تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="مسلم 1483, post: 3028048, member: 109687"] [COLOR="Blue"][SIZE="5"][B][COLOR=Red]"والأرنب لأنه يجترّ لكنه لا يشقّ ظلفا، فهو نجس لكم" (لاويين 11: 6).[/COLOR] ثمة سبب هام وراء جعل حظر على أكل الأرنب، الأليفة والبرية على السواء: الحيوانات من صنف الأرنبيات معرضة للإصابة بمرض الطاعون، تماما كما هو الحال مع القوارض. لذا ، فإن الاقدام على أكل هذه الحيوانات أو حتى مجرد مسّها، هو عمل لا يخلو من خطر حقيقي. والسبب الثاني هو أن الأرنبيات قد تصاب بالعصية "بكتيريوم تولارنس" الذي هو شبيه بالعصية المسببة للطاعون ولمرض التلريات عند البشر. فلدى ذبح أرنب مصاب وسلخه، فإن البكتيريا تشقّ طريقها إلى داخل الجسم البشري من خلال جروح صغيرة متسببة بالتهابات. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، هناك العشرات من الناس الذين يصابون سنويا بهذه الطريقة، ولا سيما في المناطق الريفية وبين أوساط الصيادين. في حال عدم معاجلة الاصابة، فإن اعراضا خطيرة قد تظهر على الذين أكلوا من لحم الأرنب المصاب مع احتمال كبير بأن يودي ذلك بحياتهم. تبين من حصار مدينة "ستالينغراد" في العام 1942 كيف أن مرض التلريات قد يشكل تهديدا جديا للصحة العامة في حال لم تتم معالجته فلسبب مجهول، ظهر هذا المرض الذي أودى بحياة الالاف من الجنود. إنه لأمر مشوق أن نضع تحت المجهر "الخطأ العلمي" الذي كثيرا ما يتكرر حوله الكلام حول الأرنب الذي يجتّر (لاويين 11: 6). فالأرنب ليس من الحيوانات المجترة. وهو لا ينطوي تحت مجموعة التصنيف العلمي والمعروفة بالحيوانات المحترة "رومينانشيا" كالأبقار والخرفان والماعز والغزلان والزرافات والظباء. لكن، هذا لا يعني بالضرورة أن موسى اقترف بذلك خطأ علمي: فالأرنب يقدم حقا أحيانا على ابتلاع طعامه مرتين. عند الأرانب، الأليفة منها والبرية، عادة خاصة بها كان قد جرى وصفها للمرة الأولى في عام 1882 في مجلة فرنسية مخصصة للأطباء البيطريين الجراحين. ففي الصباح الباكر، تطرح إلى الخارج كريات طرية غير منتظمة، وذلك إلى جانب الكريات الأخرى العادية الناشفة. هذه الكريات الطرية تحوي فيتامينات (وبالأخص الفيتامين ب) بنسب عالية تبلغ أربع أو خمس مرات أكثر منها في روثها الاعتيادي. هذه الكريات المغذبة (caecotrophes) تتكون داخل المصران الأعور (caecum) وتقوم بدور حيوي جدا بالنسبة إلى رتبة الأرنبيات، لا سيما عندما لا يتوافر لها الغذاء الكافي. وللوقت بعد طرح هذه الكريات، يصار إلى أكلها وهضمها للمرة الثانية داخل جزء خاص من المعدة. من شأن عملية الهضم الثانية هذه أن تستخرج تلك الفيتامينات والمواد المغذية التي لم تتمكن عملية الهضم الأولى من استخراجها. تخدم هذه العملية الهدف نفسه الذي تخدمه عملية الاجترار عند الحيوانات التي تجتر حقا. وفي هذا الإطار يكتب "غرزيمك" "هذا الهضم المزدوج، يذكرنا إلى حد ما بالاجترار عند الحيوانات من مزدوجات الأصابع (Artiodactyls)". قبل هذا بخمس صفحات، كتب "غرزيمك" بشأن الأرنبيات أنها ليست بقوارض لكنها تشكل رتبة منفصلة بحد ذاتها، كما أنها أقرب إلى فصيلة ذوات الحوافر منها إلى القوارض". لا يوجد أي خطأ كتابي في جعل الأرنب في عداد الحيوانات التي تعود وتبتلع طعامها، إنما ينطوي هذا الأمر على رائعة علمية. في اللغة الأصلية لا يذكر الكتاب المقدس عن الأرنب أنه ينتمي إلى الرتبة "رومينانشيا" وإلاّ لاعتبر ذلك خطأ. لكنه يصرح بأنه يعود ويبتلع طعامه مجددا. وهذا صحيح. [/B][/SIZE][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق