الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="emad_hanna, post: 16927, member: 389"] {11) عندما بدأ أبو حمادة الاتصال كانت دقات قلبه تدق مع جرس التليفون... إذ كان قد مضى أكثر من ثلاث أشهر لم يكن قد تكلم في بيته... وعندما جاءه صوت والده عبر الأسلاك كان السؤال التقليدي - من المتكلم؟ ومن جديد تساءل أبو حمادة... من هو؟ كاد يقول (أبو حمادة) ولكنه أدرك من الذي يكلمه ... فتدارك الأمر ... ولكنه أيضا تجاهل السؤال وقال - كيف حالك يا أبي ؟ كان يقولها ودقات قلبه تتسارع ... وما أن عرف الأب المسكين هوية المتكلم حتى صار يبكي ويصرخ - جرجس؟! - نعم يا ابي ... أنا هو ... كيف حالك وحال أمي وأخوتي - بخير يا ولدي ... كيفك أنت ؟ كان ابو جرجس يبكي وينوح كالأطفال ... ذلك الرجل الذي بلغ من العمر أكثر من سبعين عاماً ولا تزال بساطة الريفيين على محياه ولباسه... لذلك ما أن تمالك نفسه حتى قال - يا ولدي ... ماذا فعلت بك حتى تكذب علي كل هذا الكذب ؟!! - كذبت؟ - كيف يا والدي ... لم أكذب عليك مطلقا - لقد عرفت حجم الديون التي عليك... كيف وصل الحال بك إلى هذه الدرجة يا ولدي ... حجم مشروعك لا يمكن ان يعطي مثل هذا الدين - هذه قصة كبيرة يا أبي ... لا تخبر أحد عن مكاني وما أن سمع الوالد هذه الكلمة حتى أنفجر في ولده بسيل من الكلمات ... أو قل من الأخبار - وهل أنا أعرفه يا بني ... ولكن أصحاب الدين بهدلوني يا ولدي ... لدرجة أني أسير في الشارع وأسمع من يسبني ... أصدق أصدقاءك تعرض لي في الشارع وحاول ضربي ... تصرف ياولدي لأنهم هددوني بأن يجرجروني إلى القسم... أحد رجال الأمن جاء وبحث عنك وهددني أن يأخذني إلى النقطة حتى أقر وأعترف لهم بمكانك الذي لا أعرفه... هل ترضى يا ولدي بكل هذه الإهانة في شيخوختي؟... هل هذا جزاء تربيتي لك؟ ... لم أفعل لك سوءا يا بني حتى تجازيني مثل هذه المجازاة تصاعدت دماء الغضب في وجه جرجس ... وصرخ - معقولة يا أبي؟ ... من الذي هددك؟ - صديقك ماجد دارت الدنيا في وجه جرجس... ذلك الصديق الذي كان معه في حلوه ومره... ذلك الصديق الذي كان الجميع يظنون أنه أخاه التوأم... ذلك الصديق الذي استفاد من مشروعه أكثر من أي شخص آخر... فلم يتمالك نفسه فراح يبكي بدوره وهو يقول لوالده - سامحني يا أبي ... لم أقصد أن يحدث لك هذا ... لم اقصد أبداً - ماذا ستفعل يا بني - سآتي اليك بأقصى سرعة ... أعدك يا أبي ... سآتي وأسدد كل ديوني ... لن أتركك أبداً فريسة لهم ... انتظرني خلال أيام ووضع جرجس السماعة وفي داخله بركان يسب ويلعن اليوم الذي جاء فيه جرجس الى الحياة, وحمد الله أن لديه قناع آخر بإسم آخر يمكن أن يلوذ به ويطمئن اليه ... لذلك لبس جرجس قناع أبو حمادة واتجه الى البيت ليتفق مع امرأته أم حمادة عما ينبغي فعله. *** {12} طعم المرار هو ذلك الشعور الذي كان يشعر به بعد أن رجع أبو حمادة إلى بيته، كان يشعر بخيانة أصدق أصدقاءه... من أقتسم أكله وشربه, من تعاهد معه على الحلوة والمرة... ها هو يبيعه بمثل هذه السهولة... نظر أبو حمادة إلى يده المربوطة بعد أن ازال الصليب منها... لم يدر لماذا شعر بالألم منها في هذه اللحظة... شعر بها وكأنها تحترق فأمسك بها بيده الأخرى وضغط بشدة مع دقات قلبه المتسارعة... دخل الشقة ليجد أم حمادة في استقباله لترى وجهه المكفهر... لتسأله عن سبب هذا الأمر فما كان منه إلا أن صرخ في وجهها - لقد تسببت في إهانة أبي وأمي... - عمن تتكلم ... هل أنا الذي فعلت هذا الأمر؟!! أجاب باكيا: - بل أنا ... لقد تركت أبي دون أن يعرف حجم محنتي... وتكاثر عليه المدينين ... ليهددوه نظرت ام حمادة إليه في تفكير, ثم قالت - كم تريد لتحل المشكلة من جذورها؟ - حوالي مائة الف جنية فوجئت أم حمادة بالرقم... - هذا مبلغ ضخم بالنسبة لمشروع صغير في بلدة صغيرة مثل بلدتك - انه الربا اللعين حسناً ... ربما أجد معي هذا المبلغ... ولكن علي أن أبعث لأبو حمادة حتى يرسل مزيداً من المال يعوض هذا المبلغ المنصرف , حتى نستطيع أن نصرف من جديد على أنفسنا ... ومن جديد شعر أبو حمادة ببعض الألم في يده المربوطة ليمسك بها ولكنه يصرخ في سعادة - هكذا تكون الزوجات ... وتقدم تجاهها ... لكنها أوقفته بحركة من يدها وقال - ولكن ... ما سوف أعطيه لك ستكتب به إيصال أمانة... فلا يأتي وقت وتتركني فيه بعد أن تأخذ مني أموالي ... هذه حقوق حمادة, وزوجي يعمل ويتعب ليوفرها ... وأنا لا أريد أن أفقدها وفي نفس الوقت أفقدك نظر اليها أبو حمادة بعتاب وقال - هل تظنيني هذا السوء ... جرجس لا يمكن أن يخون أبداً ابتسمت ساخرة وقالت - هل نسيت ... لست جرجس ولكنك أبو حمادة وشعر جرجس بلهيب نار ينبعث من يده المحترقة... ولكنه بسرعة أمسك الورقة والقلم وقال - هاتي ايصال الأمانة لأمضي عليه... علي أن أذهب لأنهي هذه المسألة في بيتنا وأرجع لك بسرعة. *** {13) "كم أشتاق الى ذلك اليوم الذي يجمعنا معا من جديد يا زوجي العزيز... ولكني أعرف أنك تحلم بمستقيل أفضل لي ولك ولولدنا الحبيب حمادة ... هل تعرف لقد اصبح عمره ثلاث سنوات, ودائما أقول له أن له أب عظيم سافر لكي يصنع مستقبله...ولن استطيع أنا أن أثنيه عن العدول عن هذه الطموحات... فأنا أعرفك كثيرا يا أبو حمادة طالما قررت عمل لا تسكت إلا عندما تكمله تماماً ... لذلك لن أطلب منك أن تأتي الينا هذا الصيف ... فأنا أعرفك أنك لن تفعل ... على أي حال استغلال شهر في العمل ربما يقرب لقاءنا سنوات وسنوات ... حبيبي الغاتب ... لقد وجدت قطعة أرض نستطيع أن نبنبي عليها حلمنا ... وهي رخيصة جدا ... ثمنها مائة الف جنية مصري ... سأسحب من البنك واشتريها وأعرف أنك ستعوضها سريعا ... دمت لنا حبيبي يا أغلى من أحببت ...حبيبتك المخلصة أمينة " كان أبو حمادة الأصلي يقرأ هذا الخطاب للمرة العاشرة وهو يتذكر زوجته الجميلة ذلك الملاك الصغير... كم اشتاق اليها ولكنه تذكر أنها وصفته بالعند والاصرار على تحقيق الأحلام ... لذلك ذهب من جديد الى رئيسه ليقول له - لقدر قررت الغاء الاجازة سيدي ... سأبقى لأستمر في عملي - لماذا يا أبو احمد... انت لم تأخذ أجازتك منذ أن أتيت... أذهب الى بيتك لتأكل وتشرب بعد أن صمت طوال هذه السنوات - لا بأس سيدي ... سنة أخرى وأخذ أجازتي ... لقد جدت ظروف - ما هذه الظروف التي تحرمك من وليدك ومن زوجتك , العمر يمضي يا ولدي وينسرق منك ... ارجع وتمتع بما لك قبل أن يفوت الاوان - لم يأن الاوان بعد يا سيدي ... التزامات جاءتني وأريد اتمامها ... سيدي ... أنا أريد أن اعمل ورديتين في وقت أجازة العمال ... انت بالتأكيد تحتاج الى عمال اضافيين - افعل ما بدا لك يا بني رجع ابوحمادة الأصلي وهو ينظر الى خطاب زوجته الحبيبة في شوق بينما ينظر صاحب العمل اليه في حسرة ... لقد أحب صاحب العمل الرجل لقد كان امينا ومخلصا ومثابرا ... يصعب تعويضه ... ولكن كان يشعر ان نهاية هذا الجهاد خيبة لم يدر لماذا , ولكنه كان يشعر بهذا وفي شهر الأجازة الذي كان من المفروض أن ينزل ابو