الرد على شبهة: رأى السيد المسيح فى شخص بطرس الرسول

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
بسم الثالوث الأقدس
الشبهه: من نص مقال للدكتورة زينب عبد العزيز استاذ الحضارة الفرنسية بعنوان بولس الرسول وردت هذه الجزئية التى تصف رأى السيد المسيح حسب قولها فى شخص بطرس الرسول
1692974315.jpg

>>>>>> يتبع للرد على الشبهه
 

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
نعلم جميعا ان اى شخص يعمل فى السلك الجامعى يجب أن يكون شخصا أكاديميا يتحلى بالأمانة العلميةوبالتدقيق فى حقيقة الأمور داخل سياقها العام وهو مالم تفعله هذه التى تدعى العلم بل سنرى كيف انها اقتطعت ودلست وفسرت من عندها لتضع المسلم الجاهل بطبيعة الأمورالكتابية أمام مقاله تنقل له من خلالها فكرا مسموما بالتدليس
1-متى وصف بطرس الرسول أنه قليل الإيمان؟؟؟
(Matt 14:28 [AraSVDV])
فَأَجَابَهُ بُطْرُسُ وَقَالَ:«يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ، فَمُرْني أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ عَلَى الْمَاءِ».

(Matt 14:29 [AraSVDV])
فَقَالَ:«تَعَالَ». فَنَزَلَ بُطْرُسُ مِنَ السَّفِينَةِ وَمَشَى عَلَى الْمَاءِ لِيَأْتِيَ إِلَى يَسُوعَ.

(Matt 14:30 [AraSVDV])
وَلكِنْ لَمَّا رَأَى الرِّيحَ شَدِيدَةً خَافَ. وَإِذِ ابْتَدَأَ يَغْرَقُ، صَرَخَ قِائِلاً:«يَارَبُّ، نَجِّنِي!».

(Matt 14:31 [AraSVDV])
فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ وَقَالَ لَهُ:«يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟»

(Matt 14:32 [AraSVDV])
وَلَمَّا دَخَلاَ السَّفِينَةَ سَكَنَتِ الرِّيحُ.

(Matt 14:33 [AraSVDV])
وَالَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ:«بِالْحَقِيقَةِ أَنْتَ ابْنُ اللهِ!».


متى 14 : 24 -36
واضح مما سبق ان سبب وصف السيد المسيح له المجد لبطرس الرسول بقليل الإيمان هو حادثة مؤقته وليست دائمة لتكون حكما على بطرس الرسول
بطرس بدا سيره على الماء مؤمنا بقوة رب المجد لكنه شك عندما وجد ان الريح قويه لذلك بدأ يغرق فكان رد السيد المسيح المباشر له
يَاقَلِيلَ الإِيمَانِ،لِمَاذَاشَكَكْتَ؟»
لكن سرعان مانجد إيمان بطرس الرسول توحد مع ايمان جميع من هم فى السفينه فسجد معهم واعلنوا جميعا ايمانهم قائلين
بِالْحَقِيقَةِأَنْتَابْنُاللهِ"
ونقرأ تفسير ابونا انطونيوس فكرى لهذه الحادثة
[FONT=&quot]بطرس يسير على الماء:-

