هموم مواطن .. و إنهيار وطن

[REDEMPTION]

+


بنظرة سريعة للاحداث على الصعيد المحلي سنتيقن من إنهيار وطن ..

و طن إسمه مصر ، فقديماً كنا نرى الخير و السلام يعم المجتمع المصري كله ، لم يكن مجتمع مثالي ، لكنه كان مجتمع متماسك .. كان مجتمع له قيمه و مبادئة التى لا يحيد عنها .. و ربما كان تماسك هذا المجتمع نتيجة لصمته الطويل و قناعته بحياته و مستواه ..

كانت هناك قناعه .. و كان هناك غفلة من جانب الاقباط ..

غفلة اسمها الظن الحسن ..

فلد ظن الاقباط على مدار 1400 عام أنه يمكنهم أن يعيشوا مع ( إخوانهم ) المسلمين فى سلام ووئام .. و إعتمدوا فى ذلك على محبتهم و تعاليم كتابهم المقدس .. و اعتقدوا انه بهذه المحبة التى من ( طرف واحد ) يمكن ان يعم السلام و الهدوء على البلد ..

فلطالما كان الاقباط قنوعين .. يرتضون بأقل القليل .. و يفسحون المجال لكل غريب ، ففي عصر الرهبنة الاولى ، كثيراً ما سمعنا عن إستضافة و رعاية الاباء الرهبان الاولين لـ ( البربر ) الذين كان يشنون من حين لاخر هجمات بربرية غاشمة على الاديرة و الرهبان ، و بالرغم من كل هذا ، نجد الاباء الرهبان يقدمون كل المساعدات لاولئك البرابرة عندما يحتاجون إليها .. و بكل الحب يفعلون ذلك ..

هكذا فعل اقباط مصر فى العصر الحديث ..

ظنوا انه يمكنهم أن يكسبوا محبة ( إخوانهم ) المسلمين ، و يغّيروا قلوبهم القاسية لتصبح قلوب رقيقة وديعة .. و فتحوا الباب على مصراعية لوافدي الصحراء ..

و عندما جاء وقت تحدثوا فيه عن حقوقهم .. إصطدموا بالحقيقة المُرة .. فلا توجد حقوق لأصحاب الذمة .. و كانت ردود الافعال مختلف و غريبة .. و كرر الاقباط نفس الخطأ الذي وقعوا فيه منذ البدء مع ساكني الصحراء .. الغفلة .. الغفلة التي إسمها ( الظن الحسن ) .. فظن الاقباط للمره الثانية أن ( إخوانهم ) المسلمين لا يقصدون التفرقة .. و لكن ربما يكون رفضهم لبعض حقوقهم لدواعي سياسية أو إقتصادية .. أو أي شىء آخر يجهلونه ..

و صمت الاقباط ..

و بصمتهم .. صار الامر كحقيقة لا تقبل الجدال .. الحقيقة هى ان الاقباط بلا حقوق .. و تبدل الوضع .. فصار وطن لشعب بلا وطن .. و أصبح أهل البيت ضيوف على ضيفه .. هذا إن كان الوافد ( ضيف ) ..

الاقباط لا ييأسون .. هذه حقيقة تاريخية .. و علمية أيضاً .. فبدراسة تعاليم الكتاب المقدس سنكتشف ان من يعتنق هذه التعاليم لا ييأس .. سيطرأ عليه تغيير فسيولوجي .. و قد يكون هذا التغير ، تغيير عضوي أيضاً .. اي يطرأ تغير فى خلاياه و مراكز الحس و الادارة لديه .. هذه حقيقة علمية ليس هنا مجال للاستفاضة فيها .. و من خلال هذه الحقائق .. كان رد الفعل من الاقباط هو عدم اليأس من إصلاح إخوانهم المسلمين .. نعم .. فما الذي يمنع ان نعيش سوياً فى سلام .. هذا ما كان يدور بمخيلة اقباط مصر ..

