الفرق ما بين الحلول الجوهري والاتحاد الجوهري وما هو اتحادنا بالله

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
أحب أن أكتب هذا الموضوع هنا كما سبق وتم نشره في منتيات أخرى وذلك للتعليم والإفادة من أجل الدخول في خبرة وليس فقط لأجل المعلومة والمعرفة ...

عموماً نجد أن كثيرين يقولون أن الروح القدس لا يسكن فينا كأقنوم ( أي بشخصه ) بل يقولون بالموهبة أو بقوة خاصة منه أو كمجرد شركة في العمل أو مجرد نعمة مثل الموهبة، أو لمجرد عمل ما أو خدمة ما، أو أننا نعتبره فينا كنوع من أنواع التشريف ولكن بأقنومه يستحيل أن يسكننا، وقد قالوا ذلك بسبب الخلط الواضح في بعض الألفاظ، لأن ظن الكثيرين أن لو قلنا أن الروح القدس ساكن فينا بشخصه (بأقنومه)، أصبحنا آلهة ونُحسب أقانيم في الله، وبالطبع هذا مستحيل على كل وجه أو بأي شكل من الأشكال !!! ولا يعني أبداً سكنى الله في هياكلنا المصنوعه بيده أن نصبح آلهة مساويين لله !!! هذا هو المستحيل عينه ولم ولن يوجد من يصدق هذا إطلاقاً أو يقصده لا من قريب ولا من بعيد !!!


عموماً لابد أن نُميز بين معنيين مختلفين في معناهم، ولنا أن نُركز في منتهى التركيز مدققين فيما نكتب ونقرأ، فهناك فرق كبير وجوهري بين هذان اللفظان :
" الحلول الجوهري " ؛ " الاتحاد الجوهري "

" الحلول الجوهري " معناه أن الروح القدس يحل فينا بجوهره الإلهي الخاص، أي بشخصه هو وليس بآخر أو كمجرد قوة حلت فينا، أو مجرد نعمة أو تشريف، وهذا المعنى نجده في كتابات القديس كيرلس الكبير عامود الدين وهو يؤيده حسب نص الآية القائلة : " أما تعلمون إنكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم " (1كو رنثوس 3: 16)

أما عبارة " الاتحاد الجوهري " فهي عن جد خطيرة، لأنها تفتح المجال بأننا نتحول إلى جوهر الله أو نصير من ذات جوهره، وقد حرص القديس كيرلس الكبير في عدم استخدام عبارة " الاتحاد الجوهري " وما يُماثلها فيما يخص علاقتنا نحن بالله وحصر استخدامها فقط بصلة الابن بالآب أو الاتحاد الأقنومي في شخص الكلمة وقد استخدمها كالتالي :
1اتحاد الابن بالآب : فهو يدعوه " اتحاداً جوهرياً وطبيعياً " ( أنظر P.G. 74, 561 D; P.G. 75, 1012 A )
2اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح : فقد كان شُغله الشاغل ضد نسطور أن يُفرق تماماً بين الاتحاد الأقنومي الذي تم في المسيح له المجد، وبين الاتحاد بالمشاركة الذي تم فينا.

فهو يدعو الاتحاد الأقنومي الذي تم في المسيح يسوع له المجد:
* " اتحاداً بحسب الجوهر " ένωσις κατ΄ ούσίαν
* " اتحاداً بحسب الطبيعة " ένωσις κατά φύσιν
* " اتحاداً بحسب الأقنوم " ένωσις καθ΄ ύπόστασιν
* " اتحاداً طبيعياً " ένωσις φυσική
بينما يدعو الاتحاد بين النفس والروح القدس :
* " علاقة " σχέσις
* " شركة " συνάφεια
* " اتحاداً نسبياً " ένωσις σχετική
* " مشاركة نسبية " μέθεξις σχετική
* " ارتباط نسبي " κόλλησις σχετική
فلا نستخدم بأي حال من الأحوال عبارة " الاتحاد الجوهري " فيما يخص علاقتنا نحن بالله ...
+ ويقول القديس غريغوريوس النزينزي : [ لم يعد الروح الآن يحل بقوته فقط كما كان في القديم بل جوهرياً – كما يُقال – هو يُعايشنا ويسكن معنا ] ( عظة 41 عن عيد الخمسين فقرة 11 )

