فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
سلام و نعمة رب المجد
كثيرا ما سمعنا عن ألسنة الجهل محاولة وصف الرسول بولس بالكاذب و تقطيف النصوص لأظهاره بهذه الصورة الغير صحيحة
فكثيرا ما رأينا العقول المغيبة تستشهد ب رومية الأصحاح 3 و العدد 7
[Q-BIBLE]
Rom 3:7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
[/Q-BIBLE]
فهل الرسول بولس كذاب؟ هل يدعو الكذب؟ هل يحرض على الكذب في هذا النص؟
الجواب المختصر هو لا لكن تابعوا معي و لنرى الحقائق سويا:
فالرسول بولس يتكلم بصيغة السؤال و يجيبه متكلما بلسانه و بلسان المتسأل ليوضح الحق الإلهي
لنرى الأعداد و معانيها
Rom 3:2 كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.
Rom 3:6 حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
يتسأل الرسول بولس بلسان انسان لانه يقول (أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ) اي الرسول يسأل سؤال انسان عادي يعتقد هذا الأعتقاد الخاطئ و ليس سؤال بكونه رسول
فيسأل بصورة عامة عوضا عن الذي يتسأل هذا التساؤل و لماذا , انه كان اثمنا يبين بر الله, فلماذا يعاقبهم الله على اثمهم, هل الله ظالم؟
بصورة ابسط, الرسول بولس يوضح الفهم الخاطئ الذي يقول اذا كان اثمنا يبين بر الله فلماذا ندان و لماذا يعاقبنا الله على خطيئتنا, اليس هذا تبرير للخطيئة؟
يرد الرسول بولس على ان هذا الفكر خاطئ بقوله
حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
حاشا, فكيف سيدين العالم الخطاة و الأثمة؟ فيقول حاشا ناكرا هذا الفكر الخطائ و هذا المبدأ في تبرير الخطايا
و الشخص الباحث الذكي سينتبه الى شئ, اذا كان الرسول بولس بحسب الوحي يرفض تبرير اي خطيئة تظهر بر الله, اكرر اي خطيئة و اي اثم
فكيف يستثني الكذب منها؟
طبعا لن يستثني الكذب و هذا ما سنراه في السطور القادمة
نأتي الى العدد المقطوف بدون امانة من قبل المعترضين
[Q-BIBLE]
Rom 3:7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
[/Q-BIBLE]
بعدما عرض الرسول بولس رفضه لأي فكر يبرر اي اثم لأظهار مجد الله, فهو هنا في العدد الذي يليه فورا يعطي مثالا و يتكلم كانسان ايضا اذ يتسأل
اذا كان صدق الله (بر الله) ازداد (ظهر) بكذبي (بأثمي) فلماذا ادان انا كخاطئ (أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟)
هنا مقارنة لما قاله الرسول بولس في العدد 5 مع العدد 7
فاذا كان الرسول بولس رفض اي اثم (الكذب من ضمنها) لاظهار او زيادة بر الله او صدقه, فهل الله ظالم اذا عاقبه؟ (لماذا يدان كخاطئ؟)
فالجواب هو نفس الجواب كما اجاب في العدد 6
[Q-BIBLE]
Rom 3:6 حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
[/Q-BIBLE]
حاشا, فكيف يدين الله الخطاة اذا قبل تبرير الخطيئة بهذه الطريقة؟ فهو يرفض هذا الفكر تمام
الرسول بولس لم ينتهي هنا من رفض هذا الفكر الخاطئ, بل يقارن هذا الفكر في العدد 8 بمثال
[Q-BIBLE]
Rom 3:8 أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ». الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ.