[FONT=&quot]هذا معناه ببساطة أن أى واحد مناّ قادر أن، ينتصر على ضيقات العالم، ندوسها ولا نعبأ بها طالما أن المسيح معنا، وطالما نحن ناظرين إليه، يضطرب العالم فى الخارج، ولكننا ونحن ناظرين للمسيح تمتلىء قلوبنا من السلام فنطأ التجارب ولا نهتم بها، ولا نفقد سلامنا الداخلى.[/FONT]
[FONT=&quot]ونلاحظ أن بطرس سار على الماء طالما كان ناظراً للمسيح، ولكن لما نظر للمياه غرق، هو شك لأنه رأى الأمواج عظيمة والهواء رياحه عظيمة.هو كان إيمانه عظيماً إذ ألقى بنفسه فى البحر لكن عاد للسلوك بالعيان لا بالإيمان، ونحن يجب أن نسلك بالإيمان لا بالعيان. وعلاج ضعف الإيمان تثبيت النظر على المسيح دائماً دون النظر لكمية المخاطر التى نتعرض لها. فلو ركزنا أنظارنا على حجم المشكلة يتزعزع إيماننا، أما لو ركزنا أنظارنا على المسيح يثبت إيماننا.[/FONT]
[FONT=&quot]ولاحظ أن المسيح لم يهدىء البحر حتى يسير بطرس على الماء، بل هو أعطاه أن يسير فوق البحر المضطرب، وهذا معناه ببساطة أنه لا يجب أن ننتظر حتى تنتهى التجربة لنحيا فى سلام، بل أننا قادرين بالمسيح الذى فينا أن نحيا فى سلام وسط التجربة.[/FONT]
[FONT=&quot]عموماً حتى لو بدأنا نغرق فى هموم التجربة ومشاكلها فلنصرخ مع بطرس يا رب نجنى والمسيح يمد يده لينتشلنا. ولكن ما يجعلنا نغرق هو قلة الإيمان = يا قليل الإيمان لماذا شككت [/FONT]
[FONT=&quot]سير المسيح فوق الأمواج =[/FONT][FONT=&quot]يعنى سلطانه وأن كل شىء خاضع لهُ، هو الذى يسيطر على الأحداث[/FONT]
[FONT=&quot]سير بطرس فوق الأمواج =[/FONT]يعنى إنتصار المؤمن على آلام العالم، أى قدرته أن يحيا فى سلام بالرغم من كل ألام العالم.
[FONT=&quot] >>>>>>>> يتبع
[/FONT]



[/FONT]
 
التعديل الأخير:

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
113
بطرس الرسول من اعظم الشخصيات المسيحية التى كان لها دور كبير فى المسيحية
 

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
2- هل وصف السيد المسيح لبطرس بقوله ياشيطان هو وصف له بالشيطنة؟
دعنا عزيزى القارئ لانتعجل فى تقديم الرد إلا بعد تقديم النص فى سياقه
(Matt 16:21 [AraSVDV])
مِنْ ذلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيرًا مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ، وَيُقْتَلَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ.

(Matt 16:22 [AraSVDV])
فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً:«حَاشَاكَ يَارَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هذَا!»

(Matt 16:23 [AraSVDV])
فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ:«اذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ».

السيد المسيح فى حواره مع بطرس فى الحديث السابق رد على الفكر الذى قدمه الشيطان على لسان بطرس بمحاولة منعه من السير فى طريق خلاص البشريه لم يكن السيد المسيح يصف بطرس الرسول بأنه شيطانا لكنه رد على الحرب الشيطانيه التى حاول الشيطان منعه بها من الصليب من خلال الوسوسة لبطرس الرسول .
نقرأمعا تفسير الأب أنطونيوس فكرى لهذه الحادثة الكتابية
آية (23):-
فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان أنت معثرة لي لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس.
رفض بطرس للصليب هذا لهو نابع من ذاته، أماّ إعترافه بأن السيد هو المسيح إبن الله الحى فهو من الله. إذهب عنى ياشيطان= بطرس ليس شيطاناً ولكن يردد ما وسوس به الشيطان لهُ، فالشيطان دائماً يصور لنا رفض الصليب الموضوع علينا. ويبدو أن بطرس كان رافضاً لفكرة الصليب حتى النهاية، لذلك حين سألهُ السيد أتحبنى … أتحبنى.. أتحبنى صرح له السيد بعد ذلك انه سيموت مصلوباً، ولعلم السيد أن بطرس رافض لفكرة الصليب كرر له كلمة إتبعنى = أى لا ترفض الصليب إن كنت حقيقة تحبنى (يو 21:15-22). ويقال أن نيرون حين أراد قتل بطرس اقنعه المؤمنون فى روما بالهرب، فهرب بطرس، وعلى أبواب روما رأى السيد المسيح متجهاً لروما فسأله إلى أين ؟ فقال أنا ذاهب لأصلب بدلاً منك. فعاد بطرس وسلم نفسه وطلب أن يصلب منكس الرأس.
ولاحظ ما قاله المسيح أنت معثرة لى.. إذهب عنى يا شيطان.. لأنك لا تهتم بما لله لكن بما للناس.
فالسيد جاء ليقيم مملكته خلال صليبه وطلب ممن يريد أن يكون له تلميذاً أن يحمل صليبه ويتبعه، فمن يرفض الصليب يرفض الفكر الإلهى آية (24). معثرة = تعمل على تعطيل الصليب والفداء. شيطان = ولا يوجد من يهتم بتعطيل الفداء سو الشيطان
لا تهتم بما لله = الترجمة الحرفية لكلمة تهتم، أن عندك وجهة نظر معينة فهناك من لهم وجهة نظر لا تتفق مع وجهة نظر الله (مثل بطرس هنا) وهى أننا نقبل أن نسير مع المسيح فى الصحة والمجد العالمى والغنى المادى.. الخ أما لو وُجِدَ صليب نرفض المسيح ونتصادم معهُ ويكون هذا بإيعاز من الشيطان. لذلك قال السيد لبطرس إذهب عنى يا شيطان، لأن بطرس كان يكرر فكر الشيطان. والشيطان الخبيث دائماً يسعى لأن يقنع أولاد الله بأنه لو أن الله يحبهم لأعطاهم خيرات زمنية (مال وعظمة وقوة وسلطان.. )ولكن لنعلم أنه كرئيس لهذا العالم (يو 14:30) يغرينا بما تحت يديه، لكن أولاد الله يرفضون العالم بما فيه حتى الصليب، ويقبلون من يد أبيهم السماوى ما يسمح به سواء خيرات زمنية أو صليب، فما يسمح به أبوهم السماوى فيه حياتهم الأبدية، ولكن شرط الشيطان أن يعطينا من خيرات العالم أن نخر ونسجد لهُ (مت 4:9). والمسيح اعطانا مثلاً حتى نفهم هذا فقال متسائلاً هل لو سأل إبن أباه أن يعطيه خبزاً فهل يعطيه أبوه حجراً … فإن كنتم تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا صالحه فكم وكم أبو كم السماوى. من هنا نعلم أن ما يسمح به الله سواء خيرات زمنية (مال / صحة..) أو ما يسمح به من تأديبات، هو لصالح أولاده، هو لخلاص نفوسهم (رو8:28) + (1كو 3:21،22 ) + مرض أيوب وتجربته كانت لخلاص نفسه وكذلك مرض بولس.
>>>>>>>>> يتبع

