ضرورة الايمان بلاهوت المسيح لة كل المجد

TULiP TO JESUS

اسيرة حب يسوع
عضو نشيط
إنضم
26 أغسطس 2008
المشاركات
17,403
مستوى التفاعل
129
النقاط
0
الإقامة
في قلب يسوع

ضرورة الإيمان بلاهوت المسيح



هل من سبب يجعلنا نؤمن أن المسيح هو الله??

هذا ما سنتأمل فيه.

أولا - الإيمان بالله كما أعلن لنا ذاته في كلمته الحية:

من الأمور التي يؤكدها الكتاب المقدس في (يوحنا18:1) «أن الله لم يره أحد قط». وأنه «الذي وحده له عدم الموت ساكنا في نور لا يدني منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية» (1تيموثاوس16:6) وفي القديم اشتاق موسى أن يرى الله فقال أرني مجدك» (خر 18:33) فأجابه الله وقال «لا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش» (خر 20:33) وعلى هذا فلا يوجد بين البشر من يدعي أنه رأي الله وبالتالي ليس في مقدور أحد أن يخبرنا عن من هو الله? وما هي صفاته وسجاياه? إلا الله ذاته. ولقد تنازل إلينا بإعلان ذاته على صفحات الكتاب المقدس وأرانا أنه إله واحد في ثالوث, وأن وحدانيته ليست وحدانية مجردة ولا هي وحدانية مطلقة بل هي وحدانية جامعة فيها كل ما يلزم لكماله واستغنائه بذاته عن كل شيء في الوجود.

ثانيا - الإيمان بحتمية فداء الله للإنسان:

الله عادل: كما هو مكتوب عنه (مزمور 7:11) «لأن الرب عادل ويحب العدل» وهو في ذات الوقت إله رحيم, كما هو مكتوب «الرب إله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء حافظ الإحسان إلى ألوف. غافر الإثم والمعصية والخطية ولكنه لن يبرئ إبراء» (خر 5:34 - 7).

ومع أنه تبارك اسمه قادر على كل شيء إلا أنه ملتزم بالعمل في حدود صفاته ولا يمكن أن يكون غير هذا إلا إذا تصور الإنسان بذهنه الفاسد أنه إله فوضوي بلا مبادئ, وهذا تصور خاطئ جدا وغير صحيح.

فلكي يخلص الله الإنسان الخاطئ, كان يتحتم عليه أن يوفق بين (عدله ورحمته) ومن هنا نرى كما هو مكتوب «الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلاثما» (مزمور 10:85) لأجل ذلك كانت هناك ضرورة الفداء. وإن كان الأمر هكذا فمن يكون الفادي ومن الفدية? إنه لا يمكن أن يكون مجرد إنسان!! لأن الإنسان خاطئ بطبيعته وتصرفاته كما تقرر كلمة الله ذلك ففي (مزمور 2:14,3) «الكل قد زاغوا وفسدوا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد» وفي (مزمور 9:62) «إنما باطل بنو آدم كذب بنو البشر, وفي الموازين هم إلى فوق هم من باطل أجمعون» وكما يقول عنهم في ميخا (4:7) «أحسنهم مثل العوسج وأعدلهم من سياج الشوك».

ويقول الرسول بولس «لأنه لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله» (رومية 22:3, 23) ومن جانب آخر ينبغي أن يكون الفادي معادلا لله ومشابها للإنسان لأنه ليس من البشر من هو كفء لفداء البشر لذلك لزم أن يأتي الله إلينا متجسدا لعمل الفداء.

ثالثا - ضرورة التجسد لإعلان الله عن ذاته يجعلني أؤمن أن المسيح هو الله:

منذ القدم والإنسان يشتاق أن يرى الله فقال أيوب «من يعطني أن أجده فآتي إلى كرسيه» (أيوب 3:23) وقال موسى «أرني مجدك» (خر 18:33) وقال فيلبس «أرنا الآب وكفانا» (يوحنا8:14) وربما قائل يقول إننا نستطيع أن نرى الله في الطبيعة التي خلقها «السموات تحد ث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه» (مزمور 1:19) لكن قدرة الله الظاهرة في الطبيعة تشعر الإنسان بتفاهته أمام عظمة الله, وبالتالي ببعد الله عنه كما قال داود في (مزمور 3: «إذ أرى سمواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التي كونتها. فمن هو الإنسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده» وإزاء هذا رأي الله أن يعلن ذاته للإنسان بالتجسد ليعرف الإنسان ويدرك أن الله قريب منه ويحبه. ويؤكد له عن اهتمامه ورعايته ويشبع في ذات الوقت أشواق قلبه.

بل إن أشواق وحنين البشرية هي أن تتعامل مع إله قريب منظور. لهذا فإن أهل لسترة عندما أقام الرسول بولس الرجل «المقعد» قالوا عن بولس وبرنابا شريكه في الخدمة «إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا» (أعمال 11:14) .

