- إنضم
- 1 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 540
- مستوى التفاعل
- 12
- النقاط
- 0
بسم الله القوى
ديباجه
لي الحياة هي المسيح و الموت هو ربح
ان المقياس الحقيقي للحياة ليس التعمير طويلا في هذه الدنيا و إنما هو تمجيد الله بما يخلده الحي من الأعمال السامية و خير ما يبقي خالدا من الأعمال هو التضحية وإنكار الذات في سبيل خدمة الله و الإنسان فان البطولة الحقيقية لا تتحقق إلا في هذه الناحية من منا حي الحياة ……… فالي خدام الله العلي و محبي النفوس والعائشين لاجل الآخرين اقدم فذلكة من تاريخ حياة أخ لهم راجيا الصفح عما يجدونه فيها من القصور في الوصول بهم إلى كل ما حواه تاريخ حياته تفصيليا لا سيما ما ألقاه من المحاضرات و جميع ما كتبه من النظم و النثر فقد كان قليل الحرص علي ما كتب. كذا اطلب الصفح عن التأخير بهذا الكتاب الي هذا التاريخ الذي ظهر فيه فقد آدت إلى ذلك حوائل كثيرة لا مكان لذكرها اليوم . أني أسال الرب ان يحمل هذا الكتاب قراءه علي تمجيد المسيح واعلاء ذكره في هذه البلاد وغيرها
كامل منصور
مقدمة
( بقلم جناب الدكتور زويمر )
أننا نرحب بكتاب جديد في باب تراجم مشاهير الرجال – وقليل ما هو عندنا في اللغة العربية من هذا النوع الذي يحدثنا عن عمل نعمة الله في الحياة البشرية – ان اعظم كتاب في العالم هو كتاب التراجم. تراجم رجال ونساء في قاعة إعلان الله المعلقة فيها صور رجال ونساء. أكرمهم الله بان كلمهم في قديم الأيام. وكانوا من الذين ساروا مع الله وصارعوا مع الله بالصلاة فحصلوا علي غفران منه وقوة فخدموا عصرهم وجيلهم بنعمة الله المتفاضلة عليهم. ان الكتاب المقدس كتاب تراجم لا نظير له . فالكتبة لأطهار وضعوا لنا رسوما حقيقة فكانت خطوط رسوما حقيقية فكانت خطوط رسومهم الدقيقة وألوانها الباهرة مطابقة للحقيقة لانهم بالايمان غلبوا وبالنعمة ثبتوا ومعلوم ان يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والي الأبد
ان اله ابراهيم و اسحق ويعقوب هو ايضا اله موسي ويشوع وصموئيل. وهو الذي أعطى سليمان حكمة وايليا شجاعة واليشع حنوا وايوب صبرا. وهو الذي دعا اشعياء وحزقيال وارميا في العهد القديم واختار يوحنا المعمدان وبطرس وبولس الرسولين في العهد الجديد. ولا شك انه هو الذي دعا واختار رجالا كثرين من ذلك اليوم الذي فيه وجد اندراوس أخاه بطرس بجانب البحيرة الي يومنا الحاضر . و في هذه الدعوة يتضح لنا بجلاء ان الله لا يأخذ بوجوه الأشخاص او الأمم بل ان نعمته المتفاضلة و حكمته التي لا تستقصي لا تزال تتجلى في جماهير خدامه الأمناء الذين يدعوهم لاعمال عظيمة في كل زمان وكل مكان
ومن هؤلاء الخدام العظماء الذين اكرمهم الله أغدق عليهم سو ابغ نعمته وحكمته نذكر المرحوم الشيخ ميخائيل منصور. فهذا إذ عرف حق الله كما هو معلن في كتبه المقدسة
" وجد أولا أخاه كاملا وآتي به ألي يسوع "
فما كان هذا الكتاب الذي وضعه الشيخ كامل منصور الا اعترافا بالفضل من اخ لاخيه. ولو ان قد مضي زمن طويل مذ فارقنا الشيخ ميخائيل منصور وانطلق الي راحته الابدية ولكن ذكره يبقي الي الابد وصورته
تظهر لنا الان ادق واوضح مما كانت سابقا لاننا نراها من بعد فتظهر لنا كل اجزائها بوضوح و جمال لا يظهر ان عن قرب . ان الونها حقيقية والمصور قد غمس ريشته في دم حياته و لب محبته فجاءت الصورة معبرة عن الحقيقة. انه لا يستطيع احد ان يقرا سطور هذا الكتاب الا ويرفع الشكر لله لاجل علامات قوة الإنجيل مركز العالم الإسلامي
ان الكنيسة الإنجيلية بمصر مديونة دينا عظيما لموسي المحبوب ولأخيه يشوع اللذين بالأيمان قادا الكنيسة الي ارض الموعد التي تضم الملايين العديدة من اخوتنا واخوتنا المسلمين . فهل يخامرنا شك بان الله الذي أعطى آبا كورة الصالحة لا يعطي حصادا غنيا وافرا ؟
أقرا الكتاب. انه سيحرك قلبك وينهض قواك ويبعث فيك شهوة جديدة للتبشير كما فعل بي.
