الر على الشبهات في سفر غلاطية

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور ورد في غلاطية 2: 20 و21 فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان، إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي, لست أُبطل نعمة الله، لأنه إن كان بالناموس برّ، فالمسيح إذاً مات بلا سبب , وورد في غلاطية 3: 10 لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت لعنة، لأنه مكتوب: ملعونٌ كل من لا يثبت في جميع ما هو مكتوب في كتاب الناموس ليعمل به , وورد في غلاطية 3: 23 - 25 ولكن قبلما جاء الإيمان كنّا محروسين تحت الناموس، مُغلقاً علينا إلى الإيمان العتيد أن يُعلن, إذاً قد كان الناموس مؤدِّبنا إلى المسيح لكي نتبرر بالإيمان, ولكن بَعْد ما جاء الإيمان لسنا بعد تحت مؤدِّبٍ , وهذا تناقض ,

      من القضايا البديهية أنه لا يمكن لأحد أن يحفظ الناموس تماماً، فإن ذلك مستحيل, فمعنى القتل في قوله: لا تقتل ليس استعمال الآلة الحادة التي يقتل بها الإنسان قريبه فقط، بل معناه أيضاً عموم الغضب، لأن الغضب يؤدي إلى القتل, ومن تعدى على أخيه بأن أساء لسمعته أو قطع معاشه أو غضب عليه كان بمنزلة القاتل, وقِسْ على ذلك باقي وصايا الله, فحوادث الدنيا اليومية وتواريخ العالم القديمة والحديثة ناطقة بأنه لم يخْلُ أحدٌ من الخطية, وحكم الله في كتابه أنه ملعون كل من لم يحفظ الناموس، وكل نفس تخطئ موتاً تموت, ومقتضى هذا الحكم أن كل الناس محكوم عليهم بالموت الأبدي في جهنم النار، بلا استثناء, غير أن الله تفضَّل ووضع طريقة بها يتبرر الخاطئ ويكون الله مع ذلك باراً، هي الإيمان بالرب يسوع المسيح الفادي الكريم, وقد كانت الذبائح في العهد القديم تشير إلى ذلك، فكان الناموس مؤدِّبنا (أي معلمنا) أن الخلاص بالفداء, فلو كان يمكن الخلاص بالأعمال لما لزم الحال إلى موت الفادي الكريم, فطريقة الخلاص هي رسالة الله في الكتاب المقدس، وهي الفداء بسفك دم المسيح, فالرسل والأنبياء خلصوا بالإيمان بالفادي الكريم، وكان بنو إسرائيل يقدمون الذبائح إشارة إلى ذلك,

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى