سيرة الشهيد القديس مارمرقس الرسول (اليوم 8 مايو تذكار استشهاده)

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
اليوم عيد إستشهاد
القديس مارمرقس الرسول الانجيلي
الموافق 30 برمودة الموافق 8 مايو .


سيرة حياة الشهيد
القديس مرقس الرسول


انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم (عب 13: 7)



مارمرقس-الرسول.jpg


نشأة القديس مارمرقس:


هو يوحنا الملقب مرقس الذي تردد اسمه كثيرًا في سفر الأعمال والرسائل. حمل اسمين: يوحنا وهو اسم عبري يعني "يهوه حنان"، ومرقس اسم روماني يعني "مطرقة".
وُلد القديس مرقس في القيروان Cyrene إحدى المدن الخمس الغربية بليبيا، في بلدة تُدعى ابرياتولس، من أبوين يهوديين من سبط لاوي، اسم والده أرسطوبولس، ووالدته مريم امرأة تقية لها اعتبارها بين المسيحيين الأولين في أورشليم.
تعلم اليونانية واللاتينية والعبرية وأتقنها.
إذ هجمت بعض القبائل المتبربرة على أملاكهم تركوا القيروان إلى فلسطين وطنهم الأصلي وسكنوا بأورشليم. نشأ في أسرة متدينة كانت من أقدم الأسر إيمانًا بالمسيحية وخدمة لها.
علاقته بالسيد المسيح:


تمتع مع والدته مريم بالسيد المسيح، فقد كانت من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن، كما كان لكثير من أفراد الأسرة صلة بالسيد المسيح. كان مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما.
فتحت أمه بيتها ليأكل الفصح مع تلاميذه في العلية، فصار من البيوت الشهيرة في تاريخ المسيحية المبكر. وهناك غسل رب المجد أقدام التلاميذ، وسلمهم سرّ الإفخارستيا، فصارت أول كنيسة مسيحية في العالم دشنها السيد بنفسه بحلوله فيها وممارسته سرّ الإفخارستيا. وفي نفس العُلية كان يجتمع التلاميذ بعد القيامة وفيها حلّ الروح القدس على التلاميذ (أع 2: 1-4)، وفيها كانوا يجتمعون. وعلى هذا فقد كان بيت مرقس هو أول كنيسة مسيحية في العالم اجتمع فيها المسيحيون في زمان الرسل (أع 12: 12).
أما هو فرأى السيد المسيح وجالسه وعاش معه، بل أنه كان من ضمن السبعين رسولًا، لذا لقبته الكنيسة: "ناظر الإله". كان القديس مرقس أحد السبعين رسولًا الذين اختارهم السيد للخدمة، وقد شهد بذلك العلامة أوريجينوس والقديس أبيفانيوس.


ويذكر التقليد أن القديس مرقس كان حاضرًا مع السيد في عرس قانا الجليل، وهو الشاب الذي كان حاملًا الجرة عندما التقى به التلميذان ليُعدا الفصح للسيد (مر 14: 13-14؛ لو 22: 11). وهو أيضًا الشاب الذي قيل عنه أنه تبع المخِّلص وكان لابسًا إزارًا على عريه فأمسكوه، فترك الإزار وهرب منهم عريانًا (مر 14: 51-52). هذه القصة التي لم ترد سوى في إنجيل مرقس مما يدل على أنها حدثت معه.
كرازة القديس مارمرقس الرسول:


بدأ الرسول خدمته مع معلمنا بطرس الرسول في أورشليم واليهودية. يسجل لنا سفر أعمال الرسل أنه انطلق مع الرسولين بولس وبرنابا في الرحلة التبشيرية الأولى وكرز معهما في إنطاكية وقبرص ثم في آسيا الصغرى. لكنه على ما يظن أُصيب بمرض في برجة بمفيلية فاضطر أن يعود إلى أورشليم ولم يكمل معهما الرحلة. عاد بعدها وتعاون مع بولس في تأسيس بعض كنائس أوروبا وفي مقدمتها كنيسة روما.
إذ بدأ الرسول بولس رحلته التبشيرية الثانية أصر برنابا الرسول أن يأخذ مرقس، أما بولس الرسول فرفض، حتى فارق أحدهما الآخر، فانطلق بولس ومعه سيلا، أما برنابا فأخذ مرقس وكرزا في قبرص (أع 13: 4-5)، وقد ذهب إلى قبرص مرة ثانية بعد مجمع أورشليم (أع 15: 39).
اختفت شخصية القديس مرقس في سفر الاعمال إذ سافر إلى مصر وأسس كنيسة الإسكندرية بعد أن ذهب أولًا إلى موطن ميلاده "المدن الخمس" بليبيا، ومن هناك انطلق إلى الواحات ثم الصعيد ودخل الإسكندرية عام 61 م. من بابها الشرقي.
دخل مار مرقس مدينة الإسكندرية على الأرجح سنة 60 م. من الجهة الغربية قادمًا من الخمس مدن. ويروي لنا التاريخ قصة قبول أنيانوس الإيمان المسيحي كأول مصري بالإسكندرية يقبل المسيحية... فقد تهرأ حذاء مار مرقص من كثرة السير، وإذ ذهب به إلى الإسكافي أنيانوس ليصلحه له دخل المخراز في يده فصرخ: "يا الله الواحد"، فشفاه مار مرقس باسم السيد المسيح وبدأ يحدثه عن الإله الواحد، فآمن هو وأهل بيته...

