((( ... أديان العالم ... )))

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
باسم الرب يسوع

فى هذا الموضوع .. احببت ان نتعرف سويا على بعض اديان العالم
مثل
الاديان القومية
مصر - بابل - اليونان - الرومان
اديان الهند
الهندوسية - - براهما - سيفا - فشنو - عبادة البقر
اديان الشرق الاقصى
الكنفوشية - عبادة شنغتاى - البوذية الصينية -
اديان البابان
الشنتوية - عبادة الميكادو - البوذية اليابانية
اديان الشرق الاوسط
ديانة الفرس - ذرادشت - البارسيون

بمعونة الرب
وببعض المراجع تعالوا نتعرف سويا على بعض هذة الاديان
 

Ramzi

†المسيح مخلصي †
عضو مبارك
إنضم
3 مايو 2007
المشاركات
2,543
مستوى التفاعل
14
النقاط
0
الإقامة
† الأردن †
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

فكرة جميلة احي
وانا معاك...
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

فكرة جميلة احي
وانا معاك...

اشكرك اخى الحبيب رمزى على اهتمامك بالموضوع وتسعدنى مشاركتك فية


موضوع شيق و عايزة اعرف اكتر عن الاديان دى

فى انتظار باقى الموضوع

ربنا يعوضك

اهلا بعودتك فراشة
وشكرا لتشجيعك ....

تعالوا نشوف مع بعض فكرة عن اعتقاد الانسان البدائى :

خضع الانسان البدائى لمشاعرة واحساساتة التى تولدت فية من اتصالة بظواهر العالم الخارجى ومن الاختبارات التى استمدها من اسلافة فى الحياة القبلية والتقاليد والعقائد التى تواترت جيلا بعد جيل وهو يقبل هذة كلها قضايا مسلمة لا يجادلها ولا يناقش فيها , مهما يكن فيها من الخيال والبعد عن حقائق العلم .

وقد امتازت الاديان الفطرية البدائية بظواهر شتى منها :

1 - التسليم بقدسية الاشياء او الاشخاص ..
2 - مظاهر القلق فى إجراء الطقوس ..
3 - إمتزاج الدين بالسحر ..
4 - الاعتقاد بان كل الاشياء لها روح ..
5 - عبادة الارواح وتوقيرها ..
6 - عبادة الاشجار والاحجار والحيوانات ...
7 - الاعتراف بآلهة عليا ...
8 - ألوان السحر ...
9 - العرآفة او علم الغيب ...
10 - الاحرام ...
11 - طقوس التطهير ...
12 - الذبائح والتقدمات ...
13 الاساطير ...
14 - الموتى وعبادة الاسلاف ...

كل هذة ظواهر امتازت بها الاديان الفطرية ... ويمكننا التحدث عنها بايجاز فيما سيلى

سلام
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

1 – التسليم بقدسية الاشياء او الاشخاص

من يلقى نظرة على اية جماعة بدائية , يشعرلأول وهلة بقدسية المكان او الشخص او الشىء الذى يتخذة موضوعاً لعبادتة . وينظر البدائى لهذة الاشياء نظرة إكبار وتقدير وهذة القدسية التى ترهبة وتأسرة مستمدة من نظرة من قوة فائقة للطبيعة , فيها الحياة او الموت , فيها الخير او الشر .
وكل شىء مقدس يحمل فى ثناياة نفعاً او ضرراً حسب الحالة ولا يمسة إلا الاخصائييون كالزعماء او الكهنة او رؤساء القبائل والاقتراب منها مشحون دائماً بالرهبة والخشية والتوقير والاحترام , أشبة بمخافة الرب فى الاديان الراقية ..



2 – مظاهر القلق فى إجراء الطقوس

فى مواجهة الاشياء المقدسة يتولد بعض القلق , ويتسائل البدائى دائما هل يمكن إثارة هذة القوة المقدسة للعمل ؟ وهل يكون عملها هذا صالحاً ؟
خُلقت حاجة ملحة تدعو الى التصرف والتكلم بطرق لإنتاج الخير لا الشر . هذا هو اساس الطقوس الدينية فى الاديان البدائية ..
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

3 – إمتزاج الدين بالسحر

زعم بعض العلماء ان السحر هو المحاولة الاولى للانسان لإخضاع قوى الطبيعة باجراءات وطقوس معينة تهدف الى التسلط على هذة القوى ..وتلك كانت طقوسا خرافية طبعا ولكن الانسان وثق بها واطمأن اليها ... وفى بعض المواقف أحس ان بعض هذة فى غير متناول السحر فعكف الانسان الى مراوضتها واقناعها بالادعية والصلوات آملاً ان تستجيب لدعائة , فكأن الدين ظهر بعد فشل السحر



4 – الاعتقاد بان كل الاشياء لها روح

إن بين القبائل البدائية تسليما عاما بان لكل الاشياء الثابتة والخلائق الحية المتحركة – انفساً او ارواحاً – وان لكل مخلوق بشرى نفسا تغادر الجسد, مؤقتا اثناء الاحلام وتغادرة نهائيا عند الموت
وهم يعتقدون ان لهذة الانفس والارواح شكلاً وفكراً واحساساً وهى مثل الكائنات الحية , تفكر وتعقل فى إعتدال مزاجها , وتعتدى وتتشاحن حين تغضب او يتعكر مزاجها
والفكرة الهامة لدى الشعوب البدائية هى ان الطبيعة كلها تتملكها وتسيطر عليها , وتتزاحم فيها كائنات روحية , يُقيم لها البدائى وزنا كبيراً لانها مشحونة بالقوة التى تؤثر على مصير الانسان ومصالحة ..
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

5 –
عبادة الارواح وتوقيرها

قيل ان الانسان عبد كل شىء فكر فية تحت الارض وكل شىء بين الارض والسماء وكل شىء فى السموات , وتارة يعبد الشىء كأن بة حياة وفاعلية وتارة لا يع الشىء اطلاقاً بل يكون فقط رمزاً , ومن الميسور ان تجرى هذة الاوضاع للعبادة فى وقت واحد كما هو الحال فى فى عبادة الاصنام فى بلاد الهند , فالعابدون الجهلاء يحسبون الصنم ذاتة حياً , وآخرون يزعمون ان بة روحا , ولكن المثقفين او المتفلسفين يحسبونة رمزا لحقيقة تجثم وراءة


6 – عبادة الاشجار والاحجار والحيوانات

قد شاعبين القبائل البدائية توقير الاحجار من كافة الاحجام وقد تكون مفردة او مجتمعة وكثيرا ما تكون هذة الاحجار غريبة فى شكلها وتكوينها واحيانا تصيغها اليد البشرية بحذق وفن واحيانا تنال الاحجار الساقطة من الجو توقيرا , ومن الشواهد على ذلك حجر الكعبة فى مكة يقبلة كل حاج مسلم تبركا بة
وتوقير الاشجار والنباتات فكرة ذائعة عامة بين الشعوب البدائية بل فى الثقافات المتقدمة ايضا ونرى بقايا هذة الظاهرة فى استخدام شجرة الميلاد فى بعض مناطق اوربا الجبلية حتى اليوم , وتألية الاشجار والنباتات والحبوب إنما هو تقدير طبيعى لقوى الطبيعة الغامضة التى تمنح النماء والاكثار
وتوقير الحيوانات من المظاهر الشائعة فى الاديان القبائلية وهذا إحساس طبيعى ناجم عن القرابة بين الانسان والحيوان وقد ساقت هذة القرابة شعوبا كثيرة الى الاعتقاد بان نفس الانسان عند الموت قد تجوز فى غير عناء الى جسد حيوان وبالعكس ايضا وما اكثر الاساطير والقصص الخيالية التى رويت عن حيوان ظهر فى اشكال بشرية .