+ ويقول القديس كيرلس الكبير : [ قد كان في الأنبياء القديسين استنارة شديدة وغنية من الروح تُعلمهم كشف المستقبل ومعرفة الخفيات. أما الذين يؤمنون بالمسيح فلا تسكن فيهم فقط استنارة سخية من الروح، بل نؤكد بثقة أن الروح نفسه هو الذي يحل ويسكن فيهم ] ( MAHE, op. cit p.g. 73, 757 AB )
إذن الروح القدس لا يحل فينا طبيعياً أي حسب الطبيعة، ولا يتحد بنا اتحاد أقنومي، بل يسكن فينا ويحل بشخصه أي بذاته وبنفسه ليُدخلنا إلى داخل الله ويعطينا يمين الشركة وقوتها، وهي هبة وعطية بسبب تجسد الكلمة ...
فلنا أن نفرح ونبتهج جداً لأننا آنية الله الخاصة وهياكل لحلول الله ولنا شركة معه بالحب بسبب سكنى الروح القدس فينا بالحقيقة وهذا هو إيماننا... ولنا أن نحفظ هيكلنا من كل دنس ونخصصه لله الحي بكل حريتنا وإرادتنا ولا نحزن روح الله الذي به نلنا نصيباً وميراثاً مع جميع القديسين وصار لنا دالة البنين عند الله حتى أننا نصرخ بالحب وبروح الله، روح الحب والبنوة، قائلين: " أبانا الذي في السماوات " ...
ونختتم بكلمات القديس كيرلس الكبير : [ إن كان الروح يستطيع أن يؤلّه وأن يهب المخلوقات رتبة أسمى من الخليقة فهو أسمى من حيث الطبيعة والكرامة، فإذا كان يستطيع أن يؤلّه النفس، فكيف يمكن أن يكون مخلوقاً وليس إلهاً، طالما أنه يؤلّه ؟

إن كنا نؤمن بأن الله قد أتى إلينا، بواسطة سكنى الروح القدس داخلنا، فكيف يُمكن أن يكون (الروح القدس مخلوقاً؟ لأنه غير الممكن أن يُقيم الله داخلنا بواسطة مخلوق، إذ أن الله يسمو على الكون (المخلوق). لأنه كما أنه بسكنى الله داخلنا، نُصبح شركاء الطبيعة الإلهية، وليس شركاء الطبيعة المخلوقة، هكذا فإذا سكن داخلنا مخلوق، فلن نكون بعد شركاء الطبيعة الإلهية، بل شركاء الطبيعة المخلوقة. إذاً فالروح هو إله، طالما أن الله يسكن فينا بالحقيقة من خلاله. ]
(( تمت الترجمة عن النص اليوناني المنشور في مجموعة آباء الكنيسة الذين كتبوا باليونانية ( eiie ) الصادرة في تسالونيكي 1973 المجلد رقم 9 والذي يحمل عنوان " عن الثالوث القدوس المساوي ، وتأنس الابن الوحيد " صفحة 431 - 469 ، وقد قام بالترجمة إلى العربية الدكتور سعيد حكيم وراجعها الدكتور نصحي عبد الشهيد وصدرت في مايو 2007 ؛ والناشر مؤسسة القديس أنطونيوس - المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية ( نصوص آبائية 114) ))
 
التعديل الأخير:

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,954
النقاط
113
وااااااااااااااااااااااااو
عمرى ما أخدت بالى بالنقطة ديه​
 

Samir poet

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
3 سبتمبر 2010
المشاركات
9,360
مستوى التفاعل
1,364
النقاط
0
الإقامة
حضن يسوع
ربنا يباركك
استاذى الحبيب وربنا يستخدمك اكتر واكتر
لمجد اسمو القدوس
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
وااااااااااااااااااااااااو
عمرى ما أخدت بالى بالنقطة ديه​

كثيراً لا نُدقق في الألفاظ وننتبه إليها فنخرج عن المعنى المقصود ولا نعي كيف نعيش بتدقيق، وماذا أخذنا من الله كهبة وعطية، ولكن شكراً لله لأنه يهبنا كلنا انفتاح الذهن بالروح لندرك عطاياه لنا، ولنُصلي بعضنا لأجل بعض طالبين روح الإعلان لكي يُعلن لنا مقاصد الله في قلوبنا كالتدبير، النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة، ولنُصلي بعضنا لأجل بعض، النعمة معك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ربنا يباركك
استاذى الحبيب وربنا يستخدمك اكتر واكتر
لمجد اسمو القدوس