[/Q-BIBLE]
الرسول بولس يصف ذلك بالافتراء.. نعم انه افتراء كل من يعقتد ان نفعل السيئات لتأتي الخيرات, بل يعلن الدينونة على كل من يقوم بذلك, سواء كذب ام قتل ام زنى, مهما كانت الخطيئة, فهي تستحق الدينونة العادلة, اي المعاقبة
بعدها يوضح الرسول بولس ان الكل تحت الخطيئة و لا مبرر لها
كل هذه الاعداد التي توضح انه لا مبرر لخطيئة و الكل خطأ و الكل زاغ و الكل مستحق الدينونة و لا مبرر لها حتى لو كان اظهار بر الله او زيادة صدقه
ثم يقول الرسول
Rom 3:20 لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.
آية (7): "فانه إن كان صدق الله قد إزداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ "
معني الآية:- أن الله لن يستطيع أن يدين العالم إن كانت خطيتي تزيد بره. والرسول قال في (آية4) وكل إنسان كاذباً.. ويقول هنا قد إزداد بكذبي فالله هو الحق، والإنسان قد خُلِقَ ليحيا لله أي حسب الحق. فمن لا يعيش لله إنما يعيش لنفسه فقد ترك الحق وصار كاذباً لأنه صار يحقق إرادة نفسه، لا إرادة الله. صار يعيش بغير ما خُلِقَ ليعيش به. ولنلاحظ. أن أي إنحراف عن الحق هو كذب وضلال. ومن يجري وراء شهوته فهو في ضلال. إذاً فالخطية عموماً هي كذب أي اللاحق. وكل خطية فيها شئ من الكذب.
المصدر: تفسير القمص انطونيوس فكري
http://www.arabchurch.com/commentaries/father_antonios/Romans/3
و بذلك, نكون قضينا على هذه الأكذوبة و توضيح معنى النص, و لنبين الحق اكثر من ذلك, سنوضح ما قاله الرسول بولس من تعليم الهي عن الكذب
العهد الجديد يحتوي ما لا يقل عن 4 نصوص يتكلم بها الرسول بولس بكونه صادق و لا يتكلم بالكذب:
رومية الأصحاح 9 العدد 1
[Q-BIBLE]
أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ لاَ أَكْذِبُ وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ:
[/Q-BIBLE]
كورنثوس 2 الأصحاح 11 العدد 31
[Q-BIBLE]
اَللَّهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ، يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ.
[/Q-BIBLE]
غلاطية الأصحاح 1 العدد 20
[Q-BIBLE]
وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ.
[/Q-BIBLE]
تيموثاوس 1 الأصحاح 2 العدد 7
[Q-BIBLE]
الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزاً وَرَسُولاً. الْحَقَّ أَقُولُ فِي الْمَسِيحِ وَلاَ أَكْذِبُ، مُعَلِّماً لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ.
[/Q-BIBLE]
اربع نصوص في رسائل مختلفة, واحدة منها هي رومية, نفس الرسالة التي قال فيها النص الذي ناقشناه اعلاه
الرسول بولس بالوحي الألهي يعلن انه صادق و لا يكذب
فهل فكرتك صديقي السائل فكيف يحلل كذبه و يرفضه؟ نقول ان الرسول بولس رفض الكذب و ما يذكره المعترض ليس اكثر من تقطيف نصوص
لنرى الأن ما هو التعليم الكتابي على لسان بولس بخصوص الكذب:
الرسول بولس ينتهر و يعلم رفض الكذب و عدم ممارسته و طرحه تماما
أفسس الأصحاح 4 العدد 25
[Q-BIBLE]
لِذَلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ.
[/Q-BIBLE]
كولوسي الأصحاح 3 العدد 9
[Q-BIBLE]
لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ،
[/Q-BIBLE]
رسالة يعقوب الأصحاح 3 العدد 14
[Q-BIBLE]
وَلَكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَّزُبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ.