وإذ انتشر الإيمان سريعًا بالإسكندرية رسم أنيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة كهنة وسبعة شمامسة.
هاج الشعب الوثني فاضطر القديس مرقس أن يترك الإسكندرية ليذهب إلى الخمس مدن الغربية (برقه بليبيا) ومنها إلى روما، حيث كانت له جهود تذكر في أعمال الكرازة عاون بها الرسول بولس، لكنه ما لبث أن عاد إلى مصر ليتابع العمل العظيم الذي بدأه.
عاد إلى الإسكندرية عام 65 م. ليجد الإيمان المسيحي قد ازدهر فقرر أن يزور المدن الخمس، وعاد ثانية إلى الإسكندرية ليستشهد هناك في منطقة بوكاليا. وحدث بينما كان الرسول يحتفل برفع القرابين المقدسة يوم عيد الفصح - واتفق ذلك اليوم مع عيد الإله الوثني سيرابيس - أن هجم الوثنيون على الكنيسة التي كان المؤمنون قد أنشأوها عند البحر، في المكان المعروف باسم بوكاليا أي دار البقر. ألقوا القبض على مار مرقس وبدأوا يسحلونه في طرقات المدينة وهم يصيحون: "جرُّوا التنين في دار البقر". ومازالوا على هذا النحو حتى تناثر لحمه وزالت دماؤه، وفي المساء وضعوه في سجن مظلم، وفي منتصف تلك الليل ظهر له السيد المسيح وقواه ووعده بإكليل الجهاد. وفي اليوم التالي أعاد الوثنيون الكرَّة حتى فاضت روحه وأسلمها بيد الرب، في آخر شهر برمودة سنة 68 م. وإمعانًا في التنكيل بجسد القديس أضرم الوثنيون نارًا عظيمة ووضعوه عليها بقصد حرقه، لكن أمطارًا غزيرة هطلت فأطفأت النار، ثم أخذ المؤمنون الجسد بإكرام جزيل وكفَّنوه.

www-St-Takla-org--101-St-Mark-Coptic-icon-Modern.gif

وقد سرق بعض التجار البنادقة هذا الجسد سنة 827 م. وبنوا عليه كنيسة في مدينتهم، أما الرأس فما تزال بالإسكندرية وبُنِيت عليها الكنيسة المرقسية.
تعتقد لبنان أن القديس كرز بها، هذا وقد كرز أيضًا بكولوسي (كو 4: 10)، وقد اتخذته البندقية شفيعًا لها، وأكويلًا من أعمال البندقية. نختم حديثنا عن كرازته بكلمات الرسول بولس في الرسالة إلى فليمون يذكره الرسول بولس في مقدمة العاملين معه (فل 4: 2)، وفي الرسالة إلى كولوسي يذكره بين القلائل العاملين معه بملكوت الله بينما كان هو أسيرًا مدة أسره الأول في روما. وفي أسره الثاني - بينما كان يستعد لخلع مسكنه - كتب إلى تيموثاوس يطلب إليه إرسال مرقس لأنه نافع له للخدمة (2تي 4: 11).
إنجيله:


القديس مرقس هو كاتب الإنجيل الذي يحمل اسمه (أنجيل مرقص)، وهو واضع القداس المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي نسبة للقديس كيرلس عمود الدين البطريرك السكندري الرابع والعشرين لأنه كان أول من دوَّنه كتابة وأضاف إليه بعض الصلوات.
إنشاء المدرسة اللاهوتية:


للقديس مرقس الرسول الفضل في إنشاء المدرسة اللاهوتية بالإسكندرية، تلك المدرسة التي ذاع صيتها في العالم المسيحي كله شرقًا وغربًا، وأسدت للمسيحية خدمات جليلة بفضل علمائها وفلاسفتها الذين خرَّجتهم.
القديس مارمرقس والأسد:


يُرمز للقديس مارمرقس بالأسد، لذلك نجد أهل البندقية وهم يستشفعون به جعلوا الأسد رمزًا لهم، وأقاموا أسدًا مجنحًا في ساحة مارمرقس بمدينتهم. ويعلل البعض هذا الرمز بالآتي:
أولًا: قيل أن القديس مرقس اجتذب والده أرسطوبولس للإيمان المسيحي خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فطلب الأب من ابنه أن يهرب بينما يتقدم هو فينشغل به الوحشان، لكن الابن طمأن الأب وصلى إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا، فآمن الأب بالسيد المسيح.

ثانيًا: بدأ القديس مرقس إنجيله بقوله: "صوت صارخ في البرية"... وكأنه صوت أسد يدوي في البرية كملك الحيوانات يهيء الطريق لمجيء الملك الحقيقي ربنا يسوع المسيح. هذا وإذ جاء الإنجيل يُعلن سلطان السيد المسيح لذلك لاق أن يرمز له بالأسد، إذ قيل عن السيد أنه "الأسد الخارج من سبط يهوذا" (رؤ 5: 5).
ثالثًا: يرى القديس أمبروسيوس أن مارمرقس بدأ إنجيله بإعلان سلطان ألوهية السيد المسيح الخادم "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (1: 1)، لذلك بحق يرمز له بالأسد.



 
التعديل الأخير:

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
من تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية

1- البابا مرقس الأول
(القديس مارمرقس الرسولي)
(61 - 68 م.)
المدينة الأصلية له:أدرنا بوليس ( الخمس مدن الغربية)[FONT=Times New Roman (Arabic)]الاسم [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]قبل البطريركية[/FONT]:يوحنا مرقس بن أرسطوبولس [FONT=Times New Roman (Arabic)]تاريخ التقدمة[/FONT]:أول بشنس - 27 أبريل 61 للميلاد [FONT=Times New Roman (Arabic)]تاريخ النياحة[/FONT]:30 برموده - 26 أبريل 68 للميلاد [FONT=Times New Roman (Arabic)]مدة [/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)]الإقامة[/FONT][FONT=Times New Roman (Arabic)] على الكرسي[/FONT]:7 سنوات
[FONT=Times New Roman (Arabic)]محل الدفن[/FONT]:كنيسة بوكاليا
[FONT=Times New Roman (Arabic)]الملوك المعاصرون[/FONT]:نيرون


  • هو كاروز الديار المصرية وأول باباوات الكرازة المرقسية وأحد السبعين رسولًا.
  • بيته أول كنيسة مسيحية، حيث أكلوا الفصح، وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس.
  • ولد في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية لشمال أفريقيا)، إسرائيلي المذهب.
  • بعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في أنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم... وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص.
  • بعد نياحة برنابا، ذهب مارمرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقيا وبرقة والخمس المدن الغربية، ونادى في تلك الجهات بالإنجيل فآمن على يده الكثيرون.
  • رسم انيانوس أسقفًا ومعه ثلاثة قسوس وسبعة شمامسة، ثم سافر إلى الخمس المدن الغربية وأقام هناك يبشر ويرسم أساقفة وقسوسًا وشمامسة.
  • ثم عاد إلى الإسكندرية... وهناك استشهد في 30 برموده على أيدي الوثنيين بعد أن أنار مصر وأفريقيا بنور المسيحية.
  • صلاة القديس العظيم والكارز الكريم تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار

استشهاد مارمرقس الرسول
أول باباوات الإسكندرية (30 برمودة)



في مثل هذا اليوم الموافق 26 أبريل سنة 68 م. استشهد الرسول العظيم القديس مرقس كاروز الديار المصرية وأول باباوات الإسكندرية وأحد السبعين رسولا كان اسمه أولًا يوحنا كما يقول الكتاب: أن الرسل كانوا يصلون في بيت مريم أم يوحنا المدعو مرقس (أع 12: 12) وهو الذي أشار إليه السيد المسيح له المجد بقوله لتلاميذه: " أذهبوا إلى المدينة إلى فلان وقولوا له. المعلم يقول وقتي قريب وعندك أصنع الفصح مع تلاميذي (مت 26: 18) " ولقد كان بيته أول كنيسة مسيحية حيث فيه أكلوا الفصح وفيه اختبأوا بعد موت السيد المسيح وفي عليته حل عليهم الروح القدس.




ولد هذا القديس في ترنا بوليس (من الخمس مدن الغربية بشمال أفريقيا) من أب اسمه أرسطو بولس وأم أسمها مريم. إسرائيلي المذهب وذي يسار وجاه عريض، فعلماه وهذباه بالآداب اليونانية والعبرانية ولقب بمرقس بعد نزوح والديه إلى أورشليم حيث كان بطرس قد تلمذ للسيد المسيح. ولأن بطرس كان متزوجا بابنة عم أرسطو بولس فكان مرقس يتردد علي بيته كثيرا ومنه درس التعاليم المسيحية.
وحدث أن أرسطو بولس وولده مرقس كانا يسيران بالقرب من الأردن وخرج عليهما أسد ولبؤة وهما يزمجران فخاف أبوه وأيقن بالهلاك ودفعته الشفقة علي ولده أن يأمره بالهروب للنجاة بنفسه ولكن مرقس طمأنه قائلا لا تخف يا أبي فالمسيح الذي أنا مؤمن به ينجينا منهما. ولما اقتربا منهما صاح بهما القديس قائلًا "السيد المسيح ابن الله الحي يأمركما أن تنشقا وينقطع جنسكما من هذا الجبل". فانشقا ووقعا علي الأرض مائتين فتعجب والده وطلب من ابنه أن يعرفه عن المسيح فأرشده إلى ذلك وآمن والده وعمده بالسيد المسيح له المجد.
وبعد صعود السيد المسيح استصحبه بولس وبرنابا للبشارة بالإنجيل في إنطاكية وسلوكية وقبرص وسلاميس وبرجة بمفيلية حيث تركهما وعاد إلى أورشليم وبعد انتهاء المجمع الرسولي بأورشليم استصحبه برنابا معه إلى قبرص.
وبعد نياحة برنابا ذهب مرقس بأمر السيد المسيح إلى أفريقية وبرقة والخمس المدن الغربية. ونادي في تلك الجهات بالإنجيل فآمن علي يده أكثر أهلها. ومن هناك ذهب إلى الإسكندرية في أول بشنس سنة 61 م. وعندما دخل المدينة انقطع حذاؤه وكان عند الباب إسكافي أسمه إنيانوس، فقدم له الحذاء وفيما هو قائم بتصليحه جرح المخراز إصبعه فصاح من الألم وقال باليونانية "اس ثيؤس" (يا الله الواحد) فقال له القديس مرقس: "هل تعرفون الله؟" فقال "لا، وإنما ندعو باسمه ولا نعرفه". فتفل علي التراب ووضع علي الجرح فشفي للحال، ثم أخذ يشرح له من بدء ما خلق الله السماء والأرض فمخالفة آدم ومجيء الطوفان إلى إرسال موسى وإخراج بني إسرائيل من مصر وإعطائهم الشريعة وسبي بابل ثم سرد له نبوات الأنبياء الشاهدة بمجيء المسيح فدعاه إلى بيته وأحضر له أولاده فوعظهم جميعا وعمدهم باسم الآب والابن والروح القدس.
ولما كثر المؤمنون باسم المسيح وسمع أهل المدينة بهذا الأمر جدوا في طلبه لقتله. فرسم انيانوس أسقفا وثلاثة قسوس وسبعة شمامسة ثم سافر إلى الخمس مدن الغربية وأقام هناك سنتين يبشر ويرسم أساقفة وقسوسًا وشمامسة.
وعاد إلى الإسكندرية فوجد المؤمنين قد ازدادوا وبنوا لهم كنيسة في الموضع المعروف ببوكوليا (دار البقر) شرقي الإسكندرية علي شاطئ البحر وحدث وهو يحتفل بعيد الفصح يوم تسعة وعشرين برمودة سنة 68 م. وكان الوثنيون في اليوم نفسه يعيدون لألههم سرابيس، أنهم خرجوا من معبدهم إلى حيث القديس قبضوا عليه وطوقوا عنقه بحبل وكانوا يسحبونه وهم يصيحون "جروا الثور في دار البقر" فتناثر لحمه وتلطخت أرض المدينة من دمه المقدس وفي المساء أودعوه السجن فظهر له ملاك الرب وقال له: "افرح يا مرقس عبد الإله، هوذا اسمك قد كتب في سفر الحياة، وقد حُسِبت ضمن جماعة القديسين". وتواري عنه الملاك ثم ظهر له السيد المسيح وأعطاه السلام فابتهجت نفسه وتهللت.
وفي اليوم التالي (30 برمودة) أخرجوه من السجن وأعادوا سحبه في المدينة حتى أسلم روحه الطاهرة ولما أضرموا نارًا عظيمة لحرقه حدثت زلازل ورعود وبروق وهطلت أمطار غزيرة فارتاع الوثنيون وولوا مذعورين. وأخذ المؤمنون جسده المقدس إلى الكنيسة التي شيدوها وكفنوه وصلوا عليه وجعلوه في تابوت ووضعوه في مكان خفي من هذه الكنيسة.
صلاة هذا القديس العظيم والكاروز الكريم تكون معنا ولربنا المجد دائمًا. آمين.
 
