يعتبر قصر رأس التين التاريخي من أقدم القصور الموجودة في مصر والإسكندرية في يومنا هذا و قصر رأس التين أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية ، وتعود الأهمية التاريخية لهذا القصر إلى أنه القصر الوحيد الذي شهد وعاصر قيام أسرة محمد على في مصر والتي استمرت نحو مائة وخمسين عاما ، وهو نفس القصر الذي شهد غروب حكم الأسرة العلوية عن مصر عندما شهد خلع الملك السابق فاروق وشهد رحيله منه على ظهر اليخت الملكي المحروسة من ميناء رأس التين
بناء القصر
بدأ محمد علي في بناء قصر رأس التين عام 1834م ليضمه إلى قصوره علاوة على القصور الأخرى التي كان يملكها في الإسكندرية مثل قصر المحمودية وقصر إبراهيم باشا وقد تم الاستعانة في بنائه وإصلاحه فيما بعد بمهندسين أجانب منهم المهندس الفرنسي سيريزي بك ، والذي استقدمه محمد علي عام 1928م لإنشاء دار الصناعة والإشراف عليها ، وقد عهد إليه بتصميم جناح الحرم في هذا القصر ، كما شارك في بنائه مهندسان آخران هما روميو والمسيو ليفرويج ، وقد تم بناء هذا القصر عام 1845م ، وقد استغرق بناؤه أحد عشر عاما ، ولكن أعمالا تكميلية وإنشاء أجنحة إضافية ظلت قائمة به إلى عام 1847حيث تم افتتاحه رسميا
الشكل المعماري وسبب التسمية
تم بناء القصر على الطراز الأوروبي الذي كان شائعا في الإسكندرية في ذلك الوقت ، نظرا لكثرة الجاليات الأجنبية الموجودة في الإسكندرية في تلك الفترة ، وقد استخدم في بناء هذا القصر عمال أجانب ومصريين ، وقد بني القصر في أول الأمر على شكل حصن ، وكان في مكانه أشجار التين التي كانت موجودة بوفرة في تلك المنطقة ، ولذلك سمي قصر رأس التين و ظل قصر رأس التين من أهم القصور الملكية ، حيث كان مقرا صيفيا للحكام على مر العصور ينتقلون إليه كل عام خلال فصل الصيف
بقايا القصر القديم
لا يوجد من القصر القديم حاليا سوى الباب الشرقي الذي أدمج في بناء القصر الجديد ، ويتكون من 6 أعمدة جرانيتية تعلوها تيجانا مصرية تحمل عتبا به سبعة دوائر على هيئة كرون من النحاس كتب بداخلها بحروف نحاسية آية قرآنية وكلمات مأثورة عن العدل مثل ( العدل ميزان الأمن ) – ( حسن العدل أمن الملوك ) – ( العدل باب كل خير ) – ( اعدلوا هو أقرب للتقوى ) – ، ويكتنف هذا العتب من طرفيه تمثالا أسدين ، وتتوسطهما كتلة رخامية بها طيور ودروع ونسران متقابلان ، وكتب بوسطها اسم ( محمد علي ) وتاريخ 1261
حمام السباحة
وقد كان لهذا القصر حمام سباحة له بهو مغطى بالزجاج ، وقد أنشا الملك السابق حماما بحريا بدلا منه على حاجز الأمواج بعد الحرب العالمية الثانية ، في مكان كان معدا ليكون موقعا للدفاع الجوي عن ميناء الإسكندرية ، وقد أوصل هذا العام برصيف طويل بقصر رأس التين ، وكان يصل إليه برا بعربة جيب وكان به استراحة بها غرفة للنوم وأوفيس كامل لإعداد الطعام وحجرات مملوءة بأدوات الصيد البحري وقد تسلمتها في السنوات الأخيرة القوات البحرية بعد أن تم سحب جميع متعلقات الملك السابق فاروق والأميرات السابقات شقيقاته حيث كان هذا المكان المصيف الرئيسي لهن في الإسكندرية
قصر رأس التين الحديث
أعيد بناء قصر رأس التين في عصر الملك فؤاد على طراز يتمشى مع روح العصر الحديث ، وتكلف وقتها أربعمائة ألف جنيه وأصبح مشابها لقصر عابدين ولكنه أصغر منه الدور الأول العلوي وأهم ما يوجد في الدور الأول العلوي بعد الصعود من سلم التشريفات ( الصالونان الملحقان ) بقاعة العرش ، ثم قاعة العرش الفسيحة الفخمة ، وكانت تسمى سابقا قاعة الفرمانات ، وهي أصغر من مثيلتها بقصر عابدين ، والمكتب الخاص ، ثم طرقة موصلة إلى قاعة الولائم الرئيسية ، ثم حجرة المائدة والقاعة المستديرة المقفلة الأبواب ، وهي تضاء صناعيا ومملؤة بنقوش وحليات موزعة بين أرجائها الفسيحة ، وفي جناح الملك فاروق يوجد الحمام الخاص به وهو صورة طبق الأصل من حمام عابدين ، وحجرة النوم وحجرة المكتب ثم صالون النظارة ثم الباب السري الموصل لجناح الملكة السابقة ، حيث نجد صالون الزينة والمخدع والحمام الخاص وهو يشبه مثيلة في عابدين ، ثم بعد ذلك نجد الصالون الكبير الفخم وبه (شرفة كبيرة ) تطل على ميناء المحروسة ، ثم قاعة الطعام الصغرى
الدور الأرضي
أما الدور الأرضي فيوجد به صالون الحرملك ذو الأبهة والعظمة وأجنحة الخدم والحاشية ، ثم القاعة المستديرة حيث وقع الملك السابق فاروق وثيقة تنازله عن العرش
البدروم
أما البدروم ففيه أيضا الصالة المستديرة الثالثة التي توصل إلى السلم الموصل الى مرسى الباخرة المحروسة التي غادر عليها الملك فاروق مصر متجها إلى ايطاليا
القطار
والى جوار القصر من هذه الناحية محطة السكك الحديدية الخاصة التي تصل الى داخل القصر والتي كانت مخصصة لانتقالات الملك السابق فاروق .
قصر القبة في حدائق القبة في القاهرة
قصر القبة، أكبر القصور في مصر، و هو يستخدم حالياً كمقر لنزول الضيوف الأجانب من رؤساء و غيرهم. بناه الخديوي إسماعيل ويبعد عدة كيلومترات شمال وسط القاهرة، و كانت تحيط به الحقول الزراعية والقرى الريفية. و يمتد من محطة مترو سراي القبة حتى محطة كوبري القبة. و قد تحول إلى أحد قصور رئاسة الجمهورية بعد ثورة 23 يوليو 1952
وعندما اعتلى فؤاد الأول عرش مصر في 1917 صار القصر مقر الإقامة الملكية الرسمي، و خلال فترة إقامته فيه أمر بعدة تغييرات على القصر، حيث أمر باضافة سور بارتفاع 6 أمتار حول 75 إكرا من الأراضي وبوابة جديدة و حديقة خارجية، كما أضيفت محطة سكة حديد خاصة بالقطار الملكي حيث كان الزوار يأتون مباشرة سواء من الإسكندرية أو من محطة مصر المركزية للقطارات في القاهرة. وتوفي فؤاد الأول في هذا القصر
و قام الملك فاروق بالقاء أولى خطبه عبر الإذاعة المصرية في 8 مايو 1936 من هذا القصر و ذلك إثر وفاة والده فؤاد الأول. واحتفظ الملك فاروق بمجموعاته الخاصة في ذلك القصر، حيث ضمت مجموعات نادرة من الطوابع والساعات و المجوهرات منها بيضة فيبرجيه و التي كانت تخص آخر قياصرة روسيا إضافة لعديد التحف الأخرى، و معظم هذه الأشياء بيعت في مزاد علني في عام 1954 حضره الكثير من المهتمين بينهم مندوبون عن الملكة إليزابيث الثانية و أمير موناكو
بعد ثورة يوليو 1952 و ما تلاها من إعلان الجمهورية صار القصر أحد القصور الرئاسية الثلاث الرئيسية في مصر و القصران الآخران كانا قصر عابدين في وسط القاهرة و قصر رأس التين في الإسكندرية، و قد كان الرئيس جمال عبد الناصر يستقبل الزوار الرسميين في هذا القصر، كما سجي جثمانه هناك بعد وفاته إنتظاراً لجنازته في تاريخ 1 أكتوبر 1970. و لا يزال القصر مقراً رسمياً لإقامة الزوار الرسميين لمصر
متحف قصر الأمير محمد علي بالمنيل بالقاهرة الملكة نازلي
الملكة نازلي عبد الرحيم صبري (25 يونيو 1894 - 29 مايو 1978) الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الاولى الأميرة شويكار وابنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان وزير للزراعة ، وجدها لامها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية واعتنق الاسلام واصبح قائد ومدرب الجيش المصرى ، وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا ( 1854 – 1863م ) وانخرط فى المجتمع المصرى ، ثم تزوجت احدى بناته بمحمد شريف باشا ( ابو الدستور المصرى ) فأنجب منها فتاة تزوجت من عبد الرحيم صبرى باشا ( وزير الزراعة ) فى ذلك الوقت ، وانجبا ( نازلى ) التى تزوجت فيما بعد من الملك فؤاد .
سليمان باشا الفرنساوى وقد أنجبت من الملك فؤاد خمسة أبناء هم : الملك فاروق ، الأميرة فوزية الأميرة فائزة ، الأميرة فائقة ثم الأميرة فتحية . وكان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ 20 عاما ، لهذا ربما كان شديد الغيرة عليها يخفيها داخل جدران القصر ويعين الجواسيس لمراقبتها دائما ، بل وخرجت شائعات تفيد أنه كان كثيرا ما يعذبها ، وعندما توفي الملك فؤاد في إبريل من عام 1936 شعرت نازلي بالحرية للمرة الأولى بعد أن عاشت طويلا داخل جدران سجنها الملكي .
