عيد النيروز المبارك

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
بمناسبة عيد النيروز المبارك
أهنئكم جميعاً بهذه المناسبة المباركة
ذاكرين آبائنا الشهداء القديسين الذين جاهدوا جهاد الأبطال لأجل الحفاظ على إيمانهم الذى تسلموه
وبهذا سلمونا إيماناً راسخاً صافياً
بركة صلواتهم وجهادهم فلتكن معنا
كل عام وانتم بخير
18673561xf7.gif
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
عيد رأس السنه القبطيه فلنضيء الشموع امام صور الشهداء
fr_marcos_aziz.jpg

القمص مرقس عزيز خليل
من بركة الله علي البشر أنه منحهم أعياداً … فقد ورد في سفر اللاويين قائمة بأعياد كثيرة (لا 23). وجعل هذه الأعياد أيام فرح ومحافل مقدسة … عملاً من الأعمال لا يعملون فيها . إنها أيام تفرغ للرب واعتكاف (لا 23: 36)، يقدمون فيها وقوداً للرب ، و قرابين ، و ذبائح و محرقات … و يقدمون عطاياهم و نذورهم … إن الله يريد لأولاده أن يفرحوا ، و لكن فرحاً مقدساً . لذلك عندما خلق الله الإنسان ، خلقه في جنة ، لكي يحيا في فرح … و كذلك في الأبدية ، سيجعله أيضاً في فرح ، في النعيم الأبدي … و علي الأرض أيضاً ، يقول الكتاب ( أفرحوا في الرب كل حين و أقول أيضاً أفرحوا ) " في4 : 4" . و جعله اولى ثمار الروح " محبة وفرح وسلام " ( غل5: 22) … و وضع للمؤمنين أعياداً للفرح ، تكون محافل مقدسة … وجعل الرب هذه الأعياد أيام راحة ، و أيام تلاقٍ . يتفرغون فيها من تعب العالم و مشاغله ومشاقه ، و يلتقون معاً في محافل ، في شعور بالمودة والارتباط . و كانت الراحة أول ما وهبه الله للناس بعد الخليقة … فيقدسون يوماً للرب ، أي يخصصونه له ، ويصبح يوماً للراحة والعبادة (لا23: 1 –3) . وجعل الرب الأعياد مصحوبة بذكريات هامة و مقدسة . و في العهد الجديد منحنا الرب أيضاً أعياداً لكل منها ذكرياته . و من الصالح للإنسان أن يتذكر تلك المناسبات . فنذكر ميلاد السيد الذي كان بداية لقصة الخلاص ، و نذكر ما فيه من حب ، و من تواضع و إخلاء للذات … و أعطتنا الكنيسة أن نعيد في عيد الغطاس . فنذكر المعمودية و أهميتها ، و نذكر معمودية التوبة . كما نذكر الظهور الإلهي و عقيدة التثليث ، ونذكر أيضاً يوحنا المعمدان . وتشبع نفوسنا بالذكريات المقدسة ، و نأخذ ما فيها من معانٍ روحية و من عظات ، و من قدوة صالحة لنفوسنا . و لو نسينا كل هذه الذكريات ، لخسرنا الكثير . فهي ليست أياماً للفرح العالمي ، او للهو ، أو لمجرد الإفطار و تغيير الطعام ، و الفرح مع أصحابنا بمستوى علماني !! كلا ، إنما نتذكر باستمرار أن الأعياد أيام مقدسة.
و اليوم هو عيد النيروز ( رأس السنه القبطيه ) ذكري شهداء الأيمان . و في هذه الذكري العطره تضاء الشموع بصفه خاصه امام ايقونات الشهداء و القديسين . حقا تضاء كل يوم . و لكننا اليوم نتأمل في ذكراهم .حين نوقد الشموع أمام صورة العذراء و الشهداء والقديسين نأخذ من الشمعة ما يذكرنا بهم إذ أن الشمعة تحترق لكي تنير للآخرين وتذوب وقد تنصهر لكي يظهر ضؤها في غسق الدجي . والعذراء و الشهداء والقديسون احترقوا وأحرقوا ذواتهم لكي ينيروا لنا الطريق ، فهذا الطقس هو لتكريم سيرة هؤلاء الشهداء والقديسين . و يذكر تاريخ الباباوات عن البابا سرجيوس الأول انه في يوم 2 فبراير سنة 687 م رتب عيدا للقديس سمعان الشيخ وكانت تقدم فيه الشموع بكثرة حتى سمي بعد ذلك بعيد الشموع . ومما يلفت نظر العابد في عبادته أن الشموع تضاء ليس في الليل بل في النهار وتستخدم في وسط الأنوار الكثيرة الكهربائية وكان معروفا في الطقس الكنسي قديما أنه أثناء أيقاد الشموع أو القناديل كانت تقال صلوات خاصة مثل اجعل أيها الرب ظلمتى نورا . أو الرب نوري وخلاصي ممن أخاف … أو أنر عيني لئلا أنام نوم الموت .