الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="emad_hanna, post: 46349, member: 389"] (27) دخل جرجس غرفة نومه وهو هانيء البال وتمدد على سريره براحة بعد أن شعر ان مشكلة الجنين قد انتهت... وأن ذلك الطفل الذي كان يريد أن يقتحم حياته فجأة قد ذهب الى غير رجعة ... كان متعباً فدخل في سبات عميق ... لم يعرف كم من الوقت بقي نائماً ... ولكنه فجأة شعر بيد تحاول أن توقظه مع صوت ضعيف واهن يقول له - استيقظ يا جرجس رفع جرجس نظره الى أعلى يحاول أن يرى ذلك الشخص الذي يحاول أن يفيقه من نومه وهو يقول - من؟ كان شخص بلباس أسود ولحية بيضاء كثيفة ... - أنا ذلك الشخص الذي كنت دائما تدعي أنك تحبه أغلق جرجس عينيه وفتحها محاولا أن يرى ذلك الشيخ جيداً ... كان رجل كبير في السن ... في البداية ظن أنه والده, ولكنه لم يكن كذاك ... ومع ذلك لم تكن هيئته غريبة عليه فسأله - من أنت يا سيدي ؟ ... - هل نسيتني يا جرجس ... ؟ أنا من تعهدت أن أول ابن لك ستسميه بأسمي - أبونا يوحنا؟ نهض جرجس بسرعة يحاول أن يعدل من نفسه ولكن بسرعة وجد صليب القمص يوحنا يمتد نحو رأسه ويرجعه الى السرير بينما القمص الورع يقول له - نسيتني يا جرجس ... لم تزرني منذ فترة طويلة - بالعكس يا أبتي ... لقد جئت اليك عندما كنت في البلدة قال القمص يوحنا بعتاب - صحيح أنك جئت الي ... ولكنك هربت من جديد نكس جرجس رأسه في خجل وقال - أعتذر يا أبونا ... لقد خفت منك - ومنذ متى وأنت تخاف مني؟ ... ألم أكن أنا ذلك الشخص الذي تفتح قلبك امامه وتحدثه بكل مخاوفك وكل خطاياك دون خوف؟!! ... ألم أكن أنا ذلك الشخص الذي تجد في سماعه لك الراحة والطمأنينة؟!! ما الذي حدث ؟ - لم أكن مستعدا للاعتراف في ذلك الوقت - والآن ... ها أنا قد جئت اليك بنفسي ... سكت جرجس ولم يرد ... ويبدوا أن القمص لم يكن يتوقع رد من جرجس فسأل - أين ابنك يا جرجس ... - هل عرفت يا أبتي ؟ ... كيف؟ - عرفت يا ولدي ... عرفت الكثير والكثير... عرفت لماذا لم ترضى أن تعترف لي - ذنبي أكبر من يغفر يا أبتي نظر اليه القمص في عتاب وقال : - وكأنك تقول أن رحمة الله أقل من أن تحتمل وتحتوي أخطاءك وخطاياك ... - حاشا يا أبي ... ولكن لقد كنت فيما مضى أفضل - يا ولدي ... أنت كنت تأتي الي تحاول أن تعالج قشور , ولكن المرض لا يزال في الداخل ... في داخلك... وكنت أنا أصبر عليك حتى تكتشف الطريق بنفسك - في الداخل ؟!! - أجل ... داخلك أنت؟ ... لابد أن تعالج أصل المرض وبعدها يكون بقية العلاج سهلا - كيف؟ - يقول معلمنا داود سلم للرب طريقك واتكل عليه - طريقه أصبح شائك ... ما أبعدني عن طريق الله - يا ولدي ... بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه ... ابدأ بالخطوة الاولى وسلم للرب طريقك كما قال معلمنا داود النبي وبعدها كل شيء يمكن اصلاحه - لا أستطيع الآن يا أبونا نظر ابونا اليه في عتاب ... ثم عاد يسأل نفس السؤال الأول - أين أبنك يا جرجس ...ولماذا لم تسميه باسمي مثلما وعدت - يا أبتي ... أحداث كثيرة حدثت خارج ارادتي ... لم أستطع ... أنا لست في أفضل حياتي - يا جرجس يا بني ... ومنذ متى كنت في أفضل حالاتك ... هل تتعامل مع الله الآن بميزان الحسنات والسيئات؟!! - بالتأكيد سيئاتي أكثر - هل لازلت تحفظ الوصايا العشر أخفض جرجس عينيه في خجل وقال - اجل - كم وصية كسرت ؟ أخذ جرجس يبكي ... وأخذ يفكر ... انه لم يعد يحب الرب كما ينبغي ...