- إنضم
- 12 يناير 2007
- المشاركات
- 4,471
- مستوى التفاعل
- 967
- النقاط
- 0
الجزء الأول - البداية
27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.
إنجيل يوحنا 10
27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي.
إنجيل يوحنا 10
أنا بيس Peace من الخليج، عائلتي تتبع المذهب، ومن صغري كنت أحب القراءة والبحث في العلم والتكنولوجيا والتاريخ والمعلومات العامة.. لدرجة أن معلوماتي أصبحت وفيرة جداً في معظم المجالات مقارنة مع الأشخاص الذين كانوا في سني.
أما دينياً فقد كنت مؤمنا بالإسلام أصلي الصلوات الخمسة وأصوم رمضان وأتبع تعاليم محمد قدر الإمكان.. ووصل إهتمامي للدين حتى في أدق التفاصيل التافهة مثل أن أجعل الماء يصل لكوعي وذلك حتى تصبح صلواتي مقبولة، أو قراءة الأحاديث النبوية وحفظها.. ولو اني كنت أرفض بعض الأمور التي كنت أراها غير منطقية لكني لم أكن أصرح بذلك.
وبالمثل، كنت أكثر الأشخاص من هم في سني يفهم في الأمور الدينية
ثم تخرجت من الثانوية ودخلت الجامعة فتعرفت على أصدقاء من طوائف اسلامية مختلفة وكانوا طيبين جداً، حينها لم أكن أعرف الكثير عن دينهم سوى أنهم بعيدين عن الإسلام الحقيقي ومصيرهم النار.. بدأت أدرس وأتعمق في معرفة الأديان والفروقات الدينية، فاشتريت الكتب الدينية
ثم إبتدأت رحلتي في البحث والاهتمام بمعرفة الله ...
بدأت أقرأ القرآن وأدقق فيه وفوجئت بأن الكثير من الكلام المكتوب في القرآن لا يتلاءم مع ضميري ومبادئي وقناعاتي الشخصية، فبدأت أطرح أسئلة وأتناقش مع أهلي وأصحابي. وكلما قرأت القرآن أكثر كثرت أسئلتي ومنها على سبيل المثال:
العنف في القرآن والأحاديث النبوية أو ما يسمى بالجهاد
وهذا ليس وصفاً تاريخيا لحدث معين حصل سابقاً انما هو وصية إلهية باقية إلى اليوم....
عدم الاعتراف بالآخر وتحقيره ...
مثلاً عدم بناء الكنائس في الجزيرة العربية أو عن دفع الجزية وهم صاغرون....وحرام على المسلم بأن يرد السلام لغير المسلم ... ناهيك عن الادعية واللعنات على اليهود والنصارى في المساجد...
شخصية محمد...
هذا ما سأشرحه في الجزء الثاني، فسيرة محمد كان لها التأثير الأكبر لتركي الإسلام.
أما القشة التي قصمت ظهر البعير والتي جعلتني أتخذ قراراً نهائياً بأن أتخلص عن كل ماهو إسلامي هي أنني وخلال فترة الشك بالدين كنت في مرة من المرات أستمع لإحدى المحاضرات الدينية في الجامعة فقال الشيخ الذي كنا نستمع له:
"في آخر الأزمان سيأتي عيسى بن مريم ويكسر الصلبان ويقتل الخنازير داعياً جميع المسيحيين لقبول الإسلام. فلن يكون هناك مسيحي واحد وسيحارب المسلمون اليهود فيتكلم الحجر والشجر ويقول (تعال يا مسلم هذا يهودي خلفي فاقتله) ثم يقتله المسلم"
لما سمعت هذا الكلام قلت في نفسي : يكسر.. يقتل .. يحارب.. لا أدري هل هذا دين روحاني يحث على الخير؟ منذ أن جاء الإسلام وإلى يومنا هذا تجد الكراهية والإزدراء بالآخرين.. فإن كانت هذه رسالة الله.. فما هي رسالة الشيطان؟؟
الطريف أن أستاذ الجامعة لم يدري أن كلامه هذا زاد الشك في عقلي أكثر...