و إستلم المسلمون دفة المركب .. و قادوا المجتمع المصري بكل طوائفه .. و رويداً رويداً بدأت حقوق الاقباط تطفوا على السطح مره آخرى .. و وجد الاقباط أنفسهم بلا حقوق فى وطنهم .. و إعترضوا بحده هذه المره .. فلقد إستهلك عناد الوافدين جزءاً كبيراً من صبرهم ..

و كان رد الفعل مذهل .. و عنيف ..

فلم يكتفي أخوانهم المسلمين برفض إعطائهم حقوقهم .. بل كان رد فعلهم عنيف و غير متوقع إطلاقاً خصوصاً عندما نقرأ ما يقولونهم عن العدل و المساواة ..

ووصل الامر إلى التهديد و الوعيد ..

و إنتقل الامر بسرعة البرق من التهديد ... إلى تنفيذ التهديد ..

و قادوا الوطن الى إنهيار وطن ..

فماذا نتوقع من قوم يجهلون كيف تكون الادارة .. و يفتقرون الى الحكمة ..

و ظهرت المشاكل بنفس السرعه السابقة ... سرعة البرق ..

فنرى إنهيار إقتصاد .. و تدنى خدمة ... و جرائم بشعة .. و سرقات .. و قتل .. و إغتصاب .. و رشوة .. و فساد .. ليست حوادث فردية ... بل سمة ... سمة تحلى بها هذا المجتمع فى ظل قيادة و فكر و دين كهذا ..

فوداعاً لوطن .. كان وطن
نسأل الله الا يريكم مكروهاً في وطن لديكم

 

[Coptic MarMar]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

صدقنى فعلاااااااااا عندك حق فى كلمة قولتها

وربنا يرحمنااااااااااااا من اللى لسه هنشوفوه كمان

شكرااااااا يا أستاذنا للموضوع القيم

وفى انتظار المزيد..​

 

[+Nevena+]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

فوداعاً لوطن .. كان وطن

حقا ما قولت لقد كان وطن
والان ما علينا سوي ان نرفع اصواتنا الي الهنا الحنون لكي يمد يده ويتصرف
" الرب يدافع عنكم وانتم صامتون "
امين يارب دافع عن دماء ابناءك
ضد هذه القلوب الحجريه التي لن تعرف الرحمه
ومهما طال بيها من زمان ستظل الي الابد حجريه

وهذا ليس بضعف منا بل ثقه في قوة الهنا
الذي يبطئ ولكنه يأتي في الوقت المناسب

ميرسي يا طارق علي موضوعك الواقعي هذا
ربنا يعوض تعب محبتك ويبارك خدمتك​

 

[Coptic Man]

اتفق معك يا استاذي الحبيب طارق

ولكني اختلف في نقطة محورية واحدة وهي اننا لم نعاني المشاكل الان فقط ولكننا نعاني من بداية دخول الاسلام مصر وسوف نعاني الي ان ينتهي من مصر كلها

فهذه هيه شيمتهم واننا في نظرهم كفرة ولا بد من التنكيل بنا لحد القتل الي ان نعترف با اسلامهم سوف يجبرونا ان ناخذ الطريق الضيق لكي يهنونوا ولن نعترف با اسلامهم

هذا هو وطنا الذي كان وطن ولكن قبل دخول الاسلام وسيرجع لنا با انتهاء الاسلام

 

