رد على: www.copts.com
احب ان اشارك بقصة جميلة لتكون سبب بركة لكل من يقراها
(اغتصاب الحب)
تنيح الاب الروحي الانبا ديونسيوس بطريرك انطاكية و سائر المشرق . والكل يترقب كيف يتم انتخاب الاب البطريرك الجديد بواسطة الاساقفة والمطارنة . وكانت الصلوات ترتفع حتي من الاطفال الصغار لاختيار الاب البطريرك الجديد. وانعقد المجمع المقدس حضرة الاباء المطارنة و الاساقفة و ان كان قد تغيب جاثليق تكريت بالعراق الانبا توما و الاساقفة التابعين لة
اذ لم يعطة المجمع المقدس علما بالاجتماع بسبب بعض الخلافات التي كانت قد دبت بينهم و بين الجاثليق في ايام البطريرك الراحل.
علي اي الاحوال عرضت اسماء المرشحين للبطريركية في جلسة مغلقة؛ وما ان ورد اسم الاب يوحنا حتي اظهلر الكل استحسانهم. و تم موعد التنصيب
وقف الاب يوحنا حانيا راسة نحو الارض؛ ودموعة تنساب من عينية؛ وتم تنصيبة .
لكن كان قلبة يلتهب نارا:
مازا افعل مع الجاثليق؟
لقد تجاهلة المجمع المقدس تماما في امر اختياري؛وفي تنصيبي بطريركيا!
هل يستريح قلبي ؛
مازا افعل فان هذا الاب معروف بشدتة؟
لا...لن يستريح قلبي ان لم يسترح قلب ابي الجاثليق!
اني اب وملتزم بعلاج الموقف!
(الراهب الغريب)
قبل ان تبدا صلوات القداس الالهي في تكريت؛ دخل راهب سرياني الي الكنيسة بلباس رخيص؛ و وقف امام الجاثليق و ضرب لة مطانية و شاركهم في التسبيح والالحان.
اذ جاء موعد الغذاء اجتمع الجاثليق مع الاباء الكهنة و الرهبان و عرفهم بالراهب الجديد؛
ففرح الكل بة ؛ اذ عرفوا انة قادم من انطاكية بداوا يسالونة ان كان يعرف البطريرك الجديد.فاجابهم:
اني اعرفة ؛انة انسان بسيط للغاية؛ ويشتهي ان يجد وسيلة للاعتذار للاب الجاثليق و اساقفتة.
لم تمضي الا ايام قليلة علي قدوم هذا الراهب حتي وصل نبا نياحة الانبا جرجس مطران ارض العرب التابعة للجاثليق.
وبدا الشعب يسال عمن يحل محلة؛ فاجابهم ان لدية راهب من انطاكية يصلح لهذا المركز.
وما ان اعلن عن الراهب الذي سوف يكلف بالمهمة الا انة اعتذر وهو يقول:
حاللني يا ابي ؛ فاني لا اصلح لهذة الوظيفة؛ انها فوق استطاعتي .
حاول الجاثليق ان يقنعة فلم يحتمل الراهب الموقف ؛فبكي بشدة ؛وهو يقول:
يا ابي اني اخطات كثيرا في حق اللة و في حقك انت!
هخذ الجاثليق يربت علي كتف الراهب وهو يقول:لا تقل هذا؛فاني احبك؛ ولن يفصلني عنك احد!
عندئذ صنع الراهب مطانية حتي الارض و هو يقول للاب الجاثليق :
اتغفر لي يا ابي ؟!انا عبدك البطريرك يوحنا الذي قبلت التنصيب دون استشارتك و نوال بركتك!
لم يحتمل الجاثليق الموقف بل ارتمي علي عنق الاب البطريرك يبكي بمرارة؛ طالبا الصفح عن كل تصرف صدر منة او كلمة جارحة خرجت من فمة ضدة.
(و شكرا)