذا الشهر يخصص كل يوم منها لإله من آلهة المصرييين القدماء

إقتباس:
The period of time included in the five remaining days, is also called in Coptic pi abot en Kouji, ” the little month,” (or station of the moon.) The names of the great deities to whom these five days are assigned, Isis, Osiris, Horus, Typhon and Nepthys,” (9)


وهنا مرة أخرى تصدمنا الحقيقة بأن الاحتفال بأزوريوس كان في أوائل شهر سبتمبر ولا علاقة له ب25 ديسمبر

—————————

ثم يستكمل المسلمون هراءاتهم الإلحادية المخرفة فيقولون

إقتباس:

—————————

4- الإله الوثني الفارسي ميثرا Mithra (إله الشمس التي لا تقهر) وهو إله مخلص آخر إنتشرت عبادته في الإمبراطورية الرومانية وكانت الديانة المنافسة للنصرانية حتى القرن الرابع وكانوا يؤمنون أنه ولد في يوم 25 ديسمبر ويعتبرونه أقدس ايام السنة. ..

————————-

ومرة أخرى تطالعنا الحقيقة كأعقد من هذا بكثير ، بما ما لا يتناسب مع عقل المسلم المسطح من القرآن

فمثرا أولا لم يبدأ إلها رومانيا في الأصل ، بل بدأ في فارس كجزء من العبادة الزرادشتية ، وفي التقويم الفارسي ، لا نجد شهر ديسمبر على الإطلاق ، بل شهورا مختلفة لأوقات مختلفة

أما ميثرا فقد كان الزرادشتين يحتفلون به في شهر Bâgayâdiš وهو الشهر الموازي لأجزاء من شهري سبتمبر / اكتوبر (10)
When later the Zoroastrian calendar was created, with numerous dedications to individual gods, Mithra received the month September/October, probably because he was a great divinity with a special link with the sun which had ripened the harvest. The autumn thanksgiving festival then became called by many Iranians Mithrakana; and this has led to the assumption that Bagayadi too was devoted to Mithra (despite its belonging to a different calendar), and that he was the divinity known as the Baga. It seems unlikely, however, that the ancient Persians would have singled out one god from their pantheon in this way, and that god Mithra rather than the greater Mazda (the form of whose Old Persian name shows that he was constantly invoked by them). Moreover, other Achaemenian data do not substantiate this theory. (11(



وتؤكد هذه الحقيقة أن يوم الاحتفال به كان يسمى ميهرجان Mehregān ، وكان في اليوم ال16 من الشهر السابع الفارسي Bâgayâdiš

Mehregān is a name-day feast, that is, a festival celebrated on the day of the year when the day-name and month-name dedications of a specific divinity intersect. In the Zoroastrian calendar, the 16th day of the month and the 7th month of the year are dedicated to Mithra/Mehr, and are respectively named Mehr roj (Mehr-day) and Mehr Mah (Mehr-month). The day of the year when both month and day are named after Mehr is then when Jashn-e-Mehregān is celebrated. (12)


ولأن التقويم الفارسي له عدة نسخ فالبعض احتفلوا به فيما يوازي اليوم الثاني من أكتوبر

إقتباس:
What that day corresponds to in another is another calendar subject to which variant of the Zoroastrian calendar is followed:

* The Fasili and Bastani variants of the religious calendar adhere to Gregorian intercalcation (leap-day) rules, and therefore Mehregān is celebrated on a day that is fixed in relation to the Gregorian calendar. Mehregān is then always on October 2nd. (12(



ولهذا عندما انتقلت عبادة Mitha من فارس إلى روما ، لا نعرف تحديدا حتى القرن الثالث متى كانوا يحتفلون به الرومان

بل أضاف له الرومان صفات حربية لم تكن له في العبادة الفارسية ، فميثرا في الدين الفارسي كان إلها مسالما وحلقة وصل بين أهورمزدا وأهريمان إلهي الخير والشر في الثنائية الزرداشتية ، وتحول إلى إله محارب يذبح عجلا في النسخة الرومانية (13) .

نهايك عن أن مثيرا لم يولد من عذراء كما يدعي الفصيلة الهجين من الملحومسلمون ، بل من صخرة ، خرج منها تاركا فارغا تحول إلى كهف (14) ، إلا أذا كان هذا الكهف الاسطوري عذراء بالطبع !!!!

—————————-

ويستكمل الملحومسلمون أساطيرهم الهرائية فيقولون

إقتباس:

—————————

5- كان البابليون يحتفلون بمهرجان إنتصار إله الشمس في 25 ديسمبر.

————————–

ومرة أخرى لا نجد في التقويم البابلي أي وجود لشهر ديسمبر ، فالتقويم البابلي القديم (15) هو :

Nisannu: March/April

Ajaru: April/May

Simanu: May/June,

Du’ûzu: June/July,

Âbu: July/August,

Ulûlu: August/September,

Tašrîtu: September/October,

Arahsamna: October/November,

Kislîmu: November/December,

Tebêtu: December/January,

Šabatu: January/February,

Addaru: February/March

وفي شهر الواقع بين شهري آخر نوفمبر / أول ديسمبر والمسمى Kislîmu ، هو شهر الاحتفال بالإله الشر والنار Nergal (16)

أما إله الشمس Shamash في الدين البابلي القديم (أو Samas في الأشوري) فلا علاقة له بشهر ديسمبر ، بل كان الاحتفال به في الشهر السابع من التقويم البابلي (Tašrîtu: September/October) أو ما يقابله في الأشوري : Tisritu (17)

فلا علاقة له بشهر ديسمبر من قريب أو بعيد

———————————-
إذن ما قصة 25 ديسمبر ؟


كما قلنا من قبل لم يكن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد من الاحتفالات التي احتفلت بها الكنيسة الجامعة في القرنين الأول والثاني فلم يذكره كل من أيرناؤس أو أوريجانوس أو ترتيليان في أعياد الكنيسة ، لأن التركيز الأولى للكنيسة كان على الاحتفال بالقيامة ، وأول ذكر له بتاريخ 25 ديسمبر في مخطوطة القديس هيبوليتس (Hippolytus ) (ت 236) التي يشرح فيها توقيت ميلاد المسيح ب 25 ديسمبر والتي تقرأ باللاتينية
He gar prote parousia tou kyriou hemon he ensarkos [en he gegennetai] en Bethleem, egeneto [pro okto kalandon ianouarion hemera tetradi] Basileuontos Augoustou [tessarakoston kai deuteron etos, apo de Adam] pentakischiliosto kai pentakosiosto etei epathen de triakosto trito [pro okto kalandon aprilion, hemera paraskeun, oktokaidekato etei Tiberiou Kaisaros, hypateuontos Hrouphou kai Hroubellionos. (18)

Translated :

For the first coming of Our Lord in the flesh [in which He has been begotten], in Bethlehem, took place [25 December, the fourth day] in the reign of Augustus [the forty-second year, and] in the year 5500 [from Adam]. And He suffered in His thirty-third year [25 March, the parasceve, in the eighteenth year of Tiberius Cæsar, during the consulate of Rufus and Rubellio].” (19)



ومن المرجح أن توقيت كتابة المخطوطة هو 203 -205 ميلادية ، ، فكان أول إعلان للاحتفال بميلاد المسيح في يوم 25 ديسمبر ذا أصول مسيحية قبل أي احتفالات وثنية ، فلم يكن هناك علاقة بين Shamash البابلي أو Attis الروماني ، أو Mithra الفارسي او Osiris المصري بهذا التاريخ كلها تقاويم مختلفة وأوقات مختلفة لأساطير مختلفة

ولما كانت أعداد المسيحيين في ازدياد متواصل خلال القرون الأولى ، فمن المرجح أن هذا التاريخ انتشر شعبيا على نطاق واسع بين مسيحيي الامبراطورية ، ثم بعد هذا التاريخ بعدة عقود ، أعلن الامبراطور اورليان Aurelian في 274 م ولأول مرة عن احتفال الدولة الرومانية بيوم 25 ديسمبر كيوم ميلاد الشمس التي لا تقهر (Roman Saturnalia or Brumalia) ، وخصصه أساسا للإحتفال بمعبوده ميثرا Mithras ، ربما في محاولة لمنافسة المسيحية والانتشار المسيحي

In 274, Emperor Aurelian had declared a civil holiday on December 25 (the “Festival of the birth of the Unconquered Sun”) to celebrate the birth of Mithras, the Persian Sun-God whose cult predated Zoroastrianism and was then very popular among the Roman military. (20(

ومن هذا التاريخ ثارت كل الأقاويل والهراءات الإلحادية والإسلامية المقتبسة منها ، فلم يكن قبل أوريان أي ذكر ل25 ديسمبر كاحتفال بمثرا ، الذي احتفل به الفرس في الشهر السابع الفارسي Bâgayâdiš المقابل لشهري سبتمبر / اكتوبر بالتقويم الجريجوري

كلها محاولات إلحادية غير موثقة أكاديميا للهجوم على المسيحية

ويتفق مع هذا الفكر الصحيح كون المثرية الرومانية ومعضدها أورليان اقتبسوا التاريخ من المسيحيين وليس العكس ما قاله جوزيف رتزنجر (Joseph Ratzinger) ، وهو الآن بابا روما بندكت ال16 (Pope Benedict XVI) ، الذي أكد بأن ديسمبر 25 هو التاريخ الذي تم اختياره لميلاد المسيح بناء على أن يوم البشارة أو الحبل الإلهي بالسيد المسيح كان في 25 مارس ، وبعده ب9 أشهر يقع يوم 25 ديسمبر أي يوم الميلاد (21)


ويسجل بعض الباحثين الآخرين بأن الاحتفال بميلاد المسيح كان قبل الاحتفال الوثني فيذكرون احتفالا فعليا في 243 م

إقتباس:
Other recent Christian commentators also agree that the identification of Christ’s birthday pre-dates the Sol Invictus festival, noting the earliest record of the celebration of Christ’s birthday on December 25 dates to 243 A.D. (22(


ويؤكد هذه الحقيقة أيضا استاذ التاريخ المساعد وليم تاي William J. Tighe (Muhlenberg College)) في مقالته التي نشرها في المجلة المتخصصة touchstone على أن الأسطورة السائدة من اقتباس المسيحيين لهذا اليوم من الوثنيين لا أساس له من الصحة ولا دليل تاريخي عليه


In the Julian calendar, created in 45 B.C. under Julius Caesar, the winter solstice fell on December 25th, and it therefore seemed obvious to Jablonski and Hardouin that the day must have had a pagan significance before it had a Christian one. But in fact, the date had no religious significance in the Roman pagan festal calendar before Aurelian’s time, nor did the cult of the sun play a prominent role in Rome before him.

……

Thus, December 25th as the date of the Christ’s birth appears to owe nothing whatsoever to pagan influences upon the practice of the Church during or after Constantine’s time. It is wholly unlikely to have been the actual date of Christ’s birth, but it arose entirely from the efforts of early Latin Christians to determine the historical date of Christ’s death.



And the pagan feast which the Emperor Aurelian instituted on that date in the year 274 was not only an effort to use the winter solstice to make a political statement, but also almost certainly an attempt to give a pagan significance to a date already of importance to Roman Christians. The Christians, in turn, could at a later date re-appropriate the pagan “Birth of the Unconquered Sun” to refer, on the occasion of the birth of Christ, to the rising of the “Sun of Salvation” or the “Sun of Justice.” (23)



نلخص من هذا البحث

1) أن ألهة الوثن في بابل وأشور وفارس وروما ومصر واليونان لم يولدوا في 25 ديسمبر ،

2) ولم تكن تقاويم هذه الحضارات (عدا التقويم الروماني) حاوية للشهر ديسمبر من الأساس

3) الوثائق تشير إلى أن المسيحيين أحتلفوا بتاريخ 25 ديسمبر (منذ عام 203 وبعده) قبل أن يستعمله أورليان (274م) للاحتفال بيوم الشمس التي لا تقهر ، مما يرجح أن الاقتباس -إن حدث – فقد كان في الاتجاه العكسي ، حيث استعمله أورليان لينافس به الإنتشار المسيحي

لقد اتى المسيح إلى عالمنا ليعلن لنا في شخصه حقيقة الإله خالق الكل ، وكل من حاربه سقط على وجهه يترضض ، وكل من سقط عليه المسيح حجر الزاوية يسحقه سحقا


————————-

الهوامش والمراجع


1) PAGAN REGENERATION, A STUDY OF MYSTERY INITIATIONS IN THE GRAECO-ROMAN WORLD

BY HAROLD R. WILLOUGHBY [1929,.Ch V]

http://www.sacred-texts.com/cla/pr/pr07.htm
2-)Vermaseren, M. J. Cybele and Attis: The Myth and the Cult. Thames and Hudson: 1977


Vermaseren, M. J. The Legend of Attis in Greek and Roman Art. Brill, 1966

3) http://encyclopedia.farlex.com/Attis

http://www.timelessmyths.com/classical/anatolian.html

http://ccat.sas.upenn.edu/bmcr/2003/2003-08-05.html

4) Ginzel, F. K. Handbuch der Mathematischen und Technischen Chronologie. 3 vols. (1906, 1911, 1914). pp. 335-6

5) The Lesser Dionysia (Ta Mikra Dionysia) of Apollonius Sophistes

http://www.cs.utk.edu/~Mclennan/BA/JO-RD.html

6) Tute Babah Hatour Kiahk Tubah Amshir Baramhat Baramoudah Bashans Baounah Abib Misra El-Nasi (The Little Month)

7) http://en.wikipedia.org/wiki/Pi_Kogi_Enavot

8) Mummy, By E. A. Wallis Budge, 1994 (P.361)

9) On the Return of the Phoenix and the Sothic Period, By Sharpe Samuel, Samuel Sharpe, 1850 (P 36)

10) Persian calendar is here : http://www.livius.org/caa-can/calend…abylonian.html

11) http://www.iranchamber.com/religions...pati_ahura.php

12) http://en.wikipedia.org/wiki/Mehregan#In_ancient_times

13) Mithraic Studies: Proceedings of the First International Congress of Mithraic Studies. Manchester U. Press, 1975.

14) The Origins of the Mithraic Mysteries: Cosmology and Salvation in the Ancient World. Ulansey, David. New York: Oxford U. Press, 1989

15) http://en.wikipedia.org/wiki/Babylonian_calendar

http://www.crystalinks.com/calendarbabylon.html

16) G. Cagirgan, W. G. Lambert, Journal of Cuneiform Studies, Vol. 43, 1991 – 1993 (1991 – 1993), pp. 89-106

17) A History of Babylonia and Assyria (By Robert William Rogers), U of Michigan, 1915. P 467

18) Hippolytus: Comm. In Dan., iv, 23; Brotke; 19

19) http://www.newadvent.org/cathen/03724b.htm

20) http://en.wikipedia.org/wiki/Coptic_calendar

21) Joseph Cardinal Ratzinger (Benedict XVI): The Spirit of the Liturgy, trans. John Saward (San Francisco: Ignatius Press, 2000), p. 108; cf. p. 100.

Also H. Rahner, Griechische Mythen in christlicher Deutung. Darmstadt, 1957. An English translation is available as Greek Myths and Christian Mystery, trans. Brian Battershaw (New York: Harper Row, 1963).

22) http://en.wikipedia.org/wiki/Sol_Invictus

Calculating Christmas: William J. Tighe on the Story Behind December 25

Schmidt, Alvin J.(2001), “Under the Influence”, HarperCollins, p377-9

23) http://touchstonemag.com/archives/ar...id=16-10-012-v
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
ولادة المسيح المذكورة في الأناجيل و تناسقها و توافقها مع التاريخ و المؤرخين

خلال متابعتي المستمرة لكل ما يُطرح من شُبهات ع العقيدة المسيحية و الكتاب المقدس، سواء على صفحات منتديات الكنيسة او مواقع آخرى، لاحظت احيان كثيرة تكلم بعض السنة الجهل بتواريخ و اشياء لا يعرفون عنها شيئاً، بل اكاد اجزم إنهم لم يقرأوا كتاب اكاديمي واحد عن التاريخ الروماني او اي تاريخ آخر مُعاصر لعصر السيد المسيح. كل ما وجدته هو تحليلات شخصية لاشخاص لا يستحقون حتى ان نُطلق عليهم مُبتدأين في مجال التاريخ المعاصر للكتاب المقدس.
هناك من يُشكك بأشياء تافهة، منها توقيت ولادة المسيح و موت هيرودس، و هم لا يعرفون كيف و متى بدأ التقويم الميلادي و علاقته بتاريخ ولادة السيد المسيح بصورة دقيقة. أحيان آخرى يذهب البعض للتشكيك بترابط انجيل لوقا او متى في تحديد تواريخ مُعينة، و هم لا يعرفون شيئاً عن خلفية هذه التواريخ و كيف حُددت و كيف حُسبت.
لهذا بدأت بكتابة سلسة ردود ستشرح و تُحدد و تُبسط التواريخ المذكور في الأناجيل و تاسقها و إتفاقها مع التاريخ و المؤرخين.
سلسلة الردود أبدأها مع السنة الجديدة برد يشرح تاريخ ولادة المسيح تاريخياً من أفضل و أقوى وجهات النظر علمياً، بعدها و مع أعياد الصلب و القيامة المجيدة سأقدم رداً أخر عن تحديد وقت وتاريخ صلب المسيح و الشبهات المتعلقة بذلك، لاختم هذه السلسة آخيراً و بعد اعياد الصلب و القيام برد آخر عن حياة المسيح و فترتها بشئ من التفصيل، لاجمع الردود الثلاثة في موضوع (كُتيب صغير) واحد لاحقاً و أعيد النتسيق و الإضافة فيه ليكون مساعداً لكل من يبحث للرد على هذه الشبهات.
في ردي هذا إعتمدت التبسيط و الإبتعاد عن المصادر و الإسماء لكي تكون المادة بسيط و سلسة للقارئ، لكن من يحتاج اي مصدر او توثيق لأي معلومة فليكتب في هذا الموضوع او يرسل لي رسالة لاقوم بالواجب. المراجع و المصادر و التوثيقات العلمية سأقوم بإضافتها لاحقاً عند جمع الردود الثلاثة لتكون أيضاً سداً في توسيع القراءة في هذا الموضوع.
My Rock



حياة المسيح المذكورة في الأناجيل و تناسقها مع التاريخ و المؤرخين.. 1
تاريخ ولادة السيد المسيح في التاريخ.. 3
التاريخ الميلادي.. 4
المسيح و هيرودس.... 5
المسيح و كيرينيوس.... 6
المسيح و طيباريوس.... 7
بدأ الحُكم من تشرين.. 8
بدأ الحكم بالإعتماد على التقويم اليولياني.. 8
بدأ الحكم بالإعتماد على حساب سنين الحكم. 8
الإكتتاب في عهد هيرودس و كيرينوسيوس.... 9
خلاصة تحديد تاريخ ولادة المسيح و إتفاقها مع فترة حياة المسيح بعد بدأ خدمته. 10






تاريخ ولادة السيد المسيح في التاريخ

المسيحيين الأوائل لم يكونوا منشغلين بمعرفة او تناقل تاريخ ولادة السيد المسيح و هذا يرجع لإهتمامهم الأكبر بولادة المسيح و حياته اكثر من التواريخ و الأرقام. طريقة تفكير المسيحيين الأوائل لا شائبة فيها، لأن حياتهم كانت مُزامنة لأحداث حياة المسيح بصورة شاملة و عاشوا على هذا التأكيد دون الحاجة الى تواريخ و أدلة، لان شهادة العيان هي أقوى من شهادة التاريخ أو التدوين. لكن بطبيعة الحال مسألة تحديد تاريخ ولادة المسيح كسبت إهتماماً أكبر كلما مر الوقت و زادت الفجوة الزمنية بين ولادته المجيدة. عدم تحديد المسيحيين الأوائل لتاريخ ولادة المسيح و تناقله لا يعني إن المسيح لم يولد، لان أفضل الأدلة التاريخية التي في الإناجيل تُخبرنا عن شخص المسيح و حياته و معجزاته دون التطرق الى تحديد ولادته بالتحديد.


