تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="صوت صارخ, post: 2030298, member: 20688"] [font="arial"][size="5"][b][color="blue"]أذكر اليوم الأبن (.........) الذى لم تتعدى لقاءاتى معه عن ثلاث لقاءات, لكنى أختبرت وشاهد عمل الرب بصورة لا يمكن أن أنساها جاء الأبن (.........) إلى بيت (.........) لعلاج المرضى, أنه شاب فى بداية العشرينات من العمر, يتيم الأب والأم, ليس له إلا شقيقة أكبر منه وهى التى تعوله (.........) كان مصاب بمرض ضمور العضلات, وهو مرض مجهوله أسبابه وليس له علاج حتى الآن, وهو مرض كما فى أسمه يصيب كافة عضلات جسم الإنسان ويجعلها تضمر تدريجيا وينتهى بالوفاة سواء سريعا أو بطيئا حسب أصابته للعضلات الأساسية للحياة كعضلة القلب على سبيل المثال أتى إلينا (.........) وجسده بالكامل مصاب بقروح الفراش ................ مع ضمور فى عضلات الساقين واليدين والحنجرة وبدأ فى القلب ........................ فكانت الحالة بغاية الصعوبة ........................... لكن بنعمة المسيح كان لـ (.........) محبة فى قلبى, لأنه فى عمر أبنائى, وكان يمتاز بالمرح رغم حالته كان الغيار لـ (.........) يستغرق ساعتان على الأقل بأثنين من الخدام ...... وكان (.........) مرهف الحس بطريقة غير عادية, فكان يظل يشكرنا على ما نقوم به رغم أننا من ينبغى أن نشكره لأنه سمح لنا أن نلمس جرحاته المباركة ................... نعم أنها جراح مُباركة, لأنها تكون سبب بركة لمن يحملها فى جسده ولمن يتعامل معها فى المرة الثالثة, والأخيرة, التى قمت بها بالغيار على القروح أشار إلى (.........) أن أقرب منه ليكلمنى, لأنه بسبب ضمور عضلات الرقبة والحجرة كان بالكاد يهمس, فكنت أضع أذنى بجوار فمه لأسمع ما يريد قوله أقتربت منه فهمس فى أذنى: أنا بحبك قوى فربت عليه وقلت له: وأنا كمان بحبك قوى فهمس لى قائلا: ممكن اقولك يا بابا ؟؟؟؟ فكدت أن أبكى وأنا اقول له: لا توجد فى العالم كلمة تفرحنى بقدر ما تفرحنى كلمة "بابا" وإنى سأكون فخورا بأن يكون الأبن الرابع لى وغبنا فى عناق لدقائق ودموعنا تغمر وجوهنا ودعته وانصرف .......................... وكان ذلك لقائى الأخير معه وهو على الأرض ففى صباح اليوم التالى جاءنى تليفون من تاسونى برحيل الأبن (.........) وعلى بالقيام بتجهيزه لم أكن حزينا بمعنى الحزن المعتاد, بل مشاعر لا أستطيع أن أعبر عنها, أولها الفرح لسفر هذا الإنسان وهو مستعد, وثانيه إحساس ببركة كبيرة قدمها لى الرب بخدمة المسيح ذاته فى شخص هذا المريض, فكما قال رب المجد "كنت مَرِيضاً فَزُرْتُمُونِي" ذهبت لإعداد ذلك الجسد فى موضعه الأخير, فسمعت من تاسونى ما سأقصه لكم الآن فى الفجر أستدعى الأبن (...........) تاسونى وطلب أن يعترف لها لأنه سيرحل ..... أخبرته تاسونى أنه لا يحل لها أن تتلقى أعتراف من أى أحد, فهذا سر كهنوتى, لكنه أصر وبدأ فى الأعتراف ..... لم تسمع تاسونى كلمه مما كان يقوله لكنها ظلت بجانبه وهو يواصل أعترافه, ومن حين لأخر يتطلع للسماء ويقول "أصبر عليها شوية حتى أكمل أعترافى ........... تمهل يا رب ولا تأخذها إلا بعد نهو إعترافى ............... ما أن أشرق الفجر حتى أسرعت تاسونى بمحادثة أحد الأباء الكهنة ترجوه الحضور فورا, وعملت النعمة فى قلب الكاهن فأتى بالفعل فى الحال ظل الأبن (...........) مع الكاهن نصف ساعة تقريبا ...................... حتى أنهى أعترافه, وحين سأله الكاهن هل لديه شيئ أخ يريد قوله ................. أجاب بالنفى ...................... فقرأ له أبونا التحليل ورشمه الزيت واستدار ليخرج وبينما لا يزال أبونا على باب الغرفة فاضت روح الأبن المبارك (...........) كان وجهه مشرقا بابتسامة عذبه [center]هل هناك من هو أحن منك يا خالقى .....؟ بالطبع لا............... فأنت أحن الأباء ................. ما أعذبك ................ ما أجملك .............. [/center] [/color][/b][/size][/font] [/QUOTE]

التحقق