تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.

الرد على الموضوع

الرسالة: [QUOTE="صوت صارخ, post: 2017383, member: 20688"] [right][size="5"][font="arial"][b][color="blue"]كلفنى أبونا بخدمة إحدى المريضات المصابة بقرحة سرطانية فى يدها, القرحة السرطانية من أصعب الأمور والجروح التى تواجه أى شخص يتعامل مع القروح, فأنها لا تستجيب لأى علاج وتظلل تتسع حتى يموت المريض ذهبت للسيدة المريضة, وكان الوقف بغاية الصعوبة, فالقرحة سدت الأوعية الدموية بذراع السيدة مما تسبب فى موت الذراع, نعم كان جزء ميت من الجسد, وبدأ يتعفن وينتشر فيه الدود, كانت آلام السيدة لا تطاق, حتى أننا كنا نقيم ألأجتماعات صلاة ليعجل الرب بموتها, فجميع حقن المخدرات صارت لا توقف الألم, والطب توقف تماما, حتى البتر غير مستطاع الأمر الغريب أننى بالتحاور مع تلك السيدة فوجئت أنها تعرف عم (..........), فهى شقيقة زوجته, أى خالة أولاده, وأنهم يزورنها من وقت لآخر صُعقت من تلك المعلومات, وأخذت تليفون عمل الأبن الأكبر وطلبت لقائه بالكنيسة لسبب هام, فجاء, وكان فى العشرينات من العمر, حدثته عن أبيه وعن أحواله وأنه يبغى أن يزوره مع شقيقه الأصغر ................... فى تلك الأثناء كنا نجحنا فى إلحاق عم (..........) فى دار أستضافة تبع أرسالية الهنود للأم تريزا بالقاهرة, وهناك أنتظمت حياته وصارت أموره على أحسن ما يمكن فى يوم جمعة أخذت أبنيه الأثنين وذهبت بهم لدار الضيافة, كان المخدومين جالسين فى الحديقة, سألنى الأبن الأكبر : مَن مْن هؤلاء أبى ؟؟؟ أشرت له إلى عم (..........) قائلا وأنا أكاد أبكى: ها هو أبوك .... تقدم نحوه مع أخيه وصافح أبيه دون أن يعرفه, وسأله: من أنت صمت الأبنان وطال صمتهم وظل عم (..........) ينتظر أجابة بعد فتره قال الأبن الأكبر: أنا أبنك فلان .............. وهذا شقيقى..... أبنك فلان صمت عم (..........) وظل ينظر للشابين ثم جلس دون أن ينطق بكلمة, أحنى وجهه للأرض دون أى كلمة, ثم يرفعه لينظر للشابين............... ثم يعود ينظر للأرض خشيت على عم (..........) من الموقف, وكان الأبنان واقفان يتأملان فى أبيهم, أسرعت إليه وأمسكت يده وأقمته قائلا: عم (..........), هذا فلان إبنك الأكبر, وهذا فلان أبنك الأصغر نظر إلى عم (..........) وقال: حقيقي ؟؟؟ قلت له: نعم, حقيقي يا عم (..........) هنا سقط الأبن الأصغر فى أحضان أبيه باكيا, وجلس الأبن الأكبر على الأرض وهو يبكى, بل بكينا جميعا, ما عدا عم (..........), فلم يبكى, بل أخذ رأس أبنه بين يديه وظل يحملق فيه, والأبن يقبله بطريقة هستيرية وهكذا أعاد الرب الأبنين لأبيهما, واعتقد أنهما لا يزالا يترددان عليه, ومازال عم (..........) فى دار الأم تريزا لخدمة الذين ليس لهم أحد, رغم زوال شرط وجود عم (..........) فى هذه الدار, لأنه صار لديه أبنان[/color][/b][/font][/size][/right][size="5"][font="arial"][b][color="blue"] [center]ولك المجد يا أحن الأباء, ومن لا يعادل أبوتك شيئ لك كل المجد والإكرام إلى الأبد آمين[/center][/color][center][/center][/b][/font][/size] [/QUOTE]

التحقق