فرحك الله بغنى نعمته ووهبك سلامه الفائق
ولنُصلي بعضنا لأجل بعض
النعمة معك
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
كثيرين يقولون أن الروح القدس لا يسكن فينا كأقنوم ( أي بشخصه ) بل يقولون بالموهبة أو بقوة خاصة منه أو كمجرد شركة في العمل أو مجرد نعمة مثل الموهبة، أو لمجرد عمل ما أو خدمة ما، أو أننا نعتبره فينا كنوع من أنواع التشريف ولكن بأقنومه يستحيل أن يسكننا

علي اي شي يعتمدون في هذا التعليم ؟

" الحلول الجوهري " معناه أن الروح القدس يحل فينا بجوهره الإلهي الخاص،
ما معني الحلول هنا؟

2اتحاد اللاهوت بالناسوت في شخص المسيح : فقد كان شُغله الشاغل ضد نسطور أن يُفرق تماماً بين الاتحاد الأقنومي الذي تم في المسيح له المجد، وبين الاتحاد بالمشاركة الذي تم فينا .

ما المقصود هنا بالاتحاد بالمشاركة ؟

ليس تعبير اتحاد يقترب من اتحاد الجوهري ويفضل الحلول بدل الاتحاد ؟
* " اتحاداً بحسب الجوهر " ένωσις κατ΄ ούσίαν
* " اتحاداً بحسب الطبيعة " ένωσις κατά φύσιν
* " اتحاداً بحسب الأقنوم " ένωσις καθ΄ ύπόστασιν
* " اتحاداً طبيعياً " ένωσις φυσική
ما الفرق بين الجوهر والطبيعه والاقنوم واللاهوت كتعبيرات ؟

بينما يدعو الاتحاد بين النفس والروح القدس : * " علاقة " σχέσις
* " شركة " συνάφεια
* " اتحاداً نسبياً " ένωσις σχετική
* " مشاركة نسبية " μέθεξις σχετική
* " ارتباط نسبي " κόλλησις σχετική

ليس تعبير اتحاد نسبي يدعو الي الخلط ؟

ونختتم بكلمات القديس كيرلس الكبير : [ إن كان الروح يستطيع أن يؤلّه وأن يهب المخلوقات رتبة أسمى من الخليقة فهو أسمى من حيث الطبيعة والكرامة، فإذا كان يستطيع أن يؤلّه النفس، فكيف يمكن أن يكون مخلوقاً وليس إلهاً، طالما أنه يؤلّه ؟

إن كنا نؤمن بأن الله قد أتى إلينا، بواسطة سكنى الروح القدس داخلنا، فكيف يُمكن أن يكون ( الروح القدس ) مخلوقاً؟ لأنه غير الممكن أن يُقيم الله داخلنا بواسطة مخلوق، إذ أن الله يسمو على الكون ( المخلوق ). لأنه كما أنه بسكنى الله داخلنا، نُصبح شركاء الطبيعة الإلهية، وليس شركاء الطبيعة المخلوقة، هكذا فإذا سكن داخلنا مخلوق، فلن نكون بعد شركاء الطبيعة الإلهية، بل شركاء الطبيعة المخلوقة. إذاً فالروح هو إله، طالما أن الله يسكن فينا بالحقيقة من خلاله. ]

لم افهم هذه القطعة ارجو التبسيط ؟

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
علي اي شي يعتمدون في هذا التعليم ؟
[ المشكلة كلها في الخلط في الألفاظ والمفاهيم، لأن كثيرين ظنوا أننا نقول بحلول الروح القدس بشخصه فينا، أننا نصل للاتحاد الجوهري، أي يحدث اختلاط وامتزاج فنتغير لله، بمعنى اننا نصيرونُصبح الله بشخصه، وهذا خطأ في المفاهيم بالطبع لأن يستحيل يتطاول أحد ويظن هذا الظن إطلاقاً ]

ما معني الحلول هنا؟
[ يعني الروح القدس بنفسه وبشخصه هو الذي يحل ويسكن فينا، أي يحل فينا ويقدس أوانينا أي هيكل جسدنا لنكون هيكل الله الخاص، كما قال الرسول على أننا هياكل لله والروح القدس يسكن فينا بشخصه وليس أحد آخر غيره، فهو يحل فينا مثل حلوله في الهيكل، وبالطبع لا يحولنا لنتحول ونكون الله بشخصه، بل يسكن فينا ويحل كما كان يسكن ويحل في الهيكل قديماً ولكنه لا يسكن في هياكل مصنوعة بيد بشر ويدوم فيه، لأنه خلقنا لنكون نحن هيكله الخاص ليسكن فينا ويدوم فينا إلى الأبد لو تبتا وآمنا وتمسكنا بهذه العطية والموهبة ]

ما المقصود هنا بالاتحاد بالمشاركة ؟
[ يعني كما هو اشترك في طبعنا الإنساني واتحد بجسم بشريتنا يصير لنا شركة معه بالبرّ، أي نلبس المسيح ونكون شركاء مجده، ويطبع صورته الخاصة فينا بالروح القدس، إذ يعطينا قداسة وبر وتطهير وتنقية ... الخ، وذلك على حسب قدر استطاعة كل واحد وقامته الروحية وعلى قدر تشربه من النعمة وتمسكه بعطية الله وجهادة في الصلاة الدائمة، والمشاركة المقصود بها: أنه على قدر ما نشترك في الإفخارستيا ونتقدس ونأخذ من المسيح الرب قداسة وبر على قدر ما نشترك في مجده وطبعه الإلهي (من جهة القداسة والطهارة، والوداعة والمحبة ... الخ) وهذا هو المقصود بالمشاركة ]

ليس تعبير اتحاد يقترب من اتحاد الجوهري ويفضل الحلول بدل الاتحاد ؟
[ في الواقع أن نسطور رفض كلمة الاتحاد وقال ان الله حل في الإنسان يسوع وفارقه بعد ذلك، لذلك الأصح هو اتحاد، لأن حسب التقوى وإعلان الإنجيل (اللاهوت اتحد بالناسوت بطريقة ما، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير)، لكن لو حلول يبقى حلول شخص في شيء أو في شخص، ويمكن أن يمكث أو يرحل، ولكن ما حدث في التجسد هو اتحاد وليس مجرد حلول، فهو اتحاد سري لا يُفحص على المستوى البشري ولكنه لم يحدث فيه أي نوع من أنواع الامتزاج أو التغيير أو خلط ]

ما الفرق بين الجوهر والطبيعه والاقنوم واللاهوت كتعبيرات ؟
[ الجوهر = إصطلاح يوناني قديم يُفيد (الوجود الحقيقي) و (الكيان الواقعي) أو الشيء الذي هو كائن بالحقيقة، وبالنسبة لله هو الوجود البسيط (غير مركب أو مضاف فيه شيء على شيء) غير المحدود
والأقنوم: سبق تم وضع شرحه في المنتدى
الطبيعة: الموجود أو الكائن تحت الشيء، أو الذي بواستطه يستقر الشيء ويوجد، أو العامل الأساسي الذي يقوم عليه الشيء، عموماً هذا التعبير يُفيد الوجود الحقيقي، مثلاً لو قلت لك وذكرت هذه التعبيرات : [ حيوان او إنسان أو جماد ]، على الفور سيأتي لمخيلتك شيء حاضر أمامك تذكر كل صفاته التي تعبر عنه، اي عن معدنه، أي طبيعة معدنه، اي انك تتصوره كائن حقيقي موجود في شكل مُعين أو صفات معلومة يُمكن ان تفحصها وتعرفها، أو له خواص أو ممتلكات تعطي الشيء كيانه ... وتجد كلمة طبيعة تقترن بكلمة صفة، وعموماً طبيعة تمثل الهيئة أو الشكل الخاص بهذا الشيء التي تظهر طبعه الخاص.
اللاهوت: كل ما يخص طبيعة الله ]

ليس تعبير اتحاد نسبي يدعو الي الخلط ؟
[ لأ يا جميل ليس فيه خلط، إلا لو هناك لبس عند البعض وهو عادة ناتج من عدم الفهم الصحيح للكلام، لأن قليل جداً قالوا أن هذا التعبير يجعلنا أنصاف آلهة، ولكن هذا كله ناتج من الفلسفة وعدم الوعي بعمل الله وتذوق الخلاص على مستوى الخبرة ومعرفة الله الحقيقية، لأن الروح القدس يُعطي إعلان ويُنير الذهن للفهم حسب الحق ]