الملكة نازلى اثناء ارتداء حذاء التزحلق على الجليد فى رحلة الى اوروبا
الملكة نازلي أثناء زيارتها لأحد المبرّات التي أقامها محمد علي باشا لعبت الملكة نازلى دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد فى تولى الملك فاروق للعرش ، حيث كان فاروق عند وفاة والده لم يبلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم كامل لسلطاته الشرعية ، حيث عينت لجنة وصاية عليه كان يرأسها أبرز الطامعين في الحكم وقتها الأمير محمد علي توفيق ، الأمر الذي دفع بالملكة نازلي لاستصدار فتوى من الإمام المراغي بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ 15 عاما من عمره ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر 17 ميلاديا و18 هجريا طبقا للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري ، ويقال ان احمد باشا حسنين لعب دورا فى هذا ايضا .
وفي عام 1935 تم اختيار أحمد حسنين رائدا لولي العهد الملك فاروق في بعثته الدراسية إلى لندن ، وكان عمر فاروق وقتها 15 عاما ، وخلال الرحلة توطدت العلاقة بين فاروق وأحمد حسنين إلى درجة كبيرة ، حيث يقال إن أحمد حسنين هو أول من اصطحب الملك في هذه السن الصغيرة للسهر في ملاهي ونوادي لندن ، ولم تمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر دون أن يكمل فاروق تعليمه . هذا وقد تردد أن أحمد حسنين عندما عاد مع الملك الصغير نجح في أن ينسج خيوط فتنته حول الملكة نازلي وأن يجعلها تقع في غرامه ، وكانت الملكة بعد رحيل زوجها قد انطلقت في الاستمتاع بمتع الحياة ومباهجها بشكل كبير ، مما أدى إلى التصادم بين الملك فاروق وأمه أكثر من مرة ، في حين ظهر أمامها أحمد حسنين في تلك الفترة بمظهر الجنتلمان الرقيق الذي يجيد مخاطبة النساء والفارس والمغامر أيضا في نفس الوقت . وارتبطت الملكة نازلي بعلاقة عاطفية مع أحمد حسنين استمرت لما يقارب التسع سنوات ، الى ان توفى فى حادث سيارة . وقد حدث انه عندما تعرف أحمد حسنين على المطربة أسمهان وأعجب بها ، فأن هذا قد دفع بالملكة نازلي إلى الاستشاطة غضبا وهي تسمع أخبار لقاءات حسنين مع أسمهان في فندق مينا هاوس بجوار أهرامات الجيزة . ولم تصبر الملكة نازلي طويلا على تلك العلاقة ، فقررت وبدافع الغيرة الانتقام فقررت ان تطرد اسمهان من مصر ، وبالفعل اتصلت بحسين سري باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية والذي تولى عملية تنفيذ القرار ، مبلغاً أسمهان بأن إقامتها في مصر انتهت وأن عليها أن تغادر خلال أسبوع ، ليصيبها هذا القرار الخطير بالجزع والحزن الشديدين ولم تجد من يقف بجانبها سوى الصحفي الكبير صديقها محمد التابعي الذي تمكن بصداقته لكبار المسؤولين أن يوقف تنفيذ هذا القرار، وتجددت إقامتها مرة أخرى في مصر ، بعد ذلك بوقت قليل تزوجت الملكة نازلي من أحمد حسنين عرفيا بموافقة الملك فاروق . وظلت الملكة نازلي هي زوجة أحمد حسنين عرفيا حتى تاريخ وفاته في 19 من فبراير 1946، أثر اصطدام لوري تابع للقوات البريطانية بسيارته على كوبري قصر النيل .
هذا وقد تسببت الملكة نازلى فى العديد من المواقف التى كانت تسببا الما نفسيا عميقا للملك فاروق ، اذ انه فى سنة 1942 اشتد الخلاف بينها وبين الملك فاروق بسبب علاقتها بأحمد حسنين ، فسافرت إلى القدس ونزلت فى فندق الملك داود ، وهناك انتشرت القصص عن فضائحها مع رجال مختلفين من العرب والأجانب ، ويقول صلاح الشاهد الذى كان قريبا من القصر ومطبخ السياسة ( إن فاروق استدعى النحاس باشا وقال له : إن والدتى تحبك وتحب زينب هانم " زوجة النحاس باشا " وأرجو أن تسافر لإحضارها . وسافر النحاس وقرينته إلى القدس وأقاما فى الفندق أسبوعا يحاول إقناع نازلى بالعودة ، فاشترطت أن تستقبل فى محطة مصر استقبالا رسميا ، وأن يكون الملك نفسه فى استقبالها على رصيف المحطة ، ووعدها النحاس بذلك ، وعاد النحاس وقرينته إلى القاهرة وأبلغ الملك فأصر على ألا يذهب إلى المحطة والاكتفاء باستقبال الرسميين وتشريفة الحرس الملكى لها . لكنه عاد ووافق على مطالبها وذهب لاستقبالها على رصيف المحطة ، بالاضافه الى الفضائح التى كانت تنشرها الصحف الأجنبية عن نزوات الملكة الأم . والتى كانت تصل إلى السياسيين والصحفيين فى القاهرة ، وكانت من المعاول التى أدت إلى تصدع النظام فيما بعد . ونأتى للفصل الاخير من نزوات الملكة نازلى ، وهو الفصل الذى بدأ بعد وفاة احمد باشا حسنين : وكما ذكر الكاتب جمال البنا : الملكة نازلى والاميرة فتحية والاميرة فائقة سنة 1946 فى سان فرانسيسكو حيث كانت الملكة نازلى قد ذهبت للعلاج الا ان الامور قد اتخذت مجرى اخر بعد ذلك وقد سافرت نازلى إلى أوروبا ، وقد عزمت على ألا تعود إلى مصر لكى تعيش على حريتها ، وعند وصولها إلى مارسيليا قابلت شخصا انتهازيا يدعى رياض غالى كان أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر فى مارسيليا ، وكانت القنصلية المصرية قد كلفته ليكون فى خدمة الملكة ، ولكى يشرف على نقل حقائبها ، الا انه وفى فترة وجيزه قد تحول من مجرد مرافق للملكة والاميرات ليقوم على تلبية طلباتهم تحول الى عشيق جديد يضاف الى قائمة الملكة نازلى ، فقد ظل يلازمها ليل نهار ، لدرجة انه عندما سافرت إلى سويسرا وفرنسا وانجلترا ثم استقرت فى أمريكا كانت تصحبه معها . ووصلت إلى مصر أنباء الفضيحة الجديدة فطلبت وزارة الخارجية من رياض غالى العودة إلى عمله فى مارسيليا ، فرفض الإذعان لطلب الوزارة ، فقررت الوزارة إحالته إلى المعاش ، فاستبقته نازلى فى خدمتها ، وادعت أنه (السكرتير الخاص) وعوضته أضعاف مرتبه . وبعد ذلك دوت فى العالم أنباء أكبر فضيحة تناقلتها الصحافة الأمريكية والأوروبية رياض غالى- المغامر المسيحى- أصبح العاشق للملكة الأم ولابنتها- الأميرة فتحية- فى نفس الوقت ، كانت هذه العلاقة الشاذة هى الختام المأساوى لقصة ملكة لم تحترم العرش الذى جلست عليه ، ولم تراع كرامة البلد الذى تنتمى إليه ، بل لم تحترم شيخوختها حتى حين وصلت إلى سن الثمانين ، بل لم تراع حالتها الصحية ، وهى تعانى فى سنوات الإقامة فى أمريكا من مرض فى الكلى ، قامت على اثره الى إلى إجراء جراحة لاستئصال إحدى الكليتين . كان رياض غالى الشاب الوسيم مسيحيا فى الثلاثين من عمره ، حكى بنفسه بداية علاقته بالملكة نازلى فى حديث مع زميلنا الراحل جميل عارف لمجلة المصور