( ملحوظه : الموضوع دينى تاريخى بحت و ليس سياسياً على الاطلاق لذا أرجو حذف الآراء التى تتعلق بالسياسه و عدم غلق أو حذف الموضوع )
منذ آلاف السنين باع يوسف أخوته بنو اسرائيل نتيجة حسدهم له لأن ( اسرائيل احب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا ) ( تك 37 : 3 ) و أتى يوسف الى مصر و خدم كعبد فى بيت فوطيفار و الذى كان رئيس لشرطة فرعون ( و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط ) ( تك 37 : 36 ) و خدم يوسف فى بيت فوطيفار كعبد أمين للرب يطيع وصاياه و يبذل قصارى جهده فى عمله شأنه شان العبرانيين جميعاً و يقول عنه الكتاب ( و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت سيده المصري و راى سيده ان الرب معه و ان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده.
فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله على بيته و دفع الى يده كل ما كان له ) ( تك 39 :2 – 4 )
و لكن الشيطان سرعان ما حسد يوسف و أهاج عليه امرأة سيده لتغويه أن يزنى معها لكنه ضرب مثلاً رائعاً فى مواجهة الخطيه و صرخ فى وجه المرآه قائلاً : ( كيف اصنع هذا الشر العظيم و اخطئ الى الله ) ( تك 39 : 9 ) فتآمرت عليه و ادعت ان ذلك العبد العبرانى هو الذى أراد أن يزنى معها !!! و تسبب ذلك فى دخول يوسف الى السجن و كالعاده كان سوف متميزاً بين كل الذين فى السجن اذ يقول الكتاب عنه ( لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه ) ( تك 39 : 23 ) و فسر يوسف الحلم لعبيد فرعون الذين كانوا مسجونين معه و أوصاهم أن يذكروه لدى فرعون عندما يخرجون من السجن كما فسر لهم الحلم (و لكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه ) ( 40 : 23 )
و لكن لما حلم فرعون حلمه المزعج و لم يوجد فى أرض مصر كلها بكل حكمائها سوى ذلك الشاب العبرانى العبد المسجون لمجرد أنه رفض الخطيه !!
أعجب فرعون بحكمة يوسف و عينه حاكماً لمصر و ذلك تقريباً عام 1885 ق.م كما تقول الكتابات على جدران المعابد الفرعونيه فى طيبه . بل ان فرعون نفسه حاكم مصر اعترف ان يوسف فيه روح الله (فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير و حكيم مثلك ) ( تك 41 : 38 – 39 ) و تسلط على كل أرض مصر و استطاع أن يجتاز بالشعب المصرى بل بشعوب العالم القديم كله ان جاز القول من خطر المجاعه ذلك الشاب الذى كانت كل خبرته فى الحياه ثلاثون عاماً منها سبعة عشر عاماً قضاها فى بيت أبيه فى كنعان و ثلاث عشرة سنة قضاها ما بين بيت فوطيفار و السجن , و ( دعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح و اعطاه اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون زوجة فخرج يوسف على ارض مصر ) ( تك 39 : 45 ) و معنى الاسم انه شخص مرتبط بالحياه .
و نزل بنو اسرائيل الى مصر لأول مره ليبتاعموا قمحاً لهم كأمر أبيهم يعقوب ( اسرائيل ) و عرفهم يوسف لكنه لم يعرفوه و هو لم يفصح لهم عن نفسه (و عرف يوسف اخوته و اما هم فلم يعرفوه ) ( تك 42 : 8 ) و عاد بنو اسرائيل الى أبيهم ليحضروا أخيهم الصغير بينيامين كأمر حاكم مصر صفنات فعنيح , و بالفعل عاد بنو اسرائيل جميعاً بأخوهم الصغير الى مصر للمره الثانيه و أكل يوسف معهم (فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين ) ( تك 43 : 32 ) و توالت الأحداث حتى جهر يوسف بنفسه لأخوته ( فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم ) ( تك 45 : 4-5 ) و هنا يظهر تسامح يوسف العجيب و قلبه النقى الممتلئ بحب الرب و شعبه و نسى يوسف كل ما فعله به أخوته لأنه علم انها مشيئة الرب و كأنه يدرك ان ( كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده (رو 8 : 28)و طلب يوسف من أخوته ان يذهبوا الى أبيه و يحضروه الى مصر و بكى يوسف و قبل جميع أخوته .
