أشهر حقائق التاريخ عن صلب المسيح: 5 ادلة من خارج الكتاب المقدس

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه

أشهر حقائق التاريخ عن صلب المسيح: 5 ادلة من خارج الكتاب المقدس​


يُعتبر صلب المسيح حدثاً تاريخياً يؤمن به الأغلبية العظمى من علماء التاريخ المسيحيين وحتى الغير مسيحيين بل والملحدين منهم أيضاً.
التصديق بصلب المسيح هو شي يعتمد وبقوة على وجود أدلة تاريخية وفيرة من داخل وخارج الكتاب المقدس تؤكد حتمية هذا الحدث المهم تاريخياً.

العقيدة المسيحية مبنية بصورة اساسية على صلب وقيام المسيح من الموت. ان بطل صلب وقيامة المسيح بطلت المسيحية لكن ان صح صلب وقيامة المسيح فنحن امام شئ مهول يستوجب منا التفكير واتخاذ قرار شخصي حاسم تجاه هذه الحقيقة الجبارة.

بالرغم من ان الكتاب المقدس مليئ بالنبؤات عن صلب المسيح، حتى ان المسيح بنفسه تنبأ عن صلبه وقيامته (متى 16: 21)، ومليئ بتوثيق شهود العيان بأن المسيح بالفعل تم صلبه، لكن بين أيدينا وثائق تاريخية مكتوبة على يد مؤرخين معاصرين لصلب المسيح وثقوا فيها حدوث هذا الحدث بالفعل.

للرد على المشكيين الذي دائماً ما يرفضون حجة الادلة التي في الكتاب المقدس بحجة التحريف الباطلة، تابع معي شهادة 5 وثائق تاريخية موثوقة تُبت لنا ان المسيح تم صلبه بالفعل.


1 المؤرخ الروماني تاسيتس

المؤرخ اليوناني تاسيتس عاش بين سنة 56 و 120 بعد الميلاد وكان معاصراً لرسل المسيح والاحداث التاريخية المعاصرة لذلك الوقت.
تاسيتوس كتب عن المسيحيين الأوائل (Tacitus, Annals 15.44) وينقل لنا ان “المسيحيين أخذوا هذه التسمية من المسيح الشخص الذي يتبعوه والذي تم قتله على يد بيلاطس خلال فترة حكم طيباريوس.”

هذه الوثيقة التاريخية متوافقة تماماً مع ما ينقله لنا رسل المسيح في أسفار العهد الجديد.


2 المورخ اليهودي يوسيفوس

المؤرخ اليهودي يوسيفوس عاش بين سنة 37 و 100 بعد الميلاد وكان معاصراً لرسل المسيح والأحداث التاريخية المعاصرة لذلك الوقت. يوسيفوس كتب الكثير عن المسيح والمسيحيين. في احد رسائله كتب التالي: في ذلك الوقت عاش رجل حكم إسمه يسوع المسيح. عندما حكم عليه بيلاطس بالصلب، تلاميذه الذين احبوه لم يتركوا حبهم له. في اليوم الثالث ظهر وقام من الموت امام مجموعة من المسيحيين

فهنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس يذكر لنا ان المسيح حُكم عليه بالصلب وانه بالفعل صلب ومات بل وقام من الأموات.


3 الروماني بلينيوس الأصغر

المؤرخ الروماني بلينيوس الأصغر عاش بين سنة 61 و 112 بعد الميلاد وكان محام ومؤلف وقاضي روماني. كتب بلينيوس المئات من الرسائل التي لا زال بعضها باقيًا تعد الآن من المصادر التاريخية لتلك الفترة.

بيلينوس الاصغر كان حاكما في أسيا وكتب رسالة موجهة الى الامبراطور تراجان يتسأل فيها عن كيفية مقاضات المسيحيين الذين كانو يتزايدون ويؤمنون في المسيح. في أحد رسائله كتب التالي:
كانوا معتادون على الاجتماع في يوم محدد قبل أن يكون النهار ، عندما غنوا في آيات متناوبة ترنيمة للمسيح ، كإله ، وألزموا أنفسهم بقسم مقدس ، ليس لأية أعمال شريرة ، ولكن لا يفعلوا أبدًا ارتكاب أي احتيال أو سرقة أو زنا ، وعدم تزوير كلمتهم مطلقًا ، أو إنكار الثقة عندما يُطلب منهم تسليمها ؛ وبعد ذلك كان من عادتهم أن ينفصلوا ، ثم يعيدوا التجمع لتناول الطعام - ولكن الطعام من النوع العادي والبريء.

