الرد على شبهة: أصغر رسالة فى نقد المسيحية للباحثين عن الحق والنجاة

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
:new5: سلام المسيح لكل من يقبله ولا سلام قال الرب للأشرار :new5:

نص الشبهة :

الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.​
أما بعد فهذه نبذة مختصرة جداً أردت أن أبين من خلالها أصل النصرانية وواقعها ، كتبتها ابتداءً للإنسان النصراني ؛ ليقف بنفسه على أصل عقيدته ، ويعرف كيف تحولت وتبدلت وأصبحت ديانة وضعية بشرية بعد أن كانت رسالة إلهية ، والتَزَمْتُ في هذه النبذة أن أورد الأدلة التي اعتمدت عليها في بيان الحق – من التوراةوالإنجيل- ؛ حتى يعلم أنني أردت دلالته إلى الحق ، وإرشاده إلى الصواب فأقول مستعيناً بالله :-​
أصل النصرانية رسالة إلهية كغيرها من الرسالات الإلهية كرسالة نوح وإبراهيم وموسى عليهم الصلاة والسلام ، وجميع الرسالات الإلهية تتفق في العقائد الأساسية للدين كالإيمان بأن الله واحد لا شريك له ، وأنه لم يلد ولم يولد، والإيمان بالملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، والإيمان بالرسل والأنبياء ،ولم يرد في التأريخ كله من لدن آدم عليه السلام إلى آخر الأنبياء وهو محمد صلى الله عليه وسلم أن رسالة إلهية وردت تخالف هذه العقائد ، وإنما كان الخلاف فيما بينها يتعلق بأنواع العبادات وهيئاتها ، وأصناف المحرمات والمباحات وأسبابها وغير ذلك مما يشرعه الله لأنبيائه ويأمرهم ببيانه للناس الذين أرسل إليهم هذا الرسول أوذاك.​
إذاً فالنصرانية كانت رسالة إلهية تدعو إلى الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ،وأنه لم يلد ولم يولد ، وتؤكد بأن لله رسلاً وأنبياء اصطفاهم واختارهم من بين سائرالبشر لتبيلغ رسالته للناس لئلا يكون للناس على الله حجة بعد إرسال الرسل .​
والسؤال الذي يفرض نفسه هو : هل بقيت النصرانية على هيئتها التي أنزلهاالله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام أم لا ؟​
وللإجابة على هذا السؤال لابد أن نستعرض وإياك واقع النصرانية اليوم ونعرضه على ما نقل في التوراة والإنجيل عن موسى وعيسى عليهما السلام لننظر أيتفق الواقع مع أصل الرسالة أم يختلف ؟ وهل النصوص المنقولة عن هذين الرسولين تؤيد العقائدَ القائمة في حياة الأمة النصرانية ؟ وهل مانقل في هذه الكتب عن حياة المسيح عليه السلام يتفق مع الصورة التي ترسمها الكنائس لشخصية المسيح …حتى أصبحت شخصية أسطورية يستحيل تصديقها في الأذهان أو تحققها في الوجود . وأول هذه العقائد هي :​
1- اعتقاد النصارى أن المسيح (( ابن الله )) .
هذا الاعتقاد ليس له ما يؤيده من كلام المسيح عليه السلام ؛ بل نجد أن التوراة والإنجيل مليئة بما يعارض هذا الاعتقاد ويناقضه حيث جاء في إنجيل يوحنا19 : 6​
قوله : (فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين : اصلبه ، اصلبه قال لهم بيلاطس : خذوه أنتم واصلبوه ؛ لأني لست أجد فيه علة . أجابه اليهود : لنا ناموسوحسب ناموسنا يجب أن يموت ؛ لأنه جعل نفسه ابن الله ) ولقد صدّر متى إنجيله 1 : 1بذكر نسب المسيح عليه السلام فقال : (كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود بن إبراهيم). فهذا النسب دليل على البشرية ، مناقض لما دُعي فيه من الألوهية .​
وكأني بك تقول : لقد أُطْلِقَ على المسيح وصف ((ابن الله)) ولذلك دُعي ابن الله فأقول : إن هذه الصفة وردت في كتابك وقد أطلقت على أنبياء آخرين ووصفت بها أمماً وشعوباً ، ولم يختص بها المسيح عليه السلام ولتتأكد من ذلك انظر مثلاً : (خروج 4: 22 ، مزمور 2 : 7 ، وأخبار الأيام الأول 22 : 10.9 ، متى 5 : 9 ، ولوقا 3 : 38، ويوحنا 1: 12وهؤلاء الموصوفون بأنهم أنبياء الله لم يرفعوا إلى المنزلة التي رفعتم إليها المسيح عليه السلام .​
كما أن إنجيل يوحنا : 1 : 12 حمل إلينا تفسير أو وصف مصطلح ((ابن الله)) وأنها بمعنى المؤمن بالله حيث قال : (وأما الوصف الذي قَبِلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باْسمه ).​
2- اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام إله مع الله ، بل هو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عندهم .
عندما نتصفح العهد الجديد لننظر الأساس الذي بُني عليه هذا الاعتقاد لا نجدللمسيح عليه السلام أي قول يسنده ويدعو إليه ؛ بل نفاجأ بأن العهد الجديد يضم بين طياته نصوصاً ترفض هذا الاعتقاد وتعلن بكل صراحة ووضوح أنه لا إله إلا الله ، وأن المسيح عبد الله ورسوله أرسله إلى بني إسرائيل مصدقاً بالتوراة والإنجيل ، وإليك بعض هذه النصوص التي تؤيد ما قلت فمنها :-​
أ – قال المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا 94 : 1 (إني أشهد أمام السماء ، وأُشهد كل ساكن على الأرض أني بريء من كل ما قال الناس عني من أني أعظم من بشر ؛ لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله، أعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام ).​
ب – شهد لوقا وكليوباس ببشرية المسيح حيث قالا : (ولم تعرف ما جرى في هذه الأيام من أمر المسيح الذي كان رجلاً مصدقاً من الله في مقاله وأفعاله) لوقا 24 : 19 ، وانظر لوقا 7 : 17 ، وأعمال الرسل 2 : 22 .​
ج – قول المسيح عليه السلام : (وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ، ويسوع الذي أرسلته) يوحنا 17 : 3 .​
فأنت ترى أن المسيح عليه السلام في النص الأول شهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الأرض أنه بريء من كل وصف يرفعه فوق منزلته البشرية ؛ وما ذاك إلا لأنه بشر .​
وفي النص الثاني شهد اثنان من معاصريه أنه رجل مصدق من الله في قوله وفعله .​
وفي النص الثالث أطلقها شهادة مدوية بأن الحقيقة الكبرى في هذا الكون التي تمنح صاحبها السعادة الأبدية هي معرفة أن الله هو الإله الحقيقي وكل ما سواه فهوزائف باطل ، وأن يسوعَ المسيح رسولُ الله .​
3-اعتقاد أن اللاهوت حلّ في الناسوت .
وعندما نستعرض تعاليم المسيح عليه السلام نجد أنه لم يشر إلى هذه المسألة إطلاقاً ؛ بل على العكس من ذلك يقوم بتعليم عقيدة التوحيد الخالص من كل شوائب الشرك ، ولعل أظهر دليل على ذلك قول المسيح عليه السلام : ( اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ) مرقس : 12 : 29 .​
ولعلك تستعرض الأدلة التي وردت في الفقرة الثانية مضيفاً إليها هذا الدليل لتنظر هل هذه الأدلة المنقولة من كتابك المقدس تؤيد هذه العقيدة ؟ أم تصادمها وترفضها ؟‍‍​
4- اعتقاد أن الله يتكون من ثلاثة أقانيم وهو ما يعرف بـ ((عقيدة الثليث )) .
هذا الاعتقاد انفردت به الديانة النصرانية من بين سائر الديانات الإلهية ، فهل يؤيده الكتاب المقدس أم يعارضه ؟ إن المتأمل المنصف لما نقل عن المسيح عليه السلام سيجد أنه جعل أساس رسالته الدعوة إلى التوحيد ، وتنزيه الله عن مشابهة خلقه ، وتجريد مقام الألوهية عن كل ما سوى الله ، وتحقيق مقام العبودية لله وحده …​
فارجع البصر إلى الأدلة التي أوردتها لك في الفقرة الثانية والثالثة تجد ما ذكرته لا لبس فيه ولاغموض ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن النصرانية المحرفة تدّعي أن لله ثلاثة أقانيم متساوية :​
فالآب هو الإله الأول ، والابن هو الإله الثاني ، والروح القدس هو الإله الثالث (جميعهم اله حق) .​
وليس هذا صحيحاً ؛ لأنهم يعتقدون أن الروح القدس قد انبثق عن الآب والابن (او عن الاب فقط) ، ولا يمكن أن تتساوى هذه الأقانيم في الأزلية والثالث قد انبثق عن الاثنين قبله (او احدهم) ، كما أن لكل واحد منها صفات تخصه لا يمكن أن يوصف بها الآخر، ثم إن الآب دائماً في المرتبة الأولى ، والابن يأتي بعده ، والروح القدس في الدرجة الثالثة ، فلا ترضون أبداً أن يعاد ترتيب هذا الثالوث فيكون الروح في المقدمة والابن في المرتبة الثانية بل تعتبرون ذلك كفراً وإلحاداً فكيف التسوية إذاً ؟​
ومن جهة ثانية فإن وصف الروح وحده بالقدس دليل على عدم المساواة .​
5-اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام صلبته اليهود بأمر بيلاطس البنطي وتوفي على الصليب .
وتكفل الكتاب المقدس بتفنيد هذا الاعتقاد ؛ ففي كتابك أن المصلوب ملعون ، كما ورد ذلك في سفر التثنية : 22 : 23 : (وإذا كان على إنسان خطيّة حقها الموت فقُتل وعلقته على خشبة . فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه فيذلك اليوم ، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك ) فتأمل كيف يكون إلهكم ملعوناً بنص كتابكم ؟​
كما أن في إنجيل لوقا 4: 29-30 أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من كيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه : (فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنيةعليه حتى يطرحوه أسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى) وقال يوحنا : 8 : 59 : (فرفعواحجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ). وقال يوحنا 10 : 93 : (فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم ). هذه النصوص -وسواها كثير -تؤكد أن الله عصم المسيح عليه السلام من كيد اليهود ومكرهم .​
بل عن هناك نصوصاً تثبت أن اليهود لم يكونوا متحققين من شخصية المسيح حتى استأجروا من يدلهم عليه ، وأعطوه لذلك أجراً (انظر متى 27 : 3-4). كما أخبر المسيح عليه السلام أن كل الجموع ستشك في خبره تلك الليلة التي وقعت فيها الحادثة فقال : (كلكم تشكّون فيّ هذه الليلة ) مرقس 14 : 27 .​
إذاً فماذا كانت نهاية المسيح على الأرض ؟ لقد رفعه الله إليه ، وهذا خبره في كتابك : (إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ) أعمال الرسل 1 : ‍11 . و : (مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أيادِيهم يحملونك ) متى 4 : 6 ، ولوقا 4 : 10-11 .​
أرأيت كيف حمل كتابك الحقائق التالية :-​
1-أن من عُلق على خشبة الصلب فهو ملعون.​
2-أن الله عصم المسيح وحفظه من الصلب.​
3-أخبر المسيح أن الجموع ستكون في شك من أمره في تلك الليلة.​
4-أن الله رفعه إلى السماء.​
والآن أطرح إليك هذا السؤال : ما السبب في كون هذا الصليب مقدساً في النصرانية ؟​
في حين أنه كان هوالسبب في إصابة المسيح عليه السلام- كما تعتقدون- بالأذى ؟ أليس هو تذكار الجريمة ؟أليس هو شعار الجريمة وأداتها ؟ . ثم ألم تر أن حادثة الصلب المتعلقة بالمسيح عليه السلام كلها تفتقد إلى الأساس التأريخي والديني الذي تستند إليه ، فلماذا تشغل كل هذا الحيز ولماذا تأخذ كل هذا الاهتمام في عقيدتك ؟​
وإن كنت ولا تزال على قناعتك بهذه العقيدة فأجب وبصدق عن هذه التساؤلات التالية :-​
من كان يمسك السماوات والأرض حين كان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة . . . الصليب؟​
وكيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره؟​
ومن كان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها كيف يشاء ؟​
ومن الذي كان يحي ويميت ويعزمن يشاء ويذل من يشاء ؟​
ومن الذي كان يقوم برزق الأنام والأنعام ؟​
وكيف كان حال الوجود برمته وربه في قبره ؟​
ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة ؟​
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .​
6-اعتقاد النصارى أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة للخطيئة الموروثة.
هذه العقيدة رغم مخالفتها للعقل والمنطق فهي مخالفة لقواعد أساسية ونصوص رئيسة اشتمل عليها كتابك ،فمن هذه القواعد :-​
1-لايقتل الآباء عوضاً عن الأبناء.​
2-أن كل واحد يموت بذنبه.​
3-أن النفس التي تخطيء هي تموت .​
4-أن الله يقبل توبة التائبين.​
أما النصوص التي حملت هذه القواعد فمنها :-​
(لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل ) تثنية 24 : 16 .​
(في تلك الأيام لا يقولون بعدُ الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست ؛ بل كل واحد يموت بذنبه ، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه ) ارمياء 31 : 29- 3.​
(وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب . أما الابن فقد فعل حقاًوعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة ً يحيا . النفس التي تخطيء هي تموت . الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن . برّ البارّ عليه يكون ، وشرالشرير عليه يكون … فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحياةً يحيا. لا يموت ، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه في بره) حزقيال 18 : 19-22 .​
7-فريضة العشاء الرباني .
حينما يورد كل من متى ومرقس قصة العشاء الرباني لم يشفعا ذلك بأمر المسيح عليه السلام بجعل هذا العمل عبادة مستمرة وطقساً دائماً ، وارجع إلى ذكر هذه القصة في هذين الإنجيلين تجد الأمر كما قلت .​
لكن بولس لما أراد أن تأخذ هذه العبادة طابع الاستمرارأضاف إلى تلك القصة الجملة التالية ((اصنعوا هذا لذكري)) الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 11 : 24 .​
هذا أصل النصرانية وهذا واقعها ، وهذا الواقع – كما رأيت لا يمت إلى المسيح عليه السلام بصِلَة ، ولا تربطه به إلا رابطة الانتساب الاسمي الذي يفتقد أدنى مقوماته الدينية والتأريخية …​
بل إن كتاب النصرانية المقدس يحمل نصوصاً تُعزى إلى المسيح عليه السلام تعارض وترفض هذه العقائد الأساسية والركائز الهامة التي تقوم عليها الديانة النصرانية…​
والإنسان العاقل يأنف من الزيف ، وينفر من الخطأ . وحري بك أن تكون واحداً من أولئك القوم العقلاء الذين هجروا هذا الواقع المرير ، وركبوا كل صعب وذلول بحثاً عن الحق ، وطلباً للدليل ، ورغبة في الوصول إلى الحقيقة .​
فأقول : لن أتجاوز كتابك ففيه مايدلك على الحق ويرشدك إلى الصواب ، ألست تقول في صلاتك : (ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك) متى 6 : 9-10 . ألى الآن تنتظر قائلاً : ((ليأت ملكوتك)) ألم يأت هذاالملكوت ؟ فإن كان الملكوت قد جاء وتحقق فلماذا لا تزال تدعو بهذا الدعاء ؟​
قد جاء هذا الملكوت وتحقق بمجيء رسوله الذي بشّر به المسيح عليه السلام فقال : (البارقليط (2) الذي يرسله أبي في آخر الزمان هو يعلمكم كل شيء ) يوحنا :14 : 26 وقال : (ومتى جاء البارقليط الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي منعند الآب ينبثق فهو يشهد لي ) يوحنا 15 : 26 فمن الذي شهد للمسيح بالرسالة ونزهه عما افتراه اليهود عليه سوى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟​
وقال المسيح أيضاً : (إن لي أموراً كثيرة لَأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتيه. ذاك يمجدني ؛ لأنه لا يأخذ مما لي ويخبركم ) يوحنا 16 : 12-14 . فمحمد صلى الله عليه وسلم هو البارقليط الذي أشار إليه المسيح عليه السلام ، وهو الذي أرشد الخلق إلى الحق ؛ لأنه لا يتكلم من نفسه إذ أنه لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .​
فهلم هلم اتبع البارقليط الذي أرشدك إليه المسيح عليه السلام ، وهذا البارقليط هو الذي بشر به موسى عليه السلام حين قال كما في سفر التثنية 18: 18 : (أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيتكلم بكل ما أوصيه ) وإخوة بني إسرائيل هم بنو إسماعيل ، ولم يخرج من بني إسماعيل رسول سوى محمد صلى الله عليه وسلم . وهو الذي أخبرنا موسى عليه السلام أنه يخرج من قمم ((فاران)) حيث قال في سفر التثنية 33 : 2 : (جاء الرب من سيناء وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فاران) وفاران هي مكة المكرمة . وأنشد سكان ((سالع)) أنشودةالفرح بمقدمه إليهم كما قال اشعياء 42: 11 : (لتترنم سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا) وسالع جبل في المدينة المنورة التي انطلقت منها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم . وهوت تحت قدميه الأصنام (انظر إشعياء 42 : 17 ) ، وعمت رسالته وجه الأرض ، وسعدت به البشرية ، وآمنت به الآلاف المؤلفة من البشر فكن واحداً من هؤلاء تفز بسعادة الدنيا والآخرة . . .​
أما كيف تكون من أتباعه ؟​
ليتحقق لك ما تحقق لأصحابه، فالأمر جد يسير ، فما عليك إلا أن تغتسل وتتطهر وتزيل عن جسدك كل أثر غير حميد ،ثم تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، عالماً بمقتضاهما ، عارفا ًبمعناهما ، وهو أن تعتقد أن لا معبود بحق سوى الله ، وأن الله هو المتفرد بالألوهية والربوبية ، وأن محمداً رسول الله فتطيعه بما أمر ، وتصدقه فيما أخبر ، وتبتعد عما نهى عنه وزجر .​
وأن تشهد أن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريموروح منه ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الله يبعث من في القبور ، فإذا حققت ذلكأصبحت أهلاً لأن تكون من ورثة جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .​
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .​
و نبدأ بأقتباس جزء جزء و نرد بنعمة المسيح :

الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.​
أما بعد فهذه نبذة مختصرة جداً أردت أن أبين من خلالها أصل النصرانية وواقعها ، كتبتها ابتداءً للإنسان النصراني ؛ ليقف بنفسه على أصل عقيدته ، ويعرف كيف تحولت وتبدلت وأصبحت ديانة وضعية بشرية بعد أن كانت رسالة إلهية ، والتَزَمْتُ في هذه النبذة أن أورد الأدلة التي اعتمدت عليها في بيان الحق – من التوراةوالإنجيل- ؛ حتى يعلم أنني أردت دلالته إلى الحق ، وإرشاده إلى الصواب
مبدئياً نحن مسيحيين و لسنا نصارى , و كفا جهلاً ..

ثانياً , لا أحتاج لحضرتك أن تُعرفنى عقيدتى , التى انت اصلاً لا تعرف اسمها , فانت لا تستطيع ان تُميز بين المسيحية و النصرانية , و تأتي إلى المسيحي مُحاولاً مُحاولة فاشلة أن تُعرفه عقيدته , و تُحاول إثبات أنها خطأ ؟ عجباً !!

وإرشاده إلى الصواب فأقول مستعيناً بالله :-
أصل النصرانية رسالة إلهية كغيرها من الرسالات الإلهية كرسالة نوح وإبراهيم وموسى عليهم الصلاة والسلام ، وجميع الرسالات الإلهية تتفق في العقائد الأساسية للدين كالإيمان بأن الله واحد لا شريك له ، وأنه لم يلد ولم يولد، والإيمان بالملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، والإيمان بالرسل والأنبياء ،ولم يرد في التأريخ كله من لدن آدم عليه السلام إلى آخر الأنبياء وهو محمد صلى الله عليه وسلم أن رسالة إلهية وردت تخالف هذه العقائد ، وإنما كان الخلاف فيما بينها يتعلق بأنواع العبادات وهيئاتها ، وأصناف المحرمات والمباحات وأسبابها وغير ذلك مما يشرعه الله لأنبيائه ويأمرهم ببيانه للناس الذين أرسل إليهم هذا الرسول أوذاك.​
هو انت تعرف اصلاً ما هى عقيدة ابراهيم و موسى و المسيح ؟ و ما أدراك ؟ مش كلهم اتحرفوا ؟ و ما الدليل ؟

إذاً فالنصرانية كانت رسالة إلهية تدعو إلى الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ،وأنه لم يلد ولم يولد ، وتؤكد بأن لله رسلاً وأنبياء اصطفاهم واختارهم من بين سائرالبشر لتبيلغ رسالته للناس لئلا يكون للناس على الله حجة بعد إرسال الرسل .
إذاً على ايه بس هو حضرتك أتيت بدليل و بنيت عليه فقُلت إذاً ؟

والسؤال الذي يفرض نفسه هو : هل بقيت النصرانية على هيئتها التي أنزلهاالله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام أم لا ؟
من قال أن الله أنزل النصرانية على عيسى اصلاً ؟
و ما الدليل ؟

وللإجابة على هذا السؤال لابد أن نستعرض وإياك واقع النصرانية اليوم ونعرضه على ما نقل في التوراة والإنجيل عن موسى وعيسى عليهما السلام لننظر أيتفق الواقع مع أصل الرسالة أم يختلف ؟ وهل النصوص المنقولة عن هذين الرسولين تؤيد العقائدَ القائمة في حياة الأمة النصرانية ؟ وهل مانقل في هذه الكتب عن حياة المسيح عليه السلام يتفق مع الصورة التي ترسمها الكنائس لشخصية المسيح …حتى أصبحت شخصية أسطورية يستحيل تصديقها في الأذهان أو تحققها في الوجود .
النصرانية اليوم ؟
النصارى خلصوا من زمان يا عزيزى !!
ما علينا هات الانت عايزه و نحن فى الخدمة للرد على اى شُبهة

وأول هذه العقائد هي :
1- اعتقاد النصارى أن المسيح (( ابن الله )) .
هذا الاعتقاد ليس له ما يؤيده من كلام المسيح عليه السلام ؛ بل نجد أن التوراة والإنجيل مليئة بما يعارض هذا الاعتقاد ويناقضه حيث جاء في إنجيل يوحنا19 : 6​
قوله : (فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين : اصلبه ، اصلبه قال لهم بيلاطس : خذوه أنتم واصلبوه ؛ لأني لست أجد فيه علة . أجابه اليهود : لنا ناموسوحسب ناموسنا يجب أن يموت ؛ لأنه جعل نفسه ابن الله ) ولقد صدّر متى إنجيله 1 : 1بذكر نسب المسيح عليه السلام فقال : (كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود بن إبراهيم). فهذا النسب دليل على البشرية ، مناقض لما دُعي فيه من الألوهية .​
المسيح من نسل إبراهيم و داود بحسب الجسد , و لكنه ايضاً هو ابن الله الأزلي المولود من الآب قبل كُل الدهور
النسب الذى كتبه متى يُثبت أن المسيح انسان أتى من نسل داود , و هل اعترض مسيحي على أن المسيح انسان ؟
قبل أن نبدأ :
المسيح فى المسيحية هو : الله و ابن الله , انسان و ابن الإنسان و ابن انسانة , نبي , رسول , عبد

و كما أن الكتاب أعلن أنه من نسل داود بحسب الجسد , أعلن انه ابن الله :
[Q-BIBLE]
1Jn 5:20 ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية.
[/Q-BIBLE]

وكأني بك تقول : لقد أُطْلِقَ على المسيح وصف ((ابن الله)) ولذلك دُعي ابن الله فأقول : إن هذه الصفة وردت في كتابك وقد أطلقت على أنبياء آخرين ووصفت بها أمماً وشعوباً ، ولم يختص بها المسيح عليه السلام ولتتأكد من ذلك انظر مثلاً : (خروج 4: 22 ، مزمور 2 : 7 ، وأخبار الأيام الأول 22 : 10.9 ، متى 5 : 9 ، ولوقا 3 : 38، ويوحنا 1: 12وهؤلاء الموصوفون بأنهم أنبياء الله لم يرفعوا إلى المنزلة التي رفعتم إليها المسيح عليه السلام .​
كما أن إنجيل يوحنا : 1 : 12 حمل إلينا تفسير أو وصف مصطلح ((ابن الله)) وأنها بمعنى المؤمن بالله حيث قال : (وأما الوصف الذي قَبِلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باْسمه ).​
نحن أبنا الله بالتبني , أما هو فابن الآب بالطبيعة :
[Q-BIBLE]
Rom 8:15 إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضا للخوف بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: «يا أبا الآب!».
[/Q-BIBLE]
فنحن ابناء لله بالتبني , و ليس بالطبيعة , فالابن الذى بالطبيعة يكون له كُل ما لأبيه , فمثلاً أنا انسان , فسأولد بالطبيعة من انسان , و تكون لى نفس طبيعته لإنى مولود منه بالطبيعة , و أما من جهة ولادتنا من الله , فنحن لم تكُن لنا طبيعته , بل كما يقول الكتاب :
[Q-BIBLE]
Psa 82:6 أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم.
Psa 82:7 لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون.
[/Q-BIBLE]
و أما من جهة المسيح , فمبدئياً يدعوه الكتاب المقدس أنه ابن الله الوحيد :
[Q-BIBLE]
Joh 1:14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.
[/Q-BIBLE]
و أيضاً :
[Q-BIBLE]
Joh 1:18 الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر.
[/Q-BIBLE]
فقد أُطلِق عليه الابن الوحيد لكونه ابن الآب الوحيد الجنس الذى له طبيعة الله أبيه بالطبيعة , و لهذا نجده يقول للآب :
[Q-BIBLE]
Joh 17:10 وكل ما هو لي فهو لك وما هو لك فهو لي وأنا ممجد فيهم.
[/Q-BIBLE]
و ايضاً يقول المُطوّب القديس بولس الرسول :
[Q-BIBLE]
Heb 1:1 الله، بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما، بأنواع وطرق كثيرة،
Heb 1:2 كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه - الذي جعله وارثا لكل شيء، الذي به أيضا عمل العالمين.
Heb 1:3 الذي، وهو بهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته، بعد ما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا، جلس في يمين العظمة في الأعالي،
Heb 1:4 صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم.
[/Q-BIBLE]
و لكنه ليس ابناً بالتبني إذ أن الابناء بالتبني ليس لهم طبيعة الله الآب , و يقول القديس كيرلس الأسكندري فى هذا الموضوع :
" الله لم يلدنا من طبيعته الذاتية , و لكن يجب ألاّ نخلط بين حالتنا البشرية و حالة الذي هو الابن بالطبيعة , و لذلك لا ينبغي أن نستخدم نفس الكلام الخاص بحالتنا البشريّة لنتحدّث به عن الابن . نحن خُلقنا , و هذا كلام يوافق عليه الجميع , أما هو فقد وُلِدَ من جوهر الله الآب . أما نحن فقد نلنا نعمة أن نتشبّه بالابن في الولادة من الله . إذ نلنا من رحمته نعمة جعلتنا أبناء الله . إذ حصلنا على كرامة من خارج طبيعتنا أُضيفت إلينا , بها صرنا أبناء بالتبني مشابهين الابن الحقيقي و دُعينا لمجد ذلك الذى هو الابن بالطبيعة .
و لقد كان من المستحيل أن يوجد أبناء بالتبني لو لم يكن الابن الوحيد بالطبيعة كائناً من قبل , كما أنه كان من المستحيل أن توجد ولادة على صورة الأصل و المصدر . فإذا كان الآب لم يَلِد بالحقيقة و إذا كانت الولادة بالنسبة له هي نوع من الخلق و لا تتميّز عنه , إذن يصير الحديث عن الابن الوحيد عبثا و تبدو لنا طبيعة الآب كأنها طبيعة عقيمة , و ينتهي رجاء أولئك الذين آمنوا و يصير كأمر تافه , فأين إذن التبني ؟و أين الكرامة التى ننالها منه و التيتنقل كائن من حالة إلى حالة أفضل بين المخلوقات إذا كان المخلوق يتساوى فى القيمة - حسب رأيهم - مع المولود ؟ و هكذا فإنهم يخلطون الخلق و الولادة معتبرين كليهما حقيقة واحدة , و هذا أمر يدعو إلى الخجل الشديد .

حوار حول الثالوث ( الحوار الأول و الثاني ) , الحوار الثاني , للقديس كيرلس الأسكندري , ص108 , مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة , نصوص آبائية - 151 - .

2- اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام إله مع الله ، بل هو الأقنوم الثاني من الثالوث المقدس عندهم .
من قال أن النصارى يقولوا بأن المسيح إلهاً اصلاً ؟
أما لو كنت تقصد المسيحيين , فنحن لا نؤمن بأن المسيح إلهاً مع الله , ألم تسمع الآية القائلة :
[Q-BIBLE]
Deu 6:4 «إسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد.
[/Q-BIBLE]
أما كونه الأقنوم الثاني , فهذا لا يعني أنها إلهاً آخر مع الله , و إنما أقنوما آخر غير الآب و الروح القدس و مع الآب و الروح القدس

عندما نتصفح العهد الجديد لننظر الأساس الذي بُني عليه هذا الاعتقاد لا نجدللمسيح عليه السلام أي قول يسنده ويدعو إليه ؛ بل نفاجأ بأن العهد الجديد يضم بين طياته نصوصاً ترفض هذا الاعتقاد وتعلن بكل صراحة ووضوح أنه لا إله إلا الله ، وأن المسيح عبد الله ورسوله أرسله إلى بني إسرائيل مصدقاً بالتوراة والإنجيل ، وإليك بعض هذه النصوص التي تؤيد ما قلت فمنها :-​
أ – قال المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا 94 : 1 (إني أشهد أمام السماء ، وأُشهد كل ساكن على الأرض أني بريء من كل ما قال الناس عني من أني أعظم من بشر ؛ لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله، أعيش كسائر البشر عرضة للشقاء العام ).​
و كأن إنجيل برنابا المزيّف و المنحول حُجّة عليّا أنا المسيحي ؟ , فلا انت ولا غيرك يستطيع أن تُثبت أن إنجيل برنابا يرجع للقرن الأول

ب – شهد لوقا وكليوباس ببشرية المسيح حيث قالا : (ولم تعرف ما جرى في هذه الأيام من أمر المسيح الذي كان رجلاً مصدقاً من الله في مقاله وأفعاله) لوقا 24 : 19 ، وانظر لوقا 7 : 17 ، وأعمال الرسل 2 : 22 .
و هل يوجد مسيحي يعترض على كون المسيح بشر ؟ و لكنه ليش بشر فقط , بل هو الله ايضاً

ج – قول المسيح عليه السلام : (وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ، ويسوع الذي أرسلته) يوحنا 17 : 3 .​
فأنت ترى أن المسيح عليه السلام في النص الأول شهد أمام السماء وأشهد كل ساكن على الأرض أنه بريء من كل وصف يرفعه فوق منزلته البشرية ؛ وما ذاك إلا لأنه بشر .​
وفي النص الثاني شهد اثنان من معاصريه أنه رجل مصدق من الله في قوله وفعله .​
وفي النص الثالث أطلقها شهادة مدوية بأن الحقيقة الكبرى في هذا الكون التي تمنح صاحبها السعادة الأبدية هي معرفة أن الله هو الإله الحقيقي وكل ما سواه فهوزائف باطل ، وأن يسوعَ المسيح رسولُ الله .​
1 - ما قيل في إنجيل برنابا المزيف لا يخُصني و ليس حُجّة عليّ

2 - ما أتى فى بشارة مُعلمنا لوقا , يُثبت أن المسيح رجل و بشر , و أنا لا أعترض , لكن أين نفي الإلوهية ؟

3 - ما أتى فى إنجيل مُعلنا يوحنا اللاهوتي , لا ينفي كون المسيح هو الله , و إنما يُثبته : من عدّة جهات :
الأولى :
إذا قُلنا أنه فى هذه الآية أستبعد المسيح نفسه فإنه يكون جهلاً , لإن ببساطة كُل ما للآب هو للابن ( يو 16 : 13 - 14 - 15 ) فإذا كان الآب هو الإله الحقيقى وحده مستبعداً آلهة الأمم , فالابن كذلك هو الإله الحقيقى وحده مستبعداً ألهة الأمم لإن الأقانيم دائماً فى إحتواء متبادل ( يو 14 : 10 )

الثانية :

يقول القديس يوحنا الحبيب عن المسيح أنه هو الإله الحق فى رسالته الأولى , كما ذكر عن الآب أنه هو الإله الحق فى بشارته :

[Q-BIBLE]
1Jn 5:20 ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية.
[/Q-BIBLE]

الثالثة :
جزء من تفسير القديس كيرلس السكندري للآية :
" إذاً , فإن الربَّ يدعو الله الآب بالإله الحقيقي وحده بعكس الآلهة الكاذبة , و يقصد أن يميَّز الإله الحقيقي عن تلك التي تُسمى آلهة كذباً , فان هذا هو هدف كلماته . إذاً , فمن الصواب تماماً , أن يتحدَّث أولاً عن الله أنه واحد وواحد فقط , ثم يذكر بعد ذلك مجده الذاتي بقوله " ويسوع المسيح الذي أرسلته " . لأنه لا يستطيع أحد , بأى حال , أن يبلغ إلى المعرفة الكاملة للآب إن لم يمسك - بالارتباط اللصيق - بمعرفة وليده أى الابن . لأنه مَنْ يعرف الآب , لابد أن يعرف الابن أيضاً .
إذن فيحنما قال إن الآب هو الإله الحقيقى , فهو لم يستبعد نفسه . فلكونه في الآب و من الآب بالطبيعة , يكون هو نفسه أيضاً الإله الحقيقي و الإله الوحيد مثلما أن الآب هو الإله الوحيد , لأنه لا يوجد سواه مَنْ هو الإله الحقيقي وحده . " لأن آلهة الأمم شياطين " ( انظر مز97 :5س) . لأن الخليقة مستعبدة , ولا أعرف كيف يعبدون هذه الآلهة , و يغرقون في مثل هذه الحمأة من عدم التفكير و الحماقة الشهوانية . إذن ففي وسط الآلهة الكثيرة في هذا العالم ,التى دُعيت آلهة كذباً و زيفاً يبرز الإله الحقيقي الوحيد مختلفاً تماماً عنها , و الابن أيضاً الذى هو بالطبيعة في الآب و من الآب , وهو متميِّز عن الآب و في نفس الوقت له نفس طبيعته بحسب الوحدة الطبيعية بينهما . و أقول متميَّز عنه لأن له أقنومه الخاص ; لأن الابن هو الابن و ليس الآب . و أقول أيضاً إن له نفس الطبيعة , لأن الابن المولود من الآب هو واحد مع الآب بالطبيعة بدون إنفصال .. لأن الآب واحد مع الابن , و هو آب و يسمى آب لأنه وُلَدَ الابن . "

شرح إنجيل يوحنا , الجزء التاسع , ص 155 و 156 , مؤسسة القديس أنطونيوس الركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية , نصوص آبائية - 149 - .


3-اعتقاد أن اللاهوت حلّ في الناسوت .
مبدئياً , إن كلمة حلول هنا لا تعني مجرد حلول روح الله القدويس فينا , و إنما حلول كُل ملء اللاهوت فيه كما يقول القديس بولس الرسول :
[Q-BIBLE]
Col 2:8 انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل، حسب تقليد الناس، حسب اركان العالم، وليس حسب المسيح.
Col 2:9 فإنه فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا.
[/Q-BIBLE]
و يقول أيضاً القديس كيرلس الأسكندري :
من لا يعترف أن كلمة الله الآب قد وحَّد نفسه أقنوميًا بالجسد، وهو مع جسده الخاص مسيح واحد، وأنه هو نفسه في نفس الوقت إله وإنسان معًا، فليكن محرومًا.

حرومات القديس كيرلس الأسكندري الأثنى عشر

وعندما نستعرض تعاليم المسيح عليه السلام نجد أنه لم يشر إلى هذه المسألة إطلاقاً ؛ بل على العكس من ذلك يقوم بتعليم عقيدة التوحيد الخالص من كل شوائب الشرك ، ولعل أظهر دليل على ذلك قول المسيح عليه السلام : ( اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ) مرقس : 12 : 29 .​
ولعلك تستعرض الأدلة التي وردت في الفقرة الثانية مضيفاً إليها هذا الدليل لتنظر هل هذه الأدلة المنقولة من كتابك المقدس تؤيد هذه العقيدة ؟ أم تصادمها وترفضها ؟‍‍​
لا تُصادمها على الإطلاق , فكون المسيح أعلن أن الرب واحد , فهذا لم يُنكر أنه هو هذا الرب الواحد , فنحن نؤمن برب واحد لاهوت واحد جوهر واحد , مثلث الأقانيم , فإذا كان قد أعلن أنه هناك رب واحد , فهذا لا يُناقض ما اؤمن به

4- اعتقاد أن الله يتكون من ثلاثة أقانيم وهو ما يعرف بـ ((عقيدة الثليث )) .
نحن لم نقُل أن الله يتكون من ثلاثة أقانيم , من قال أن الله له مُكونات ؟

هذا الاعتقاد انفردت به الديانة النصرانية من بين سائر الديانات الإلهية ،
النصرانية التى انتهت ولا تؤمن بإلوهية المسيح ؟
وللا قصدك المسيحيين الانت فاكرهم نصارى ؟
أظن يُقصدنا احنا , ما علينا , لنُكمل ..

فهل يؤيده الكتاب المقدس أم يعارضه ؟
لأ طبعاً , الكتاب المُقدس لم يقُل أن الله له مُكونات , أو ان طبيعة الله طبيعة مُركبة , و لكنه أعلن عن أن الله ثلاثة أقانيم :
[Q-BIBLE]
Mat 28:19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
[/Q-BIBLE]

إن المتأمل المنصف لما نقل عن المسيح عليه السلام سيجد أنه جعل أساس رسالته الدعوة إلى التوحيد ، وتنزيه الله عن مشابهة خلقه ، وتجريد مقام الألوهية عن كل ما سوى الله ، وتحقيق مقام العبودية لله وحده …
لا لم يجعل اساس رسالته عن التوحيد رغم أنه أعلن أن الرب ربٌ واحد , فالمسيح سبب مجيئه الأساسي هو لكي يُخلّص ما قد هلك , فهو قد كان يُعلّم اليهود , و اليهود يعلمون أن الرب واحد , فلماذا ستكون اساس رسالته هى أن الرب واحد و هى موجهة لليهود ؟

و دعنا نرى ماذا تقصد , و ما تملكه مما تُسميه بالأدلة :
فارجع البصر إلى الأدلة التي أوردتها لك في الفقرة الثانية والثالثة تجد ما ذكرته لا لبس فيه ولاغموض ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن النصرانية المحرفة تدّعي أن لله ثلاثة أقانيم متساوية :​
فالآب هو الإله الأول ، والابن هو الإله الثاني ، والروح القدس هو الإله الثالث (جميعهم اله حق) .​
صدق القائل عن إبليس أنه كذاب وأبو الكذاب. ( Joh 8:44 )
من قال موضوع أن الآب إله أول , و أن الابن إله ثاني , و أن الروح القدس إله ثالث ؟
من قال هذا ؟!!!
ما الدليل ؟

وليس هذا صحيحاً ؛ لأنهم يعتقدون أن الروح القدس قد انبثق عن الآب والابن (او عن الاب فقط) ، ولا يمكن أن تتساوى هذه الأقانيم في الأزلية والثالث قد انبثق عن الاثنين قبله (او احدهم) ،
أنا اؤمن تمام الإيمان أن الروح قد أنبثق من الآب وحده , و كونه مُنبثق من الآب فهذا لا يُنقص من لاهوته , من أين أتيت بأنها لا يُمكن أن تتساوى فى الأزلية مُعتبراً أنه طالما هُناك الباثق ( الآب ) و المنبثق ( الروح القدس ) فيكون قد أنبثق منه بعد زمنٍ مُعيّن !!!

يقول القديس غريغوريوس النيسي عن الثالوث :
" فالآب لا يمكن أن يُدرك بدون الإبن , ولا الابن بدون الروح القدس . أى كما هو مُستحيل , أن يقبِل احد إلى الآب , إن لم يجتذبه الإبن ( يو 14 : 6 ) , هكذا هو مُستحيل أن تتكلم عن ربنا يسوع المسيح , بدون الروح القدس ( 1كو 12 : 3 ) . "

الرُوح المُحِي للقديس غريغوريوس النيسي , ص17 , مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسى للدراسات الآبائية , نصوص آبائية - 160 - .

فإذا كان الآب لا يُدرك بدون الابن , ولا الابن بدون الروح , ألا يُثبت هذا أنهم من نفس الجوهر ؟
و إن كان من المستحيل أن يُقبل أحداً للآب إن لم يجتذبه الابن , و مستحيل أن يتكلم احد عن يسوع المسيح إلا بالروح القدس ألا يُثبت هذا أنهم من نفس الجوهر ؟

كما أن لكل واحد منها صفات تخصه لا يمكن أن يوصف بها الآخر،
خطأ , فالابن له كُل ما للآب و الروح القدس , و الروح القدس له كُل ما للابن و الآب , و الآب له كُل ما للروح القدس و الابن
يقول القديس أثناسيوس الرسولي حامي الإيمان :
" الثالوث القدوس المبارك واحد في ذاته بغير انقسام . و عندما يُذكر الآب , فإن ذلك يتضمن كلمته و الروح القدس الذي هو في الابن . و عندما يّذكر الابن , فإن الآب هو في الابن و الروح القدس ليس خارج الكلمة . لأنه توجد نعمة واحدة من الآب تتحقق بالابن في الروح القدس , و توجد طبيعة إلهية واحدة و إله واحد , ' الذي على الكل و بالكل و في الكل ' "

الإيمان بالثالوث , توماس ف.تورانس , ص319 , دار باناريون , دراسات المسيحية فى العصور الأولى

ثم إن الآب دائماً في المرتبة الأولى ، والابن يأتي بعده ، والروح القدس في الدرجة الثالثة ، فلا ترضون أبداً أن يعاد ترتيب هذا الثالوث فيكون الروح في المقدمة والابن في المرتبة الثانية بل تعتبرون ذلك كفراً وإلحاداً فكيف التسوية إذاً ؟
لنترك القديسيين يردون على هذا , و من ثم اضع رد ضعفي :
1 - القديس أثانسيوس الرسولي حامي الإيمان :
" الثالوث المُسبَّح و الممجَّد و المسجود له , هو واحد بغير انقسام و بدون درجات ( تدرج ) , و هو متحد بغير اختلاط , بالضبط كما تتمايز العناصر في الفكر بغير انقسام . و في التسبحة الثالوثية التي تقدمها الكائنات السمائية ' قدوس قدوس قدوس هو الرب ' تُذكر كلمة ' قدوس ' ثلاث مرات لإظهار الأقانيم الثلاثة الكاملة , بينما يشيرون ( أي السمائيون ) في كلمة ' الرب ' إلى جوهر الله الواحد "