وفى الاطوار المتأخرة للآديان البدائية اجهت الشعوب الى توقير عناصر الطبيعة مثل الارض , والهواء , والنار , والماء , والشمس , والقمر , والنجوم , والغيوم , والرياح , والانهار , والبحيرات ,,, الخ
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

[CENTER]7 الاعتراف بآلهة عليا

نرى فى كثير من الجماعات البدائية إعتراف بوجود إلة فوق الجلد خلق كل الاشياء وهو يرقب من مسافة بعيدة كل شئون البشر وقد كان مثل هذا الاعتقاد واضحا بين القبائل البدائية مثل الاقزام فى افريقيا واهل فيجى فى امريكا الجنوبية واهل الغابات فى استراليا , ومن عقائد هذة القبائل ان الالة المتعالى عاش يوما ما على الارض وعلم الناس الشرائع الاجتماعية والادبية ثم تقاعد فى عالم الجو حيث يرقب من بعيد تصرفات البشر واحيانا يوقع بهم صارم العقاب فالبرق سلاحة والرعد زئيرة ولكنة لا يُرى ابدا


8 - الوان السحر

يمكن وصف السحر عامة على انة محاولة بترداد بعض الالفاظ المعينة او القيام باعمال معينة او كليهما معا للتسلط على قوى الطبيعة لاخضاعها لارادة الانسان , وللسحر انواع واوصاف مختلفة تبعا للبيئات واساليب العمل فهناك مثلا ما يسمونة السحر بطريق (( التقليد )) والمحاكاة , وهناك ما يسمى بالسحر (( الاسود ))
وغيرة من اشكال السحر
[/CENTER]
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

9 - العرآفة أو علم الغيب

فى الاديان البدائية علاقة وثيقة بين السحر وبين العرآفة , اى بين التوافق مع القوى الروحية وإدراك ما هو غامض وخفى فى الحاضر والمستقبل ويُظن ان هذا الادراك يتم بواسطة طقوس معينة فى العرآفة
والمُعتقد فى بعض الاديان البدائية ان العراف يكون على اتصال بروح او نفس معينة (( تطلعة )) على الخفايا والاسرار ..
ومن مظاهر العرافة قراءة الطوالع فى طيران الطير او فى قصف الرعد او ظهور مذنبات فى الجو او الكسوف والخسوف او الحوادث المفاجئة او الموت المفاجىء
ويبدوا ان العرآفة ضرورة من مقتضيات الحياة البدائية بحيث لا يخلى منها اى دين بدائى
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

10 - الاحـــرام
========


إن فرض الإحرام طريقة زائعة فى الاديان البدائية فشخص زعيم القبيلة محرم دائما مادام يتمتع بالقوة والنشاط والزعامة واما متى شاخ فإن هذة الفضيلة تزول عنة وفى احيان كثيرة يُقتل .. والمظنون ان الزعيم مشحون بقوة عظيمة بحيث يتعرض بالخطر الجسيم كل من يلمسة او ثيابة او ادوات طعامة ..

وليس هذا كل ما فى الامر فهناك اعمال واشياء والفاظ مقدسة واماكن يشملها الحُرم



11 - طقوس التطهير
=============


يتم تطهير الدنس الطقسى بطرق مختلفة منها الاصوام , وقص الشعر والاظافر والزحف وسط أبخرة من الدخان الطقسى او المرور والقفز فوق النيران , او الغسل بالماء والدم , أو إحداث جروح فى الجسم ليخرج منها الروح الشرير مع الدم ...
والى غير ذلك الكثير من طقوس التطهير فى البدائيات
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

12 - الذبائح والتقدمات ..

إن الفكرة البدائية للذبائح والتقدمات تعنى تقديم أو تدمير ( إحراق ) شىء ما من الجمادات او الحيوانات او النباتات او الانسان لحمل الروح الشرير على مغادرة الجسد الى عالم الارواح او الآلهة ............
وابسط أنواع الذبائح هى التقدمات ذات القيمة لمرضاة الروح الشرير وقد شملت هذة التقدمات - فى اولى أطوارها - الذبائح الحيوانية , بل والبشرية ايضا .. وذلك لان الارواح الشريرة مثلها مثل الانسان تفتقر الى الحيوية والقوة الكامنتين فى الحياة وفى الدم ...

وإذا انتقلنا مرحلة اخرى الى ما فوق المستوى البدائى , نرى فى تقديم الذبائح والتقدمات عنصراً هاما فى نشوء وتطور ما نسمية الآن بالعبادات الدينية الرسمية .
فالبدائى لم يكن يقدم الذبائح والتقدمات بدون تلاوة الفاظ معينة . الفاظ التكريم والاسترضاء وهنا منشأ عنصر الحمد الذى نراة فى العبادات الدينية والذى تطور الى ترانيم واغانى وتسابيح .. وبعد الحمد يحق للعابد ان يتقدم بالطلبات والمنح والبركات وهنا منشأ الصلوات والادعية الطقسية ..
كما ان تنوع اساليب العبادة والذبائح فى الاديان البدائية لم يكن يُقدم إلا فى أماكن معينة لأداء هذة الطقوس وعلى مسار الزمن ومر الحقب قامت المعابد والهياكل لهذا الغرض .. ولكى تكون هذة الحفلات والممارسات مقدسة لم يكن بد من قيام اشخاص معينين ( وهنا منشأ طبقة الكهنة فى الاديان اللاحقة )
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

13 - الاســاطير ...

إن رواية الاساطير شائعة بين الجنس البشرى كلة وهى عند البدائيين متصلة بحياتهم كلها وذلك لان الاساطير وسيلة لدى بعض القبائل لتعليل العادات والعبادات والممارسات وتوطيد سلطانها فى النفوس ..

فالبدائيون كثيراً ما يجدون انفسهم امام عادات وطقوس يصعب عليهم تأويلها وفهم معانيها .. ومن الطبيعى فى مثل هذة الحالة ان يحاولوا تأويلها بالقول ان آباءنا لقنوننا هذة الاشياء - ثم يعودون الى الوراء الى أصول بعيدة الى آباء لا يذكرونهم والى ابطال خياليين أسطوريين او الى آلهة عليا - كل هذا لكى يثبتو قوة وصلاحية هذة العادات والطقوس الموروثة المتواترة ..

فالاساطير من هذة الجهه إنما هى لتزكية العادات والتقاليد القبلية ..

ومن الاساطير التى كان لها شأن فى تاريخ الاديان البدائية محاولة تعليل الخليقة , وقد تعددت هذة الاساطير فى كثير من المناطق . وراح الناس يتسائلون من الذى خلق هذة الارض وكيف خُلقت وكيف صارت صالحة لسكنى البشر ومن تلك الاساطير ان الإلة الاعلى او البطل الدينى , غطس فى المياة وجاء بالرمال التى صنع منها الارض او انة اخرج الناس والحيوانات والنباتات من كهف ووضعها فى الارض او انة كافح مع جبابرة للحصول على المواد التى صنع منها الارض

وهناك انواع من الاساطير تعبر فى اوضاع خيالية عن مظالم ومساوىء النظم العائلية والاجتماعية . وهذة مثل الاحلام , حافلة بالرموز ذات المعانى وبعد ان تُروى مرارا وتكرارا تصير متنفساً لتوتر خفى ويكون لها اثر فعال فى ازالة هذا التوتر الكامن فى النفوس ..

وهناك صنف آخر , هو الاسطورة شبة التاريخية . وهى التفنٍ فى اصطناع حادث اصلى تاريخى يُقترن عادة بحياة بطل او رائد من الرواد وسبكة فى قصة مذهلة تثير الاعجاب , تتخللها حوادث وروايات تهز المشاعر وتلف اسم البطل بأستار من السحر حتى تغدو شخصيتة صورة متلمعة فى عالم الاساطير الدينية حتى يبدو شبة إلة ...
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

14 - الموتى وعبادة الاسلاف ....