هذت النص يقدم لنا بعض الحقائق المهمة التي تخص حياة المسيحيين الأوائل اذ كانوا يجتمعون بصورة متواصلة في خلال يوم معين من الأسبون للتسبيح وتسبيحهم كان موجه للمسيح موضحاً ان أنهم كانو يؤمنون بألوهيته كأله وان حياتهم تغيرت بصورة ملموسة في المجتمع المعاصر لهم.


4 التلمود البابلي

التلمود البابلي كُتب على مدار سنين طويلة بدأت من سنة 70 بعد الميلاد وفيها الكثير من الاشارات الى المسيح من أهمها النص التالي:
عشية عيد الفصح تم صلب يسوع."

هنا التلمود ينقل لنا ان المسيح تم صلبه ووقت صلبه التي تتوافق مع ما يذكره لنا تلاميذ ورسال المسيح في العهد الجديد.


5 لوقيان السميساطي

لوقيان كان اديباً وبليغاً من سورية عاش في القرن الثاني اذ ولد سنة 125 وتوفي في عام 180 بعد الميلاد. كتب عن حياة المسيحيين الأوائل ومنها التالي الذي يخص صلب المسيح:
المسيحيون ... يعبدون شخصاً حتى يومنا هذا - الشخص المتميز الذي قدم طقوسهم الجديدة ، والذي صُلب على هذا الأساس ... من أول لحظة إيمانهم وتحولهم وإنكار آلهة اليونان وعبادة هذا الشخص الحكيم المصلوب والعيش وفقًا لقوانينه.”

هنا امامنا شهادة آخرى توضح إيمان المسيحييون الأوائل الئين كانوا يعبدون المسيح ويؤمنون بأنه تم صلبه وأن حياة المؤمنين الأوائل تغيرت بعد إيمانهم.



الخلاصة
بيد أيدينا ادلة وفيرة تؤكد صلب المسيح، فنبوات العهد القديم كثيرة والمسيح نفسه تنبأ بصلبه، إضافة الى شهادة العيان المدونة في الأناجيل والعهد الجديد بواسطة الرسل والتلاميذ بأن المسيح صلب وقام من بين الأموات. هذه وحدها كافية ان تشير وبقوة الى حقيقة صلب المسيح لكن لدينا اكثر من خمسة شهادات تاريخية من مؤرخين يصادقون عن ما مكتوب بالعهد الجديد ويؤكدون ان المسيح صلب وان المسيحييون الأوائل أمنوا بهذا الشئ وان هذا الحدث كان بالفعل قد شاع صيته.

بالتالي أي شخص ينكر صلب المسيح هو شخص ينكر الحقائق التاريخية الوفيرة التي كلها تشير الى شئ واحد فقط وهو ان المسيح قد صلب بالفعل. من يحاول يائساً تفسير صلبه ب “شبه لهم” يقف عاجزاً امام أيمان المسيحييون الأوائل الذين شاهدوا صلب المسيح بل وقيامته أيضاً وعاشوا حياتهم كلها بدون استثناء على هذا الإيمان ولا يوجد اي ذكر في التاريخ لاي إيمان ينكر صلب المسيح عند المسيحييون الأوائل.

هذا المقال كان اول خطوة لاثبات صلب المسيح. المقالات القادمة ستقدم الأدلة الوفيرة على قيامة المسيح.

سلام ونعمة
 
التعديل الأخير:
إنضم
29 أغسطس 2023
المشاركات
492
مستوى التفاعل
83
النقاط
28
الإقامة
سوريا حلب
رح اعلق على هذه الجملة
شبه لهم الله عز وجل هو اعلم وأخبرنا انه شبه لكم يعني مش من عندنا الله يعلم الغيب وكل شيء
يعطيك العافية
 
أعلى