- إنضم
- 1 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 540
- مستوى التفاعل
- 12
- النقاط
- 0
هل المسيح قد صُلب ومات حقاً أم لا؟
بسم الله القوى
نعم وبكلّ تأكيد. لقد صلب يسوع المسيح، ومات على الصليب، ودفن، ثم قام من الموت في اليوم الثالث، وبعد أن ظهر لتلاميذه مرّات عديدة، صعد إلى يمين الله في الأعالي. هذه الحقائق يؤكدها لنا الإنجيل المقدس المحفوظ بقدرة الله من التحريف أو التشويه لكي يظل نورا لكلّ من يريد أن يهتدي إلى الحق والصراط المستقيم.
حادثة الصلب وما سبقها وما تبعها ولا سيّما قيامة المسيح من الموت مكتوبة في الإنجيل كما دونّه متى من الفصل26-28، وفي إنجيل مرقس من الفصل 14-16 ، وفي إنجيل لوقا من الفصل 22-24 ، وفي إنجيل يوحنا من الفصل 18-21 .
وبالإضافة إلى الأناجيل الأربعة، فإن معظم كتب العهد الجديد تشير إشارة واضحة إلى حادثة موت المسيح وقيامته. أما كتب العهد القديم أي التوراة، وكتب الأنبياء والمزامير (الزابور)، فهي أيضا تشير إلى موت المسيح إمّا بواسطة نبوآت مباشرة وإمّا بالإشارة الرمزية المتمثلة في تقديم الذبائح للحصول على مغفرة الذنوب. وإن افترضنا أنّ من الممكن أن نزيل من التوراة والزبور والإنجيل كلّ ذكر أو إشارة لموت المسيح وقيامته، فلن يبقى بعد ذلك من هذه الكتب المقدّسة إلا اجزاء متفرقة غير مفهومة.
فالمسيح هو محور الكتاب المقدس كلّه. وموته البديليّ الفدائي هو أهمّ عمل في كلّ التاريخ. وقيامته المجيدة هي أكبر برهان على قوّة الله تعالى وصدق المسيح البارّ. ولعلّ سؤالك هو لماذا سمح الله بموت المسيح علما أن الله عادل وأن المسيح البار لم يقترف ذنبا واحداً؟
وأنت أيها الصديق، إن فهمت الإجابة على هذا السؤال تكون قد فهمت إحدى أهمّ ركائز العقيدة المسيحية. قال المسيح: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة." (يوحنا 3:16). وكتب الرسول بولس: "وما دمنا الآن قد تبررنا بدمه، فكم بالأحرى نخلص به من الغضب الآتي!" (روما 9:5).
إذن موت المسيح تمّ بمشيئة الله حتى يتمكن الإنسان أن يتصالح مع الله وينال الغفران الكامل والحياة الأبدية بواسطة الإيمان بالمسيح. موت المسيح الكفّاري كان ضروريا إذ ليس من طريق آخر لتأمين غفران الله للبشر المذنبين. "لأن الجميع قد أخطأوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله. فهم يبرّرون مجانا، بنعمته، بواسطة الفداء بالمسيح يسوع" (روما 23:3). جميع البشر أخطأوا (وهذا يشمل الأنبياء والرسل) وجميعهم واقعون تحت نفس العقاب ولا يمكن لمذنب أن يشفع في منذب آخر.
أمّا المسيح البارّ، فلأنه ابن الله المتجسد، فهو لم يقترف ذنبا واحدا ولم يعرف الخطيئة مطلقا. ولأنه تحمّل عقاب الخطيئة عوضا عنا بموته على الصليب، فله الحق أن يشفع فينا نحن الخطاة ويمنحنا غفران الله لخطايانا وسلاما وحياة أبدية. هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على نعمة الله المجانيّة: الإيمان بموت المسيح الكفاري البديلي، وبقيامته المجيدة، معترفين له بالذنوب وتائبين توبة صادقة.