إن الشمعة الموقدة أمام أيقونة السيد المسيح تعلن أنه نور العالم ، والشمعة الموقدة أمام أيقونة العذراء تعلن أن هذه هي أم النور ، والشمعة الموقدة أمام أيقونة القديس و الشهيد تعلن أن هذا هو السراج المنير الموضوع على المنارة في أعلي البيت لكي يضئ لكل من فيه . فنحن نوقد الشموع كعلامة رمزية لإشعالنا بغيرة قداستهم وحبهم وتقديم أية ملموسة من آيات التكريم والوفاء والتسبيح الصامت والشكر على ما يقدمونه نحونا أمام المنبر السماوي .حسن ان نوقد الشموع أمام الأيقونات لكن يجب أن يكون ذلك مقترنا بغيرة القلب واشتعاله بالقداسة كالشمعة التي تلتهب لتضئ فتقدم الشموع أمام الأيقونات توسلا أن تكون حياتنا منيرة متشبهين بالعذارى الحكيمات ذوات المصابيح المضيئة ومتممين وصية الرب أن تكون سرجنا موقدة لتحفزنا على الصلاة والسهر . وحينما أثبت الشمعة في موضعها فستظل تشتعل وتضئ . أود من كل نفسي أن أدوم هكذا منيراً لمن حولي . هذا هو شعوري حينما أقدم شمعة واثقاً حتما أنني سأنال نعمة ومعونة بشفاعة هؤلاء القديسين . و هناك العديد من القيم الروحية في الشمعة فهي تعطينا فكرة عن نور المعرفة والمواهب الإلهية التي تأتينا من فوق " لتكن أحقاءوكم ممنطقة وسرجكم موقدة " . وكما أن الشمعة مادة كثيفة ليست من طبيعتها إعطاء نور لكنها عندما تتلامس مع النار تضئ وتستمر مضيئة كذلك القديسون فهم نور العالم ، يستمدون نورهم من شمس البر فكلما اقترب الإنسان من فاديه الذي هو شمس البر أضاء كموسى . و كلما كان الوسط ظلاما ظهر فيه نور الشمعة بقوة أكثر مهما كانت الشمعة صغيرة وينتفع بنورها الكثيرون ، وهكذا القديسون في وسط ظلام هذا العالم يضيئون كالكواكب في ملكوت أبيهم . و كما ان الحرارة تذيب الشمعة الا انها تقسي الطين .. هكذا يكون تلين قلب الإنسان الروحى وتصلب قلب الشرير . كما ان الشمعة مضيئة ومحرقة فكما تضئ قد تحرق .. والقديسون أيضاً يقدمون القدوة الصالحة لنا ولكنهم سيشهدون على دينونتنا. و تعطينا الشمعة مثلا في الجهاد حتى النهاية .
و في الشمعة معني التضحية بالنفس لأجل الآخرين فالقديسون يضحون بالنفس والنفيس فهم نور العالم وهم ملح الأرض والملح يذوب ليعطى طعما و ملوحة للآخرين . والكنيسة إذ تضع الشموع أمام الأيقونات المقدسة وذخائر القديسين لأنهم بمثابة أنوار تضئ الطريق للكنيسة المجاهدة ونجوم تتألق في سماء المجد .
كل عام و مصرنا الغاليه بخير
18673561xf7.gif
 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
ألف شكر أخى الحبيب / أثناسيوس الرسولى ، على هذا الموضوع الجميل .
+++ فالشهداء لم يموتوا ، بل إنتصروا ونالوا الأكاليل المجيدة ، لذلك فنحن لا نعيد لهم بالبكاء ، بل بالأفراح .
+++ وذلك ينطبق على كل الشهداء ، قديماً وحديثاً ، فالبكاء على الشهداء يعنى عدم الفهم للمجد الذى ذهبوا إليه ، إذن فلنعيد بشهداء اليوم ، فكما كان ، هكذا يكون .
 

maikel fady

New member
عضو
إنضم
27 نوفمبر 2007
المشاركات
115
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
موضوع جميل جدااااااااااااااااا
ربنا يباركك
 
أعلى