الر على الشبهات في سفر كولوسي

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور كان تعظيم السبت حكماً أبدياً في شريعة موسى، وما كان لأحد أن يعمل فيه أدنى عمل, ومن عمل فيه عملاً يُقتل, وتكرر هذا الحكم في العهد القديم في مواضع كثيرة (تكوين 2: 3 وخروج 20: 8-11 و34: 31 و19: 3 ولاويين 23 وتثنية 5: 12-15 وإرميا 17 وإشعياء 56 و58 ونحميا 9 وحزقيال 20), وكاد اليهود يرجمون المسيح لعدم تعظيم السبت (يوحنا 5: 16 و9: 16) ولكن الرسول بولس نسخ هذه الأحكام في رسالته إلى كولوسي 2: 16 و17 حيث يقول: فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب، أو من جهة عيد أو هلال أو سبت، التي هي ظل الأمور العتيدة, أما الجسد فللمسيح ,  

         : لما خلق الله آدم أفرز يوماً من كل سبعة أيام لعبادته والتأمل في مراحمه، والراحة من أشغال هذه الدنيا، والقيام بأعمال الرحمة, فالله يطلب من الإنسان سُبْع وقته, ومعنى السبت الراحة, فمعنى الوصية السابعة هو أن نعطي سُبْع وقتنا لله, فلم يقل اذكر اليوم السابع لتقدسه بل قال اذكر يوم السبت لتقدسه , وكذلك لم يقل الكتاب إن الرب بارك اليوم السابع، بل قال إن الرب بارك يوم السبت وقدسه, فاليوم الذي خصصه الله لعبادته يُسمى يوم السبت ومعناه الراحة , ويسمى السبت المقدس لأنه مخصّص لعبادته, ومما يدل على أن معنى السبت هو الراحة أن الله أمر بأن تَسْبُت الأرض أي ترتاح (لاويين 25: 2-7) فكان اليهودي يزرع أرضه ويستغلها، وأما السنة السابعة فتكون للأرض سبت عطلة للرب، يتمتع بها العبيد والفقراء فيستغلّونها, وفي لاويين 26: 34 تَسْبِت الأرض وتستوفي سبوتها , فالكتاب المقدس ناطق بأن السبت هو الراحة، وقد تخصص يوم السبت هذا بيوم قيامة المسيح من بين الأموات، لأن قيامة المسيح هي أعظم حادثة فيها تمّ الفداء العظيم, والحقيقة هي أن الأعمال الضرورية جائزة بل واجبة في السبت، ولاسيما أعمال الرحمة, وقد علَّم المسيح وجوب أعمال الرحمة، فقال: أي إنسان منكم يكون له خروف واحد، فإن سقط هذا في السبت في حفرة، أفما يمسكه ويقيمه؟ فالإنسان كم هو أفضل من الخروف؟ إذاً يحل فعل الخير في السبوت , ثم شفى الإنسان الذي يده يابسة (متى 12: 10-13) وكثيراً ما عمل المسيح المعجزات يوم السبت، لأن غاية السبت هي عمل الخير, وينتج من هذا أن المسيح ورسله لم ينسخوا السبت, غاية الأمر أنه بعد قيامة المسيح تخصص يوم السبت بأول يوم من الأسبوع, وما زال المسيحيون يسمّون يوم الأحد بيوم الراحة, غير أنهم يخصّصونه بكلمة المسيحي فيقولون السبت المسيحي , أما قول الرسول: فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت فكان قد ظهر أناسٌ في عصر الرسول تمسّكوا بالقشور

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى