بين يومي ميلاد الرب وميلاد هيرودس

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

بين يومي ميلاد الرب وميلاد هيرودس


من
كتاب من تسابيح الميلاد للقديس مار أفرام السرياني - القمص تادرس يعقوب ملطي

* عظيم هو يومك يا رب، دعنا لا نزدري به!

كل الناس يكرمون ميلادك!

أنت البار وحدك، لتحفظ مجد ميلادك،

لأنه حتى هيرودس كرَّم يوم ميلاده (مت 6:14).

لكن الطاغية أبهجته رقصات (ابنة هيروديا) الشريرة،

أما أننت يا رب فأجعل صوت الطاهرات حلوًا!

يوم هيرودس كان يشبهه، وأنت يا رب يومك يشبهك!

يوم ذاك المضطرب كان مضطربًا بالخطيئة، ويومك أنت أيها الهادئ كان هادئًا!

في عيد الطاغية قتل المبشر (يوحنا)، وفي عيدك بُشر الكل بمجدك!

ذاك الغبي أخفى في عيده النور حتى تسود الظلمة على الزواني،

أما في عيد القدوس فأشرقت الأضواء (السرج) لكي تهرب الظلمة مع خباياها!

يوم ذلك الثعلب نجس مثله، وأما عيد الحمل الحقيقي فمٌقدس!

يوم العاصي مضى مثله، وأما يومك فباقٍ إلى الأبد مثلك!

يوم ذلك الطاغية هائج مثله، إذ أخمد صوت البار (يوحنا) بقيوده،

أما عيدك أيها الواحد الوديع فهادئ مثلك،

لأن شمسك قد أشرقت على مضطهديك!

كان الطاغية يدرك أنه ليس بملكٍ، لذلك ترك المكان لملك الملوك!

لا يكفيني اليوم كله يا رب للمقارنة بين مجدك وعاره،

لكن لينزع عني خطاياي إذ قارنت يوم ذاك الشرير بيومك الذي لا يمكن أن يُقارن،

ولا لأيامٍ شبه معه.

فيوم الإنسان هو من الأرض، ويوم الله من الله.

يومك أيها الرب أعظم من كل أيام الأنبياء (مت 30:8)،

لكنني قارنته بيوم ذاك الشرير!

أنت تعلم أيها الرب العالم بكل شيء، كيف أقدم المقارنة التي نطق بها لساني!
 
أعلى