اغنية ست الحبابيب لفايزة احمد هدية لكل ام في عيد الام العالمي

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,165
مستوى التفاعل
1,169
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
افقتفدناك كثيرا يا ست نعومة! صاحبة الجلالة الملكة نعومة الأولى، أين أنت يا جلالة الملكة؟ :) دارت الأيام وها نحن الذين نفتقدك هذه المرة يا أمي الغالية، لعلك بكل خير وصحة وعافية وفي أسعد الأحوال دائما.
لا أعرف ما هو سر هذا الصمت ولكني أرجّح أنه الخلاف مع أخيكِ الأصغر، كالعادة، وأنك بالتالي ربما تكونين تحت الحظر حاليا. إذا كان هذا هو السبب حقا، فرسالتي إليكِ هي ألا تحزني أبدا يا أمي وألا تضيقي لذلك. حالتك تشبه حالة إنسان كان يملأ الدنيا نشاطا وحركة حتى سمح الله أن يرقد مريضا ـ لفترة موقتة ـ وأن يصير رهين الفراش حبيسا لا يستطيع حتى الخروج من غرفته. أمام الإنسان في هذه الحالة اختيار من اثنين: إمـا أن يحزن ويكنئب ويلعن المرض والظروف وحتى الأقدار التي أسقطته هكذا طريحا بالفراش لا يستطيع متابعة نشاطه، وإمـا بالعكس: أن يعتبرها "راحة" إجبارية سمح الله بها، برحمته وعنايته، لأن جسده كان بالفعل في أمس الحاجة لذلك. نعم، قد يفوتنا ذلك بالفعل في حَومة نشاطنا وقد لا ننتبه حقا إلى ما تحتاجه أجسادنا ـ ناهيك عن عقولنا وأرواحنا ـ من توقف وسكون وراحة تامة أحيانا. في هذه الحالة قد يسمح الله للمرض أو لأية ظروف أخرى أن تجتمع هكذا معا بحيث يرتاح هذ الجسد العنيد إجباريا، وترتاح معه النفس المنهكة أخيرا.
وعليه تأملي: هل أنتِ في تجربة تثير الحزن حقا وتبعث على الضيق والرفض والمقاومة، أم أنك في لحظة تدعو بالأحرى إلى الشكر والعرفان والامتنان العميق، بل حتى إلى الفرح والسرور بهذا القرب من الله، برعايته الدائمة لنا وعنايته المستمرة بنا، حتى لو جاء ذلك رغم إرادتنا أحيانا؟
تذكري: أننا حين نكتب، وحين نتكلم، فنحن لا نصغي حقا ومن ثم لا نسمع! الله يريد منا بالعكس أن نصغي دائما، وأن نصغي جيدا، وهكذا يمكننا سماع صوته أخيرا. أعتقد أن هذه هي "الخدمة" حقا يا أمي، لأن الخدمة ليست سباقا في الكتابة أو ماراثون رسائل نرسلها هنا وهناك، وكلما زاد "عدد" الرسائل كلما كان ذلك دليلا على النشاط ونجاح الخدمة. أرى بالعكس أن كثيرا مما نكتب لا ثمر له حقا، بل قد يولد حتى ميتا، لا يقرأه أحد. تلك هي رسائل العقل عادة، وهكذا تكون أفكاره وصوره، عقيمة جدباء لا حياة فيها. أما حكمة القلب وإرشاده ـ لا فهم العقل وأفكاره ـ فهذا ما يحتاج بالعكس إلى الصمت، إلى السكون التام، حتى نسمع أولا صوت الرب ونستنير بنعمته في قلوبنا، فيكون هذا نفسه فيما بعد هو حقا الخدمة التي نقدمها: هو نفسه النور والوعي والفهم والتعليم والتعزية والدعم والعطاء والافتقاد والمشاركة والمحبة والرحمة وحتى الطرفة والمزحة أحيانا، وهو نفسه الحكمة والإرشاد الذي ننقله من القلب إلى العقل أخيرا، فيصيغه العقل حروفا وكلمات ويكتبه رسائل لأجل الآخرين.
أخيكِ الجميل، أخيكِ الحبيب ـ بهذا المعنى ـ ربما يكون بالعكس ملاكا أرسله الرب إليك كي تتوقفي ولو مؤقتا عن الكتابة والكلام، حتى عن التفكير نفسه وعن صور العقل وخيالاته التي لا تنتهي. هكذا تدخلين من ثم إلى مخدعك الداخلي في صمت، لا يشغلك حقا سوى الصلاة والتسبحة والتأمل، حتى تشرق أنوار القدوس أخيرا بقلبلك وتتلألا ثمار النعمة بروحك.
***
على أي حال ما زلت لا أعرف سبب الغياب وسر الصمت. فقط أفترض أنك ربما تكونين تحت الحظر حاليا وربما يكون ذلك سببا للحزن أو الضيق. أردت بالتالي أن أخبرك ألا داعي أبدا لأي حزن أو ضيق يا أمي الغالية، بل إنها ـ ككل تجاربنا ـ للخير حتما، وربما لو عرفنا الحقيقة لامتلأت قلوبنا بالعكس رضا وقبولا وامتنانا وحتى سرورا وفرحا. أردت أيضا أن أخبرك أنك بصلواتنا وبقلوبنا دائما، لا ننساك أبدا مهما طال الغياب، بالأحرى ننتظرك ونفتقدك كثيرا ونفتقد رسائلك الإيمانية الجميلة ومشاركاتك العاطرة المباركة.
كل عام وانتي بكل خير وصحة وسلام ومسرة يا ست نعومة الجميلة، مؤخرا بمناسبة يوم الأم السعيد، ومقدما بمناسبة عيد القيامة المجيد. سلام المسيح ليكن معك ونعمته المشرقة بقلبك الطيب دائما، تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي.