المرجع السابق , ص330

2 - القديس غريغويوس النزينزي :
" بالنسبة لنا يوجد إله واحد و لاهوت واحد , و كل ما يصدر عنه يرجع عائداً إليه ليكون واحداً معه , مع أننا مؤمن ( بالتأكيد ) بثلاثة أقانيم . و ليس واحداً ( من الأقانيم ) هو الله بدرجة أكبر و آخر هو الله بدرجة أقل , ولا واحد ( منهم ) هو سابق و آخر لاحق . كما أنهم ليسوا منقسمين في الإرادة ولا منفصلين , في القدرة , ولا توجد هناك أية سمة تشير لكونهم أفراداً منفصلين , بل بكونهم أشخاصاً متمايزين[1] فإن اللاهوت بأكمله و بغير تقسيم هو في كل واحد منهم "

المرجع السابق , ص344

3 - نرى الكتاب المقدس حينما يذكر الثالوث فإنه مرةً يذكر الآب أولاً ( من جهة ترتيبه فى الجملة و ليس فى الدرجة ) و مرةً يذكر الابن أولاً ( من جهة ترتيبه فى الجملة و ليس فى الدرجة ) و مرةً يذكر الروح القدس أولاً ( من جهة ترتيبه فى الجملة و ليس فى الدرجة )

الآب يُذكر أولاً
( من جهة ترتيبه فى الجملة و ليس فى الدرجة ) :
[Q-BIBLE]
Mat 28:19 فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
[/Q-BIBLE]

الابن يُذكر أولاً ( من جهة ترتيبه فى الجملة و ليس فى الدرجة ) :
[Q-BIBLE]
2Co 13:14 نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس مع جميعكم. آمين.
[/Q-BIBLE]

الروح القدس يُذكر أولاً ( من جهة ترتيبه فى الجملة و ليس فى الدرجة ) :
[Q-BIBLE]
Jud 1:20 وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس، مصلين في الروح القدس،
Jud 1:21 واحفظوا أنفسكم في محبة الله، منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية.
[/Q-BIBLE]

ومن جهة ثانية فإن وصف الروح وحده بالقدس دليل على عدم المساواة .
و من قال أصلاً أن الروح القُدس هو وحده الموصوف بالقداسة دون الأقنومين الآخرين , أو هو القدوس الوحيد دون الأقنومين الآخرين ؟

الآب :
[Q-BIBLE]
Joh 17:11 ولست أنا بعد في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي إليك. أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك. الذين أعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن.
[/Q-BIBLE]

الابن :
[Q-BIBLE]
Luk 1:35 فأجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله.
[/Q-BIBLE]

الروح القدس :
[Q-BIBLE]
Eph 4:30 ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء.
[/Q-BIBLE]

الأقانيم الثلاثة فى تسبحة السمائيين :
[Q-BIBLE]
Rev_4:8 والأربعة الحيوانات لكل واحد منها ستة أجنحة حولها ومن داخل مملوة عيونا، ولا تزال نهارا وليلا قائلة: «قدوس قدوس قدوس، الرب الإله القادر على كل شيء، الذي كان والكائن والذي يأتي».
[/Q-BIBLE]

تابع الموضوع فى هذه المشاركة 6 و الإشارات مُشار بها فى هذه المشاركة 3
 
التعديل الأخير:

Abu Nezar

New member
عضو
إنضم
2 أكتوبر 2012
المشاركات
77
مستوى التفاعل
5
النقاط
0
الإقامة
Syria
يعطيك العافية تابع
icon%20%2812%29.gif
 

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
الإشارات :
[1] ' الشخص ' ( الأقنوم ) له مدلول يختلف تماماً عن مدلول ' الفرد ' . فالشخص هو من لا يوجد أو يحيا إلاّ في شركة و اتحاد و حب مع الآخر , و هو يحقق ذاته ( بكونه شخصاً ) في حبه الحر الكامل للآخر , و في تقديمه للآخر على نفسه , و في اختفائه هو و إظهار الآخر , و في اتحاده الكامل مع الآخر , و الاتحاد لا يحدث إلاّ بين أشخاص ( أقانيم ) بكل ما تعينه الكلمة , أى بين من يحيون على صورة أقانيم الثالوث . إذن الوجود المتأقنم ( الذي خُلقنا لنحياه ) هو وجود في شركة و اتحاد - و ليس الوجود الفردي - سواء مع الله أو مع بعضنا البعض. ( المترجم )

الإيمان بالثالوث , توماس ف.تورانس , ص275 , دار باناريون , دراسات المسيحية فى العصور الأولى
 

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
يعجبنى فيك يا عبد المسيح هو استشهادك بالاباء ودا شئ ميمز فى ردودك

تقدم الى الامام.......
 

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
تابع أصغر رسالة فى نقد المسيحية للباحثين عن الحق والنجاة

5-اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام صلبته اليهود بأمر بيلاطس البنطي وتوفي على الصليب .
وتكفل الكتاب المقدس بتفنيد هذا الاعتقاد ؛ ففي كتابك أن المصلوب ملعون ، كما ورد ذلك في سفر التثنية : 22 : 23 : (وإذا كان على إنسان خطيّة حقها الموت فقُتل وعلقته على خشبة . فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه فيذلك اليوم ، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك ) فتأمل كيف يكون إلهكم ملعوناً بنص كتابكم ؟​
يقول القديس بولس الرسول :
[Q-BIBLE]
Gal 3:13 المسيح افتدانا من لعنة الناموس، إذ صار لعنة لأجلنا، لأنه مكتوب: «ملعون كل من علق على خشبة».
[/Q-BIBLE]
فإن المسيح بصلبه قد أتم الفداء إذ صار لعنة , و لا يعنى هذا انه هو الخاطئ أو أنه هو من يستحق اللعنة , و لكن يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
" عند سماعنا " المسيح قد صار لعنة لأجلنا " , و " لأنه جعل الذي لم يعرف خطية , خطية لأجلنا " ( 2 كو 5 : 21 ) , لا نفهم من هذا ببساطة أن المسيح بكُليته صار خطية أو لعنة , إنما حَمل اللعنة التي علينا ( إش 53 : 4 ; 1 بط 2 : 24 ) . "

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي , لرسالة القديس بولس الرسول إلى أهل غلاطية , الإصحاح الثالث .

فيقول الكتاب عنه أنه :
[Q-BIBLE]
1Pe 2:24 الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذي بجلدته شفيتم.
[/Q-BIBLE]
فلإنه حمل خطايانا فى جسده على الخشبة أُطلِق عليه لعنة و خطية , ليس لإنه ملعون أو خاطئ , و لكن لإنه حمِل إثم الخُطاة و المُستحقين الموت و اللعنة

و تنبأ إشعياء قائلاً :
[Q-BIBLE]
Isa 53:4 لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.
Isa 53:5 وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.
[/Q-BIBLE]

و يقول آدم كلارك في تفسيره :
Being made a curse for us - Being made an atonement for our sins; for whatever was offered as an atonement for sin was considered as bearing the punishment due to sin, and the person who suffered for transgression was considered as bearing the curse in his body; therefore, in the same day in which a criminal was executed it was ordered that his body should be buried, that the land might not be polluted, because he that was hanged, which was the case with every heinous culprit, was considered accursed of God, Deu_21:22, Deu_21:23; hence the necessity of removing the accursed Thing out of sight

Adam Clrake's Commentary on the Bible

كما أن في إنجيل لوقا 4: 29-30 أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من كيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه : (فقاموا وأخرجوه خارج المدينة وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي كانت مدينتهم مبنيةعليه حتى يطرحوه أسفل . أما هو فجاز في وسطهم ومضى) وقال يوحنا : 8 : 59 : (فرفعواحجارة ليرجموه . أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ). وقال يوحنا 10 : 93 : (فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم ). هذه النصوص -وسواها كثير -تؤكد أن الله عصم المسيح عليه السلام من كيد اليهود ومكرهم .
من قال أن فى النصوص السابقة التى أقتبستها , كان اليهود ينوون صلب المسيح ؟!!
و من قال أنه طالما خرج من هذهالحوادث , لإن وقته لم يكُن قد حان بعد أنه لم يُصلب ؟
فماذا يقول من يُحبون العمى فى هذه النصوص الصريحة من البشائر الأربعة ؟ :
من بشارة مُعلمنا القديس متّى الرسول :
[Q-BIBLE]
Mat 27:11 فوقف يسوع أمام الوالي. فسأله الوالي: «أأنت ملك اليهود؟» فقال له يسوع: «أنت تقول».
Mat 27:12 وبينما كان رؤساء الكهنة والشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء.
Mat 27:13 فقال له بيلاطس: «أما تسمع كم يشهدون عليك؟»
Mat 27:14 فلم يجبه ولا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا.
Mat 27:15 وكان الوالي معتادا في العيد أن يطلق للجمع أسيرا واحدا من أرادوه.
Mat 27:16 وكان لهم حينئذ أسير مشهور يسمى باراباس.
Mat 27:17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس: «من تريدون أن أطلق لكم؟ باراباس أم يسوع الذي يدعى المسيح؟»
Mat 27:18 لأنه علم أنهم أسلموه حسدا.
Mat 27:19 وإذ كان جالسا على كرسي الولاية أرسلت إليه امرأته قائلة: «إياك وذلك البار لأني تألمت اليوم كثيرا في حلم من أجله».
Mat 27:20 ولكن رؤساء الكهنة والشيوخ حرضوا الجموع على أن يطلبوا باراباس ويهلكوا يسوع.
Mat 27:21 فسأل الوالي: «من من الاثنين تريدون أن أطلق لكم؟» فقالوا: «باراباس».
Mat 27:22 قال لهم بيلاطس: «فماذا أفعل بيسوع الذي يدعى المسيح؟» قال له الجميع: «ليصلب
Mat 27:23 فقال الوالي: «وأي شر عمل؟» فكانوا يزدادون صراخا قائلين: «ليصلب
Mat 27:24 فلما رأى بيلاطس أنه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب أخذ ماء وغسل يديه قدام الجمع قائلا: «إني بريء من دم هذا البار. أبصروا أنتم».
Mat 27:25 فأجاب جميع الشعب: «دمه علينا وعلى أولادنا».
Mat 27:26 حينئذ أطلق لهم باراباسوأما يسوع فجلده وأسلمه ليصلب.
Mat 27:27 فأخذ عسكر الوالي يسوع إلى دار الولاية وجمعوا عليه كل الكتيبة
Mat 27:28 فعروه وألبسوه رداء قرمزيا
Mat 27:29
وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه وقصبة في يمينه. وكانوا يجثون قدامه ويستهزئون به قائلين: «السلام يا ملك اليهود!»
Mat 27:30 وبصقوا عليه وأخذوا القصبة وضربوه على رأسه.
Mat 27:31 وبعد ما استهزأوا به نزعوا عنه الرداء وألبسوه ثيابه ومضوا به للصلب.
Mat 27:32 وفيما هم خارجون وجدوا إنسانا قيروانيا اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه.
Mat 27:33 ولما أتوا إلى موضع يقال له جلجثة وهو المسمى «موضع الجمجمة»
Mat 27:34 أعطوه خلا ممزوجا بمرارة ليشرب. ولما ذاق لم يرد أن يشرب.
Mat 27:35 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها لكي يتم ما قيل بالنبي: «اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة».
Mat 27:36 ثم جلسوا يحرسونه هناك.
Mat 27:37 وجعلوا فوق رأسه علته مكتوبة: «هذا هو يسوع ملك اليهود».
Mat 27:38 حينئذ صلب معه لصان واحد عن اليمين وواحد عن اليسار.
Mat 27:39 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم
Mat 27:40 قائلين: «يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام خلص نفسك! إن كنت ابن الله فانزل عن الصليب!».
Mat 27:41 وكذلك رؤساء الكهنة أيضا وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ قالوا:
Mat 27:42 «خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها». إن كان هو ملك إسرائيل فلينزل الآن عن الصليب فنؤمن به!
Mat 27:43 قد اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده! لأنه قال: أنا ابن الله!».
Mat 27:44 وبذلك أيضا كان اللصان اللذان صلبا معه يعيرانه.
Mat 27:45 ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الأرض إلى الساعة التاسعة.
Mat 27:46 ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «إيلي إيلي لما شبقتني» (أي: إلهي إلهي لماذا تركتني؟)
Mat 27:47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا: «إنه ينادي إيليا».
Mat 27:48 وللوقت ركض واحد منهم وأخذ إسفنجة وملأها خلا وجعلها على قصبة وسقاه.
Mat 27:49 وأما الباقون فقالوا: «اترك. لنرى هل يأتي إيليا يخلصه».
Mat 27:50 فصرخ يسوع أيضا بصوت عظيم وأسلم الروح.