حمادة فيه الى مصر زاد الرصيد في البنك بأكثر من عشرة آلاف جنية بعد ان سحبت أم حمادة المائة الف واعطتهم لرجلها الجديد. (14) خلع صديقنا رداء أبو حمادة ولبس رداء جرجس وفي يده مائة الف جنيه... وذهب الى بلدته ليسدد ديونه الكثيرة، كانت في داخله مشاعر كثيرة ... كان يشعر بالفرحة لإمكانية سداد الدين ولكن كان يشعر بالألم لذلك الثمن الذي كان عليه أن يسدده مقابل هذه الأموال ... لم يكن يشعر بالألم تجاه علاقته بأم حمادة... فقد كانت سيدة جميلة وهو يكون سعيدا في رفقتها، وابنها حمادة نسي تماماً أنه ليس أبنه ... فقد أحبه كثيراً... لقد كان ولداً وديعاً ودودا ... ولكن كان يشعر بألم في يده، ذلك الألم الذي شعر به وهو يحرق يده حتى ينزع الصليب من يده , ولم يدر ما الذي يتعبه أكثر ألم نزع الصليب من حياته أم حرق يده. وصل الى بلدته في الفجر وكان اليوم أحد ...وفي الطريق الى بيته رأي كنيسة مار جرجس التي في أول الشارع تدق الأجراس معلنة بدء صلاة القداس ... دخل الى حوش الكنيسة ليجد المعلم فانوس ذلك الرجل الضرير جالسا بجوار سبت القربان وكان قد شعر بالجوع فامتدت يده في جيبه ليخرج عملة معدنية صغيرة ويتجه الى عم فانوس ليشتري قربانه يسد بها جوعه. - صباح الخير يا عم فانوس - صباح الخير يا ولدي - أريد قربانه - من يكلمني ... صوتك ليس غربباً عني - أنا جرجس يا عم فانوس صرخ فانوس - جرجس بن عم بولس ؟ بركة يا ولدي انك رجعت بالسلامة ... لماذا تركتنا هكذا.. - هل يمكن أت تعطيني قربانه يا عم فانوس ...؟ أنا جائع - جائع للطعام يا ولدي أم جائع للقربان ... على أي حال خذ قربانة يا ولدي - شكرا يا عم فانوس ... كيف حال ابنك داود - ينتظر رجوعك بفارغ الصبر يا ولدي ابتسم جرجس ساخرا فقد كان داود ابن فانوس أحدالتجار الكبار على الرغم من بساطة والده... وكان مدينا له بمبلغ كبير إذ أنه هو أول من ابتكر فكرة الربا المقنع ... كان يعطي فلوس للتجار حتى يشترون بضاعتهم نظيرهامش ربح كبير كنوع من المشاركة في الربح ... ولكنه في الواقع كان جباراً ينتهز فرصة احتياج الناس ويطالب بهامش ربح من المستحيل أن يتحقق ولكن الجميع كان يدفع صاغراً نظرا للاحتياج. وكان جرجس من هؤلاء الذين وقعوا في هذا الشرك فتضخمت ديونه بسبب هذه المشاركة الغير أمينة. مد جرجس يده بالعملة المعدنية الى عم فانوس وقال له - خذ يا عم فانوس - ما هذا يا ولدي - ثمن القربان - ومنذ متى القربان له ثمن يا ولدي - آسف أقصد تقدمة القربان - هذه المرة لن آخذ يا ولدي ... بركة رجوعك بالسلامة ... هل ستحضر القداس نظر جرجس الى باب الكنيسة وشعر بالانقباض في صدره وقال ليس الآن يا عم فانوس ... لقد جئت لأسدد ديوني ... ووالدي ينتظرني - ابونا يوحنا حبيبك بالداخل ... وهو لا يحضر القداس كثيرا ... لقد كبر في السن جداً ولا يحضر الكنيسة الا نادراً ... أدخل يا ولدي لكي تفرحه بحضورك ... لقد كان يسأل عليك كثيرا ... - سأذهب اليه يا عم فانوس ... بالتأكيد سأذهب اليه لأعترف ... فهو أب اعترافي ... ولن أغادر البلدة حتى اجلس جلسة أعتراف يا عم فانوس - سيفرح ابونا كثيرا يا ولدي ... على أن أذهب الأن ... أخبر ولدك أن يأتي الى بعد صلاة القداس ومعه الشيكات لكي يحصل على أمواله بالكامل . - حاضر ياولدي ويغادر جرجس المكان ويتجه الى بيته ... ولحظات بسيطة ونسمع زغرودة كبيرة من بيت أبو جرجس ... أنها فرحة بسلامة الوصول. *** تابعني [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
أعلى