( زويمر )
حياته الإسلامية
هو محمد بن محمد بن منصور ولد بمدينة سوهاج مديرية جرجا في شهر مارس سنه 1871 وادخل مكتبا لتلقي القران حسب عادة اكثر آهل البلاد في ذلك الحين . وذلك في مسجد " العارف بالله " بسوهاج علي يد مقر مشهور يحسن التربية يدعي الشيخ مسعود العزازي فاتقن الفقيد عليه حفظ القران في سنوات قليلة وظهرت عليه بوادر الذكاء والفطنة فارسله والده الي بلدة قريبة من سوهاج تدعي بلصفورة للتعليم. حيث بها مسجد معد لتدريس العلوم الإسلامية يؤمه الطلبة من كل جهات الصعيد . وذلك لان القائم بالتدريس هناك كان مشهورا بقوة رسوخ قدمه في العلوم النقلية و العقلية وغزارة مادته فيما يدرسه فضلا عن انه كان مرشدا لكثيرين من الطلبة الذين ينتظمون في سلك الطريقة الصوفيهة الخلوتية وهو المرحوم الشيخ علي بدر العالم المالكي الصوفي وحيد عصره وبديع زمانه في تلك الانحاء فلما انتظم الفقيد في عقد التلمذة عليه احبه حبا جما لما شاهده فيه من قوة الفهم وجودة الفطنة.فنظره بعين عنايته في التهذيب والتعليم ورعاه بجميل رعايته في انماء قوة ذكائه وحسن ادراكه .
وانكب الفقيد علي موائده انكباب الجائع علي الطعام يلتقط درر فوائده, ويقتبس حسن , عشر سنوات كاملات . بمواظبة تامة ورغبة فائقة , وفطنة باهرة, وطاعة نادرة , فاكمل علي شيخه الذكور فقه الامام مالك وتلقي عنه في تفسير القران الكاشف و البيضاوى والخلالين . وفي الحديث الاربعين النوويه وصحيح مسلم والبخاري , وكثيرا من كتب التوحيد والغة والصرف والنحو والبيان والمنطق وقرض الشعر واداب اللغة والفلسفة والتاريخ والأصول, وطائفة كبيرة من كتب السادة الصوفية, ومهر في كل ذلك مهارة فائقة بهرت في ذلك الحين رفقاءه, واعجب بها شيخه. يدلنا علي ذلك جملة شواهد تنبئ عن فضل الفقيد . منها وضعه تعليقا فيعلم النحو يستحق الذكر.ومما يؤسف له أن هذا التعليق قد امتدت إليه يد الضياع فلم اعثر فيما تركه من الأوراق إلا علي مقدمته. علي إنني قد رايته عنده في حياته. وها انا اثبت هنا تلك المقدمة. قال
" اللهم يا من شواهد صنعك ظاهرة البرهان. وعوامل اثارك محكمة البيان الخ "
اما بعد فيقول ذو التقصير والقصور محمد بن محمد بن منصور هذا تعليق طفيف علي شواهد مغني اللبيب, عن كتب الاعاريب , حملني عليه من لا ترد اشارته, ولا يسعني مخالفته. العالم العلامة الشيخ علي بدرمتع الله الامة بوجوده وافاض عليهم من جم انعامه وجوده. واني وان كانت بضاعتي مزجاة( وللشيء علي الشيء مقاييس وأشباه )
جعلت علي مولاي اعتمادي وبه اعتقادي فقلت وعليه توكلت
فهذه المقدمة وان كانت في ذاتها لا تدل علي كبير فضل ولكنها تشير ألي مبلغ ما كان الفقيد من المقدرة وهو تلميذ بعد. إذا لولا ذلك توجهت إليه ثقة أستاذه في القيام بآمر ليس بالهين اليسير علي طالب ومنها انه وضع وهو تلميذ أيضا منظومة في التوسلات الصوفية ضمنها أسماء الله الحسني كلها حكم عالية ودرر غالية سنثبتها للقراء فيما ياتي من منظوماته و استجىء لنفسيته الإسلامية …………………
وقد كتب كثيرا من النثر والنظم سيري القارئ بعضه فيما هو آت _
ديباجه
لي الحياة هي المسيح و الموت هو ربح