الأناجيل الأربعة و بالرغم على إحتوائها الغزير بأحداث السيد المسيح المتنوعة، من معجزات و وعضات و امثال، لم تتطرق الى تحديد اي تواريخ مُحددة كما هي العادة في تدوين الأحداث بدل الأوقات في ذلك الوقت.



لذلك عند محاولة تحديد تواريخ مُعينة في حياة السيد المسيح، من الضروري ان نأخذ احداث الأناجيل و التواريخ المؤرخة من مصادر التاريخ الخارجية و محاولة إيجاد فترة زمنية بين الحد الأدنى ( اي ابكر وقت مُمكنtermini a quo) و الحد الأعلى ( اي أكثر وقت متأخر مُمكنtermini ad quem)




فكلما ضاقت الفترة بين الحدين (الأدنى و الأعلى) كلما حصلنا على إجابة اقرب و أدق لتحديد تاريخ مُعين. لذلك نجد علماء العهد الجديد المُختصين بالتاريخ، لا يكتفون بتحديد حد أدنى و أعلى يحتوي على فجوة زمنية كبيرة، بل يسعون الى تحديد حدين مُتقاربين بأفضل صورة تُقدمها التواريخ و الأدلة الخارجية. كمثال بسيط، جد إن إنجيل متى يذكر إن المسيح ولد قبل موت هيرودس و التاريخ يُخبرنا إن هيرودس تم تعيينه كحاكم في اواخر سنة 40 ق. م. لكن فعلياً اخذ الحكم بمساعدة الجيش الروماني في سنة 37 ق. م. اي بعد 3 سنين من تعيينه. هذا يعني إنه بالإعتماد على هذا الدليل فقط، يستطيع المؤرخون القول إن المسيح ولد ما بين اواخر 40 ق. م. و ربيع 4 ق. م. لكن كما نرى فترة ال 33 الى 36 سنة هي فترة كبيرة جداً و غير جيدة لتعيين ولادة المسيح بصورة دقيقة، لذلك يتم اللجوء لأدلة تاريخية آخرى، مثل الفصح او خسوف القمر الخ لتقريب الفترة الزمنية بي الحد الأدنى و الأعلى.


من الجدير بالذكر إن التاريخ مليئ بالتواريخ و الأدلة، و الباحثون يحتاجون للإعتماد على أفضل الأدلة و أوثقها عن محاولة تحديد حادثة مُعينة، إضافة الى إن التواريخ في تلك العصور كانت تُحسب بُطرق تختلف عن طريقة التقويم الميلادي الحالية، فلكل عصر و مُجتمع طريقته في حساب الأوقات و تدوينها. أيضاً هناك طُرق مُختلفة لتدوين التواريخ في عصر السيد المسيح، فنرى يوسفوس مثلاً يؤرخ بناء الهيكل تارة لتاريخ حُكم هيرودس لسنة 40 ق. م. و تارة لسنة 37 ق. م. و ذلك لان التاريخ الأول هو لتعيين هيرودس في الحكم و الأخير هو لتسلمه الحكم بصورة فعلية و بمساعدة الجيش الروماني لمنطقته.


نستنتج من ذلك، إنه لا يُمكن تحديد تاريخ حادثة او الجزم في تحديد تواريخ بالإعتماد على دليل واحد أو جزء منه، بل يحتاج الأمر لاطلاع كامل على التاريخ و المؤرخين و أعمالهم و العصر المدو فيه، فمثلاً الإعتماد على يوسفوس كدليل في تحديد تاريخ بناء الهيكل و توافقه مع حياة المسيح يتطلب منا معرفة التاريخين الذي ذكرهما يوسفوس و معرفة اوسع بالمحتوى الذي قصده إضافة الى ادلة تاريخية من مؤرخين آخرين إن امكن لتحديد حد أدنى و أعلى بصورة أدق.


نستنتج من أعلاه أيضاً إ هناك اكثر من طريقة لتحديد تواريخ الحوادث، و خاصة لو ركزنا على احداث الأناجيل الأربعة التي لم تذكر ان تواريخ في تدونيها لاحداث المسيح كشاهد عيان، هذا يعني إه في بعض الأحيان هناك اكثر من طريقة و أكثر من دليل لحساب تاريخ اي حادثة من الأناجيل، و الطريف في الموضوع، بل المُفرح أيضاً، إن الأناجيل تتفق مع أغلب هذه الطرق و الأدلة، المقبول علمياً، بل إنها احياناً لا تُناقض حتى الأدلة المرفوضة من قِبل العلماء لضعفها، و هذا يرجع لكون الكتاب المقدس، و العهد الجديد منه، كتاب لخلاص البشر و ليس كتاب تاريخي أو علمي، و بذلك هو سليم بل و معصوم من أي أخطاء تاريخية كما سنرى بصورة أوسع في باقي هذا البحث.





التاريخ الميلادي

من المهم جداً توضيح إن التاريخ الميلادي الحالي لا يؤرخ تاريخ ميلاد المسيح بصورة صحيحة اي إن سنة 1 ميلادية هي ليست سنة ميلاد المسيح. قصة بدأ التاريخ الميلادي ترجع لسنة 525 ميلادية، عندما آمر البابا يوحنا الأول ديونيسيوس الصغير السيثي (من سيثيا الصغرى) بتحضير تقويم للكنيسة الغربية. قام ديونيسيوس الصغير بالتعديل و الإضافة على التقويم الأسنكدري المبني من فترة حُكم حاكم الإمبراطورية الرومانية ديوكلتيانوس او كما يُسمى ايضاً دقلديانوس، أذ كان ديوكلتيانوس مضطهِداً للكنيسة و قاتلاً و ملاحقاً للمسيحيين في أخر ايامه بعدما كان مُسامحاً في اولها، لذلك التعديل الذي قام به ديونيسيوس كان ليبدأ التقويم من تاريخ تجسد المسيح بدل من تاريخ هذا الحاكم القاسي القاتل الغير عادل.


التواريخ التي أختارها ديونيسيوس غير معروف كيف بناها و كيف وثقها، فلا نعرف بالضبط كيف توصل لتحديد سنة 1 م. و لا يوم 25 من الشهر 12. لن ندخل كثيراً في إمكانيات و تحليلات إختيار ديونيسيوس لهذه التواريخ، لكن سنفترض إن تحديده كان بحسب مُعطياته في ذلك الوقت و لن نخوض بها اكثر من ذلك لعدم أهميتها.


سنة 1 ميلادية التي عينها ديونيسيوس في تقويمه قابلت سنة 754 بحسب التقويم الروماني الذي كان مبني على بداية تشييد مدينة روما.


لذلك التواريخ التي قبل هذا التاريخ لُقبت بقبل الميلاد و التي بعدها بالميلادية، و من الجدير بالذكر انه الفرق بي سنة 1 قبل الميلاد و 1 للميلاد هو سنة واحدة فقط، لانه لا يوجد سنة 0 للميلاد، بل تحول مباشر من قبل الميلاد للميلاد.




خلال الصفحات القادمة سنخوض في تحديد تاريخ ميلاد المسيح بالنسبة لاحداث تاريخية مُهمة، مثل هيرودس و كيرينيوس و طيباريوس الخ من الأحداث. في كل تاريخ سنُحدد تاريخ ولادة المسيح مقارنة به و نُحاول لاحقاً ربط الأحداث كلها معاً في سمفونية رائعة تؤكد عصمة الكتاب المقدس، و حقيقة ولادة السيد المسيح و تأكيدها تاريخياً.





المسيح و هيرودس

كما تم توضيحه سابقاً، المسيح لم يولد في سنة 1 للميلاد بتوقيتنا الحالي، بل وُلد قبل سنة 754 بحسب التقويم الروماني. حسب إنجيل متى 2 : 1 و لوقا 1 : 5، المسيح وُلد في فترة حُكم هيرودس، اي في أي وقت قبل موت هيرودس. الأدلة التاريخية تُشير الى إن هيرودس عُين كحاكم في سنة 40 ق. م. و إستلم الحكم في سنة 37 ق. م.

يوسيفوس يؤرخ لنا خسوف القمر الذي حصل قبل موت هيرودس بفترة قصيرة، هذا الخسوف تأريخه بين 12 و 13 من الشهر 3 لسنة 4 ق. م.
يوسيفوس يذكر لنا أيضاً انه بعد موت هيرودس كان هناك إحتفال بأول يوم من عيد الفصح، و الذي قابل يوم 11 من الشهر الرابع لسنة 4 ق. م.

من هذا نستطيع تحديد إن موت هيرودوس حدث بين نهاية الشهر 3 و اوائل الشهر 4 لسنة 4 ق. م.، اي بين 29 من الشهر 3 الى 12 او 13 م الشهر 4 و بطبيعة الحال المسيح يجب ان يكون قد ولد قبل موت هيرودوس لكي توافق الأناجيل التواريخ كما سنراه بصورة أعمق لاحقاً بصورة مُتناسقة جداً.

من هذا نستنتج إن المسيح ولد قبل موت هيرودس، اي قبل ربيع سة 4 ق. م. و غالبية العُلماء يُرشحون إن المسيح وُلد بين شتاء 5 ق. م. و ربيع 4 ق. م. لتقارب فترة ولادة المسيح و موت هيرودس و الأحداث الباقية. لكن نظرياً تاريخ ولادة المسيح بين سنة 6 و 4 قبل الميلاد لان هيرودوس قتل الأطفال من سنتين فما دون و بالتالي الفارق الزمني بين ولادة المسيح و موت هيرودس لا يتجاوز السنتين بأقصى الحالات، إذ يعتبره الكثيرين حُرص زائد من هيرودس بقتل الإطفال دون السنتنين للتأكد من التخلص من الملك الجديد الذي يُهدد حُكمه، و بالتالي لا يعني بالضرورة إن السيد المسيح ولد بالظبط قبل سنتين و الا لقتل الأطفال بين السنة و السنتنين، لكنه قتل الجميع مما يؤكد إحتمالية كون عُمر السيد المسيح أقل من سنتين عندما امر هيرودس قتل الأطفال.




المسيح و كيرينيوس

إنجيل لوقا 2 يُخبرنا عن حُكم كيرينيوس لسوريا في فترة الإكتتاب، لكن البشير لوقا كالعادة لا يخوض في تفاصيل التواريخ و لا طبيعة حُكم كيرينيوس او مُدتها، لكن هذا لا يعني إن لوقا لم يكن مُلماً بالتاريخ و التواريخ، بالعكس، فغالبية العُلماء يذكرون و يؤكدون لنا إن لوقا كان مُلماً جداً و ذكره للتواريخ كان بتتبع و فحص دقيق.

يخبرنا يوسفوس إن كيرينيوس حكم بين سنة 6 و 7 م. و للأسف الكثير من الغير مُلمين بالتاريخ المُعاصر للسيد المسيح يعتبرون هذا دليلاً على إن الإحصاء او الإكتتاب حدث بين ينة 6 او 7 ميلادية، لكن الحقيقة غير ذلك!


التاريخ يُخبرنا عن عدم إستقرار فترات الحُكم، فكان الحاكم يحكم لسنين و من ثُم يقف و يرجع للُحكم بعد فترة، كما نرى في حجر طبر من أدلة تؤكد إن بعض الحُكام حكموا لفترة و بعدها توقفوا عن الحكم لسنين معدودة ليرجعوا بعدها للحكم من جديد، بل كانوا حتى يحكمون على مناطق مُختلف من فترة لاخرى. هذا يعني إن حكم كيرينيوس في سنة 6 او 7 م. لا يعني إنه لم يحكم لو يم يكن جزءاً من الحكم سابقاً، بالعكس تعيينه في سنة 6 او 7 م. تُشير إلى إحتمالية قوية جداً بإنه كان مُشتركا بالحكم سابقاً بصورة أهلته لاخذ الحُكم مُجددا و بصورة اكبر في سنة 6 او 7 م.

نرجع لحجر طبر و نجد فيه تأكيد على مسألة فترة الحُكم المُتقطعة، فنجد كوينتيليوس الذي حكم سوريا من 6 الى 4 ق. م. و مجدداً في سنة 2 الى 1 ق. م.

التاريخ الروماني يُخبرنا إن كيرينيوس كان عسكري روماني و كان يقوم ببعثات و توسيعات عسكربة في شرق الإمبراطورية الرومانية. هذا النفوذ العسكري كان في فترة تزامن اخر سنين حُكم هيرودس و بداية حُكم كوينتيليوس، و التاريخ الروماني و إشارات حجر طبر تُرشح كيرينيوس بكونه مُشرك بالحُكم بصورة حاكم مُساعد لكوينتيليوس و هذا الشئ يُفسره العُلماء اما لكون كوينتيليوس غير موثوق به بصورة كاملة بسبب فشله في الحكم في جزء من المانيا في سنة 7 ق. م. او بسبب نفوذ كيرينيوس و قُربه من كوينتيليوس. الشهيد جستن يؤكد لنا إن كيرينيوس كان حاكماً عسكرياً و مُشركاً بالحكم كما يؤكده تيرتليان في ذلك.

من هذا نستنتج إن كيرينيوس كان حاكماً و قائداً عسكرياً في فترة ولادة المسيح و بالتالي ما يذكره لنا لوقا هو صحيح تاريخياً بل الأدلة التاريخية تدعمه بأكثر من طريقة و التي ذكرنا منها اهما و اكثرها قبولاً.








المسيح و طيباريوس

إنجيل لوقا 3 يُخبرنا عن فترة حُكم طيباريوس المُزامنة لبدأ يوحنا المعمدان خدمته، ففي السنة الخامسة عشر لحُكم طيباريوس بدأ يوحنا المعمدان خدمته، و من خلال هذا التاريخ نستطيع تحديد تاريخ بدأ المسيح لخدمته و منها نستطيع تحديد وقت ولادته.

نحن نعلم من انجيل لوقا الإصحاح 3 إن يوحنا المعمدان بدأ خدمته في السة الخامسة عشر لُحكم طيباريوس، و بالتالي السيد المسيح بدأ خدمته بعد يوحنا المعمدان، اي لا يُمكن للمسيح ان يكون بدأ خدمته قبل سنة 15 لُحكم طيباريوس وهذا يُعطينا الحد الأدنى الذي سنستخدمه لاحقاً لتحديد بدأ المسيح لخدمته و ولادته، لكن قبل ذلك علينا تحديد تاريخ حُكم طيباريوس بالتقويم الميلادي.

الشئ الذي يجهله المشككين إن هناك اكثر من طريقة لحساب تاريخ حُكم حاكم مُعين، إذا تعتمد على وقت بدأه في الحكم، تعتمد على أي تقويم تم إستعماله لحساب السنين و يعتمد على كيفية حساب السنين بحسب تقاليد المماكلة المملوكة.

قبل الخوض في الحسابات التاريخية من المهم معرفة إن طيباريوس حكم بعد موت اغسطس، و الذي وافق 19 من الشهر 8 لسنة 14 مز و أن يوحنا بدأ خدمته بفترة قصيرة قبل السيد المسيح، اي يُمكننا القول إ المسيح بدأ خدمته بعد شهرين او ثلاثة. نعرف أيضاً إن السيد المسيح كان بحدود الثلاثينات من عمره عند بدأه لخدمته، فلاحظ إن لوقا ذكر إنه في الثلاثينات و هذا يُعزى بغالبية المفسرين و العلماء بأنه رقم تقديري يٌصد به بين الثلاثين و الثالث و الثلاثين من عمره.

هناك ثلاثة طرق مقبولة من قِبل العُلماء لتحديد وقت بدأ خدمة يوحنا المعمدان. الطرق الثلاثة توافق إنجيل لوقا بطريقة رائعة كما سنراه في النقاط الثلاثة:


بدأ الحُكم من تشرين

حُكام الأمبراطورية الرومانية كانوا يُحسبون في الحُكم من اول شهر تشرين (العاشر) كما كانت العادة من عصر اغسطس الى نيرفا. هذا يعني إن السنة الأولى لُحكم طيباريوس بدأت من 19 للشهر 8 و الى الأول من تشرين من سنة 14 م. و بذلك السنة ال 15 لُحكم طيباريوس ستكون من تشرين 27 الى تشرين 28 م. العُلماء يرجحون هذا الدليل لكون لوقا من انطاكيا و مُلم بطريقة الحساب هذه. فالقول إن السيد المسيح كان بين ال 30 و ال 31 من عمره يتطابق تماماً مع ولادته بين خريف 5 وربيع 4 ق. م. فبدأ الخدمة من الفصح السابق لسنة 28 م. نطرح منها 31 سنة (لاحظ انه لا توجد لا توجد سنة 0 م. في الحساب)، ف اواخر 27 نطرح منها ال 31 سنة، سنكون في اواخر سنة 5 ق. م. و بالتالي يوافق تحديدنا لتاريخ ولادة المسيح السابق لموت هيرودس في هذا الوقت.





بدأ الحكم بالإعتماد على التقويم اليولياني

الطريقة الثاني هي حساب الحُكم من بحسب التقويم اليولياني الذي يستعمل فترة الدخول للحكم لنهاية السنة التوقيمية بسنة حُكم كاملة (non-accession-year) أي إن فترة حُكم طيباريوس في السنة الأولة هي من 19 للشهر 8 و لنهاية السنة في 31 من الشهر 12 و بالتالي السنة 15 لحُكمه هي بين بداية و نهاية سنة 28.


البعض يعترض على حساب سنة دخول الحكم كسنة مُنفصلة، و هذا لا مانع فيه ايضاً، فالحساب يكون إن الفترة من 19 للشهر 8 الى 31 للشهر 12 لسنة 14 هي فترة الدخول في الحكم لغير محسوبة من وقت الحكم، اي السنة ال 15 لحكم طيباريوس تُقابل اوائل و اواخر سنة 29 م.
سنحسب تاريخ ولادة المسيح في الطرقة الثالثة لتقارب التواريخ.




بدأ الحكم بالإعتماد على حساب سنين الحكم

الطريقة الاخيرة في الحساب هي ان يكون لوقا حسب السنين بصورة عادية، اي من بداية الحُكم ، اي سنة الحُكم الأول من 19 للشهر 8 سنة 14 م الى 18 للشهر 8 سنة 15 م. و بالتالي السنة 15 لحكم طيباريوس تُصادف 18 للشهر 8 سنة 29. بالرغم من إعتراض البعض على هذه الطريقة لكونها طريقة حساب الحُكم بالإعتماد على طريقة غير مُعتمدة في الحُكم الروماني، لكن سنحسبها أيضاً لقربها من الطريقة الثانية.

فالقول إن يوحنا المعمدان بدأ خدمته في سنة 28 او 29 يعني إن المسيح بدأ خدمته في نفس السنة لكن بعده بأشهر قليلة، اي بدأ المسيح لخدمته كأبعد تقدير هو ربيع و خريف سنة 29 م. من هذا نسنتطيع ان نستنتج إن بدأ السيد المسيح لخدمته بعمر ال 32 الى 33 يعني ولادته بين اواخر سنة 5 و اوائل سنة 4 ق. م.

من جديد نرى التواريخ و الأحداث تتناسق بشكل رائع، فالبرغم من وجود اكثرمن طريق للحساب، الى انها كلها موافقة للأناجيل المقدسة.






الإكتتاب في عهد هيرودس و كيرينوسيوس

هناك أدلة تاريخية التي تؤكد لنا حدوث الإكتتابات في فترات متقاطعة في فترة حُكم اغسطس حاكم الإمبراطورية الرومانية و هذا يرجع حتى لسنة 28 ق. م. لكن لا يوجد مصدر تاريخي يذكر لنا الإكتتاب في اخر ايام هيرودس و بالتعاون مع كيرينوسيوس لك لا يوجد ما يعارض هذا، فالعلماء يرجحون توقيت الإكتتاب الذي جرى في اخر ايام هيرودس فالتاريخ يُخبرنا إن هيرودوس كان على خلافات مع اوغسطس بين سنة 7 و 8 قبل الميلاد و التي أدت بهيرودس الى تنفيذ الحكم بأبنائه اليكساندر و اريستوبولوس في سنة 7 قبل الميلاد بحجة إنهم كانوا يهددون حياته و ملكه، و هو بالفعل ما فعلوه للتنافس في الحصول على كرسي الحكم، فهيرودوس كان كبير العمر و بحالة صحية تعسة، بحيث إنه قام بتغيير وصيته لثلاثة مرات قبل موته، كل هذا تستطيع مراجعته في كتابات يوسفوس المؤرخ.

لذلك يُرشح العُلماء إن الوقت الأمثل و بسبب حالة هيرودوس و مشاكل هو بين 6 و 4 قبل الميلاد و الذي يوافق الدليل الكتابي بقيام الإكتتاب قبل ولادة المسيح.

كما ذكرنا فكيرينوسيوس كان مُشركاً بالحكم، بل حتى نجد إ هناك ادلة تاريخية توثق آمر كيرينوسيوس بعمل إكتتاب في مكان اخر و وقت آخر مما يشير الى خبرة كيرينوسيوس و تجربته لهذه الأمور بصورة سابقة.



خلاصة تحديد تاريخ ولادة المسيح و إتفاقها مع فترة حياة المسيح بعد بدأ خدمته

نستطيع بذلك الإستنتاج إن المسيح ولد قبل موت هيرودس بفترة قصيرة، يُسفرها مُعظم العلماء لكونها بين شتاء 5 ق. م. و ربيع 4 ق. م.
نسنتنتج أيضاً إ الحُكام الآخرين المذكورين في الأناجيل و التواريخ المُتعلقة بها تتفق بصورة رائعة مع بعضها البعض، فولادة المسيح بالنسبة لهيرودس و طيباريوس و كيرينوسيوس تتفق مع بعضها، و الموضوع يحتاج بعض الإلمام بالتاريخ المعاصر للسيد المسيح لربط الأحداث مع بعضها البعض.

تحديد ولادة المسيح من بدأ خدمته التي بدأت بعد خدمة يوحنا بوقت قصير، يعتمد على ما ذكره لوقا في انجيله 3 : 1 إن يوحا بدأ خدمته في السنة 15 لُحكم طيباريوس و التي قابلت 19 لشهر 8 من سنة 14 م.

قدمت افضل ثلاثة طُرق لحساب السنين، و تحديد السنة التي قصدها لوقا، فهي تتراوح بين 27 و 29 م.

إن اخذنا 27 و قلنا إن المسيح كان في الثلاثينات عدما بدأ خدمته، في بين 30 و 31 على اقل تقدير، سنصل الى إن المسيح ولدة أيضاً بي خريف 5 و ربيع 4 ق. م.و هذا الخيار يُعطينا ايضاً تناسق مرور خدمة المسيح بالفصح ثلاثة مرات، فمن الوارد ان يكون بدأ خدمته قبل الفصح بفترة قليلة ليمر بالفصح ثلاثة مرات خلال سنتي و جزء من السنة الثالثة، أي خدمة المسيح أستمرت تقريب السنتين و ربع (بالإعتماد على الأدلة التاريخية و الفلكية التي تُحدد صلب المسيح في الشهر 4 لسنة 30 او 33 لاتفاق بعض الأحداث مع العلم سأتي لها بالتفصيل مع إقتراب فترة الصلب و القيامة المجيدة).

إن أخذنا ما بين 28 و 29 و قلنا إن المسيح كان بين 32 و 33 عند بدأ خدمته، فهذا يوصلنا لنفس تاريخ ولادته في الخيار الأول، اي في خريف 5 و ربيع 4 ق. م. و بالتالي سيكون للمسيح فترة ال 3 سنين لخدمته، و هو الخيار المرشح بقوة أكثر من لاعتماده على أقوال الأباء التي ترجع لعهد ميليتس أسقف ساردس و يوسيبوس، اي منذ القرون الأولى للمسيحية و هذا التقليد المنتشر و المتناقل عن فترة خدمة المسيح المُقدرة بثلاثة سنين.

من هذا كله نستتج إنسجام و توافق الحوادث التاريخية في الأناجيل الأربعة، و هذا ما يؤكد العصمة الكتابية بذكر أحداث و تواريخ سليمة.

الأناجيل كُتبت لتوثيق حياة المسيح بدقة لنقل البشارة للمسكونة اجمع و لا يوجد مُبرر واحد لذكر تواريخ خاطئة او ملفقة في اي من الأناجيل، فكل الأناجيل كُتبت في وقت مُبكر و مقارب لحياة المسيح، اي اي معلومة خاطئة فيه كانت الكنيسة الأولى حددتها و عينتها، لكن هذه التخيلات لا توجد سوى في العقول المهوسة بنقض كل ما في الكتاب المقدس، لكونه اقوى كتب صمد اما اكبر التحديات او الشبهات خلال الآف السنين.

فيبقى الكتاب المقدس الكتاب الفريد الذي كُتب لخلاص الإنسان و يبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل الشبهات على عبر العصور، فالمدافع لا يحتاج اكثر من معرفة كتابية و معرفة بخلفية الشبهات المطروحة ليُفندها حرفاً حرفاً.

هذه كات المقالة الأولى في تواريخ حياة المسيح، و التي ستُتبع بمقالة آخرى في فترة الصلب و القيامة المجيدة، بنفسالطريقة و المنهج و الأدلة.



أي إضافة أو إستفسار أو سؤال أرحب بطرحها في الموضوع

سلام و نعمة
My Rock
المصدر : http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=116118

 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
رواية الانجيل قدمت ميلاد يسوع كمخلص فقدمتها رواية لاهوتية وليس تاريخية

اعتماد النقاد على قول لوقا بان هناك رعاة فى هذة الفترة جعلهم يضعون يوم ميلاده فى الربيع او الخريف مش صح لان معروف ان بيئة الجليل حيث ولد يسوع كان الشتاء متوسط تقريبا نفس شتاء مصر وكان رعاة الغنم بيتواجدوا فى وقت الشتاء

دى صورة لراعى غنم يوم الميلاد
bethlehem_christmas-day_shepherd-with-sheep_mat09153t.jpg


الطقس فى الجليل فى الشتاء متوسط ويسمح برعاية الغنم دى مش حجة قوية ضد التاريخ التقليدى لميلاد يسوع

اقروا هنا

كتاب
The Galilee of Jesus



3002611962.png




 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
قصة الميلاد تستخدم لغة ميثولوجية من أجل التعبير عن حقائق إيمانية لا عن حقائق تاريخية . كمان ممكن اقول ان 25 ديسمبر هو يوم الميلاد على حسب كلام قسطنطين حين قدس يوم الأحد اللى كان يوم مقدس عند طائفة ميثرا دا جعله يوم عبادة وراحة للمسيحيين بدل يوم السبت اليهودي، اعتبر يوم 25 ديسمبر يوم ميلاد المسيح، وهو يوم ميلاد ميثرا وبقية الآلهة الشمسية. فى اليوم دا تبلغ الشمس اقصى مدى ليها في الميلان عن كبد السماء ويبلغ النهار اقصى مدى له في القصر، ثم تأخذ في الارتفاع تدريجيا كل يوم ويأخذ النهار في الزيادة على حساب الليل. لقد انتصرت الشمس التي لا تقهر.

بعد ما يقرب من عقدين على وفاة قسطنطين اقر البابا ليبيريوس في عام 353م يوم 25 ديسمبر باعتباره التاريخ المعتمد لميلاد المسيح

مصدر الكلام دا .. مرجع Joseph Campbell, Occidental Mythology, Penguin, 1977, P. 260


 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
اختلاف تاريخ عيد الميلاد

للاستاذ لطيف شاكر
بمناسبة الاحتفال باعياد الميلاد (الكريسماس) والذي يحتفل به الغرب في 25 ديسمبر و يحتفل به الشرق في 7 يناير, واستهزاء البعض عن اختلاف التواريخ . وكأن المسيحيين يعتقدون بميلادين للسيد المسيح, واعتبروا ان هذا الاختلاف هو بمثابة عدم صحة وحقيقة الميلاد , بل ذهب البعض بربط تاريخ الميلاد 25 ديسمبر بتواريخ ميلاد بعض الالهة الوثنين ليسقطوا الوثنية علي الديانة المسيحية, واردت في هذا المقال ان اوضح المعلومة التاريخية الدامغة التي تدور حول هذا الخلاف وسببه...ونشكر الحوار المتمدن الذي يتيح الفرصة لتوضيح ماغمض واثبات ماظلم..... بدء ذي بدء ان ميلاد السيد المسيح لم يكن يحمل أي ثقل لاهوتي في القرون الثلاثة الاولى ، لأن الكنيسة الأولى كانت تركز على صلب و قيامة المسيح لا ميلاده ، فهذا هو ما يتعلق بجوهر الخلاص المسياني . اما من ناحية تاريخ الميلاد واختلاف التواريخ بين 25 ديسمبر ,7 يناير فنوجزه في اللآتي :
اولا: كتاب الدسقولية الرسولية (الدسقولية معناها تعاليم رسل المسيح)
في الباب الثامن عشر يرد هذا النص:وعيد ميلاد الرب تكملونه فى اليوم الخامس والعشرين من الشهر التاسع الذى للعبرانيين الذى هو التاسع والعشرين من الشهر الرابع الذى للمصريين.
وفى القانون الخامس والستين من الكتاب الأول للأباء الرسل عندما تعرض الأباء الرسل لأيام العطلات للعبيد يقولون :ولا يعملون أيضا فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم لما ولد لنا الله لنا الكلمة.
والأمر الذى لابد من التعرض له هو تاريخ عيد الميلاد بناءا على أمر الأباء الرسل أن يكون فى اليوم التاسع والعشرين من الشهر الرابع القبطى ( شهر كيهك ) الموافق لليوم الخامس والعشرين من الشهر العبرى وهو ( شهر كسلو ) ,ونحن نعيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطى 29 كيهك .
ظل التاريخ القبطى 29 كيهك متفقا مع التقويم اليوليانى بالغرب 25 ديسمبر وهو الوقت الذى يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582 .
ثانيا :الناحية التقويمية
فى عام 1582 عهد البابا غريغوريوس الرومانى الى الفلكيين فى أيامه بأن يقوموا باصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به نقصا مقداره 10 أيام عن الاعتدال الربيعى .
فجاء الاصلاح هكذا: أن اتفق العلماء مع الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 وعندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة أيام أى يستيقظون ويجعلون التاريخ فى هذا اليوم 15 أكتوبر
وبهذا قضوا على هذا النقص بالنسبة للاعتدال الربيعى عنه فى السنة القبطية وسمى هذا التعديل بالتعديل الغريغورى نسبة الى البابا غريغوريوس .
وسبب هذا النقص الذى عالجه العلماء رأو أن السنة فى التقويم اليوليانى 365 يوم وربع . وعند المصريين 365 يوم قسمت على 12 شهر كل شهر30 يوم والأيام الخمسة سميت بالشهر الصغير ولكن فى الحقيقة أن السنة 365 يوم وخمس ساعات 48 دقيقة و 46 ثانية أى انها تنقص 11 دقيقة و 14 ثانية من الربع اليوم الذى قال به العلماء .
هذا الفرق يتراكم كل حوالى 400 سنة ثلاثة أيام ولكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية أى تقبل القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400
ولكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير فكانت سنوات 1700 ، 1800 ، 1900 بسيطة عند الغربيين وكبيسة عندنا بحساب التقويم اليوليانى فتقدم 29 كيهك عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 ولو استمر هكذا فانه يوافق 8 يناير عام 2100 وهكذا .
ولكننا نحن نخلص من هذا اننا نعيد عيد الميلاد فى يوم 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل والسنة القبطية سنة مضبوطة وقديمة فهى السنة المصرية القديمة التى وضعها العلامة توت مخترع الكتابة سنة 4241 ق . م .
والتاريخ 25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضا حيث كان متوافقا مع 29 كيهك حسب أمر الأباء الرسل فالتاريخان صحيحان ولكن حساب السنة هو المختلف .
والأمر ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدى حول ميلاد السيد المسيح ولا هو مخالفة للكتاب المقدس فى شئ انما هو حساب فلكى بحت .
وفى الوقت الذى تتم وحدة الكنيسة عقيديا من السهل جدا أن يدرس المختصون فى علوم الفلك والدين كيف يكون يوم عيد الميلاد موحدا بين جميع الكنائس فى العالم
ثالثا:الناحية التاريخية
تشير جميع الدلائل التاريخية أن ميلاد يسوع كان في بين عامي 4 إلى 7 قبل الميلاد!! وقد إعتمد المؤرخون في ذلك على أحداث تاريخية ثابتة مثل ما ورد في لوقا 5:1 (كان في ايام هيرودس ملك اليهودية كاهن اسمه زكريا من فرقة ابيا وامرأته من بنات هرون واسمها اليصابات). ومن المعروف أن هيرودس مات في العام الرابع قبل الميلاد مما يعني أنه من المستحيل أن يكون يسوع قد ولد بعد عام 4 قبل الميلاد. هذا يثبت أن يسوع كان طفلا يبلغ من العمر أربعة أو خمسة أعوام على الأقل في العام الأول الميلادي!!
كان ميلاد السيد المسيح وما ذكره تلاميذه فى بشائرهم من الظروف التى أحاطت بهذا الميلاد، مقترنا بأحداث تاريخية معروفة ولا سيما فى تاريخ الدولة الرومانية التى كانت تسيطر حينذاك على بلاد اليهود،
ومن ثم أصبح من الممكن تحديد التاريخ الذى ولد فيه السيد المسيح ، بيد أن المسيحيين لم يبدأوا فى وضع تقويمهم على أساس ميلاد المسيح ألا بعد أن توقفت الدولة الرومانية عن إضطهادهم وأوقفت المذابح التى كانت تروى فيها الأرض بدمائهم.ثم أصبحت المسيحية هى الديانة الرسمية للدولة الرومانية.
ففى منتصف القرن السادس بدأ راهب رومانى ديونيسيوس أكسيجونوس ينادى بوجوب أن يكون ميلاد السيد المسيح هو بداية التقويم بدلا من التقويم الرومانى الذى يبدأ بتاسيس مدينة روما، والذى كان سائدا فى جميع أنحاء الدولة الرومانية ، وبالفعل نجح هذا الراهب فى دعوته فبدأ العالم المسيحى منذ 532 ميلادية يستخدم التقويم الميلادى.
كيف حسب ديوناسيوس تاريخ الميلاد:
أراد ديونيسيوس أن يكون أبتداء التاريخ هو سنة ميلاد السيد المسيح له المجد متخذا المدة الفيكتورية وهى 532 سنة .وبعد أن أجرى حسابا وصل إلى أن السيد المسيح ولد سنة 573 لـتأسيس مدينة روما. وإعتبرها سنة واحدة ميلادية.
ولكن ديونسيوس أخطأ فى حسابه إذ أنه ثبت للباحثيين فيما بعد أن التقويم الذى وضعه لميلاد السيد المسيح يتضمن فرقا قدره نحو أربع سنوات لا حقة لتاريخ الميلاد الحقيقى، أى أن تاريخ ميلاد السيد المسيح يسبق السنة الأولى من ذلك التقويم بنحو أربع سنوات.
وقد إستند الباحثون فى ذلك إلى أدلة كثيرة منها:
1- أن السيد المسيح ولد قبل وفاة هيرودس الكبير ملك اليهود أذ جاء فى إنجيل متى “ولد يسوع فى بيت لحم التى بإقليم اليهودية فى أيام هيرودس الملك”
(متى 2 :1 ).
ولما كان المؤرخ اليهودى يوسيفوس- الذى عاش فى فترة قريبة العهد من تلك الفترة – قد حدد تاريخ هيرودس بسنة 750 رومانية وهى تقابل سنة 4 قبل الميلاد، وبذلك لا يمكن أن يكون ميلاد السيد المسيح لاحقا لهذا التاريخ وإنما الراجح بناء على القرائن الواردة فى البشائر – أنه ولد فى أواخر سنة 5 أو أوائل سنة 4 قبل الميلاد
(أى فى أواخر سنة 749 رومانية أو أوائل سنة 750 رومانية).
2- حسب ما ورد فى أنجيل لوقا إذ يقول بدأ السيد المسيح خدمته الجهارية فى السنة الخامسة عشرة من حكم طيباريوس قيصر.
وكان حين إبتداء يبشر فى الثلاثين من عمره (راجع لوقا 3 : 1 ، 21، 23) ولما كان طيباريوس قيصر قد حكم الدولة الرومانية سنة 765 رومانية يكون السيد المسيح قد بلغ الثلاثين من عمره بعد خمسة عشر عاما من هذا التاريخ.
أى سنة 780 رومانية . وبذلك يكون قد ولد سنة 750 رومانية أى سنة 4 قبل الميلاد.
3- بعض المؤرخين القدامى، ومنهم سافيروس سالبيشيوس، ونيكونورس كاليستوس حددوا تاريخ ميلاد المسيح كان قبل مقتل الأمبراطور الرومانى يوليوس قيصر بأثنين وأربعين سنة .
أى فى سنة 4 قبل الميلاد وفقا للتقويم الذى وضعه ديونيسيوس اكسيجونوس.
إلا أن الباحثيين وإن كانوا قد تبينوا هذا الفرق فى التقويم الذى وضعه ديونيسيوس والذى يؤدى إلى تحديد تاريخ ميلاد المسيح بأواخر السنة الخامسة، أو أوائل السنة الرابعة قبل الميلاد بدلا من السنة الأولى الميلادية فإن أولئك الباحثيين
إذ وجدوا أن تقويم ديونيسيوس قد جرى العمل به زمانا طويلا، وقد إستقرت عليه الأوضاع فى كل البلاد المسيحية بحيث يؤدى تغييره إلى كثير من الأرتباك والبلبلة، أثروا أن يحتفلوا به، فظل ساريا حتى اليوم.
يقول د.سيد كريم في كتابه القيم لغز الحضارة الفرعونية عن متون الهرم الاكبر كمرصد فلكي (سيخصص ثلاث مقالات عن لغز الهرم الاكبر):
ان ميلاد السيد المسيح كماسجلته تنبؤات الهرم الاكبر او بداية البهو الاعظم وجد انه يقع يوم 4 أكتوبر من العام الرابع قبل الميلاد( مازال التاريخ الفعلي لميلاد السيد المسيح موضوع جدال ونقاش بين مختلف الكنائس والطوائف المسيحية ). وقد حددت وثائق القدس القديمة تاريخ الميلاد بين أول اكتوبر و 23 مارس من تاريخ العام نفسه تبعا للحساب الوارد في الانجيل, هناك خطأ زمني يتراوح بين ثلاث أو اربع سنوات عما وارد في التقويم الحديث , كما ان تاريخ صلب المسيح تعرض لنفس الشكوك حيث تحدد في اليوم الخامس من ابريل عام 30 م بينما من الثابت ان حياة السيد المسيح
امتدت 33 ونصف العام وهو الخطأ الذي صححته نبوءة الهرم الاكبر بتحديد ميلاد السيد المسيح في العام الرابع قبل التقويم الميلادي الحديث , وقد تنبأ الهرم الاكبربعمر السيد المسيح وهو33 ونصف العام
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
ما الفرق بين 7يناير و25 ديسمبر