 

سمعان الاخميمى

صحفى المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2009
المشاركات
12,695
مستوى التفاعل
1,087
النقاط
0
3- هل السيد المسيح لم يبشر ببناء كنيسة بل فقط بالملكوت؟؟؟؟؟
يظهر هنا الجهل المدقع لم يصفونها بالعلم وتحمل درجة الدكتوراه فهى متخيلة ان لفظة كنيسة تعنى ذلك المبنى بالطوب والحجارة وبالطبع كل مسيحى يعلم ان معنى كلمة كنيسة هو جماعة المؤمنين به وليس حجاره وهذا المفهوم يمكن التأكد منه بسهوله من خلال نصوص الكتاب المقدس وهذه بعض الأمثله
من كلام السيد المسيح نفسه
(Matt 18:17 [AraSVDV])
وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.
فهل هنا السيد المسيح يطالب بالقول للكنيسة بمعنى الحجارة أم للكنيسة بمعنى جماعة المؤمنين؟
(Rom 16:23 [AraSVDV])
يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ، وَكَوَارْتُسُ الأَخُ.
(1Cor 14:12 [AraSVDV])
هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، إِذْ إِنَّكُمْ غَيُورُونَ لِلْمَوَاهِبِ الرُّوحِيَّةِ، اطْلُبُوا لأَجْلِ بُنْيَانِ الْكَنِيسَةِ أَنْ تَزْدَادُوا.
وبالتالى يصبح السؤال هل هناك ملكوت بدون مؤمنين به؟؟؟؟؟؟؟
ألم يطلب السيد المسيح من التلاميذ
(Mark 16:15 [AraSVDV])
وَقَالَ لَهُمُ:«اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
(Mark 16:16 [AraSVDV])
مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.
أليس من الواضح والجلى أن طلب المسيح هو الكرازة من اجل الايمان ؟

هل بعد هذا نقول أن المسيح لم يبشر ببناء كنيسة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اليس هو القائل لبطرس فى نفس الايات المقتبسة منها الشبهه
(Matt 16:18 [AraSVDV])
وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.
هل هذه الدكتوره تستحق لقب الدكتوراه ؟؟؟؟؟؟؟؟
وصل بها العمى ان تنكر ماهو امام اعينها من النصوص التى اقتبستها فى الشبهه ؟؟؟؟؟؟؟
المجد لله دائما
sem3an
 
التعديل الأخير:

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
كلمة شيطان هى كلمة من أصل عبرى و تأتى فى قاموس ترونج Strong's Dictionary تحت رقم H7853 و يقول القاموس :
H7853
שׂטן
śâṭan
saw-tan'
A primitive root; to attack, (figuratively) accuse: - (be an) adversary, resist.