لم افهم هذه القطعة ارجو التبسيط ؟

وبالنسبة لهذا المقطع
[ إن كان الروح يستطيع أن يؤلّه وأن يهب المخلوقات رتبة أسمى من الخليقة فهو أسمى من حيث الطبيعة والكرامة، فإذا كان يستطيع أن يؤلّه النفس، فكيف يمكن أن يكون مخلوقاً وليس إلهاً، طالما أنه يؤلّه ؟

إن كنا نؤمن بأن الله قد أتى إلينا، بواسطة سكنى الروح القدس داخلنا، فكيف يُمكن أن يكون ( الروح القدس ) مخلوقاً؟ لأنه غير الممكن أن يُقيم الله داخلنا بواسطة مخلوق، إذ أن الله يسمو على الكون ( المخلوق ). لأنه كما أنه بسكنى الله داخلنا، نُصبح شركاء الطبيعة الإلهية، وليس شركاء الطبيعة المخلوقة، هكذا فإذا سكن داخلنا مخلوق، فلن نكون بعد شركاء الطبيعة الإلهية، بل شركاء الطبيعة المخلوقة. إذاً فالروح هو إله، طالما أن الله يسكن فينا بالحقيقة من خلاله. ]


هو بيوضح أن شركتنا الحقيقية مع الله بالروح القدس، وان كان الروح القدس مخلوق فكيف يجعلنا شركاء الطبيعة الإلهية كما قال القديس بطرس الرسول، وكيف نرتفع إلى الله وندخل إليه والذي فينا يسكن هو مخلوق، لأنه يستحيل أن نصعد لله (أي نتأله) بدون الله بشخصه، لأننا لا يمكن أن نقتحم الله ولا محضره ولا أن ندخل فيه ونتحد به من ذاتنا أو بقدراتنا، أن لم تكن عطية الخالق وليس المخلوق، فالروح القدس لأنه الله يرفعنا لله ويعطينا صفاته وميراث المسيح الرب، [ هكذا فإذا سكن داخلنا مخلوق، فلن نكون بعد شركاء الطبيعة الإلهية، بل شركاء الطبيعة المخلوقة. إذاً فالروح هو إله، طالما أن الله يسكن فينا بالحقيقة من خلاله ]
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
باعتذر لوجود بعض الأخطاء في بعض الجُمل وتركيبها وقد تم التصحيح
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
" الحلول الجوهري " ؛ " الاتحاد الجوهري "

الحلول الروح القدس في الانسان

والاتحاد بين الاب والابن وبين الابن والتجسد

ولكن حضرتك بتقولي في جزء يوجد الاتحاد بالمشاركة الذي تم فينا .بركز علي كلمه اتحاد هنا حتي لو كانت بالمشاركة ؟!!
* " اتحاداً نسبياً " ένωσις σχετική

ليس هذا يدعو الي الخلط بين الاتحاد الجوهر والاتحاد بالمشاركة ؟

++
جسد المسيح هو هو جسد بشري كامل من العذراء مريم ام هو يتكون من البشريه كلها كما يقول البعض ؟!

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0


الحلول الروح القدس في الانسان

والاتحاد بين الاب والابن وبين الابن والتجسد

ولكن حضرتك بتقولي في جزء يوجد الاتحاد بالمشاركة الذي تم فينا .بركز علي كلمه اتحاد هنا حتي لو كانت بالمشاركة ؟!!
* " اتحاداً نسبياً " ένωσις σχετική

[ بالطبع اتحاداً نسبياً يعني اتحاد حسب نعمة الله الممنوجه لنا على قدر قامة كل واحد فينا وليس اتحاد في المطلق أو مثل اتاحد الأقانيم على الإطلاق، لأنه اتحاد طبيعي بالجوهر أما نحن اتحاداً في المسيح بسبب التجسد وعلى قدر اشتراكنا فيه عملياً في حياتنا ]

وليس هذا فعلاً يدعو الي الخلط بين الاتحاد الجوهر والاتحاد بالمشاركة


++
جسد المسيح هو هو جسد بشري كامل من العذراء مريم ام هو يتكون من البشريه كلها كما يقول البعض ؟!


المسيح الرب اتحد بجسم بشريتنا من خلال التجسد، كما يقول الآباء وليس البعض، لأن البعض يُنكر هذا لأنه أخذ المعنى الحرفي للموضوع وليس معناه المستيكي السري، لأن لو الموضوع انه اتخذ جسداً ليكون جسده فقط بمعزل عن بشريتنا لما نلنا أي خلاص، مع أنه هو جسده الخاص فعلاً، ولكننا لا نستطيع الفصل بينه وبين لاهوته بعد التجسد، ولكن في نفس الوقت هو لم يأخذ جسد كل واحد بالمعنى الحرفي المادي، لكن هو اتخذ طبيعتنا وليس أجسادنا من جهة الحرفية التي يظنها البعض لأن هذا سرّ نعرفة بإعلان الروح القدس حينما نتوب ونؤمن ونعتمد وننال إعلان بالروح، عموماً اتحد بنا لكي نشترك في الخلاص ونناله بواسطه جسده هو، وكما تقول التسبحة [ هو أخذ الذي لنا واعطانا الذي له، هو أخذ جسدنا وأعطانا روحه القدوس... ]

فاللاهوت اتحد بالناسوت - بطريقة ما - لحساب طبعنا أن آمنا واعتمدنا في موته لننال قيامته، وهو حمل خطايانا في جسده الخاص الذي يحمل بشريتنا كلنا، لأنه أن لم يحمل بشريتنا فيه فكيف يموت ولمن يموت وكيف ننال هذا كله وكيف وضع عليه أثم جميعنا ونلنا قوة الخلاص، أن لم نكن صُلبنا معه كقول الرسول، وهذا نناله بالإيمان وبتناول جسده ودمه، ولكننا في نفس الوقت لا نستطيع أن نقول أننا نأكل بعضنا البعض أو نأكل بشريتنا في المسيح، لأن من قال هذا الكلام المنافي للسرّ قال ذاك، لأن هذا خروج عن معنى الإيمان الحي والمستقيم، لأننا نأخذ المسيح الله الكلمة المتجسد الذي يُحقق فينا هذه الشركة وهذا الاتحاد الفعلي في حياتنا اليومية لكي يكون لنا حياة فيه وبه ... وهذا الكلام يعتبر سرّ يُعلن في القلب لأن شرحه يفوق إمكانيات العقل المادي الذي يُسخف السر ليكون مطروحاً لفكر بشري ...

طبعاً كون أن الرب يحمل جسم بشريتنا موجود هذا في شرح كل الآباء من أول اريناوس إلى أثناسيوس الرسولي وكيرلس الكبير وباسيليوس الكبير وكل الآباء بلا ادنى استثناء إلا الذين لم يتكلموا عن اللاهوت، وهذا الشك والكلام هو نتاج التفكير وظهر في أواخر القرون وكان نبعه الهرطقات والأفكار الدخلية على إيماننا البسيط في الروح والحق، لأن مشكلة الناس في التصوير المادي وكأن التجسد شيء طبيعي وممكن أن ندخل في تفاصيل جوهره مع أننا لا نستطيع، لأن الإنسان لم يعرف أمراً مشابهاً لما حدث في التجسد ليستطيع أن يتكلم عنه بالتفصيل، لذلك دخل في المعقول والغير معقول، لأن ممكن يقول أنه من المعقول أن الله يتجسد، ولكن ليس من المعقول (حسب الفكر) أنه يتحد بنا نحن البشر أو يتخذ جسم بشريتنا، لأنه سيتبادر لذهننا وكأنه في جسده الخاص حمل كل واحد وأصبحنا من أجزاء جسده المادي، وفي الإفخارستيا نأكل بعضنا البعض، مع أن الرسول يقولها صراحة (لا من الناحية العقلية المادية البشرية بل بالمعنى الفوقاني في سر التدبير ) [ نحن من لحمة ومن عظامه ]

وعموماً الآباء يضعون مصطلح جسم بشريتنا لئلا أحد يتخيل أنهم يقولون أنه حملنا كأجزاء مكونة لجسده المادي الخاص الذي اتخذه من العذراء .... النعمة معك
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ماذا نقول عن حلول الروح القدس علي العذراء في الميلاد المقدس

حلول ام اتحاد؟!