نشرته فى عدد 7 يناير 1971 فقال : (طيلة إقامة الملكة وابنتها الأميرة فتحية والأميرة فائقة فى مارسيليا لم أحظ بمقابلتهن ، وفى صبيحة يوم سفر الملكة استدعانى القنصل وكلفنى بحمل البريد الذى ورد باسم الملكة إلى جناحها فى الفندق ، دعتنى الملكة للجلوس وسألتنى عن اسمى وأسرتى وعملى وثقافتى ، وعندما وصلت إلى دار القنصلية علمت أن الملكة اتصلت بالقنصل ليتخذ الإجراءات لانتدابى لمرافقتها إلى الولايات المتحدة . وبدأت الأنباء تتردد فى أوروبا ووصلت إلى الشارع فى القاهرة عن علاقة الملكة الأم بعاشق جديد، ومن جنيف وصل تقرير سرى إلى فاروق فى 25 أكتوبر 1946 وفيه (سافرت الملكة نازلى إلى جنوب فرنسا ، وقد لوحظ أنها سلمت رياض غالى كل أموالها ، وجعلته المتصرف فيها) . وينقل حنفى المحلاوى فى كتابه عن الملكة نازلى بعض البرقيات والتقارير التى وصلت إلى الملك ومازالت محفوظة فى أرشيف قصر عابدين ومنها مثلا : ( نيس 3 نوفمبر 1946- شوهدت الملكة نازلى مع رياض غالى فى المعرض ، وكانت تتحدث معه بغير كلفة ، واشترت روائح عطرية مختلفة ، وكانت تضع بعضها على أنفه ليشم الرائحة ) ، ( باريس 17 نوفمبر 1946 وصلت الملكة نازلى إلى هنا وحجزت غرفة لرياض غالى فى فندق (بلانتزا أتينيه) بجوار جناحها ) ، ( باريس 20 نوفمبر 46- كان رياض غالى يصطحب الملكة نازلى فى ذهابها إلى الخياطات لشراء الفساتين الجديدة ) ، ( باريس 22 نوفمبر 46- شوهدت الملكة نازلى فى مسرح الكازينو دى بارى ومعها رياض وكان يجلس بينها وبين الأميرة فتحية ، وبعد ذلك خرجوا إلى مطعم فى الحى اللاتينى وتناولوا العشاء ) ، ( باريس 27 نوفمبر 1946- شوهد رياض غالى فى البنك يودع فيه مبلغا طائلا باسمه ، كما شوهد فى نفس اليوم يقود سيارة ومعه الملكة والأميرتان ) ، ( جنيف 7 أبريل 1947 لوحظ أن الملكة تتناول إفطارها فى الفندق يوميا مع رياض غالى وهو الحاكم بأمره فى الحاشية الملكية ، ويبدى أفراد الحاشية استياءهم لنفوذه الذى يزداد وسيطرته الكاملة على الملكة ) ، ( جنيف 27 أبريل 1947، قالت الملكة نازلى إنها إذا أرادت أن تختار بين صداقتها لرياض غالى وابنها فاروق فإنها تختار صداقة رياض غالى ) ، ( لندن 7 مايو 1947، قالت الملكة نازلى اليوم إنها لا تريد العودة إلى مصر لأن جلالة الملك ينظر إلى رياض غالى نظرة شك ) ، ( لندن 8 مايو 1947 ، قالت الملكة نازلى إنها ستهاجر إلى أمريكا وأنه معروض على رياض غالى مناصب كبيرة فى شركات مالية وصناعية فى أمريكا وأنه يستطيع أن يكون مليونيرا إذا أراد ، ولكنه فضل أن يكون فى خدمتها ) ، ( لندن 11 مايو 1947 يقول رجال البوليس السرى الذين كلفتهم السفارة بأن يتولوا حراسة الملكة نازلى إن رياض غالى هو المتصرف فى شئونها ، وإن الأميرتين قبل سفرهما مع الملكة لم تكونا لتستطيعا شراء أى شىء إلا بإذنه وبموافقته ، وعندما كان يمرض رياض غالى كانت الملكة هى التى تقوم برعايته ) . وفى منتصف مايو 1947 هاجرت الملكة نازلى إلى أمريكا ، واستقال رياض غالى من عمله فى وزارة الخارجية ليتفرغ للملكة وابنتها فتحية وأقام معها فى فيلا اشترتها نازلى فى بيفرلى هيلز فى هوليوود أرقى أحياء أمريكا ، وأجريت لها ثلاث عمليات جراحية إحداها لاستئصال الكلى اليمنى . وفى حديث صحفى قال رياض غالى : ذات يوم جمعتنى الظروف بالأميرة فتحية وكنا بمفردنا وحدث ما كنت أخشاه ، فقد صارحتنى بحبها لى ، فقلت : مستحيل أنت أميرة وأنا لا شىء . واستدعتنى الملكة نازلى ذات يوم وإذا بها تفاجئنى بقولها اسمع يا رياض ، أنا أعرف ما يدور وراء ظهرى بينك وبين فتحية ، فقلت : لقد فكرت فى هذا الموضوع وقررت إشهار إسلامى ، فقالت : على بركة الله ، واستدعت ابنتها فتحية واستقبلتها بقبلة وهنأتها ، وأمام تعنت الملك فاروق فيما أقدمنا عليه قررنا أن نضعه أمام الأمر الواقع بعدما سمعنا بثورته وتهديده لنا جميعا فحددنا موعدا للزواج ، ولكن فاروق ازداد هياجا وثورة ، بل هددنى بأنه سوف يقتلنى بنفسه إن رآنى . فى أواخر أبريل 1950 طلب فاروق من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلى لمنع هذا الزواج بأى ثمن ، واتصل الناس بها ، وقال لها : ( ثقى أن هذا الزواج سيكون أول مسمار فى عرش ابنك ، وأول مسمار فى نعشه ) . ووصلت التهديدات إلى أسرة رياض غالى ، ورفضت السفارة المصرية فى واشنطن تجديد جواز سفره ، وفى أوائل مايو 1950 عقد الزواج المدنى فى سان فرانسسكو بين رياض غالى والاميرة فتحية . وطلب فاروق أن تنشر الصحف قصة هذا الزواج بالتفصيل كما طلب من الرقابة عدم حذف أى شىء فيها ، وأمر مجلس البلاط برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع للنظر فى أمر الملكة الأم والأميرة وقرر مجلس البلاط رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هى وأمها الملكة نازلى من امتيازاتهما الملكية ، فلم تعد الملكة ملكة ولم تعد الأميرة أميرة ، ومصادرة أملاكهما وأموالهما فى مصر . الفصل الأخير فى يوم 9 ديسمبر 1976 أطلق رياض غالى الرصاص على الأميرة فتحية وقتلها بعد إدمانه الخمر والمخدرات ، وحاول الانتحار بإطلاق الرصاص على رأسه ، ولكنه لم يمت وحكم عليه بالسجن 15 عاما ، ومات رياض غالى ، ثم ماتت الملكة نازلى عام 1978 وعمرها 83 سنة ودفن الثلاثة فى إحدى كنائس لوس انجلوس ، فقد ماتوا على المذهب المسيحى الكاثوليكى ، بعد أن تبددت الثروة وعاشوا حياة الفقر ، ولم يترحم أحد عليهم فى مصر وكل ما قيل : إن الله يمهل ولا يهمل . انتهى كلام الكاتب رجب البنا ..... وكان لهذا الحدث تأثيره النفسى السىء على الملك ، فقد كان مؤلما جدا وسيئا بدرجه كبيره ، وقد اعطى فرصه كبيره لكل المعارضين للملك والحكم الملكى وقتها الى تقديم النقد واللوم للملك ، كما ادى الى خروج شعارات كثيرة تهاجم الملك والملكة الام منها على سبيل المثال ( من لايحكم امه لايحكم امة ) ، وغيرها ... ، لذلك انا شخصيا ارى ان هذا الموقف تحديدا كان من اهم المواقف التى ادت الى سقوط نظام حكم الملك فاروق وكانت الملكة نازلى قد أصيبت بمرض عضال في نهاية أيامها وشفاها الله منه ، وأشيع أن الملكة اعتقدت أن ممرضتها المسيحية هي السبب في شفائها ، فاعتنقت الكاثوليكية في عام 1965، وهو نفس عام وفاة ابنها الملك فاروق . فى عام 1976 قتل رياض غالى فتحية ثم حاول الانتحار ، وفى عام 1978 ماتت نازلى في لوس انجلوس بأمريكا عن عمر يناهز 84 عاما .