التعديل الأخير:

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
كلمات مديح
الشهيد مارمرقس الرسولي


+ السلام لك يا مارمرقس يا أبن أرسطوبولس يا كاروز بإسم إيسوس
ماركوس بي أبسطولوس

+ مولود في القيروان اسمك في كل مكان خالد كل الأزمان
ماركوس بي أبسطولوس

+ من ليبيا لفلسطين في أرض القديسين جيتم لها هاربين
ماركوس بي أبسطولوس

+ تبعت الرب يسوع شربت ماء الينبوع و بشرت في الربوع
ماركوس بي أبسطولوس

+ مريم أمك قديسة جعلت بيتها كنيسة خدمت خدمة نفيسة
ماركوس بي أبسطولوس

+ و يسوع في مكان بعيد أرسل إليكم يريد صنع الفصح العتيد
ماركوس بي أبسطولوس

+ تبعت يسوع البستان أمسك بك الشبان هربت منهم عريان
ماركوس بي أبسطولوس

+ و في حياتك أسرار الله القوي الجبار بها خلاص الأبرار
ماركوس بي أبسطولوس

+ و في بيتك يوم الخمسين حل الروح المعين علي كل المجتمعين
ماركوس بي أبسطولوس

+ بعد يوم الخمسين ذهبتم مبشرين لكل العالمين
ماركوس بي أبسطولوس

+مارمرقس يا أبانايا محباً أتانا للإيمان هدانا
ماركوس بي أبسطولوس

+ لما سمعت أنيانوس يصرخ يوس ثيؤس عرفته طريق بخرستوس
ماركوس بي أبسطولوس

+ لخدمة النفوس رسمت انيانوس أسقفاً مع قسوس
ماركوس بي أبسطولوس

+ أسست كلية للعلوم اللاهوتية أول إكليريكية
ماركوس بي أبسطولوس

+ منها ظهر الآباء بطاركة و علماء حفظوا الإيمان بدماء
ماركوس بي أبسطولوس

+ بالروح أوحي لك بكتابة إنجيلك محفوظ لك تبشيرك
ماركوس بي أبسطولوس

+ كتبت للرومان و جميع بني الإنسان عن الملك الديان
ماركوس بي أبسطولوس

+ قد كملت الجهاد بدم الإستشهاد لما جاء الميعاد
ماركوس بي أبسطولوس

+ يوم احتفال العيد جرك غوغاء و عبيدو النار لهيبها يزيد
ماركوس بي أبسطولوس

+ يا من ذهب للسماء و السحاب يحمل مياه تطفىء نار الأثمة
ماركوس بي أبسطولوس

+ في آخر برموده صار لنا عادة لذكري الشهادة
ماركوس بي أبسطولوس

+ و في ثلاثين بابه عيد ظهور رأس الشهيد بركة لكل بابا جديد
ماركوس بي أبسطولوس

+ و في 19 بؤونه البابا كيرلس بمعونة أحضر رفات أبونا
ماركوس بي أبسطولوس

+ من مثلك ناظر الإله الذى لا عين تراه نسجد و نمجد إياه
ماركوس بي أبسطولوس

+ مارمرقس يا عمود للحق علي الحدود أسد خارج ليسود
ماركوس بي أبسطولوس

+ تفسير اسمك فى أفواه كل المؤمنين الكل يقولون ياإله
مارمرقس ماركوس بى أبسطولوس
 
التعديل الأخير:

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
معجزات الشهيد القديس مارمرقس الرسول

حياة هذا القديس فيها الكثير من الآيات والمعجزات، التي صحبت رسالته، وأثبتت قدسيه حياته وعمل الله معها، نذكر من بينها:


1- قتل الأسد واللبؤة

افتتح حياته في الكرازة والتبشير، بهذه المعجزة، بصلاة منه انشق الأسد واللبؤة، وماتا،وانقطع نسلهما من تلك البرية.وبسبب قوة المعجزة آمن بالمسيح أرسطوبولس والد القديس مرقس..

وكما صحبت المعجزة كرازة مارمرقس في هذه الواقعة، كذلك صحبته المعجزات في كرازته في الخمس مدن الغربية ومصر .



2- شفاء إصبع إنيانوس

وكما بدأت كرازة مارمرقس العامة بمعجزة قتل الأسد واللبؤة، كذلك بدأت كرازته في مصر بمعجزة شفاء أصبع المثقوب فشفاه. وآمن انيانوس، وكان باكورة المؤمنين في الإسكندرية، وأول أسقف رسمه لها القديس مارمرقس. وقد شرحنا هذه المعجزة بالتفصيل في صفحة 56.

[وقد أظهر الرب على يديه -أثناء إقامته بالبلاد المصرية- آيات كثيرة وعجائب متعددة، تأسس بواسطتها ملكوت الله وتأيد إنجيله] .

هذا المعجزات وصفها شينو بأنها [معجزات لم تنقطع على يديه]



3- معجزاته في الخمس مدن الغربية

ما أكثر المعجزات التي أجراها الله على يديه في الخمس مدن الغربية،

يقول ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين في القرن العاشر في كتابته لسيرة مارمرقس:

[قصد الخمس مدن أولا، وبشر في جميع أعمالها بكلام الله، وأظهر عجائب كثيرة حتى أنه ابرأ المرضى، وطهر البرص، وأخرج الشياطين بنعمة الله الحالة فيه.