تقصد ايه يا جميل بالظبط علشان يكون السؤال واضح لتكون الإجابة واضحة !!!
لأن حلول الروح القدس على العذراء هُنا يختلف عن حلوله عليها في يوم الخمسين للسكنى الدائمة، لأن في العذراء القديسة مريم حل الروح القدس بسبب التجسد، لأننا نقول في قانون الإيمان، [ تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم تأنس ]
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
تقصد ايه يا جميل بالظبط علشان يكون السؤال واضح لتكون الإجابة واضحة !!!
لأن حلول الروح القدس على العذراء هُنا يختلف عن حلوله عليها في يوم الخمسين للسكنى الدائمة، لأن في العذراء القديسة مريم حل الروح القدس بسبب التجسد، لأننا نقول في قانون الإيمان، [ تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم تأنس ]
اقصد حلول الروح القدس علي العذراء مريم من اجل التجسد كان حلول ام اتحاد لكي يحدث التجسد الالهي ؟

وما الفرق بين الحلول من اجل التجسد والحلول يوم الخمسين؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
الحلول في التجسد الإلهي كما هو مكتوب: [ فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يُدعى ابن الله ] (لوقا 1: 35)، وهذا سرّ فائق، وحلول الروح القدس هُنا لأجل تقديس هيكل العذراء وتتميم سرّ التجسد بشكلٍ ما، لا نستطيع شرحه لأنه يفوق كل مداركنا، لأنه تجسد من الروح القدس ومن العذراء القديسة مريم تأنس... حسب قانون التقوى.
أما يوم الخمسين لأجل سكناه في هياكل جسدنا أحنا شخصياً، ليسكن ويدوم فينا ليعطينا كل ما للمسيح الرب لأنه مكتوب:
وأما المُعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يُعلمكم كل شيء ويُذكركم بكل ما قلته لكم (يوحنا 14: 26)؛ ومتى جاء المعزي الذي سأُرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي (يوحنا 15: 26)؛ أما تعلمون إنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم (1كورنثوس 3: 16)، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم (يوحنا 14: 17).
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,802
مستوى التفاعل
772
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
افهم انه حلول الروح القدوس علي العذراء في التجسد الالهي كان حلول فقط ولم يصل لمرحله الاتحاد لو للحظة لكي يتم التجسد الالهي ؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
افهم انه حلول الروح القدوس علي العذراء في التجسد الالهي كان حلول فقط ولم يصل لمرحله الاتحاد لو للحظة لكي يتم التجسد الالهي ؟

سلام لشخصك العزيز، هنا حلول للتجسد الإلهي مش اتحاد بالعذراء القديسة مريم، الروح القدس لم يتحد بالعذراء القديسة مريم اتحاداً جوهرياً ولا للسكنى، بل كان لسبب التجسد الإلهي ليتم اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاد حقيقي وجوهري بسرّ فائق عظيم لا ندرك عمقه، أي ان الكلمة اتخذ من العذراء القديسة مريم جسداً بلا عيب أو دنس فالروح القدس قدس إناءها بطريقة ما، والكلمة اتحد بالجسد اتحاداً حقيقياً تاماً وجوهرياً اي أقنومياً غير قابل للانفصال إلى الأبد، بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير...
الاتحاد الأقنومي الذي تم في المسيح يسوع له المجد كما قلنا سابقاً وحسب التعبيرات الآبائية:
* " اتحاداً بحسب الجوهر " ένωσις κατ΄ ούσίαν
* " اتحاداً بحسب الطبيعة " ένωσις κατά φύσιν
* " اتحاداً بحسب الأقنوم " ένωσις καθ΄ ύπόστασιν
* " اتحاداً طبيعياً " ένωσις φυσική
أما العذراء القديسسة مريم لم يسكن الروح القدس فيها إلا في يوم الخمسين مع الرسل القديسين... النعمة معك
 
التعديل الأخير:

سرجيوُس

لستم المتكلمين.
عضو مبارك
إنضم
8 أبريل 2011
المشاركات
3,442
مستوى التفاعل
427
النقاط
83
الإقامة
قلب يسوع المسيح
الان نحن امام ثلاث تعبيرات
اتحاد
حلول
سُكنى
الاتحاد خاص بالاقانيم فقط
فان نظرنا الى الكلمتين الاخريتين وهما الحلول والسكنى فهل هناك فرق بينهما؟

وليه فكرة حلول بمعنى القوة والاستنارة خاطىء؟
لان حلول الروح القدس على الانسان ليس حلول جوهرى اقنومى
وهل افهم ان الاتحاد هذا دائم بدونانفصال
ولكن الحلول والسكنى قابل للترك والانفصال؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
الحلول لأجل عمل، السكنى هو سكنه في النفس ووجود دائم مستمر، والسكنى تأدي للشركة التي هي اتحاد سري بالروح مع المسيح
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,959
النقاط
113
اكون صادق مع نفسى ومعكم
الموضوع صعب عليا فى الفهم
احتاج الى تبسيط اكثر
 
أعلى