 
التعديل الأخير:

لمسة يسوع

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 أغسطس 2022
المشاركات
3,170
مستوى التفاعل
1,644
النقاط
113
افقتفدناك كثيرا يا ست نعومة! صاحبة الجلالة الملكة نعومة الأولى، أين أنت يا جلالة الملكة؟ :) دارت الأيام وها نحن الذين نفتقدك هذه المرة يا أمي الغالية، لعلك بكل خير وصحة وعافية وفي أسعد الأحوال دائما.
لا أعرف ما هو سر هذا الصمت ولكني أرجّح أنه الخلاف مع أخيكِ الأصغر، كالعادة، وأنك بالتالي ربما تكونين تحت الحظر حاليا. إذا كان هذا هو السبب حقا، فرسالتي إليكِ هي ألا تحزني أبدا يا أمي وألا تضيقي لذلك. حالتك تشبه حالة إنسان كان يملأ الدنيا نشاطا وحركة حتى سمح الله أن يرقد مريضا ـ لفترة موقتة ـ وأن يصير رهين الفراش حبيسا لا يستطيع حتى الخروج من غرفته. أمام الإنسان في هذه الحالة اختيار من اثنين: إمـا أن يحزن ويكنئب ويلعن المرض والظروف وحتى الأقدار التي أسقطته هكذا طريحا بالفراش لا يستطيع متابعة نشاطه، وإمـا بالعكس: أن يعتبرها "راحة" إجبارية سمح الله بها، برحمته وعنايته، لأن جسده كان بالفعل في أمس الحاجة لذلك. نعم، قد يفوتنا ذلك بالفعل في حَومة نشاطنا وقد لا ننتبه حقا إلى ما تحتاجه أجسادنا ـ ناهيك عن عقولنا وأرواحنا ـ من توقف وسكون وراحة تامة أحيانا. في هذه الحالة قد يسمح الله للمرض أو لأية ظروف أخرى أن تجتمع هكذا معا بحيث يرتاح هذ الجسد العنيد إجباريا، وترتاح معه النفس المنهكة أخيرا.
وعليه تأملي: هل أنتِ في تجربة تثير الحزن حقا وتبعث على الضيق والرفض والمقاومة، أم أنك في لحظة تدعو بالأحرى إلى الشكر والعرفان والامتنان العميق، بل حتى إلى الفرح والسرور بهذا القرب من الله، برعايته الدائمة لنا وعنايته المستمرة بنا، حتى لو جاء ذلك رغم إرادتنا أحيانا؟
تذكري: أننا حين نكتب، وحين نتكلم، فنحن لا نصغي حقا ومن ثم لا نسمع! الله يريد منا بالعكس أن نصغي دائما، وأن نصغي جيدا، وهكذا يمكننا سماع صوته أخيرا. أعتقد أن هذه هي "الخدمة" حقا يا أمي، لأن الخدمة ليست سباقا في الكتابة أو ماراثون رسائل نرسلها هنا وهناك، وكلما زاد "عدد" الرسائل كلما كان ذلك دليلا على النشاط ونجاح الخدمة. أرى بالعكس أن كثيرا مما نكتب لا ثمر له حقا، بل قد يولد حتى ميتا، لا يقرأه أحد. تلك هي رسائل