[مكرم زكى شنوده]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

+++ الإخوة الأحباء جميعاً
+++ ما جعل أجدادنا يتحملون ما لا يطاق ، ليس الغفلة ، بل الوعى .
+++ الوعى بأن عدونا الذى يضطهدنا ، ليس هو أخونا الإنسان ، بل العدو الوحيد : الشيطان ، الذى إقتنص أخونا الإنسان المسكين ، لكى يهلكه ، ولكى يستغله كأداة لإقتناس الآخرين ، ولقتل كل من يتمسكون بالنور ، لأنه لا يريد إلاَّ الظلام .
+++ أجدادنا إحتملوا العذاب الرهيب على يد الوثنيين الرومان ، فكان يصلى لهم ، وأعظم مثال على مفعول صلاتهم ، هو تحوُّل الوالى الرومانى الوثنى أريانوس ، إلى مؤمن ، وإلى شهيد على إسم المسيح .
+++ رسالة المسيح هى محبة الناس جميعاً ، والصلاة من أجلهم جميعاً ، والنظر إليهم بإعتبارهم مجرد مرضى ، ينبغى العناية بشفائهم ، بأن نصلى من أجلهم ، وبأن نكون قدوة صالحة لهم ، لكى يمجدوا إسمه القدوس ، ويخلصوا من رباطات الشيطان .
+++ أما الوطن الذى كانوا يتعلقون به أكثر من غيره ، فهو ملكوت السموات ، وليس هذا العالم الترابى الفانى ، الذى قال الرب عنه : مملكتى ليست من هذا العالم .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++ إذن ، فإنهم لم يكونوا غافلين ، بل مملوئين من الفهم والمعرفة الروحية ، التى تجعلهم غير ناظرين إلى ما يرى ، بل ناظرين إلى ملكوت السموات ، الذى لا تراه العيون الجسدة ، بل العيون الروحية .
+++ وهذا الفهم الروحى ، وهذه العيون الروحية ، هى التى يريد الشيطان أن يطمسها :- [ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ. ] 2كو4: 4 .
++ الشيطان يريدنا أن ندخل فى معركة مع أخينا الأنسان المسكين الذى وقع فىبراثنه ، لكى نهلك كلانا ، فلا ننجرف إلى هذا الطريق المهلك ، بل نتمسكك بوصية المسيح :- [ أحبوا أعداءكم ] ، فإنها طوق النجاة ، لكيلا نغرق فى بحر الحقد والشر والرغبة فى الإنتقام .
++ عندما يقول ربنا : من أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك ، فإترك له الرداء ، فإنه يقول ذلك لأنه يعلم أن الدافع لهذا الإنسان هو الشيطان ، الذى يريد أن يدخلنى فى الصراع لكى أخسر الملكوت . + فيجب ألاَّ أنصاع له ، بل أتنازل عن كل شيئ لكى أربح الملكوت الذى لا شيئ يعلو عليه .
++++ لذلك ، فلنحترس من الغفلة الروحية ، ولنفتح عيوننا الروحية بإستمرار ، لئلا نفقد كل شيئ فى لحظة الغضب وهيجان المشاعر ، لكى ننعم إلى الأبد بميراث القديسين [ مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ ] أف 1: 18

 

[صوت صارخ]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

لى سؤال يقتلنى من الداخل, ما الفرق بين أقباط القرن الرابع واقباط القرن السادس
أنه فرق يفوق بعد السماء عن الأرض
لماذا لم يقاوم شعبي الغزو العربي الإسلامي
لماذا صار مسيحي مصر مسلمين
والتاريخ يخبرنا أن مسيحيي مصر الذين تخلوا عن مسيحيتهم, كانوا اشد هولا على المسيحيين الذين ثبتوا على إيمانهم, من العرب الغزاة
ومنذ ذلك الحين ومصر فى انهيار
واظن أن خرابها قريب
لأننا تركنا محبتنا الأولى
واعترفنا بأن الإسلام ديانة سمائية

 

[REDEMPTION]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

لى سؤال يقتلنى من الداخل, ما الفرق بين أقباط القرن الرابع واقباط القرن السادس
أنه فرق يفوق بعد السماء عن الأرض
لماذا لم يقاوم شعبي الغزو العربي الإسلامي
لماذا صار مسيحي مصر مسلمين
والتاريخ يخبرنا أن مسيحيي مصر الذين تخلوا عن مسيحيتهم, كانوا اشد هولا على المسيحيين الذين ثبتوا على إيمانهم, من العرب الغزاة
ومنذ ذلك الحين ومصر فى انهيار
واظن أن خرابها قريب
لأننا تركنا محبتنا الأولى
واعترفنا بأن الإسلام ديانة سمائية

+

كلا يا أخي فليس هناك فرق بين اقباط القرن الرابع او السادس .. و لكن هناك هوة سحيقة بين اقباط هذان القرنان و بين اقباط اليوم إن شئت ان تعقد مقارنة بينهم ..

كلا ايضاً يا أخي .. فلم و لن يعترف المسيحيون بأن الاسلام ديانة سماوية .. لم يحدث ذلك إطلاقاً الا من ضعاف النفوس ذو الايمان الهش المبني على الماديات و الغرائز .. هؤلاء لم يكونوا مسيحيون فى يوم من الايام

ما اعنيه من موضوعي هذا هو الاسلوب الذى نتبعه فى التعامل مع قضايانا و مع الاخر ..

فنطلب حقوقنا بإستحياء .. و يرتفع نحيبنا عند الرفض .. و هكذا اخذ المسلمون فكرة عن خنوعنا و إمكانية تخلينا عن حقوقنا .. فتخيل معي شخص تنازل عن حق تافه له .. و عندما طالب بحقه الأساسي .. كان وجهه يتصبب عرقاً من الخجل .. فماذا سيكون رد الفعل ؟!!! .. خصوصاً انك تطلب من شخص ينظر اليك ككافر و مشرك و ليس لك ( ديه ) لدية .. و يعلم انك لا تستطيع ان تفعل شىء ليس لانه ما باليد حيله .. و لكن لانك لن تجرؤ على تصعيد الامور ..

أنا ضد اى عنف .. ضد كل العنف بكل اشكاله ..

و ضد الاسلوب الذى إتبعناه منذ البدء .و لكن ماذا نفعل ؟ .. فلن يجدى كلامي شيئا ً.. فلن يفيد البكاء على لبن مسكوب .. نسأل الله المعونة و الرحمة و المغفرة

 

[مكرم زكى شنوده]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

الأخ الحبيب / صوت صارخ
+++ سيادتك تسأل :- ((( لماذا لم يقاوم شعبي الغزو العربي الإسلامي )))
+++ والإجابة بكل بساطة :- لأنه كان محتلاً فعلاً ، وليس حراً ، كان تحت الإحتلال الرومانى ، فلم يكن له جيش ، ولم يكن يملك أو يحمل سلاحاً ، بل كان بلا حيلة فعلاً ، تتناقله أيدى المحتلين ، فيأتى الفرس ويأخذوا البلد من أيدى الرومان ، ثم يرجع الرومان ويستعيدون البلد من أيدى الفرس ، وهكذا دواليك .
+++ ومثلما إحتمل الأقباط ، لفظائع التعذيب على أيدى المحتل الرومانى ، كذلك أيضاً إحتملوا فظائع التعذيب والتجويع والسلب والنهب ، بما هو أسوأ مما سبق ، واضعين كل أمالهم فى ملكوت السموات
+++ وإلى الآن ، نحتمل كل شيئ ، من أجل هذا الهدف العظيم : ملكوت السموات .

 

[صوت صارخ]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

الأخ الحبيب / صوت صارخ
+++ سيادتك تسأل :- ((( لماذا لم يقاوم شعبي الغزو العربي الإسلامي )))
+++ والإجابة بكل بساطة :- لأنه كان محتلاً فعلاً ، وليس حراً ، كان تحت الإحتلال الرومانى ، فلم يكن له جيش ، ولم يكن يملك أو يحمل سلاحاً ، بل كان بلا حيلة فعلاً ، تتناقله أيدى المحتلين ، فيأتى الفرس ويأخذوا البلد من أيدى الرومان ، ثم يرجع الرومان ويستعيدون البلد من أيدى الفرس ، وهكذا دواليك .
+++ ومثلما إحتمل الأقباط ، لفظائع التعذيب على أيدى المحتل الرومانى ، كذلك أيضاً إحتملوا فظائع التعذيب والتجويع والسلب والنهب ، بما هو أسوأ مما سبق ، واضعين كل أمالهم فى ملكوت السموات
+++ وإلى الآن ، نحتمل كل شيئ ، من أجل هذا الهدف العظيم : ملكوت السموات .

لماذا قاوم الأقباط دقلديانوس, وخاصة الكنيسة, ولم يقاموا عمر ابن العاص, وخاصة الكنيسة أيضا

 

[happy angel]

فنرى إنهيار إقتصاد .. و تدنى خدمة ... و جرائم بشعة .. و سرقات .. و قتل .. و إغتصاب .. و رشوة .. و فساد .. ليست حوادث فردية ... بل سمة ... سمة تحلى بها هذا المجتمع فى ظل قيادة و فكر و دين كهذا ..

فعلا عندك حق الحوادث كتير اوى فى هذى الايام

ربنا يارحمنا​

 

[مكرم زكى شنوده]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

أخى الحبيب / صوت صارخ .
+++ المسيحيون ، والكنيسة ، لم يقاوموا دقلديانوس بالمقاومة المسلحة ، بل بالثبات على الإيمان ، فكان الشهداء ، كما إنهزم آخرون وعادوا لعبادة الشيطان .
+++ ونفس الأمر حدث فى العصور كلها بلا إستثناء : البعض يقاومون ويصبرون إلى المنتهى ، فينالوا المجد الأبدى ، والبعض يتخاذلون ويستسلمون للشيطان .
++++ بل وحتى فى غير أوقات الإضطهاد ، البعض يقاوم تيار العالم ومغرياته ، فيغلب ، والبعض يستسلم ويهلك .
+++ فى كل مكان وزمان ، يوجد منتصرون ، كما يوجد مستسلمون .

 

[totty]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

ربنا يرحمنا​

 

[صوت صارخ]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

أخى الحبيب / صوت صارخ .
+++ المسيحيون ، والكنيسة ، لم يقاوموا دقلديانوس بالمقاومة المسلحة ، بل بالثبات على الإيمان ، فكان الشهداء ، كما إنهزم آخرون وعادوا لعبادة الشيطان .
+++ ونفس الأمر حدث فى العصور كلها بلا إستثناء : البعض يقاومون ويصبرون إلى المنتهى ، فينالوا المجد الأبدى ، والبعض يتخاذلون ويستسلمون للشيطان .
++++ بل وحتى فى غير أوقات الإضطهاد ، البعض يقاوم تيار العالم ومغرياته ، فيغلب ، والبعض يستسلم ويهلك .
+++ فى كل مكان وزمان ، يوجد منتصرون ، كما يوجد مستسلمون .

أعلم أن الأقباط لم يرفعوا سيف أمام دقلديانوس, بل ثبتوا على الإيمان, أما فى عصر الغزو العربي الإسلامي فالأمر اختلف, ملايين الأقباط تركوا المسيح وهرولو نحو الإسلام, وكانوا بغاية التوحش لمواطنيهم أكثر من الغزاة انفسهم, هكذا قال الأنبا يوحنا اسقف نيقوس فى كتابه "تاريخ العالم القديم" والبابا بنيامين ذهب إلى عمر وباركه لكونه أعاده إلى كرسيه, نعم باركه, هكذا ذكر كتاب تاريخ البطاركه

 

[geegoo]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

أعلم أن الأقباط لم يرفعوا سيف أمام دقلديانوس, بل ثبتوا على الإيمان, أما فى عصر الغزو العربي الإسلامي فالأمر اختلف, ملايين الأقباط تركوا المسيح وهرولو نحو الإسلام, وكانوا بغاية التوحش لمواطنيهم أكثر من الغزاة انفسهم, هكذا قال الأنبا يوحنا اسقف نيقوس فى كتابه "تاريخ العالم القديم" والبابا بنيامين ذهب إلى عمر وباركه لكونه أعاده إلى كرسيه, نعم باركه, هكذا ذكر كتاب تاريخ البطاركه

اولا اشكر ا / Redemption علي هذا الموضوع الهام ...
ثانيا اخي الحبيب / صوت صارخ
السبب الذي جعل الكثيرين يتركوا مسيحهم في ذلك الوقت .... هو انهم كانوا قد تركوا المسيح بالفعل قبل ذلك الغزو ... و لم يكن السيف المسلول علي رقابهم او ذل الجزية سوي وسيلة شيطانية لينهوا علاقنهم بالمسيح ليس فقط داخليا و لكن امام الناس ايضا ....
و اعتقد ان انسان وصل لهذه الدرجة سيكون اكبر منغص لعيشته هو من يذكره بمحبته الاولي ...
لذلك فمن الطبيعي ان يكون من بقوا علي مسيحيتهم مكروهين اكثر ممن كانوا يوما اخوة لهم في المعمودية ... فنحن من البداية كفرة عند المسلمين و لكن عند من تركوا المسيح كنا شهادة حية لضياعهم و خسارتهم ....
من المخطئ الذي يتحمل النقد الدائم حتي لو كان هذا النقد صامتا ؟
لقد كان اباؤنا الاطهار الذين حفظوا لنا الايمان .... اكبر و اقسي نقد لهم علي خطيئتهم ...
لذلك لم يحتملوهم .....

 

[صوت صارخ]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

اولا اشكر ا / Redemption علي هذا الموضوع الهام ...
ثانيا اخي الحبيب / صوت صارخ
السبب الذي جعل الكثيرين يتركوا مسيحهم في ذلك الوقت .... هو انهم كانوا قد تركوا المسيح بالفعل قبل ذلك الغزو ... و لم يكن السيف المسلول علي رقابهم او ذل الجزية سوي وسيلة شيطانية لينهوا علاقنهم بالمسيح ليس فقط داخليا و لكن امام الناس ايضا ....
و اعتقد ان انسان وصل لهذه الدرجة سيكون اكبر منغص لعيشته هو من يذكره بمحبته الاولي ...
لذلك فمن الطبيعي ان يكون من بقوا علي مسيحيتهم مكروهين اكثر ممن كانوا يوما اخوة لهم في المعمودية ... فنحن من البداية كفرة عند المسلمين و لكن عند من تركوا المسيح كنا شهادة حية لضياعهم و خسارتهم ....
من المخطئ الذي يتحمل النقد الدائم حتي لو كان هذا النقد صامتا ؟
لقد كان اباؤنا الاطهار الذين حفظوا لنا الايمان .... اكبر و اقسي نقد لهم علي خطيئتهم ...
لذلك لم يحتملوهم .....

شكرا لك على ردك المنطقي, فهذا ما أردت أن أقوله, لقد كنا, كأقباط, تاركين تعاليم الكتاب المقدس, وكان كل همنا محاربة الخلقدونيين ووصفهم بالكفر, فأرسل لنا الله من يكفرنا, لذا اعتقد لو أن الكنيسة القبطية تراجعت عن موقفها المتشدد تجاه أخوتها المسيحيين والمختلفين معها, واعتبرتهم أخوتنا فى الإيمان, واعترفت بمعموديتهم, واعلنت جهارا أن الإسلام عقيدة وثنية, ولا يهم أن دخلنا عصر استشهاد جديد, اعتقد حينئذ أن الله سيخلصنا من نير الإسلام.