وبعدها بأيام قليلة جداً إتخذت قراراً نهائياً بأن أترك الإسلام.. وهكذا لأن هذا الدين لم يكن جيداً على الإطلاق بالنسبة لي وتخالف مبادئ التسامح والغفران والمحبة والرحمة والتعاون والإهتمام بالغير وغيرها من الصفات الحميدة التي كنت أرى عقليتي فيها لكن لم أكن أراها في عقيدة الإسلام.
فتركت الإسلام بلا أي رجعة..
طبعاً في البداية لم يكن الامر سهلاً بأن أترك هذا الدين إذ لم أتحرر من القيود كما يتصور البعض.. بل العكس! فكلما أحسست بألم في معدتي أو بصداع في رأسي كنت أفكر بأن الله يعاقبني بمرض خطير بسبب إرتدادي فأسرع الى المستشفى لأتأكد أنني بخير.. فأقول لنفسي: يا إلهي !! ما هذا الذي يحصل معي ماذا فعلت بنفسي؟
لاحظت والدتي ذلك وقامت بإحضار شيخ مصري وهو صديق العائلة وأنا ما زلت أكن له كل الإحترام.. وجاءت به إلي ليقرأ القرآن حتى تذهب مني كل تلك الأفكار. طبعاً لا نتيجة.. بدأت أكره الإسلام أكثر.. ولم يغيّر فيّ القرآن شيئاً..
في هذه الفترة ذهبت لإحدى المواقع المسيحية وقمت بتنزيل الكتاب المقدس على اللابتوب.. ولم يكن لدي أية نية بأن أصبح مسيحياً لان أمر الدين لم يعد يعني لي شيئا..
لم يكن هذا تعصباً مني لكن تصورت أن المسيحيين الذين يعبدون ثلاثة آلهة وإنجيلهم محرف ويعبدون إنسان مصلوب ويبيعون صكوك الغفران للغلابة.. كيف سيناظرون ؟؟؟
لكن بعد أن سمعت المناظرة أندهشت قليلاً ببعض نقاط القوة الموجودة عند المسيحيين وقلت: يبدو أن للمسيحيين "شوية تعاليم كويسة" من الممكن أن يدافعوا عن دينهم من خلالها ..
ثم قرأت سفر التكوين كما لو أقرا أي كتاب عادي. ولم أفرق وقتها بين العهد القديم والجديد، ولم أكن أعرف أن التوراة هي من ضمن الكتب المسيحية. كنت أجهل الكثير وذلك لعدم وجود كنيسة في السعودية ولا كتاب مقدس.... اللهم إلا تلك الكتب التي تنتقدها وتنبذها فقط. وما أكثرها! تجد تلك الكتب تباع على الأرصفة وبكل اللغات..
شخص في مثل وضعي وبيئتي وأسرتي وبلدي حيث كنت أصلي وأصوم وأذهب للعمرة في مكة وأمارس بعض العادات والطقوس الإسلامية كيف تركت الإسلام وآمنت بيسوع المسيح كإله ورب ومخلص؟ أليس هذا كله بقوة الله ونعمته؟
نقرأ في الكتاب المقدس في رسالة أفسس الإصحاح 3 :
14بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 15الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ.
ويتحقق هذا الشاهد فيّ أنا .. إذ ربما أكون الوحيد في عشيرتي الذي يحني ركبتيه عند قدمي المخلص يسوع. مع أنني لا أريد أن أكون الوحيد في العائلة بل أتمنى الخلاص لأهلي وللجميع وأصلي لهم دائماً بان يعرفوا الحق الذي هو المسيح يسوع ..
أخي القارئ المسلم:
- إن كنت في بداية شبابك وبدأت تشك في الإسلام.. أكمل طريقك واقرأ الإنجيل لتتعرف على الحق.
- أخي المسلم كل ماتعلمتـَه عن المسيحية في المدارس أو البرامج الدينية لا يمـُتْ بصلة الى المسيحية الحقيقية الموجودة في الكتاب المقدس....
إقرأ الإنجيل.. وأعطه فرصة ولا تقرأه وانت مجهز مسبقاً بأنه كتاب محرف... إقرأه وأعطه فرصة واحدة فقط.
في الجزء الثاني سيكون الموضوع عن: شخصية محمد رسول الإسلام
التعديل الأخير: