أجمل ما قرأت فى أسبوع الآلام...(متجدد)

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon

771172102.jpg

صلى المخلص بحرارة ومن شدة حرارته سال عرقه وصار كقطرات دم نازلة على الأرض (لو 22 : 44).
قال ماريعقوب السروجى :
" بشارة صالحة هى العرق للمريض لأن الصحة تتبعه . سال عرق ابن الله وهو يعمل لانقاذ العبد من عمق الهاوية . بمرض الموت العظيم انطرح آدم . وأتى المسيح وعرق وأراحه من ضيقه .
بعرق الرب صارت الصحة للعبد المريض. لقد أكل آدم خبزه بعرق جبينه ( تك 3 : 19) ولكن هذا العرق الممزوج بالخطية لم يقدر أن يشفيه , فأتى الذى بلا خطية وعرق دفعة واحدة فنجاه من خطيته ".

إن المسيح فى البستان عرق مجرد تصور آلامه فكم كان حزنه حينما وقعت عليه بالفعل ؟
ومن لا يتأثر من هذه الحال , ومن لا يتوجع على خطاياه إذا عرف أنها هى التى جعلت أبن الله يعرق عندما تفكر فيها . إعلم أيها الخاطى أن ما جعل العرق يتصبب من مخلصك , ليس هو العذاب الذى كان ينتظره , بل آثامك الكثيرة..

يا يسوع إنك لكى تشترى دواء نفسى قد تكلفت ثمناً باهظاً فلتباركك إذاً الأرض ولتسبح اسمك العظيم.

هوذا المحبة تعصر جسم المخلص الطاهر وتخرج منه عرقاً وافراً . أيها الإنسان أنظر أى شقاء عظيم استحقيت حتى أن إلهك لما أراد أن يبكى عليك لم يستعمل الدموع المألوفة عند البشر , التى تجرى من العيون فقط , بل زاد عليها الدموع التى تجرى من جميع مسام الجسد بغزارة حتى أنها كانت تجرى كقطرات الدم ,مما يدل على عظم محبته لك فأى شكر تستحقة يا ابن الله على هذا الجهاد وذاك العرق .

إن دماء الشهداء وسائر البشر المولودين منذ ابتداء العالم إلى نهايته ليست شيئاً يذكر بالنسبة إلى نقطة واحدة مما قطر منك فى البستان.

ففى البستان كان نفس مخلصنا معلقة على صليب قاس روحى قبل أن يعلق جسده على الصليب فكانت نفسه تتألم آلام لدى تصوره ما سيتم له .

كما كانت تتوجع كلما رأت فى خليقته مثال الخيانة وصورة الضعف الزائد ورسم نكران الجميل , وكانت كل هذه الرذائل تلوح أمامه فتحزن نفسه وهو يعلم أنه يموت لأجل مرتكبيها لكى تكون كل نقطة دم تسيل منه جهنماً ثانية للخاطئ العنيد صاحب القلب القاسى

عن كتاب
يسوع المصلوب
للقس منسى يوحنا.

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
كيف كان شكل إكليل الشوك؟؟؟

116195799.jpg

+ لم يكن الشوك على شكل إكليل (حلقة دائرية ) كما أعتدنا أن نراه فى الصور المتداولة بل طاقية كاملة مضفورة من الشوك غطت كل الرأس وقد أستنتج الأطباء من خلال الكفن المقدس آثار جراح ودماء غزيرة فى فروة الرأس وتؤكد أنها نتيجة إنغراس أشواك عديدة وضعوها بغطاء كامل من الأشواك مضفورة من الشوك وضغطوا بشدة عليها ليثبتوها.

+ إن إكليل الشوك من العذابات التقليدية التى كان يتلقاها المصلوب إذ لم يذكر التاريخ حتى الآن أن أحدآ من الذين صلبوا وضع على رأسه إكليل الشوك بل إن العسكر أرادوا بهذه الطريقة أن يعبروا عن سخريتهم وأستهزائهم من أعتبار المسيح ملكآ إذ قال أنه ملك اليهود.

+ لقد غرس الجنود هذه الطاقية الكاملة من الشوك المدبب فى هذه المنطقة من الجسم التى تزدحم بالأوعية الدموية الكثيرة....
كم من الآلام تحملها الرب بدلآ منا.

عن كتاب :
سبعة أيام لن تنساها البشرية جـ 1
تقديم ومراجعة
نيافة الأنبا غبريال
أسقف بنى سويف
بقلم
الشماس ناصف لويس
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
نلتقى بالرب يوم الجمعة العظيمة وهو يُجلد ..