 

[مكرم زكى شنوده]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

الأخ الحبيب / صوت صارخ
+++ ينبغى التفريق بين الذين تركوا المسيح ، وبين موقف المسيحيين الذين ثبتوا على مسيحيتهم ، ليس فقط أثناء مهادنة الغزاة الجدد لهم ، بل وبعدما أذاقوهم الأمرين .
+++ وعن موقف الأقباط الذين كانوا ينالون الإضطهاد والملاحقة من الرومان --- مثل البابا بنيامين وغيره --- فلما دخل العرب سمحوا لهم بالظهور ، بعدما كانوا هاربين بسبب الملاحقة ومحاولة القبض عليهم --- للتنكيل بهم ، بالطبع --- فإنه من الطبيعى أن يكونوا ممتنـّْين من إنتهاء مطاردتهم ، ويكونوا مسرورين بسبب إطلاق حريتهم ، حتى لولم تكن الأمور قد صارت مما يتمنون تماماً ، ولعل ما حدث فى عصرنا ، للبابا شنوده ، فى العهد السابق ، يذكرنا ، ويفهمنا ، بما يحدث فى مثل تلك الأمور .
+++ ويجب أن ننتبه لخبث الغزاة ، وإستغلالهم لبطش المحتل السابق ، لتبرير إحتلالهم هم .
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
++++ ولكننى أرجو ، ألاَّ نغرق أنفسنا فى لحظات التاريخ الذى مات وإنتهى ، بل نستفيد من الدروس الحيــَّة .
+++++ وأعتقد أن الدرس الأول ، هو ما سبق وحذرنا منه رب المجد قائلاً : كل مملكة منقسمة على ذاتها ، تخرب .
++++ فليكن الدرس الأول -- الحيّ -- هو أن إنقسام الكنيسة هو سبب السقوط والخراب .
+++++ وأن هذا الإنقسام هو -- فى كل العصور -- من صنع ، ومن مصلحة الشيطان وحده .
++++++ إنقسام الكنيسة عار وخزى علينا جميعاً ، ومن يقول : أنا سليم وأنتم المضرورون ، أنا ممتاز وأنتم المخطئون ، الذى يقول ذلك ، أو يفكر هكذا ، هو شخص لا ينظر إلاَّ إلى ذاته ، ولا ينظر لجراح المسيح التى تتسع مع كل إنقسام .
++++++ فلنقل جميعاً : لنا خزى الوجوه ، لإننا إنقسمنا ، لنا خزى الوجوه لأننا مازلنا منقسمين .
+++++++++ متى نحس ، بألام المسيح ، على كنيسته الممزقة !!!!!!!!!!!!!!!
++++++++ لقد سقطت حوائط تقسيم برلين ، فمتى تسقط حوائط تقسيم الكنيسة ؟؟؟

 

[صوت صارخ]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

أستاذ مكرم
يسعدنى وجودك معي, ربنا يباركك
بالنسبة لموقف الكنيسة ابان الغزو الإسلامي, فقد كان موقف مخزى, بل ومن قبل الغزو الإسلامي والموقف كان مخزي, ابان الغزو الفارسي, أي قبل الغزو الإسلامي بعشر سنوات تقريباً, فقد هرب البطرك مع جميع الأساقفة, وما يؤلمنى حقاً أن هذا البطرق ادعي أن الرب اعطاه رؤية يحثه فيه على الهرب, ونسي هذا البطرك تعاليم الكتاب المقدس عن الراعي الصالح, بانه لا يهرب, فمن يهرب ليس سوى أجير, أما الراعى الصالح فيبذل نفسه عن الخراف,
وهكذا ترك الراعي قطيعه, لينجو بنفسه, وهكذا تشتت القطيع وضاعت مصر, هذا ما حدث يا اخي الحبيب
والأن ما هو موقف الكنيسة القبطية تجاه الإسلام, أليست تتعامل معه كديانة سمائية, فهل هو حقا ديانة سمائية أم شيطانية, متى سنستطيع أن نكون امناء مع الله ولا نعرج بين الفرقتين,
هذا هو عارنا الأساسي
وها نحن مازلنا لا نعترف بباقى أخوتنا فى المسيح, ونتكلم فى حقهم وكأننا أبرار, متجاهلين تعاليم الكتاب عن محبتنا لبعضنا البعض,
فإلى متى نظل هكذا؟
ألا يكفينا ما لاقيناه وما نلاقيه من هوان

