+ اذا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين ... +
(1كو 15 : 58)
الثبات فى الرب
------------------------------
قضية الثبات فى الرب تأخذ أهميتها من قول السيد " اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في (يو 15 : 4) ، وهذا يعنى أن ثمرنا فى الحياة لمجد الله لا يمكن أن يظهر إن لم نثبت في الرب ، اى من خلال وصاياه المقدسه والاعتماد الدائم عليه باعتباره الماء الحى وشمس البر .. كما أن بدون الثبات فى المسيح ستصبح حياتنا بلا ثمر ، او ذات ثمر ردىء وغير دائم ..
وجدير بالاشارة إلى ان دعوة الإنجيل بأن نثبت فى الحق دعوة مليئة بالحب والإخلاص إذ أن الذين اختاروا لانفسهم الحياة بعيدا عن الحق وضعوا انفسهم بانفسهم فى عداد الأموات الى الابد ، لا مفر من دينونتهم المخيفه وعذابهم العتيد أن يكون عاجلاً أم آجلا ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ الثبات فى الرب هو غاية كل جهاد روحى يقدمه الانسان فى حياته ، ومن ثم فكلما ضعف جهادنا الروحى ضعف معه ثباتنا فى الرب ، الأمر الذى يظهر تماما أن الجهاد الروحى ليس أمرا قاصرا على الذين يرغبون فى النمو الروحى والتدرج فى الفضيلة ، بل هو السلوك المقدس لكل من يرجو حياة أفضل وسلاما سمائيا يفوق كل عقل ، كما انه سلوك لازم لكل من يرغب فى حياة آبدية سعيدة ، إذ لا سعادة أبدية لمن آثر العيش فى ظل الراحة والمتعة خاضعا لجسده وأفكاره الشريره ..
+ الثبات فى الرب يحتاج من كل إنسان لمعرفة أن المثابرة وإن كانت سبب تعب للجسد والنفس إلا أنها كذلك لمن نسى دور النعمة والتعزيات الإلهية فى رفع الإنسان وفرحه بالآلم ، فما أحوج كل جندى للمسيح لمعرفة أن المثابرة ليست عمل يقع عاتقه كلية على الجسد بل هو نير يشترك فى حمله الله مع الإنسان ، وصمود الإنسان فى التجربة أبلغ دلالة على ذلك .
+ إن الطريق نحو الثبات فى الرب هو ان نعيش كما كان يحيا السيد فترة تجسده على الأرض ، فى محبة كاملة لكل أحد ، فى خدمة نقية ومقدسة ، فى غلبه دائمة على العالم والشيطان والخطية ، فى غفران دائم للاخرين وتسامح من كل القلب ، فى حكمة ليست من هذا العالم ، فى طاعة لله من كل القلب والإرادة والضمير ، فى سعى دائم لخلاص الكل وتحريرهم ، فى بذل دائم ومستمر من أجل تقدمهم وفرحهم فى الإيمان ...
+ إن ثبتنا فى الرب فسوف نُحفظ من كل سقوط و شر وسوء وضيقه ، سوف نفرح بكل ما يأتى علينا من قبله ، سوف نرتفع ونسمو و نتعالى حسب تدبير قوته و نعمته ، سوف يوهب لنا اكثر مما نسأل أو نفتكر ، سوف نجد نعمة فى أعين السمائيين والأرضيين ، سوف نحظى بمسالمة الأعداء ، سوف نمتلأ من سلام الله الذى يفوق كل عقل ، سوف نرى مجد الله وحكمته وغناه ، سوف تُكشف لنا الكثير والكثير من أسرار الروح والملكوت ، سوف لا تفتر أفواهنا بل قلوبنا وأعماقنا عن الشكر والتسبيح لله الذى حررنا من عبودية الشيطان والإنشغال عن معرفته و أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت إبن محبته..
+ الإنسان الثابت فى الرب يهتم بالداخل والخارج معا ، يسعى فيما للبنيان لا الهدم ، لا تفارقه روح النعمة والطاعة والنقاوة ، يستطيع كل شىء ولا يعسر عليه امر ، ينشد سلاما وخلاصا ورحمة لكل أحد ، يمتحن كل شىء ويدقق فى كل شىء ، يتمتع بروح يقظه واستعداد وفرح دائم ، لا يخشى من شىء و لا تضعف من عزيمته شىء ، يجاهر بالحق ولا يستحى من الإنجيل .. الإنسان الثابت فى الرب لسان حاله كل حين " أما أنا فصلاة .. و أنا فخير لى الإلتصاق بالله .. وجدت من تحبه نفسى ..أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك .." ..
+ الثبات فى الرب علامة وجود الرجاء والإيمان والإقتدار داخل النفس ..
+ الثبات فى الرب يجعل الإنسان فى فرح دائم آبان الصبر و الإنتظار والمحنه ...
+ الثبات فى الرب يتأتى برفض الشركة فى أعمال الظلمة وبتوبيخها ، اى إظهارها وفضحها ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بازدراء كل افكار الشيطان ووعدوده..