منذ الأزل كانت لذة الله مع بني آدم (أم 31: وعندما أرسل الله ابنه متجسدا في ملء الزمان سبح الملائكة قائلين «المجد لله في الأعالي... وبالناس المسرة» (لوقا14:2) واليهود كذلك آمنوا بإمكانية الظهور الإلهي ففي سفر التكوين يذكر أن الله ظهر لإبراهيم عدة مرات لكن نكتفي بتكوين (تكوين 1:18) .

كما ظهر لمنوح وامرأته في صورة رجل (قض 10:13 - 22).

ولكن في العهد الجديد حقق الله أشواق البشرية. فظهر المسيح لكي يعلن عن ذات الله وصفاته للناس كما قال بولس: «وبالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد» (1تيموثاوس16:3) وفي إنجيل يوحنا (18:1) «الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر». وفي (2كورنثوس5:4,6) «لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح». وكما قال هو بنفسه «الذي رآني فقد رأي الآب» (يوحنا9:14) .

ومنذ القديم يسأل البشر عن الله فيقولون: هل الله قدوس? وجاء المسيح إلى أرضنا فرأينا في شخصه القدوس أن الله قدوس كما قال عنه كاتب رسالة العبرانيين «قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات» (عبرانيين 26:7) وسألوا أيضا .

هل الله قادر على كل شيء? هل يمكن أن ينتصر على الطبيعة والمرض والموت وقوات الظلام?

ورأينا المسيح يهدئ الريح فيسكن البحر ويشفى كافة أنواع الأمراض ويقيم الموتى ويحرر الناس من أسر الشيطان.

لكن الناس لم يكتفوا بهذا لكنهم سألوا قائلين: هل يحب الله الإنسان?

وجاء المسيح ليعلن لنا محبة الله للبشر (يوحنا16:3 - 18). فالمسيح جاء وهو الله ذاته وليس شخصا إلهيا لأن هناك فارقا كبيرا بين العبارتين فالعصريون يؤمنون بألوهية المسيح بمعني أنه شخص إلهي ولكنهم لا يؤمنون بلاهوت المسيح بمعني أنه (الله, الابن الذي ظهر في الجسد).

ولقد سمي المسيح بالكلمة (يوحنا1:1) وهذا الاسم يعني أنه هو الأقنوم المعبر عن الله في قدرته وقداسته ومحبته ولولاه ما كنا قد عرفنا شيئا عن الله الكلمة الذي يعبر عن الله في الخلق (يوحنا3:1) .

ويعبر عن الله في الفداء (يوحنا14:1 - 18).

ويعبر عن الله في الدينونة (رؤيا 13:19) .

فالكلمة اسم من أسماء المسيح التي ينفرد بها وحده ولم يلقب بها أحد سواه فموسى قيل عنه إنه «كليم الله» وإبراهيم دعي «خليل الله» وداود دعي «نبي الله». لكن لم يطلق على واحد من سائر الأنبياء أنه الكلمة أو كلمة الله.

ومن الملاحظ أن كافة المخلوقات ليست هي «كلمة الله» لكنها خلقت بكلمة الله لذلك لا يمكننا أن نقول عنها كلمة الله, لكننا نقول إنها أثر كلمة الله.

أخيرا نقول إن المسيح نفسه قد شهد عن نفسه إنه هو

ابن الله والمعلن لله (يوحنا35:9, 9:14, 18:1).

وأنه الكائن (يوحنا18: ,

البداية والنهاية (رؤيا 13:22) ,

والموجود في كل مكان وزمان (متى 20:18, 28, 20),

وغافر الذنوب والخطايا (لوقا 48:7) ,

وأنه الديان للأحياء والأموات (يوحنا25:5) .

وقبل العبادة والسجود من البشر (متى 33:14)

وقبل الاعتراف بأنه الرب والإله (يوحنا29:20)

وقد شهد أنه الطريق والحق والحياة (يوحنا6:14) .

ومما سبق يتضح لنا أنه هو الله ذاته.
 

+Coptic+

يسوع فداني
عضو مبارك
إنضم
26 يوليو 2009
المشاركات
6,306
مستوى التفاعل
42
النقاط
0
الإقامة
Egypt
موضوع جميل
ربنا يبارك حياتك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
موضوع راااااااااااائع جدا

ميررررسى ليكى على الموضوع

ربنا يبارك حياتك
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,884
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON

تقول كلمة الله ان الايمان يطرح الخوف الى خارج..

ان كان ايمانك لا يحررك من المخاوف ولا يمنحك السلام..

ليس هذا هو الايمان الصحيح الذي انت بحاجة اليه..

