تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="صوت صارخ, post: 2083856, member: 20688"] [color="blue"][font="arial"][size="5"][b]صار سيرافيم شماسا سبع سنوات, عرف خلالها الإكتئاب لقصوره عن تسبيح الله كالملائكة على الدوام. وقد أُعطي أن يعاين الملائكة وهم يشتركون في خدمة الهيكل والكهنة والشمامسية، وسمعهم يرنّمون ترانيم سماويّة لا مثيل لها بين الناس. قال: "في نشوتي، التي لم يكن يعكرها شيء، كنت أنسى كل شيء. لم أكن واعياً أنني على الارض.أذكر فقط أني دخلت الكنيسة وخرجت منها. أما الوقت الذي أمضيته في خدمة هيكل الربّ فكان خفيفاً رقيقاً رائعاً. ذاب قلبي كالشمع في وجه ذاك الفرح الذي لا يضاهيه أى فرح آخر". وقد عاين القديس سيرافيم الربّ يسوع مرّة وكان يخدم كشماس فتسمّر في موضعه الى أن خرج شمّاسان وحملاه الى الداخل . سيم القديس كاهناً وهو في سن الثلاثين فصار يرفع الذبيحة الإلهية كل يوم. وقد منّ الرب عليه بمواهب الشفاء وطرد الأرواح الشريرة والبشارة بكلمته. كما اعتاد أن يحثّ المؤمنين على التناول باستمرار. لكنه كان يعرف أنّ للمناولة أكثر من قناة. قال ذات مرة لارملة مات زوجها دون أن يتسنّى له أن يتناول: "لا تخافي على خلاصه يا فرحي، لانه يحدث أحياناً أن تحول ظروف قاهرة دون مناولة إنسان ما؛ فمثل هذا يمكن أن يحظى بالتناول بأسلوب غير منظورة من يد ملاك الرب". بعد سنة من كهنوته سمح له رؤساؤه بمغادرة الدير والعيش ناسكاً على بعد حوالي ستة كيلومترات من الدير في الغابة. شاخ القديس سيرافيم مبكرا. كان المرض قد أضنياه، وكانت رجلاه منتفختين متقرحتين. لهذا سمح له رؤساؤه بالعزلة. اعتاد أن يقرأ الأناجيل كمن يطلب أن يشترك في أحداثها. لهذا السبب أطلق على عدد من الأمكنة في محيطه أسماء كتابية، وأخذ يقرأ في كل منها الفصول التي تناسبها. فهنا الناصرة وهناك بيت لحم وهناك جبل تابور والجثسمانية. كان لا يذهب الى الدير إلاّ في آخر الاسبوع ولا يحمل معه إلاّ القليل من الخبز عائداً. وكان له شركاء في طعامه من حيوانات البريّة التي صارت له عشرة أليفة معهم. فمن المعروف مثلاً أن دباً كان يأتيه كالحملان ليأكل من يده وقد اعتاد أن يعمل قليلاً في الأرض ويرتل أثناء العمل. وكثيراً ما كان يحدث أن يُختطف بالروح وهو يرنّم. وفي عودة القديس الى الدير، في الآحاد والأعياد، كان الرهبان يحيطون به ويصغون إليه وهو يحدثهم عن الرب :"[color="red"]بمقدار ما تُدفئ محبة الرب قلب الإنسان، بمقدار ما يجد المرء في إسم الرب يسوع حلاوة وسلاما[/color] اعتاد الرهبان انتظاره في مجيئه إليهم والبهائم عند عودته الى منسكه. كانت الحيوانات والعصافير والزحّافات تجتمع أمام بابه تنتظر طعامها. سأل مرة الشماس ألكسندروس القديس سيرافيم كيف يتمكنمن إطعام هذا الجمّ من الحيوانات فأجابه: "لا أعرف كيف، أعرف فقط إني كلما مددت يدي الى كيسي وجدت فيه ما ألقيه إليها". كان منسكه بسيط. لم يكن له سرير، لأن سيرافيم كان يستلقي على كيس من الحجارة الملساء. لكن كان عنده معطف للشتاء سميك وقبعة رهبانية. كثيرون أخذوا يشقّون طريقهم إليه طلباً للنصح والبركة فتضايق وسأل الله حلاّ فتشابكت الأغصان حول منسكه الى حد تعذّر معه وصول الراغبين إليه. [/b][/size][/font][/color] [/QUOTE]

التحقق