بل هو ينكره ... لم يعد يعامل والديه كما ينبغي ... انه يذني ... أنه يشتهي ... أنه قتل , أنه أخذ ما لغيره .... صرخ جرجس - كلهم يا ابتي ... ومع ذلك حتى ول أخطأت في واحدة فقط فقد اخطأت في الكل ... لأن الله ليس لديه ميزان, ولكنه أما يراك مذنب أو يراك بريء - أرجع يا جرجس ... أخضع الآن لله ... سلم للرب طريقك ... هو لازال يحبك ... لايزال يريدك ... لا تترك نفسك تضيع يا ولدي ... *** طرقات باب تدوي على الغرفة يبتسم أبونا يوحنا ويقول لجرجس ... - أرجع يا جرجس ... ربما أنك لن تستطيع أن تراني مرة أخرى ... ولكن قبل أن أرحل أردت أن اقول لك هذا الأمر ... تب الى الله وسلم طريقك له ... الله يريد أن يسترجعك . لا أعلم ان كانت هناك فرصة أخرى أم لا الخبطات تزداد ويرفع جرجس رأسه ولم يجد أبونا ولكنه وجد نفسه في غرفته وفوق رأسه عم حسين ... ينهض بتكاسل وهو لا يعلم ان كان ما رآه حلم أم رؤيا ... ويقول لعم حسين - ايوة يا عم حسين هل كنت تناديني ؟ - أجل يا بني ... أنا عارف أنك حزين على ابنك المفقود ولكن قدر الله وما شاء فعل - ونعم بالله قالها بتلقائية وهو يفكر في ذلك الضيف الغير متوقع الذي كان يزوره بينما قال عم حسين كلمات افاقته تماماً - أنني أرى يا ولدي أنك بعيد عن الله جدا يا أبوحمادة ... لازم تروح الجامع وتصلي جماعة حتى يرضى عنك الله ويغفر لك ذنوبك نظر اليه جرجس وقال باستنكار - أذهب الى الجامع؟ *** (28) كانت عفاف أمرأة مصرية منقبة شديدة التنقيم ... تلبس لباسا أسود فضفاضاً ... وتظهر على وجهها نظارة سوداء أيضا بإطار أسود ... وجلس ابوحمادة بجانبها على بعد كبير لكي يتعلم موضوع الكمبيوتر وكيفية إدخال البيانات المطلوبة ... كانت عفاف امرأة متدينة جداً ... ولكن ذلك لم يمنع أن تنبعث منها رائحة عرق سيئة تنفر الجالس من الاقتراب اليها ... لذلك كانت تتكلم وتشرح ولكنه كان بعيدا جداحتى يضمن أنها لن تغضب ... وأيضا حتى لا تنال منه تلك الرائحة ... ومع الوقت أصبح هو في وادي وهي في وادي آخر ... حتى فاجأته بهذه العبارة تنهي بها حديثها - .... وهكذا يا سيد تكون قد أدخلت كل البيانات بالكامل... في المرة القادمة سوف أعلمك كيف تتصل بالبنك وتحول الرصيد المختلف العملات الىرصيد واحد بالدولا الأمريكي ... ثم أعلمك كيف تنقله الى رصيد المستشفي في مصر ... ولكن سأتوقف عند هذا الأمر حتى لا تدخل المعلومات في بعضها البعض وأخيراً نظرت السيدةالى سيد وهي تظن أنها قد أتمت الدرس بالكامل... ولكنها وجدته ينظر اليها بغباء شديد دون أن يفهم شيئا ... وهنا صرخت عفاف فيه - سيد أحمد انتفض أحمد وقال بسرعة - نعم - هل فهمت ما أقول؟ - كلا تنحنحت في غيظ وقالت - لماذا تركتني أشرح كل هذا دون أن تقول لي أنك لم تفهم؟ بنفس نظرة الغباء قال السيد - لم تسأليني ... ثم أنك أساسا لم تكوني تنظري الي ... بدا لي أنك توجيهين الكلام الى نفسك - طبيعي أن أتكلم ونظري الى الكمبيوتر - لم أعرف أن كنت تسمعيني ام لا صرخت مدام عفاف فيه - وهل أنا صماء... سنبدأ من البداية ... تابعني بتردد كتلميز خائف أخذ يقترح - هل من الممكن أن أطلب شيئا؟ وبدورها ترد كمعلمة فقدت صبرها - اتفضل - كل خطوة تعملينها أقوم بدوري أيضا بعملها حتى أفهم ... - كما تشاء ... هل نبدأ؟ - إذا سمحت ومن جديد بدأ الدرس الذي يعلن عن بدء مستقبل جديد للسيد أحمد ... مستقبل مشرق ... وعلى الرغم من مشاعر الاحباط في البداية من أسلوب مدام عفاف في تعليمه ألا أنه كان يستقبل الأمر بنفس راضية وهو يمسك بيده خطاب زوجته الحبيبة أمينة وهي تقول له أنها أشترت قطعة رائعة ... ولديها خطة كبيرة بشأن تلك القطعة ... خطة ما أن تحدث حتى يجتمعان معاً من جديد مع ابنيهما حمادة ... ذلك الأمر الذي أعطاه حافز رائع للتقدم للأمام ... حافز جعله لا يهتم بتلك الرائحة المنبعثة بجانبه ولا يفكر إلا بالتعليم حتى يأتي الوقت الذي ينتهي عمله كعامل محارة بالكامل ولا يتبقى الا لقبه الجديد كمتخصص في الكمبيوتر ... *** [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
أعلى