و ارتحل اسرائيل و كل جماعته ليس هروباً من المجاعه و لكن لأن يعقوب قال ( يوسف ابني حي بعد اذهب و اراه قبل ان اموت ) و ظهر الرب ليعقوب و قال له (انا الله اله ابيك لا تخف من النزول الى مصر لاني اجعلك امة عظيمة هناك انا انزل معك الى مصر و انا اصعدك ايضا و يضع يوسف يده على عينيك ) ( تك 46 : 3-4 ) و نزل يعقوب الى مصر هو و بنوه و كل ما له و كانوا سته و ستون نفساً ماعدا النساء , نزل يعقوب الى أرض جاسان و التى تقع فى الدلتا و سبق يوسف أبيه الى هناك ليكون فى استقباله ( فشد يوسف مركبته و صعد لاستقبال اسرائيل ابيه الى جاسان و لما ظهر له وقع على عنقه و بكى على عنقه زماناً ) ( تك 46 : 29 ) و كان الشعب من رعاة الغنم كما ان رعاية الغنم كانت مهنه نجسه للمصريين المعروفين بتكبرهم و غرورهم الزائد و كان حكام مصر فى هذه الفتره ( 1780 – 1550 ق.م ) من الهكسوس الساميين لذلك كانت هناك صله قرابه بينهم و بين نسل يعقوب .....و بعد قرون طويله صارت العائله الواحده أمه عظيمه جداً يخافها فرعون نفسه ( و سكن اسرائيل في ارض مصر في ارض جاسان و تملكوا فيها و اثمروا و كثروا جدا ) ( تك 47 : 27 ) و مات يعقوب و كان أوصى أن يدفن فى أرض غربته فآمر يوسف عبيده الأطباء بتحنيط اسرائيل و استأذن يوسف فرعون و ذهب ليدفن أبيه و يقول الكتاب ( فصعد يوسف ليدفن اباه و صعد معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته و جميع شيوخ ارض مصر.و كل بيت يوسف و اخوته و بيت ابيه غير انهم تركوا اولادهم و غنمهم و بقرهم في ارض جاسان و صعد معه مركبات و فرسان فكان الجيش كثيرا جدا ) ( تك 50 : 7 – 9 ) و كأنه كان موكباً ضخماً لتوديع ملك عظيم و لكن يعقوب اسرائيل لم يكن ملكاً عظيماً بل كان أعظم من كل ملوك و شعوب الأرض لأنه عبد الرب و شعبه .
أحسن يوسف الى أخوته و طلب منهم أن يذكروا عظامه عندما يخرجوا من مصر و يعودوا لأض الآباء و هنا يظهر الارتباط الوثيق جداً بأرض الموعد و حنط المصريون جثة يوسف و دفن يعقوب فى حبرون أما يوسف فوضع فى تابوت و حمله بنو اسرائيل معهم عند الخروج و طوال الرحله الشاقه فى البريه و دفنوه فى شكيم .
( و اخذ موسى عظام يوسف معه لانه كان قد استحلف بني اسرائيل بحلف قائلا ان الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا معكم (خر 13 : 19)
هذا الجزء ملخص بسيط جداً دون تفاصيل لكنه وفى يشرح كيفية نزول يعقوب و بنوه الى مصر ( يتبع )
****************************************************************
منذ آلاف السنين باع يوسف أخوته بنو اسرائيل نتيجة حسدهم له لأن ( اسرائيل احب يوسف اكثر من سائر بنيه لانه ابن شيخوخته فصنع له قميصا ملونا ) ( تك 37 : 3 ) و أتى يوسف الى مصر و خدم كعبد فى بيت فوطيفار و الذى كان رئيس لشرطة فرعون ( و اما المديانيون فباعوه في مصر لفوطيفار خصي فرعون رئيس الشرط ) ( تك 37 : 36 ) و خدم يوسف فى بيت فوطيفار كعبد أمين للرب يطيع وصاياه و يبذل قصارى جهده فى عمله شأنه شان العبرانيين جميعاً و يقول عنه الكتاب ( و كان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا و كان في بيت سيده المصري و راى سيده ان الرب معه و ان كل ما يصنع كان الرب ينجحه بيده.