الرد بقلم القمص المحبوب : مرقس عزيز

http://www.fathermorcosaziz.com/Articles/165.html


عيد الميلاد المجيد ( الكريسماس ) 25 ديسمبر أم 7 يناير


لقد حدث خلاف بين الشرق و الغرب في تحديد موعد عيد الميلاد المجيد و لكنه أختلاف في التقاويم و ليس في العقيده . فقد جاء في تعاليم الرسل ( يا أخوتنا تحفظوا في أيام الأعياد التي هي عيد ميلاد الرب و تكملونه في اليوم الخامس و العشرين من الشهر التاسع الذي للعبرانيين . الذي هو التاسع و العشرون من الشهر الرابع الذي للمصريين ) . و لأن السنه العبرانيه من حيث أنها قمريه فهي معرضه للتقدم و التأخر و تنقص أحد عشر يوما عن السنه النجميه . لذلك يضاف اليها شهر كل ثلاث سنوات فتكون شهورها في السنه الثالثه 13 شهرا لتنسجم في كمال ايامها مع السنه النجميه . و لضمان ضبط يوم عيد الميلاد قررت التعاليم الرسوليه أن يكون هناك ضابط لليوم ال 25 من الشهر التاسع من شهور العبرانيين و هو التاسع و العشرون من الشهر الرابع ( كيهك ) الذي للمصريين و سنتهم النجميه ثابته المواعيد من هذه الناحيه .

قدماء المصريين

مما لا خلاف فيه أن ماضي أي أمه أنما هو رأس مالها المتجمع لها علي مدي السنين . و بغير رأس مالها هذا لا تستطيع هذه الأمه أن تقيم لها مجدا . أو توطد لها دعامه . و لهذا ينبغي أن تراعي المحافظه علي توازنها بين ماضيها و حاضرها . و لذلك كان أهم طابع تتميز به الأمه الحيه الناهضه هو تقديرها لماضيها . تقديرا صحيحا . و دراسته دراسه عميقه . و بذلك تتاح الفرصه لأستخراج العبر و العظات من ثناياه . فتكون بمثابه نبراس يهتدي الجميع بهداه . و يحتذي الجميع به و بذا يتمكن أبناء هذه الأمه من استمداد الثقه بالنفس من مواقف اجدادهم المشرفه و صفحات أبائهم الناصعه . لقد أثرت الحضاره المصريه تأثيرا عظيما في جميع الحضارات البشريه القديمه . و لذلك تدين جميع هذه الحضارات لمصر بالكثير من هذا الفضل . . و الي قدماء المصريين يرجع الفضل في أختراع الأبجديه التي أقتبسها الفينيقيون . ثم عمموها في العالم بعد ادخال تعديلات شكليه طفيفه عليها . و كذلك أخترع المصريون الحبر و الورق فسهلت بفضل ظهور هذين الأختراعين عمليه تدوين علوم الأنسان الفعليه و ثروته الذهنيه .

التقويم القبطي

أخترع المصريين القدماء ايضاالتقويم المصري ( القبطي ) الذي وضعه العلامه ( توت ) رب العلم و مخترع الكتابه سنه 4241 ق . م . و يتفق هذا التقويم تماما مع مطلع ظهور نجمه الشعري اليمانيه ( سيروس Siriuz ) الذي يتفق ظهوره مع تمام وفاء النيل بفيضانه . و لذلك أتخذوه أساسا لتقويمهم . و برهنت الاف السنين الماضيه علي أنه أضبط التقاويم التي ابتكرتها الأمم حتي اليوم . و قد اعترف بذلك الدكتور أحمد ذكي أستاذ الفلك بجامعه عين شمس في كتابه ( مع الله .. في السماء ) .
و السنه المصريه ( القبطيه ) سنه نجميه مدتها 365 يوما و ست ساعات . و يعتبر الفلكيون في العصر الحديث اليوم النجمي أضبط من اليوم الشمسي و قد أصدرت هيئه اليونسكو كتابا بعنوان ( علم الفلك الحديث ) جاء فيه ( أن السنه النجميه و اليوم النجمي أضبط من السنه الشمسيه . و لذلك يستخدم جميع فلكي العالم اليوم النجمي في أعمالهم الفلكيه ) . و نجم الشعري اليمانيه الذي اتخذه المصريون اساسا لسنتهم المصريه يكون مع الأرض و الشمس في خط مستقيم مره كل سنه و يشرق قبل شروق الشمس بمده قصيره . اذ أنه من أشد النجوم لمعانا و تلألا . و يعطي من الضوء قدر ما تعطيه الشمس 26 مره . و هو يعطي من الحراره مقدارا يتناسب مع ما تعطي من ضوء . و جرم هذا الكوكب اكبر من جرم الشمس بمئتي مره .

التقويم اليولياني

كانت السنه الرومانيه شمسيه و تحتوي علي 365 يوما و مقسمه الي 12 شهرا . و أستمرت كذلك الي زمن يوليوس قيصر اذ في سنه 46 ق .م و التي تعادل سنه 708 من تأسيس روما لاحظ القيصر وجود اختلاف بين السنه الرومانيه الشمسيه و بين السنه القبطيه النجميه . و لذلك كلف العالم الفلكي المصري سوسيجينوس باصلاح السنه الرومانيه و جعلها تتمشي مع السنه القبطيه و التي مدتها 365 يوما و ربع . فقام بعمله هذا سنه 46 ق . م و جعل السنه الكبيسه في التقويم القبطي تعادل مثيلتها في التقويم الجديد و مدتها 366 يوما فأزاد يوما الي شهر فبراير فأصبح عدد ايامه 29 يوما في السنه الكبيسه و 28 يوما في السنه البسيطه و سمي هذا التقويم الذي عمل بمعرفه الفلكي المصري بأسم التقويم اليولياني نسبه الي يوليوس قيصر .

التقويم الغريغوري

ظل التقويم اليولياني متبعا شرقا و غربا حتي القرن السادس عشر الي يوم 5 أكتوبر سنه 1582 اذ في عهد البابا غريغوريوس الروماني عدل هذا التقويم علي اعتبار ان السنه تتألف من 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقه و 46 ثانيه . و منذ هذا العام صار التقويم اليولياني النجمي و المتمشي مع التقويم القبطي المصري يحمل أسم البابا غريغوريوس . و نتج عن ذلك حذف عشره ايام من السنه زادت الآن ثلاثه ايام و بذلك اصبح الفرق 13 يوما . لقد نام الناس في 5 من أكتوبر سنه 1582 و استيقظوا فاذ بهم في 15 من اكتوبر سنه 1582 . و كان قديما يأتي عيد ميلادالسيد المسيح يوم 25 ديسمبر ( الذي كان يقابل 29 كيهك ) حسب التعاليم الرسوليه و هكذا بدأت السنه الغربيه تتقدم ( بعد العشره أيام السابقه الذكر ) عن السنه الأصليه المنسجمه مع السنه المصريه بمعدل يوم في كل حلقه زمنيه مقدارها 128 سنه . و لما كنا نحن الآن في نطاق الحلقه الرابعه من سنه 1582 م للآن . لهذا يقع 29 كيهك في 7 يناير . و عند بدء الحلقه الخامسه يقع في 8 يناير وعند أنتهاء 30 حلقه يقع 29 كيهك في فبراير.و بمضي الحلقات الزمنيه يقع في مارس ثم في ابريل ..الخ .
ثبات موقف الكنيسه القبطيه
ان موقف الكنيسه القبطيه في عيد الميلاد بحسب التحديد الرسولي و تاريخها المصري ثابت و هو 29 كيهك لم يتزعزع . اما السنه الغربيه فهي التي تجري الي الأمام كل 128 يوما . و لو طالت الحياه علي الأرض . و لو جارينا التقويم الغربي و قمنا بتعديل اعيادنا و تقويمنا ليتماشي مع التقويم الغربي ستتغير الخريطه الزراعيه في بلادنا . و سيبدأ شهر توت بعد نهايه شهر بابه الحالي و تقع بدايه شهر بابه بعد نهايه شهر هاتور .في حين ان الشهور القبطيه ظلت ثابته في مناخها و محاصيلها الي يومنا هذا . و ما زال الفلاح المصري يردد ما كان يقوله أخوه الفرعوني منذ الاف السنين . توت زرع و لا فوت . بابه أدخل بابك و أقفل الدرابه . أن عيد الميلاد حسب التعاليم الرسوليه لا يرتبط بالتقويم الغربي منفردا بل بالتقويم القبطي الثابت ايضا . و سنعيد بانتظام في 29 كيهك في ثلاث سنوات و هي السنوات البسيطه و في 28 كيهك في السنه البسيطه ( السنه الرابعه ) سواء كان ذلك يوافق 7 يناير او 8 فبراير . ان الخلاف بين الغرب و الشرق في موعد عيد ميلاد السيد المسيح هو اختلاف في التقاويم و ليس خلاف عقيدي . و ليكن لكل أمه تقويمها . و لن يفرط المصري في تقويمه . و الا فقد تاريخه . و تغيرت مواعيد أعياده و اصوامه و كل طقوسه .
ربنا و فادي نفوسنا . مع اشراقه العام الجديد و مع احتفالنا بعيد الميلاد المجيد نطلب من صلاحك يا محب البشر أن تعيد البشر الي الطريق الصحيح و تجمع بين قلوب الشعوب و ترفرف رايه السلام في كل الوجود و تحفظ بلادنا الحبيبه مصر و توحد قلوب ابنائها. و ترفع رايتها خفاقه عاليه وان تجعل عام 2010 عام الحب . بعدما ودعنا عام 2009 عام الدمار و الحروب و الخراب
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
[FONT=أريد أن أعرف الأماكن التي بشر بها التلاميذ بعد قيامة السيد المسيح؟]متى ولد السيد المسيح؟!


الإجابة:
دعنا نتناول بعض النقاط مما جاء في سؤالك، وما قد يأخذنا الحديث إليه..

* قتل أطفال بيت لحم (مذبحة أطفال اليهود أو مجزرة للأطفال أيام هيرودس أو مذبحة الأبرياء):
"حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جدًا، فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها، من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحقّقه من المجوس. حينئذ تمّ ما قيل بإرميا النبي القائل: صوتٌ سُمع في الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها، ولا تريد أن تتعزّى، لأنهم ليسوا بموجودين" [إنجيل متى 2: 16-18].


قتل أطفال بيت لحم The Massacre of the Innocents لم يتم بمحض الصدفة، لكنّه يمثّل جزءً لا يتجزأ من حياة المخلّص، اهتم الوحي بإعلانه في العهدين القديم والجديد. لقد رأى إرميا النبي راحيل زوجة يعقوب المدفونة هناك تبكي على أولادها (أحفادها) من أجل قسوة قلب هيرودس عليهم.

هذه الحادثة ليست حادثة وهمية، بل هي مذكورة في الكتاب المقدس في العهد الجديد (وهو لم يطوله التحريف كما يدعي بعض الأخوة المسلمون)، وقد تم التنبؤ بها في أيضًا في سفر إرميا 31: 15 من العهد القديم (والذي يؤمن به اليهود حتى هذا اليوم، ولا يستطيع المشككون الطعن في صحته). وعلى الرغم من أن يوسيفيوس (جوزيفيوس) Josephus المؤرخ اليهودي لم يذكر هذه الحادثة، لكن ليس غريبًا على هيرودس أن يفعل هذا، وهو الذي قتل ثلاثة من أبناءه، وأيضًا قتل زوجته المفضلة عندما شعر ببعض التهديد على عرشه!! وقد أوضح يوسيفيوس أيضًا أسلوب هيرودس الدموي هذا في أكثر من موضع، من مؤامرات حاكها ضد أعدائه من يهود البلاط، وضد خصومه من حكام الرومان.. إلخ. ويبدو أن هيرودس كان معتادًا على أمور القتل هذه، لدرجة أنه في ساعة موته أمر بقتل جميع وجهاء القدس، حتى يعم الحزن المدينة ولا يجد أحد السكان فراغًا ليبتهج بموت ملكه المكروه!!! وتعيِّد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى استشهاد هؤلاء الأطفال يوم 3 طوبة.


divider-3.jpg
* هيرودس:
الاسم بالإنجليزية هو Herord أو هيرود، وبالعبرية הוֹרְדוֹס‎ وباليونانية Ἡρῴδης، ويعرف باسم هيرودس الأول أو هيرودس الكبير. ولد حوالي سنة 74 أو 73 قبل الميلاد، ومات سنة 4 قبل الميلاد
[*]. كان واليًا client king على اليهودية، وهو السبب في قتل الأطفال الأبرياء المذكورة في إنجيل متى. وكان قد أعلن الأدوميين في السابق أنهم قد أصبحوا يهودًا، وذلك تحت التهديد.. وجاء من نسلهم هيرودس هذا.. أي أنه أدومي، وهم لم يكونوا يهودًا حقًا
. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلا.
فتح هيرودس القدس سنة 37 قبل الميلاد، وأصبح واليًا على اليهودية.
www-St-Takla-org___Herod-the-Great.jpg


St-Takla.org Image: Herod the Great
صورة في موقع الأنبا تكلا: هيرودس العظيم
مات هيرودس بعد 37 سنة من كونه أصبح ملكًا عن طريق الرومان، وبعد 34 سنة من موت أنتيجونوس Antigonus، وهذا يوضح أنه مات حوالي سنة 4 قبل الميلاد (عن عمر يناهز 70 عامًا). حيث تملَّك ثلاثة من أبناؤه في نفس ذلك العام، وقُسِّمَت مملكته بينهم (هيرودس أرخيلاوس على اليهود، هيرودس أنتيباس Herod Antipas على الجليل، هيرودس فيلبس الثاني Herod Philip II على باتانيا Batanea).


divider-3.jpg
* كيرينيوس:
كان كيرينيوس Cyrenius أو Quirinius رومانيًا، وأصبح واليًا على سوريا عام 6-11 م. ويرّجح أيضًا أنه حكمها كوالي أو قائد عسكري من سنة 3-2 ق.م تقريبًا. وهذا ثابت من اللوحة اللاتينية التي وجدت مشوهة في تيفولي قرب رومة (روما) والتي أصلحها علماء آثار من الطبقة الأولى منهم مومسن ورامساي وروس فأظهرت كتابتها أن كيرينيوس كان واليًا على سوريا في التاريخ المذكور.
وفي مدة هذه الولاية الأولى جرى الاكتتاب الأول census (لو 2: 2). الذي ألزم يوسف ومريم بالحضور إلى بيت لحم.



divider-3.jpg
* أرخيلاوس:
أو أرخيلاس (أرشيلاس، أرشيلاوس) Herod Archelaus، وهو ابن هيرودس أشهر الذين أخذوا لقب "Ethnarch" وهو ملك اليهود، وذلك بعد هيرودس الكبير أبوه، وفي وقته عادت العائلة المقدسة من مصر إلى الناصرة. وقد تملَّك أرخيلاوس حوالي سنة 4 قبل الميلاد حتى سنة 6 بعد الميلاد.


divider-3.jpg
* الرحلة إلى أرض مصر:
أمر الملاك يوسف بالذهاب إلى مصر لأن هيرودس كان مزمعًا أن يقتل الصبي، وخلال فترة وجود العائلة المقدسة في أرض مصر، مات هيرودس بعد مرضه، وملك ابنه أرخيلاوس عوضًا عنه حسب وصية أبيه. وخلال فترة حكمه، عادت العائلة المقدسة إلى الناصرة.


divider-3.jpg
* هل السيد المسيح ولد وقت هيرودس أم كيرينيوس؟
المسيح ولد وقت هيرودس، والاكتتاب تم قبل ولادة المسيح (لوقا 2)، وقت كان كيرينيوس واليًا على سورية (سوريا)، وليس هناك أي تعارض في هذا الأمر!! حيث كان هيرودس هو الحاكم وقتئذ، ولكن كان لولاية سورية إشراف جزئي على هيرودس لذلك يذكر لوقا هذا الوالي كيرينيوس في ذكر حادثة الاكتتاب. فكيرينيوس لم يكن واليًا على اليهودية!


divider-3.jpg
* سنة ميلاد المسيح:
ليس من اليسير أن نصل إلى معرفة تاريخ ميلاد المسيح أو معموديته أو صلبه على وجه التحقيق وبلا منازع، إلا أن جمهور المؤرخين والعلماء يتفقون على تاريخ هذه الحوادث على وجه التقريب - وقد بدأ وضع التقويم المسيحي رئيس دير يدعى ديونيسيوس اكسيجُؤس الذي مات قبل عام 550 ميلادي . فاختار هذا الراهب تاريخ التجسد كالتاريخ الفاصل بين الحوادث السابقة والحوادث اللاحقة له (ومازال العالم يستخدم هذا التاريخ حتى الآن بغض النظر عن الدين، حيث تؤرَّخ جميع أحداث العالم بقبل وبعد ميلاد المسيح، حتى كثير من البلاد الإسلامية). إلا أنه ربط بين بداية التقويم المسيحي وعام 754 لتأسيس مدينة روما. فقد ذكر إذن أن المسيح ولد في هذا العام، وأن عام 754 لتأسيس روما يقابل العام الأول الميلادي.



إلا أن ما ذكره المؤرخ يوسيفوس يُظهِر بوضوح أن هيرودوس الكبير الذي مات بعد ولادة المسيح بوقت قصير (مت 2: 19 - 22)، أنه مات قبل عام 754 لتأسيس روما، فعلى الأرجح أنه مات قبل عام 754 لتأسيس روما الذي تقابل سنة 4 ق. م. ولذلك فالحوادث التي جرت بعد مولد المسيح وقبل موت هيرودس ينبغي أن توضع في تاريخ سابق للسنة الرابعة قبل الميلاد، وربما جرت هذه الحوادث في مدى شهرين أو ثلاثة أشهر قبل هذا التاريخ.



إذن فميلاد المسيح تمّ إما في أواخر سنة 5 ق.م أو في أوائل سنة 4 ق.م.


نعم، الإجابة التي لم تكن قد تتوقعها، هي أن السيد المسيح قد ولد قبل الميلاد! وذلك حسب التقويم أي طبقًا للناحية التأريخية (تأريخ بوضع همزة على حرف الألف) أو التقويم الغريغوري المُستَخدَم حاليًا في العالم، وليس من الناحية الفعلية بالطبع.


------------

  • * ^ موسوعة جودايكا (موسوعة اليهود) Encyclopaedia Judaica، تحت باب "هيرودس Herod"
  • قاموس الكتاب المقدس
  • موسوعة بريتانيكا Encyclopædia Britannica
  • مقال حول ملوك و حكام اليهودية في أيام المسيح
  • تفسير إنجيل متى - الأب أنطونيوس فكري
  • تفسير إنجيل متى - القمص تادرس يعقوب
  • تعقيب على هذا السؤال بخصوص ولاية كرينيوس
[/FONT]
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
عمر المسيح يسوع​
فارس حبيب ملكي

يعتبر التقليد أنّ عمر يسوع كان 33 عامَا لمّا مات على الصليب. لكنّ الدراسات الحديثة، المرتكزة على علم الفلك وعلى التاريخ تعطي له عمرًا أكبر ببضع سنوات ! لجلاء هذا التناقض، علينا التوقف عند بعض المعطيات التاريخيّة الواردة في الإنجيل:

1- لوقا 2 : 1-3
"وفي تلك الأيام، صدر أمر عن القيصر أوغسطس بإحصاء جميع أهل المعمور. وجرى هذا الإحصاء الأوّل إذ كان قيرينيوس حاكم سورية. فذهب جميع الناس ليكتتب كلّ واحد في مدينته"

- أوغسطس قيصر: أمبراطور من السنة 29 ق. م. إلى السنة 14 ب. م.

- ببليوس سلبيسيوس قيرينيوس: المسؤول عن السياسة الرومانية في الشرق الأدنى منذ العام 12 ق. م.

2- لوقا 3 : 1-2
" في السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيباريوس، إذ كان بنطيوس بيلاطس حاكم اليهودية، وهيرودس أمير الربع على الجليل، وفيلبّس أخوه أمير الربع على ناحية إيطورية وطراخونيطس، وليسانياس أمير الربع على أبيلينة، وحنّان وقيافا عظيمي الكهنة"
- السنة الخامسة عشرة من حكم القيصر طيباريوس توافق العام 28 ب. م.
- حَكم بيلاطس اليهودية من العام 26 ب. م. حتّى العام 36 ب. م.
- حَكم هيرودس أنتيباس، إبن هيرودس الكبير، الجليل وعبر الأردن، من العام 4 ق. م. حتّى العام 39 ب. م.
- حَكم فيليبّس من العام 4 ق. م. حتّى العام 34 ب. م.
- تولّى قيافا السلطة من العام 18 ب. م. حتّى العام 36 ب. م. أمّا حنّان، حمو قيافا، فكان عظيم الكهنة السابق، الذي عزل في العام 15ب. م. لكنّه حافظ على نفوذه الواسع في الأوساط الشعبية.

3- لوقا 3 : 23
"وكان يسوع عند بدء رسالته، في نحو الثلاثين من عمره"
- إستند الراهب دنيزيوس الصغير، في القرن السادس، على هذه الآية ليحدّد مطلع العصر المسيحي. لكنّ دنيزيوس أخطأ في تحديده، فجعله سنة 752 لتأسيس روما بدلاً من سنة 748، فيكون يسوع قد ولد 6 سنوات قبل التاريخ الميلادي الراهن.
- لا يهتمّ لوقا بإعطاء العمر الدقيق ، بل يريد القول بأنّ يسوع، لَمّا بدأ رسالته العلنية بين الناس، كان ناضجًا ومسؤولاً عن أعماله، مثل يوسف أمام فرعون مصر: "وكان يوسف ابن ثلاثين سنة، حين مثل أمام فرعون، ملك مصر" (سفر التكوين 41 : 46) ؛ أو مثل داود لَمّا اعتلى العرش: "وكان داود ابن ثلاثين سنة يوم ملكَ" (سفر صموئيل الثاني 5 : 4) ؛ أو مثل اللاوي الجاهز للخدمة في بيت الربّ: "مجموع المحصين من اللاويين الذين أحصاهم موسى وهارون ورؤساء إسرائيل بحسب عشائرهم وبيوت آبائهم، من ابن ثلاثين سنة فصاعدًا إلى ابن خمسين سنة، كلّ الداخلين ليقوموا بالخدمة أو الحمل في خيمة الموعد" (سفر العدد 4 : 46-47)

4- متى 2 : 1
"ولمّا ولد يسوع في بيت لحم اليهوديّة، في أيّام الملك هيرودس..."
- ولد هيرودس الكبير العام 73 ق. م. ومات العام 4 ق. م. علمًا بأنّ يسوع المسيح ولد قبل موت هيرودس بسنتين (هيرودس يقتل أطفال بيت لحم الذين دون السنتين من العمر).

5- يوحنا 8 : 57
"قال له اليهود: أرأيت إبراهيم وما بلغت الخمسين؟"
- يبالغ اليهود في القول ويهزأ ون من يسوع، لتبيان استحالة الأمر.

بالاستناد إلى ما تقدّم، نضع الجدول التاريخي التالي:
29 ق. م. مجيء أوغسطس قيصر
6 ق. م. إحصاء قيرينيوس وولادة يسوع
4 ق. م. موت هيرودس الكبير
- بدء التأريخ المسيحي الخاطئ بحسب دنيزيوس الصغير
6 ب. م. إحصاء آخر قام به قيرينيوس، مرّة كلّ 12 سنة
13 ب. م. طيباريوس قيصر يخلف أوغسطس قيصر
28 ب. م. بدء رسالة يسوع وكان عمره 34 سنة (28 + 6)
31 ب. م. موت يسوع المسيح وكان عمره 37 سنة (34 + 3 سنوات في الرسالة العلنيّة)

المصدر :http://www.kafanalmassih.org/AgeJesus.php
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
سلام ونعمة للكل

هاااااي أخي السيف البتار

كان لي بعض التعليقات
علي ما كتبته ولكن أعتقد أنك ستفهمها من كلام أخي الحبيب ماي روك



شكراً حبيبي ولنكمل سوياً

هَادِمِينَ ظُنُوناً وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ،
وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ،

وقبل ألأن أبدأ بالرد علي ما بقي سأعلق وسأذيد قليلاً علي ....


وكان رد الحبيب روك

وأذيد وأقول ...
لا ينبغي أن تذكر هذه المعجزة بأنجيل القديس مرقص أو يوحنا


لأن مرقص كتب خصيصاً لأجل الرومان ولأظهار قوة المسيح الملك الخارج من نسل داود
وقوته الخارقة علي ممالك الدنيا
ومما هو معروف أن الأنجيل بحسب متي كتب قبل أنجيل مرقص بعشرون عاماً تقريباً وكان متداول وموجود

فلماذا التكرار بانجيل مرقص

أما أنجيل القديس يوحنا كتب في أواخر القرن الأول وكتب للرد علي الشبهات والهرطقات المتعلقة بلاهوت السيد المسيح له المجد

وأيضاً لنا ادله أخري
أن انجيل القديس متي كتب لليهود وكان هدفه أعلان خطة الله للإنسان وخلاصه ولأظهار أن السيد المسيح ولد وجاء من نسل داود بحسب الجسد فوجب عليه أن يذكر قصه الميلاد

وبنفس الفكر أخذ القديس لوقا وكتب أنجيله لليونان لأظهار السيد المسيح الفادي المحب الذي ولد من أجل خلاصنا وأنقذنا من عبودية أبليس
وأيضاً لأظهار أنه صديق البشرية وطبيبها




وكان رد الحبيب ماي روك




وأذيد

الملاك ظهر أولاً للقديسة مريم العذراء وبشرها كما ذكر ب القديس لوقا



وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،27إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: ((سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ)). 29فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ ،وَفَكَّرَتْ : مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ التَّحِيَّةُ! 30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: ((لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً ،وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى ،وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،33وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ)).34فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: ((كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟)) 35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ : ((اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ،وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ، فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. 36وَهُوَذَا أَلِيصَابَاتُ نَسِيبَتُكِ هِيَ أَيْضاً حُبْلَى بِابْنٍ فِي شَيْخُوخَتِهَا ،وَهَذَا هُوَ الشَّهْرُ السَّادِسُ لِتِلْكَ الْمَدْعُوَّةِ عَاقِراً،37لأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى اللهِ)). 38فَقَالَتْ مَرْيَمُ: ((هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ)). فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.



ومن ثم لو تابعت باقي الأصحاح ستجد


أن مريم ذهبت الي نسيبتها أليصابات مباشرة


ومكثت عندها ثلاث أشهر



وهذا لايتعارض مع ما ذكره القديس متي بأنجيله



18أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا ، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 19فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً ، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا ، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً. 20وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: ((يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 21فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ . لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ)).



وقد بدأها بــ أما ولادة يسوع كانت هكذا


أذ بدي عليها وظهر الاحمل فهي ظلت ومكثت ببيت نسيبتها ثلاث شهور


فالبتدقيق نجد


أن مريم بشرها الملاك كأنجيل لوقا


وبعدها ذهبت لأيصابات ومكثت هناك ثلاث أشهر


وبعدها عادت لبيتها ظاهراً عليها الحمل وأعراضه


فشك بها يوسف وأرادت تخليتها سراً ولاحظ أنه لم يشك بها قبلاً لأنها كانت ببيته قبلاً أما عندما سافرت وعادت وهي حامل شك كأي إنسان ولكنه ومن أجل طهارته وبره أراد تخليتها سراً


ولكن تدخل الله وأرسل له ملاك ليخبره كما جاء بأنجيل القديس متي



فلا تعارض أذ ان الملاك ظهر ليوسف ومن قبله لمريم



وتذكر أن القديسة مريم كانت


19وَأَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ تَحْفَظُ جَمِيعَ هَذَا الْكَلاَمِ مُتَفَكِّرَةً بِهِ فِي قَلْبِهَا



نبدأ بالمشاركه الجديدة


ولكني سأرتبها بالتريتيب الموضوعي .... فتابع



في توقيت الولادة

أنت وضعت توقيتان خاطئان



ولنبدأ بتوضيح الصورة

الأكتتاب الأول
حدث سنه 8 قبل الميلاد وهذا حدث في زمن كرنيليوس عندما كان والياً علي سوريا وهيرودس الملك
وكان سنه 746 لروما المافق سنة 8 قبل الميلاد كما وجد بالسجلات الرومانية
والأكتتاب الثاني
كان سنة748 لروما في زمن كرنيليوس عندما كان والياً علي سوريا
وهيرودس الملك الموافق لسنة 6 قبل الميلاد كما وجد بالسجلات الرومانية المكتسفة بمصر
ومن المعروف أن تعداد فلسطين حدث بعد تعداد مصر بسنة أي سنه 749 لروما والموافق 5 قبل الميلاد

والأكتتابان حدثا تحت حكم وزمن ملك أغسطس قيصر الأمبراطور الروماني

أما الميلاد تم وبصورة مؤكدة سنه 5 قبل الميلاد

وهذا لأن المسيح له المجد ولد في أيام هيرودس الملك ومن المستحيل أن يكون ولد وهو ميت

والمعروف حسب السجلات أن هيرودس مات سنة 4 قبل الميلاد
وبالتدقيق بعد خسوف القمر - شهر مارس- بشتاء سنه 750 لروما الموافق 4 قبل الميلاد

وهناك دليل أخر
فالمعروف أن يوحنا المعمدان بحسب القديس لوقا بدأ خدمته في السنه الخامسة عشر لطيباريوس قيصر وهو في سن الثلاثين وهذا يجعل والده يوحنا كسنه روما في باكورة سنه 749
وهي الموافقة سنه 5 قبل الميلاد

وهذا يؤكد أن السيد المسيح الذي يصغر يوحنا المعمدان بستة أشهر ولد في شتاء سنة 749 لروما الموافقة لسنة 5 قبل الميلاد

ودليل أخر
هو أن بدء العمل ببناء هيكل أورشليم بأمر هيرودس كان بالسنه الثانية عشر من حكمه واليكل أستغرق بنائه 46 عاماً وهذا يعطينا كما بالسجلات سنه 26 ميلادية وهي سنه بدء السيد المسيح لخدمته التي تواكب الثلاثين من عمره وهذا يؤكد أنه ولد في أواخر سنه 5 قبل الميلاد وبالتحديد 25 ديسمبر

وهذا يكفي لتحديد زمن الولاده وأجهاض الشبهة


من قال لك يا أخي أن هذا أقتباس محرف أهو تفسيرك ؟؟؟؟؟؟


نحن لا نقبل تفسير أحد دون دليل أين دليلك ؟؟؟
أتجعلاني أنتظر دليل أم اجيب !!!!!!!!!

عامة نجيب من أجل القارئ

القديس متي يجيد تماماً اللغة العبرية بما أنه يهودي وكتب أنجيله بالعبرية والأرامية
وهذا يؤكد عدم درايتك بما تكتب


متفقون حبيبي

عامة نكمل

القديس متي أخذ النبوه من أفواه أئمة اليهود لأن أئمة اليهود كانوا هم من يقرأوا ما جاء بالنبوات في الهياكل علي مسامع الشعب
كما ذكر في أنجيل القديس لوقا
وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، 17 فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ.

فهنا واضح أنه هناك من يقرأ علي مسامع الشعب

ولك بعض الأيات التي تؤكد هذا
ثُمَّ قَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى:...... 2 تَكَلَّمْ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ

وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ. فَقَالُوا: ((كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ))

وَدَعَا مُوسَى جَمِيعَ إِسْرَائِيل وَقَال لهُمْ: ((اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ الفَرَائِضَ وَالأَحْكَامَ التِي أَتَكَلمُ بِهَا فِي مَسَامِعِكُمُ اليَوْمَ وَتَعَلمُوهَا وَاحْتَرِزُوا لِتَعْمَلُوهَا

وهنا يلاحظ أن الشعب كان لايقرأ كثيراً وحده أنما كان يسمع لما يقوله أئمة اليهود والأنبياء ويحفظه عن ظهر قلب

فَهِّمْنِي فَأُلاَحِظَ شَرِيعَتَكَ وَأَحْفَظَهَا بِكُلِّ قَلْبِي
وكما قيل
خبأت كلامك في قلبي
وأيضاً الوصيه
إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. 5 فَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ. 6 وَلتَكُنْ هَذِهِ الكَلِمَاتُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ عَلى قَلبِكَ 7 وَقُصَّهَا عَلى أَوْلادِكَ وَتَكَلمْ بِهَا حِينَ تَجْلِسُ فِي بَيْتِكَ وَحِينَ تَمْشِي فِي الطَّرِيقِ وَحِينَ تَنَامُ وَحِينَ تَقُومُ8 وَارْبُطْهَا عَلامَةً عَلى يَدِكَ وَلتَكُنْ عَصَائِبَ بَيْنَ عَيْنَيْكَ 9 وَاكْتُبْهَا عَلى قَوَائِمِ أَبْوَابِ بَيْتِكَ وَعَلى أَبْوَابِكَ.
وأخيراً
من يدقق وبأمانه لا يجد فرق بين ما كتب في ميخا2:5 ومتي 6:2


أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ)).

فَجَمَعَ كُلَّ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَكَتَبَةِ الشَّعْبِ ، وَسَأَلَهُمْ: ((أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟))5فَقَالُوا لَهُ: ((فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ . لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ:6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ ،أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا ، لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ)).

ومع التدقيق نلاحظ قبل أن نفسر
أن متي لم يقل هذه النبوه من وحي خياليه أصلاً

لأنه قيل ...
فقالوا له في بيت لحم اليهوديه لأنه هكذا مكتوب بالنبي

أذاً من قال هذا ؟؟
أئمه اليهود الدارسين العارفين بكل أسرار الشريعة ونبواتها
وياليتنا نركز فبما نكتب

ولنكمل..ونقول..
أن المسيح شرَّف تلك الجهة الصغيرة, فالنبي قال بالاستفهام الإنكاري: وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا , بمعنى وأنت لست الصغرى


وهو مثل قوله فمن يهدي من أضلّ الله؟ يعني: لا يمكن أن يهدي أحدٌ من أضلَّه الله, وعلى كل حال فالنبي روى مقالهم,

وأيضاً لي سؤال لك

من هو هذا الذي سيكون متسلطاً علي كل أسرائيل ومخارجه منذ الأزل ؟؟؟
وبالتأكيد المتسلط هو الذي يدبر أمر شعبه
وهو المسيح له المجد الذي مخارجه منذ الأزل


لا يوجد تناقض يا أخي ببعض التركيز

فالقديس لوقا يقول..

أنهما ذهبا الي بيت لحم اليهوديه أتين من الناصره وهذا لم ينفي أو يؤكد أقامتهم الدائمة بها قبل الميلاد

بعكس القديس متي الذي قال..

وهو يؤكد أنهم أستوطنا فيها بعد الميلاد والعودة من مصر

فهو لم يتطرق لما قبل الميلاد ولم يذكره
وبهذا يسقط التناقض
لأن هذا لم يناقض ذاك
فهذا قال أنهما صعدا لبيت لحم أتين من الناصره

مكان الأقامة الذي به عمل القديس يوسف النجار وهو مكان كان غير دائم ومؤكد لأن السيده العذراء والقديس يوسف من اليهودية وهي تربت طوال عمرها بالهيكل هناك
وكانوا في مرحله الزواج الأولي وقد يكونوا مازلوا في تردد بين بيت لحم والناصره

أما بعد الميلاد وتهديد الطفل بالموت ومحاوله أنتقام إرخيلاوس لموت أبيه من هذه العائله

أوحي له أن يذهب ويستوطن الناصره أتماماً للنبوه
وهنا نلاحظ أن الملاك أوحي له بالمكان الذي يتوجه أليه
أذاً يوسف كان حائراً أيستوطن في الناصره حيث عمله أم في مدينه أخري
وهذا يُفهم ضمنياً أن الأستوطان جاء بعد الميلاد
وبهذا يسقط التناقض







لي سؤال لك وأرجوا أن تجيبني عليه
ما دخل هذا بذالك ؟؟؟
ما دخل تسبحة القديسة مريم وتكريمها وتبجيلها
بما قيل من سب اليهود علي السيد المسيح

ما دخل هذا ...



بذاك ..



في أنتظار الأجابة

وأتمني منك التركيز فيما تكتبه سواء كان منك أو من غيرك



سيبك أنت من موضوع النبوات دة موضوع كبير جداً علي من لا يقرأ
أقرأ الأول ما قد كتب من أجابات ولنا عودة
وبلاش الكلمات التي ليس لها معني
من أختلاق وتحريف وكدة يعني
خلي الحوار أعلي من كدة

وليكون بركة

سلام ونعمة
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
عيد الميلاد



يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد يسوع المسيح وذلك بدءًا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الغريغوري واليولياني غير أنه وبنتيجة اختلاف التقويمين ثلاث عشر يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.[1] ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد يسوع فإن آباء الكنيسة قد حددوا ومنذ مجمع نيقية عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وقد ذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث الحدث على أنه قد تم في منتصف الليل، على أن البابا بيوس الحادي عشر في الكنيسة الكاثوليكية قد ثبّت عام 1921 الحدث على أنه في منتصف الليل رسميًا؛ يذكر أيضًا، أنه قبل المسيحية كان يوم 25 ديسمبر عيدًا وثنيًا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد يسوع حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم".[1][2] ويعتبر عيد الميلاد جزءًا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان وختان يسوع، ويتنوّع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية يسوع.[3]


يترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، علمًا أن أعدادًا كبيرة من غير المسيحيين تحتفل بالعيد أيضًا، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم وفي الوطن العربي يعتبر عطلة في سوريا ولبنان ومصر والأردن وفلسطين ولأبناء الطائفة في العراق.[4] كذلك، يعتبر عيد الميلاد من أكثر المناسبات التي ينفق عليها البشر مالاً عليها،[5] كما يوجد لهذه المناسبة أغاني وموسيقة وأفلام ومسرحيات عديدة تتناولها، بأبعادها المختلفة.[6]


25px-Cquote2.png
إني أبشركم بفرحٍ عظيم يعمّ الشعب كلّه: لقد ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلّصٌ هو مسيح الرّب.
25px-Cquote1.png
—إنجيل لوقا، 2/ 10-11​
تُذكر رواية الميلاد في إنجيلي متى ولوقا، وتغدوا الرواية في إنجيل لوقا أكثر تفصيلاً؛ عناصر الرواية الإنجيلية للميلاد مفادها أن مريم قد ظهر لها جبرائيل مرسلاً من قبل الله وأخبرها أنها ستحبل بقوّة الروح القدس بطفل "يكون عظيمًا وابن العلي يدعى، ولن يكون لملكه نهاية"،[لوقا 1/32] وعندما اضطرب يوسف النجار خطيب مريم من روايتها ظهر له الملاك أيضًا في الحلم تصديقًا لرواية مريم وتشجيعًا له،[7] ويتفق متى ولوقا أن الميلاد قد تمّ في بيت لحم مدينة النبي داود لا في مدينة الناصرة حيث كانا يعيشان وحيث تمت البشارة، يعود ذلك تتميمًا للنبؤات السابقة حول مكان الميلاد سيّما نبؤة النبي ميخا، أما السبب المباشر فهو طلب أغسطس قيصر إحصاء سكان الإمبراطورية الرومانية تمهيدًا لدفع الضرائب، ولذلك سافر يوسف مع مريم وكان حينها قد ضمها إلى بيته كزوجته دون أن تنشأ بينهما علاقة زوجية، وعند وصولهما إلى بيت لحم لم يجدا مكانًا للإقامة في فندق أو نزل وحان وقت وضع مريم، فبحسب إنجيل لوقا وضعت طفلها في مذود ولفته بقماط.[لوقا 2/7] وإن ذكر المذود هو الدافع الأساسي للاعتقاد بوجود المغارة أو الحظيرة، لأن الحظائر عادة كانت عبارة عن كهوف أما المذود فهو مكان وضع علف الحيوانات،[8] وكان أوريجانوس قد أثبت المغارة وقال أنه نقل القصة عن تقاليد أقدم،[9] وتُجمع تفاسير آباء الكنيسة أن ميلاد يسوع بظروف "فقيرة حقيرة" لتعليم البشر التواضع وكمثال على الترفع عن الأمور الماديّة، كذلك فإن المناخ اليهودي حينها كان ينتظر قدوم "الماشيح" ملكًا ومحررًا من السلطة الرومانية، وبالتالي فإن مولد المسيح يجب أن يكون كقائد عسكري أو ملك في قصر لا مذود، وفي ذلك إشارة إلى كون ملك المسيح ملكًا روحيًا لا دنيويًا.[8]





في غضون ذلك، كان ملاك من السماء قد ظهر لرعاة في المنطقة مبشرًا إياهم بميلاد المسيح، وظهر في إثره جندٌ من السماء حسب المصطلح الإنجيلي، مُسبحين وشاكرين، أما الرعاة فقد زاروا مكان مولده وشاهدوه مع أمه ويوسف وانطلقوا مخبرين بما قيل لهم من قبل الملاك، ولذلك هم أول من احتفل بعيد الميلاد وفق التقليد.[10] ولعلّ زيارة المجوس الثلاثة هي من أشد الأحداث اللاحقة للميلاد ارتباطًا به، ولا يُعرف من رواية إنجيل متى عددهم غير أنه قد درج التقليد على اعتبارهم ثلاث للهدايا الثلاث التي قدموها وهي الذهب والبخور والمر،[متى 2/11] بعد أن سجدوا له. كما أنّ أغلب الدراسات الحديثة تشير إلى أنهم جاؤوا من الأردن أو السعودية حاليًا، وأما التقاليد القديمة فتشير إلى أنهم جاؤوا من العراق أو إيران حاليًا. وقد قام نجم من السماء بهداية المجوس من بلادهم إلى موقع الميلاد، وكان النبي بلعام قد أشار إلى "نجم من يعقوب" سابقًا، وأشار الباحثون إلى أن النجم اللامع المذكور في إنجيل متى قد يكون اقتران كواكب المشتري وزحل والمريخ الذي تم بين عامي 6 و4 قبل الميلاد، وقدّم باحثون آخرون تفسيرات مختلفة.[11] وبكل الأحوال فإن قدوم المجوس مع الرعاة يحوي إشارتين الأولى لاجتماع الأغنياء والفقراء حول يسوع والثانية اجتماع اليهود والوثنيين حوله أيضًا، بما يعني عمومية رسالة يسوع لجميع البشر.[12] أما أبرز الأحداث اللاحقة للميلاد فهي ختان يسوع في القدس، وهرب العائلة إلى مصر خوفًا على حياته من هيرودوس الذي أراد قتله، ومن ثم عودة العائلة من مصر بعد وفاة الملك. ويذكر أيضًا، أن عيد الميلاد هو عيد ميلاد يسوع المسيح بالجسد أما من حيث الوجود، فهو منذ الأزل، وبالتالي وكما جاء في قانون الإيمان هو مولود غير مخلوق.[13]
تحديد تاريخ العيد

في المسيحية المبكرة لم يتم الاحتفال بعيد الميلاد، لاحقًا ومع بدء ترتيب السنة الطقسيّة اقترحت تواريخ متعددة للاحتفال بالعيد قبل أن يتم الركون إلى تاريخ 25 ديسمبر بعد نقاشات مستفيضة حول التاريخ الأنسب للاحتفال. غير أن بعض الكنائس كالكنيسة الأرمنيّة كانت ومن قبل التحديد في 25 ديسمبر قد جمعت الميلاد مع الغطاس في عيد واحد، ما دفع إلى إقامتها الميلاد مع الغطاس في 6 يناير.[14] لاحقًا، ومع إصلاح التقويم اليولياني ونشوء التقويم الغريغوري المتبع في أغلب دول العالم اليوم، نشأ فرق في التوقيت بين 25 ديسمبر اليولياني الشرقي و25 ديسمبر الغريغوري الغربي، ولكون الفرق يتزايد بمرور القرون، فالفرق حاليًا ثلاثة عشر يومًا وغدت الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني الشرقي تقيم العيد في 7 أو 8 يناير في حين تقيمه الكنائس التي جمعته مع عيد الغطاس على التقويم الشرقي في 19 يناير رغم قلّة عددها وأبرزها بطريركية الأرمن الأرثوذكس في القدس، في حين أن بطريركية كيلكيا اعتمدت التقويم الغربي وباتت تقيم عيد الميلاد مع عيد الغطاس في 6 يناير، المألوف. تقيم عدد من الكنائس الأرثوذكسية عيد الميلاد والغطاس بحسب التقويم الغريغوري منها بطريركية انطاكية، القسطنطينية، الاسكندرية، اليونان، قبرص، رومانيا وبلغاريا أما كنائس روسيا، أوكرانيا، القدس، صربيا، مقدونيا، مولدافيا وجورجيا فضلًا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة التوحيد الأرثوذكسية الإثيوبية فتعتمد التقويم اليولياني في تحديد هذه الأعياد. بكل الأحوال لا تعتبر الطوائف المسيحية الاحتفال تاريخًا واقعيًا لذكرى ميلاد المسيح، بل باستذكار قدومه إلى العالم وما حمل ذلك من معاني روحية.[15]


"عيد الشمس التي لا تقهر"

200px-ChristAsSol.jpg
magnify-clip-rtl.png

أيقونة المسيح الشمس (باللاتينية:Christo Sole) والتي ترقى لما قبل القرن الرابع حين حدد الاحتفال بعيد الميلاد مع عيد الشمس، وهي محفوظة في كاتدرائية القديس بطرس في روما.





"عيد الشمس التي لا تقهر" (باللاتينية: Dies Natalis Solis Invicti) والتي احتفل بها الرومان الوثنيون يوم 25 ديسمبر تزامنًا مع الحساب القديم لموعد الانقلاب الشتوي، هي المناسبة التي ورثها عيد الميلاد. كانت كتابات آباء الكنيسة ومنذ مرحلة مبكرة، تشير إلى أن المسيح هو "شمس البر" كما تنبأ النبي ملاخي، ولعلّ أبرز الكتابات في مقارنة المسيح بالشمس، هي كتابات يوحنا فم الذهب الذي اعتبر أنّ "الشمس لا تقهر هي شمس البر وشمس العدل، أي يسوع المسيح ذاته".


كان الاحتفال بالانقلاب الشتوي، مهرجانًا شعبيًا في العديد من الثقافات، سيّما الزراعيّة منها، حيث تقلّ الأعمال التي يقوم بها الفلاحون خلال الفصل ويلتزمون المنازل، كذلك يساعد الاحتفال على توقع أفضل الأحوال الجويّة في الربيع المقبل، وخلاله أيضًا كان يتم تبادل الهدايا وإنارة المنازل بالأضواء، وإعداد صنوف خاصة من الطعام.[43] لعل أبرز مناطق انتشار العيد كان في الدول الإسكندافيّة شمال أوروبا، وقد قام المبشرون خلال نشر المسيحية في المنطقة الاستعانة ببعض الرموز الوثنيّة للاحتفال بعيد الميلاد بعد إضفاء طابع مسيحي عليها، ومنها انتشرت في أوروبا والعالم خلال القرنين التاسع والعاشر.[44][45]
في المسيحية

خلال القرون الأولى

لا يعطي العهد الجديد أي موعد لتاريخ ولادة المسيح، هناك إشارة غير مباشرة إلى أنها في شهر ديسمبر لفت النظر إليها يوحنا فم الذهب المتوفى عام 386، وينقل لنا كلمنت الإسكندري المتوفى نهاية القرن الأول آراء مختلفة في هذا الموضوع كانت منتشرة في أيامه؛ فيقول إن بعض المؤرخين يحدده باليوم التاسع عشر من إبريل وبعضهم بالعاشر من مايو، واقترح سكستوس جوليوس أفريكانوس أن يسوع كان تصور في الاعتدال الربيعي، أما كلمنت اقترح تحديده بالسابع عشر من نوفمبر من العام الثالث قبل الميلاد. وقد اعتبر سكتوس يوليوس أفريكانوس أن البشارة تمت في الاعتدال الربيعي الذي يحتفل به في 25 مارس ما يوكان المسيحيون الشرقيون يحتفلون بمولد المسيح في اليوم السادس من شهر يناير منذ القرن الثاني بعد الميلاد، وفي عام 354 احتفلت بعض الكنائس الغربية ومنها كنيسة روما بذكرى مولد المسيح في اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر، وكان هذا التاريخ قد عد خطأ يوم الانقلاب الشتوي الذي تبدأ الأيام بعده تطول ويحتفل فيه بعيد الشمس التي لا تقهر. واستمسكت الكنائس الشرقية وقتاً ما باليوم السادس من يناير، واتهمت أخواتها الغربية بالوثنية وبعبادة الشمس؛ ولكن لم يكد يختتم القرن الرابع حتى اتخذ اليوم الخامس والعشرين من ديسمبر عيداً للميلاد في الشرق أيضاً.[46] ولعلّ المسيحية المبكرة لم تتحفل مطلقًا بالعيد لما ارتبطت به من ظروف السريّة والاضطهادات الرومانيّة، ويقول أوريجانوس اللاهوتي أن الكتاب المقدس يذكر أن "المذنبين فقط احتفلوا بأعياد ميلادهم أمثال فرعون وهيرودوس".[47]


200px-FatherChristmastrial.jpg
magnify-clip-rtl.png

رسم قديم يرقى للقرن السابع عشر لبابا نويل.




هناك وثيقة ترقى لعام 354 في روما تنصّ أن الكنيسة تحتفل بذكرى ميلاد المسيح في 25 ديسمبر وأن الكنيسة الشرقية تعتبر الاحتفال بمولده جزءًا من الاحتفال بعيد الغطاس ذاته في 6 يناير وهو حال الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية والكاثوليكية حتى اليوم؛ ولعل دخول الاحتفال بعيد الميلاد إلى الكنيسة الشرقية بشكل منفصل عن عيد الغطاس يعود لما بعد وفاة الإمبراطور فالنس عام 378، وربما احتفل به في القسطنطينية أول مرة عام 379 وفي أنطاكية عام 380.
القرون الوسطى

في العصور الوسطى، كان التركيز خلال الاحتفال بعيد الميلاد يتم على زيارة المجوس الثلاثة، كما سبق العيد أربعين يومًا عرفت باسم "أيام القديس مارتن الأربعين" وتعتبر جزءًا من احتفالات الميلاد أي تبدأ الاحتفالات منذ 11 نوفمبر، لاحقًا وخلال القرن الثالث عشر اختصرت هذه التقاليد واعتبر عيد الميلاد ممتد من 25 ديسمبر وحتى 5 يناير أي 12 يومًا قبل عيد الغطاس. خلال فترة القرون الوسطى، ارتبطت عدة حوادث مهمة بتاريخ عيد الميلاد، على سبيل المثال فقد توج الإمبراطور شارلمان يوم عيد الميلاد عام 800 والملك إدموند تم تثبيته في عيد الميلاد عام 855 وكذلك الملك وليام الأول توج في يوم عيد الميلاد عام 1066 وكذلك حال جودفري مؤسس مملكة بيت المقدس.


خلال المرحلة المتقدمة من القرون الوسطى أصبحت العطلة والاحتفالات راسخة يشير إليها جميع المؤرخين؛ الملك ريتشارد الثاني كان يقيم مأدبة ضخمة في عيد الميلاد يعدّ فيها 28 ثورًا و300 خاروفًا؛ وكانت الأسماك الوجبة الرئيسية لعيد الميلاد في بريطانيا خلال القرون الوسطى، كما برزت الترانيم والأغاني الخاصة بعيد الميلاد خلال تلك المرحلة، كما تألفت جوقات موسيقية خاصة بالعيد، إلى جانب ترسيخ عادة تبادل الهدايا كجزء أساسي من الاحتفال. في القرن السابع عشر وخلال عصر الإصلاح وبعيد عصر النهضة، كانت المواكب الاحتفالية والمسرحيات والحفلات الغنائيّة وحفلات العشاء الفاخر تصاحب العيد.[48]
القرون الحديثة

200px-Adolph_Tidemand_Norsk_juleskik.jpg
magnify-clip-rtl.png

عائلة نرويجية تحتفل بالميلاد في القرن التاسع عشر.







خلال القرن التاسع عشر ظهرت دعوات بروتستانتية عدة لإلغاء الاحتفال بعيد الميلاد معتبرة إياه "اختراع كاثوليكي" و"زخارف بابوية"؛ الكنيسة الكاثوليكية ردت على مثل هذه الطروحات عن طريق تشجيع إضفاء طابع أكثر ديني على الاحتفالات. بعد الحرب الأهلية الإنكليزية حظر الحكام الجدد الاحتفال بعيد الميلاد عام 1647، غير أنه وتزامنًا مع العيد وقعت أعمال شغب عديدة في مناطق مختلفة من انكلترا وصدرت عدة كتب دفاعًا عن العيد إلى أن ألغي الحظر عام 1660؛ أيضًا ففي إسكتلندا ألغي الاحتفال بعيد الميلاد عام 1640 ورغم عودة الاحتفالات تدريجيًا فلم تعد المناسبة عطلة رسمية في اسكتلندا حتى 1958.[49][50] أما في الولايات المتحدة فقد حظرت المستوطنات البروتستانتية الراديكالية الاحتفال بعيد الميلاد بين عامي 1659 و1681 مثل بوسطن قبل أن تعاد الاحتفالات بالعيد عام 1681 من بوسطن نفسها؛ أما عدد من المستوطنات الأخرى مثل فيرجينيا ونيويورك وبنسلفانيا حيث كان هناك الكثير من الألمان لم تتوقف الاحتفالات مطلقًا؛ غير أن الحماس نحو العيد تراجع بعد حرب الاستقلال الأمريكية إذ اعتبر "عادة إنكليزية".[51][52]


في أوائل القرن التاسع عشر، ساهمت عدد من الروايات في إعادة شعبية عيد الميلاد مثل كتب تشارلز ديكنز وروايته "ترنيمة الميلاد" (بالإنجليزية: Christmas's carol) والتي حققت شهرة واسعة وساعدت في إحياء "الروح" لعيد الميلاد.[53] خلال القرن التاسع عشر، أخذ العيد يأخذ إلى جانب طابعه الديني طابع أنه عيد الأسرة كمؤسسة واحدة متضامنة، وحسن النية والرحمة والكرم سيما مع ترسيخ الظواهر الاجتماعية للعيد، كالاجتماعات العائلية وتناول عشاء الميلاد والرقص وسماع الموسيقى والألعاب وتزيين المنازل والساحات العامة، علمًا أن عادة وضع الشجرة قد اشتهرت خلال هذه الفترة بعد أن قامت الملكة فيكتوريا بنصبها في البلاط الملكي؛[54] كما أثارت صورة العائلة المالكة مع شجرة عيد الميلاد في قصر وندسور ضجة كبيرة حين نشرت الصورة في الصحف الإنكليزية والعالمية عام 1848.


من المؤلفات حول عيد الميلاد خلال تلك الفترة، مجموعة قصص قصيرة من قبل واشنطن إيرفينع تتحدث عن العيد، وفي عام 1822 كتب كلارك مور قصيدة للقديس نقولا تزامنًا مع العيد، نبه خلالها إلى عدم وجوب الانجراف نحو الإسراف والتبذير خلال الاحتفالات بالميلاد، ويعيد البعض إلى هذه القصيدة بداية الصراع الثقافي بين الطابع الديني والطابع الاجتماعي للعيد، إذ خلال المرحلة نفسها كتبت هاريت بيتشر ستو أنها تشكو من فقدان معنى الميلاد الحقيقي مع فورة التسوق.[55]
الجدل والانتقادات



على مر التاريخ، كان عيد الميلاد من المواضيع التي تثير العديد من الجدل والنقد من مصادر مختلفة. الجدل المبكر حول العيد، قاده مسيحيون أنفسهم ضد تحديد يوم العيد في ذكرى وثنية، وعاد الاعتراض في أعقاب انشقاق إنكلترا عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر، حيث سعى بعض المتشددون لإزالة العناصر ذات الأصول الوثنية في زينة عيد الميلاد،[56] وقام البرلمان الإنكليزية بحظر الاحتفال بعيد الميلاد معتبرًا أنه "مهرجان كاثوليكي دون مبرر من الكتاب المقدس" واعتبره أيضًا "هدر للوقت وإسراف في الأموال وتخلله ممارسات غير أخلاقية"،[57] وكذلك كان الحال في بعض مستعمرات إنكلترا في أمريكا الشمالية، حين حظر الاحتفال عام 1659.[58]


في الوقت الراهن، لم يعد أحد ينتقد العيد من هذا الباب، لكن جدالات جديدة قد انطلقت يطلق عليها البعض اسم "الحرب على عيد الميلاد"،[59][60] في الولايات المتحدة كان هناك اتجاه لاستباد تحية عيد الميلاد التقليدية "ميلاد مجيد" (بالإنجليزية: Merry Chrismas) بتحية جديدة "أعياد سعيدة" (بالإنجليزية: Happy Holidays)، غير أنها ظلت محدودة الانتشار.[61] بعض المجموعات أمثال الاتحاد الأمريكي للحريات المدينة رفع مجموعة دعاوى قضائية لمنع عرض الصور وغيرها من المواد في الأماكن العامة والساحات والشوارع التي تشير إلى عيد الميلاد بما في ذلك المدارس، مثل هذه الجماعات ترى أن عرض صور عيد الميلاد وزينته والاحتفال بتقاليده تنتهك التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة والذي يحظر على الدولة تحديد أو دعم أي دين في البلاد.[62][63] وفي عام 1984 قضت المحكمة العليا للولايات المتحدة أن عرض فيلم عن عيد الميلاد - يتضمن مشهدًا عن لحظة ميلاد يسوع - تم عرضه في مدينة باوتوكت الواقعة في ولاية رود آيلاند لم ينتهك التعديل الأول،[64] في المقابل وفي نوفمبر 2009 أيدت محكمة الاستئناف الفيدرالية في فيلادلفيا حظر إحدى المدارس غناء أناشيد عيد الميلاد فيها.[65] وفي مجال القطاع الخاص أيضًا، هناك من المجموعات الداعمة لعيد الميلاد ترى أن هناك تعمد في إزالة أي آثار دينية أو معاني مسيحية من العيد، سيّما استبدال "عيد الميلاد" بعبارات أخرى أمثال "عيد الشتاء" أو "موسم العطل"، وردًا على ذلك قامت مجموعات ومؤسسات بمقاطعة المتاجر والشركات المتهمة بهذا الأمر، ومن هذه الجهات رابطة العائلة الإمريكية.[66]


في المملكة المتحدة كان هناك بعض الخلافات البسيطة، مثلاً تفوّه أحد السياسيين في مجلس برمنغهام عام 1998 بعبارة "احتفال الشتاء" (بالإنجليزية: Winterval) بدل عيد الميلاد،[67] وهو ما أدى إلى حملة معارضة قويّة في المجلس، واتهم بمحاولة "حذف المسيح من عيد ميلاده".[67] وتكرر مثل هذا الحدث في نوفمبر 2009 حين قامت بلدية دندي احتفالاتها لمناسبة "ليلة الشتاء" وليس "ليلة الميلاد" ما أدى إلى احتجاجات ومسيرات مناهضة.[68]


المصدر : http://ar.wikipedia.org/wiki/عيد_الميلاد
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
في اى عام تحديدا ولد السيد المسيح

السنه والتقويم
والان نقطه مهمه وهي في اي عام ولد السيد المسيح؟


شهادة التاريخ حول أحداث قصة الميلاد

1- موت هيرودس :

اصدر هيرودس أمرا بقتل كل الأطفال من عمر سنتين فما دون ليضمن قتل يسوع. على إثره هرب يوسف ومريم ويسوع الطفل الى مصر . وهم في مصر أعلن لهم الملاك موت هيرودس ورجعوا إلى فلسطين.
أغلب آباء الكنيسة في القرون الأولى حددوا تاريخ ولادة المسيح يسوع في الفترة بين 3 ق.م إلى 1 ق.م. هناك معلومة ذكرها المؤرخ القديم يوسيفوس Josephus أن الملك هيرودس مات بعد فترة وجيزة من حدوث كسوف للقمرِ وقبل عيد الفصح اليهودي الذي يأتي في موسم الربيع. يقع تاريخ موت هيرودس ضمن الأيام ال 29 التي تفصل بينْ ذلك الكسوف وعيدِ الفصح. عمل العالم إيرنست مارتن دراسة مستفيضة ومثيرة حول نجمة الميلاد وحدد الكسوف في 10 يناير/كانون الثاني 1 ق.م. ( وبهذا يكون خروج العائله المقدس في منتصف يونيه وعادت بعد منتصف يناير كما تذكر لنا كتب الاباء الصحيحه )



مجىء العائلة المقدسة الى مصر ( 24 بشــنس)
فأتي السيد المسيح له المجد مع يوسف ووالدته العذراء وسالومي وكان مرورهم أولا بضيعة تسمي بسطة وهناك شربوا من عين ماء فصار ماؤها شافيا لكل مرض ومن هناك ذهبوا إلى منية سمنود وعبروا النهر إلى الجهة الغربية . وقد حدث في تلك الجهة أن وضع السيد المسيح قدمه علي حجر فظهر فيه أثر قدمه فسمي المكان الذي فيه الحجر بالقبطي " بيخا ايسوس " أي ( كعب يسوع ) ومن هناك اجتازوا غربا مقابل وادي النطرون فباركته السيدة لعلمها بما سيقام فيه متن الأديرة المسيحية ثم انتهوا إلى الأشمونين وأقاموا هناك أياما قليلة ز ثم قصدوا جبل قسقام . وفي المكان الذي حلوا فيه من هذا الجبل شيد دير السيدة العذراء وهو المعروف بدير المحرق
ولما مات هيرودس ظهر ملاك الرب ليوسف في الحلم أيضا قائلا " قم وخذ الصبي وأمه واذهب إلى أرض إسرائيل . لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي " (مت 2 : 20 و 21)
فعادوا إلى مصر ونزلوا في المغارة التي هي اليوم بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة ثم اجتازوا المطرية واغتسلوا هناك من عين ماء فصارت مباركة ومقدسة من تلك الساعة . ونمت بقربها شجرة بلسم وهي التي من دهنها يصنع الميرون المقدس لتكريس الكنائس وأوانيها . ومن هناك سارت العائلة المقدسة إلى المحمة ( مسطرد ) ثم إلى أرض إسرائيل فيجب علينا أن نعيد في هذا اليوم عيدا روحيا فرحين مسرورين . لأن مخلصنا قد شرف أرضنا في مثل هذا اليوم المبارك فالمجد لاسمه القدوس إلى الأبد . آمين
وهو عيد سيدى صغير، ويصلى بالطقس الفرايحي ، وإذا وقع في ايام الخماسين يفضل قراءة فصوله حتى نشعر بروحانية العيد .
توت بابه هاتور كيهك طوبه امشير برمهات برموده بشنس بؤونه اديب مسري + الشهر الصغير أو النسي



تاريخِ موت هيرودس هو أحد الدلائل لتحديد التواريخ المتعلقة بأحداث وتفاصيل الميلاد المذكورة في الكتاب المقدس. وبدأ علماء اللاهوت والفلكيون البحث عن أحداث فلكية بحثاً عن نجم مرشّح ليكون نجم الميلاد ويفك سر هذا الحدث الفلكي الفريد.
2- إلإحصاء السكاني أيام كيرينيوس والي سوريا Cyrenius. . .

في وثائق روما التاريخية يذكر عن كيرينيوس والي سوريا Cyrenius، هذا القائد كان عنده تجربة في سوريا بإدارة إحصاء للسكان وقد أشار اليه ترتليان Tertullian في 3-2 قبل الميلاد. أكد إيرنست مارتن بأنَّ كيرينيوس والي سوريا إستلمَ أوامر رومانية خاصّة للقيام يهذا الإحصاءِ في كافة أنحاء منطقة سيادته. إحصاء السكان هذا كان أحد أهم إحصاء في التاريخ.
هذا إلإحصاء السكاني الذي تم في 3-2 قبل الميلاد، كان في الحقيقة قسم ولاء بطلب مِن أوغسطس قيصرِ وأعلن أثناء صيف سنة 3 قبل الميلاد. ونظراً لأن يوسف ومريم كانا من نسل داود، وكلاهما يعتبران قانونياًَ تابعين لمدينة بيت لحم مدينة داود. لذا ترتب عليهم القيام بالرحلةَ إلى بيت لحم. هذا يتوافق تماماُ مع الأحداث المذكورة في لوقا 2: 1- 7
في 5 فبراير/شباط سنة 2 ق.م، حصل أوغسطس على لقب " Pater Patriae (Father of the Country) " (أبّ البلادِ) بمرسوم من مجلس الشيوخ وشعب روما وتزامن هذا باليوبيل ال 25 سنة لأوغسطس كإمبراطورِ لروما والـ750 السَنَة لتأسيس روما.



http://www.thegreatgod.com/d_falak_christm***atar2.htm



وهذا يدل ان السيد المسيح بالحقيقه التاريخيه ولد في اخر ديسمبر سنة 3 ق م او اول يناير سنة 2 قبل الميلاد



) كتاب تاريخ الكنيسة تأليف يوسابيوس القيصرى – ترجمة القمص مرقس داود الطبعة الثانية 20 مايو 1979م – القاهرة الحديثة للطباعة ص 27- 29
(2) وهناك رأيين الأول يقول أنه كانت هناك عدة إحصائيات ذكرت فى الكتاب المقدس وليس أحصاءً واحداً
الرأى الأول
ألإحصاء الذى أشير له فى (أعمال الرسل 5: 37) وقد تم فى عهد كيرينيوس الذى أقيم والياً على سورية سنة 6م وقد ذكره المؤرخ اليهودى يوسيفوس (17:13 و 18:1) وهذا الإحصاء تم بعد ولادة السيد المسيح بنحو 10 سنين , غير الإحصاء الذى أشار إليه لوقا الإنجيل 2:2
الرأى الثانى
أثبت العالمين زمبت Zumpt , موممسين Mommsen أثبتا أن قد ولى على سوريا واليان بإسم كيرينيوس الأول الأول فى خريف سنة 4 ق.م حتى سنة 1 ق.م
الرأيان مهمان لأن تحديد ميعاد ولادة السيد المسيح مختلف عليها من المؤرخين حيث يقول رأى أن حكم أوغسطس قيصر بدأ بموت يوليوس قيصر كما قال يوسيفوس فى فصل 9:1 , فهو يحدد تاريخ ميلاد المسيح فى سنة 752 لبناء مدينة رومية أى يكون تاريخ ميلاد السيد المسيح فى 2 ق. م ,
وهذا يتفق تماما مع رأى أكليمنضس الإسكندرى الذى قال : " بأن المسيح ولد بعد غزو مصر بثمانية وعشرين سنة (وتم عزو فى السنة 28 وإخضاعها وموت أنطونيوس وكليوباترا وبموتهما أنتهى حكم البطالمة على مصر) "
ويتفق أيضاً مع رأى ابيفانيوس
أما إيريناوس وترتليانوس فرأيهما بأن السيد المسيح ولد فى سنة 751 لبناء روما أى فى سنة 2 ق . م .
http://www.coptichistory.org/new_page_354.htm



التقويم
يحتفل الأقباط بعيد الميلاد يوم 29 كيهك حسب التقويم القبطى. وكان هذا اليوم يوافق 25 ديسمبر من كل عام حسب التقويم الرومانى الذى سمى بعد ذلك بالميلادى , ولقد تحدد عيد ميلاد المسيح يوم 29 كيهك الموافق 25 ديسمبر وذلك فى مجمع نيقية عام 325 م. حيث يكون عيد ميلاد المسيح فى أطول ليلة وأقصر نهار (فلكياً) والتى يبدأ بعدها الليل القصير و النهار فى الزيادة, إذ بميلاد المسيح (نور العالم) يبدأ الليل فى النقصان والنهار (النور) فى الزيادة. هذا ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "ينبغى أن ذلك (المسيح أو النور) يزيد وإنى أنا أنقص" (إنجيل يوحنا 30:3). ولذلك يقع عيد ميلاد يوحنا المعمدان (المولود قبل الميلاد الجسدى للسيد المسيح بستة شهور) فى 25 يونيو وهو أطول نهار وأقصر ليل يبدأ بعدها النهار فى النقصان والليل فى الزيادة.



التقويم اليولياني :

كانت السنة الرومانية سنة شمسية ومقسمة إلي اثنى عشر شهرا وعدد أيامها 365 وظلت هكذا إلي عهد الأمبراطور يوليوس قيصر الذي لاحظ اختلاف هذا التقويم عن التقويم المصري، ففي عام 45 ق م أصدر أمره لعالم فلكي من الإسكندرية يسمي سوسيجينس Sosigenc بأن يجعل يوم 25 مارس ( أزار) أول الاعتدال الربيعي فجعل السنة الرومانية كالسنة المصرية تماماً وعدد أمامها 365 يوماً و6 ساعات "ربع اليوم"، معتمدا في حسابه علي دورة الأرض حول الشمس.

وجعل السنة تتكون من 12 شهرا فقط، بأن جعل يناير 31 يوماً، وفبراير 30 يوماً في السنوات الكبيسة و29 يوماً في السنوات البسيطة، ومارس 31 يوماً، وأبريل 30 يوماً، مايو 31 يوماً، ويونيو 30 يوماً، ويوليو 30 يوماً، وأغسطس 30 يوماً، وسبتمبر 30 يوماً، وأكتوبر 31 يوماً، ونوفمبر 30 يوماً، وديسمبر 31 يوماً.

لما تولي أغسطس قيصر أستبدل أسم الشهر الثامن الذي يلي يوليو باسم أغسطس تخليدا لذكراه وجعل عدد أيامه31 يوماً، جاعلا فبراير 28 يوماً في السنوات البسيطة، و29 يوماً في السنوات الكبيسة. وظل استعمال هذا التقويم ساريا في الشرق والغرب حتى قام البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما سنة 1582 الذي لاحظ وجود خطأ في الأعياد الثابتة بسبب أن التقويم اليولياني الشمسي بنقص عن التقويم القبطي الشعري 11 دقيقة، 14 ثانية وأصبح هذا القرق 10 أيام حتي أواخر الفرن 16 فعمل علي تصحيحه، وهو ما عرف فيما بعد بالتعدبل الغريغوري أوالتقويم الغريغوري الذي عمل بمقتضاه الغرب إلي يومنا هذا.

التقويم الغريغوري:

لاحظ البابا غريغوريوس الثالث عشر بابا روما اختلاف موعد الأعياد الثابتة ناتج من استخدام التقويم اليولياني عما كان في أيام مجمع نيقية الذي أساسه التقويم القبطي سنة 325 م، بما قدر بعشرة أيام، لأن الاعتدال الربيعي بعد أن كان 21 مارس (أزار) الموافق 25 برمهات في أيام مجمع نيقية سنة 325 م أصبح يقع في يوم 11 مارس (أزار) في سنة 1825م. فلجأ لعلماء اللاهوت ليعرف السبب فأقروا ليس لديهم سبب لاهوتي أو كنسي لأن الأمر يرجع إلي الفلك، فرجع لعلماء الفلك ولاسيما الفلكيان ليليوس Lilius وكلفيوس Calvius فعللوابأن السبب مرجعه إلي أن الأرض تستغرق في دوراتها حول الشمس دورة واحدة ما يساوي 365 يوماً، 5 ساعات، 48 دقيقة، 46 ثانية، بينما كان يحسب في التقويم اليولياني 365 يوماً، 6 ساعات، فقط أي بفرق يساوي 11 دقيقة، 14 ثانية، ويتجمع هذا الفرق مكوناً يوماً واحداً كل 128 سنة. وهذه الأيام تجمعت منذ مجمع نيقية سنة 325 م إلي سنة 1825 م إلي عشرة أيام.