ان المقياس الحقيقي للحياة ليس التعمير طويلا في هذه الدنيا و إنما هو تمجيد الله بما يخلده الحي من الأعمال السامية و خير ما يبقي خالدا من الأعمال هو التضحية وإنكار الذات في سبيل خدمة الله و الإنسان فان البطولة الحقيقية لا تتحقق إلا في هذه الناحية من منا حي الحياة ……… فالي خدام الله العلي و محبي النفوس والعائشين لاجل الآخرين اقدم فذلكة من تاريخ حياة أخ لهم راجيا الصفح عما يجدونه فيها من القصور في الوصول بهم إلى كل ما حواه تاريخ حياته تفصيليا لا سيما ما ألقاه من المحاضرات و جميع ما كتبه من النظم و النثر فقد كان قليل الحرص علي ما كتب. كذا اطلب الصفح عن التأخير بهذا الكتاب الي هذا التاريخ الذي ظهر فيه فقد آدت إلى ذلك حوائل كثيرة لا مكان لذكرها اليوم . أني أسال الرب ان يحمل هذا الكتاب قراءه علي تمجيد المسيح واعلاء ذكره في هذه البلاد وغيرها
كامل منصور
مقدمة
( بقلم جناب الدكتور زويمر )
أننا نرحب بكتاب جديد في باب تراجم مشاهير الرجال – وقليل ما هو عندنا في اللغة العربية من هذا النوع الذي يحدثنا عن عمل نعمة الله في الحياة البشرية – ان اعظم كتاب في العالم هو كتاب التراجم. تراجم رجال ونساء في قاعة إعلان الله المعلقة فيها صور رجال ونساء. أكرمهم الله بان كلمهم في قديم الأيام. وكانوا من الذين ساروا مع الله وصارعوا مع الله بالصلاة فحصلوا علي غفران منه وقوة فخدموا عصرهم وجيلهم بنعمة الله المتفاضلة عليهم. ان الكتاب المقدس كتاب تراجم لا نظير له . فالكتبة لأطهار وضعوا لنا رسوما حقيقة فكانت خطوط رسوما حقيقية فكانت خطوط رسومهم الدقيقة وألوانها الباهرة مطابقة للحقيقة لانهم بالايمان غلبوا وبالنعمة ثبتوا ومعلوم ان يسوع المسيح هو هو امسا واليوم والي الأبد
ان اله ابراهيم و اسحق ويعقوب هو ايضا اله موسي ويشوع وصموئيل. وهو الذي أعطى سليمان حكمة وايليا شجاعة واليشع حنوا وايوب صبرا. وهو الذي دعا اشعياء وحزقيال وارميا في العهد القديم واختار يوحنا المعمدان وبطرس وبولس الرسولين في العهد الجديد. ولا شك انه هو الذي دعا واختار رجالا كثرين من ذلك اليوم الذي فيه وجد اندراوس أخاه بطرس بجانب البحيرة الي يومنا الحاضر . و في هذه الدعوة يتضح لنا بجلاء ان الله لا يأخذ بوجوه الأشخاص او الأمم بل ان نعمته المتفاضلة و حكمته التي لا تستقصي لا تزال تتجلى في جماهير خدامه الأمناء الذين يدعوهم لاعمال عظيمة في كل زمان وكل مكان
ومن هؤلاء الخدام العظماء الذين اكرمهم الله أغدق عليهم سو ابغ نعمته وحكمته نذكر المرحوم الشيخ ميخائيل منصور. فهذا إذ عرف حق الله كما هو معلن في كتبه المقدسة
" وجد أولا أخاه كاملا وآتي به ألي يسوع "
فما كان هذا الكتاب الذي وضعه الشيخ كامل منصور الا اعترافا بالفضل من اخ لاخيه. ولو ان قد مضي زمن طويل مذ فارقنا الشيخ ميخائيل منصور وانطلق الي راحته الابدية ولكن ذكره يبقي الي الابد وصورته
تظهر لنا الان ادق واوضح مما كانت سابقا لاننا نراها من بعد فتظهر لنا كل اجزائها بوضوح و جمال لا يظهر ان عن قرب . ان الونها حقيقية والمصور قد غمس ريشته في دم حياته و لب محبته فجاءت الصورة معبرة عن الحقيقة. انه لا يستطيع احد ان يقرا سطور هذا الكتاب الا ويرفع الشكر لله لاجل علامات قوة الإنجيل مركز العالم الإسلامي
ان الكنيسة الإنجيلية بمصر مديونة دينا عظيما لموسي المحبوب ولأخيه يشوع اللذين بالأيمان قادا الكنيسة الي ارض الموعد التي تضم الملايين العديدة من اخوتنا واخوتنا المسلمين . فهل يخامرنا شك بان الله الذي أعطى آبا كورة الصالحة لا يعطي حصادا غنيا وافرا ؟
أقرا الكتاب. انه سيحرك قلبك وينهض قواك ويبعث فيك شهوة جديدة للتبشير كما فعل بي.