ايام الملكة الاخيرة فى المنفى
أمام تدهور الحالة الصحية للملكة نازلى أقنع الأطباء الملك فاروق بضرورة سفرها إلى أوروبا للعلاج ، وبعد شهرين من الاستعدادات سافرت إلى فرنسا ، بعد أن أصرت على اصطحاب ابنتيها الصغيرتين معها ، فايقة وتبلغ من العمر 19 عاما ، وفتحية 16 عاما ، وكان الملك فاروق يرفض سفرهما فى البداية . وصلت ( نازلى ) فرنسا فى مايو عام 1946 وكانت تعانى آلاما مبرحة نتيجة توقف إحدى الكليتين عن العمل ، بالإضافة إلى الآلام النفسية التى تعانيها بعد وصول علاقتها بابنها الوحيد الملك فاروق ، إلى طريق مسدود ، يضاف إلى ذلك حزنها الشديد على وفاة الرجل الوحيد الذى كان موضع ثقتها ، أحمد باشا حسنين . عاشت الملكة فى فرنسا عاما كاملا وكانت الحكومة المصرية تتكفل بمصروفات المستشفى والعلاج والاوتيل الذى تقيم فيه الأميرات والحاشية ومبلغ 500 جنيه أسترلينى يوميا كمصروفات نثرية ، وبعد مرور 6 أشهر اضطرت الحكومة المصرية لتخفيض عدد المرافقين والاكتفاء بمربية واحدة ، ووصيفة للأميرات ، مع الاحتفاظ بالطبيب المرافق ، وأزعج هذا القرار الملكة ، واعتبرت قرار تخفيض المصروفات إهانة بالغة بمكانتها الرفيعة واستهانة من ابنها الملك بحالتها الصحية ، ووافقت آنذاك على اقتراح الأطباء الفرنسيين بالسفر للولايات المتحدة الأمريكية ، لوجود مصحة متخصصة فى علاج مثل هذه الحالات ، وأمام ضغوط الأطباء وافق الملك فاروق على سفرها ، وأصرت الملكة على اصطحاب كل من كان معها فى باريس ، حتى الموظف المصرى الذى كان يعمل فى سفارتنا بباريس ، رياض بيشارى مينا غالى ، من مواليد شبرا عام 1919 لأسرة قبطية بسيطة . كانت الملكة توكل إلى رياض بمهام شخصية لا تريد أن يعرفها أحد ، وبمرور الوقت اكتسب رياض غالى ثقتها وتركت بنتيها طوال فترة إقامتها فى باريس معه ، وعندما سافرت إلى أمريكا أصرت على أن تطلبه معها وسط دهشة كل أفراد الحاشية . وبعد خروج الملكة من المستشفى فى أمريكا ونجاح العمليات الجراحية التى أجريت لها ، أعلنت استعدادها للعودة إلى مصر مع بداية عام 1948 ، إلا أن الحياة فى أمريكا بأجوائها الصاخبة ، بعيدا عن منغصات ابنها الملك ، وأجواء القصر الكئيبة جعلتها تفكر فى البقاء فى أمريكا ، خاصة بعد اشتراكها فى الأنشطة الاجتماعية هناك وحضورها العديد من الحفلات . ومع ظهور بوادر علاقة عاطفية بين ابنتها الأميرة فتحية ورياض غالى وإصرارها على الزواج منه لم تعترض الملكة ، رغم أنه من عامة الشعب وعلى دين يخالف دينها ، وهنا حاولت السفارة المصرية إبعاده عن الملكة ونقله إلى السفارة المصرية فى البرازيل إلا أن الملكة طلبت منه تقديم استقالته للحكومة المصرية ، وفشلت محاولات الجميع فى إقناع الملكة بالعدول عن قرارها ، واقترح وزير الخارجية المصرى أحمد خشبة على الملك فاروق الموافقه على إلغاء تأشيرات الأميرتين والملكة وبالتالى يصبح وضعهن غير قانونى لتتولى السفارة المصرى بأمريكا أمر عودتهن فوافق الملك على هذا الحل ، حتى يضمن رجوع الأميرات إلى مصر ، وإنهاء هذه المشكلة ، إلا أن الملكة قامت بتقديم التماس لمحكمة الهجرة تطلب الإقامة داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، بسبب الوضع الشائك بينها وبين ابنها الملك فاروق ، واستحالة عودتها إلى مصر ، وطالبت بحصولها على الإقامة هناك ، على أنها ستقوم باستثمار أموالها فى مشاريع داخل أمريكا فتم الحكم بالإقامة لها ولابنتيها ومستشارها الخاص رياض غالى ووقف جميع إجراءات الترحيل . انتقلت نازلى فى سرية تامة إلى مدينة سان فرانسيسكو للابتعاد عن المراقبة الشديدة التى كانت تفرضها عليها السفارة المصرية 24 ساعة ، وهناك أعلنت للصحف الأمريكية أسباب الخلاف بينها وبين الملك ، وموافقتها على تزويج ابنتها من رياض غالى ، خاصة بعد إشهار إسلامه ، بالإضافة إلى إعلانها انتماءها إلى الكنيسة الكاثوليكية ، لتتحول إلى الديانة المسيحية بعد أن أطلقت على نفسها اسم ( مارى إليزابيث ) لتعود إلى دين أجدادها ، حيث كانت تشير إلى أن جدها سليمان باشا الفرنساوى ، كان يعتنق المسيحية الكاثوليكية قبل قدومه إلى مصر واعتناقه الدين الإسلامى . قامت الحكومة المصرية بقطع جميع المبالغ المالية التى كانت تصرف لها وللأميرتين وسحب كل الحاشية التى كانت ترافقها وعودتها إلى مصر ، وفى مايو عام 1950 نشرت الصحف الأمريكية خبر زواج الأميرة فايقة من أحد موظفى القنصلية المصرية فى سان فرانسيسكو واسمه ( محمد فؤاد صادق ) بالطريقة المدنية دون إجراء المراسم الإسلامية ، إلا أن الحكومة المصرية لم تعلق على الزواج ، على اعتبار أن فؤاد صادق مصرى مسلم فاعتبرت الملكة أن عدم وجود رد فعل عنيف تجاه هذا الزواج بداية طيبة كى تتمم زواج ابنتها الصغرى الأميرة فتحية من رياض غالى ، وفى 25 مايو من العام نفسه نشرت الصحف الأمريكية خبر هذا الزواج وبالطريقة المدنية أيضا . لم يسكت الملك فاروق على تلك الأوضاع وقام فى يوليو عام 1950 بخلع كل الألقاب عن الملكة نازلى والأميرة فتحية ومصادرة أموالهما وممتلكاتهما فى مصر واعتبار زواج الأميرة فتحية باطلا ، وإلزام الأميرة فوقية بالعودة إلى مصر لإقامة مراسم الزواج الإسلامية وإلا اعتبر زواجها باطلاً ، فاستسلمت الأميرة فايقة إلى قرار الملك وعادت إلى مصر مع زوجها لإتمام زواجها بالطريقة الإسلامية . عاشت الملكة نازلى والأميرة فتحية ورياض غالى فى قصر اشترته الملكة فى ( بيفرلى هيلز ) بمدينة لوس أنجلوس ، وسط حياة صاخبة مليئة بالحفلات المستمرة ، كانت محط أنظار الصحف الأمريكية ، وفى عام 1952 وقعت الملكة عقدا لإحدى دور النشر ، لنشر مذكراتها خاصة بعد خلع الملك فاروق عن عرش مصر ، إلا أنها تراجعت عن الكتابة بعد أن اتصل بها إسماعيل شرين زوج أبنتها الكبرى الأميرة فوزية وقال لها ( إن محكمة الثورة ستستغل هذه المذكرات أو أى شىء ينشر عن الملك أو الحياة قبل عام 1952م كدليل على فساد الحكم ، يدين الكثير ويعرضهم للخطر وعلى رأسهم بناتها وابنها الملك فاروق ، الذى يمكن أن تصدر محكمة الثورة ضده قرارا بالإعدام ) ، وأمام هذا تراجعت الملكة عن قرار كتابة مذكراتها وقامت بدفع تعويض لدار النشر يقدر بمليون وثلاثمائة ألف دولار . وفى روما ، المنفى الذى اختاره الملك فاروق جاءت وفاته ، وسببت صدمة شديدة للملكة ، فهى لم تر ابنها منذ أكثر من عشرين عاما وأصرت على حضور جنازته وكانت تبلغ من العمر 71 عاما ، ولأول مرة ترى فيها حفيدها أحمد فؤاد ، الذى كان يبلغ من العمر 13 عاما . وفى عام 1968 قررت الملكة نازلى والأميرة فتحية الهروب إلى جزيرة هاواى بعد أن تصاعدت حدة الخلاف بين فتحية وغالى فى السنوات الأخيرة ورفضه طلاقها ، بالإضافة إلى خسارته مبالغ كبيرة ، وظلت الأسرة فى هاواى 5 سنوات ، بالمبالغ القليلة التى بقيت من ثروة الملكة ، ولكن رياض استطاع اقتراض مبلغ مالى كبير من أحد البنوك الأمريكية بضمان مجوهرات الملكة ، وبتوكيل كانت حررته له منذ عشر سنوات ، ولم تفطن لإلغائه ، خاصة بعد إلغائها الحسابات البنكية المشتركة معه ، وسرعان ما عادت العائلة إلى لوس أنجلوس لمواجهة هذه الكارثة ، وهنا أصرت المحكمة على قيام الملكة بدفع جميع المبالغ التى استدانها رياض أو إعلان إفلاسها وبيع ممتلكاتها بالمزاد العلنى ، وهنا ازداد إصرار فتحية على طلب الطلاق من رياض ، وطلبت من المحكمة ترحيله عن محل إقامتها ، الأمر الذى دفعه إلى استعطافها حتى تتراجع عن موقفها ، وفى فبراير من عام 1973 ، أعلن البنك الفيدرالى الأمريكى عن إفلاس الملكة نازلى وجدولة ديونها وبيع ممتلكاتها بالمزاد العلنى . عاد للملكة والأميرة الأمل من جديد عندما وافق الرئيس السادات على استخراج جواز سفر لكل منهما للعودة إلى مصر وقتما شاءا وأمر باسترجاع بعض المستحقات والممتلكات الخاصة بالأميرة والملكة لتعيش هى وأولادها حياة كريمة فى وطنهم بعد عودتهم . لكن رياض غالى ، رغم انفصاله عن فتحية ، عندما علم بحصولهما على جوازى سفر مصريين ، ونيتهما فى السفر إلى مصر ، طلب من فتحية لقاء أخيرا ليرسل معها حقائب ملابس أمه بعد أن ماتت ، لتوصلها إلى شقيقاته فى القاهرة ، وما إن ذهبت إليه وفتحت الباب حتى أطلق عليها 6 رصاصات ، وجلس حتى الصباح أمام النافذة يسترجع ذكرياته معها ، حتى حضر ابنيه رفيق ورائد ، ليسألا عن أمهما ، ليحاول الانتحار برصاصة أطلقها على رأسه ، لكنه لم يمت ، وإنما أصيب بالعمى والشلل وفقدان الذاكرة . شيعت الملكة جثمان أحب أبنائها إليها وظلت طوال أيام محاكمة رياض غالى تصرخ وتسأل سؤالاً واحدا ( هل تم إعدامه ؟ ) ، حتى تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة شريطة أن تتحسن حالته الصحية وظل فى الحجر الصحى التابع للسجن حتى مات فى 25 مارس 1978 ، وماتت الملكة نازلى بعده فى 29 مايو من العام نفسه ، وتم دفنها فى مقابر ( الهولى كروس ) بعد أن اشتد بها المرض مدة عامين .