[/Q-BIBLE]
فكيف للسائل ان يقول ان الرسول بولس يدعوا للكذب؟
ها هو يعلم المدن ان تطرح الكذب, ان ترفض الكذب و ان لا يكذبوا البتة
يبقى هذا الموضوع وصمة عار على كل ما يتخذ من اقتطاف النصوص سبيلا للطعن بعقيدة الأخر
ردنا هذا لا يتعدى شرح نصوص الكتاب المقدس بصورة بسيطة مع دعمها بالتفاسير المعتمدة التي تؤكد ذلك
اضافة الى اثبات ان الرسول بولس صادق بحسب نصوص الكتاب المقدس و تعلميه للمسيحين بترك الكذب و طرحه عنهم.
بذلك بذلك نكون ردينا على اول افتراء وعدنا به بعد فترة الأعياد
سلام و نعمة
سلام و نعمة رب المجد
كثيرا ما سمعنا عن ألسنة الجهل محاولة وصف الرسول بولس بالكاذب و تقطيف النصوص لأظهاره بهذه الصورة الغير صحيحة
فكثيرا ما رأينا العقول المغيبة تستشهد ب رومية الأصحاح 3 و العدد 7
[Q-BIBLE]
Rom 3:7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
[/Q-BIBLE]
فهل الرسول بولس كذاب؟ هل يدعو الكذب؟ هل يحرض على الكذب في هذا النص؟
الجواب المختصر هو لا لكن تابعوا معي و لنرى الحقائق سويا:
[Q-BIBLE]
Rom 3:1 إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟
Rom 3:2 كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.
Rom 3:3 فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟
Rom 3:4 حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».
Rom 3:5 وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ.
Rom 3:6 حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
Rom 3:1 إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟
Rom 3:2 كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.
Rom 3:3 فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟
Rom 3:4 حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».
Rom 3:5 وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ.
Rom 3:6 حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
Rom 3:7
فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
Rom 3:8 أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ». الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ.
Rom 3:9 فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ
Rom 3:10 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.
Rom 3:11 لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ.
Rom 3:12 الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. Rom 3:8 أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ». الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ.
Rom 3:9 فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ
Rom 3:10 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.
Rom 3:11 لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ.
[/Q-BIBLE]
الاصحاح 3 يتكلم بشكل عام عن خطيئة اليهود متلقي الناموس و مستلميه و عن محاولة تبريرهم لهذه الخطيئة مهما كان شكلها و نوعهافالرسول بولس يتكلم بصيغة السؤال و يجيبه متكلما بلسانه و بلسان المتسأل ليوضح الحق الإلهي
لنرى الأعداد و معانيها
[Q-BIBLE]
Rom 3:1 إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟
Rom 3:1 إِذاً مَا هُوَ فَضْلُ الْيَهُودِيِّ أَوْ مَا هُوَ نَفْعُ الْخِتَانِ؟
Rom 3:2 كَثِيرٌ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ! أَمَّا أَوَّلاً فَلأَنَّهُمُ اسْتُؤْمِنُوا عَلَى أَقْوَالِ اللهِ.
[/Q-BIBLE]
في البداية يسأل الرسول بولس ما هو فضل اليهودي عن الغير يهودي و ما الفرق بينه و بين غيره؟
يجيب في العدد الثاني, على ان اليهودي يختلف عن غيره, لكن اول الاختلاف هو لأنهم استؤمنوا على اقوال الله, اي اخذوا شريعته و الناموس
اي ان الأختلاف ان اليهود عندهم كلمة الله و شريعته التي من خلالها يعملون و يدانون بها
فينتقل بعدها موضحا هذا الفرق, الفرق بين اليهودي و غير اليهودي
في البداية يسأل الرسول بولس ما هو فضل اليهودي عن الغير يهودي و ما الفرق بينه و بين غيره؟
يجيب في العدد الثاني, على ان اليهودي يختلف عن غيره, لكن اول الاختلاف هو لأنهم استؤمنوا على اقوال الله, اي اخذوا شريعته و الناموس
اي ان الأختلاف ان اليهود عندهم كلمة الله و شريعته التي من خلالها يعملون و يدانون بها
فينتقل بعدها موضحا هذا الفرق, الفرق بين اليهودي و غير اليهودي
[Q-BIBLE]
Rom 3:3 فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟
Rom 3:4 حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».
