وساقسم ردي الي
معناها والفرق بينها وبين العقوبه
ادلتها من الطبيعه وامثلة توضيحيه
ادلتها من العهد القديم
ادلتها من العهد الجديد وعلاجها
بعض الاعداد التي يستخدمها المشككين محاوله لنفيها
الخطيه الاصليه في الفكر الاسلامي
الخاتمة
معناها والفرق بينها وبين العقوبه
اولا لقب الخطيه الاصليه هو قد يكون غير دقيق لانه قد يساء فهمه من البعض ولهذا هو غير مكتوب في الانجيل ولكن التعبير الكتابي دقيق جدا عندما قال في
رومية 5: 12
كانما بانسان واحد دخلت الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت وهكذا اجتاز الموت الي جميع الناس واذا اخطأ الجميع
فيتكلم الكتاب عن دخول الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت واخطأ الجميع اذا المقصود بالخطيه الاصليه ليس الاكل من الشجره فقط ولكن دخول طبيعة الخطيه في البشريه نتيجة خطية ادم واقدر ان اطلق عليها دخول طبيعة الخطيه
فنحن لم نرث خطية الاكل من الشجره في حد ذاتها ولكن ورثنا نتائجها واول نتيجه للخطيه هو الموت واصبح الكل يموت كما نري امام اعيينا وهو بسبب فساد الطبيعه البشريه.
ولكن هل نحن لم نرث خطية ادم تماما ؟
في الحقيقه الاجابه اننا ورثنا عصيان ادم ولهذا من يقول اننا ورثنا خطية ادم هو صحيح ان قصد بها الخطيه وعصيان الوصيه ونتائجها والموت وليس موضوع الاكل ولهذا فنحن ورثنا خطيته من عصيان ونتائجها من فساد الطبيعه فنحن لم ناكل لذلك لا نعاقب علي الاكل ولكن باكلهم فسدت البشريه في جسدهم الذي هو اصل كل البشريه
فالله خلق ادم وحواء نفسا طاهره لا تشتهي الشر وطبيعه نقيه تعاين الله وشهوته الوحيده ان يكون مع الله ولا يوجد شهوة للجسد بل يفعل كل شئ بالطبيعه الخيره النقيه وكان متوسط في افعاله بمعني انه لم تكن الروح تشتهي ضد الجسد ولا الجسد يشتهي ضد الروح فلهذا لم يكن يميل الي الجسديات اي الحيوانيات او الطبيعه الشهوانيه الحيوانيه ولم يكن منطلقا في الروحانيات فقط وهو كان حر تماما في ان يتبع الله وله الحق ان يختار ولكنه لطبيعته الخيره يختار الله
ولكن بخطية ادم دخل شئ جديد هو معرفة الشر واشتهاؤه فاختل هذا الميزان فاصبح يشتهي الطبيعه الحيوانيه وبدا عذابه في محاربة الروح ضد الجسد ونحن ورثنا من ادم ان طبيعتنا روح ونفس وجسد والعلاقه بينهما ومن هذا ورثنا ايضا الصراع بين الروح والجسد الذي نشا من خطية ادم ودخول طبيعة الخطيه والفساد والشهوه الشريره
اما العقوبه فانا لا اعاقب علي الاكل ولكن اعاقب علي خطاياي الشخصيه التي نتجت عن حملي لطبيعة الفساد من ادم والصراع الداخلي بين الروح والجسد فان اشتهيت الشر اعاقب عليه ولهذا فنحن نقدم توبه عن خطايانا وليس عن خطية ادم ولا نري اي انسان في صلاته يقول يارب اغفر لي اكلي من شجره معرفة الخير والشر ولكن يتوب عن خطيته ويطلب المغفره عن خطيته الشخصيه
والفرق بين وراثة الخطيه والعقوبه هو الفرق بين علاج المريض وعقاب المجرم وقد يبدي هذا الكلام بعيد بعض الشئ ولكن المريض الذي يحمل مرض وراثي مثل الضغط او السكر وغيره يعالج فهو حمل هذا المرض من ابويه ولكن هو الذي يسعي الي العلاج فان اهمل جسده يكون مسؤال عن النتائج ولكن ان اتبع اساليب العلاج يكون امينا من ناحية جسده
اما المجرم فلا يعاقب علي خطية ابوه مثل السرقه ولكنه يعاقب لو سرق شخصيا . قد يتاثر بانه افتقر بسبب سرقة ابوه وعقاب ابوه فاصبحت الاسره فقيره بسبب خطية الاب فهو ورث نتائج ولم يرث السرقه . ولكن هذا الابن قد يكون صالح ويكون مرضي او بسبب فقر الاسره يسرق هو ايضا فيعاقب علي سرقته رغم ان ظروف الاسره دفعته الي حد ما الي السرقه.
فنحن كنا في صلب ادم حينما اخطأ وهذا التعبير الذي استخدمه الانجيل في وصف افضلية كهنوت ملكي صادق عن كهنوت المسيح بان هارون كان في صلب ابراهيم ( عبرانيين 7 )
وملخص ما قدمت في هذه النقطه اننا ورثنا من ادم طبيعة الفساد والخطيه والشهوه والموت ونتائج معصيته ولم نرث الاكل من الشجره في حد ذاته فادم يعاقب علي خطيته الشخصيه واما نحن فنعاقب علي نتائجها ولذلك تعبير اننا ورثنا خطية ادم صحيح ولكن غير دقيق وتعبير الخطيه الاصليه قد يكون غير دقيق ولكن التعبير الكتابي وهو دخول الخطيه ادق
ادلتها من الطبيعه وبعض الامثله التوضيحيه
نري في كل مكان الاطفال قبل ان يعرف ان يتكلم ولكنه يعدي علي طفل اخر ويغير من اخيه ونري بوضوح انانية الاطفال كل هذا نراه من اطفال في سنينهم الاولي قبل ان حتي يصلوا الي مرحلة الادراك في اربع خمس سنين فهؤلاء الاطفال توجد في داخلهم طبيعة الفساد لذلك فهو ليس خير فقط ولكنه به طبيعة الخطيه واشتهاء الشر وفعله حتي قبل ان يدركه لانه ورثته من ابيه الاصلي ادم
واضرب عدة امثله لتوضيح هذا الامر
اولا لو وضعت في عجين خميره فاسده فهو في الاصل عجين جيد من دقيق نقي ولكن بدخول طبيعة الخميره الشريره اصبح كل العجين فاسد ومهما اقتطعت جزء من هذا العجين لصنع خبز فاني اصنع خبز فاسد لان الخميره الشريره افسدت العجين كله وان اخذت منه لتخمير عجين اخر بدون خميره لفسد ايضا ولا يوجد حل الا بوضع مضاد حيوي من الخارج يقتل هذه الخميره الفاسده ويضع غيرها جيده من الخارج
وتطبيقا علي هذا المثال فان ادم هو بداية العجين والخطيه هي الخميره الفاسده وانا اصبحت جزء من هذا العجين المستمر . ولاني انا جزء من هذا العجين ما ذنبي في العقاب ؟ ذنبي فقط ان رفضت العلاج ولكن انا حملت صفت الفساد واصبحت خبز فاسد فان قبلت التطهير تنقيت وان رفضت التطهير رفضت من صاحب العجين
المثال الثاني لو تم وضع سموم عالية السمية او فطريات في ماء بئر لفسد هذا الماء واصبح يمرض او يميت حتي لو هذا الماء متجدد ولكن يختلط باستمرار بالماء القديم فيستمر ماء فاسد ولهذا احتاج ان اضع مادة من الخارج تعالج السم وتجعله غير ضار او ايضا مضاد للفطريات. وقد اقول ما ذنبي في اني اصبحت جزء من الماء الفاسد ولكن الرد ان افرح بان هناك علاج لهذا السم فساصبح ماء طاهر مره اخري
مثال ثالث لو عندي كمبيوتر اتي من المصنع في حاله جيده جدا ولكن دخل اليه فيرس وانتشر فيه وبدا يدمر ملفاته فمهما انشات من ملفات ستكون ملوثه بالفيرس وان نقلتها لاخر سانقل الفيرس اليه ولكن احتاج برنامج خارجي مضاد لفيروسات الكمبيوتر لكي يقضي عليها ويرجعه الي حاله نقيه . فلا استطيع ان اعترض بشده باني ملف في الكمبيوتر الذي فسد
ادلتها من العهد القديم
وابدا اولا بالعدد المعروف وهو
سفر المزامير 51: 5
هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي.
وبالطبع داود النبي لا يقول انه يصنع خطايا وهو في داخل امه ولكن انه حامل لطبيعة الفساد
سفر المزامير 58 :3
زاغ الاشرار من الرحم ضلّوا من البطن متكلمين كذبا.
ويقول المرنم انهم من الرحم حملوا صفة الضلال وطبيعة الفساد وهو دخول الخطيه الي البشريه كما اوضحت سابقا
وايضا يقول
ام 22: 15 الجهالة مرتبطة بقلب الولد.عصا التأديب تبعدها عنه.
فالولد ورث جهالة القلب التي تنتج عنها الخطايا
سفر التكوين 5: 3
وعاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا.
وذكرت هذا العدد لانه يوضح ان ابناء ادم علي صورته بما فيها من اشتهاء الشر والصراع بين الجسد والروح في الشهوه فهذا ما ورثناه هو صورة ادم ولذلك يقول سفر التكوين
سفر التكوين 8: 21
فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.
بان ورثنا صورة ادم فاصبح فكر قلبنا شرير قبل ان ندرك
والمسيح حمل خطيانا فهو مكتوب
سفر إشعياء 53
3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.
7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.
8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟
9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.
10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.
11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.
12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.
فهو الحمل الذي حمل خطية العالم ويبرر كثيرين بعد ان يحمل خطيتهم