+ الثبات فى الرب يتأتى بمقاومة كل رغبة شريرة لا تمت للنور والكمال وحق الإنجيل بصلة ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بالهروب من كل ما يجعلنا نتغرب عن النعمة ونصير مرذولين من عناية الله ورحمته ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بالطاعة المستمرة لإرشاد الروح وتدبيره ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بالإقتداء بالمسيح : فكره ، تعاليمه ، تدبيره ، محبته ، قديسيه ، حكمته .. الخ ، وذلك لأنه مكتوب : : من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا " (1يو 2 : 6)
+ الثبات فى الرب لا يتأتى بعيدا عن الحياة فى محبة وبذل وإنكار للذات..
+ الثبات فى الرب لا يتأتى بعيدا عن طاعة الوصية المقدسة والإقتداء بالمسيح ..
+ الثبات فى الرب لا يتأتى بعيدا عن الصلاة الدائمة والإفخارستيا ..
+ الثبات فى الرب يذكينا لكل ما هو مقدس وحق ومبارك من الرب ...
+ الثبات فى الرب يجلب على الحياة مزيدا من البركات والمراحم ومواهب الروح القدس وعطاياه ..
+ الثبات فى الرب يجعلنا فى إرتقاء دائم وملحوظ ..
+ الثبات فى الرب يهب للنفس شبعا وسرورا لا ينطق به ومجيد ..
+ الثبات فى الرب يجعلنا لا نشعر بمرارة الألم ونيران التجارب ..
+ الثبات فى الرب يساعد الإنسان على التحرر من أمور باطلة كثيرة ، والتى من أهمها : الكبرياء، القساوة ، الدنس ، العناد ، الإنحراف ..
صديقى ، الثبات فى الرب ليس معناه أن تنتظر ما يدعوك تلتصق به أكثر فأكثر بل أن تجاهد أكثر فأكثر لكى ما تقترب من الرب وتنال من نعمته وقوته ما يجعلك ثابتا فى تبعتيه رغم كل التجارب والمحن والتحديات ، وأعلم جيدا أنه كلما قدمت تنازلات وفيره من راحتك و مايميل اليه قلبك بعيدا عن الحق كلما ثبت فى الحق أكثر فأكثر ، وكلما زاد مجد الرب فى حياتك أكثر فأكثر ..
لك القرار والمصير
(1كو 15 : 58)
الثبات فى الرب
------------------------------
قضية الثبات فى الرب تأخذ أهميتها من قول السيد " اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في (يو 15 : 4) ، وهذا يعنى أن ثمرنا فى الحياة لمجد الله لا يمكن أن يظهر إن لم نثبت في الرب ، اى من خلال وصاياه المقدسه والاعتماد الدائم عليه باعتباره الماء الحى وشمس البر .. كما أن بدون الثبات فى المسيح ستصبح حياتنا بلا ثمر ، او ذات ثمر ردىء وغير دائم ..
وجدير بالاشارة إلى ان دعوة الإنجيل بأن نثبت فى الحق دعوة مليئة بالحب والإخلاص إذ أن الذين اختاروا لانفسهم الحياة بعيدا عن الحق وضعوا انفسهم بانفسهم فى عداد الأموات الى الابد ، لا مفر من دينونتهم المخيفه وعذابهم العتيد أن يكون عاجلاً أم آجلا ..
ولاحظ معى صديقي ما يلى :
+ الثبات فى الرب هو غاية كل جهاد روحى يقدمه الانسان فى حياته ، ومن ثم فكلما ضعف جهادنا الروحى ضعف معه ثباتنا فى الرب ، الأمر الذى يظهر تماما أن الجهاد الروحى ليس أمرا قاصرا على الذين يرغبون فى النمو الروحى والتدرج فى الفضيلة ، بل هو السلوك المقدس لكل من يرجو حياة أفضل وسلاما سمائيا يفوق كل عقل ، كما انه سلوك لازم لكل من يرغب فى حياة آبدية سعيدة ، إذ لا سعادة أبدية لمن آثر العيش فى ظل الراحة والمتعة خاضعا لجسده وأفكاره الشريره ..
+ الثبات فى الرب يحتاج من كل إنسان لمعرفة أن المثابرة وإن كانت سبب تعب للجسد والنفس إلا أنها كذلك لمن نسى دور النعمة والتعزيات الإلهية فى رفع الإنسان وفرحه بالآلم ، فما أحوج كل جندى للمسيح لمعرفة أن المثابرة ليست عمل يقع عاتقه كلية على الجسد بل هو نير يشترك فى حمله الله مع الإنسان ، وصمود الإنسان فى التجربة أبلغ دلالة على ذلك .