[/Q-BIBLE]

من بشارة مُعلمنا القديس مرقس الرسول :
[Q-BIBLE]
Mar 15:2 فسأله بيلاطس: «أأنت ملك اليهود؟» فأجاب: «أنت تقول».
Mar 15:3 وكان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا.
Mar 15:4 فسأله بيلاطس أيضا: «أما تجيب بشيء؟ انظر كم يشهدون عليك!»
Mar 15:5 فلم يجب يسوع أيضا بشيء حتى تعجب بيلاطس.
Mar 15:6 وكان يطلق لهم في كل عيد أسيرا واحدا من طلبوه.
Mar 15:7 وكان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا.
Mar 15:8 فصرخ الجمع وابتدأوا يطلبون أن يفعل كما كان دائما يفعل لهم.
Mar 15:9 فأجابهم بيلاطس: «أتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟».
Mar 15:10 لأنه عرف أن رؤساء الكهنة كانوا قد أسلموه حسدا.
Mar 15:11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس.
Mar 15:12 فسأل بيلاطس: «فماذا تريدون أن أفعل بالذي تدعونه ملك اليهود؟»
Mar 15:13 فصرخوا أيضا: «اصلبه
Mar 15:14 فسألهم بيلاطس: «وأي شر عمل؟» فازدادوا جدا صراخا: «اصلبه
Mar 15:15 فبيلاطس إذ كان يريد أن يعمل للجمع ما يرضيهم أطلق لهم باراباس وأسلم يسوع بعدما جلده ليصلب.
Mar 15:16 فمضى به العسكر إلى داخل الدار التي هي دار الولاية وجمعوا كل الكتيبة.
Mar 15:17 وألبسوه أرجوانا وضفروا إكليلا من شوك ووضعوه عليه
Mar 15:18 وابتدأوا يسلمون عليه قائلين: «السلام يا ملك اليهود!»
Mar 15:19 وكانوا يضربونه على رأسه بقصبة ويبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم.
Mar 15:20 وبعدما استهزأوا به نزعوا عنه الأرجوان وألبسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه.
Mar 15:21 فسخروا رجلا مجتازا كان آتيا من الحقل وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه.
Mar 15:22 وجاءوا به إلى موضع «جلجثة» الذي تفسيره موضع «جمجمة».
Mar 15:23 وأعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل.
Mar 15:24 ولما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها: ماذا يأخذ كل واحد؟
Mar 15:25 وكانت الساعة الثالثة فصلبوه.
Mar 15:26 وكان عنوان علته مكتوبا «ملك اليهود».
Mar 15:27 وصلبوا معه لصين واحدا عن يمينه وآخر عن يساره.
Mar 15:28 فتم الكتاب القائل: «وأحصي مع أثمة».
Mar 15:29 وكان المجتازون يجدفون عليه وهم يهزون رؤوسهم قائلين: «آه يا ناقض الهيكل وبانيه في ثلاثة أيام!
Mar 15:30 خلص نفسك وانزل عن الصليب
Mar 15:31 وكذلك رؤساء الكهنة وهم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا: «خلص آخرين وأما نفسه فما يقدر أن يخلصها.
Mar 15:32 لينزل الآن المسيح ملك إسرائيل عن الصليب لنرى ونؤمن». واللذان صلبا معه كانا يعيرانه.
Mar 15:33 ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة.
Mar 15:34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا: «إلوي إلوي لما شبقتني؟» (الذي تفسيره: إلهي إلهي لماذا تركتني؟)
Mar 15:35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا: «هوذا ينادي إيليا».
Mar 15:36 فركض واحد وملأ إسفنجة خلا وجعلها على قصبة وسقاه قائلا: «اتركوا. لنر هل يأتي إيليا لينزله!»
Mar 15:37 فصرخ يسوع بصوت عظيم وأسلم الروح.
Mar 15:38 وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين من فوق إلى أسفل.
Mar 15:39 ولما رأى قائد المئة الواقف مقابله أنه صرخ هكذا وأسلم الروح قال: «حقا كان هذا الإنسان ابن الله!»
Mar 15:40 وكانت أيضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة
Mar 15:41 اللواتي أيضا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل. وأخر كثيرات اللواتي صعدن معه إلى أورشليم.

[/Q-BIBLE]

من بشارة مُعلمنا القديس لوقا البشير :
[Q-BIBLE]
Luk 23:13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب
Luk 23:14 وقال لهم: «قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يفسد الشعب. وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه.
Luk 23:15 ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه. وها لا شيء يستحق الموت صنع منه.
Luk 23:16 فأنا أؤدبه وأطلقه».
Luk 23:17 وكان مضطرا أن يطلق لهم كل عيد واحدا
Luk 23:18 فصرخوا بجملتهم قائلين: «خذ هذا وأطلق لنا باراباس!»
Luk 23:19 وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل.
Luk 23:20 فناداهم أيضا بيلاطس وهو يريد أن يطلق يسوع
Luk 23:21 فصرخوا: «اصلبه! اصلبه
Luk 23:22 فقال لهم ثالثة: «فأي شر عمل هذا؟ إني لم أجد فيه علة للموت فأنا أؤدبه وأطلقه».
Luk 23:23 فكانوا يلجون بأصوات عظيمة طالبين أن يصلب. فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة.
Luk 23:24 فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم.
Luk 23:25 فأطلق لهم الذي طرح في السجن لأجل فتنة وقتل الذي طلبوه وأسلم يسوع لمشيئتهم.
Luk 23:26 ولما مضوا به أمسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع.
Luk 23:27 وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كن يلطمن أيضا وينحن عليه.
Luk 23:28 فالتفت إليهن يسوع وقال: «يا بنات أورشليم لا تبكين علي بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن
Luk 23:29 لأنه هوذا أيام تأتي يقولون فيها: طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع.
Luk 23:30 حينئذ يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا وللآكام: غطينا.
Luk 23:31 لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس؟».
Luk 23:32 وجاءوا أيضا باثنين آخرين مذنبين ليقتلا معه.
Luk 23:33 ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى «جمجمة» صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
Luk 23:34 فقال يسوع: «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون». وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها.
Luk 23:35 وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء أيضا معهم يسخرون به قائلين: «خلص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله».
Luk 23:36 والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا
Luk 23:37 قائلين: «إن كنت أنت ملك اليهود فخلص نفسك».
Luk 23:38 وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: «هذا هو ملك اليهود».
Luk 23:39 وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: «إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا!»
Luk 23:40 فانتهره الآخر قائلا: «أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه؟
Luk 23:41 أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله».
Luk 23:42 ثم قال ليسوع: «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك».
Luk 23:43 فقال له يسوع: «الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس».
Luk 23:44 وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة.
Luk 23:45 وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه.
Luk 23:46 ونادى يسوع بصوت عظيم: «يا أبتاه في يديك أستودع روحي». ولما قال هذا أسلم الروح.
Luk 23:47 فلما رأى قائد المئة ما كان مجد الله قائلا: «بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا!»
Luk 23:48 وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما أبصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم.
Luk 23:49 وكان جميع معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك.

[/Q-BIBLE]

من بشارة مُعلمنا يوحنّا البشير :
[Q-BIBLE]
Joh 18:28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا إلى دار الولاية وكان صبح. ولم يدخلوا هم إلى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فيأكلون الفصح.
Joh 18:29 فخرج بيلاطس إليهم وقال: «أية شكاية تقدمون على هذا الإنسان؟»
Joh 18:30 أجابوا: «لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك!»
Joh 18:31 فقال لهم بيلاطس: «خذوه أنتم واحكموا عليه حسب ناموسكم». فقال له اليهود: «لا يجوز لنا أن نقتل أحدا».
Joh 18:32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا إلى أية ميتة كان مزمعا أن يموت.
Joh 18:33 ثم دخل بيلاطس أيضا إلى دار الولاية ودعا يسوع وقال له: «أأنت ملك اليهود؟»
Joh 18:34 أجابه يسوع: «أمن ذاتك تقول هذا أم آخرون قالوا لك عني؟»
Joh 18:35 أجابه بيلاطس: «ألعلي أنا يهودي؟ أمتك ورؤساء الكهنة أسلموك إلي. ماذا فعلت؟»
Joh 18:36 أجاب يسوع: «مملكتي ليست من هذا العالم. لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلم إلى اليهود. ولكن الآن ليست مملكتي من هنا».
Joh 18:37 فقال له بيلاطس: «أفأنت إذا ملك؟» أجاب يسوع: «أنت تقول إني ملك. لهذا قد ولدت أنا ولهذا قد أتيت إلى العالم لأشهد للحق. كل من هو من الحق يسمع صوتي».
Joh 18:38 قال له بيلاطس: «ما هو الحق؟». ولما قال هذا خرج أيضا إلى اليهود وقال لهم: «أنا لست أجد فيه علة واحدة.
Joh 18:39 ولكم عادة أن أطلق لكم واحدا في الفصح. أفتريدون أن أطلق لكم ملك اليهود؟».
Joh 18:40 فصرخوا أيضا جميعهم: «ليس هذا بل باراباس». وكان باراباس لصا.
Joh 19:1 فحينئذ أخذ بيلاطس يسوع وجلده.
Joh 19:2 وضفر العسكر إكليلا من شوك ووضعوه على رأسه وألبسوه ثوب أرجوان
Joh 19:3 وكانوا يقولون: «السلام يا ملك اليهود». وكانوا يلطمونه.
Joh 19:4 فخرج بيلاطس أيضا خارجا وقال لهم: «ها أنا أخرجه إليكم لتعلموا أني لست أجد فيه علة واحدة».
Joh 19:5 فخرج يسوع خارجا وهو حامل إكليل الشوك وثوب الأرجوان. فقال لهم بيلاطس: «هوذا الإنسان».
Joh 19:6 فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا: «اصلبه! اصلبه!» قال لهم بيلاطس: «خذوه أنتم واصلبوه لأني لست أجد فيه علة».
Joh 19:7 أجابه اليهود: «لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنه جعل نفسه ابن الله».
Joh 19:8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا.
Joh 19:9 فدخل أيضا إلى دار الولاية وقال ليسوع: «من أين أنت؟» وأما يسوع فلم يعطه جوابا.
Joh 19:10 فقال له بيلاطس: «أما تكلمني؟ ألست تعلم أن لي سلطانا أن أصلبك وسلطانا أن أطلقك؟»
Joh 19:11 أجاب يسوع: « لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد أعطيت من فوق. لذلك الذي أسلمني إليك له خطية أعظم».
Joh 19:12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب أن يطلقه ولكن اليهود كانوا يصرخون: «إن أطلقت هذا فلست محبا لقيصر. كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر».
Joh 19:13 فلما سمع بيلاطس هذا القول أخرج يسوع وجلس على كرسي الولاية في موضع يقال له «البلاط» وبالعبرانية «جباثا».
Joh 19:14 وكان استعداد الفصح ونحو الساعة السادسة. فقال لليهود: «هوذا ملككم».
Joh 19:15 فصرخوا: «خذه! خذه اصلبه!» قال لهم بيلاطس: «أأصلب ملككم؟» أجاب رؤساء الكهنة: «ليس لنا ملك إلا قيصر».
Joh 19:16 فحينئذ أسلمه إليهم ليصلب. فأخذوا يسوع ومضوا به.
Joh 19:17 فخرج وهو حامل صليبه إلى الموضع الذي يقال له «موضع الجمجمة» ويقال له بالعبرانية «جلجثة»
Joh 19:18 حيث صلبوه وصلبوا اثنين آخرين معه من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط.
Joh 19:19 وكتب بيلاطس عنوانا ووضعه على الصليب. وكان مكتوبا: «يسوع الناصري ملك اليهود».
Joh 19:20 فقرأ هذا العنوان كثيرون من اليهود لأن المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة. وكان مكتوبا بالعبرانية واليونانية واللاتينية.
Joh 19:21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس: «لا تكتب: ملك اليهود بل: إن ذاك قال أنا ملك اليهود».
Joh 19:22 أجاب بيلاطس: «ما كتبت قد كتبت».
Joh 19:23 ثم إن العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع أخذوا ثيابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسما. وأخذوا القميص أيضا. وكان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق.
Joh 19:24 فقال بعضهم لبعض: «لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون». ليتم الكتاب القائل: «اقتسموا ثيابي بينهم وعلى لباسي ألقوا قرعة». هذا فعله العسكر.
Joh 19:25 وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية.
Joh 19:26 فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لأمه: «يا امرأة هوذا ابنك».
Joh 19:27 ثم قال للتلميذ: «هوذا أمك». ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته.
Joh 19:28 بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال: «أنا عطشان».
Joh 19:29 وكان إناء موضوعا مملوا خلا فملأوا إسفنجة من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه.
Joh 19:30 فلما أخذ يسوع الخل قال: «قد أكمل». ونكس رأسه وأسلم الروح.

[/Q-BIBLE]

بل عن هناك نصوصاً تثبت أن اليهود لم يكونوا متحققين من شخصية المسيح حتى استأجروا من يدلهم عليه ، وأعطوه لذلك أجراً (انظر متى 27 : 3-4).
من قال أنهم استأجروه لإنهم لم يكونوا متحققين من شخص المسيح ؟
من أين أتيت بأستنتاجك ؟
و لو كان , فإن هذا اصلاً لا يعنى أن المصلوب ليس هو المسيح , لإن المصلوب أكد لهم فى مُحاكمته قائلاً :
[Q-BIBLE]
Joh 18:20 أجابه يسوع: «أنا كلمت العالم علانية. أنا علمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما. وفي الخفاء لم أتكلم بشيء.
Joh 18:21 لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم. هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت أنا».
[/Q-BIBLE]

كما أخبر المسيح عليه السلام أن كل الجموع ستشك في خبره تلك الليلة التي وقعت فيها الحادثة فقال : (كلكم تشكّون فيّ هذه الليلة ) مرقس 14 : 27 .
من قال أن الشك سيكون فى خبر الموت أيها المُدلّس ؟
آه منك إلى متى نتحمل الجهل المُختلط بالكذب ...
أليست تكملة الآية هكذا ؟ :
[Q-BIBLE]
Mar 14:27 وقال لهم يسوع: «إن كلكم تشكون في في هذه الليلة لأنه مكتوب: أني أضرب الراعي فتتبدد الخراف.
[/Q-BIBLE]
فالشك لإنهم سيتشتتون , و ليس فى شخص المصلوب !!
آه منك مرة أُخرى فإن الآية التالية لها يقول فيها :
[Q-BIBLE]
Mar 14:28 ولكن بعد قيامي أسبقكم إلى الجليل».
[/Q-BIBLE]

إذاً فماذا كانت نهاية المسيح على الأرض ؟ لقد رفعه الله إليه ، وهذا خبره في كتابك : (إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ) أعمال الرسل 1 : ‍11 .
المسيح بالفعل قد أرتفع , و لكن ألا تعلم أنه أرتفع بعدما مات و قُبر و قام ؟
و لنأخ النص من بدايته :
[Q-BIBLE]
Act 1:1 الكلام الأول أنشأته يا ثاوفيلس عن جميع ما ابتدأ يسوع يفعله ويعلم به
Act 1:2 إلى اليوم الذي ارتفع فيه بعد ما أوصى بالروح القدس الرسل الذين اختارهم.
Act 1:3 الذين أراهم أيضا نفسه حيا ببراهين كثيرة بعد ما تألم وهو يظهر لهم أربعين يوما ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله.
Act 1:4 وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا «موعد الآب الذي سمعتموه مني
Act 1:5 لأن يوحنا عمد بالماء وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير».
Act 1:6 أما هم المجتمعون فسألوه: «يا رب هل في هذا الوقت ترد الملك إلى إسرائيل؟»
Act 1:7 فقال لهم: «ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه
Act 1:8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض».
Act 1:9 ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون وأخذته سحابة عن أعينهم.
Act 1:10 وفيما كانوا يشخصون إلى السماء وهو منطلق إذا رجلان قد وقفا بهم بلباس أبيض
Act 1:11 وقالا: «أيها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء؟ إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء».
[/Q-BIBLE]

و : (مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أيادِيهم يحملونك ) متى 4 : 6 ، ولوقا 4 : 10-11 .
من قال أن هذا الكلام عن المسيح اصلاً ؟
أتعلم من قال ؟ الشيطان هو من قال , و هل الشيطان فى الإنجيل حُجّة على المسيحيين ؟ و عجبي !!
فإن الشيطان حرّف معنى الآية و جعلها عن المسيح , فأستدل صاحب الشبهة كلام الشيطان كحُجّة علينا !!
يقول القديس العلّامة جيروم :
" يفسّر الشيطان المكتوب تفسيرًا خاطئًا... كان يليق به أن يكمّل ذات المزمور الموجَّه ضدّه إذ يقول: "تطأ الأفعى وملك الحيّات وتسحق الأسد والتنين". فهو يتحدّث عن معونة الملائكة كمن يتحدّث إلى شخص ضعيف محتاج للعون ولكنه مخادع إذ لم يذكر أنه سيُداس بالأقدام "

تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي , لإنجيل مُعلّمنا متّى البشير , الإصحاح الرابع .