فوجد يوسف نعمة في عينيه و خدمه فوكله على بيته و دفع الى يده كل ما كان له ) ( تك 39 :2 – 4 )
و لكن الشيطان سرعان ما حسد يوسف و أهاج عليه امرأة سيده لتغويه أن يزنى معها لكنه ضرب مثلاً رائعاً فى مواجهة الخطيه و صرخ فى وجه المرآه قائلاً : ( كيف اصنع هذا الشر العظيم و اخطئ الى الله ) ( تك 39 : 9 ) فتآمرت عليه و ادعت ان ذلك العبد العبرانى هو الذى أراد أن يزنى معها !!! و تسبب ذلك فى دخول يوسف الى السجن و كالعاده كان سوف متميزاً بين كل الذين فى السجن اذ يقول الكتاب عنه ( لم يكن رئيس بيت السجن ينظر شيئا البتة مما في يده لان الرب كان معه و مهما صنع كان الرب ينجحه ) ( تك 39 : 23 ) و فسر يوسف الحلم لعبيد فرعون الذين كانوا مسجونين معه و أوصاهم أن يذكروه لدى فرعون عندما يخرجون من السجن كما فسر لهم الحلم (و لكن لم يذكر رئيس السقاة يوسف بل نسيه ) ( 40 : 23 )
و لكن لما حلم فرعون حلمه المزعج و لم يوجد فى أرض مصر كلها بكل حكمائها سوى ذلك الشاب العبرانى العبد المسجون لمجرد أنه رفض الخطيه !!
أعجب فرعون بحكمة يوسف و عينه حاكماً لمصر و ذلك تقريباً عام 1885 ق.م كما تقول الكتابات على جدران المعابد الفرعونيه فى طيبه . بل ان فرعون نفسه حاكم مصر اعترف ان يوسف فيه روح الله (فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله ثم قال فرعون ليوسف بعدما اعلمك الله كل هذا ليس بصير و حكيم مثلك ) ( تك 41 : 38 – 39 ) و تسلط على كل أرض مصر و استطاع أن يجتاز بالشعب المصرى بل بشعوب العالم القديم كله ان جاز القول من خطر المجاعه ذلك الشاب الذى كانت كل خبرته فى الحياه ثلاثون عاماً منها سبعة عشر عاماً قضاها فى بيت أبيه فى كنعان و ثلاث عشرة سنة قضاها ما بين بيت فوطيفار و السجن , و ( دعا فرعون اسم يوسف صفنات فعنيح و اعطاه اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون زوجة فخرج يوسف على ارض مصر ) ( تك 39 : 45 ) و معنى الاسم انه شخص مرتبط بالحياه .
و نزل بنو اسرائيل الى مصر لأول مره ليبتاعموا قمحاً لهم كأمر أبيهم يعقوب ( اسرائيل ) و عرفهم يوسف لكنه لم يعرفوه و هو لم يفصح لهم عن نفسه (و عرف يوسف اخوته و اما هم فلم يعرفوه ) ( تك 42 : 8 ) و عاد بنو اسرائيل الى أبيهم ليحضروا أخيهم الصغير بينيامين كأمر حاكم مصر صفنات فعنيح , و بالفعل عاد بنو اسرائيل جميعاً بأخوهم الصغير الى مصر للمره الثانيه و أكل يوسف معهم (فقدموا له وحده و لهم وحدهم و للمصريين الاكلين عنده وحدهم لان المصريين لا يقدرون ان ياكلوا طعاما مع العبرانيين لانه رجس عند المصريين ) ( تك 43 : 32 ) و توالت الأحداث حتى جهر يوسف بنفسه لأخوته ( فقال يوسف لاخوته تقدموا الي فتقدموا فقال انا يوسف اخوكم الذي بعتموه الى مصر و الان لا تتاسفوا و لا تغتاظوا لانكم بعتموني الى هنا لانه لاستبقاء حياة ارسلني الله قدامكم ) ( تك 45 : 4-5 ) و هنا يظهر تسامح يوسف العجيب و قلبه النقى الممتلئ بحب الرب و شعبه و نسى يوسف كل ما فعله به أخوته لأنه علم انها مشيئة الرب و كأنه يدرك ان ( كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده (رو 8 : 28)و طلب يوسف من أخوته ان يذهبوا الى أبيه و يحضروه الى مصر و بكى يوسف و قبل جميع أخوته .