( زويمر )
حياته الإسلامية
هو محمد بن محمد بن منصور ولد بمدينة سوهاج مديرية جرجا في شهر مارس سنه 1871 وادخل مكتبا لتلقي القران حسب عادة اكثر آهل البلاد في ذلك الحين . وذلك في مسجد " العارف بالله " بسوهاج علي يد مقر مشهور يحسن التربية يدعي الشيخ مسعود العزازي فاتقن الفقيد عليه حفظ القران في سنوات قليلة وظهرت عليه بوادر الذكاء والفطنة فارسله والده الي بلدة قريبة من سوهاج تدعي بلصفورة للتعليم. حيث بها مسجد معد لتدريس العلوم الإسلامية يؤمه الطلبة من كل جهات الصعيد . وذلك لان القائم بالتدريس هناك كان مشهورا بقوة رسوخ قدمه في العلوم النقلية و العقلية وغزارة مادته فيما يدرسه فضلا عن انه كان مرشدا لكثيرين من الطلبة الذين ينتظمون في سلك الطريقة الصوفيهة الخلوتية وهو المرحوم الشيخ علي بدر العالم المالكي الصوفي وحيد عصره وبديع زمانه في تلك الانحاء فلما انتظم الفقيد في عقد التلمذة عليه احبه حبا جما لما شاهده فيه من قوة الفهم وجودة الفطنة.فنظره بعين عنايته في التهذيب والتعليم ورعاه بجميل رعايته في انماء قوة ذكائه وحسن ادراكه .
وانكب الفقيد علي موائده انكباب الجائع علي الطعام يلتقط درر فوائده, ويقتبس حسن , عشر سنوات كاملات . بمواظبة تامة ورغبة فائقة , وفطنة باهرة, وطاعة نادرة , فاكمل علي شيخه الذكور فقه الامام مالك وتلقي عنه في تفسير القران الكاشف و البيضاوى والخلالين . وفي الحديث الاربعين النوويه وصحيح مسلم والبخاري , وكثيرا من كتب التوحيد والغة والصرف والنحو والبيان والمنطق وقرض الشعر واداب اللغة والفلسفة والتاريخ والأصول, وطائفة كبيرة من كتب السادة الصوفية, ومهر في كل ذلك مهارة فائقة بهرت في ذلك الحين رفقاءه, واعجب بها شيخه. يدلنا علي ذلك جملة شواهد تنبئ عن فضل الفقيد . منها وضعه تعليقا فيعلم النحو يستحق الذكر.ومما يؤسف له أن هذا التعليق قد امتدت إليه يد الضياع فلم اعثر فيما تركه من الأوراق إلا علي مقدمته. علي إنني قد رايته عنده في حياته. وها انا اثبت هنا تلك المقدمة. قال
" اللهم يا من شواهد صنعك ظاهرة البرهان. وعوامل اثارك محكمة البيان الخ "
اما بعد فيقول ذو التقصير والقصور محمد بن محمد بن منصور هذا تعليق طفيف علي شواهد مغني اللبيب, عن كتب الاعاريب , حملني عليه من لا ترد اشارته, ولا يسعني مخالفته. العالم العلامة الشيخ علي بدرمتع الله الامة بوجوده وافاض عليهم من جم انعامه وجوده. واني وان كانت بضاعتي مزجاة( وللشيء علي الشيء مقاييس وأشباه )
جعلت علي مولاي اعتمادي وبه اعتقادي فقلت وعليه توكلت
فهذه المقدمة وان كانت في ذاتها لا تدل علي كبير فضل ولكنها تشير ألي مبلغ ما كان الفقيد من المقدرة وهو تلميذ بعد. إذا لولا ذلك توجهت إليه ثقة أستاذه في القيام بآمر ليس بالهين اليسير علي طالب ومنها انه وضع وهو تلميذ أيضا منظومة في التوسلات الصوفية ضمنها أسماء الله الحسني كلها حكم عالية ودرر غالية سنثبتها للقراء فيما ياتي من منظوماته و استجىء لنفسيته الإسلامية …………………
وقد كتب كثيرا من النثر والنظم سيري القارئ بعضه فيما هو آت _