[/Q-BIBLE]
فيسأل اذا كان اليهودي الذي يختلف عن غيره بأن شريعة الله و ناموسه معه, فهل عدم امانتهم (اليهود) تبطل امانة الله؟
فيجيب, حاشا, اي انه يرفض هذا الفكر, يرفض ان تحسب خطيئة الأنسان على الله ليقول ليكن الله صادقا و كل انسان كاذبا
و بذلك يعلن الرسول بولس ان هذا الفكر خاطئ و ان عدم امانة الناس و كذبهم لا ينقص من امانة الله
ينتقل بعدها الرسول بولس الى سؤال اخر يطرحه الأنسان العادي
Rom 3:3 فَمَاذَا إِنْ كَانَ قَوْمٌ لَمْ يَكُونُوا أُمَنَاءَ؟ أَفَلَعَلَّ عَدَمَ أَمَانَتِهِمْ يُبْطِلُ أَمَانَةَ اللهِ؟
Rom 3:4 حَاشَا! بَلْ لِيَكُنِ اللهُ صَادِقاً وَكُلُّ إِنْسَانٍ كَاذِباً. كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «لِكَيْ تَتَبَرَّرَ فِي كَلاَمِكَ وَتَغْلِبَ مَتَى حُوكِمْتَ».
[/Q-BIBLE]
فيسأل اذا كان اليهودي الذي يختلف عن غيره بأن شريعة الله و ناموسه معه, فهل عدم امانتهم (اليهود) تبطل امانة الله؟
فيجيب, حاشا, اي انه يرفض هذا الفكر, يرفض ان تحسب خطيئة الأنسان على الله ليقول ليكن الله صادقا و كل انسان كاذبا
و بذلك يعلن الرسول بولس ان هذا الفكر خاطئ و ان عدم امانة الناس و كذبهم لا ينقص من امانة الله
ينتقل بعدها الرسول بولس الى سؤال اخر يطرحه الأنسان العادي
[Q-BIBLE]
Rom 3:5 وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ.
Rom 3:5 وَلَكِنْ إِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُبَيِّنُ بِرَّ اللهِ فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟ أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ.
Rom 3:6 حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
[/Q-BIBLE]
يتسأل الرسول بولس بلسان انسان لانه يقول (أَتَكَلَّمُ بِحَسَبِ الإِنْسَانِ) اي الرسول يسأل سؤال انسان عادي يعتقد هذا الأعتقاد الخاطئ و ليس سؤال بكونه رسول
فيسأل بصورة عامة عوضا عن الذي يتسأل هذا التساؤل و لماذا , انه كان اثمنا يبين بر الله, فلماذا يعاقبهم الله على اثمهم, هل الله ظالم؟
بصورة ابسط, الرسول بولس يوضح الفهم الخاطئ الذي يقول اذا كان اثمنا يبين بر الله فلماذا ندان و لماذا يعاقبنا الله على خطيئتنا, اليس هذا تبرير للخطيئة؟
يرد الرسول بولس على ان هذا الفكر خاطئ بقوله
حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
حاشا, فكيف سيدين العالم الخطاة و الأثمة؟ فيقول حاشا ناكرا هذا الفكر الخطائ و هذا المبدأ في تبرير الخطايا
و الشخص الباحث الذكي سينتبه الى شئ, اذا كان الرسول بولس بحسب الوحي يرفض تبرير اي خطيئة تظهر بر الله, اكرر اي خطيئة و اي اثم
فكيف يستثني الكذب منها؟
طبعا لن يستثني الكذب و هذا ما سنراه في السطور القادمة
نأتي الى العدد المقطوف بدون امانة من قبل المعترضين
[Q-BIBLE]
Rom 3:7 فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ صِدْقُ اللهِ قَدِ ازْدَادَ بِكَذِبِي لِمَجْدِهِ فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَخَاطِئٍ؟
[/Q-BIBLE]