العقل عادة، وهكذا تكون أفكاره وصوره، عقيمة جدباء لا حياة فيها. أما حكمة القلب وإرشاده ـ لا فهم العقل وأفكاره ـ فهذا ما يحتاج بالعكس إلى الصمت، إلى السكون التام، حتى نسمع أولا صوت الرب ونستنير بنعمته في قلوبنا، فيكون هذا نفسه فيما بعد هو حقا الخدمة التي نقدمها: هو نفسه النور والوعي والفهم والتعليم والتعزية والدعم والعطاء والافتقاد والمشاركة والمحبة والرحمة وحتى الطرفة والمزحة أحيانا، وهو نفسه الحكمة والإرشاد الذي ننقله من القلب إلى العقل أخيرا، فيصيغه العقل حروفا وكلمات ويكتبه رسائل لأجل الآخرين.
أخيكِ الجميل، أخيكِ الحبيب ـ بهذا المعنى ـ ربما يكون بالعكس ملاكا أرسله الرب إليك كي تتوقفي ولو مؤقتا عن الكتابة والكلام، حتى عن التفكير نفسه وعن صور العقل وخيالاته التي لا تنتهي. هكذا تدخلين من ثم إلى مخدعك الداخلي في صمت، لا يشغلك حقا سوى الصلاة والتسبحة والتأمل، حتى تشرق أنوار القدوس أخيرا بقلبلك وتتلألا ثمار النعمة بروحك.
***
على أي حال ما زلت لا أعرف سبب الغياب وسر الصمت. فقط أفترض أنك ربما تكونين تحت الحظر حاليا وربما يكون ذلك سببا للحزن أو الضيق. أردت بالتالي أن أخبرك ألا داعي أبدا لأي حزن أو ضيق يا أمي الغالية، بل إنها ـ ككل تجاربنا ـ للخير حتما، وربما لو عرفنا الحقيقة لامتلأت قلوبنا بالعكس رضا وقبولا وامتنانا وحتى سرورا وفرحا. أردت أيضا أن أخبرك أنك بصلواتنا وبقلوبنا دائما، لا ننساك أبدا مهما طال الغياب، بالأحرى ننتظرك ونفتقدك كثيرا ونفتقد رسائلك الإيمانية الجميلة ومشاركاتك العاطرة المباركة.
كل عام وانتي بكل خير وصحة وسلام ومسرة يا ست نعومة الجميلة، مؤخرا بمناسبة يوم الأم السعيد، ومقدما بمناسبة عيد القيامة المجيد. سلام المسيح ليكن معك ونعمته المشرقة بقلبك الطيب دائما، تحياتي ومحبتي وحتى نلتقي.

يارب طمنا على اختي نعومة
معهم اقدر ارسلها رسائل
ربنا يبارك يا اخي خادم البتول
ربنا يعطيك الصحة والعافية
كنت عم اصلي تدخل نشكر ربنا انك دخلت
ويارب كمان اختي نعومة تدخل وتتطمنا...
كلام نصف. بماء الذهب حقيقي ربنا يزيدك بركة حقيقة شجعتني وكل كلمة كتبتها بقلبك وبروحك مسجدة النقاء والمحبة الصادقة
حسيت انك عم تتصرف مثل ربنا كالمعلم مع تلاميذه وتقدم الحلول والتشجيع بأسلوب ينم عن رفي وفن ربنا يباركك
 
أعلى