عبود عبده عبود
مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
- إنضم
- 14 يوليو 2010
- المشاركات
- 16,645
- مستوى التفاعل
- 4,599
- النقاط
- 0
فى مسرحية «وزير عموم الزير» تستولى الحكومة على «زير» وضعه فاعل خير لعابرى السبيل وتنشأ من أجل «الزير» الهيئة العامة للفخار لفحص ومتابعة جسم الزير، والهيئة العامة للأخشاب لفحص ومتابعة غطاء الزير، والهيئة العامة لمياه الزير والهيئة العامة لأمن وحراسة الزير، وقسم إحصاء الشاربين، وفرع الكوز، ثم تضمها جميعاً إلى «وزارة عموم الزير».. وأصبحت كل الهيئات موجودة لكن الشىء الوحيد الذى اختفى هو «الزير» نفسه.
وكلنا نعشق مصر منذ فجر التاريخ حتى الواحدة ظهراً ثم نريح ساعة بعد الظهر،
ونقوم لنكمل العشق فنكتشف اختفاء «الزير»..
وهى الاستراتيجية التى تتبعها الحكومة منذ عهد محمد أبوالدهب حتى عصر أحمد أبوالحديد..
تفريغ الجهاز من المضمون لتلعب فى المضمون.. أعادت الرقابة الإدارية بدون صلاحية ليعرض الجهاز اكتشافاته على الوزير المختص.. ليستدعى الفاسدين إلى مكتبه ويطلب منهم أن يتلموا فيتلموا عليه ويضربوه..
أنشأت المحاكم الاقتصادية لتبخرها كل يوم وترش أمامها ميه ورملة لعل الله يرزقها بزبون من حيتان الليمون الذين يبيعون «الليمون» بأزيد من التسعيرة دون أن يلتزموا «بفصوص» الدستور الذى تم تعديله حتى لا يأكل بنزين،
وهى اللعبة التى تمارسها الآن مع الجهاز المركزى للمحاسبات عندما تهمل تقاريره وتناقش صلاحياته تحت قبة «البرطمان»، لتنزعها من الجهاز المركزى وتمنحها للأمن المركزى يعملها «خوذة».
فى مصر يموت المواطن ليسير وراءه المشيعون ويعيش ليسير وراءه المخبرون،
لكن الحكومة ترفض الرقابة إلا على المصنفات الفنية وتعامل مصر كأنها متهمة ضبطتها فى حضن النيل..
وخلاصة ما تقوله لنا إذا كان عندك «صنعة» فإن عدوك هو ابن كارك وإذا كان عندك «بنت» فإن عدوك هو ابن جارك
أما هى فتسكن فى القلوب كما يقول المتنبى: «لك يا منازل فى القلوب منازل» وهو البيت الذى قاله أو بناه قبل ظهور أزمة الإسكان ووضع أمامه زيراً وعين له وزيراً.
للكاتب الراحل جلال عامر
وكلنا نعشق مصر منذ فجر التاريخ حتى الواحدة ظهراً ثم نريح ساعة بعد الظهر،
ونقوم لنكمل العشق فنكتشف اختفاء «الزير»..
وهى الاستراتيجية التى تتبعها الحكومة منذ عهد محمد أبوالدهب حتى عصر أحمد أبوالحديد..
تفريغ الجهاز من المضمون لتلعب فى المضمون.. أعادت الرقابة الإدارية بدون صلاحية ليعرض الجهاز اكتشافاته على الوزير المختص.. ليستدعى الفاسدين إلى مكتبه ويطلب منهم أن يتلموا فيتلموا عليه ويضربوه..
أنشأت المحاكم الاقتصادية لتبخرها كل يوم وترش أمامها ميه ورملة لعل الله يرزقها بزبون من حيتان الليمون الذين يبيعون «الليمون» بأزيد من التسعيرة دون أن يلتزموا «بفصوص» الدستور الذى تم تعديله حتى لا يأكل بنزين،
وهى اللعبة التى تمارسها الآن مع الجهاز المركزى للمحاسبات عندما تهمل تقاريره وتناقش صلاحياته تحت قبة «البرطمان»، لتنزعها من الجهاز المركزى وتمنحها للأمن المركزى يعملها «خوذة».
فى مصر يموت المواطن ليسير وراءه المشيعون ويعيش ليسير وراءه المخبرون،
لكن الحكومة ترفض الرقابة إلا على المصنفات الفنية وتعامل مصر كأنها متهمة ضبطتها فى حضن النيل..
وخلاصة ما تقوله لنا إذا كان عندك «صنعة» فإن عدوك هو ابن كارك وإذا كان عندك «بنت» فإن عدوك هو ابن جارك
أما هى فتسكن فى القلوب كما يقول المتنبى: «لك يا منازل فى القلوب منازل» وهو البيت الذى قاله أو بناه قبل ظهور أزمة الإسكان ووضع أمامه زيراً وعين له وزيراً.
للكاتب الراحل جلال عامر