في إحدى ليالي صيف عام 1892، وقع الخديوي عباس حلمي الثاني في عشق تلك البقعة على طرف مدينة الاسكندرية الشرقي، فأمر بإعداد 80 حمارا من حمير المكارية ليركبها هو ومَنْ بصحبته وليسيروا في الصحراء بمحاذاة شاطئ البحر يرافقهم عزف الموسيقى الخديوية. وكلما سار الموكب زاد إعجاب الخديوي بتلك المنطقة بألسنتها الجميلة الداخلة في البحر وأسلوب تسرب الماء بين ثناياها الصخرية في خرير ساحر. ثم عاد في اليوم التالي وتجاوز هذه المنطقة بمسافة كبيرة حتى وصل الى مكان تكتنفه رابيتان عاليتان يبلغ ارتفاعهما 16 مترا؛ وبينهما ضلع صغير، وفي طرفه الشمالي جزيرة صغيرة. منذ ذلك اليوم استقر في ذهنه أن تكون هذه البقعة مصيفا له، وأن ينشئ بها قصرا أنيقا على احدى الرابيتين هو «قصر الحرملك» الذي أصبح إحدى التحف المعمارية التي تمزج بين العمارة الكلاسيكية والعمارة القوطية بمراحلها المختلفة بالاضافة الى طراز عصر النهضة الإيطالي والطراز الاسلامي. وأمام القصر، أنشأ كشكا للموسيقى ليشهد الحفلات الخديوية الصيفية. أما الرابية الأخرى فكانت عليها مدافع قديمة من عهد محمد علي باشا كانت تستخدم لحماية الشواطئ ولا زالت موجودة حتى الآن، وأقيم أمامها مبنى السلاملك وسينما الاميرات. وأحاطت بتلك المباني حدائق واسعة قدرت مساحتها بنحو 370 فدانا زرعت بزهور وأشجار نادرة. وعلى الجزيرة الصغيرة بني كشك كلاسيكي للشاي على الطراز الروماني. وتم ربط الجزيرة بالشاطئ من خلال جسر إيطالي ـ قوطي الطراز ينتهي بفنار يرشد السفن واليخوت الى خليج المنتزه الذي كان يرسو به يخت الملك فاروق والذي حمل اسم «المحروسة». في تلك الجنة الارضية تم تصميم حمامات سباحة طبيعية للملك والأميرات داخل مياه البحر المتوسط ما زالت موجودة حتى الآن. ويعود الفضل الى محمود باشا شكري رئيس الديوان التركي في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في إطلاق اسم «المنتزه» على تلك الجنة التي أضاف لها كل حاكم من حكام الاسرة العلوية إضافة نسبت اليه. منها على سبيل المثال الصوبة الملكية التي أنشأها الملك فؤاد عام 1934 وضمت أندر نباتات الظل التي لا تزال موجودة حتى الآن، وتبلغ مساحتها 3 آلاف متر مربع وتحتوي على نباتات استوائية وما زالت محتفظة برونقها منذ أكثر من 75 عاما. الى جانب عدد آخر من النباتات المهمة الاخرى ومنها الكانتيا والبوتس العملاق والزاميا والكريوتا أو النخيل ذيل السمكة ذي الاوراق الخضراء، والنباتات الكبيرة الحجم مثل الانتوريوم السهمي والأحمر وودن الفيل والهوكيري والأراليا والفيكتوريا والروبيليا. أما قصر المنتزه الشهير فقد أنشأه الملك فاروق في بداية الاربعينات بنظام معماري يتماشى مع النظام الذي بنيت به القصور الملكية في المنتزه ولعل أشهر ما يميزه برج الساعة الذي كان تخرج منه أربعة تماثيل ذهبية للملك فاروق عندما تدق عقارب الساعة. تلك ببساطة هي قصة بناء المنتزه التي تعد من التحف المعمارية الخالدة في فنون العمارة المصرية في مدينة الاسكندرية ولعل الموقع والتاريخ كانا السبب في إنشاء فندق هلنان فلسطين عام 1964، والذي يعد واحدا من أشهر الفنادق المصرية ليس بسبب موقعه فقط، ولكن لكونه الفندق الوحيد الذي تم بناؤه داخل أحد القصور الملكية التي آلت ملكيتها إلى الحكومة المصرية بعد قيام ثورة 23 يوليو (تموز) عام 1952. يقف فندق «هلنان فلسطين» مواجها لكوبري الجزيرة وفنار المنتزه. ويستقبلك بهو الفندق بألحان موسيقية خفيفة تتناغم مع الطبيعة الخلابة التي تحاصره من كل جانب. وترافقك هذه الألحان منذ وصولك الى مدخل الفندق وحتى الغرفة التي يقع عليها اختيارك. في بهو الفندق تقابلك جدارية تحكي تاريخ الاسكندرية منحوت عليها إله البحار بوسيدون وعروس البحر بالاضافة الى لوحات مشغولة يدويا بحرفية شديدة. وقد شيد الفندق بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ليشهد أول قمة عربية تحتضنها مصر والتي حضرها جميع رؤساء الدول العربية وملوكها عام بنائه. ومنذ ذلك الحين يعتبر «هلنان فلسطين» مقرا لإقامة رؤساء وملوك العالم حتى انه وقع الاختيار عليه لإقامة كبار ضيوف مصر الذين حضروا افتتاح مكتبة الاسكندرية منذ عدة أعوام. ومن بينهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك وقرينته، وملكة إسبانيا الملكة صوفيا، ورئيس جمهورية المالاديف عبد الحي القيوم، والملكة رانيا قرينة الملك عبد الله ملك الاردن، وولي عهد المملكة العربية السعودية وولي عهد دولة الامارات المتحدة. كما يعد الفندق مقصدا للأدباء والفنانين؛ ومنهم الشاعر السوري أدونيس والكاتب المصري أسامة أنور عكاشة فهم يرونه واحة للاستجمام وفرصة للتمتع بالهدوء والماء والخضرة في آن واحد. ويضم الفندق 233 غرفة جميعها تطل على البحر والحدائق الملكية. ويضم 4 أجنحة جونيور و10 أجنحة كورنر وجناحين ملكيين وفيلا، وهي تحتل الطابق السادس من الفندق بأكمله، وهي مخصصة للعائلات الكبيرة أو للمجموعات حيث تضم 6 غرف وقاعة استقبال كبيرة ومطبخ خاص.
((برج الساعة بقصر المنتزه))
((طاحونة قصر المنتزه))
((كشك الشاي بقصر المنتزه))
((المرسى الملكي بقصر المنتزه))
((الصوبة الزراعية بقصر المنتزه))
قصر الامير محمد على المعروف بمتحف قصر المنيل على جزيرة روضة المنيل
ويطل قصر الامير محمد على المعروف بمتحف قصر المنيل على جزيرة روضة المنيل وعلى شاطئ النيل زاهيا بجماله بين بقية المتاحف التاريخية في مصر حيث يعد أهمها على الإطلاق ، فهو يعبر عن فترة هامة من تاريخ مصر الحديث ويعكس صورة حية لما كانت عليه حياة أمراء الأسرة الملكية السابقة ، وينفرد بتصميمه المعماري الرائع ، فقد بني على طراز إسلامي حديث مقتبس من المدارس الإسلامية الفاطمية المملوكية وشاعت فيه أيضاً الروح الفارسية والسورية والمغربية ، كما بدت في زخرفة مبانيه روح الطراز العثماني ليعد المتحف مدرسة فنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة. وصاحب القصر هو الأمير محمد علي بن الخديوي توفيق وشقيق الخديوي عباس حلمي الثاني ، ولد في القاهرة عام 1875 وتوفي خارج مصر عام 1954 وقد نال الأمير ثقافات عربية وأجنبية رفيعة المستوى وكان محباً للفنون بكافة صورها خاصة الإسلامية منها ومارس بنفسه بعض الفنون وكان أحد أشهر هواة تربية الخيول العربية ذات الأنساب العريقة ، كما اشتهر بجمع التحف والآثار والمقتنيات الثمينة وكان له في هذا المجال عيون متخصصة مهمتهم البحث عن النادر من التحف وجلبها للأمير ليعرضها بقصره ، كما كان الأمير محباً للسفر فقد قام بعدة رحلات حول العالم طاوياً القارات أكثر من مرة ، ودون هذه الرحلات في كتب كثيرة تعد تسجيلا فريداً للأوضاع التي كانت عليها بقاع كثيرة من العالم في أوائل القرن العشرين . وبالنسبة لمكانة الأمير محمد علي السياسية فقد كان وصياً على العرش بعد وفاة عمه الملك فؤاد الأول عام 1936 وحتى تولى ابن عمه الملك فاروق الأول حكم مصر في نفس العام ونصب الأمير ولياً للعهد حتى أنجب الملك فاروق ابنه الأمير احمد فؤاد عام 1951 . وقد انعكست صفات الأمير وجوانب شخصيته على قصره فخرج فريداً في طرازه متميزاً عن قصور أقرانه من حكام وأمراء الأسرة وقد بدأ في تشييده عام 1901 فبدأ بسراي الإقامة ثم توالى بناء باقي سرايا وأقسام القصر ، ووضع الأمير جميع التصميمات الهندسية والزخرفية مشرفاً بنفسه على التنفيذ . ويحيط بالقصر سور شيد على طراز حصون القرون الوسطى وهو مبني من الحجر الجيري مكسو بقطع مستطيلة مسنمة من الحجر الرملي شديد الصلابة . وتعلو السور في الجهة الشمالية شرفات للحراسة ، وتوجد على بعض مناطق السور آيات قرآنية وكلها منفذة بالخط الكوفي البارز من نفس الحجر ، وقد تجمعت عدة طرز إسلامية في تصميم المدخل الرئيسي للقصر ، فالواجهة بصفة عامة تشبه واجهات مداخل المساجد والمدارس الإيرانية في القرن الرابع عشر ، وأعلى المدخل تقع سراي الاستقبال وهي مخصصة لاستقبال الضيوف الرسميين الذين كانوا يقومون بزيارة الأمير في قصره وتحوي القاعة