نحن هنا امام مجموعة هامة من الاراء , وذلك لان فكرة فناء شخصية الانسان بعد الموت يصعب التوفيق بينها وبين اختبارنا اليومى فالراحل الذى زاملنا وعاش بيننا سنوات طوالا يترك وراءة فراغا رهيبا فى حياتنا ولا مناص من ان نكيف انفسنا لتحمل فراقة وفى هذا التكيف كثيرا ما نفكر فية , وتبقى معنا امدا طويلا مؤثراتة وذكرياتة ونتخياة فى احاديثنا واحلامنا .

هذة كلها اختبارات عرفها جيدا اسلافنا الذين عاشو فى فترة ما قبل التاريخ كما نعرفها نحن اليوم . فلا غرابة بعد ذلك ان نرى الانسان فى عصر ما قبل التاريخ وممثلية الذين خلفوة يحسون احساسا دقيقا دفينا بان الموتى الراحلين ليسوا احياء وحسب ولكنهم يفتقرون الى حاجات الحياة الارضية التى شغفوا بها

لهذا نرى ان اسلافنا البدائيين يتخذون كل حيطة لتوقى تدخل الموتى فى شئون الحياة الارضية وخلق الاضطرابات فيها فكانوا مثلا يكدسون كوما من الحجارة على جسد الميت او يربطونة بحبال متينة واحيانا كانوا يغرثون وتدا فى صدرة لكى يقيدوا الجسد الى الارض فلا يكون لة فكاك منها وكانت تلك الوسائل لمنع الجسد من المشى وفى الوقت نفسة كانت تُترك التقدمات فى مكان الدفن لاسترضاء الميت ومازالت بعض هذة العادات باقية الى الان فى كثير من بقاع العالم وفى اكثر من بلد فى العالم ما يزال الميت يُحمل على الاكتاف ويسير حاملو نعشة فى طريق ملتوية لتضليلة حتى لا يعود مرة ثانية .... ويضع زنوج الكنغو اشواكا على القبر فى طريق العودة المؤدى الى القرية وذلك لكى تدمى اقدام الميت وتحول بينة وبين العودة الى بيتة واحيانا يقيمون حواجز طبيعية مثل اسوار حول القبر او نباتات شوكية او حفر عميقة فى طريق العودة

ونبين من هذة العادات ان هناك عداء بين الاموات والاحياء ولاسباب كثيرة ...........
ولتحقيق الهدف المذدوج اى المصالحة بين الاحياء والاموات شاعت فى اكثر رقاع العالم عادة التقدمات عند القبور وخاصة فى الاعياد والمواسم وقد جرت العادة ان تقدم فى هذة المناسبات الاطعمة والمشروبات التى يحتاج اليها الموتى على السواء وتبدأ محاولة استرضاء الموتى حتى قبل دفنهم
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

كـانـت هـــذة نـظــــرة سـريعــــــة علــــى الاعتقــــــادات عنـــــــــــد البدائييـــــن ( فيمـــا قبــــل التـــاريـــخ )
ولنــــدخـــل سريعــــا الــــى موضــوعنـــــا (( ... اديـــان العـــالــــم ... ))
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

الاديــــان القـــوميــــــــة
مصـــر - بابــــل - اليــونـــان - الرومـــــان

ليس من اليسير ان ننتقل طفرة واحدة من الاديان البدائية بما فيها من أسرار , وبروق , ورعود , وجبال , وارواح , وعبادة اسلاف ....... الى الاديان القومية الاكثر تعقيدا التى نشأت فى مصر وبابل وبلاد اليونان وايطاليا - بعد أن التأمت القبائل وصارت أمماً ونهض ملك او مدينة ليربط قبائل كثيرة ومدناً عديدة الى وحدة متآلفة .

وما ماردوخ فى بابل وآمون فى مصر , وزيوس فى اليونان وجوبيتر عند الرومان - إلا امتداد للآلهة القديمة وقد خلعت عليها لغات اكثر رقياً , وثقافة اكثر شأناً وتقاليد تاريخية أبعد اثراً ....

