الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="emad_hanna, post: 21503, member: 389"] (21) لم تعرف أمينة ماذا تفعل بالنسبة لتلك المشكلة الجديدة... كانت بين نارين أن تجهض الطفل دون أن يشعر جرجس بذلك أو بين أن تقول له. لقد كانت تخشى كثيرا أن يظن بها السوء وأنها أرادت أن تحبل حتى تورطه معها... لقد كان لحساسية العلاقة بينهما حيث أنه مسيحي وهي امرأة مسلمة تجعلها تفكر ألف مرة في كل خطوة تفعلها حتى لا يظن أنها تفعل ما تفعله لهدف ديني... ولكنها أيضا أحبت أن يكون لها طفل جديد, وأحست أنه حرام قتل هذا الطفل... لذلك أرادت أن تأخذ صبغة شرعية للحصول على هذا الطفل ، لذلك ذهبت الى أحد مشايخ السيدة نفيسة ... كان يجلس متعبداً ويقرأ القرآن الكريم وهو يهز رأسه وكتفيه بصورة متناسقة ... وعلى ما يبدو كان الشيخ أعمى وعندما تقدمت منه قالت له - السلام عليكم يا مولانا - وعليكي السلام ورحمة الله وبركاته ... تفضلي يا بنيتي جلست أمينة على الارض وهي تلملم ثيابها وتعدل من حجابها ... وصمتت لفترة بدا أنها لم تعرف من أين تبدأ ... وعندما أطالت الصمت بدأ الشيخ يقرأ في القرآن بصوت خفيض ورجع يهز رأسه وكتفيه مرة أخرى فسارعت أمينه تتحدث حتى تخرجه من هذا الوضع الذي من الممكن أن يستمر لساعات - جئتك يا مولانا بعد أن احترت واحتار دليلي وبدا للشيخ أنه معتاد على مثل هذه المقدمات فسارع يستحثها - قولي ما عندك يا بنيتي - زوجي مسافر منذ ثلاث أعوام وبسرعة يرد الشيخ الورع - بمشيئة الله يعود بألف سلامة يا بنيتي ... في حفظه تعالى - ولكنه كثيرا ما يطوف علي في المنام - يحدث هذا كثيراً - ليس مجرد صورة ولكنه يأتي الي بصورة متكاملة وبالذات عندما اشتاق اليه لم تعجب الكلمات الشيخ القديم الأيام والمحنك في محاورات عديدة فسكنت حركته تماماً وقال - وبعد؟ وبتردد قالة أمينة - وأنا حامل منه وأهتز جسد شيخنا كمن مسه ماس كهربائي واسرع يهز جسمه كله ويقول - أستغفر الله العظيم ... أستغفر الله العظيم - لماذا تستغفر وهو زوجي استمر الشيخ يتكلم دون أن يبالي بما تقوله - آه من الغربة وما تفعله الغربة ... الرجل يذهب يبحث عن الرزق ويترك زوجته غير محصنة... أسمعي يا بنيتي ... يمكنك أن تقولي أحد أمرين ... الأول أن تكون قصتك مثلما قلتي وهو جائز شرعاً وله حالات ... وايضا يمكن أن تقولي أن الحمل استمر ثلاث سنوات ... وهذا أيضا جائز ... سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك شك كبير أن تكون أمه حملته عامين وربما أربع أعوام ... ولكن كل هذا اجتهاد لا قبل لنا به و فيمكنك أن تقولي هذا أيضا ... ولكن ... - الأمر الثاني لا ينفع يا مولانا - كنت سأقول ذلك انا أيضا ... ولكن لماذا لا ينفع يا بنيتي - لأنه تركني وأنا حامل في طفله الأول ... الطفل الذي لم يره بعد وعلاقته به علاقة صور كل فترة أرسل له صورة ليتعرف عليه ... فكيف يكون حملي الثاني منه وعندما غادرني كنت حامل بالأول - هناك أمر آخر يا بنيتي - ما هو يا مولانا؟ - هل يقبل زوجك هذا الفكر؟ - ولماذا يرفضه وهو ديني - العلم ...