الرئيسية
المنتديات
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
الكتاب المقدس
الكتاب المقدس
البحث في الكتاب المقدس
تفاسير الكتاب المقدس
الرد على الشبهات الوهمية
قواميس الكتاب المقدس
آيات الكتاب المقدس
ما الجديد
المشاركات الجديدة
آخر النشاطات
الأعضاء
الزوار الحاليين
مكتبة الترانيم
إسأل
تسجيل الدخول
تسجيل
ما الجديد
البحث
البحث
بحث بالعناوين فقط
بواسطة:
المشاركات الجديدة
بحث بالمنتديات
قائمة
تسجيل الدخول
تسجيل
Install the app
تثبيت
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة
.
الرد على الموضوع
الرسالة
[QUOTE="emad_hanna, post: 15660, member: 389"] {8} قدم صاحب الشقة العقد الى أم حمادة وقال لها - وقعي يا سيدتي - حسنا - ومدت يدها لتمضي ثم التفت صاحب الشقة الى أبو حمادة وقال له ... - أنت أيضا وقع بجانب اسم زوجتك لتكون شاهد من طرفكم على العقد ... ومد ابو حمادة يده وبسرعة تلمح السيدة ام حمادة يده لتجد صليباُ صغيرا بارزا أعلى الكف كان جرجس قد دقه في طفولته في دير السيدة العذراء بدرنكة... كان بالتأكيد سيظهر أمام صاحب الشقة وهو يوقع العقد... فانتفضت على يد أبو حمادة وقالت - لحظات يا أبو حمادة ... أعتقد أنه لا داعي لكل هذه الشكليات يكفي من وقع طرفكم نظر اليها أبو حمادة باندهاش ... وكذلك نظر اليها صاحب الشقة بنفس التعجب وقال - لماذا يا سيدتي ؟!! ... أنه وضع طبيعي أن يشهد زوجك على العقد قامت الزوجة غاضبة وتصنعت ثورة وقالت - لقد وعدتني يا أبو حمادة أن تكون الشقة لي ... اليس كذلك ؟!! نظر اليها أبو حمادة دون أن يفهم أي شيء ... أما الرجل صاحب الشقة قال لها - انها مجرد شقة ايجار جديد ... عندما يأتي لك زوجك بالتمليك تستطيعين أن تملي شروطك ... ثم أنه مجرد شاهد على العقد نظر اليها ابو حمادة بخجل وقال - حسناً لا داعي لكل هذه الثورة يا ام حمادة ...على أي حال سيأتي اليوم الذي أشتري لك فيه شقة تمليك. قالت الزوجة ثائرة - لن توقع على هذا العقد يا أبو حمادة ... أنها شقتي أنا أخذ أبو حمادة يتصبب عرقا في خجل واضح وعندما شاهد صاحب البيت التوتر الأسري قال - على أي حال ... هذا يكفيني .... سنكتفي بهذا العقد على هذا الشكل ثم مد يده ليناول ابو حمادة العقد, وقبل أن يمد يده أبو حمادة أسرعت السيدة وقالت هذا العقد لي أليس كذلك؟ ... ثم مدت يدها لتتناوله بسرعة بينما ينظر صاحب الشقة اليها في اندهاش ممزوج بالغيظ لذلك الرجل الذي تهينه ... ولكنه لم يجد الا أن يقول - على أي حال مبروك الشقة ... العقد بثلاث سنوات وانشاء الله نجدد العقد في موعده ... أي خدمات أخرى قالت ام حمادة بسرعة - شكرا يا عم محمود ثم مدت يدها وسلمت عليه وأسرعت نحو الباب لتفتحه ... ويخرج في الوقت الذي فيه أبو حمادة واقفاً بالداخل لا ينبس ببنت شفة ... والغضب يكاد يفترسه من هذه الأفعال التي لا مبرر لها. *** {9} لم يشعر جرجس بالمرارة مثلما شعر وهو يرى الرجال يخرجون من المنزل بعد أن أهين تلك الإهانة البالغة، وعندما أغلق الباب كاد أن يصرخ في وجهها ولكنها بادرت هي بالصراخ قائلة - هذا الصليب يجب أن يختفي من يدك يا أبو حمادة ... أنا لا اعترض على دينك ... أعبد من شئت وما شئت ... أنا لا أبالي بهذا الأمر ... ولكنك ستكشفنا بهذا الصليب ... هذا الصليب لابد أن يختفي من يدك نظر أبو حمادة إلى الصليب... كان قد نسيه تماماً ... لقد أصبح جزءاً من يده فلم يعد يراه... فردد كلماتها كالحالم - يختفي؟!! - أجل يختفي - إذن ثورتك هذه كلها ... - كنت أخشى أن يرى الرجل الصليب في يدك فندخل في دوامة من الشك نحن في غنى عنها ... والآن كيف ستنزع هذا الصليب عن يدك نظر جرجس للصليب كالحالم، فقد تذكر أنه مسيحي ... ونظر إلى أم حمادة، ولأول مرة كان عليه أن يقرر شيئاً. هل يمحو ذلك الصليب الذي كان جزءا من جلده... أم يتخلى عن آماله وطموحاته... دارت الدنيا برأسه... وتذكر الظروف التي وضع الصليب في يده وأحلام طفولته البريئة أن يلبس الثوب الأبيض ذا الصلبان الذهبية ويدور في الدير خلف الكاهن بتلك الثياب الجميلة، يومها قرر أن يضع الصليب في يده... وكان الوقت عيد... ومن جديد تساءل بصوت عال - هل حقاً على أن أنزع هذا الصليب؟ ... هل هذا مؤلم؟ واقتحمت ام حمادة تساؤلاته لتقول له صارخة - المؤلم أن يعرف الناس أنك مسيحي... انها طامة كبرى يا أبو حمادة أبو حمادة... أم جرجس؟! في الواقع جرجس لم يجر عليه سوى المشاكل ولم يحصد إلا المشاكل من وراءه... لقد قرر أن يبدل حياته بالكامل فلماذا لا يغير أسمه أيضا... ونمط حياته، لقد كانت علاقته بالمسيحية لا تتجاوز أسمه... بالذات بعد أن كبر ودخل الحياة العملية... لذلك اتخذ قراراً لم يكن صعباً عليه ... لذلك سأل امرأته - كيف أنزع ذلك الصليب عن يدي - لا أعرف ... ولكن أبو حمادة لا يمكن أن يكون في يده هذا الصليب ... وإلا كنت من أصل مسيحي وهذا سيجرنا الى مواضيع لا قبل لنا بها ... وسيجمع من حولك أناس نحن في غنى عن التواجد معهم - كل هذا أنا معك فيه... ولكن كيف ... أنه مدقوق دق, ولا يخرج إلا بماء النار ... - إذا استخدم ماء النار ... كل ما أريده أن يختفي هذا الصليب من يدك . وشعر أبوحمادة بوخز في قلبه بالإضافة لتلك الآلام التي نتجت عن احتراق يده وهو يربط يده بعد أن نزع عنه صليبه. ولكن ها قد حل مشكلة الصليب, وعلى ما يبدو فقد نزع عن نفسه أسم جرجس ... الى الأبد. *** {10} لم يكن أبو حمادة الأصلي يشك ولو للحظة في سلوك زوجته... لقد غادر مصر وسافر إلى الإمارات رغبة منه في معيشة أفضل له ولأسرته، كانت أم حمادة لها تطلعات كبيرة، ولكنها لم تكن تشتكي أو تتبرم من الأحداث الحالية، ولكنها كانت تحلم أمام أبو حمادة وتسرد له أحلامها. واستطاعت بأسلوبها الآخاذ أن تنقل أحلامها إليه، لتصير أحلامه أيضاً... لقد كان أبو حمادة عامل محارة بسيط، وأكبر طموحته كانت لا تزيد عن أجر سخير يستطيع بعده أن يصرف على البيت بصورة جيدة, ولكن في خلال عام من زواجه بدأ يحلم بالسيارة والبيت اذي يملكه، بدأ يحلم بأن يكون مقاولاً كبيراً. وسرعان ما تحول ذلك الحلم الى رؤيا وهدف يبحث عن وسيلة لتنفيذه، وباتصالات أم حمادة استطاعت أن تأتي له بعقد عمل في الأمارات بمرتب مجز مع مقاول للبناء. وعندما ذهب كانت أمامه ورقة مكتوب عليها قائمة بالأشياء التي ينوي أن يأتي بها من عمله في الأمارات، وكان الاتفاق أنه بعد أن يشتري أحد بنود هذه الورقة يشطبه ويبدأ في السعي لتنفيذ البند الذي يليه، وعند الانتهاء من الورقة كان سيرجع إلى مصر. ويبدأ في التمتع. ونفذ المسكين الفكرة بحذافيرها ... كان يعيش على صلصلة الطماطم حتى يوفر الدرهم... وكان يظن أن هذا التوفير سوف يوفر من سني غربته، وكل شهر كان المسكين يرسل أكثر مرتبه إلى زوجته. معتمداً عليها في تدبير الاحتياجات. وكان المسكين يظن أن امرأته تفعل مثله حتى تدبر كل الأمور. ويرجع من جديد إلى بيته وأسرته. ولكن لم يكن يدر أن السيدة زوجته نسيت تلك الخطة برمتها، بل نسيت أن لها زوجاً من الأساس ولم تتذكر إلا ذلك الرصيد الذي يزيد شهراً بعد شهر... وتفكر في استغلاله. ثلاث سنوات على هذا الوضع، وكل عام في وقت الأجازة يرسل لها معبراً عن شوقه وحنينه، ولكنها كانت ترسل له تحثه على الاستمرار في العمل وكسب المزيد من الأموال لتحقيق الأهداف التي وضعوها... تلك الأهداف التي نسيتها هي. أما أبو حمادة الجديد فقد حصل من خلال السيدة زوجته على ثورة لم يكن يحلم بها، وعندما استقر أسرع يتصل بوالده ليطمئن عليه... وعندما أتاه صوت والده عبر الأسلاك تذكر أنه لا يزال بالنسبة لوالده جرجس ... وأسمعه والده كلمات لم تكن في الحسبان ... دارت الدنيا من حوله فما سمعه لم يسره مطلقاً *** نلتقي غدا [/QUOTE]
التحقق
رد
الرئيسية
المنتديات
المنتديات المسيحية
المنتدى المسيحي الكتابي العام
سير القديسين
القصص و العبر
ابو حمادة - رواية اجتماعية مسلسلة
أعلى