تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="صوت صارخ, post: 2084030, member: 20688"] [font="arial"][size="5"][b][color="blue"][center][color="red"]أقتناء الروح القدس حوار القديس سيرافيم مع نيقولاوس موتوفيلوف كما ذكره نيقولاوس موتوفيلوف[/color][/center] كان اليوم الخميس، وكان الجو معبساً بالغيوم والأرض مغطاة بثلوج يصل سمكها لحوالي ثماني بوصات، وكانت السماء لا تزال تُسقط من جعبتها قطع الكبيرة من الجليد عندما بدأ الأب سيرافيم حديثه معي. كان ذلك في بقعة جرداء وسط الغابة بالقرب من منسكه الصغير الذي يمر أمامه جدول مياه صاروفكا الصغير عند أسفل التل في نهاية ميل ضفة النهر. أجلسني بالقرب منه على جذع شجرة كان قد قطعه لتوّه، أما هو فافترش الأرض وابتدأ يقول: "الرب قد أعلن لي منذ صغرك وأنت تشتاق أن تعرف غاية الحياة المسيحية وأنك كثيراً ما طرحت هذا السؤال على أناس عدة، ومنهم أيضاً أناس روحيين في الكنيسة". وهنا يجب أن أعترف فعلاً أن هذا الفكر كان يزعجني منذ سن الثانية عشر، وأنني فعلاً قد وجّهت هذا السؤال إلى العديد من رجال الإكليروس دون أن أحصل على إجابة شافية. لكنني كنت أظن أن الستارتز يجهل ذلك، ولكنه أردف قائلاً: "لكن لم يستطع أحد أن يعطيك جواباً محدداً، لقد كانوا يوجّهون النصح إليك بالتردد على الكنيسة، ومداومة الصلاة وتنفيذ الوصايا الإلهية وعمل كل ما هو صالح. وكانوا يدَّعون لك أن هذا هو غاية الحياة المسيحية، بل أن بعضهم نهرك على هذا الفضول، وقالوا لك لا تبحث عما هو أعلى من قامتك، لأنك بذلك تتعدّى الحدود إلى حد الخطأ. ولكنهم جميعا قد جانبهم الصواب، أما أنا المسكين سيرافيم فسأشرح لك الآن ما هي الغاية الحقيقية لحياتنا المسيحية والهدف منها. [color="red"]إن الصلاة والصوم والسهر وكافة الممارسات المسيحية الأخرى رغم أنها نافعة فعلا في حد ذاتها، إلا أنها لا تشكّل هدف حياتنا المسيحية، أنها ليست سوى وسائل تساعدنا على بلوغ الهدف. أما غاية ما تصبو إليه الحياة المسيحية فهو إقتناء الروح القدس. أما الصلاة والصوم والسهر والعطاء وكل ما عداها من أعمال صالحة والتي نفعلها من اجل المسيح، فهي ليست سوى وسائط لإقتناء الروح القدس.[/color][/color][/b][/size][/font] [/QUOTE]

التحقق