رسوماً لحيوانات نادرة وطيور بجانب الزخارف النباتية . وبين سراي الاستقبال والمسجد يوجد برج الساعة الذي بناه الأمير على نمط الأبراج ببلاد الأندلس والمغرب وكانت هذه الأبراج تستخدم لأغراض الحراسة والمراقبة وإبلاغ الرسائل للجهات المختلفة بالدولة مثل الإعلام بالخروج للحرب وأنباء الانتصارات أو الإعلان عن بدء الأشهر العربية والأعياد أو أوامر الحكام وغيرها، وكان يتم إبلاغ الرسائل بإشارات متفق عليها بالدخان نهاراً وبالنار ليلا فتخرج الرسالة من البرج الرئيسي فتلتقطها الأبراج المجاورة ثم يقوم كل برج بترجمتها للمسؤولين وهكذا يتم إبلاغ الرسائل في طول البلاد وعرضها في وقت قصير . ورغم صغر مساحة المسجد الذي يتوسط القصر إلا أنه يعد تحفة معمارية وزخرفية لا مثيل لها، فقد اعطى الأمير محمد علي له عناية خاصة سواء من الخارج أو الداخل ، فمن الخارج زين سطح المسجد بعرائس من الحجر الرملي على شكل رؤوس حيات ( الكوبرا ) أسفلها شريط من الكتابة القرآنية لسورة الفتح ، أما الجدران فقد زخرفت على هيئة سجاجيد من طرز مختلفة والنوافذ على شكل عقود محاطة بأشرطة من الزخارف الهندسية ، وللمسجد كتلة مدخل مستطيلة الشكل وتعلو سطحه كما أنها تبرز عن المبنى وهي زاخرة بأنواع كثيرة من الزخارف . أقسام القصر هى : السور الخارجى المحيط ، مدخل القصر ، سراى الإستقبال ، برج الساعة ، السبيل، السبيل ، المسجد ، متحف الصيد ، سراى الإقامة ، سراى العرش ، المتحف الخاص ، القاعة الذهبية ، الحديقة المحيطة بالقصر الفريدة من نوعها فى مصر . سور القصر وواجهته: شيد سور القصر على طراز أسوار حصون القرون الوسطى ، أما واجة القصر فإنها تشبه واجهة الجوامع . سراى الأستقبال : تقع أعلى المدخل ، و مخصصة لإستقبال الضيوف الرسميين الذين يقومون بزيارة الأمير فى قصره . و تتكون سراى الإستقبال من طابقين بينهما سلم خشبى . الطابق الأول: و به حجرتان : حجرة التشريفة و حجرة إستقبال كبار المصلين. الطابق الثانى: و به قاعتان و هما : القاعة الشامية و القاعة المغربية . برج الساعة : ويقوم بين سراى الإستقبال و المسجد ، وبناه الأمير محمد على على طراز و نمط الأبراج ببلاد الأندلس و المغرب . السبيل : يقع بين البرج و المسجد ، ملاصقا للسور الشمالى للقصر . المسجد : يعد المسجد رغم صغره تحفة معمارية و زخرفية لا مثيل لها فقد زين سطح المسجد بعرائس على شكل روؤس حيات الكوبرا. متحف الصيد : هذا المتحف عبارة عن ممر طويل ملاصق للسور الشمالى و يطل على الحديقة بفتحات على شكل عقود . ويشتمل المتحف على العديد من المقتنيات اغلبها رؤوس وجماجم وقرون لغزلان وزواحف محنطة . سراى الإقامة : تعد سراى الإقامة من أقدم البنايات فى القصر ، لأنها المبنى الرئيسى و مقر الأمير و هى تتكون من طابقين و ملحق بها برج يطل على مناظر القاهرة و الجيزة فى ذلك الوقت . سراى العرش : صمم مبنى السراى على الطراز العثمانى المعروف بإسم "الكشك" و هو طراز انتشر على ضفاف البوسفور . و يتكون المبنى من طابقين ، وخصص الطابق الأرضى لقاعة العرش . المتحف الخاص : يقع فى الجهة الجنوبية من القصر ، ويتكون من خمسة عشر قاعة و يتوسطها فناء به حديقة صغيرة . قاعات المتحف : القاعة الأولى : خصصت لعرض المخطوطات النادرة و التفاسير القرآنية و لوحات خطية رائعة استخدمت فيها زخارف نباتية و طيور . القاعة الثانية : أهم المعروضات بها الأدوات الكتابية من بوص و عاج و معدن ومقصات و محابر . القاعة الثالثة : بها مجموعة المفارش و المناديل الحرير ، و مجموعة من الصناديق القديمة المطعمة بالصدف . القاعة الرابعة : تختص بالسلاح و يوجد أسلحة بيضاء و نارية و سيوف و خناجر عربية و عثمانية . القاعة الخامسة : تعد أكبر قاعات المتحف الخاص ، و أبرز المقتنيات بها مجموعة من أندر السجاد من الطرز المختلفة . القاعة السادسة : بها تسع فتارين تحوى العديد من فناجين الشاى و الأكواب والدوارق و الزهريات . القاعة السابعة : و هى قاعة صغيرة زخرف سقفها على شكل سجادة , ومجموعة انسجة السيرما و سجادة صممت على شكل ليرة تركية . القاعة الثامنة : و بها نماذج للأزياء التركية لكافة الفئات و مجموعة من توك الأحزمة الحريمى المطعمة بالياقوت و المرجان و الكهرمان . القاعة التاسعة : تتوسطها فترينة هرمية الشكل بها أشياء خاصة بالأمير مطعمة بالماس و مجموعة من هدايا ملوك الدول . القاعة العاشرة : و هى قاعة لعرض مجموعات من الأوانى و المقتنيات ذات التلبيسات الفضية و الزهريات و الشمعدانات . القاعة الحادية عشرة : أهم ما بها صوان به أوان من البورسلين المختلفة الأشكال و الأحجام و نماذج لسجاد صغير الحجم . القاعة الثانية عشرة : و يطلق عليها القاعة الصيفية ، على جدارها الجنوبى الغربى مجموعة من رؤوس الأسود الرخامية التى تتساقط المياه من أفواهها . و بالجدار المقابل شرفة بعرض الحائط من الزجاج الملون . القاعة الثالثة عشر : بها فتارين لعرض التحف المعدنية ، و يوجد على الجدران مجموعة من السيرما . القاعة الرابعة عشر : تشتمل على فتارين بداخلها أوان و أطقم شاى و قهوة من البورسلين ، كلها عليها زخارف نباتية ملونة .
الأمير محمد علي ، ابن الخديوي توفيق ، في عام 1889.
نبيل حسن عزيز حسن بن الامير حسن عزيز.
زيارة الملك فؤاد إلى الملك جورج الخامس. لندن عام 1927
الأطفال الثلاثة من سليمان باشا (ج) 1853 ،
صورة نادرة جدا من الأمير مصطفى فاضل ، الابن الثالث لإبراهيم باشا وذلك من شقيق الخديوي إسماعيل.
الخديوي عباس 17 سنة في 1892.
صوره نادره ل محمد علي الكبير
زيارة نابليون الثالث لسعيد باشا الى قصر الاليزيه خلال زيارة الأخير لباريس. 7 يونيو 1862
شهر العسل الملكي 1938
يونيو 1879 : الاحتفال بالذكرى الانضمام إلى عرش الخديوي توفيق محمد وخلع والده الخديوي إسماعيل.
. في يناير 1936 ، اسماعيل داود ، رئيس البعثة المصرية في الهلال الأحمر إثيوبيا ، غادر الأمير لذلك البلد. وتتألف هذه البعثة من المسلمين والاطباء والممرضات kopt المصرية لعلاج الجرحى في الحرب الحبشية
فايكا الأميرة وزوجها فؤاد بك صادق على متن طائرة الى مصر القاهرة في 1955.
الملكة فريدة مع ابنتها الأميرة فريال في 1949.
سان فرانسيسكو ، أغسطس 1947.جلالة الملكة نازلي الملكة الأم في مصر الأميرة فتحية ، 17 عاما ، والأميرة فايكا ، 22 سنة حيث كانت الملكة الأم تتلقي العلاج
الأميرة فاضل ابراهيم ، العروس الملك فيصل الثاني للعراق في 1947.
الملك فاروق وابنته الأميرة فريال في فندق باريس ، في 1956. في مونتي كارلو حيث حضور حفل زفاف الأمير رينييه الثالث وذات سيادة والأميرة غريس
فبراير 1938 صاحب السيادة الملك فاروق والملكة فريدة المصرية قادمة من على شرفة قصر عابدين لاستعراض كشافة والمرشدات ، وبعد زواجهما مؤخرا
الفضيلة الأميرة من مصر مع والدها ، الأمير محمد علي إبراهيم ، والدته ، الأميرة هان زاده وشقيقه الأمير حامد رفعت في أثينا في سبتمبر 1957.مجرد انخراط الشباب إلى الملك فيصل الثاني من العراق ، والعائلة المالكة غادرت هنا اليخت في ميناء أثينا وكانت عائلة المالكة ومكث بضعة أيام في اثينا قبل ان يعود الى باريس حيث عاشت العائله هناك
الأميرة Ismett طوسون (1904/03/18 إلى 1918/06/18) ، ابنة الأمير سعيد طوسون والأميرة Behidj حسن (1877-1937).
الأميرة زبيدة (1850-1944) ، ابنة محمد علي الأمير الصغير والكبير حفيدة علي محمد.زوجة علي باشا
الأمير حسين هاشم (1898-1958) ابن الأمير داود حسين كامل (1870-1898).
الأميرة Behidj زوجة الأمير هاشم حسين الذي ولد محب ، و1908/9/30.
الأميرة عديلة داود (1915-1971) زوجة الأمير سليمان داود
الأمير سليمان داود (1901/11/29 إلى 1967/07/26) نجل الأمير محمد داود (1864-1921) وsanieh الأميرة ابنة منصور باشا والأميرة اسماعيل
الأميرة فاطمة داود ، من مواليد 1915 ، زوجة الأمير منصور داود (1897-1965) ، ابنة فوزي بك يحيى وزوجته بهية فوزي أم يحيى الأمراء ، يوسف كمال وعبد العزيز داود عزت.