776472407.jpg


يقول ذلك الأب الراهب فى مذكراته : كانت الساعة تقترب من العاشرة صباح يوم الجمعة , وتمكنت بجهد كبير أن أدخل إلى المكان المُخصص للجَلْد فى دار الولاية .. انتظرت قليلاً حتى أتى الجنود الرومانيون المُكلَّفون بجلِّد مُخلصى الصالح , ثم أتى مُخلصى الصالح مع مجموعة أخرى من الجنود .. كانت علامات الإجهاد الشديد واضحة على وجه مُخلِّصى الصالح .. فلم ينم طيلةالليلة السابقة , وقد تعرَّض لآلام كثيرة فى بيت حنان وقيافا رئيسى الكهنة بالإضافة إلى حالة ال " haematohidrosis " التى أصيب بها فى جثيمانى ..

وحدث عندما رأيت مُخلصى الصالح , إنى صحت بصوت عال جداً بتسبحة البصخة : " لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين " .. وانتهرنى أحدهم لأسكت .. وتقدم جندى ليوثق مُخلَّصى الصالح فى عمود ليُجلَد .. فتقدَّمت لمُخلصى الصالح , وبدأت أجفف وجهه من قطرات العرق والدموع ..
وتلاقت عينىّ الدامعة مع عينى مُخلصى الصالح فى لحظات لا تُنسى .. كان فى قلبى الكثير والكثير .. ولكن لسانى انعقد تماماً .. فقط تكلَّمت عينى بكلام الدموع , وعزف قلبى بلحن الخشوع .. وفجأة أحد الجنود يدفعنى بعيداً لأنهم سيبدأون فى جلد مُخلَّصى الصالح ..

بدأ الجنود فى جلد الحبيب القدوس , وابتدأ جِلْد وعضلات ظهره المقدس يتهرأ .. فتقدَّمت إلى الجندى الذى يجلد لأوقفه وأمسك بيده , فدفعنى بعيداً .. فصرت أصرخ وأُصلّى ليس بلسانى بل بكل كيانى , وأقول :

" لك القوة والمجد والبركة والعزة الى الأبد . آمين
ياربى يسوع المسيح مُخلِّصى الصالح
"

عن كتاب _ كيف نقضى أسبوع الآلام ؟
لنيافة الأنبا يوأنس.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
لماذا كانوا يكسرون سيقان المصلوبين ولا تبقى الأجساد على الصليب , وهل حدث هذا للسيد المسيح ؟

9561295225.jpg



+ كان القانون الرومانى يحرص على التشهير بالمجرمين الرومان فكانوا يتلذذون بتعذيبهم يبقون أجسادهم معلقة على الصلبان ربما لأيام لكى تفتك بهم الطيور الجارحة ليكونوا عبرة للمجرمين ويرون فى ذلك إعلاناً لهيبة الولة والسلطة والقانون أو لغيره.

+ ولكن الناموس اليهودى يمنع ذلك بإعتبار أن من عُلق على خشبة هو ملعون من الله " فلا تبت جثته على الخشبة بل تدفنه فى ذلك اليوم لأن المعلق ملعون من الله . فلا تنجس أرضك التى يعطيك الرب إلهك نصيباً " (تث 21 : 23 ).

+ لذلك أراد اليهود التعجيل بموتهم ولاسيما من أجل الأستعداد للسبت وذلك بالطلب من بيلاطس أن يأمر بتكسير سيقان المصلوبين .
وهذا الأمر جاء فى إنجيل القديس يوحنا فقط.

+ ومن الناحية الطبية . عندما تكسر السيقان لا يستطيع المصلوب أن يتحرك لأعلى وأسفل لكى يتنفس . فلا يستطيع أن يرتكز بجسمه الثقيل عليهما لأنهما قد تم كسرهما وبالتالى يموت مختنقا ... أو يؤدى هذا الكسر إلى نزول الدم لأسفل لينزف من الساقين فيموت أيضاً نتيجة هبوط مفاجئ.

+ كانت الآلة التى تكسر بها سيقان المصلوبين مطرقة خشبية ثقيلة وكانت تتم بطريقة وحشية لا يطيق الإنسان النظر إليها ولكنها بالنسبة للمصلوب المعلق , كانت تحُسب هذا عمل رحمة . لكى لا تتعذب روحه من طول فترة النزاع الأخير.