بعدما عرض الرسول بولس رفضه لأي فكر يبرر اي اثم لأظهار مجد الله, فهو هنا في العدد الذي يليه فورا يعطي مثالا و يتكلم كانسان ايضا اذ يتسأل
اذا كان صدق الله (بر الله) ازداد (ظهر) بكذبي (بأثمي) فلماذا ادان انا كخاطئ (أَلَعَلَّ اللهَ الَّذِي يَجْلِبُ الْغَضَبَ ظَالِمٌ؟)
هنا مقارنة لما قاله الرسول بولس في العدد 5 مع العدد 7
فاذا كان الرسول بولس رفض اي اثم (الكذب من ضمنها) لاظهار او زيادة بر الله او صدقه, فهل الله ظالم اذا عاقبه؟ (لماذا يدان كخاطئ؟)
فالجواب هو نفس الجواب كما اجاب في العدد 6
[Q-BIBLE]
Rom 3:6 حَاشَا! فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ الْعَالَمَ إِذْ ذَاكَ؟
[/Q-BIBLE]
حاشا, فكيف يدين الله الخطاة اذا قبل تبرير الخطيئة بهذه الطريقة؟ فهو يرفض هذا الفكر تمام
الرسول بولس لم ينتهي هنا من رفض هذا الفكر الخاطئ, بل يقارن هذا الفكر في العدد 8 بمثال
[Q-BIBLE]
Rom 3:8 أَمَا كَمَا يُفْتَرَى عَلَيْنَا وَكَمَا يَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّنَا نَقُولُ: «لِنَفْعَلِ السَّيِّآتِ لِكَيْ تَأْتِيَ الْخَيْرَاتُ». الَّذِينَ دَيْنُونَتُهُمْ عَادِلَةٌ.
[/Q-BIBLE]
الرسول بولس يصف ذلك بالافتراء.. نعم انه افتراء كل من يعقتد ان نفعل السيئات لتأتي الخيرات, بل يعلن الدينونة على كل من يقوم بذلك, سواء كذب ام قتل ام زنى, مهما كانت الخطيئة, فهي تستحق الدينونة العادلة, اي المعاقبة
بعدها يوضح الرسول بولس ان الكل تحت الخطيئة و لا مبرر لها
[Q-BIBLE]
Rom 3:9 فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ
[/Q-BIBLE]
الجميـــــع تحت الدينونة, الكل يخطئ, مهما كانت خلفيته, لا يكتفي بذلك بل يوضح الرسول بولس ذلك في 9 اعداد اخرى, ان الجميع خطاة و لا مبرر لها
Rom 3:9 فَمَاذَا إِذاً؟ أَنَحْنُ أَفْضَلُ؟ كَلاَّ الْبَتَّةَ! لأَنَّنَا قَدْ شَكَوْنَا أَنَّ الْيَهُودَ وَالْيُونَانِيِّينَ أَجْمَعِينَ تَحْتَ الْخَطِيَّةِ
[/Q-BIBLE]
الجميـــــع تحت الدينونة, الكل يخطئ, مهما كانت خلفيته, لا يكتفي بذلك بل يوضح الرسول بولس ذلك في 9 اعداد اخرى, ان الجميع خطاة و لا مبرر لها
[Q-BIBLE]
Rom 3:10 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.
Rom 3:11 لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ.
Rom 3:12الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.
Rom 3:13 حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.
Rom 3:14 وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً.
Rom 3:15 أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ.
Rom 3:16 فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ.
Rom 3:17 وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ.
Rom 3:18 لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ».
[/Q-BIBLE]
Rom 3:10 كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَنَّهُ لَيْسَ بَارٌّ وَلاَ وَاحِدٌ.
Rom 3:11 لَيْسَ مَنْ يَفْهَمُ. لَيْسَ مَنْ يَطْلُبُ اللهَ.