فمعناها العدو أو المقاوم و لهذا نرى ان من أسماء الشيطان " سطنائيل " أى معاند الله او مقاوم الله و ليس المقصود من قول المسيح للقديس بطرس الرسول هو توصيف جنس القديس بطرس بأنه من جنس الشياطين أو الملائكة الساقطة و لكن المقصود انه قال له ايها المعاند لأنه عارضه فى نقطة الصلب ليس إلا !!
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

Abdel Messih

Ορθόδοξο&#
عضو مبارك
إنضم
15 يناير 2012
المشاركات
1,535
مستوى التفاعل
123
النقاط
0
تصحيح :
فمعناها العدو أو المقاوم و لهذا نرى ان من أسماء الشيطان " سطنائيل " أى معاند الله او مقاوم الله و ليس المقصود من قول المسيح للقديس بطرس الرسول هو توصيف جنس القديس بطرس بأنه من جنس الشياطين أو الملائكة الساقطة و لكن المقصود انه قال له ايها المعاند لأنه عارضه فى نقطة الصلب ليس إلا !!
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
هذا يذكرنى بما كتـــــبــناه فى الرد على أحد المراهقين العقائدين ع الانترنت من الفتيان الامارد:-
(10) بطرس والمسيح :

جاء في متى [ 16 : 17 ] أن المسيح كافأ بطرس و أعطاه تفويضاَ مطلقاً قائلاً له : (( طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ بْنَ يُونَا. فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَيْضاً أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ صَخْرٌ. وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا! وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ: فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ رُبِطَ فِي السَّمَاءِ؛ وَمَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ، يَكُونُ قَدْ حُلَّ فِي السَّمَاءِ! ))

أيها القارىء الكريم :

هذه مكرمة عظيمة وأفضلية كبيرة منحها المسيح عليه السلام لبطرس ، ولا يمكن أن يكون المسيح قد قال هذا الكلام بدون وعي أو إدراك لمضمونه .

ولكن للأسف ، ومما يثبت فساد الاناجيل أنه بعد هذا النص وفي نفس الاصحاح نجد نصاً آخر ينسب إلي المسيح متعارضاَ مع النص السابق يقول فيه المسيح لبطرس : (( ابتعد عني يا شيطان انت عقبة في طريقي )) متى [ 16 : 23 ]

لقد نسي متى التوفيق بين ما سطره في اصحاح واحد جعل فيه بطرس وكيلاً للمسيح يحل ويربط كيف يشاء ، وجعله في نفس الاصحاح شيطاناً ومعثرة للمسيح !
الــــــــــرد الـــــمــســــيــــحى عــــليه :
من الطبيعى أن المسيح يغبطه فى رده الصحيح عقائدياً وفكرياً ويشيد بشجاعته وقدرته على قول الحق والصواب ويمتدح فيه جرأءته ومقداميته وهو الذى أخلص لمسيحه ومعلمه بنية كلها الوفاء وبلارياء أو نفاق . فأعطاه مفاتيح الملكوت إى السلطان الكهنوتى أى إمتياز للاحبار (العلماء) من رجال الكهنوت الاطهار –التحكم بالحل والعقد -شان العلماء والائمة فى أى دين ومذهب –فهم وحدهم المنوط بهم معرفة وتقرير وتمييز الغث من الثمين فى العقيده ومواجهه المدسوس على العقيده... وكما بطرس كذلك أخذ كل التلاميذ كما نفهم من الاصحاح الثامن عشر والايه18من بشارة الانجيل لمعلمنا متى -والاصحاح20 من بشارة معلمنا يوحنا - اخذوا جميعاً سلطان الحل والعقد –الادارة والرعاية \ لكن هذا لا يعنى سلطانا مطلقا وتقديسا مطلقا بغير مسائلة ولا يعنى كذلك عصمة مطلقة وتنزيهها إلوهيا بلا تقييم أو توبيخ - عند اللزوم -من راعى الرعاة الاعظم رئيس ايماننا ومكمله الرب يسوع ... وهو هنا يدين ويشجب - من الناحية الموضوعية البحتة- الفكر الشيطانى الذى سمح له معلمنا بطرس ان يسترسل فى خواطره بالنهى عن الفداء والصليب وبالحض على التمييز والتسييد والتسلط على التلاميذ ... فأدان هذا المسلك الانتكاصي بقوله اذهب عنى يا شيــطان( أى يا معاند ..يا مقاوم .) - لان لكل مقامٍ مقال ولكل حادث حديث | ولكل داعٍ دعوة.. فهنا هو هاجم الفكر المنحرف – ثم عاد كما يسجل الانجيل لمعلمنا يوحنا الاصحاح الاخير يقول له ((إرع خرافي إرعى غنمى )) وذلك لنصوح توبته وحرارة غيرته ورجوعه الى صادق عقيدته . فهو لم يقل له أنت شيطان ولذلك خذ مفاتيح كنيستى – (تحكم وادارة ) فى الكنيسة ...حاشا ولو كان فعل ذلك لكان تشنيعك مقبولا لكننا إزاء حالة من تذبذب طبيعة بطرس البشرية قبل حلول الروح المعزى البارقليط وقبل تمام نضجه . ومخلصنا تعامل معه فى كل حالبما يناسب تماما.