+ و عملية كسر السيقان حدثت مع اللصين ولكن عندما جاءوا للسيد المسيح وجدوه قد مات فلم يكسروا سيقانه وكان هذا بتدبير إلهى للأسباب الآتية :


1 - ليبين أنه مات بإختياره فى الوقت الذى حدده هو وليس بسبب كسر ساقيه.

2- ولتتم النبوة القائلة " يحفظ جميع عظامه .. واحد منها لا ينكسر " (مز 34 : 20).

3 - وليكمل الرمز .. إذ أن خروف الفصح الذى كان رمزاً للسيد المسيح كان عظم من عظامه لا يكسر ( خر 12 : 46).

وإذا كان الأمر فى الطقس يختص بخروف الفصح فماذا كان يضر لو تكسرت كل عظام الخروف , أوبقى منه شئ الى الصباح,
ولكن كان طقس يحمل ملامح إلهية دقيقة وحساسة ليظهر فى الميعاد المحدد الفصح الحقيقى.

المرجع:

ك .سبعة أيام ...
لن تنساها البشرية

للشماس | ناصف لويس

 

Son Ava Karas

يســوع رفيقي
عضو مبارك
إنضم
29 يونيو 2011
المشاركات
1,258
مستوى التفاعل
54
النقاط
0
الرب يبارك عمل ايديكم
 

مسيحية أردنية

Active member
عضو
إنضم
21 يناير 2012
المشاركات
240
مستوى التفاعل
55
النقاط
28
الإقامة
Jordan
يها المسيح الإله , إن البتول لما رأت ذبحك الجائر .. إنتحبت وهتفت إليك .. يا ولدي الكلي الحلاوه . . كيف تألمت ظلما , كيف علقت على الخشبة ... يا من علقت الأرض كلها على المياة .. فأسألك الا تغادرني وحدي أنا والدتك وعبدتك .. أيها المحسن والجزيل الرحمه.
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
مثال ثان : أن نلتقى بالرب يوم الثلاثاء , وهو يُعلم فى الهيكل .....


7769237514.jpg


يقول ذلك الأب الراهب : كنت أجلس عند قدمى السيد يوم الثلاثاء فى الهيكل وهو يُعلم رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب بأمثال عن نهاية العالم والدينونة العتيدة أن تكون .. وتأمَّلت كثيراً فى تلك الساعة العتيدة ومصيرى الأبدى ... وأثناء عودتنا الى بيت عنيا فى المساء , تقدمت لأسير بجانب مُخلصى الصالح , وتحدثت معه فى الأمثال التى ذكرها عن الدينونة العتيدة ..
وقال لى الرببحنانه الفائق : تأمَّل كثيراً يا حبيبى (فلان ) إن أيامك القصيرة جداً على الأرض ترسم بدقة أبديتك الطويلة جداً...

عن كتاب :

كيف نقضى أسبوع الآلام ؟
لنيافة الأنبا يوأنس

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
+ يسوع والخوف :

+ يسوع والخوف :


9180823722.jpg

لقد كان يسوع خائفاً , لكنه وجد فى الآب القوة لعمل ما كان خائفاً منه. هذه هى الشجاعة , وهذا ما حَوَّل عذابه الى إنتصار وخوفه الى غلبة . إن مشاعر الخوف والقلق التى تساورنا ليست إنكاراً لإيماننا بالله , لكنها جزء من كوننا بشراً. كم من مرة سمعنا فيها من يقول إنه لو كنا مسيحيين فعلينا ألا نخاف , وألا تساورنا الهموم , وأن نُظهر الثقة المطلقة فى جميع الأوقات.
كم منَّا شعر بوخزات الذنب بسبب مخاوفنا وهمومنا الكثيرة ؟ كم منَّا شعر بالذنب لأننا لم نستطع تحقيق مثل هذا المستوى المتقدِّم من السلوك ؟
كم منَّا شعر بالذنب بسبب عدم القدرة على الثقة بالله فى لحظات الحياة المظلمة , يعيش كل منَّا فى بستان آلامه الخاص ؟

+ لقد إختبر يسوع نفسه - الإنسان الكامل والإله الكامل - مثل هذه المخاوف والهموم , فقد كان " رجل أوجاع ومُختبر الحزن " (إش 53 :3) , فى كل شئ.


عن نبذة :

فى بستان جثسيمانى
للأب أنتونى م . كونيارس
المعِّرب : ى . م .




