صوت صارخ
New member
كي لا ننسي شهدائنا
علينا استكمال السنكسار
فنحن على أبواب عصر أستشهاد جديد
فهلموا لننضم لموكب الغالبين
علينا استكمال السنكسار
فنحن على أبواب عصر أستشهاد جديد
فهلموا لننضم لموكب الغالبين
في الساعة السابعة وعشر دقائق مساء الأربعاء الحزين 12 فبراير 1997 اقتحم اثنان من أفراد الجماعة الإسلامية بأبو قرقاص كنيسة ماري جرجس, بينما وقف اثنان آخران لتغطية الهجوم خارج الكنيسة، فجأة بدءوا إطلاق النار على المصلين, وفي هذه الأثناء كان موسى فهيم ومنجى عبده يجلسون في مكتب راعي الكنيسة, فسارعوا مع سماع دوي طلقات الرصاص ومشاهد الدم بإغلاق المكتب وإطفاء أنواره والانبطاح تحته
يقول موسى فهيم أنه بعد توقف إطلاق النار جرى إلى الهيكل ليجد أشلاء من الجثث, وبينهم ابنه, فأخذه في أحضانه وانهمر في البكاء وراح فى غيبوبه
يضيف حمدي زغلول جندي, 24 سنة, موظف بمجلس مدينة أبو قرقاص, وأحد المصابين, أنه كان يجلس في المقاعد الأمامية المواجهة للهيكل مباشرة عندما فوجئ بشظية تصيبه في قدمه, فانكفأ على وجهه وظل في هذا الوضع خوفا من معاودة إطلاق النار عليه, إلا أن أحد المهاجمين توجه نحوه وركله بقدمه, وعندما تبين أنه ما زال حيا أطلق رصاصة عليه استقرت في ظهره.
يروي أحد شهود العيان, أنه فوجئ بأربعة أفراد يمسكون بنادق آلية, يقف اثنان منهم في الشارع, بينما دخل اثنان للكنيسة, وقاما بإطلاق النار لحوالي ثلاث دقائق, خرج بعدها الإرهابيان لينضما إلى زملائهم وانطلقوا إلى شارع الاتحاد من الناحية الخلفية للكنيسة, ثم وصلوا إلى منطقة زراعية متاخمة للمساكن, على بعد نصف كيلو من الكنيسة, واتجهوا نحو المقابر بآخر المدينة من الناحية الشرقية.
في الطريق المؤدي إلى قرية ضهدى, قاموا بإطلاق النار على المواطن صموئيل كنعان عبيد, الذي تصادف مروره في المنطقة الزراعية في توقيت هروبهم
نتيجة الهجوم الإجرامي على المصلين في كنيسة مار جرجس بأبو قرقاص تسعة شهداء قتلى وخمسة مصابين, بلغ عدد طلقات الرصاص 100 طلقة على جدران هيكل الكنيسة
ثم جرى توثيق ثلاثة أقباط في قرية كوم الزهير في اليوم التالي الخميس 13/2/1997 بالجبال وإطلاق الرصاص عليهم حتى لقطوا أنفاسهم الأخيرة ليرتفع عدد ضحايا المذبحتين إلى 12 قتيلا وخمسة مصابين .
كنيسة مار جرجس التي جرت وقائع هذه المذبحة داخل هيكلها, تعد أشهر كنائس أبو قرقاص, تقع داخل الكتلة السكنية للمدينة من الناحية الشرقية, تحيط بها شوارع واسعة من كل اتجاه, وقد كان هناك ما يشير إلى أن الكنيسة مستهدفة ضمن خطط الإسلاميين التي حصلت عليها أجهزة الأمن أثناء حملة على قرية "الادارة" التابعة للأشمونيين مركز ملوى عام 94, وذلك ضمن كراسة ضمت مجموعة من الشخصيات والقيادات والمنشآت المستهدفة من قبل الإرهابيين .