فآمن بالسيد المسيح كثيرون، وكسروا أصنامهم التي كانوا يعبدونها].

وفى المقدمة التي كتبها "المشرقي" لإنجيل مرقس ، وتحدث عن [عجائبه الباهرة في الخمس مدن الغربية].

وهذه المعجزات التي جراها الله على يدي مارمرقس في ليبيا، قال عنها شينو في ص 500 من كتابة Les Saints d’gypte [كان يخفف آلامهم، ويشفى مرضاهم، منتفعا بهذه المعجزات ليقدم لهم المسيح].



4-الرؤى في السجن


وقد رأينا في قصة استشهاده كيف أنه ظهر له ملاك،

ثم ظهر له الرب نفسه، لتقويته وتعزيته.




5- إطفاء الحريق بعد استشهاده


فبعد أن أعد الوثنيون لهيب نار ليحرقوا جسده المقدس بعد استشهاده، هبت العواصف وهطلت الأمطار بشدة، وأدى ذلك إلى نتيجتين هامتين وهما، نفرق الوثنين، وتمكن المؤمنين من أخذ جسده لدفنه.

6- معجزة يرويها أهل البندقية

يقال أنه بينما كان يبشر على شواطئ الأدرياتيك، أن هبت عاصفة،
جرفت مركبه إلى شواطئ الجزر والبحيرات القليلة الماء.
وهنا ظهر لمرقس الرسول ملاك قائلا:
[في هذا المكان ستنشأ مدينة كبيرة باسمك].
وجدت بعد 400 سنة أن سكان اليابسة الذين هربوا بالقرب من مدينة البندقية بإيطاليا،
طلبوا أن يلجأوا إلى هذه الجزر، وبنوا مدينة البندقية.
واعتبر أهل البندقية القديس مرقس شفيعًا لهم واتخذوا أسده رمزًا لهم. وأصبحت صورة مارمرقس والأسد مجالًا لفناني البندقية. وكذلك الأسد المجنح، بسبب أن إنجيله يدل على الجاه الملكي للمسيح وهو أسد اليهودية .

7- إنقاذ القديس لمدينة البندقية

هذه معجزة أخرى يرويها أهل البندقية، ويحتفظون لذكراها بلوحة جميلة في متحف الفنون الجميلة بالبندقية، تنسب إلى الفنان الشهير (بارى دى بوردو). وهى آية من الفن تمثل حربا شعواء يحارب فيها القديس عن المدينة ضد طغمات الشياطين الآثمة.
وقصة المعجزة التي تشرحها اللوحة الفنية هي هذه .
يقولون إنه ذات ليلة طلب ثلاثة رجال من أحد البحارة أن يبحر بهم إلى ليدو. وكان أحدهم مدججين بالسلاح.
وما ابتعد القارب عن الشاطئ، حتى هاج البحر وماج، وظهرت أشباح شيطانية مخيفة فزع منها البحار. ولكن سرعان ما رأى الرجل البار يشخص بعينيه نحو السماء مصليا في خشوع، والجنديين بجواره يشهران السلاح. ولم يمض وقت طويل إلا وهدأ البحر، وتمكن القديسون من طرد الشياطين فاختفت. ووصل القارب سالما إلى ميناء بيازتا.
وكم كانت دهشة البحار حينما رأى الرجل البار يخاطبه قبل النزول إلى الشاطئ قائلًا: [أنا مرقس رسول المسيح. خذ هذا الخاتم وسلمه إلى حاكم المدينة فيكافئك أجل المكافأة على ما تكبدته من مشاق وأهوال من أجل في الليلة. واعلم أني ما جئت هذه الليلة، وبصحبتي الشهيدان جرجس وتاوضروس. إلا لإنقاذ البندقية من طغمات الشياطين التي أحاطت بها. فقد تمادى البنادقة في الرذيلة وشربوا الإثم دون استحياء أو خجل. ولكنى أثق برجوعهم عن غوايتهم..]
وظن البحار أولًا أنه في حلم، لولا أنه لمس الخاتم، فرآه حقيقة لا خيالا. فذهب في الحال إلى الحاكم هذه البحار الذي سلمه الخاتم، وروى له قصة القديس. وأقام عيدا جليلا فرحا بنجاة المدينة وأهلها.
ومن روعة اللوحة التي تمثل هذه المعجزة نقلها نابليون إلى باريس عند غزوه لإيطاليا. ثم أعيدت إليها سنة 1815 م.
بينما يجمع أهل الغرب المعجزات الخاصة بقديسنا ويسجلونها في كتب، ويرسمون لها اللوحات الفنية، نقصر نحن كثيرا في هذا المر ولا نسجل إلا معجزات العصر الرسولي. ليت معجزاته الحديثة تعلن على الناس، وليته يستمر في معجزاته معنا المنيرة بقوة الروح الحال فيه..