بسم الله القوى
نعم وبكلّ تأكيد. لقد صلب يسوع المسيح، ومات على الصليب، ودفن، ثم قام من الموت في اليوم الثالث، وبعد أن ظهر لتلاميذه مرّات عديدة، صعد إلى يمين الله في الأعالي. هذه الحقائق يؤكدها لنا الإنجيل المقدس المحفوظ بقدرة الله من التحريف أو التشويه لكي يظل نورا لكلّ من يريد أن يهتدي إلى الحق والصراط المستقيم.
حادثة الصلب وما سبقها وما تبعها ولا سيّما قيامة المسيح من الموت مكتوبة في الإنجيل كما دونّه متى من الفصل26-28، وفي إنجيل مرقس من الفصل 14-16 ، وفي إنجيل لوقا من الفصل 22-24 ، وفي إنجيل يوحنا من الفصل 18-21 .
وبالإضافة إلى الأناجيل الأربعة، فإن معظم كتب العهد الجديد تشير إشارة واضحة إلى حادثة موت المسيح وقيامته. أما كتب العهد القديم أي التوراة، وكتب الأنبياء والمزامير (الزابور)، فهي أيضا تشير إلى موت المسيح إمّا بواسطة نبوآت مباشرة وإمّا بالإشارة الرمزية المتمثلة في تقديم الذبائح للحصول على مغفرة الذنوب. وإن افترضنا أنّ من الممكن أن نزيل من التوراة والزبور والإنجيل كلّ ذكر أو إشارة لموت المسيح وقيامته، فلن يبقى بعد ذلك من هذه الكتب المقدّسة إلا اجزاء متفرقة غير مفهومة.
فالمسيح هو محور الكتاب المقدس كلّه. وموته البديليّ الفدائي هو أهمّ عمل في كلّ التاريخ. وقيامته المجيدة هي أكبر برهان على قوّة الله تعالى وصدق المسيح البارّ. ولعلّ سؤالك هو لماذا سمح الله بموت المسيح علما أن الله عادل وأن المسيح البار لم يقترف ذنبا واحداً؟
وأنت أيها الصديق، إن فهمت الإجابة على هذا السؤال تكون قد فهمت إحدى أهمّ ركائز العقيدة المسيحية. قال المسيح: "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة." (يوحنا 3:16). وكتب الرسول بولس: "وما دمنا الآن قد تبررنا بدمه، فكم بالأحرى نخلص به من الغضب الآتي!" (روما 9:5).
إذن موت المسيح تمّ بمشيئة الله حتى يتمكن الإنسان أن يتصالح مع الله وينال الغفران الكامل والحياة الأبدية بواسطة الإيمان بالمسيح. موت المسيح الكفّاري كان ضروريا إذ ليس من طريق آخر لتأمين غفران الله للبشر المذنبين. "لأن الجميع قد أخطأوا وهم عاجزون عن بلوغ ما يمجد الله. فهم يبرّرون مجانا، بنعمته، بواسطة الفداء بالمسيح يسوع" (روما 23:3). جميع البشر أخطأوا (وهذا يشمل الأنبياء والرسل) وجميعهم واقعون تحت نفس العقاب ولا يمكن لمذنب أن يشفع في منذب آخر.
أمّا المسيح البارّ، فلأنه ابن الله المتجسد، فهو لم يقترف ذنبا واحدا ولم يعرف الخطيئة مطلقا. ولأنه تحمّل عقاب الخطيئة عوضا عنا بموته على الصليب، فله الحق أن يشفع فينا نحن الخطاة ويمنحنا غفران الله لخطايانا وسلاما وحياة أبدية. هذه هي الطريقة الوحيدة للحصول على نعمة الله المجانيّة: الإيمان بموت المسيح الكفاري البديلي، وبقيامته المجيدة، معترفين له بالذنوب وتائبين توبة صادقة.