أرأيت كيف حمل كتابك الحقائق التالية :-​
1-أن من عُلق على خشبة الصلب فهو ملعون.​
2-أن الله عصم المسيح وحفظه من الصلب.​
3-أخبر المسيح أن الجموع ستكون في شك من أمره في تلك الليلة.​
4-أن الله رفعه إلى السماء.​
تم الرد ..

والآن أطرح إليك هذا السؤال : ما السبب في كون هذا الصليب مقدساً في النصرانية ؟​
في حين أنه كان هوالسبب في إصابة المسيح عليه السلام- كما تعتقدون- بالأذى ؟ أليس هو تذكار الجريمة ؟أليس هو شعار الجريمة وأداتها ؟ .
بل هو أدآة الخلاص و الفداء ( إن صح استعمل لفظ أدآة ) , فإن الكتاب المُقدس أعتبر موت المسيح و قيامته مجداً :
[Q-BIBLE]
Act 3:13 إن إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب إله آبائنا مجد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه.
[/Q-BIBLE]

و أيضاً :
[Q-BIBLE]
Php 2:8 وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.
Php 2:9 لذلك رفعه الله أيضا، وأعطاه اسما فوق كل اسم
Php 2:10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض،
Php 2:11 ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب.

[/Q-BIBLE]

و أيضاً :
[Q-BIBLE]
1Pe 1:21 أنتم الذين به تؤمنون بالله الذي أقامه من الأموات وأعطاه مجدا، حتى إن إيمانكم ورجاءكم هما في الله.
[/Q-BIBLE]

فالمسيح قد تمجّد حينما صُلب على الصليب , لإنه قام ناقضاً أوجاع الموت و هازماً إياه , من أجل هذا كان هوشع النبي قد تنبأ قائلاً :
[Q-BIBLE]
Hos 13:14 «من يد الهاوية أفديهم. من الموت أخلصهم. أين أوباؤك يا موت؟ أين شوكتك يا هاوية؟ تختفي الندامة عن عيني».
[/Q-BIBLE]

و قال القديس بولس الرسول بالوحي الإلهي :
[Q-BIBLE]
1Co 1:18 فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله
[/Q-BIBLE]

ثم ألم تر أن حادثة الصلب المتعلقة بالمسيح عليه السلام كلها تفتقد إلى الأساس التأريخي والديني الذي تستند إليه ، فلماذا تشغل كل هذا الحيز ولماذا تأخذ كل هذا الاهتمام في عقيدتك ؟
قد أثبت أن المسيح قد صُلب بالفعل من الكتاب المقدس , و هذا يُعتبر ايضاً دليل تاريخي , لإن من كتبوا كانوا مُعاصرين و مُعاينيين للحدث , و أما عن الأدلة التاريخية التى من خارج الكتاب المقدس , فأنا أكتفي فقط بوضع رابط موضوع استاذ هولي بايبل هنا

وإن كنت ولا تزال على قناعتك بهذه العقيدة فأجب وبصدق عن هذه التساؤلات التالية :-​
من كان يمسك السماوات والأرض حين كان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة . . . الصليب؟​
وكيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره؟​
ومن كان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها كيف يشاء ؟​
ومن الذي كان يحي ويميت ويعزمن يشاء ويذل من يشاء ؟​
ومن الذي كان يقوم برزق الأنام والأنعام ؟​
وكيف كان حال الوجود برمته وربه في قبره ؟​
من قال أن الذي اللاهوت مات ؟
قد مات الناسوت المتحد باللاهوت , فاللاهوت لم يخسر لو ينقُص شيئاً حينما اتحد بالناسوت , بل يقول هذا الذي صُلب :
[Q-BIBLE]
Rev 1:8 أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية، يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء.
[/Q-BIBLE]

ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة ؟​
تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً .​
هو مات بإرادته و سلطته و أسلم روحه كما يقول الكتاب :
[Q-BIBLE]
Joh 10:18 ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا. هذه الوصية قبلتها من أبي».
[/Q-BIBLE]
و هو الذي أقام نفسه من الموت :
[Q-BIBLE]
Joh 2:19 أجاب يسوع: «انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه».
Joh 2:20 فقال اليهود: «في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه؟»
Joh 2:21 وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده.
[/Q-BIBLE]
و لكن هذا لا يمنع أن الله الآب أقامه ايضاً , لإن الآب دائماً يعمل مع الابن فى الروح القدس , و قد أتيت بهذه الآيات للرد على التشكيكات

موضوع ذات صلة بهذه النقطة : الرد على تفاهات نفى صلب المسيح فى الكتاب المقدس

6-اعتقاد النصارى أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وكفارة للخطيئة الموروثة.
هذه العقيدة رغم مخالفتها للعقل والمنطق
هي ليست مُنفاية للعقل و المنطق كما تظُن , و إلا فيا ليتك تفندها عقلياً و منطقياً :)

فهي مخالفة لقواعد أساسية ونصوص رئيسة اشتمل عليها كتابك ،فمن هذه القواعد :-
1-لايقتل الآباء عوضاً عن الأبناء.​
2-أن كل واحد يموت بذنبه.​
3-أن النفس التي تخطيء هي تموت .​
4-أن الله يقبل توبة التائبين.​
ولا توجد أية من هذه النقاط ينفي الفداء و الصلب , و لنرى الآيات و نرُد عليها

أما النصوص التي حملت هذه القواعد فمنها :-​
(لا يقتل الآباء عن الأولاد، ولا يقتل الأولاد عن الآباء كل إنسان بخطيئته يقتل ) تثنية 24 : 16 .​
(في تلك الأيام لا يقولون بعدُ الآباء أكلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست ؛ بل كل واحد يموت بذنبه ، كل إنسان يأكل الحصرم تضرس أسنانه ) ارمياء 31 : 29- 3.​
من قال أن هذه الآيات تنفي الفداء ؟
فإن كُل واحد يُحاسب على ذنبه , و خطأه , حتّى بعد صلب المسيح , و لكن بالصلب و الفداء صِرنا مُستحقين الحياة الأبدية , فيقول المسيح :
[Q-BIBLE]
Joh 3:16 لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية.
[/Q-BIBLE]
فهو مات عن كُل العالم , و الكتاب يؤيد هذا ..

(وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب . أما الابن فقد فعل حقاًوعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياة ً يحيا . النفس التي تخطيء هي تموت . الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن . برّ البارّ عليه يكون ، وشرالشرير عليه يكون … فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحياةً يحيا. لا يموت ، كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه في بره) حزقيال 18 : 19-22 .
غن تاب و فعل ما هو مكتوب فإن الرب يغفر معاصيه ولا تُذكر عليه فعلاً , و لكن هذا لا يعنى أن الفداء لا أهمية له , فيقول الكتاب :
[Q-BIBLE]
Heb 9:22 وكل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم، وبدون سفك دم لا تحصل مغفرة!
[/Q-BIBLE]
و هذا كان واضحاً فى العهد القديم أيضاً :
[Q-BIBLE]
Lev 17:11 لان نفس الجسد هي في الدم فانا اعطيتكم اياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس.
[/Q-BIBLE]

7-فريضة العشاء الرباني .
في المسيحية ليس هُناك فرائض اصلاً !!

حينما يورد كل من متى ومرقس قصة العشاء الرباني لم يشفعا ذلك بأمر المسيح عليه السلام بجعل هذا العمل عبادة مستمرة وطقساً دائماً ، وارجع إلى ذكر هذه القصة في هذين الإنجيلين تجد الأمر كما قلت .​
لكن بولس لما أراد أن تأخذ هذه العبادة طابع الاستمرارأضاف إلى تلك القصة الجملة التالية ((اصنعوا هذا لذكري)) الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 11 : 24 .​
هذا أصل النصرانية وهذا واقعها ، وهذا الواقع – كما رأيت لا يمت إلى المسيح عليه السلام بصِلَة ، ولا تربطه به إلا رابطة الانتساب الاسمي الذي يفتقد أدنى مقوماته الدينية والتأريخية …​
لا أعلم على أي أساس يتهم هذا الشخص القديس بولس الرسول ؟ فإن بولس ايضاً كتب بالوحي الإلهي ..
ولا يعنى أنه طالما ذكر أحد حادثة و ذكر الآخر تكملتها , أنه ناقض الأول , أو أنه مُخالف له , أو أنه حرّف !!
ثانياً القديس لوقا أيضاً قال هكذا :
[Q-BIBLE]
Luk 22:19 وأخذ خبزا وشكر وكسر وأعطاهم قائلا: «هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري».
[/Q-BIBLE]

بل إن كتاب النصرانية المقدس يحمل نصوصاً تُعزى إلى المسيح عليه السلام تعارض وترفض هذه العقائد الأساسية والركائز الهامة التي تقوم عليها الديانة النصرانية…​
والإنسان العاقل يأنف من الزيف ، وينفر من الخطأ . وحري بك أن تكون واحداً من أولئك القوم العقلاء الذين هجروا هذا الواقع المرير ، وركبوا كل صعب وذلول بحثاً عن الحق ، وطلباً للدليل ، ورغبة في الوصول إلى الحقيقة .​
اين الدليل على كُل إتدعاء تدعيه ؟

فأقول : لن أتجاوز كتابك ففيه مايدلك على الحق ويرشدك إلى الصواب ، ألست تقول في صلاتك : (ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك) متى 6 : 9-10 . ألى الآن تنتظر قائلاً : ((ليأت ملكوتك)) ألم يأت هذاالملكوت ؟ فإن كان الملكوت قد جاء وتحقق فلماذا لا تزال تدعو بهذا الدعاء ؟
المقصود هو حينما يأتي المسيح في ملكه و مُلك أبيه فى نهاية العالم :
[Q-BIBLE]
Rev 11:15 ثم بوق الملاك السابع، فحدثت أصوات عظيمة في السماء قائلة: «قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه، فسيملك إلى أبد الآبدين».
[/Q-BIBLE]

قد جاء هذا الملكوت وتحقق بمجيء رسوله الذي بشّر به المسيح عليه السلام فقال : (البارقليط (2) الذي يرسله أبي في آخر الزمان هو يعلمكم كل شيء ) يوحنا :14 : 26 وقال : (ومتى جاء البارقليط الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي منعند الآب ينبثق فهو يشهد لي ) يوحنا 15 : 26 فمن الذي شهد للمسيح بالرسالة ونزهه عما افتراه اليهود عليه سوى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ؟
الروح القُدس هو البارقليط , و ليس مُحمد رسول الإسلام , و كفاك تدليساً
1 - البارقليط روح , و هو الروح القدس و هو الذي ينبثق من الآب :
[Q-BIBLE]
Joh 15:26 «ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.
[/Q-BIBLE]
2 - الروح القدس هو الذي يشهد للمسيح , و التلاميذ أيضاً :
[Q-BIBLE]
Joh 15:26 «ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي.
Joh 15:27 وتشهدون أنتم أيضا لأنكم معي من الابتداء».
[/Q-BIBLE]
3 - قد حذف صاحب الشبهة هذا الجزء من الآية ( يو 14 : 26 ) : المعزي الروح القدس , و وضع بدلها كلمة " البارقليط , في حين أنه لو أراد وضع كلمة البارقليط كان من المفترض أن يحذف فقط كلمة المعزي , لإن المعزي ترجمة عن كلمة البارقليط ὁ δὲ παράκλητος و أما الروح القدس فهي ترجمة عن τὸ Πνεῦμα τὸ ῞Αγιον , و بعد وضع الآية كاملة يتضح أن البارقليط هو الروح القدس :
[Q-BIBLE]
Joh 14:26 وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم.
[/Q-BIBLE]

و قد حل الروح القدس فعلاً على التلاميذ في يوم الخمسين :
[Q-BIBLE]
Act 2:1 ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدة
Act 2:2 وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين
Act 2:3 وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم.
Act 2:4 وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح أن ينطقوا.
[/Q-BIBLE]

وقال المسيح أيضاً : (إن لي أموراً كثيرة لَأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق؛ لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتيه. ذاك يمجدني ؛ لأنه لا يأخذ مما لي ويخبركم ) يوحنا 16 : 12-14 . فمحمد صلى الله عليه وسلم هو البارقليط الذي أشار إليه المسيح عليه السلام ، وهو الذي أرشد الخلق إلى الحق ؛ لأنه لا يتكلم من نفسه إذ أنه لاينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .
الآية تقول :
[Q-BIBLE]
Joh 16:12 «إن لي أمورا كثيرة أيضا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن.
Joh 16:13 وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية.
Joh 16:14 ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم.
[/Q-BIBLE]
فالآتي هو روح , روح الحق , الذي هو الروح القدس الذي ينبثق من الآب كما أثبتنا , يقول ايضاً المسيح عن روح الحق :
[Q-BIBLE]
Joh 14:17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم.
[/Q-BIBLE]
فروح الحق , ماكث مع التلاميذ , و هو فيهم ايضاً , فهل كان مُحمد مع التلاميذ ؟ هل هو ماكث فيهمو و كيف ؟

فهلم هلم اتبع البارقليط الذي أرشدك إليه المسيح عليه السلام ، وهذا البارقليط هو الذي بشر به موسى عليه السلام حين قال كما في سفر التثنية 18: 18 : (أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيتكلم بكل ما أوصيه )
كذب و جهل !!
موسى هُنا لم يتنبأ عن البارقليط ( الروح القُدس ) و إنما عن الابن , و ليس ايضاً عن مُحمد , و نُثبت هذا من ثلاثة مصادر :
1 - الكتاب المقدس
2 - اقوال الآباء
3 - التفاسير

اولاً 1 - الكتاب المقدس :
يذكر لنا سفر أعمال الرسل بكُل وضوح أن النبى الذى هو مثل موسى هو يسوع المسيح :

[Q-BIBLE]
Act 3:17 «والآن أيها الإخوة أنا أعلم أنكم بجهالة عملتم كما رؤساؤكم أيضا.
Act 3:18 وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا.
Act 3:19 فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب.
Act 3:20 ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل.
Act 3:21 الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر.
Act 3:22 فإن موسى قال للآباء: إن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به.
Act 3:23 ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب.
Act 3:24 وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام.
Act 3:25 أنتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم: وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض.
Act 3:26 إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره».