 
التعديل الأخير:

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,039
النقاط
113
مجهود رائع ماران ربنا يعوض تعب مجبتك
بركة مارمقس بى ثيؤريموس تكون معنا امين
وتبارك خدمتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


رائع جدا جدا

كل سنه وانت طيب
بركخه صلاته مع الجميع امين
 

BITAR

ابن المصلوب
مشرف
إنضم
8 ديسمبر 2006
المشاركات
23,095
مستوى التفاعل
787
النقاط
113
القديس مار مرقس الرسول يرجع له الفضل الاول فى اعتناقنا للمسيحية
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكرا كثير لمشاركتكم المميزة وتقيمكم الذى اسعدني جدا
اختى الغالية +ماريا+
اخى الحبيب النهيسى
اخى الحبيب BITAR
بركة صلوات الشهيد القديس مارمرقس الرسول تكون معنا آمين
ربنا يبارككم ويعوض تعب محبتكم ويكون معكم دائما
فيحافظ عليكم ويفرح قلبكم ويحقق كل امنياتكم للأبد آمين
 

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,547
مستوى التفاعل
5,788
النقاط
113
موضوع رااائع بركة القديس تكون معنا جميعا

11127765_403811313155804_2105830138970110388_n.jpg
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكرا كثير لمشاركتك اختى الغالية كلدانية
46336article04633614034561628b65751b9181a8b872a2d5a1e3115773.jpg

فى الامس كان عيد تذكار عودة رفات القديس مارمرقس الرسول الى مصر

ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معكى دائما
فيحافظ عليكى ويفرح قلبك ويحقق كل أمنياتك للأبد آمين
 
التعديل الأخير:

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
465
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح


عودة رفات القديس مارمرقس


في مثل هذا اليوم من سنة 1684 للشهداء الأطهار الموافق الاثنين 24 من شهر يونيو سنة 1968 لميلاد المسيح وفي السنة العاشرة لحبرية البابا كيرلس السادس وهو البابا المائة والسادس عشر في سلسلة باباوات الكرسي الإسكندري عاد إلى القاهرة رفات القديس العظيم ناظر الإله الإنجيلي مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية والبطريرك الأول من بطاركة الإسكندرية

وكان البابا كيرلس السادس قد انتدب وفدا رسميا للسفر إلى روما لتسلم رفات القديس مرقس الرسول من البابا بولس السادس . وتألف الوفد من عشرة من المطارنة والأساقفة بينهم ثلاثة من المطارنة الأثيوبيين ومن ثلاثة من كبار أراخنة القبط

أما المطارنة والأساقفة فهم حسب أقدمية الرسامة : الأنبا مرقس مطران كرسي أبو تيج وطهطا وطما وتوابعها ، ورئيس الوفد الأنبا ميخائيل مطران كرسي أسيوط وتوابعها ، الأنبا أنطونيوس مطران كرسي سوهاج والمنشاة وتوابعهما والأنبا بطرس مطران كرسي أخميم وساقلته وتوابعهما ، والأنبا يوأنس مطران تيجراي وتوابعها بأثيوبيا ، والأنبا لوكاس مطران كرسي اروسي وتوابعها بأثيوبيا ، والأنبا بطرس مطران كرسي جوندار وتوابعها بأثيوبيا ، والأنبا دوماديوس أسقف كرسي الجيزة وتوابعها ، والأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات اللاهوتية العليا والثقافة القبطية والبحث العلمي والأنبا بولس أسقف حلوان وتوابعها


وطار الوفد البابوي الإسكندري إلى روما في يوم الخميس 13 بؤونه سنة 1684 الموافق 20 من يونيو سنة 1968م في طائرة خاصة أقلتهم ومعهم نحو 90 قبطيا من المرافقين كان من بينهم سبعة من الكهنة وفي الساعة الثانية عشر من يوم السبت الموافق 15 من بؤونة الموافق 22 من يونيو ذهب الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية في موكب رسمي إلى القصر البابوي بمدينة الفاتيكان وقابلوا البابا بولس السادس وتسلموا منه الرفات المقدس في حفل رسمي كان يجلله الوقار الديني ويتسم بالخشوع والتقوى ولقد كانت لحظة تسلم الرفات المقدس بعد أحد عشر قرنا كان فيها جسد مار مرقس محفوظا في مدينة البندقية ( فينيسيا ) بإيطاليا لحظة رهيبة بقدر ما هي سعيدة .