Rom 3:12الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.
Rom 3:13 حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.
Rom 3:14 وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً.
Rom 3:15 أَرْجُلُهُمْ سَرِيعَةٌ إِلَى سَفْكِ الدَّمِ.
Rom 3:16 فِي طُرُقِهِمِ اغْتِصَابٌ وَسَحْقٌ.
Rom 3:17 وَطَرِيقُ السَّلاَمِ لَمْ يَعْرِفُوهُ.
Rom 3:18 لَيْسَ خَوْفُ اللهِ قُدَّامَ عُيُونِهِمْ».
[/Q-BIBLE]
كل هذه الاعداد التي توضح انه لا مبرر لخطيئة و الكل خطأ و الكل زاغ و الكل مستحق الدينونة و لا مبرر لها حتى لو كان اظهار بر الله او زيادة صدقه
ثم يقول الرسول
[Q-BIBLE]
Rom 3:19 وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ.
Rom 3:19 وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَا يَقُولُهُ النَّامُوسُ فَهُوَ يُكَلِّمُ بِهِ الَّذِينَ فِي النَّامُوسِ لِكَيْ يَسْتَدَّ كُلُّ فَمٍ وَيَصِيرَ كُلُّ الْعَالَمِ تَحْتَ قِصَاصٍ مِنَ اللهِ.
Rom 3:20 لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ.
[/Q-BIBLE]
كل ما يحتويه و يقوله الناموس هو ليكون قصاص من الله على كل من يتعدى عليه, فلا تبرر اما الناموس, لأننا بالناموس عرفنا الخطيئة و عرفنا اننا مخطئون
فالناموس يقول في اللاويين الأصحاح 19 العدد 11
[Q-BIBLE]«لا تَسْرِقُوا وَلا تَكْذِبُوا وَلا تَغْدُرُوا احَدُكُمْ بِصَاحِبِهِ. [/Q-BIBLE]
فالرسول بولس يعلن ان لا احد يتبرر امام وصايا الناموس و من يخالفه يقع تحت قصاص الله, و الناموس يقول لا تكذب
فشتان بين من يقطف النصوص و يلويها ليؤدي غرضه الغير امين, و بين من يبحث عن الحقيقة و من يقرأ بصدق
هذا كله تفسير بسيط للنصوص الكريمة, و بقي ايضا ان نرى تفاسير الكتاب المقدس:
لا يتوقف عدو الخير عن محاربة خدمة السيد المسيح بكل طرق، فإن كان اليهود يهاجمون الكرازة بدعوى أن الرسول بولس يُهين الناموس ويستخفّ بالخِتان، ويقاوم أمة اليهود، فإن الأمم من جانبهم أيضًا يقاومون هذا العمل بإساءة فهمه، حاسبينه أنه ينادي بفعل السيئات لكي تأتي الخيرات، وكأن الشرّ هو علّة الخير، وعدم أمانتنا هو مجد لأمانة الله، وهذا بلا شك افتراء كاذب. لذا إذ يُعلن الرسول عن سقوط العالم كله في الشرّ، ليتحدّث عن حاجة الجميع إلى المخلص، يوضّح أنه لا ينادي بما أُتُّهم به، مُظهرًا أن هذا القول يستلزم أحد أمرين: إمّا أن يكون الله غير عادل، لأنه يجازي الإنسان على شرّه وعدم أمانته، وهو علّة نصرة الله ومجده، أو أنه إن لم يعاقبنا تقوم نصرته على رذائلنا، وكِلا الأمران ممقوتان عند الرسول.
يودّ الرسول تأكيد أن الله الذي يتمجّد حتى في شرّنا بإعلان برّه وحبّه للخطاة لا يعفي الإنسان من مسئوليته عن ارتكابه للإثم. فقد اعتاد الإنسان منذ بدء سقوطه أن يلقي باللوم على غيره، كما فعل آدم الذي ألقى باللوم على المرأة التي جعلها الله معه (تك 3: 12)، وكما فعلت حواء التي ألقت باللوم على الحيّة.