[/Q-BIBLE]

فها هى آيات صريحة من الكتاب المقدس تشهد بأن النبؤة عن المسيح مما يُنهى الشبهة من الأساس , فشهادة السيد المسيح هى روح النبؤة كما يكذر الكتاب المقدس نفسه ايضاً :
[Q-BIBLE]
Rev 19:10 فخررت أمام رجليه لأسجد له، فقال لي: «انظر لا تفعل! أنا عبد معك ومع إخوتك الذين عندهم شهادة يسوع. اسجد لله. فإن شهادة يسوع هي روح النبوة».
[/Q-BIBLE]

و المسيح نفسه أقر ان الكتب تشهد له هو :
[Q-BIBLE]
Joh 5:39 فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي.
[/Q-BIBLE]

و يشهد القديس بطرس الرسول فى سفر أعمال الرسل عن المسيح أنه :
[Q-BIBLE]
Act 10:43 له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا».
[/Q-BIBLE]

فهل يستشهد صاحب الشبهة بآيات و ينسى الأخريات ؟!!!

ثانياً 2 - أقوال الآباء :
تكلم القديس كيرلس السكندرى و شهد ان هذه النبؤة هى عن المسيح , فى شرحه لإنجيل يوحنا و شرح الآية رقم 21 من الأصحاح الأول يقول :
" كان اليهود يعتقدون أن هناك وعد بمجيء ثلاثة أي , المسيح و يوحنا المعمدان و إيليا , لكي يَصدُق عليهم قول الربِّ " تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ " ( مت 22 : 29 ). لأنهم حينما سألوا يوحنا المبارك و عرفوا منه أنه ليس هو المسيح , أجابوا , هل أنت إيليا ؟ و عندما قال لست أنا , فبدلاً من أن يسألوه إن كان السابق هو المعمدان ( لأن هذا كان الثالث المتبقي من الثلاثة ) , فإنهم بجهل يعودون إلى المسيح نفسه , الذي أُعلن بواسطة الناموس أنه النبي ( الذي سيقيمه الله من بين أخوتهم ) , فنراهم يقولون " النبى أنت " ؟ - غير عارفين بما أخبرهم به الناموس بواسطة موسى - فأجاب لا لأنه لم يكن هو المسيح كما أخبرهم قبل ذلك .

شرح إنجيل يوحنا للقديس كيرلس السكندرى , المجلد الأول , ص147 ,مؤسسة القديس أنطونيوس المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية , نصوص آبائية - 142 - .

ثالثاً 3 - التفاسير :
تُخبرنا التفاسير أن هذا النبى هو السيد المسيح بلا شك , و أقتبس على سبيل المثال تفسير أبينا القمص متّى المسكين :
7414374463.jpg


المرجع :

4400665280.jpg


وإخوة بني إسرائيل هم بنو إسماعيل ، ولم يخرج من بني إسماعيل رسول سوى محمد صلى الله عليه وسلم .
من قال هذا ؟
قد أثبتنا أن المقصود هو المسيح له المجد ..
ثم أننا على الأقل إذا رجعنا إلى العدد الخامس عشر من النبؤة سنجده يقول :
[Q-BIBLE]
Deu 18:15 «يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون.
[/Q-BIBLE]
فكيف يكون النبي من وسط بني اسرائيل , و من ثم يتدعي صاحب الشبهة أنه من نسل إسماعيل ؟

يقول الرب فى سفر التكون لأبينا إبراهيم أبو الآباء , أنه بإسحق يدعى له نسلاً :
[Q-BIBLE]
Gen 21:12 فقال الله لابراهيم: «لا يقبح في عينيك من اجل الغلام ومن اجل جاريتك. في كل ما تقول لك سارة اسمع لقولها لانه باسحاق يدعى لك نسل.
[/Q-BIBLE]

و قال له ايضاً أن العهد يكون مع إسحق و مع نسل إسحق من بعده :
[Q-BIBLE]
Gen 17:19 فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحاق. واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده.
[/Q-BIBLE]

وهو الذي أخبرنا موسى عليه السلام أنه يخرج من قمم ((فاران)) حيث قال في سفر التثنية 33 : 2 : (جاء الرب من سيناء وأشرق من سعير وتلألأ من جبل فاران) وفاران هي مكة المكرمة .
1 - من قال ان ما قاله موسى فى هذه الآية نبؤة اصلاً ؟
فإذا رأينا الموضوع من البداية نجده يقول :
[Q-BIBLE]
Deu 33:1 وهذه هي البركة التي بارك بها موسى رجل الله بني إسرائيل قبل موته
Deu 33:2 فقال: «جاء الرب من سيناء وأشرق لهم من سعير وتلألأ من جبل فاران وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم.
[/Q-BIBLE]
فهي بركة و ليست نبؤة اصلاً , و لنرى الآية فى العبرية :
[Q-BIBLE]
Deu 33:2 ויאמר יהוה מסיני בא וזרח משׂעיר למו הופיע מהר פארן ואתה מרבבת קדשׁ מימינו אשׁדת למו׃
[/Q-BIBLE]
فإن الرب المقصود بها يهوَه Jehovah إله المسيحيين , فهل إله المسلميين إسمه يهوَه Jehovah ؟

من قال أن فاران هي مكة ؟
نرى في دائرة المعارف الكتابية :
فاران
ومعناها "موضع المغاير"، وهي برية شاسعة في أقصى جنوبي فلسطين، بالقرب من قادش برنيع. ويرجح كثيرون من العلماء أنها كانت تقع في الشمال الشرقي من شبه جزيرة سيناء. ويقول آخرون إنها هي "برية التيه" في وسط هضبة سيناء. ويقول "بينو روتنبرج" (Rothenberg Beno) في كتابه عن "برية الله"، إن "برية فاران" كان الاسم القديم لكل شبه جزيرة سيناء في العصور الكتابية، حيث إننا نقرأ في سفر التثنية (33: 2)، ونبوة حبقوق (3:3) أن الرب جاء أو "تلألأ من جبل فاران "لمعونة شعبه، ويجمع بين فاران وسعير وتيمان. وتقول دبورة النبية: "يا رب، بخروجك من سعير بصعودك من صحراء أدوم" (قض 5: 4)، مما يرجح الظن بأن هذه الأسماء جميعها كانت تطلق على هذه الصحراء الشاسعة، وقد لجأ إليها داود بعد موت صموئيل النبي (1صم 25: 1).
ويبدو أن الأدوميين كانوا يقيمون أساساً في العربة وإلى الغرب منها حتى أيام داود الملك الذي أخضعهم "ووضع محافظين في أدوم كلها" (2صم 8: 13 و14)، وكانوا قد أقاموا لهم حصونا على حدودهم الشرقية في مرتفعات شرقي الأردن في القرن الثالث عشر قبل الميلاد. ولكن كانت بلادهم في زمن موسى تنحصر في النقب وتتخطاه إلى برية فاران.
ونقرأ في سفر التكوين أن كدر لعومر ملك عيلام وحلفاءه، ضربوا "الحوريين في جبلهم سعير إلى بطمة فاران التي عند البرية" (تك 14: 6)، وأن إسماعيل بعد أن طرده إبراهيم- "سكن في برية فاران" (تك 21: 21).
وبعد ذلك حل بنو إسرائيل في "برية فاران" (عد 10: 12). ومن هذه البرية أرسل موسى الجواسيس (عد 12: 16) لاستكشاف أرض كنعان (عد 13: 3). وقد عاد الجواسيس بعد إتمام مأموريتهم إلى "برية فاران، إلى قادش" (عد 13: 26). كما نقرأ في سفر التثنية (1: 19-22) أن موسى أرسل الجواسيس من قادش، فإذا كانت "قادش" هذه هي "عين القدرات" على الحدود الحالية بين مصر وإسرائيل، فلابد أن "فاران" كانت على الجانب الغربي من وادي عربة، الأخدود العظيم.
كما نقرأ أن هدد الأدومي الذي أقامه الرب خصماً لسليمان- بعد أن أقام هو ومن معه في مديان، "أتوا إلى فاران، وأخذوا معهم رجالاً من فاران وأتوا إلى مصر" (1مل 11: 18).
9514479422.jpg


فإذاً من خلال دائرة المعارف الكتابية , و الخريطة التى أدرجتها نعرف أن فاران أو برية فاران هى الاسم القديم لكل شبه جزيرة سيناء , فما علاقتها بمكة ؟

و إذا رأينا فى قاموس الكتاب المقدس :

[FONT=&quot]​
فَارَانَ: برية واقعة إلى جنوب يهوذا (1 صم 25: 1-5) وشرق برية بئر سبع وشور (تك21: 14 و21 وقابل 25: 18) بين جبل سيناء (والأصح بين حضيروت الواقعة على مسيرة أيام من سيناء) وكنعان (عد10: 12، 12: 16). وكانت فيها قادش (عد13: 26) وبطمة فاران أو إيلة [إيلات اليوم] على البحر الأحمر (تك14: 6) اطلب [بُطْمَةِ فَارَانَ]. كما كانت تشمل برية صين أو كانت مندمجة فيها دون حد معين يفصل بينهما قابل (عد13: 26 مع 20: 1). وجميع هذه المعلومات تشير إلى السهل المرتفع أو الأرض الجبلية (تث33: 2 وحب3: 3) الواقعة إلى جنوب كنعان تحيط بها من الجهات الأخرى برية شور وسلسلة الجبال المعروفة بجبل التيه ووادي العربة. وفي هذه البرية تنقل بنو أسرائيل 38 سنة. ومعظمها على ارتفاع يتراوح بين 2000 و2500 قدم عن سطح البحر.



[FONT=&quot]و الحقيقة أن كُل نقطة قالها كِلا المرجعين مُهم , رجاء الرجوع أيضاً إلى الخريطة التي أدرجتها دائرة المعارف الكتابية لتتعرف على الأماكن بدقّة , فلا علاقة للمكان بمكة اصلاً :)