يتبــــع....
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
الطريق الوحيد :

الطريق الوحيد :

كان يسوع يُعلن أنه لابد أن يحمل الصليب , حيث كان هذا هو الطريق الوحيد الذى سينكسر سلطان الخطية والموت . كان هو الطريق الوحيد لتوجيه الضربة القاضية للشيطان رئيس هذا العالم , كان هو الطريق الوحيد الذى من خلاله نرى محبة الله اللانهائية لكل منَّا . " الله بين محبته لنا , لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو 5: 8).

يتبــــع......
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
من العذاب إلى المجد :

من العذاب إلى المجد :

" الآن نفسى قد إضطربت " .... هذا هو العذاب , لكن العذاب لا يتوقف هنا , فجثسيمانى ليست هى العذاب فحسب , لكنها النصرة أيضاً . يُصلى الرب يسوع : " ... لأجل هذا أتيت الى هذه الساعة . أيها الآب مجد اسمك " , وبأسلوب آخر : " أيها الآب السماوى , دع المعاناة التى شأجتازها عما قريب تُنتج مجداً لاسمك المبارك " . وعلى الفور جاءه صوت من السماء : " مُجدت , وأُمجِّد أيضاً (من خلال معاناتك ),,

يتبــــع.....
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
دى تأملات قريتها ع الفيس عجبتنى جدا هشاركم بيها
__________________________

ابتسم ابتسامته الساحره
و قال لها "احبك"
"كيف ترانى و انت تعلم كل شئ؟"
قالتها و وجهها قد ذهب لونه من الخوف
" اراكى دائما ههنا"
و اشار الى ذلك الجرح فى جنبه
النافذ الى قلبه ...
(من قصة حب المسيح و كل واحد فينا)
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
كان يظهر على وجهه هذا الصباح
أن ذهنه مشغول بأمر ما ..
فإقتربت فى وجل و قالت له :"ما الذى يشغل ذهن حبيبى هذا الصباح؟"
داعبت ابتسامته قلبها فخفق بشده
عندما نظر لها و قال :"قلبك .."
و اشار باصبعه الى ورم اسود خبيث هناك فى قلبها
امقتع وجهها و اضطرب صوتها :
" انها تؤلمنى .. لا استطيع أن المسها "
استضاء وجهها عندما نظر اليها بحنو غامر :
" لا تخافى .. فيدى المثقوبة من اجلك لا يمكن ان تؤملك"
فايقنت وقت ان كشفت جرحها ان حبيبها خبير فى التعامل مع جراحنا المخجله ...


(اثنين البصخة -انجيل لعن التينة )
 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,235
النقاط
0
هذه الشجرة ترمز إلى حياتنا فى كثير من الاوقات
ونبدو وكأننا مثمرين ,ولكننا خالين من ثمار الروح
شكرا استاذنا للتأمل الروحي القيم
تسلم ايدك

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
"وأنت أيّها الجبّار المصلوب، الناظر من أعالي الجلجلة إلى مواكب الأجيال، السامع ضجيج الأمم، الفاهم أحلام الأبديّة، أنت على خشبة الصليب المضرجة بالدماء أكثر جلالاً ومهابةً من ألفِ ملكٍ على ألفِ عرشٍ في الفِ مملكةٍ. بل انت بين النزع والموت أشدّ هولاً وبطشاً من ألفِ قائدٍ في ألفِ جيشٍ في الفِ معركةٍ.أنت بكأَبتك أشدّ فرحاً من الربيع بأزهاره، أنت بأوجاعِك أهدأ بالاً من الملائكة بسمائها، وانت بين الجلادين أكثر حرية من نور الشمس.إن إكليل الشوك على رأسك هو أجلّ وأجمل من تاج بهرام، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعاناً من قلائد عشتروت. فسامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسِهم، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك صرعت الموتَ بالموتِ ووهبتَ الحياةَ لمن في القبور."

جبران خ جبران
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
أَيُّهَا المَسيحُ الإِلَهُ إِنَّ البَتُولَ لَمَّا رَأَت ذَبحَكَ الجائر هَتَفَت مُنتَحِبَةً، يا ولدي الجزيل الحلاوة، كيفَ تَمُوتُ ظُلمًا؟ كيف تُعَلَّقُ عَلَى الخَشَبَةِ، يَا مَن عَلَّقَ الأَرضَ كُلَّها عَلى المِياهِ؟ فَأَسألُكَ أَلاَّ تَترُكَني وحدي، أَنَا أُمَّكَ وَأَمتَكَ، أَيُّها المُحسِنُ وَالوَاسِعُ الرَّحمة.
 
أعلى