و ارتحل اسرائيل و كل جماعته ليس هروباً من المجاعه و لكن لأن يعقوب قال ( يوسف ابني حي بعد اذهب و اراه قبل ان اموت ) و ظهر الرب ليعقوب و قال له (انا الله اله ابيك لا تخف من النزول الى مصر لاني اجعلك امة عظيمة هناك انا انزل معك الى مصر و انا اصعدك ايضا و يضع يوسف يده على عينيك ) ( تك 46 : 3-4 ) و نزل يعقوب الى مصر هو و بنوه و كل ما له و كانوا سته و ستون نفساً ماعدا النساء , نزل يعقوب الى أرض جاسان و التى تقع فى الدلتا و سبق يوسف أبيه الى هناك ليكون فى استقباله ( فشد يوسف مركبته و صعد لاستقبال اسرائيل ابيه الى جاسان و لما ظهر له وقع على عنقه و بكى على عنقه زماناً ) ( تك 46 : 29 ) و كان الشعب من رعاة الغنم كما ان رعاية الغنم كانت مهنه نجسه للمصريين المعروفين بتكبرهم و غرورهم الزائد و كان حكام مصر فى هذه الفتره ( 1780 – 1550 ق.م ) من الهكسوس الساميين لذلك كانت هناك صله قرابه بينهم و بين نسل يعقوب .....و بعد قرون طويله صارت العائله الواحده أمه عظيمه جداً يخافها فرعون نفسه ( و سكن اسرائيل في ارض مصر في ارض جاسان و تملكوا فيها و اثمروا و كثروا جدا ) ( تك 47 : 27 ) و مات يعقوب و كان أوصى أن يدفن فى أرض غربته فآمر يوسف عبيده الأطباء بتحنيط اسرائيل و استأذن يوسف فرعون و ذهب ليدفن أبيه و يقول الكتاب ( فصعد يوسف ليدفن اباه و صعد معه جميع عبيد فرعون شيوخ بيته و جميع شيوخ ارض مصر.و كل بيت يوسف و اخوته و بيت ابيه غير انهم تركوا اولادهم و غنمهم و بقرهم في ارض جاسان و صعد معه مركبات و فرسان فكان الجيش كثيرا جدا ) ( تك 50 : 7 – 9 ) و كأنه كان موكباً ضخماً لتوديع ملك عظيم و لكن يعقوب اسرائيل لم يكن ملكاً عظيماً بل كان أعظم من كل ملوك و شعوب الأرض لأنه عبد الرب و شعبه .
أحسن يوسف الى أخوته و طلب منهم أن يذكروا عظامه عندما يخرجوا من مصر و يعودوا لأض الآباء و هنا يظهر الارتباط الوثيق جداً بأرض الموعد و حنط المصريون جثة يوسف و دفن يعقوب فى حبرون أما يوسف فوضع فى تابوت و حمله بنو اسرائيل معهم عند الخروج و طوال الرحله الشاقه فى البريه و دفنوه فى شكيم .
( و اخذ موسى عظام يوسف معه لانه كان قد استحلف بني اسرائيل بحلف قائلا ان الله سيفتقدكم فتصعدون عظامي من هنا معكم (خر 13 : 19)
هذا الجزء ملخص بسيط جداً دون تفاصيل لكنه وفى يشرح كيفية نزول يعقوب و بنوه الى مصر ( يتبع )
****************************************************************