تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="صوت صارخ, post: 3022887, member: 20688"] [COLOR="Navy"][FONT="Arial"][SIZE="5"][COLOR="Navy"][FONT="Arial"][SIZE="5"][B]عبرت اليوم على منزل عم جرجس اثناء ذهابى للكنيسة .... فقد اعتدت ذلك منذ سنوات ... لأتذكر نموذج نادر عن المسيحية الحقيقية التى نفتقدها اليوم عم جرجس تعرفت عليه من خلال خدمة المرضى .... رجل على المعاش ... مريض قلب ... وكانسر .... وزوجته اصيبت بجلطة بالمخ افقدتها الوعى فعاشت فى غيبوبه دائمة ... كان طاقم الخدمة من الشباب والفتيات ... لخدمة عم جرجس وزوجته ... عم جرجس كان بسبب قلبه الضعيف يسير ببطأ شديد .... حتى ان مشوار الكنيسة الذى كان لا يتعدى 150 متر ... نسيره فى نصف ساعة ... كان مجهوده محدود جدا ... لكن مع زوجته كان الامر يختلف .... فكان يرعاها كحدقه عينه .... وياويلنا لو تأخرنا فى خدمتها ... فقد كنا نناولها الطعام بواسطة رايل ... وهو خرطوم يدخل من فتحة الأنف ويصل حتى المعدة ... فكنا نضخ الطعام فى الخرطوم بعد جعله سائلا بضربه فى الخلاط ... وكل هذا تحت اشراف عم جرجس .... كنا جميعا معنا مفتاح السكن ... فقد كان لا يقوى على النهوض ليفتح لنا الباب ... فكنا نفتح الباب فنجد عم جرجس بجانب زوجته يحكى معها ويداعبها ... وهى فى غيبوبتها ... لكن كنا نلاحظ ابتسامة خفيفة على وجهها .... تحول بيت عم جرجس لمنتدى نلتقى فيه ... واعتدنا ان نصلى يوميا الغروب والنوم معه ذات يوم اتصلت بى الخادمة التى ترعى زوجته لأمر خطير .... فهى تعتقد ان زوجة عم جرجس قد سافرت إلى السماء .... ذهبت على الفور ... وكان عم جرجس بجانب زوجته ... وتحسست وجه زوجتها فكان باردا ... وتحسست التنفس فلم اجد تنفس ... فقد سافرت للسماء فعلا وعم جرجس بجوارها يحكى معها كعادته .... تحيرت فيما ينبغى عمله ... اقنعته بان يتناول غذاءه ... فأصر أن يتناوله بالفراش بجانب زوجته ... فرضخت له واعددت له الطعام وتناوله واعطيته أدويته .... واخذته خارج الغرفة ليغسل فمه ... واقنعته بالبقاء فى الصالة واتصلت بابنه واخبرته بوفاة والدته .... ولن اسرد ما حدث عندما علم جرجس .... فاعتقد أننا جميعا ندركه تواصلت حياتنا مع عم جرجس مع تكثيف الزيارات ... وكان أباً جميلا لكافة الخدام والخادمات ... كان يعزينا عندما نواجه الضيقات .... ويصلى معنا وبدوننا ... وتواصلت خدمتى معه حتى سافر .... فافتقدت الأب الذى أعتدت عليه ... والصديق المخلص الوفى ... وحتى اليوم ورغم مرور حوالى ثلاث سنوات على رحيله ... إلا أننى اعبر على منزله لأتذكر مسيحية حقيقية عشتها مع هذا الرجل .... وافتقدتها مع فقدانه .... حتى وجدتها مرة اخرى عندما تعرفت على الأبن الحبيب جوجو ..... لكن هذا موضوع آخر [/B][/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/FONT][/COLOR] [/QUOTE]

التحقق