الرد على شبهة: اختلافات في قصة الخلق بين الاصحاحين الاول و الثاني من سفر التكوين

amgd beshara

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2012
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
619
النقاط
113
الإقامة
cairo- egypt
يقول المعترض :
هنالك روايتان عن خلق الكون وردتا متناقضتين في سفر التكوين تبدأ الأولى في الاصحاح 1 :1 وتنتهي بالاصحاح 2: 3، أما الثانية فتبدأ بالاصحاح 2 :4 وتنتهي بالاصحاح 2 :25 لنقرأ الآن بعض التناقضات في هذه الرواية :
الترتيب في الرواية الأولى :
السماوات والأرض
الضوء (النهار والليل)
النباتات
الشمس، القمر، النجوم
المخلوقات البحرية والطيور
الحيوانات البرية
الرجل والمرأة في نفس الوقت
الترتيب في الرواية الثانية :
الرجل
النباتات
الطيور والحيوانات البرية
المرأة
يروي الاصحاحان الاول و الثاني من سفر التكوين نفس القصة لكنه في الاصحاح الثاني يشرح بشكل اكثر تفصيلا

خلق النباتات :

لم يقل في قصة الخلق التفصيلية الثانية ان الرجل اولا ثم النباتات
بل قال
هَذِهِ مَبَادِئُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ حِينَ خُلِقَتْ يَوْمَ عَمِلَ الرَّبُّ الإِلَهُ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ 5كُلُّ شَجَرِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَكُنْ بَعْدُ فِي الأَرْضِ وَكُلُّ عُشْبِ الْبَرِّيَّةِ لَمْ يَنْبُتْ بَعْدُ لأَنَّ الرَّبَّ الإِلَهَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أَمْطَرَ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ كَانَ إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ. 6ثُمَّ كَانَ ضَبَابٌ يَطْلَعُ مِنَ الأَرْضِ وَيَسْقِي كُلَّ وَجْهِ الأَرْضِ.
تك 2 : 4 - 6
و الضباب هو سحاب يغشي وجه الارض في الليل او في الصباح الباكر و هو الشبورة و يتكون من ذرات بخار مياه متجمعة .
فان كان المقصود انه لم توجد نباتات الا بعد خلق الانسان فما هو المقصود من ذكر ان الضباب كان يسقي وجه الارض فيسقي الارض لاي سبب ؟
فبمجرد ان الارض تسقي تخرج منها النباتات كما يحدث في الصحراء فالمياه الناتجة عن الضباب و المطر هي المصدر الرئيسي في وجود الحياة للنباتات فهناك نباتات تمتص المياه و تتغذي عبر جذورها السطحية و نباتات اخري تتغذي عبر اوراقها الشوكية
و هذه جميعها لا تحتاج للانسان لكي يزرعها لكن كما قال الكتاب إِنْسَانٌ لِيَعْمَلَ الأَرْضَ

بمعني يعمل في الارض و يرعي الارض و يحفظها و لم يقل ان الانسان هو سبب وجود الزرع


خلق الحيوانات:

لم يقل الكتاب ان الحيوانات خلقت بعد خلق الانسان
لنري ماذا يقول كتاب الله
وَجَبَلَ الرَّبُّ الإِلَهُ مِنَ الأَرْضِ كُلَّ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ وَكُلَّ طُيُورِ السَّمَاءِ فَأَحْضَرَهَا إِلَى آدَمَ لِيَرَى مَاذَا يَدْعُوهَا وَكُلُّ مَا دَعَا بِهِ آدَمُ ذَاتَ نَفْسٍ حَيَّةٍ فَهُوَ اسْمُهَا. 20فَدَعَا آدَمُ بِأَسْمَاءٍ جَمِيعَ الْبَهَائِمِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ وَجَمِيعَ حَيَوَانَاتِ الْبَرِّيَّةِ. وَأَمَّا لِنَفْسِهِ فَلَمْ يَجِدْ مُعِيناً نَظِيرَهُ.
تك 2 : 19 - 20
فيقول الكتاب ان الله جبل الحيوانات من الارض الي جنة عدن حيث يوجد الانسان و لم يقل انه تم خلق الحيوانات بل جبلها بمعني اتي بها الي جنة عدن
و لا يشترط ان يكون الله قد جلب هذه الحيوانات جميعها لادم في وقت واحد لكي يسميها ولكن ربما قد اتي بها علي فترات
و ادم بهذا العمل كان يمارسه بحسب العمل و السلطان الذي اعطاه الله له
كما يخبرنا الكتاب
وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 29وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْلٍ يُبْزِرُ بِزْراً عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْراً لَكُمْ يَكُونُ طَعَاماً. 30وَلِكُلِّ حَيَوَانِ الأَرْضِ وَكُلِّ طَيْرِ السَّمَاءِ وَكُلِّ دَبَّابَةٍ عَلَى الأَرْضِ فِيهَا نَفْسٌ حَيَّةٌ أَعْطَيْتُ كُلَّ عُشْبٍ أَخْضَرَ طَعَاماً». وَكَانَ كَذَلِك 31وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً سَادِساً.
تك 1 : 26 - 31


ترتيب خلق الانسان :

الكتاب لم يقل ان الرجل و المرأة خلقا في نفس الوقت لكن يقول الكتاب
وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». 27فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَراً وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. 28وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ وَأَخْضِعُوهَا وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
تك 1 : 26 - 27
فلم يذكر الكتاب ان ادم و حواء خلقا معا لكنه يقول علي صورة الله خلقه و جائت كلمة خلقه بالمفرد و يكمل انه ذكرا ثم انثي خلقهم فالذكر الاول ثم الانثي ثم يأتي الكلام بصيغة الجمع في خلقهم الثانية و اثمروا و اكثروا و املاءوا الارض


و لالهنا كل مجد و كرامة الي الابد ... امين
 
التعديل الأخير:
أعلى