وفيما بعد لم تقدر حتى الاديان الراقية الكبرى ان تتخلص من اصولها العميقة ولم تقو على انتزاع جذورها من التربة البدائية التى غذتها اولا ..


لنترقب معا الاديان القومية
ولنبدأ بــــ
مصــــــــــــر ....
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

(( ... مصــــر ... ))
===========

مصر تقدم لنا ابسط صورة فى التطور من عبادة الارواح , الى عبادة الآلهة المتعددة , والاخلاقيات القومية المنبقة من هذة العبادات . وذلك لان مصر - على الاقل فى بكور تاريخها - لم تعان من تدخل الغريب كما حدث فيما بين النهرين وانقضت فترات من الزمن كانت فيها سيدة مصيرها .. على انة فى الدلتا ( مصر السفلى ) كان الاتصال مستمراً مع العالم الخارجى والسائحين الذين وفدوا فى افواج كبيرة اقتبس المصريون منهم كثيراً .

وكان هذا الاكتفاء الذاتى - نسبياً - يرجع الى التخوم التى صانتها قرونا طويلة فالبحر الكبير فى الشمال والصحراوات الشاسعة فى الشرق والغرب والجبال الاستوائية وشلالات المياة فى الجنوب .

وقد ظلت مصر فترات طويلة من التاريخ مكتفية بذاتها , يغذيها نهرها السعيد بخيراتة , ولذلك اتسع الوقت والمجال لدى اهلها للتفكير فى الالهيات والاخرويات كما سنرى فيما يلى :
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

عبادة الحيوانات والالهة ذات الرؤوس الحيوانية
============

بدأت الآلهة المصرية القديمة على شكل حيوانات , وكان لكل جماعة معبودها وحارسها فى الحياة الريفية البدائية . من ثم نرى مثلا تينيس وأبيدوس ( مدينتان ) يعبدان ( ابن آوى ) والفيوم تعبد التمساح وطيبة تعبد آمون فى شكل كبش , ومنف تعبد إلهين هما اللبؤة والعجل أبيس , ودندرة تعبد هاتور , وهى بقرة وادفو تعبد الصقر وجماعات ومدن اخرى قدمت عباداتها للقرد وفرس البحر والحية والقط والضفدعة وغيرها من المخلوقات .

هكذا بدأت معتقدات المصريين القدماء بأن الآلهة تتقمص اجساد الحيوانات المختلفة لتتجول بين الناس وترصد حركتهم واعمالهم ومن اشهر هذة الحيوانات العجل ابيس ولهذا الالة شروط خاصة يجب توافرها فية عندما يبحث الكاهن بين آلاف العجول , فجلدة اسود وعلى رأسة نقطة مثلثة الشكل بيضاء وعلى جانبة الايمن علامة شكل الهلال وتحت لسانة علامة اخرى مميزة . فاذا عثروا علية اشاعوا البشرى فى طول البلاد وعرضها واحتفلو بة احتفالا لا مثيل لة فى الروعة والفخامة فرجال الدين والحكماء يسيرون امامة ويقتادونة عبر النهر فى قارب مطلى بالذهب حتى يصلوا الى معبدة العظيم ممفيس حيث يبقى العجل موضع الرعاية والتكريم طول حياتة اما حين يموت فحزن البلاد علية شامل ويستمر الحداد علية حتى يُذاع خبر العثور على عجل جديد لة السمات عينها .

