شهادة شاب قبل نور المسيح
هذه شهادة لشاب عرف نور المسيح وقبله إلهاً ومخلصاً لحياته .....
----------------------
ساد الصمت وشمل البيت سكون مهيب ... إذ كان الكل قد نام .... وكنتُ ممدداً في فراشي وقد أطفأت النور وإن لم أنم بعد ، وفجأة سمعت صوتاً يقرأ:
" فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم . لا تدينوا فلا تدانوا ، لا تقضوا على أحد فلا يقضي عليكم ..... اغفروا يغفر لكم " .
نهضتُ من فراشي برفق أتابع مصدر الصوت فإذا به صادر من غرفة أختي . فتحت الباب ، كانت أختي في فراشها ، وقد أمسكت بيدها كتاباً صغيراً تقرأه . ودموعها تتلألأ على خدها . ولما أحسّتْ بي ..... فوجئتْ وتملكها خوف ورهبة ، و وضعت الكتاب تحت وسادتها محاولة إخفاءه عني
فقلت لها : ما هذا الذي تقرئينه ...أعطني إياه .
فأجابت : كلا لن أعطيه لك .
سألتها: ولم ؟ !!
فقالت: لئلا تمزقه .
فكانت إجابتي : لن أمزقه.. فقط أريد قراءته .... أقسم لكِ ألا أمزقه.....
أعطتني إياه ، كان كتاباً صغير الحجم عديد الصفحات . وقد كُتب عليه : "العهد الجديد" وكانت أختي تقرأ الإصحاح السادس من إنجيل " لوقا " . رجوتها أن تمنحني إياه لفترة من الوقت لأقرأه فقبلتْ.
وقضيتُ ليلتي ساهراً التهم صفحات الكتاب وكلما قرأته أشرقت روحي بالنور وازداد حب المسيح في قلبي وازددتُ رغبة في التعرّف عليه وسلمته نفسي .
ومنذ تلك الليلة ، أخذتً على عاتقي مهمة هداية أصدقائي ، وإرشادهم إلى طريق الخلاص , لتكون لهم الحياة الأبدية . لقد عمدت إلى الاتصال بجماعة من أصدقائي وتحدثت إليهم في موضوع الروحيات ، و اقتنصت الفرصة لكي أبرهن لهم أهمية دراسة الإنجيل وأنه لا يوجد أي ضرر في ذلك . أليس الدين هو أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ؟
إذاً فدراستنا للكتاب المقدس وللمسيح ليست خطيئة . بل بالعكس تثبت إيماننا في الله . فوافقوا معي ، وتدريجياً بدأنا ندرس أكثر فأكثر ، إلى أن التمستُ منهم ميلاً إلى الروحيات ، فقرأت عليهم أول آية من إنجيل يوحنا . " في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ."..
ثم تابعت القراءة وكنت كلما تقدمت فيها ، يزدادون تلهفاً واهتماماً . فلا تململ ولا حركة بل سكون شامل وصمت تام تشقه كلمات الرب في روعة وجلال ، حتى خيّل لي أنني اسمع حفيف الملائكة ، أو أكاد أرى وجه المسيح .
الأرض الطيبة ، تخرج نباتها بإذن ربها ، وهكذا كانوا أرضاً طيبة ، ما إن ألقيت فيها البذرة الأولى حتى نبتت أينعت أثمرت . أي أنهم قبلوا كلمة الرب يسوع بفرح وحماس . وما لبثوا أن صرّحوا لي بإيمانهم ، أذاعوا كلمة الله بين أقاربهم وأصدقائهم . وقد عملت كلمة الرب فيهم . فتطهرت قلوبهم من الأدران و الأثم .
لقد اعترضتني عدة مشاكل في البداية. ورُميت بشتائم أخجل من ذكرها . غير أنني لم اجعل العقبات تثنيني عن السير قدماً في رسالتي . بل آليت على نفسي العمل الجاد في سبيل إعلاء كلمة الرب يسوع المسيح .
