افعل هذه الاشياء الثلاثة لله. قبل الصلاة في منتصف الليل / القديس بادري بيو

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
14,332
مستوى التفاعل
1,994
النقاط
76
قل هذه الأشياء الثلاثة لله دائمًا قبل الصلاة في منتصف الليل | الأب بيو

في رسالة اليوم، سنستكشف جزءًا أساسيًا من رحلتنا الروحية: ما الذي يجب فعله قبل أن نصلي في منتصف الليل، تلك الساعة المقدسة عندما تبدو السماوات مفتوحة بشكل خاص لصراخنا. باتباع حكمة القديس الأب بيو، دعونا نتذكر ثلاثة أفعال روحية يجب القيام بها قبل أن نذهب إلى الصلاة في منتصف الليل. هذه الممارسات تجهز قلوبنا وعقولنا لمواجهة حضور الرب بشكل كامل.

1. فحص ضميرك
قبل الدخول في الصلاة في مثل هذه الساعة الحاسمة، يجب أن يكون أول شيء نفعله هو فحص ضميرنا. هذه الخطوة تشبه إلى حد كبير تعاليم المسيح، الذي دعا أتباعه دائمًا إلى حياة التوبة والقداسة. في 1 يوحنا 1: 9، يقول، "إذا اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم".

عاش القديس الأب بيو نفسه وفقًا لهذا المبدأ. كان يذكر أتباعه في كثير من الأحيان، "أنه من الأسهل على الأرض أن توجد بدون الشمس من بدون الذبيحة المقدسة للقداس". لكي نقترب من الله بالصلاة، وخاصة في منتصف الليل، عندما تكون المعارك الروحية أكثر شدة، نحتاج إلى تطهير أرواحنا. تأمل في يومك، واطلب من الروح القدس أن يكشف عن أي خطيئة أو خطأ، وتب بتواضع أمام الرب.

لماذا هذا مهم؟ صلاة منتصف الليل قوية، ولكن العدو كذلك. يسعى الشيطان إلى اتهامنا وتثبيط عزيمتنا. من خلال القدوم إلى الله بقلب نقي، نحمي أنفسنا ونضمن أن صلواتنا ترتفع مثل رائحة طيبة إلى السماء.

2. استدعاء قوة الروح القدس
بعد ذلك، تذكر دائمًا استدعاء قوة الروح القدس. كما وعد يسوع في يوحنا 14: 26، "ولكن المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم".

كان القديس بادري بيو يتحدث كثيراً عن اعتماده على الروح القدس ليرشد صلواته، حتى في أصعب اللحظات. وكان يقول كثيراً: "الروح هو قوة النفس، فما الجسد بدون النفس، النفس بدون الروح القدس".

قبل أن نبدأ صلواتنا في منتصف الليل، ادع الروح القدس ليرشدك. اطلب منه أن يملأ قلبك وعقلك وكلماتك، حتى تتوافق صلواتك مع إرادة الآب. قد لا نعرف ماذا نصلي من أجله أو كيف نخوض المعارك الروحية التي نواجهها، لكن روح الله يشفع لنا بأنات عميقة لا يمكن التعبير عنها بالكلمات (رومية 8: 26).

3. لبس الإيمان والتواضع
أخيرًا، قبل أن تبدأ الصلاة في منتصف الليل، لبس الإيمان والتواضع. في عبرانيين 11: 6، يقول، "وبدون الإيمان لا يمكن إرضاء الله، لأنه يجب على كل من يأتي إليه أن يؤمن بأنه موجود وأنه يكافئ الذين يطلبونه بجدية".

كان الأب بيو معروفًا بتواضعه العميق. وكان يقول غالبًا: "إن حياة المسيحي ليست سوى صراع دائم ضد الذات: فلا يمكن للروح أن تزدهر إلى جمال كمالها إلا بثمن الألم". كان يعلم أنه في كل صلاة، يجب أن نأتي أمام الله، ليس بالكبرياء أو الاستحقاق، بل بموقف الاستسلام والثقة.

عندما تصلي في منتصف الليل، تعال أمام الله مؤمنًا بوعوده ومعترفًا باعتمادك الكامل عليه. تواضع أمام يده القوية، وسوف يرفعك. واعلم أن أي صلاة تُقال بإيمان وتواضع لا يسمعها الرب.

أصدقائي الأعزاء، بينما تستعدون لصلاة منتصف الليل، تذكروا هذه الأفعال الثلاثة. بهذه الطريقة، ستكونون مستعدين روحيًا للقاء قوي وحميم مع أبينا المحب.

يذكرنا القديس الأب بيو أن "الصلاة هي أفضل سلاح نملكه. إنها مفتاح قلب الله". فلنستخدم هذا المفتاح بحكمة، وخاصة خلال ساعة منتصف الليل، ونفتح أبواب السماء على حياتنا وحياة من نحبهم.

صلوا من اجلي ومن اجل افراد اسرتي

الموضوع منقول للأمانة والفائدة العآمة
 
أعلى