المصدر: تفسير القمص تادرس يعقوب
http://www.arabchurch.com/newtestament_tafser/romya3.htm
كل ما يحتويه و يقوله الناموس هو ليكون قصاص من الله على كل من يتعدى عليه, فلا تبرر اما الناموس, لأننا بالناموس عرفنا الخطيئة و عرفنا اننا مخطئون
فالناموس يقول في اللاويين الأصحاح 19 العدد 11
[Q-BIBLE]«لا تَسْرِقُوا وَلا تَكْذِبُوا وَلا تَغْدُرُوا احَدُكُمْ بِصَاحِبِهِ. [/Q-BIBLE]
فالرسول بولس يعلن ان لا احد يتبرر امام وصايا الناموس و من يخالفه يقع تحت قصاص الله, و الناموس يقول لا تكذب
فشتان بين من يقطف النصوص و يلويها ليؤدي غرضه الغير امين, و بين من يبحث عن الحقيقة و من يقرأ بصدق
هذا كله تفسير بسيط للنصوص الكريمة, و بقي ايضا ان نرى تفاسير الكتاب المقدس:
لا يتوقف عدو الخير عن محاربة خدمة السيد المسيح بكل طرق، فإن كان اليهود يهاجمون الكرازة بدعوى أن الرسول بولس يُهين الناموس ويستخفّ بالخِتان، ويقاوم أمة اليهود، فإن الأمم من جانبهم أيضًا يقاومون هذا العمل بإساءة فهمه، حاسبينه أنه ينادي بفعل السيئات لكي تأتي الخيرات، وكأن الشرّ هو علّة الخير، وعدم أمانتنا هو مجد لأمانة الله، وهذا بلا شك افتراء كاذب. لذا إذ يُعلن الرسول عن سقوط العالم كله في الشرّ، ليتحدّث عن حاجة الجميع إلى المخلص، يوضّح أنه لا ينادي بما أُتُّهم به، مُظهرًا أن هذا القول يستلزم أحد أمرين: إمّا أن يكون الله غير عادل، لأنه يجازي الإنسان على شرّه وعدم أمانته، وهو علّة نصرة الله ومجده، أو أنه إن لم يعاقبنا تقوم نصرته على رذائلنا، وكِلا الأمران ممقوتان عند الرسول.
يودّ الرسول تأكيد أن الله الذي يتمجّد حتى في شرّنا بإعلان برّه وحبّه للخطاة لا يعفي الإنسان من مسئوليته عن ارتكابه للإثم. فقد اعتاد الإنسان منذ بدء سقوطه أن يلقي باللوم على غيره، كما فعل آدم الذي ألقى باللوم على المرأة التي جعلها الله معه (تك 3: 12)، وكما فعلت حواء التي ألقت باللوم على الحيّة.
المصدر: تفسير القمص تادرس يعقوب
http://www.arabchurch.com/newtestament_tafser/romya3.htm
آية (7): "فانه إن كان صدق الله قد إزداد بكذبي لمجده فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ "
معني الآية:- أن الله لن يستطيع أن يدين العالم إن كانت خطيتي تزيد بره. والرسول قال في (آية4) وكل إنسان كاذباً.. ويقول هنا قد إزداد بكذبي فالله هو الحق، والإنسان قد خُلِقَ ليحيا لله أي حسب الحق. فمن لا يعيش لله إنما يعيش لنفسه فقد ترك الحق وصار كاذباً لأنه صار يحقق إرادة نفسه، لا إرادة الله. صار يعيش بغير ما خُلِقَ ليعيش به. ولنلاحظ. أن أي إنحراف عن الحق هو كذب وضلال. ومن يجري وراء شهوته فهو في ضلال. إذاً فالخطية عموماً هي كذب أي اللاحق. وكل خطية فيها شئ من الكذب.