هذه شهادة لشاب عرف نور المسيح وقبله إلهاً ومخلصاً لحياته .....
----------------------
ساد الصمت وشمل البيت سكون مهيب ... إذ كان الكل قد نام .... وكنتُ ممدداً في فراشي وقد أطفأت النور وإن لم أنم بعد ، وفجأة سمعت صوتاً يقرأ:
" فكونوا رحماء كما أن أباكم أيضاً رحيم . لا تدينوا فلا تدانوا ، لا تقضوا على أحد فلا يقضي عليكم ..... اغفروا يغفر لكم " .
نهضتُ من فراشي برفق أتابع مصدر الصوت فإذا به صادر من غرفة أختي . فتحت الباب ، كانت أختي في فراشها ، وقد أمسكت بيدها كتاباً صغيراً تقرأه . ودموعها تتلألأ على خدها . ولما أحسّتْ بي ..... فوجئتْ وتملكها خوف ورهبة ، و وضعت الكتاب تحت وسادتها محاولة إخفاءه عني
فقلت لها : ما هذا الذي تقرئينه ...أعطني إياه .
فأجابت : كلا لن أعطيه لك .
سألتها: ولم ؟ !!
فقالت: لئلا تمزقه .
فكانت إجابتي : لن أمزقه.. فقط أريد قراءته .... أقسم لكِ ألا أمزقه.....
أعطتني إياه ، كان كتاباً صغير الحجم عديد الصفحات . وقد كُتب عليه : "العهد الجديد" وكانت أختي تقرأ الإصحاح السادس من إنجيل " لوقا " . رجوتها أن تمنحني إياه لفترة من الوقت لأقرأه فقبلتْ.
وقضيتُ ليلتي ساهراً التهم صفحات الكتاب وكلما قرأته أشرقت روحي بالنور وازداد حب المسيح في قلبي وازددتُ رغبة في التعرّف عليه وسلمته نفسي .
ومنذ تلك الليلة ، أخذتً على عاتقي مهمة هداية أصدقائي ، وإرشادهم إلى طريق الخلاص , لتكون لهم الحياة الأبدية . لقد عمدت إلى الاتصال بجماعة من أصدقائي وتحدثت إليهم في موضوع الروحيات ، و اقتنصت الفرصة لكي أبرهن لهم أهمية دراسة الإنجيل وأنه لا يوجد أي ضرر في ذلك . أليس الدين هو أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ؟
إذاً فدراستنا للكتاب المقدس وللمسيح ليست خطيئة . بل بالعكس تثبت إيماننا في الله . فوافقوا معي ، وتدريجياً بدأنا ندرس أكثر فأكثر ، إلى أن التمستُ منهم ميلاً إلى الروحيات ، فقرأت عليهم أول آية من إنجيل يوحنا . " في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ."..
ثم تابعت القراءة وكنت كلما تقدمت فيها ، يزدادون تلهفاً واهتماماً . فلا تململ ولا حركة بل سكون شامل وصمت تام تشقه كلمات الرب في روعة وجلال ، حتى خيّل لي أنني اسمع حفيف الملائكة ، أو أكاد أرى وجه المسيح .
الأرض الطيبة ، تخرج نباتها بإذن ربها ، وهكذا كانوا أرضاً طيبة ، ما إن ألقيت فيها البذرة الأولى حتى نبتت أينعت أثمرت . أي أنهم قبلوا كلمة الرب يسوع بفرح وحماس . وما لبثوا أن صرّحوا لي بإيمانهم ، أذاعوا كلمة الله بين أقاربهم وأصدقائهم . وقد عملت كلمة الرب فيهم . فتطهرت قلوبهم من الأدران و الأثم .
لقد اعترضتني عدة مشاكل في البداية. ورُميت بشتائم أخجل من ذكرها . غير أنني لم اجعل العقبات تثنيني عن السير قدماً في رسالتي . بل آليت على نفسي العمل الجاد في سبيل إعلاء كلمة الرب يسوع المسيح .