[/FONT]​
وأنشد سكان ((سالع)) أنشودةالفرح بمقدمه إليهم كما قال اشعياء 42: 11 : (لتترنم سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا) وسالع جبل في المدينة المنورة التي انطلقت منها رسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
من قال أن سالع جبل في المدينة المنورة ؟
نرى أيضاً في دائرة المعارف الكتابية :
سالع
كلمة عبرية معناها " صخرة " ، وقد ترجمت كذلك فى العدد الثالث من نبوة عوبديا : " تكبر قلبك قد خدعك أيها الساكن فى محاجئ الصخر " ( انظر إرميا 49: 16) . والأرجح أنها حيثما تذكر فى الكتاب المقدس ، فإنها تشير إلى عاصمة أدوم ، المدينة الحصينة فى وادى موسى التى اشتهرت باسم " البتراء " ( وهو معنى " صخرة " فى اللغة اليونانية Petra)
وهى تقع فى شق صخرى ضيق على الطريق من وادى الملح إلى أدوم الذى يمر بعقبة عقربيم ، وهو موقع استراتيجى يكوِّن حصناً منيعاً ( قض1: 36- والأرجح أن المقصود " بالأموريين " هنا هم " الأدوميون " ) . وقد انتصر أمصيا ملك يهوذا على أدوم فى وادى الملح ، وكان من المنطقى أن يتحول بجيشه إلى تلك القلعة الحصينة (2مل 14: 7) . ومن رأس سالع ألقى بالأسرى ( العشرة الآلاف ) الذين أخذهم من أدوم ، فماتوا جميعاً ( 2أخ 25: 12) ، " ودعا اسمها يقتئيل" ( 2مل 14: 7- ولعلها هي نفس كلمة " يقوثيئيل " 1أخ 4: 18 التى قد تعنى " وقاية الله " )
والعبارة الواردة فى نبوة عوبديا : " الساكن فى محاجئ الصخر " ، وليست إلا تصويراً حياً لجبل أدوم ، ذلك الجبل الذى يتميز بلونه الأرجواني حيث سكن بنو عيسو ، ويمتد نحو مائة ميل بعرض عشرين ، من الحجر الرخامي والحجر الجيري الأحمر ، ويعتبر أجمل الصخور منظراً فى كل العالم .
والأرجح أيضا أن " سالع " فى نبوة إشعياء ( 16: 1 ، 42: 11) تشير إلى مدينة "البتراء " العظيمة. ويقول يوسابيوس : إن " البتراء " مدينة فى العربية فى أرض أدوم وتسمى أيضا " يقتئيل " ، اما السوريون فيسمونها " ركيم " على اسم أحد ملوك مديان، الذى أسسها قبل عصر موسى كما يذكر يوسيفوس . وكان الوصول إلى " البتراء " عسيراً والمحاولة محفوفة بالمخاطر، ولكن الكثيرين من السائحين والمستكشفين زاروها فى السنوات الأخيرة وسجلوا انطباعاتهم العميقة عن تلك المدينة الرائعة . وتنتشر أطلالها فى مساحة شاسعة تحيط بها الجروف الشاهقة المنحوته فى الصخر ، والتى تنحدر إلى وادي العربة فى الغرب . وهى قريبة من قاعدة جبل هور على بعد نحو خمسين ميلاً من البحر الميت، وإلى الشمال تماماً من منتصف الطريق بين البحر الميت وخليج العقبة ، ويسمى هذا الوادي الآن " بوادي موسى " لارتباطه عند العرب بموسى النبي. ويمكن الوصول إليها من الجنوب الغربي بطريق شديد الوعورة، أو بالطريق الرئيسي من الشرق ، والمدخل إليها عبارة عن شق ضيق عميق لا يستطيع أن يسير فيه فارسان جنباً إلى جنب يسمى " السيق " أى الممر ، يبلغ طوله نحو الميل، ويجري فيه نحو الغرب مجرى ينبع من " عين موسى . وإلى الشرق من هذا الشق الصخري تقع قرية " إلجى" ، وهى التى يذكرها يوسابيوس باسم " جايا " ( Gaia) . وباجتياز هذه القرية ، يشق الممر طريقه فى غور متعرج تكتنفة أسوار عالية من الصخور . وعند نهاية الممر يؤخذ المرء بمنظر فى الغاية من الجمال والروعة ، مناظر هيكل وقبور ، ومسرح عظيم .. جميعها منحوته في الصخر بمهارة فائقة ودقة بالغة ، استعصت علي عوامل الزمن ايناب الدهر ، فالكثير من النقوش تبدو وكأنها حفرت بالأمس فقط . ويكفي لإدراك ضخامة هذا العمل ، ان نعرف المسرح قطره 117 قدماً ، وكان به ثلاثة وثلاثون صفاً من المقاعد التي كانت تتسع لأكثر من ثلاثة آلاف متفرج .
كان من المستحيل تجاهل مثل هذا الموقع الرائع ، في العصور القديمة ، بل كان من الطبيعي أن تقوم به مدينة عظيمة . وقد برزت عظمتها في عهد النبطيين في القرن الرابع قبل الميلاد ، وبدأت تلعب دوراً هاماً في التاريخ ، فكانت مركزاً هاماً للقوافل التجارية من الجنوب والغرب والشمال والشرق ، فكانت تسيطر على الطرق عبر الصحراء إلى الخليج العربي . وظلت في قبضة النبطيين حتي استولي عليها الرومان في 106 م ، وأطلق عليها الامبراطور هادريان اسمه فدعاها " هادرياناً " ، ولكن سرعان ما اختفي هذا الاسم وغلب عليها اسم "البتراء" (أي الصخرة) . وقد رأت أيامها الذهبية تحت الحكم الروماني حيث استأنفت دورها التجاري البارز . ولكنها بدأت تفقد أهميتها الاقتصادية في أواخر القرن الثالث ، ثم أفل نجمها بزوال سلطة روما من تلك الأصقاع في منتصف القرن السابع ، حتي نُسي موقعها تماماً منذ نهاية القرن الثالث عشر إلى أن أعاد اكتشافه "بوركهارت" (Burchhardt) في 1812 م .
وتقول بعض التقاليد القديمة إن الرسول بولس زار البتراء في أثناء إقامته في "العربية" (غل 1 : 17) ، ولكن لا يوجد دليل ثابت علي ذلك . وكان يحكم دمشق في أيامه "الحارث" أحد الملوك النبطيين . وقد دخلتها المسيحية منذ القرن الأول عن طريق القوافل العابرة بها ، وأصبحت مقراً لأسقفية مسيحية في القرن الرابع .
وقد أسفرت الحفريات الأثرية فى "رأس أم بيارة" فى البتراء فى 1929،1933 ، 1934 عن اكتشاف بقايا فخارية من عهد الأدوميين، ما رجح لدى العلماء أنها هى " سالع" المذكورة فى الكتاب المقدس . وترتفع " أم بيارة " نحو 3.700 قدم فوق سطح البحر أعلى السهل الذى تقوم عليه مدينة " بترا" الرومانية . وتشرف على المنظر الجميل لوادي عربة إلى الغرب . وقد كشفت الحفريات الأثرية لقمة تلك القلعة الطبيعية فى 1960 ،1963 ،1965 ، عن أن الأدوميين قد سكنوها منذ أواخر القرن الثامن قبل الميلاد . ومما عثر عليه بها ، خاتم باسم " قوص جابر " ملك أدوم الذى كان معاصراً لمنسى ملك يهوذا. وتتفق بقايا مباني النبطيين مع ما ذكره المؤرخ ديودور الصقلى، بأن النبطيين قد احتلوا القلعة وردوا عنها أنتيجونوس فى 312 ق .م.
وحيث أنه لم يُعثر على بقايا ترجع إلى ما قبل القرن الثامن قبل الميلاد فى " أم بيارة"، رأى بعض العلماء أنه يجب البحث عن موقع آخر " لسالع " المذكورة فى الكتاب المقدس ، واقترحوا قرية صغيرة فى أدوم على بعد ثلاثين ميلاً إلى الشمال من " البتراء " بالقرب من " بوصيرة " ( أو " بصرة " ) تسمى " سالع " وبالقرب منها مرتفع صخرى شديد الانحدار لا يمكن الصعود إليه إلا من طريق واحد . وتدل البقايا التى التقطت من فوق سطح ذلك الموقع، على أنها ترجع إلى تاريخ أقدم من تلك التى وجدت فى " أم بيارة " ، ويبدو هذ1 الموقع أكثر انطباقاً من الناحية الجغرافية عن موقع البتراء .

و لنرى أيضاً ما قيل بقاموس الكتاب المقدس :
سَالِعَ أو سْالِع أو سَلْع: اسم عبراني معناه [صخرة]، وهي أمنع موقع في أرض أدوم، كان يهرع إليها الأدوميون كقلعة حصينة لا تقهر وقت الحصار الحربي، لأنها تقع على قمة جبل. وقد وصف عوبديا اطمئنان الأدوميين إليها في عوبديا 3.
أخذها أمصيا ملك يهوذا من أدوم ودعاها يقتئيل (2 مل 14: 7) وقد تكون الإشارة إلى الصخرة التي وردت في قض1: 36 عن هذا المكان ويغلب أنها هي المقصودة في 2 أخ 25: 12 وإش42: 11 وعو3 وربما أيضا إش16: 1. وقد أقام سكانها في الأعالي في شقوق الصخر (عو3). ويدعو اليونانيون المكان
[بترا] التي معناها صخر وترجمة كلمة سالع.
وتقع سالع بقرب سفح جبل هور، في منتصف المسافة بين إريحا وجبل سيناء، وترتفع الجبال التي تخفي هذه المدينة فوق الحدود الشرقية للعربة التي هي الوادي العميق الممتد من البحر الميت إلى خليج العقبة.

وفي القرن الرابع ق.م. انتقلت
[بترا] من الأدوميين إلى [العرب النبطيين] الذين جعلوها من أفضل البقاع الزراعية، بفضل نظام الري الرائع وخزانات المياه، فعمروا الصحراء، كما استخدموا أفضل الأساليب الحربية المعروفة وقتئذ، وأدخلوا عليها التحسينات. وكانت بلادهم مركز التجارة القادمة من الشمال والجنوب والشرق والغرب وكانت الأسرة الحاكمة تضم عددا من الملوك باسم [الحارث] وورد ذكر أحدهم في 2 كو 11: 32. وقد تزوج هيرودس ابنة الحارث، ولكنه طلقها حين تزوج امرأة أخيه.
وانتهت مملكة النبطيين سنة 105 بعد المسيح، عندما هاجمها الأمبراطور الروماني تراجان، وصارت مدينة الصخر العربية الجميلة مقاطعة رومانية. وقد كشف مكانها المستكشف والرائد المشهور بركهاردت عام 1812 بعد أن أخربت في عام 629، فتمت فيها نبوة إرميا (49: 16 و17).

ويزور سالع اليوم سياح كثيرون، ويمكن الوصول إليها من جهة الشرق عن طريق جسر اسمه السيق، ويبلغ طوله ميلا واحدا، وهو محاط من جميع نواحيه بصخور ذات ألوان طبيعية رائعة تختلف من فعل الماء. ويسمى هذا الجسر أيضا باسم وادي موسى، ويزعم الأعراب الساكنون هناك أنه تخلف عندما ضرب موسى الصخرة بعصاه.

ويخترق وادي السيق طولا نهر صغير اسمه عين موسى، وجدران الوادي من صخور رملية منضدة ملونة بألوان قرمزية ونيلية وصفراء وأرجوانية.

وتجاه نهاية السيق هيكل منحوت في الصخر يسمى خزنة فرعون، يبلغ ارتفاعه 85 قدما، وتفاصيل نحته محفوظة جيدا، ولا تزال خمسة من أعمدته الستة قائمة حتى اليوم.

وداخل باب هذا الهيكل دار مربعة طولها وعرضها ستة وثلاثون قدما، وارتفاعها خمسة وعشرون قدما، وعلى بعد نحو ستمائة قدم منه توجد بقايا مسرح عظيم، هو فخر سالع، قطره 117 قدما، وفيه ثلاثة وثلاثون صفا من المقاعد التي تسع بين ثلاثة وأربعة آلاف متفرج.

ومن جملة غرائب سالع قصر فرعون وقوس النصر مع عدة هياكل وقبور، بعضها ذات شأن. ويتجشم الزائرون كثيرا من المتاعب قبل الوصول إليها، لأنها في داخل الصحراء.

ويقول التقليد المسيحي أن بولس الرسول زار سالع هذه عندما ذهب إلى البلاد العربية (غلا1: 17) ولكن لا يوجد دليل على صدق هذا التقليد.
غير أن المسيحية وصلت إليها غالبا عن طريق قوافل التجارة التي كانت تمر بها. واسم قلعة سالع اليوم
[أم البيارة].


وهوت تحت قدميه الأصنام (انظر إشعياء 42 : 17 )
نظرت فوجدتها تقول :
[Q-BIBLE]
Isa 42:17 قد ارتدوا إلى الوراء. يخزى خزيا المتكلون على المنحوتات القائلون للمسبوكات: «أنتن آلهتنا!»
[/Q-BIBLE]
من قال أنها هوت تحت قدميه الأصنام ؟

وعمت رسالته وجه الأرض ، وسعدت به البشرية ، وآمنت به الآلاف المؤلفة من البشر فكن واحداً من هؤلاء تفز بسعادة الدنيا والآخرة . . .
أما كيف تكون من أتباعه ؟​
ليتحقق لك ما تحقق لأصحابه، فالأمر جد يسير ، فما عليك إلا أن تغتسل وتتطهر وتزيل عن جسدك كل أثر غير حميد ،ثم تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، عالماً بمقتضاهما ، عارفا ًبمعناهما ، وهو أن تعتقد أن لا معبود بحق سوى الله ، وأن الله هو المتفرد بالألوهية والربوبية ، وأن محمداً رسول الله فتطيعه بما أمر ، وتصدقه فيما أخبر ، وتبتعد عما نهى عنه وزجر .​
وأن تشهد أن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريموروح منه ، وأن الجنة حق ، والنار حق ، وأن الله يبعث من في القبور ، فإذا حققت ذلكأصبحت أهلاً لأن تكون من ورثة جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .​
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .​


:new5:

لا اؤمن إلا بربي و إلهي و مُخلصي الذي أخدمه دائما يسوع المسيح ابن الله الوحيد الجنس الكلمة الأزلي الذي في حضن الآب , له كُل المجد و الكرامة و البركة و العزّة و السلطة مع الله الآب و الروح القدس إلى أبد الآبدين آمين
:smi102:
[/FONT]
 
التعديل الأخير:

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
تم الإنتهاء من الرد على الشبهة كاملة
 

Tony Coptico

New member
إنضم
11 مارس 2012
المشاركات
11
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مجهود رائع استاذ عبد المسيح
ربنا يباركك ويعوض تعبك لأجل اسمه القدوس
واضيف أنه يوجد بالفعل تمايز في الفعل الاقنومى داخل الذات الالهية ولكن ذلك لا يعنى أن أحد الاقانيم أهم من الاقنوم الاخر او اسبق في الوجود


لكل أقنوم دور متمايزفى العمل الواحد ولكن الأقنوم لا يعمل بدون الآخر مثلما قال السيد المسيح"لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" (يو 5: 19). وقال للآب"العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته" (يو17: 4). وقال "الآب الحالفىّ هو يعمل الأعمال" (يو 14: 10). وقال "أنا فى الآب والآب فىّ"(يو14: 10).

كل طاقة أو قدرة أونعمة إلهية هى ثالوثية من الآب بالابن فى الروح القدس.


U وأيضاًشرح القديس باسيليوس الكبير معنى تمايز الأقانيم مع وحدانية الجوهر كما يلى فقال:

]Worshippingas we do God of God, we both confess the distinction of the Persons, and at thesame time abide by the Monarchy. We do not fritter away the theology in adivided plurality, because one Form, so to say, united in the invariableness ofthe Godhead, is beheld in God the Father, and in God the Only begotten. For theSon is in the Father and the Father in the Son; since such as is the latter,such is the former, and such as is the former, such is the latter; and hereinis the Unity. So that according to the distinction of Persons, both are one andone, and according to the community of Nature, one. How, then, if one and one,are there not two Gods? Because we speak of a king, and of the king’s image,and not of two kings. The majesty is not cloven in two, nor the glory divided.The sovereignty and authority over us is one, and so the doxology ascribed by usis not plural but one; because the honor paid to the image passes on to theprototype. [ [1]

{فى عبادتنا لإله من إله، نحن نعترفبتمايز الأقانيم (الأشخاص)، وفى نفس الوقت نبقى على المونارشية (التوحيد). نحن لانقطِّع اللاهوت إلى تعدد منقسم، لأن شكلاً واحداً، متحداً فى اللاهوت غير المتغير،يُرى فى الله الآب وفى الله الابن الوحيد. لأن الابن هو فى الآب، والآب فى الابن،لأنه كما الأخير هكذا هو الأول، وكما هو الأول هكذا هو الأخير، وبهذا تكون الوحدة.حتى أنه وفقاً لتمايز الأقانيم (الأشخاص)، فإن كليهما هما واحد وواحد، ووفقاًلوحدة الطبيعة فإنهما واحد. كيف إذن، إن كانا واحد وواحد لا يكون هناك إلهين؟ذلك لأننا حينما نتكلم عن الملك وصورة الملك لا نتكلم عن ملكين. فالجلالة لم تشقإلى اثنين، ولا المجد انقسم. السيادة والسلطة فوقنا (علينا) هى واحدة، هكذا فإنالتمجيد الذى ننسبه إليهما ليس متعدداً بل واحداً، لأن الكرامة المقدمة إلى الصورةتصل إلى النموذج الأصلى (الأصل)}.


http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=220183#_ftnref15 P. Schaff & H. Wace, N. & P.N.Fathers, series 2, Vol. VII, Eerdmans Pub. Company, Nov. 1978- The Book ofSaint Basil on the Spirit, Chapter 18, p. 28.


 
أعلى