تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="BITAR, post: 2098198, member: 6107"] [center][b][font=arial black][size=5][color=blue]أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ.[/color][/size][/font][/b][/center] [center][b][font=arial black][size=5][color=blue]وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ.[/color][/size][/font][/b][/center] [center][b][font=arial black][size=5][color=blue]لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ[/color][/size][/font][/b][/center] [center][b][font=arial black][size=5][color=blue](متّى 5: 44-45)[/color][/size][/font] [/b][/center] [b][font=arial black][size=5][color=green]نعيش في زمنٍ، كثُر فيه التباغض والانشقاق، وكلّ يكافح ضدّ الآخر. والعائلات تتخاصم فيما بينها. والشعوب تتحارب مندفعة نحو الهلاك المشترك. والعجيب، أنّه ليس أحد يحبّ الحرب في أعماق قلبه. الجميع يشتاقون إلى السّلام والراحة والتعمير. فلماذا نمنع السّلام، وننطق بكلمات البغضة التي يخجل ضميرنا منها بعدئذ؟[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]الشر في الإنسان مسيطر على نفسه. لذا نحتاج إلى قوّة جديدة، تغيّر قلوبنا الرديئة. ولا نجد هذه القوّة إلا في الله، لأنّه محبّة. ومن يدرس غفرانه ومصالحته ورحمته، لا يستنبط علماً جافاً أو ناموساً جامداً، بل قوّة خالقة، تمنحنا قلباً جديداً ممتلئاً بالرحمة والحنان.[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]ويكشف الله لنا أولا ذهننا المريض. ونحن دائما نظنُّ أنّ الحق معنا، ونعرف مطاليبنا وشروطنا بدقة. أما حقوق الآخرين، فلا نهتمّ لها بتاتاً. ولسنا مستعدّين للتنازل عن حقوقنا، ولو عن جزءٍ يسير. ومن يظلمنا نجازِه حسب المبدأ القائل: [/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green] «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ»[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green] (متّى 5: 38)[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]فبسبب تشبّثنا بحقوقنا المدَّعاة، نغرق في البغضة، ونطلب الانتقام، ونثير الحرب.[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]لو يجازينا الله حسب حقه، يميتنا حالا. لقد خلقنا، وأوجد كل ما هو لنا. فلا نملك شيئاً، بل هو مالك كلّ شيء. لكننا نتصرّف كآلهة صغيرة مستقلّة ونختلس من ربنا الوقت والمال والشرف، ولا نستسلم له.[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]لكنّ الله القدوس، لم يهلكنا، بل رحمنا، وأرسل مسيحه إلينا، نحن المبغضين بقلوبنا الباردة، ليرينا بسلوكه المحبّة الإلهية. فابن الله لم ينفّذ حقّه بالقوّة، بل أحبّ أعداءه. ولم يثر في غيظ لأجل كلّ إهانة لحقته، بل بارك لاعنيه. ولم يرفض خائنه، بل دعاه صاحبه. وعلى الصليب لم يصلّ لأجل إبادة قاتليه، بل غفر لهم ذنوبهم، ولنا أيضا. فمن يتعمّق في حياة ربنا يسوع المسيح، يدرك فيه محبّة الله المتجسّدة. إنّ شخصه، رأس الانقلاب العظيم للعالم. [/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]من يثق بالمصلوب يفهم متعجّباً، إنّ الله لم يطلب حقّه منا، بل في محبّته الفائقة وضع كل خطايانا ودينونتنا على ابنه الحبيب. وهذا الفريد، صالح أعداء الله مع القدّوس. وطهّر قلوبنا بدمه الثمين. فبحر المحبّة الإلهية يجري من الصليب. وهو كاف لتغييرنا، نحن العصاة المنتقمين المتعجرفين، إلى عبيد محبّة الله.[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]من يتمسّك بالمسيح بالإيمان، يمتليء بروحه اللطيف، ويتغيّر إلى صورة المسيح في البر وقداسة الحق. وإذا لم تمنع قلبك عن الإسراع إلى الاتّحاد بالمسيح، تستلم من ابن العلي قلباً جديداً وروحاً مستقيماً، يجعلك تغفر لكل إنسان، كما غفر لك الله. وتنسى كل أخطاء زملائك، كما محا الله كل آثامك. فروح الله يدفعك دائماً للتسامح واحتمال الصعبين. فاغفر اليوم لخصمك خطأه، وتنازل عن حقك، تدرك الله أباك في جوهره.[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]عندئذ تصلّي لمبغضيك، وتحب لاعنيك من كلّ قلبك، وتطلب من أبيك السّماوي، أن يملأهم بكلّ نعمة، ويصيّرهم محبّين تائبين. وعندئذ تزور مبغضك، وتطلب منه العفو عنك. حتى وإن كنت مخطئاً واحداً بالمائة، وهو تسعة وتسعين، يستحسن أن تتواضع، وتطلب منه الغفران أولاً فتموت كبرياؤك، وتنمو محبّتك.[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]إن شعرت بضعف محبّتك في ممارستك الحياة في القداسة، فانظر إلى المصلوب، واطلب باسمه من أبيك السّماوي محبّة حقّة، لأنَّ [/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green] «اللَّهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللَّهِ وَاللَّهُ فِيهِ » [/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green] (1يوحنا 4: 16) [/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green]فالمحب وحده ابن لله، وليس فيه انتقام، أو احتقار، وإنما غفران وإكرام. فإذا نظرت إلى البسيط، كأنه أقلّ منك، فلست ثابتاً في المحبّة. وإن لم تدرك، أنك أنجس الخطاة، فالمعنى أنّ كبرياءك لم تمت بعد. فإيمانك بالله يكون عظيماً بمقدار ما تكون محبّتك قويّة ودائمة. ومجد الله يحلّ فيك مستقرا بنفس القيمة، التي تخدم بها أعداءك. إنّ روح الرب يحرّرك من أنانيتك، والمسيح يؤهّلك إلى أعلى درجة في اتّباعه، حسب قوله : [/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green] «كُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ »[/color][/size][/font][/b] [b][font=arial black][size=5][color=green] (لوقا 6 :36)[/color][/size][/font][/b] [/QUOTE]

التحقق