إضافة أن فى الموقفين إستعمل السيد الرب يسوع المسيح إلهنا لفظة لإن
مما يعنى أنه تعامل -كرد فعل - مع بطرس الفكر - مع بطرس الموضوع -
لا مع بطرس الفرد الانسان ..فهل من فاهم ؟؟ طالب الله؟؟!!
ندرس من هنا:-
http://holy-bible-1.com/articles/display/11361
 
التعديل الأخير:
إنضم
3 يوليو 2007
المشاركات
3,636
مستوى التفاعل
297
النقاط
83
الإقامة
في اورشاليم السماوية
اذهب عني يا شيطان

لماذا قال السيد المسيح لبطرس
اذهب عني يا شيطان؟
هل هذا اتهام ام مسبة؟

ما معنى "شيطان" في اصل اللغة العبرية؟
الرد للاستاذ للاستاذ نيو مان


كلمة "شيطان" ليست عربية الاصل، هي كلمة منقولة من الاصول العبرية للكتاب المدقس في العهد القديم أي كتاب اليهود، والذي تم كتابته بلغته الاصلية وهي العبرية، والالتباس الحادث عند قراءة هذه الفقرة يرجع فقط الى عدم معرفة كاملة لمعنى "الشيطان" في اللغة العبرية الاصلية، فالشيطان ليس اسم الملاك الساقط، ولكنه لقب او صفة معناها في قاموس اللغة "المعترض" أو "المقاوم" و هي صفة يمكن ان يوصف بها الانسان المعترض او الملاك الساقط (ابليس المعترض).




بالرغم من ان السيد المسيح تكلم مع "ابليس" وقت التجربة في البرية بعد الصوم اربعين يوما (ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس.) (متى 4: 1) وخاطبه بقوله "اذهب عني يا شيطان" (حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان. لانه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.) (متى 4: 10)، والمعنى هنا ان السيد المسيح يخاطب "ابليس" لكونه معترضا ومقاوما له فيقول له اذهب عني "يا شيطان".


في نفس السياق والمفهوم نجد ان السيد المسيح كان يتكلم عن حتمية ذهابه الى الصليب وموته وقيامته، الا ان "بطرس" لم يفهم هذا الكلام ولم يستطع ان يقبله "فاعترض" على كلام السيد المسيح وحاول ان "ينتهره" اي يثنيه عن هذا الفكر وهذا الكلام، وكونه "معترضا ومقاوما" للمسيح فقال له "اذهب عني يا شيطان".





