آثار ونقوش.. تعرّف على أبرز الأماكن الأثرية في دول الخليج

[لمسة يسوع]

​

• 
• 
• 
• 
• 
• 

آثار ونقوش.. تعرّف على أبرز الأماكن الأثرية في دول الخليج​

تقرير خاص

جبل السفينة أبرز المعالم الأثرية في السعودية​

لم يعرف العالم عن دول الخليج إلا أنها بلاد الثراء والنفط والاستثمارات، في حين تضم تلك الدول مجموعة من الآثار التاريخية القديمة التي تعود إلى آلاف السنين، وتعبر عن حضارات مختلفة.
وفي دول الخليج كثير من الآثار القديمة التي تضعها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) على مواقع التراث العالمي التابعة لها، وذلك لأهميتها التاريخية، وتوثيقها كأماكن يمكن أن يذهب السياح والمهتمون بالآثار إليها.
وبذلت دول الخليج اهتماماً كبيراً في الرعاية والحفاظ على الأماكن الأثرية في مدنها، من خلال تخصيص جهات رسمية لمتابعتها، وإعداد بنية تحتية من طرق ومرافق في الأماكن المؤدية إليها.

جبل السفينة​

يتربع جبل السفينة وسط الصحراء في السعودية، وتحديداً في جنوب غرب مدينة تبوك، حيث كان محطة على طريق التجارة القديم من وإلى جزيرة العرب، ومرت بها القوافل والركبان على امتداد الحضارات الإنسانية المتتالية.
وعلى صخور جبل السفينة كثير من النقوش الأثرية، في حين تردد ذكر صحراء "حسمى" في الشعر الجاهلي والإسلامي.
ويصف المؤرخون جبل السفينة بالمدونة الزاخرة بالنقوش الثمودية التي تعود لأكثر من 2600 عام، كذلك الكتابات العربية لفترة ما قبل الإسلام وبعده في زمن مبكر، مروراً بالعصور الإسلامية المتلاحقة.
ومن أبرز النقوش على صخور الجبل: "اللهم اغفر لمحمد بن إبراهيم بن نافع مولى أبي هريرة ذنبه العظيم"، ونقش آخر: "أنا عمر بن سويد أوصي كل ذي علم أن ينفع بعلمه".

أبراج حجرية في عُمان​

في سلطنة عُمان تعد الأبراج الحجرية التي في داخلها قبور أثرية من أبرز الآثار في السلطنة، حيث أدرجت ضمن قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي في أواخر العقد الثامن من القرن الماضي، وهي تمثل مشهداً حياً ومهيباً للتجمعات البشرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد.
وثبت أن تلك الأبراج تعود إلى 3100 قبل الميلاد (فترة حفيت)، حيث أكدت التنقيبات في أحد الأبراج الحجرية بأنه أقدم أبراج العصر البرونزي في عُمان.

آثار الإمارات​

وفي الإمارات يعد موقع القصيص الذي يعود إلى آلاف السنين، والشهير بمدافنه، من أبرز الأماكن الأثرية في البلاد، حيث يحتوي على هيكل عظمي يرجع بتاريخه إلى 900 عام قبل الميلاد.
كما تضم آثار الإمارات أدوات فخارية وحجرية ورؤوس سهام برونزية، تعود إلى الألف الثانية قبل الميلاد.
وتعد جزيرة "أم النار"، التي تعود الآثار المكتشفة بها إلى 2000 عام قبل الميلاد، من المعالم التاريخية في الإمارات، لما تحويه من بيوت حجرية، ومدافن ذات طراز خاص، إضافة إلى عجمان، التي تحتضن سلسلة جبال الحجر، وآثاره المنقوشة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد على الصخور كأشخاص وأدوات صيد ورماح.

آثار كويتية​

وفي الكويت عشرات المدافن الركامية ومستوطنة ونقش ثمودي في "حد حمارة" بمنطقة الخيران، جنوب شرقي البلاد بالقرب من ساحل الخليج العربي، حيث تشبه المباني المكتشفة مباني حضارة "أم النار" التي تعود إلى منتصف الألف الثاني قبل الميلاد (2500 سنة قبل الميلاد).
وتعد تلك الآثار إحدى أهم مناطق التاريخ القديم، إذ كان يطلق عليها قبل الإسلام "ساحل العدان" ومنطقة الخط، وتعد إحدى أهم محطات الطريق الساحلي التجاري القديم الذي يربط بين كاظمة البحور وهجر في شرق المملكة العربية السعودية.

مواقع أثرية قطرية​

تضم دولة قطر مستوطنات قديمة موجودة في جميع أنحاء البلاد، وقد عرف كثير منها تحريات أثرية في الماضي، ولكن القليل منها وُثِّق واحتضن أعمال تنقيب واسعة النطاق.
ومن أبرز المواقع الأثرية في قطر موقع "الرويضة" الأثري؛ وهو أكبرها، ويمتد على ما يزيد على كيلومترين ونصف الكيلومتر على طول شاطئ خليج ضحل.
كما يعد موقع "الجساسية" من المواقع العديدة ذات النقوش الصخرية في قطر، حيث اكتشف الموقع أول مرة عام 1957، ثم شُرع بدراسته بشكل أعمق عام 1974 حيث صُنِّف 874 من النقوش الفردية وأخرى مركبة.
وتتكون الصخور من نقوش أخرى كنقوش للقوارب، وآثار للأقدام ورموز وعلامات أخرى تضفي قدراً من الغموض.

قلعة البحرين​

تعد قلعة "عراد" من المعالم التاريخية البارزة في البحرين، حيث تعد حصناً منيعاً في المعارك الضارية أمام الهجمات في فترات زمنية مختلفة، وتحتل موقعاً استراتيجياً في ممر البحر مكنها عسكرياً من التغلب على الظروف الحربية.
وتمثل القلعة مشهداً معمارياً تاريخياً وصرحاً عريقاً يحتضن المهرجانات السنوية على مدار السنة في البحرين.

​