الشهداء:
1- أيمن رضا جرجس, 21 سنة
طالب بالسنة الخامسة بكلية الطب جامعة المنيا, ذهب إلى كنيسة مار جرجس بالفكرية لممارسة سر الاعتراف, وأثناء الاجتماع أطلق عليه الرصاص من الخلف واستشهد .1- أيمن رضا جرجس, 21 سنة
2- جوزيف موسى فهيم, 26 سنة
بكالوريوس تجارة سنة 1992, استلم عمله كمحاسب في بنك, شماس وخادم باجتماع الشباب والشابات الذي استشهد أثناء انعقاده, كان يقف بجانب باب الكنيسة يسجل أسماء الداخلين إلى الاجتماع, ودخل الإسلاميون وأغلقوا الباب ثم تعاملوا مع هذا الشاب بوابل من الرصاص, فكان أول من استشهدوا, بينما كان والده موسى فهيم، أمين صندوق الكنيسة, يجلس مع القس مكاريوس راعي الكنيسة في حجرة المكتب .3- ألفت بطرس شاكر, 21 سنة
عروس وكان موعد زفافها بعد شهرين, فُزفت إلى السماء, دبلوم تجارة, مواظبة على حضور الاجتماع والقداسات والتناول من الأسرار المقدسة .4- عادل ميخائيل عبد الملاك, 26 سنة
مدرس, حاصل على دبلوم معلمين, أمين اجتماع الشباب والشابات، شماس يتحلى بالصفات الحميدة, كان خادما نشيطا يعد المسابقات وينظم الرحلات ويعد لها البرامج لتكون الرحلة في صورة روحية .5- ادوارد وصفي دانيال, 28 سنة
حاصل على دبلوم صنايع, شماس وخادم باجتماع الشباب.6- ميلاد شكري صليب, 19 سنة
طالب بالفرقة الثانية بمعهد السياحة والفنادق, خادم بالتربية الكنسية .7- مجدي بسالي سويحه, 19 سنة
طالب بالسنة الثانية بكلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان شماس, خادم بالتربية الكنسية8- بخيت نبيل بخيت, 13 سنة
طالب بالشهادة الاعدادية, مواظب على التربية الكنسية واجتماع الشباب .9- صموئيل كنعان عبيد, 40 سنة
موظف ادارى بمدرسة منهرى الإعدادية, خادم يكرس بكنيسة الآباء الرسل بأبو قرقاص البلد, قتلوه الإسلاميين أثناء هروبهم بعد المذبحة على كوبرى أبو قرقاص .10- فرج عريضة اسرائيل
قتله الإسلاميين هو وابنه يوم 13/2/1997, من قرية أبو عزيز مركز أبو قرقاص .11- ابراهيم فرج عويضة
قتله الإسلاميون هو ووالده, كان يعمل في صيد السمك بترعة الإبراهيمية .12- وليم بشارة خليل, مساعد شرطة
كان في طريقه إلى قريته كوم المحرص, شاهد فرج عويضه وابنه ابراهيم مقيدين بالحبال فحاول إنقاذهما فناله رصاص الإسلاميين .المصابون
1- ماجدة شحاته عزيز, 18 سنة
دبلوم تجارة, أصيبت بعدة جراح من طلقات الرصاص التي صوبت إلى جسدها, طلقتان بالقدم اليسرى أحدثنا فتحتي دخول وخروج, ورصاصة في منتصف قصبة الرجل وأخرى فوق الركبة, كما أصيبت القدم اليمن برصاصة استقرت تحت الركبة, قالت ماجدة لم أر شيئا, فقط نيران تضرب علينا من الخلف, فنزلت تحت التختة وبعدها لم أرى شيئ2- هبه مختار ابراهيم, 14 سنة
تلميذة بالصف الثالث الإعدادي, مصابة بطلقة بالصدر وأخرى باليد اليمنى وثالثة بالفخذ الأيسر .3- أمل عزيز صليب, 17 سنة
طالبة بالمدرسة التجارية الثانوية, اخترق الرصاص ظهرها فأصيبت برصاصتين بجوار العمود الفقري, قالت لم أر أحد من الحياة, فقد ضربونا من الخلف أثناء الوعظ, ولم أحس إلا والدم يملأ المكان . 4- مجدي زغلول جندي, 24 سنة
موظف بالمجلس الملى بأبو قرقاص, أصيب بطلقة نارية بظهره وإصابة بالفخذ الأيمن, قال كنا في الكنيسة أثناء الاجتماع الأسبوعي للشباب والشابات, كنا نصلي وظهورنا للباب, فوجئنا بطلقات الرصاص في الكنيسة, أصبت بطلقة في ظهري وطلقة في الفخذ الأيمن، غبت عن الدنيا ولم أدرى بأي شئ, وقد جريت عندما سمعت الرصاص إلى مقدمة الصحن, أحسست بالرصاصة في فخذي وكان خلفي واحد منهم, فضربني بطلقة أخرى في ظهري 5- أديب عازر قلته, 57 سنة
ترزي, كان يجلس وظهره للباب, عندما سمع صوت الرصاص انبطح أرضا فأصيب بطلقة في القدم اليسرى وأخرى في اليمنى, يقول: لمست بيدي الجثث داخل الكنيسة, العيون مفتوحة على آخرها, ورأس أحد القتلى وقد فجرته الرصاصات فتطايرت أجزاء المخ لتملأ أرض الكنيسة, وعيون قد طارت لتلتصق بالمقاعد, وأصابع وأذرع مبتورة