ولما استقر البابا غريغوريوس علي علاج هذا الخطأ، فقرر علماء الفلك أجراء هذا التعديل: بأن نام الناس ليلة 5 أكتوبر استيقظوا صباح اليوم التالي علي أنه 15 أكتوبر لتلافي العشرة أيام التي تجمعت من أيام مجمع نيقية. كما ننام نحن عند ضبط الساعة الصيفية بإرجاع الساعة إلي الخلف ونعود ننام لنرد الساعة مرة أخري عند بدء التوقيت الشتوي.

كما وضعت قاعدة لضمان عدم زيادة هذه الأيام في المستقبل بحذف 3 أيام من كل 400 سنة لأن كل 400 سنة تحتوي علي 100 سنة كبيسة حسب التقويم اليولياني الذي يحسب السنة الرابعة كبيسة بلا قيد أو شرط.

أما التقويم الغريغوري فقرر عدم احتساب سنة القرن " التي تحتوي علي الصفرين من اليمين في الأحاد والعشرات " أنها كبيسة ما لم تقبل هذه السنة القرنية القسمة علي 400 "أربعمائة" بدون باقي، وعلي ذلك تكون سنة 1600، 2000 كبيسة في كلا من التقويم اليولياني والغريغوري، أما السنوات 1700،1800،1900، فتكون كبيسة في التقويم اليولياني وتكون بسيطة في التقويم الغريغوري.

معنى ذلك أن يكون هناك فرق بين التقويم اليولياني والتقويم الغريغوري ثلاثة أيام كل 400 سنة. كل وهذا لضمان رجوع الاعتدال الربيعي وكذلك الأعياد الثابتة إلي ما كان عليه أيام مجمع نيقية.

هذا هو السبب الذي جعل عيد الميلاد عند الغرب 25 ديسمبر. وأما عند الشرق 7 يناير حسب تقويمهم اليولياني. وجدير بالذكر ان هذا الفرق قد أصبح إلي يومنا هذا 13 يوما وسوف يزداد هذا الفرق في المستقبل فماذا يفعل الغرب؟!




لكن فى عام 1582م أيام البابا جريجورى بابا روما، لاحظ العلماء أن يوم 25 ديسمبر (عيد الميلاد) ليس فى موضعه أى أنه لا يقع فى أطول ليلة وأقصر نهار، بل وجدوا الفرق عشرة أيام. أى يجب تقديم 25 ديسمبر بمقدار عشرة أيام حتى يقع فى أطول ليل وأقصر نهار، وعرف العلماء أن سبب ذلك هو الخطأ فى حساب طول السنة (السنة= دورة كاملة للأرض حول الشمس) إذ كانت السنة فى التقويم اليوليانى تحسب على أنها 365 يومًا و 6 ساعات. ولكن العلماء لاحظوا أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس مرة كل 365 يومًا و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية أى أقل من طول السنة السابق حسابها (حسب التقويم اليوليانى) بفارق 11 دقيقة و14 ثانية ومجموع هذا الفرق منذ مجمع نيقية عام 325م حتى عام 1582 كان حوالى عشرة أيام، فأمر البابا جريجورى بحذف عشرة أيام من التقويم الميلادى (اليوليانى) حتى يقع 25 ديسمبر فى موقعه كما كان أيام مجمع نيقية، وسمى هذا التعديل بالتقويم الغريغورى, إذ أصبح يوم 5 أكتوبر 1582 هو يوم 15 أكتوبر فى جميع أنحاء إيطاليا. ووضع البابا غريغوريوس قاعدة تضمن وقوع عيد الميلاد (25 ديسمبر) فى موقعه الفلكى (أطول ليلة و أقصر نهار) وذلك بحذف ثلاثة أيام كل 400 سنة (لأن تجميع فرق ال11 دقيقة و 14 ثانية يساوى ثلاثة أيام كل حوالى 400 سنة), ثم بدأت بعد ذلك بقية دول أوروبا تعمل بهذا التعديل الذى وصل إلى حوالى 13 يومًا. ولكن لم يعمل بهذا التعديل فى مصر إلا بعد دخول الأنجليز إليها فى أوائل القرن الماضي (13 يوما من التقويم الميلادى) فأصبح 11 أغسطس هو 24 أغسطس. وفى تلك السنة أصبح 29 كيهك (عيد الميلاد) يوافق يوم 7 يناير (بدلا من 25 ديسمبر كما كان قبل دخول الإنجليز إلى مصر أى قبل طرح هذا الفرق) لأن هذا الفرق 13 يوما لم يطرح من التقويم القبطى.



كان يسمى بالتقويم الرومانى إذ بدأ بالسنة التى تأسست فيها مدينة روما (حوالى 750 سنة قبل ميلاد السيد المسيح Christmas). وكانت السنة الرومانية 304 يوما مقسمة إلى عشرة شهور , تبدأ بشهر مارس (على أسم أحد الآلهه الأغريقية) ثم أبريل (أى أنفتاح الأرض Aperire بنمو المزروعات والفواكه) ثم مايو (على أسم الآلهه Maia) ثم يونيو (أى عائلة أو أتحاد) ثم كوينتليوس (أى الخامس) ثم سكستس (السادس) ثم سبتمبر (أى السابع) ثم أكتوبر (الثامن) ثم نوفمبر (التاسع) ثم ديسمبر (العاشر) ثم أضاف الملك نوما بومبليوس (ثانى ملك بعد روماس الذى أسس روما) شهرى يناير (على أسم الإله Janus ) وفبراير Februa (أى أحتفال لوقوع أحتفال عيد التطهير فى منتصفه) وبذلك أصبح طول السنة الرومانية 12 شهراً (365 يوماً). ثم فى القرن الأول قبل الميلاد لوحظ أن الأعياد لا تقع فى موقها الفلكى , فكلف الأمبراطور يوليوس أحد أشهر علماء الفلك المصريين وهو سوسيجينيس Sosigene لتعديل التقويم ليصبح مثل التقويم المصرى فى وقته , حتى تعود الأعياد الإغريقية الثابتة فى مواقعها الفلكية وذلك بإضافة ربع يوم إلى طول السنة الرومانية 365 يوما وربع (مثل التقويم المصرى) وسمى هذا التقويم بالتقويم اليوليانى وذلك بإضافة يوم كل رابع سنة (السنة الكبيسة) لتصبح 366 يوماً. وهذا التقويم عدل بعد ذلك فى أيام البابا غريغوريوس الرومانى بطرح 3 أيام كل 400 سنة وسمى بالتقويم الجريجورى
وفى القرن السادس الميلادى نادى الراهب الإيطالى ديونيسيوس أكسيجونوس بوجوب أن تكون السنة (وليس اليوم) التى ولد فيها السيد يسوع المسيح هى سنة واحد وكذلك بتغير إسم التقويم الرومانى ليسمى التقويم الميلادى بأعتبار أن السيد المسيح ولد عام 754 لتأسيس مدينة روما بحسب نظرية هذا الراهب. وهكذا ففى عام 532 ميلادية (أى1286 لتأسيس روما) بدأ العالم المسيحى بأستخدام التقويم الميلادى بجعل عام 1286 لتأسيس مدينة روما هى سنة 532 ميلادية (وإن كان العلماء قد إكتشفوا أن المسيح ولد حوالى عام 750 لتأسيس مدينة روما وليس عام 754 ولكنهم لم يغيروا التقويم حفاظاً على أستقراره إذ كان قد أنتشر فى العالم كله حينذاك).
وهكذا أصبح التقويم الميلادى هو السائد فى العالم وسميت السنة التى ولد فيها السيد االمسيح بسنة الرب , وهذه السنة هى التى تنبا عنها أشعياء النبى (أش 1:61 ,2) وسماها سنة الرب المقبولة (سنة اليوبيل فى العهد القديم) إشارة إلى سنوات العهد الجديد المملوءة خلاصا وفرحا بمجئ الرب متجسداً ليجدد طبيعتنا ويفرح قلوبنا ويشفى المنكسرى القلوب, وينادى للمأسوريين (روحياً) بالاطلاق وللعمى (روحياً) بالبصر , ويرسل المنسحقين فى الحرية. وهذه هى سنة الرب التى تكلم عنها السيد المسيح نفسه قائلاً لليهود: "إنه اليوم قد تم (بميلاده) هذا المكتوب" (أنجيل لوقا 16:4).
فلنسبح ميلاد المخلص قائلين مع الملائكة: "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" (لو14:2).
أصل التقويم: هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
التقويم القبطى:



أما نحن الأقباط فنعيد بالتقويم القبطي ليلة 29 كيهك كل ثلاث سنوات وذلك في السنوات البسيطة أي التي تقبل القسمة علي 4 ويكون الباقي 3. ثم في السنة الرابعة التي تقبل القسمة علي 4 بدون باقي فنعيد ليلة 28 كيهك لتكون فترة الحمل الفعلية بالسيد المسيح ثابتة وهي تسعة أشهر كاملة من عيد البشارة 29 برمهات حتي موعد عيد الميلاد وهي "275 يوما" حسب تقويمنا القبطي ويوافق هذا التاريخ ما يوافق من هذين التقويمين لأن من شأن هذا الأختلاف أن يحدث يوما كاملا كل 128 سنة مما يجعله يرحل اليوم المقابل له في التقويم الغربي يوم واحد كاملا.

فإذا جاء عيد الميلاد 28 كيهك "7يناير" تكون ليلة 28 هي عشية العيد ويقرأ في القداس مساءً قراءات 29 كيهك ويكون يوم 29 "8 يناير" هو العيد ويقام فية القداس صباحا ويقرأ فيه أيضا قراءات 29 كيهك، حتي لو كان يوم أحد، وفي البرامون 27 كيهك "6 يناير تقرأ فصول 28 كيهك.

إذا جاء يوم 30 كيهك يوم أحد تقرأ فصول 30 كيهك ولا تقرأ فصول الأحد الخامس لأنها تتكرر ولا تناسب ثاني أيام العيد.

عيد الميلاد المجيد مناسباته :

29 عيد الميلاد المجيد. وذلك في السنوات البسيطة التي تقبل القسمة على أربعة ويكون هناك باقي ويكون عدد أيام شهر النسي 5 أيام. أما في السنوات الكبيسة والتي تقبل القسمة على أربعة بدون باقي. فيكون عيد الميلاد يوم 28 كيهك، لأن شهر النسي يكون 6 أيام. وذلك حتى تظل مدة الحمل بالسيد المسيح ثابتة وهى (275 يوما) وهى فترة الحمل الطبيعية وهى الفترة بين عيد البشارة 29 برمهات وعيد الميلاد، وهذا يتكرر كل أربعة سنوات قبطية ولا دخل لنا بالتقويم الميلادي اليولياني أو الغريغوري.






قال هيرودت المؤرخ الإغريقى (قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون) عن التقويم القبطى (المصرى): (عن كتاب التقويم وحساب الأبقطى للأستاذ رشدى بهمان). ولقد قسم المصريين (منذ أربعة آلف ومائتى سنة قبل الميلاد) السنة إلى 12 برجا فى ثلاثة فصول (الفيضان-الزراعة-الحصاد) طول كل فصل أربعة شهور، وقسموا السنة إلى أسابيع وأيام، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضا إلى 60 قسماً. والسنة فى التقويم القبطى هى سنة نجمية شعرية أى مرتبطة بدورة نجم الشعرى اليمانية (Sirius) وهو ألمع نجم فى مجموعة نجوم كلب الجبار الذى كانوا يراقبون ظهوره الإحتراقى قبل شروق الشمس قبالة أنف أبو الهول التى كانت تحدد موقع ظهور هذا النجم فى يوم عيد الإله الغظيم عندهم، وهو يوم وصول ماء الفيضان إلى منف (ممفيس) قرب الجيزة. وحسبوا طول السنة (حسب دورة هذا النجم) 365 يوماً، ولكنهم لاحظوا أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى فى موقعها الفلكى إلا مرة كل 1460 سنة، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يوماً وربع. أى أضافوا يوماً كاملا لكل رابع سنة (كبيسة). وهكذا بدأت العياد تقع فى موقعها الفلكى من حيث طول النهار والليل. وحدث هذا التعديل عندما أجتمع علماء الفلك من الكهنة المصريين (قبل الميلاد بحوالى ثلاثة قرون) فى كانوبس Canopus (أبو قير حاليا بجوار الأسكندرية) وأكتشفوا هذا الفرق وقرروا إجراء هذا التعديل فى المرسوم الشهير الذى أصدره بطليموس الثالث وسمى مرسوم كانوبس Canopus .
و شهور السنة القبطية هى بالترتيب: توت, بابه, هاتور, كيهك, طوبة, أمشير, برمهات, برمودة, بشنس, بؤونة, أبيب, مسرى ثم الشهر الصغير (النسئ) وهو خمسة أيام فقط (أو ستة أيام فى السنة الكبيسة). ومازالت هذه الشهور مستخدمة فى مصر ليس فقط على المستوى الكنسى بل على المستوى الشعبى أيضاً وخاصة فى الزراعة. ولقد حذف الأقباط كل السنوات التى قبل الأستشهاد وجعلوا هذا التقويم (المصرى) يبدأ بالسنة التى صار فيها دقلديانوس امبراطوراً (عام 284 ميلادية) لأنه عذب وقتل مئات الآلاف من الأقباط , وسمى هذا التقويم بعد ذلك بتقويم الشهداء.
التقويم القبطي :

التقويم القبطي هو التقويم الفرعوني أقدم تقويم في الأرض، إذ يرجع علي الأقل إلي عام 4241 ق م. وقد أتخذ المصري القديم أساس تقويمه نجم الشعري اليمانية المسمى باليونانية سيريون " Seirios " وأسماه بالمصرية "سيدت"، وهو ألمع نجم في السماء ينتمى كوكبه إلي مجموعة الدب الأكبر ويبعد حوالي 8.5 سنة ضوئية عن الأرض وشروقه الاحتراقي علي الأفق الشرقي قبل شروق الشمس وهو يوم وصول فيضان النيل إلي العاصمة "منف"، فحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين فوجدوها 365 يوم وربع اليوم، وقسموها إلي ثلاثة فصول كبيرة وهي:
1 – فصل الفيضان " آخت "
2 – فصل البذور " برت
3 – فصل الحصاد " شمو "
ثم قسموا السنة إلي 12 شهراً؛ كل شهر 30 يوما، ثم أضافوا المدة الباقية وهي خمسة أيام وربع يوم وجعلوها شهرا وأسموه الشهر الصغير أو النسي علي أن يكون عدد أيامه خمسة أيام كل ثلاث سنوات وسميت سنوات بسيطة وإجمالي عدد أيامها 365 يوماً، وفي السنة الرابعة يكون عدد أيامه ستة أيام وسميت بالسنة الكبيسة وإجمالي عدد أيامها 366 يوماً.

وهذا التقسيم دقيق جدا بالنسبة للسنة الزراعية، ولهذا السبب أتخذه المصريين للعمل به ولم يتخذوا الشمس أساسا لتقويمهم، مع أنهم عرفوها منذ القدم وقدسوها ليس فقط، بل وعبدوها أيضاً "الإله رع" الذي أدخلوا أسمه حتى في تركيب بعض أسماء ملوكهم مثل خفرع ـ ومنقرع ـ ومن كاو رع ـ ورعمسيس " إبن رع ". كذلك في أسماء مدنهم وقراهم مثل القاهرة " كاهي رع " أي أرض رع ـ المطرية أو البطرية أي بيت رع ـ ومدينة رعمسيس في أرض جاسان (خر 1: 11 تك 47: 11، خر 12: 27، عد 33: 3 ؛6).






# مقال آخر يتناول هذا الموضوع باستفاضة:
تعتمد الكنيسة القبطية في حساب أعيادها علي التقويم القبطي الموروث من أجدادنا الفراعنة ومعمول به منذ دخول المسيحية مصر، أما الكنائس الشرقية فتعمل بالتقويم اليولياني المأخوذ عن التقويم القبطي، بينما الكنائس الغربية تعمل وفق التقويم الغريغوري الذي هو التقويم اليولياني المعدل.








هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.



ملخصه يوم 25 صحيح بالتقويم الشمسي
7 يناير صحيح بالتقويم الشعري الكوني
تاريخ الميلاد اخر ديسمبر من 3 قم او اول يناير 2 ق م بادلة تاريخيه كثيره وهذا ليس خطأ في التقويم ولكن التقويم عدل من الروماني ليجعل السنه الميلادية تبدا بميلاد السيد المسيح



والمجد لله دائما
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
الكاثوليك يعيدون 25 ديسمبر والأرثوذكس 7 يناير لماذا؟

الشرق والغرب كانوا يسيرون على تقويم واحد من حيث طول السنة، فما الذي حدث وأدى إلى هذا الاختلاف؟

كان مجمع نيقية (325م) قد قرر وقوع الاعتدال الربيعيّ في (21مارس)، ففي هذا اليوم تتساوى عدد ساعات النهار والليل وتكون كل منهما (12) ساعة في كل أنحاء العالم.

لكن في عام (1582م) لاحظ البابا غريغوريوس بابا روما (1572 – 1585م) وقوع الاعتدال الربيعي في (11) مارس بدلاً من (21) مارس، إذن هناك فرق قدره (10) أيام، فلمّا لجأ إلى علماء اللاهوت ليعرف منهم السبب، أجابوه بأنه ليس لديهم سبب من الناحية الكنسية أو اللاهوتية، فالأمر مرجعه إلى الفلك، فرجع البابا إلأى علماء الفلك، فأعلموه بأن السبب يرجع لحساب السنة، فبحسب التقويم اليوليانيّ يبلغ طول السنة: (365 يوم+6 ساعات) بينما السنة في حقيقتها التي يقرّها علماء الفلك هى: (365 يوم + 5 ساعات + 48 دقيقة + 46 ثانية).

إذن هناك فرق قدره: (11دقيقة + 14 ثانية)، وهذا الفرق يُكوّن تقريباً (يوم) كل (128 سنة)، و (3 أيام) كل (400 سنة)، ومنذ انعقاد مجمع نيقية سنة (325م) حتى البابا غريغوريوس (1582م) كوّن فرقاً قدره (10 أيام).

فماذا فعل بابا روما لتلافي الخطأ؟ أجرى تصحيحاً عُرف بالتصحيح الغريغوريّ يمكن اختصاره في نقطتين:

1- من جهة الـ (10 أيام) الفرق، أصدر أمراً بأنْ ينام الناس يوم (4 أكتوبر) سنة (1582م)، ليستيقظوا يوم (15 أكتوبر) بدلاً من (5 أكتوبر)، أي بدل أن يقطعوا ورقة من النتيجة قطعوا 11 ورقة (ورقة اليوم + 10 ورقات فرق الأيام ).

2– ولضمان فروق المستقبل، وضع قاعدة بموجبها يتم حذف (3) أيام كل (400) سنة.
بعد إتباع الكنيسة الغربية التقويم الغريغوريّ سنة (1582 م)، صار ميعاد عيد الميلاد في الشرق يختلف عنه في الغرب، وقد بلغ الفرق إلى الآن (13 يوماً)
 
أعلى