+ إن الطريق نحو الثبات فى الرب هو ان نعيش كما كان يحيا السيد فترة تجسده على الأرض ، فى محبة كاملة لكل أحد ، فى خدمة نقية ومقدسة ، فى غلبه دائمة على العالم والشيطان والخطية ، فى غفران دائم للاخرين وتسامح من كل القلب ، فى حكمة ليست من هذا العالم ، فى طاعة لله من كل القلب والإرادة والضمير ، فى سعى دائم لخلاص الكل وتحريرهم ، فى بذل دائم ومستمر من أجل تقدمهم وفرحهم فى الإيمان ...
+ إن ثبتنا فى الرب فسوف نُحفظ من كل سقوط و شر وسوء وضيقه ، سوف نفرح بكل ما يأتى علينا من قبله ، سوف نرتفع ونسمو و نتعالى حسب تدبير قوته و نعمته ، سوف يوهب لنا اكثر مما نسأل أو نفتكر ، سوف نجد نعمة فى أعين السمائيين والأرضيين ، سوف نحظى بمسالمة الأعداء ، سوف نمتلأ من سلام الله الذى يفوق كل عقل ، سوف نرى مجد الله وحكمته وغناه ، سوف تُكشف لنا الكثير والكثير من أسرار الروح والملكوت ، سوف لا تفتر أفواهنا بل قلوبنا وأعماقنا عن الشكر والتسبيح لله الذى حررنا من عبودية الشيطان والإنشغال عن معرفته و أنقذنا من سلطان الظلمة، ونقلنا إلى ملكوت إبن محبته..
+ الإنسان الثابت فى الرب يهتم بالداخل والخارج معا ، يسعى فيما للبنيان لا الهدم ، لا تفارقه روح النعمة والطاعة والنقاوة ، يستطيع كل شىء ولا يعسر عليه امر ، ينشد سلاما وخلاصا ورحمة لكل أحد ، يمتحن كل شىء ويدقق فى كل شىء ، يتمتع بروح يقظه واستعداد وفرح دائم ، لا يخشى من شىء و لا تضعف من عزيمته شىء ، يجاهر بالحق ولا يستحى من الإنجيل .. الإنسان الثابت فى الرب لسان حاله كل حين " أما أنا فصلاة .. و أنا فخير لى الإلتصاق بالله .. وجدت من تحبه نفسى ..أخبر باسمك أخوتي، في وسط الجماعة أسبحك .." ..
+ الثبات فى الرب علامة وجود الرجاء والإيمان والإقتدار داخل النفس ..
+ الثبات فى الرب يجعل الإنسان فى فرح دائم آبان الصبر و الإنتظار والمحنه ...
+ الثبات فى الرب يتأتى برفض الشركة فى أعمال الظلمة وبتوبيخها ، اى إظهارها وفضحها ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بازدراء كل افكار الشيطان ووعدوده..
+ الثبات فى الرب يتأتى بمقاومة كل رغبة شريرة لا تمت للنور والكمال وحق الإنجيل بصلة ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بالهروب من كل ما يجعلنا نتغرب عن النعمة ونصير مرذولين من عناية الله ورحمته ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بالطاعة المستمرة لإرشاد الروح وتدبيره ..
+ الثبات فى الرب يتأتى بالإقتداء بالمسيح : فكره ، تعاليمه ، تدبيره ، محبته ، قديسيه ، حكمته .. الخ ، وذلك لأنه مكتوب : : من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا " (1يو 2 : 6)
+ الثبات فى الرب لا يتأتى بعيدا عن الحياة فى محبة وبذل وإنكار للذات..
+ الثبات فى الرب لا يتأتى بعيدا عن طاعة الوصية المقدسة والإقتداء بالمسيح ..
+ الثبات فى الرب لا يتأتى بعيدا عن الصلاة الدائمة والإفخارستيا ..
+ الثبات فى الرب يذكينا لكل ما هو مقدس وحق ومبارك من الرب ...
+ الثبات فى الرب يجلب على الحياة مزيدا من البركات والمراحم ومواهب الروح القدس وعطاياه ..
+ الثبات فى الرب يجعلنا فى إرتقاء دائم وملحوظ ..
+ الثبات فى الرب يهب للنفس شبعا وسرورا لا ينطق به ومجيد ..
+ الثبات فى الرب يجعلنا لا نشعر بمرارة الألم ونيران التجارب ..
+ الثبات فى الرب يساعد الإنسان على التحرر من أمور باطلة كثيرة ، والتى من أهمها : الكبرياء، القساوة ، الدنس ، العناد ، الإنحراف ..
صديقى ، الثبات فى الرب ليس معناه أن تنتظر ما يدعوك تلتصق به أكثر فأكثر بل أن تجاهد أكثر فأكثر لكى ما تقترب من الرب وتنال من نعمته وقوته ما يجعلك ثابتا فى تبعتيه رغم كل التجارب والمحن والتحديات ، وأعلم جيدا أنه كلما قدمت تنازلات وفيره من راحتك و مايميل اليه قلبك بعيدا عن الحق كلما ثبت فى الحق أكثر فأكثر ، وكلما زاد مجد الرب فى حياتك أكثر فأكثر ..
لك القرار والمصير