(21 من ذلك الوقت ابتدا يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي ان يذهب الى اورشليم ويتالم كثيرا من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل وفي اليوم الثالث يقوم. 22 فاخذه بطرس اليه وابتدا ينتهره قائلا حاشاك يا رب.لا يكون لك هذا.23 فالتفت وقال لبطرس اذهب عني يا شيطان. انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس)
(متى 16: 21-23)


( 31 وابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويقتل. وبعد ثلاثة ايام يقوم. 32 وقال القول علانية. فاخذه بطرس اليه وابتدا ينتهره.33 فالتفت وابصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلا اذهب عني يا شيطان. لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس)
(مرقس 8: 31-33)


والآن تعالوا نرى الكلمة الاصلية "شيطان" كيف جاءت في النصوص الاصلية العبرية، وكيف ان معناها جاء "المعترض" او "المقاوم" في سياق النص العبري أو حتى في الترجمة العربية.


الكلمة هي :
שָׂטָן
strong's Number H78
وقد جاءت في عدة مواضع بمفهوم كصفة لبشر عاديين وليس فقط لابليس، تصفهم "المعترض والمقاوم"، واليك عزيزي القاريء بعض الامثلة للتوضيح وليس للحصر، وكما سترى فان الكلمة الاصلية في النص العبري هي "شيطان" وتعني "عدو في الحرب" او "معترض" او "مقاوم"، وقد جاءت في العهد القديم للاشارة الى انسان معترض او ابليس في موقف المعترض (كما في سفر ايوب 1: 6) (وكان ذات يوم انه جاء بنو الله ليمثلوا امام الرب وجاء الشيطان (הַשָּׂטָן)ايضا في وسطهم.)، فقد جاءت الكلمة العبرية نفسها الكلمة موضوع البحث.


المثال الاول: الكلام عن "داود" عندما كان يعيش وسط الفلسطينيين، وقد رفض رؤسائهم ان يكون معهم هذا "الرجل" في الحرب لعدم ضمان انتمائه لهم، فقد يكون ولائه لبني جلدته من اليهود فيكون لهم "عدو-شيطان- في الحرب" (وسخط عليه رؤساء الفلسطينيين وقال له رؤساء الفلسطينيين ارجع الرجل فيرجع الى موضعه الذي عيّنت له ولا ينزل معنا الى الحرب ولا يكون لنا (לְשָׂטָן בַּמִּלְחָמָה = شيطان بملحمة) عدوا في الحرب. فبماذا يرضي هذا سيده. أليس برؤوس اولئك الرجال.)
(صموئيل الاول 4: 29)



المثال الثاني: "داود" هنا يكلم "بني صروية" وكما نرى فهم بشر عاديون ويسألهم قائلا لماذا تكونوا مقاومين؟ والكلمة في الاصل العبري هنا جائت شيطان (قال داود ما لي ولكم يا بني صروية حتى تكونوا لي اليوم (לְשָׂטָן= شيطان)
مقاومين. آليوم يقتل احد في اسرائيل.أفما علمت اني اليوم ملك على اسرائيل.)

(صموئيل الثاني 19: 22)


المثال الثالث: كان "سليمان" يتكلم مع "حيرام" ملك صور، ويقول له ان بعد ان استلم الملك بعد ابيه "داود" فان الله قد اراحه ولم تقم حروب مع اي دولة اخرى في عهده، وليس هناك "خصم = جاءت في الاصل العبري= شيطان" واضح ان سليمان يتكلم عن خصومه اي اعدائه من الممالك الاخرى. (والان فقد اراحني الرب الهي من كل الجهات فلا يوجد (שָׂטָן = شيطان)
خصم ولا حادثة شر.) (ملوك الاول 5: 4)



المثال الرابع: عندما بدأ سليمان يعمل الشر في عيني الرب ولم يسر امامه مثل داود ابيه، يقول الكتاب ان الله اقام له "خصما = وجاءت في النص الاصلي= شيطانا" وهو انسان بشر واسمه "هدد الادومي" (واقام الرب خصما (שָׂטָן = شيطان) لسليمان هدد الادومي. كان من نسل الملك في ادوم. ) (ملوك الاول 11: 14)، وايضا خصما آخر اسمه "رزون بن اليداع" (واقام الله له خصما (שָׂטָן = شيطان) آخر رزون بن اليداع الذي هرب من عند سيده هدد عزر ملك صوبة.) (ملوك الاول 11: 23)
المثال الخامس: في رؤيا النبي "زكريا" شاهد "الشيطان" يقف عن يمين يهوع الكاهن العظيم "معترضا"، والنص في اصله العبري واضحا لانه يستخدم نفس الكلمة (شيطان) مرتين "الشيطان ومقاوما" (וַיַּרְאֵנִי אֶת־יְהֹושֻׁעַ הַכֹּהֵן הַגָּדֹול עֹמֵד לִפְנֵי מַלְאַךְ יְהוָה וְהַשָּׂטָן עֹמֵד עַל־יְמִינֹו לְשִׂטְנֹֽו׃) (وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائما قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه.) (زكريا 3: 1)