ولكن يبدو ان هذة الحيوانات لم تُعبد من اجل خواصها الحيوانية فقط بل من اجل قواها البشرية ايضا وذلك اعتقادا منهم ان الخواص الإلهية يمكن ان تظهر فى الحيوان والانسان او فى كليهما ولذلك صوروها فى اجساد بشرية تحت رؤوس حيوانية او العكس فالإلة (( أنوبيس )) مثلا حارث المدافن والمقاير ودليل الموتى كانت لة رأس ابن آوى . و (( توت )) إلة العلم حُمل فوق رأس (( أبيس ))

تلك كانت عبادة قدماء المصريين فى مراحلها الاولى يوم كانت الجماعات مستقلة يتباعد بعضها عن البعض , ولكن لما كانت الحروب والغزوات التى ضمت هذة الجماعات والمدن بعضها الى بعض تضامت تبعاً لذلك تلك الآلهة وكونت مجاميع كما حدث فى مصر السفلى ومصر العليا
مجموعة إزيــس - اوزيــريـــس - حــــــورس
 

غصن زيتون

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 يونيو 2007
المشاركات
1,246
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
رد على: ((( ... أديان العالم ... )))

مجموعة
ازيـــــس - اوزريـــــس - حــــــــورس

ظهرت هذة الاسرة متأخرة فى تاريخ مصر , ولكن افرادها قد ألهبوا خيالات العامة بصورة كبيرة ..

و لأوزريس اصل يرجع الى ما قبل التاريخ كما تقول بعض الاساطير . ومما يقال انة وفد من ليبيا أو من سورية فى شكل إنسان , وكان فى الاصل إلهاً زراعيا والى القارىء اسطورة تتحدث عن هبوط اوزريس الى ارض مصر :

هبط اوزريس الى الارض فى صورة إنسان بالقرب من مدينة ( طيبة ) حيث نزل عند كاهن متواضع . ولم تكن طيبة مدينة عظيمة مشهورة كما عُرفت فيما بعد ...
وانهالت الاسئلة على اوزريس وايزيس فى طرقات المدينة وازقتها .فتوقف الناس عن اعغمالهم يتفرسون فيهما منبهرين اذ لم يسبق لهم ان رأوا كائنا بشرياً فى مثل هذة المهابة والقوة والجلال ولا إمرأة فى مثل هذا الطهر والجمال والوداعة حتى ان ملكهم وملكتهم تضاءل تأثيرهما اما هاذين الزائرين الشبيهين بالآلهة واحس الشعب بالغريزة انهما ليس من سكان الارض وقدم لهما رجل الشارع كل تبجيل واحترام .

وانهالت الاسئلة على منزل الكاهن حيث حل اوزريس : من اين جاء الغريبان ؟؟ كيف وصلا المدينة ؟؟ من هما وما الغرض من قدومهما ؟؟ الى غير ذلك من علامات الاستفهام ...
وكلما مرت الايام اذداد الناس حيرة من امرهما واذدادو لهما احتراماً وخشية تقرب للعبادة وجال بينهم الغريبان ينصحان الشعب ويصنعان خيراً ورحمة ..

وكان اوزريس مشغولا طوال النهار فى المزارع والحقول يرافق الزراع والعمال ويشرح لهم اساليب جديدة فى الزراعة والصناعة يعلمهم كيف يصنعون المحراث ويستخدمونة فى شق الارض وتقليبها وكيف يصنعون الشادوف ويرفعون بة المياة لرى الزرع بدلا من حملة ونقلة على الظهور ..

وكثيراً ما كان يخطب فى جموع الشعب عن العبادة والمعابد التى يتلون فيها الصلوات والدعوات , فيشرح لهم كيف ان التماثيل الحجرية التى يعبدونها اصنام لا تسمع ولا تتكلم ولا تعى ولا تستجيب لانها صماء بكماء . وانما يهيمن على الناس كائن إلهى يستطيع حمايتهم والاستماع اليهم وإمدادهم بما يحتاجونة , فالشمس التى تمدهم بالنور والدفء صورة ومظهر لقوة الكائن الاعلى والنيل الذى يروى ارضهم هبة لهم من السماء ..

وشاهد الناس اعمال هذا المعلم القدير وعجائبة حتى مال بعض مشاهدية وسامعية الى الاعتقاد انة هو الإله الذى يتحدث عنة .

وبهذة الطريقة استطاع اوزريس ان يلفت أنظار المصريين الى الاعلى ويغرس فى نفوسهم روحاً إلهية والايمان بالكائن الاعلى .....
 
أعلى