وفي اليوم التالي وهو الأحد 16 بؤونة الموافق 23 يونيو أقام الوفد البابوي السكندري قداسا حبريا احتفاليا بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بروما خدم فيه جميع المطارنة والأساقفة العشرة والكهنة المرافقون وقد حضر أعضاء البعثة البابوية الرومانية وجميع المرافقين من القبط وعدد كبير من الأقباط المقيمون بروما ومن الأجانب ومندوبي الصحف ووكالات الأنباء وكان قداسا رائعا رفع بروحانية عميقة . وبعد قراءة الإنجيل حمل المطارنة والأساقفة صندوق الرفات المقدس وطافوا به 3 مرات أنحاء الكنيسة ثم بخر المطارنة والأساقفة أمام الرفات بحسب ترتيب أقدمية الرسامة وكان الكهنة والشمامسة يرتلون الألحان المناسبة


وعاد الوفد البابوي السكندري ومعه أعضاء البعثة البابوية الرومانية يحملون الرفات المقدس في يوم الاثنين في موكب رسمي تتقدمه الدراجات البخارية إلى المطار . ومن هناك استقلوا طائرة خاصة قامت خصيصا من القاهرة ووصلت إليها في العاشرة والنصف من مساء اليوم نفسه



وكان البابا كيرلس في انتظار وصول الرفات وكان يصحبه مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد كبير من المطارنة والأساقفة الأقباط والأجانب ورؤساء الطوائف والأديان مصريين وأجانب وألوف من أفراد الشعب مسيحيين ومسلمين يرتلون وينشدون أحلي الأناشيد الدينية وكان المطار كله يدوي بالترانيم


وعندما رست الطائرة صعد البابا إلى سلم الطائرة وتسلم من يد رئيس الوفد الصندوق الثمين الذي يحمل رفات مار مرقس الرسول وفي هذه اللحظة رأي الكثيرون وخاصة المطلون من شرفات المطار ثلاث حمامات بيضاء ناصعة البياض حلقت فوق الطائرة ولما كان الحمام لا يطير في هذا الوقت من الليل فلم يكن هذا أذن بحمام عادي ولعله أرواح القديسين ترحب برفات القديس العظيم مار مرقس


ونزل البابا كيرلس يحمل صندوق الرفات علي كتفه بين ترتيل الشمامسة ويتبعه موكب ضخم من كتل بشرية تعد بالألوف يرنمون مع الشمامسة فرحين متهللين حتى أن رئيس البعثة البابوية الرومانية ذهل من تلك المظاهرة الدينية الكبيرة وأعرب عن تأثره البالغ بتدين الأقباط وعظيم إجلالهم وإكبارهم للقديس مرقس وقال أن ما رآه فاق كل تقديره فما كان يتوقع بتاتا أن يكون استقبال رفات مار مرقس بهذه الحماسة الروحية البالغة خاصة وان الجماهير ظلت منتظره بالمطار منذ الخامسة مساء - حيث كان مقررا وصول الطائرة - إلى الساعة الحادية عشرة مساء أو يزيد


وعاد البابا في سيارته ومعه صندوق الرفات إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى القديمة بالأزبكية ووضع الصندوق علي المذبح الكبير المدشن باسم مار مرقس وظل الصندوق هناك إلى اليوم الثالث لوصوله . وفي صباح يوم الأربعاء 19 بؤونة الموافق 26 يونيو في نحو السادسة صباحا حمل البابا صندوق الرفات وأتي به في سيارته الخاصة إلى دير الأنبا رويس الذي كان يعرف بدير الخندق والمقامة علي أرضه الكاتدرائية المرقسية الجديدة التي افتتحها البابا كيرلس بحضور الرئيس جمال عبد الناصر رئيس جمهورية مصر العربية والإمبراطور هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا في اليوم السابق مباشرة وأعني به الثلاثاء 18 بؤونة الموافق 25 يونيو



وقد وضع البابا رفات مار مرقس علي مائدة في منتصف شرقية هيكل الكاتدرائية الجديدة . وظل كذلك طوال مدة القداس الحبري الحافل الذي رأسه البابا كيرلس السادس واشترك معه البطريرك مار أغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من مطارنة السريان والهنود والأرمن الأرثوذكس وحضر القداس الإلهي جلالة هيلاسلاسي الأول إمبراطور أثيوبيا وعدد كبير من رؤساء الأديان ومندوبي الكنائس والطوائف من مختلف بلاد العالم وعدد من أفراد الشعب يزيد علي ستة آلاف نسمة


وبعد القداس نزل البابا في موكب رسمي يحمل صندوق الرفات إلى المزار الجميل المعد له تحت الهيكل الكبير ووضع الصندوق في جسم المذبح الرخامي القائم في وسط المزار وغطي بغطاء رخامي ومن فوقه مائدة المذبح وأنشدت فرق مختلفة ألحانا مناسبة تحية لمار مرقس بسبع لغات مختلفة أي بالقبطية والأثيوبية ، والسريانية ، والأرمنية واليونانية واللاتينية والعربية وكان يوما سعيدا من أسعد الأيام التي شهدتها مصر وكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية


بركة مار مرقس الرسول تشمل الجميع ، آمين

منقول
 
أعلى