المثال السادس: وهو مثال حاسم، فهو يتكلم عن "ملاك الرب" الذي ظهر للنبي "بلعام" وهو ذاهب بنية ان يلعن بني اسرائيل، فوقف امامه ملاك الرب "مقاوما" له، وقد جاءت الكلمة الاصلية نفسها "شيطان"، وبالطبع لا يمكن لعاقل ان يقول ان الوحي هنا يتهم "ملاك الرب" بانه "شيطان بمعنى ابليس" ولكن استخدام الكلمة العبرية جاء في محلها تماما، لان "ملاك الرب" هنا يقف "مقاوما" للنبي "بلعام" الذي يريد ان يصنع ما يخالف ارادة الله، فوقف الله "معارضا ومقاوما" لما يريد ان يفعله.
( فحمي غضب الله لانه منطلق ووقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه (לְשָׂטָן = شيطان) وهو راكب على اتانه وغلاماه معه.) (سفر العدد 22: 22)
(וַיִּֽחַר־אַף אֱלֹהִים כִּֽי־הֹולֵךְ הוּא וַיִּתְיַצֵּב מַלְאַךְ יְהוָה בַּדֶּרֶךְ לְשָׂטָן לֹו וְהוּא רֹכֵב עַל־אֲתֹנֹו וּשְׁנֵי נְעָרָיו עִמֹּֽו׃)(سفر العدد 22: 22)

للمزيد من الامثلة، يمكنك مراجعة هذا الرابط في آخر الصفحة من الاسفل : الكلمة وردت 27 مرة في النص العبري



الخلاصة: في اللغة العبرية الاصل الذي جاء به الكتاب المقدس في العهد القديم، جاءت كلمة "
שָׂטָן = شيطان" بمعنى المعترض او المقاوم، وهي كلمة او صفة تقال للانسان او الكائنات الروحية ايضا (ومنها ابليس)، فكل من يقاوم خطة الله او تدبيراته فهو في اللغة "شيطان" وقد كان "ابليس" مقاوما لله -بقصد ووعي كامل- في خطة الخلاص بالفداء الذي يقوم به السيد يسوع المسيح بذهابه الى الصليب، وقد كان "بطرس" ايضا مقاوما لله في ذهاب المسيح الى الصليب بحسب فكره البشري او استحسانه لما يجب ان يفعله او لا يفعله المسيح، وفي هذا قد قام المسيح بتصحيح مفهوم "بطرس" البشري كمعترض على خطة الله للفداء بالصليب.
**********

 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,664
مستوى التفاعل
3,578
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
إضافة بسيطة ومختصرة لما قاله الإخوة المباركون.

قول السيد المسيح أنت الصخرة التي أبني عليها كنيستي، قالها لإيمان بطرس بعد أن سأل تلاميذه


ورد عليه بطرس قائلا:


أجابه المسيح


وتابع السيد المسيح


إذن الصخرة هي الإيمان المُعلن للمؤمن من الآب السماوي.

بعد أن أعلن السيد المسيح حقيقته لتلاميذه وبين لهم الإيمان الصحيح، بدأ يتكلم معهم عن آلامه:


وهذه كانت ردة فعل بطرس الذي يحب معلمه:


لذلك التفت اليه السيد المسيح قائلا:


في الأولي تكلم بطرس بما اؤتي اليه من الآب، فصار كلامه الصخرة التي يبنى عليها الإيمان/ الكنيسة.
في الثانية تكلم بطرس بما اؤتي اليه من الضعف البشري = اللحم والدم، الذي لم يستوعب عمل الله الخلاصي ولذلك لم يقدر على سماع قول السيد الحبيب أنه سيتألم كثيرا ويُقتل. فصار كلامه معثرة.

الخلاصة:
من يهتم بما لله يبني إيمانه على الصخر
ومن يهتم بما للناس يتعثر بإيمانه ويكون معثرة لغيره.

 
التعديل الأخير:
أعلى