المصدر: تفسير القمص انطونيوس فكري
http://www.arabchurch.com/commentaries/father_antonios/Romans/3
و بذلك, نكون قضينا على هذه الأكذوبة و توضيح معنى النص, و لنبين الحق اكثر من ذلك, سنوضح ما قاله الرسول بولس من تعليم الهي عن الكذب
العهد الجديد يحتوي ما لا يقل عن 4 نصوص يتكلم بها الرسول بولس بكونه صادق و لا يتكلم بالكذب:
رومية الأصحاح 9 العدد 1
[Q-BIBLE]
أَقُولُ الصِّدْقَ فِي الْمَسِيحِ لاَ أَكْذِبُ وَضَمِيرِي شَاهِدٌ لِي بِالرُّوحِ الْقُدُسِ:
[/Q-BIBLE]
كورنثوس 2 الأصحاح 11 العدد 31
[Q-BIBLE]
اَللَّهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ مُبَارَكٌ إِلَى الأَبَدِ، يَعْلَمُ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ.
[/Q-BIBLE]
غلاطية الأصحاح 1 العدد 20
[Q-BIBLE]
وَالَّذِي أَكْتُبُ بِهِ إِلَيْكُمْ هُوَذَا قُدَّامَ اللهِ أَنِّي لَسْتُ أَكْذِبُ فِيهِ.
[/Q-BIBLE]
تيموثاوس 1 الأصحاح 2 العدد 7
[Q-BIBLE]
الَّتِي جُعِلْتُ أَنَا لَهَا كَارِزاً وَرَسُولاً. الْحَقَّ أَقُولُ فِي الْمَسِيحِ وَلاَ أَكْذِبُ، مُعَلِّماً لِلأُمَمِ فِي الإِيمَانِ وَالْحَقِّ.
[/Q-BIBLE]
اربع نصوص في رسائل مختلفة, واحدة منها هي رومية, نفس الرسالة التي قال فيها النص الذي ناقشناه اعلاه
الرسول بولس بالوحي الألهي يعلن انه صادق و لا يكذب
فهل فكرتك صديقي السائل فكيف يحلل كذبه و يرفضه؟ نقول ان الرسول بولس رفض الكذب و ما يذكره المعترض ليس اكثر من تقطيف نصوص
لنرى الأن ما هو التعليم الكتابي على لسان بولس بخصوص الكذب:
الرسول بولس ينتهر و يعلم رفض الكذب و عدم ممارسته و طرحه تماما
أفسس الأصحاح 4 العدد 25
[Q-BIBLE]
لِذَلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ.
[/Q-BIBLE]
كولوسي الأصحاح 3 العدد 9
[Q-BIBLE]
لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ،
[/Q-BIBLE]
رسالة يعقوب الأصحاح 3 العدد 14
[Q-BIBLE]
وَلَكِنْ إِنْ كَانَ لَكُمْ غَيْرَةٌ مُرَّةٌ وَتَحَّزُبٌ فِي قُلُوبِكُمْ، فَلاَ تَفْتَخِرُوا وَتَكْذِبُوا عَلَى الْحَقِّ.
[/Q-BIBLE]
فكيف للسائل ان يقول ان الرسول بولس يدعوا للكذب؟
ها هو يعلم المدن ان تطرح الكذب, ان ترفض الكذب و ان لا يكذبوا البتة
يبقى هذا الموضوع وصمة عار على كل ما يتخذ من اقتطاف النصوص سبيلا للطعن بعقيدة الأخر
ردنا هذا لا يتعدى شرح نصوص الكتاب المقدس بصورة بسيطة مع دعمها بالتفاسير المعتمدة التي تؤكد ذلك
اضافة الى اثبات ان الرسول بولس صادق بحسب نصوص الكتاب المقدس و تعلميه للمسيحين بترك الكذب و طرحه عنهم.
بذلك بذلك نكون ردينا على اول افتراء وعدنا به بعد فترة الأعياد
سلام و نعمة