 

[وليم تل]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

اخوتى الاحباء
اجد فى نبرات كلماتكم نوعا من التشاؤم فى مجريات امور بلدنا المحبوب
صدقونى وعن تجربتى الشخصية مازلنا نسيج واحد مسيحيين ومسلمين
متحابين بعيدا عن اى تعصب دينى اعمى وما يحدث الان فى مصر للاسف
مصدر لنا من شبة الجزيرة العربية وايران والسبب هى الظروف الاقتصادية
التى صدرت الشباب للعمل بالخليج حيث استغلوا اسوء استغلال وكانت
عودتهم بهذة الافكار التعصبية الهمجية والتى مقصود بها تفكك النسيج الواحد
لغرض هدم كيان هذا البلد الذى كان مفخرة الشرق مع غياب قيادات كل
همها الثراء الفاحش على حساب هذا الشعب الذى اصبح مستأنسا
لتكبيلة بقيود الغلاء الفاحش وصعوبة العيش وما نعانية كاقباط مصريين يعانية ايضا
الغالبية المسلمة التى لا تعرف معنى التعصب ويعيشوا معنا بحب وسلام
فالمشكلة ليست فيهم وانما فى الافكار التى صدرت الينا وعن طريق دعاة فضائيين
مشترين بالدينار والدرهم والريال لبث هذة الافكار التعصبية فى نفوس هذا الشعب الامن
وصدقونى مصر على مر الازمان قوية مثل اهرماتها وسيجىء الوقت الذى ينحسر
فية كل هذا البلاء وعلينا فقط ان نتفائل ونحاول ان نحافظ على هذا النسيج الوطنى شئنا ام ابينا
فهو حلنا الوحيد للخروج بهذا الوطن لبر الامان وان ننبذ اى فكرة تعصبية هدامة
اما حقوقنا كمواطنين سنأخذها شاؤا ام ابوا ولكن لا نحاول ان نشعلها نارا قد لا تخمد
قبل ان تاخذ معها الاخضر واليابس
ودمتم بود​

 

[REDEMPTION]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

+

ليس هو تشاؤم بقدر ما هي محاولة للغور فى اعماق و قلب هذا الوطن الذي صار ملجأ لعالم غريب .. فهذا الوطن بكل أسف يحمل على أرضه متناقضات شتى ..

فأنت تجد الغنى الفاحش و تجدا الفقر المدقع جنباً الى جنب على ارضه ..
تجد الفضية الزائفة التى يهلل لها الناس ، و في نفس اللحظة - و ليس فى الخفاء - تجد الرزيلة البشعة

تجد شعب أحب اللامبالاه .. و عشق الجنس .. و يحيا مع الانحراف مع كل شروق شمس

و للحديث بقية بمشيئة الله

 

[وليم تل]

رد على: هموم مواطن .. و إنهيار وطن

اخى العزيز
قبل ان نغوص فى اعماق وطنا اليس من الاجدر ان نغوص فى اعماق قلوبنا
ونبحث عن انفسنا وهل بداخلها محبة لكل من حولنا ام لا
فى كل وطن سنجد الغنى والفقر الفضيلة والرزيلة
لقد سمعت مقولة عجبتنى فعندما نريد ان ننظف السلم علينا تنظيفة من اعلى
وفى نفس الوقت هى مقولة بتراء لان هذا التنظيف لا يصلح عند اصلاح مجتمع ما
لان الاصلاح لابد ان يجىء اولا من القاعدة التى تفرز ما ينطلق منها لقمة الهرم
فنصلح انفسنا اولا ونحارب الانا التى بداخلنا نحارب الغش والاحتكار والاستغلال
المتفشى بيننا فكما ان الكبير يأكل الصغير فالصغير عندما تتاح لة فرصة ليأكل
الصغير مثلة فلن يتورع عن هذا فهى عادات وسلوكيات موروثة عفنة
ودمت بود​