هناك من يرفض رفضا تاماً أي فكرة تتعارض مع العلم والعلم يقول ~أن الطفل لا يبق في بطن أمه الا تسعة أشهر فقط وان زاد لا يزيد عن السنة ليخرج حياً - هذا يثير نساؤلات يا مولانا .... قاطعها الشيخ وقال - لا تجادلي و لاتسألي ... ولكن اسألي نفسك هل زوجك من النوع الذي ينحي العلم جانبا في مقابل الأحاديث الدينية فكرت المرأة قليلا... هي لا تعرف زوجها ومدى ارتباطه بالدين... على الرغم أنه أخذها واختارها لأنه متدينة ومحجبة حجاب شرعي إلا أنها لم تكن تراه في الوقت القليل الذي بقي معها يجلس كثيرا في مجالس المتدينين ولم ترى المتدينين يزورون بيتهم ... فقط زملاء العمل ... لذلك لا تعرف رد فعل زوجها ... فقالت - لا أعرف - إذا تخلصي من الجنين يا بنيتي قبل ان يأتي والله غفور رحيم - أليس حرام يا مولانا؟ - الحرام بدأ قبل ذلك، وحرام أن يأتي طفل الى دنيانا مشكوك في نسبه ويدخل معركة الحياة بهذه الفضيحة ... وزوجك غائب الآن تستطيعين أن تنهي المسألة دون ان يكتشف الأمر أحد ... هل أهل زوجك معك - لا يا مولانا ولكني اريد الاحتفاظ به وزوجي لن يأتي الآن - فأردت أن تجعلي الدين ستار ... أسمعي يا بنيتي ... حافظي على زوجك ... لقد تغرب من أجل لقمة العيش ... والله كما قلت لك غفور رحيم وعفا الله عما سلف - قامت أمينة من مجلسها دون تعليق ... وفي رأسها مخاوف كثيرة ... وقرار لا تستطيع أن تتخذه ... وانتظرت رجلها الجديد الغائب (22) بخطوات مترددة اتجه جرجس الى غرفة المناولة ووقف عند المدخل ... كانت الغرفة مغلقة وفي الخارج شابين ينتظران دورهما في الاعتراف ... ثم اتخذ جرجس قراره وبسرعة اتجه الى الغرفة يريد أن يفتح الباب ... ولكن بسرعة قال أحد الشابين - لا أيها الأخ ... يوجد شخص بالداخل مع ابونا يمارس سر الاعتراف ولا يليق أن تدخل نظر اليه جرجس بتوتر ظاهر ... ثم قال - لكني مستعجل كثيرا... هل له وقت أريد أن أدخل بعده بمنتهى الهدوء قال الشاب - نحن أيضا منتظران ... عليك أن تنتظر حتى أنتهي أنا وزميلي وبعدها تدخل - انني مستعجل كثيرا ابتسم الشاب وقال - وهل تتخيل اننا أتينا في هذا الوقت من الصباح الباكر لأننا غير مستعجلين؟ .. كل واحد فينا مستعجل ولديه عمل يقوم به لذلك نهض في الصباح الباكر لكي يقدم اعترافه - لن أنتظر ... أريد الدخول والا الرحيل قالها كمن يقدم خدمة لله والكنيسة... لا صاحب حاجة ... مما جعل الشاب يأخذ موقفاً منه... ولكن بدلاً من الجدال ابتسم ساخراً وقال - ادخل ... إذا كنت تظن أن هذا الاعتراف بالذات سيفتح لك أبواب السماء فأدخل ... ولكنك نسيت أمر هام نظر اليه جرجس بتساؤل وقال - ما هو؟ - هذا الاعتراف لن يدخلك السماء مهما حاولت ... بل سيزيد نار الوقود في نار جهنم ... انتفض جرجس في خوف وقال - لماذا؟ - هل تظني أني لا أعرف ما فعلت؟ من جديد انتفض جرجس وقال - ماذا فعلت؟ ... أنها تلك الخطايا العادية التي نفعلها جميعا ... ماذا تظن أني فعلت؟ ضحك الشاب وقال - خطاياك يعرفها الله وحده ... ولكني أثق أنك أتيت تقدم اعترافك فقط - لم أفهم ؟ ربت الشاب على كتفه وقال ... - أسمع يا هذا... أنت تمارس الاعتراف ولكن السر الحقيقي اسمه سر التوبة والاعتراف وليس الاعتراف فقط؟ - والمقصود؟ - على ما يبدو انك قد اتيت لكي تتمم مهمة وتنتهي منها... أي ان ما لديك هو اعترف ولكن بدون توبة وذلك لا يعني الا شيء واحد - ما هو - دينونة وليس غفران ... اذهب أولا قدم لله توبة وتعال بعد هذا قدم الاعتراف كرر جرجس الكلمات كمن يريد أن يحفظها - دينونة وليس غفران ؟!! - أجل يا عزيزي تذكر هذا وأنت تدخل لأبونا قالها بينما خرج من كان بالداخل وفتح الباب ... وبسرعة قال الشاب - تفضل بالدخول سوف أتنازل لك عن دوري وبدلا من الخطوات المستعجلة بدأ ببطء يتقدم ناحية الباب ... وعندما نظر بالداخل وجد أبونا يوحنا ذلك الرجل الورع الذي كان دائما مصدر راحة له وكان يرى فيه وجه المسيح المحب ... وجده منحنيا يصلي ... ولكن عندما رفع عينيه اليه تغير المنظر ورأه في شكل أول مرة يراه فيها ... تخيله وكأنه رجل جبار وفي يده سوط يريد ان ينال منه ... فخاف وتراجع ... لاحظ ابونا يوحنا خوفه ونظر اليه بعجب ... ثم مده يده وهو يقول - مرحبا يا جرجس يا ولدي ... تعال تراجع جرجس عند الباب وقال - لا ... لا أريد ... ابتسم أبونا يوحنا في طيبة قلب وتحامل على نفسه وحاول الوقوف وقهو يقول - لماذا يا ولدي ... أنا لم أرك منذ مدة ... تعال الي ومد يده يريد أن يسلم عليه بنفس النظرات الحانية التي تعودها منه دائما , ولكن جرجس لم ير تلك النظرات بل انبعثت من داخله نظرة اخرى أخافته كثيراً ومن جديد تخيل أنه شاهد سوطا في يد أبونا بدلا من ذلك الصليب الجميل الذي كان يمسكه ... وفي نفس الوقت شعر بألم كبير ينبعث من يده التي سبق وحرقها لينزع عنها صليبه الذي كان مدقوقا في يده مما جعل تشابك كل هذه الامور يصرخ في خوف وهلع ... ويرجع الى الوراء ويصطدم بالشاب المنتظر دوره فيتأوه - أوه وبمنتهى الهدوء قال الشاب - هل انتهيت هكذا سريعا؟ ... لم تأخذ وقتا - لا أريد الآن ... لست مستعداً - تذكر ... توبة أولا ثم اعتراف ... هذا هو أصول السر ... تعال تائبا تنال غفرانا وبسرعة أطلق جرجس ساقيه للريح مغادرا المكان. بينما أبونا يوحنا ينادي من الداخل وهو يتحرك محاولاً الوصول للباب ... - يا جرجس يا جرجس - لقد رجل يا أبونا ... أنه ليس مستعد بعد نظر اليه ابونا وقال - هل أنت الذي قلت له هذا ؟ - أجل يا ابونا ... قلته له أن عليه أن يتوب ثم يأتي معترفا بخطاياه - لماذا يا ولدي ... أنا أيضا لي دور ... نظر اليه الشاب في تساؤل فأكمل أبونا - دوري أن أتلقى الاعترافات ... نعم, ولكني لي دور آخر أن أرشد وأوضح وابين كلمة الله، ومن ليس على قلبه التوبة أرشده الى طريق التوبة ... ومن أفشل معه أعرف مشكلته واصلي لأجله أحمر وجه الشاب في خجل ... وقال أبونا له - الله أعلم أن كانت هذه آخر فرصة أم توجد له فرص أخري ... لا تمنع انسان أتي به المسيح الى هذه المكان حتى ولو كان قد أتى رغم أنفه ... هل تفهمني يا ولدي قال الشاب بخجل - أفهمك يا أبونا ... لقد استفزني لأنه أراد أن يأخذ مكاني ... اخطأت ... سامحني - يسامحك القدير يا ولدي ... كلنا نخطيء بقصد وبدون قصد... المسيح علمنا أن نكون مقدمين بعضنا بعضا... أليس كذلك؟ لو كان في داخلك محبة المسيح لقدمته دون غضب ... أخفض الشاب وجهه في خجل فابتسم أبونا وقال له - تعال معي يا ولدي نرفعه في صلاة أنا متأكد أنه يحتاج اليها وأمسك أبونا بيد الشاب بشدة مستنداً عليه ورجع الى غرفة المناولة من جديد. بينما وقف الشاب الآخر ينتظر دوره [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
أعلى