موضوع رااااائع تشكري عليه يا rgaa luswa

سلام المسيح معك دائما




 

grges monir

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
9 نوفمبر 2008
المشاركات
15,667
مستوى التفاعل
2,176
النقاط
113
الإقامة
فى قلب يسوع
موضع جميل ومميز راجعة
ميرسىليكى
واسمحىليى بلاضافة البسيطةهذة على الموضوع
*****************
من البراهين المشيرة إلى لاهوت المسيح؟ هو ألقابه، ومن بينها لقب "الله" ولقب "ابن الله". أما الجواب الثاني، وهو تصريحاته. فبالإضافة إلى أسمائه وألقابه هناك الأقوال التي صرح بها معلناً هويته الحقيقية. فلما تكلم عن ملكوت السموات تطرق يسوع إلى باب التشبيه فقال "يشبه ملكوت السموات" هذا أو ذاك من الأشياء والأشخاص، ولكنه لما تكلم عن ملك الملكوت لم يستخدم التشبيه بل قال "من رآني فقد رأى الآب.

أنا والآب واحد" حتى أضداده فهموا قصده ومرماه. ففي الإصحاح الخامس من إنجيل يوحنا قال المسيح: "أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل". وبعد ذلك مباشرة نقرأ العبارة التالية: "من أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه، لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً أن الله أبوه معادلا نفسه بالله".
ومن تصريحاته أيضاً قوله في الإصحاح الثامن من إنجيل يوحنا: "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن". وقوله "أنا كائن" يذكّرنا باسم الله في العهد القديم والعهد الجديد. ففي العهد القديم اسم الله هو "يهوه". ولفظة "يهوه" في العبرانية تعني "الكائن" أي الدائم الوجود. وفي العهد الجديد نجد الاسم نفسه في الإصحاح الأول من سفر الرؤيا عندما يقول يوحنا في الآية 4: "نعمة لكم وسلام من الكائن والذي كان والذي يأتي ومن السبعة الأرواح التي أمام عرشه ومن يسوع المسيح الشاهد الأمين". هذه الآية لا تؤكد فقط على لاهوت المسيح بل أيضاً على الثالوث. لاحظ أن "الكائن" ثم "السبعة الأرواح" ثم "يسوع المسيح" هم في جملة واحدة.
فمع أن الآب هو "الكائن" فإننا نسمع المسيح يقول "أنا كائن". وفي الآية 56 من الإصحاح الثامن من إنجيل يوحنا قال يسوع لسامعيه "أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرآه وفرح". وقبل ذلك لما سألوه "أين أبوك؟" قال لهم في الآية 19 : "لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً".
تصريح آخر من تصريحات المسيح عن لاهوته وارد في الإصحاح 14 من إنجيل يوحنا. يقول الرسول يوحنا: "أما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم، إذا آمنتم، حياة باسمه". وفي فاتحة الإصحاح 14 من الإنجيل نفسه قال يسوع لتلاميذه: "أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي".
بالفعل هذا ما آمن به الرسل من كل القلب وكتبوا عنه في العهد الجديد. مثلاً يكتب بولس عن المسيح في رسالة فيلبي قائلاً "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله". ويكتب الرسول يوحنا قائلاً في مطلع إنجيله: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله". وفي الإصحاح الخامس من رسالته الأولى شهد عن المسيح بقوله: "هذا هو الإله الحق". وشهد توما شهادة مماثلة على أثر ظهور الرب للتلاميذ بعد القيامة. فلما دعاه المسيح ليلمس يديه وجنبه خجل توما ثم قال للرب بروح السجود والعبادة "ربي وإلهي".
ولما جاء فيلبس بنثنائيل إلى يسوع فوجيء نثنائيل بأن المسيح يعرفه جيداً فقال له "من أين تعرفني؟" أجابه يسوع "قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك". عندئذ قال له نثنائيل: "يا معلم أنت ابن الله".
لو لم يكن المسيح هو الله لما كتب الأنبياء والرسل ما كتبوه. فهل هناك من تجدر بهم الثقة أكثر من الرسل والأنبياء؟ ثم لا تنس أن عدم الإيمان بلاهوت وناسوت المسيح هو عدم الإيمان بقدرة الله. فهل يستحيل على الله أن يظهر في صورة إنسان دون أن يتخلى عن لاهوته؟
والآن : لو كان المسيح مجرد نبي - فلماذا لم يولد كغيره من الناس؟ ولماذا لم يعش ولم يمت كغيره من الناس؟ فقد شهد التوراة والإنجيل وأيضاً القرآن بأنه ولد من أم بدون أب، في حين أن كل البشر، حتى الأنبياء، ولدوا كأي واحد منا. وقد شهد الكتاب المقدس أن يسوع عاش بدون خطية ومات طوعاً واختياراً ساعة شاء، في حين أن كل الأنبياء والبشر، بدون استثناء عثروا وسقطوا في خطايا متنوعة. إن يسوع الذي ولد بخلاف الناس، وعاش بخلاف الناس، ومات بخلاف الناس، وقام بخلاف الناس إنما هو الله المتجسد وقد فعل ما فعل حباً بنا وبخلاصنا
**************************************
 
التعديل الأخير:

zezza

يا رب ...♥
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
11,015
مستوى التفاعل
339
النقاط
0
موضوع لاهوتى مهم جدا يا راجعة
ربنا يبارك حياتك يا قمرة
و شكرا كتييييييير على الموضوع الرائع و المفيد
ربنا يباركك
 
أعلى