نادي Farroussieh الأمراء محمد في 1944 : من اليسار إلى اليمين : محمد طاهر باشا ، ابن الأميرة Emineh اسماعيل ، شريف صبري باشا ، شقيق الملكة نازلي ، والأمراء داود سليمان داود سعيد داود عباس الحليم اسماعيل عمرو ابراهيم ويوسف كمال.
الأمير طوسون (1872-1944).
الأميرة خديجة Ulvette فاضل (1875-1963) ، ابنة الأمير فاضل عثمان (1850-1898) والأميرة Pakisa كادين (1859-1921) زوجة الأمير إبراهيم حليم. . أم الأمير عباس حليم. حوالي عام 1910.
الأمير اسماعيل داود (1892/05/10 إلى 1958/04/21). 1921.
الأمير إبراهيم حليم (1870-1951) ابن محمد عبد الحليم باشا والد الأمير الحليم عباس الأمير. . حوالي 1900.
الأميرة زينب الحليم ، من مواليد 10 أبريل 1915 ابنة الأمير محمد الحليم عباس والأميرة خديجة توفيق (ابنة الخديوي توفيق.. حوالي 1944 ، عباءة المحكمة..
الأميرة أمينة الحليم ، من مواليد 1899 ، ابنة الأمير محمد الحليم عباس وتوفيق الاميرة خديجة. Circa 1925. حوالي عام 1925.
الأميرة بديعة الحليم (1896/05/18 إلى 1920/04/01) ابنة الأمير إبراهيم حليم والأميرة خديجة فاضل حوالي 1914.
الأمير عباس حليم (1897-1972) ، في الزي الرسمي للفوج من الحرس الامبراطوري 3 الأولن فارس بروسي بوتسدام.. حوالي 1914.
الأمير عباس حليم النظامية الأمير ضابط من الطيران الألماني الامبراطوري. حوالي 1914.
الأمير عباس حليم (1897-1972) ، أصغر من الجيش الألماني الامبراطوري. حوالي 1913.
الأمير عباس حليم (1897-1972 ) صورة رسمية. حوالي 1940.
الأميرة Rewhieh الحليم ، ولدت في قصر Choubrah 1868/07/07 ، الشقيقة التوأم للأميرة Emineh الحليم. ( 6.5.1898 (البوسفور) في 1898/5/6 باي Ayashli سعد الله ، سفير Otoman الإمبراطورية. . توفي في اسطنبول يوم 1952/8/29.
الأميرة Emineh الحليم قصر Choubrah مواليد 7 يوليو 1868 ، الشقيقة التوأم للRewhieh الأميرة. . توفيت في باريس ، 20 أكتوبر 1926.r. ابنة الأمير حليم بن محمد الكبير محمد علي. 1865, . زوجة في اسطنبول يوم 1890/08/14 ، الجنرال محمد شريف باشا كردي ، ولدت في عام 1865 ، وزراء تركيا في ستوكهولم.
إبراهيم باشا في سان سير في 1846.
الخديوي توفيق محمد الحصان والوفد المرافق له بعد صورة يرجع تاريخها إلى 1891. كليشيه هونج كونج ، 1898.
الأمير علي فاضل (1875-1925) زوج مارثا
الأمير حسن عزيز (1873-1925) ، حوالي 1893.. نجل الامير حسن.
الأمير حسن عزيز (1873-1925) ، حوالي 1893. Fils du prince Hassan. نجل الامير حسن.
الأمير فؤاد طالب في الأكاديمية العسكرية الملكية في تورينو في العرض 70 ، 1887 حوالي 19 عاما.
الأمير أحمد فؤاد وعروسه Chivékiar الأميرة.احتفلوا بالزواج 30 مايو 1896).
الأمير أحمد فؤاد وضيوفه في دلتا السد في عام 1905.
الأمير أحمد فؤاد باشا ثم مديرا لجامعة القاهرة في 1910.
الأمير حليم باشا نجل محمد علي باشا إلى 1862.
الأمير حليم (1831-1894) ، ابن محمد علي الكبير محمد.
الأمير حسن باشا (1854-1888) ابن الخديوي إسماعيل أفندي وكوادن
ولي عهد مصر ، محمد توفيق باشا ، حوالي 1867
الأمير حسين كامل (1853/12/19 إلى 1917/10/09) ، سلطان مستقبل مصر.
(فهمي إبراهيم 1847-1893) نجل الأمير أحمد رفعت الأمير
الأميرة Chivékiar في عام 1946 والعاملين في عمل محمد علي الكبير ، الذي تترأسه الملكة.و السيدات في فريقه وماري كحيل بهي الدين بركات ، التي أصبح زوجة ريجنت من مصر في عام 1952.
الأمير محمد علي توفيق في Stambouline ، في عام 1940 لحزب حديقة قصره في المنيل ، ويعترف في المقدمة الأمير وراءه ، نصف خفية ، السير مايلز لامبسون ، سفير بريطانيا العظمى (في وقت لاحق اللورد Killearn) اليسار إلى اليمين ثم شريف صبري باشا ، شقيق الملكة نازلي وامبسون سيدة ولدت جاكلين كاستيلاني ، وغيرهم من الضيوف.
ابنة الخديوي اسماعيل والأميرة جيهان ،مواليد 1869 ، توفيت الأميرة في اسطنبول في نادي زفاف 1896. لوغان الأمير أحمد باشا كمال ، في محرم باشا ثانية شاهين باشا والثالث يعقوب.
الأميرة Nevdjvan حوالي 1897 ، زوجة الأمير إبراهيم فهمي والدة Chivékiar psse.
الأميرة عين الحياة وخادمتها الشرف ، وملكة جمال جيمس ، شقيقة كارتون Wiart السيدة دي.
ابنة الخديوي توفيق الأميرة Ni****alah في سن ال 19.
سمو الأميرة Téfideh إسماعيل (ولدت في 2 أغسطس 1850 ، توفيت 3 نوفمبر 1888). ابنةChohrat الأميرة ( 1897) والخديوي إسماعيل زوجة مشير (المارشال) منصور باشا والدة الأميرة sanieh داود عزت Béhiyeh هانم
الأميرة عفت Tchechma ، الزوجة الثالثة للخديوي أسماعيل في المنفى في نابولي ، حوالي 1883.
سمو الأميرة أنيسة (مواليد 1875) متزوجة من الامير محمد باشا الحليم علي ابنة الأميرة زبيدة محمد علي يونغ (كوتشوك).
صاحبة السمو الأميرة نور Chafak (د 1883) ، الزوجة الرابعة من الخديوي إسماعيل في وقت متأخر ، وتحمل معطف الفراء اصطف مع شارة من رتبته.
الأميرة شمس أفندي هانم ، زوجة الأمير أحمد رفعت. Décédée en 1891. توفيت في 1891.
الأميرة Chivékiar إبراهيم (1876-1947) ، الزوجة الأولى لأحمد فؤاد الملك هيئة الإنصاف والمصالحة.
الأميرة Choehrette، الأميرة الأولى ، الأكبر من زوجات الخديوي إسماعيل
الأميرة دولت فاضل (1863-1911) ، زوجة الأمير رشيد ابراهيم فاضل.
Djihane Dolber زوجة الأمير أحمد رفعت توفيت في 1900
الأميرة Emina بهروز فاضل (1886-1947) ، ابنة الأمير راشد فاضل ابراهيم ، زوجة Huseein شيرين بك.
الأم إلهامي الخديوي ، أرملة الخديوي توفيق ، في سن ال 70 في عام 1929.
برنامج الزواج من الملك فاروق الأول لقصر عابدين 6 مايو 1951.
الاحتفالات قبل قصر عابدين إلى ولادة ولي العهد ، 16 يناير 1952.
الأميرة نعمت اسماعيل وزوجها محمود مختار في العام 1934 في المرج.
الأميرة نعمت توفيق (1881-1966).
.الأمير حسن ، ابن الخديوي إسماعيل. . حوالي 1868.
الأمير إبراهيم حلمي ، ابن الخديوي اسماعيل وزوجته الثانية الأميرة Djananiar حوالي 1868
افتتاح سيرك دو القاهرة الخديوي إسماعيل في احتفالات افتتاح قناة السويس في نوفمبر 1869 السيرك وكان على الفور خلف المسرح الخديوي من دار الأوبرا المصرية
الأميرة عفت ، زوجة الخديوي إسماعيل و أوركسترا أنثى ، حوالي 1872.
حفيدة الخديوي توفيق ، والأميرات نعمت ، وزينب الحليم توفيق ، مع ردائها من المحكمة.وأصحاب السمو بنات خديجة توفيق الأميرة والأمير محمد الحليم عباس
محرك غرفة ، الذي بني في 1862 من قبل ستيفنسون آر لسعيد باشا الوالي.
السلطان أحمد فؤاد الأول ، 29 يناير 1918 ترك قصر عابدين.
السلطان حسين كامل أول ظهور لها في قصر عابدين في يوم من توليه العرش ، 20 ديسمبر 1914.
بطاقة ذكرى وصول السلطان حسين كامل في عام 1915.
سلطان حسين في زيارة مستشفى اري 1915 ، الاسكندرية.
إبراهيم باشا في سنة وفاته
محمد علي في عام 1833
الوالي محمد سعيد باشا ، الحاكم الرابع من سلالة محمد علي. , وكان يحب التعليم وذكي. . تحدث العربيه والتركية والفارسية والفرنسية والانكليزية. كان يحب السخرية حول كل شيء له حتى الطوق. 1854. 1854.
محمد سعيد باشا ومعه ماتيو عزيزي المعلم القديم كونيغ باي (ولد في باريس عام 1802 ، توفي في الاسكندرية في عام 1865) واحدة من الفتيات كونيغ باي كان متزوجا من الشهيرة الفرنسي إدوار مصرفي. 1862.
ولدت الأميرة فوزية في الإسكندرية في قصر رأس التين في يوم 5 نوفمبر 1921 وهى ابنة الملك فؤاد الأول ملك مصر من زوجته الملكة نازلي .
الاميرة فوزية
تزوجت من شاه إيران محمد رضا بهلوى في عام 1939 حيث تم الزفاف في القاهرة ، كان حفل زفاف الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق إلى ولى العهد الإيراني في ذلك الوقت محمد رضا بهلوي من أكبر حفلات الزفاف التي شهدتها القاهرة في الثلاثينيات بعد حفل زفاف الملك فاروق على فريدة
أقيم هذا الحفل في 16 مارس 1939 وحضره كبار القوم وعظماؤهم ولم يكن هذا الحفل هو آخر الاحتفالات بهذه المناسبة السعيدة بل تلاه أكثر من حفل أهمهم الحفل الذي أقامته الملكة نازلي أم العروس في قصر القبة مساء الأربعاء 29 مارس 1939 .
كانت الدعوة مقتصرة على السيدات أعضاء البيت المالك وقرينات الوزراء وبنات العائلات الكريمة فحضر الحفل ما يقرب الألف منهن .
كان القصر قد زينت طرقاته وحدائقه بعقود من الأضواء الملونة ، ونصب فيه سرادق ضخم فاخر مبطن بالحرير الأخضر تتصدره " كوشة " للعروسين .
تبارت المجلات والصحف الصادرة في ذلك الوقت في وصف مظاهر الحفل وتفاصيله الدقيقة ..فمجلة الصباح الصادرة بتاريخ السابع من أبريل 1939 ذكرت :
ما كاد صاحب السمو الامبراطوري محمد رضا يصل إلى القصر حتى صدحت الموسيقى بالسلام الامبراطوري الإيراني ، ووصل بعد لحظات صاحبا الجلالة الملك المفدى والملكة المفداة ، فحيتهما الموسيقى بالسلام الملكي المصري ونزلت الأسرة المالكة : جلالة الملك المفدى وجلالة الملكة فريدة وجلالة الملكة نازلي والعروسان الكريمان من القصر الى السرادق وسارت إلى "الكوشة " بين تحيات المدعوات وبسماتهن وتهانئهن .
وكان موكب العروسين يتألف من عشرين فتاة متوجات الرؤوس بالملابس البيضاء يحملن أبدع الورود ، وجعلت الآنسة أم كلثوم تزف العروسين بنشيد "الزفة " المصري الذي أعده بديع خيري خصيصاً لهذه المناسبة فكان في قوله ولحنه وحنانه مليئاً بالروح القومية فياضاً باللون الشرقي الجميل ، ثم قامت السيدة بديعة مصابني برقصة ريفية بارعة مع ست راقصات ، مصحوبة بالغناء الريفي الجميل .
ثم عادت الآنسة أم كلثوم فغنت أغنية ساحرة من صوتها الأخاذ ، وعادت السيدة بديعة فرقصت بصحبة فرقتها رقصة شرقية جميلة مصحوبة بالغناء ، وقامت عقب ذلك الآنسة أم كلثوم بغناء قطعةٍ كان لها أجمل وقعٍ في النفوس لمناسبتها الجميلة ، وهي قطعة " على بلد المحبوب وديني" وما كادت تنتهي حتى تعالى صوت المطرب اللبناني محمد البكار بلحنٍ تقليدي وشاركه أعضاء النادي اللبناني في عدة رقصاتٍ وأغانٍ لبنانية بارعة فيها سحر الشرق والتغني بعظمته، صاحبها الأستاذ فاضل شوا بقيثارته الرائعة .
وانتهت الحفلة والقلوب يفيض منها البشر والولاء والدعاء ، واختلف الجميع الى المقصف الفاخر الذي تفضل جلالة الملك بافتتاحه، بينما كانت الموسيقى تعزف والألعاب النارية تنطلق .
أما مجلة الإثنين فتحدثت عن تحضير أم كلثوم لأغنيتين من نظم الأديب بديع خيري أعدتهم خصيصاً لهذه المناسبة السعيدة ، مع ملاحظة أن كلتا المجلتين لم تذكرا ملحنا هاتين الأغنيتين .
ثم بعد سفرها إلى إيران تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران (بعد عامين من زواجها تقلد محمد رضا مقاليد الحكم في إيران بعد تنحى أبيه عن العرش) .
وأنجبت من محمد رضا طفلتهم الوحيدة الأميرة شاهيناز بهلوى ، ثم وقع الطلاق بينهم في عام 1945 في القاهرة ، ثم الطلاق في إيران في عام 1948.
الامبرطورة فوزية وابنتها شاهيناز
شاهيناز
وكان قد وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق .
وفى مارس 1949 تزوجت الأميرة فوزية من العقيد إسماعيل شرين بك وهو ابن عم بعيد كما إنه آخر وزير للحربية والبحرية في مصر قبل ثورة يوليو 1952 ، ورزقا من الأبناء :
نادية : (مواليد 1950) .
حسين: (مواليد 1955) .
وهى تقيم حاليا بفيلتها بمدينة الاسكندرية
الاميرة فايزة
8 نوفمبر 1923 - 6 يونيه 1994
الأميرة فايزة هي الأبنة الثالثة للملك فؤاد الاول والملكة نازلي وشقيقة الملك فاروق ، ولدت الأميرة فايزة في 8 نوفمبر 1923 ، وكانت علي قدر كبير من الذكاء والرشاقة والجاذبية .
الاسم : فايزة فؤاد
الصفة : شقيقة الملك فاروق
تاريخ الميلاد : 8 نوفمبر 1923
تاريخ الوفاة : 9 يوليو 1994
زوجها أخيها الملك فاروق للأمير محمد علي رؤوف ، وعندما قامت الثورة بقيت في القاهرة واضطرت لأن تقوم بمساومات حتي يسمح لها بالسفر لزوجها ، فعاشا ما بين تركيا وأوروبا ، وبعد أن أنفقا كل ما لديها من أموال انفصلا ووجدت الاميرة فايزة نفسها مفلسة في باريس فرحلت الى كاليفورنيا لتعيش مع والدتها وأسرة أختها ، حيث أعدوا لها مقرا في حديقة منزلهما الفاخر في بيفرلي هيلز ، وقد كانت الأميرة فايزة حكيمة رقيقة ، حساسة وذات كبرياء وكرامة ، كانت تهتم بشئون مصر وتتحدث عنها بحب واشتياق دون شكوي أو تذمر أو حقد أو غضب من ضياع ما ضاع من منصب وجاه ومال ورفاهية ، وتقدم لزواجها طابور طويل من المليونيرات شديدي الثراء المعجبين بها ، لكنها رفضتهم جميعا .
كانت آخر من توفي بعد رحيل أخيها وأختها ووالدتها الملكة نازلي ، وبعد أن قضت آخر ايامها في مستشفي يوم 9 يوليو 1994 بعد حياة مليئة بالمعاناه .
الاميرة فائقة 8 يونيو 1926 - 1983 الاميرة فايقة هي الابنة الثالثة للملك فؤاد الاول وزوجته الملكة نازلي ، ولدت الأميرة فائقة في 8 يونيو عام 1926 في الاسكندرية . الاسم : فائقة فؤاد الصفة : شقيقة الملك فاروق تاريخ الميلاد : 8 يونيو 1926 تاريخ الوفاة : 1983 سافرت الأميرة فائقة إلي الولايات المتحدة الأمريكية مع والتها الملكة نازلي ، وهناك تعرفت بمحمد فؤاد صادق وهو كان أحد موظفى القنصلية المصرية في سان فرانسيسكو حيث التقى بالاميرة فائقة هناك . وبالفعل تزوجت فائقة من محمد فؤاد صادق في 5 أبريل عام 1950 على الطريقة المدنية في سان فرانسيسكو ، وغضب الملك فاروق لهذا الزواج لعدم الرجوع إليه واخذ موافقته المسبقة على ذلك الزواج .
أنجبت الأميرة فائقة أربعة أبناء من محمد فؤاد صادق هم : فؤاد صادق ( ولد عام 1950 ) . إسماعيل صادق (ولد عام 1952) . فاطمة صادق . فوقية صادق . عادت الاميرة فائقة إلى مصر استجابة لرغبة مجلس البلاط الملكى والتى طلبت عودة الملكة نازلى والاميرة فتحية والاميرة فائقة من الولايات المتحدة ، إلا ان الاميرة فائقة هى فقط التى استجابت وعادت بالفعل فى 21 مايو سنة 1950 . وبعد عودتها تم التصديق على زواجها من محمد فؤاد صادق ، الصادر بينهما في أبريل 1950 وفقا لأحكام الشريعة الغراء لدى إمام مسجد ساكرامنتو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية ، وتم التصديق فى قصر القبة فى 4 يونيو سنة 1950 ، بحضور فضيلة الاستاذ الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الازهر . رحلت الاميرة فايقة عن عالمنا في عام 1983 ولا يعرف بالتحديد أين دفنت ولا أين يعيش ابنائها .
الاميرة فتحية
17 ديسمبر 1930 - 6 ديسمبر 1976
ولدت الاميرة فتحية ( أتى ) كما كانت تنادى فى 17 ديسمبر من عام 1930 ، وهى الابنة الصغرى للملك فؤاد الاول والملكة نازلى صبرى ، وقد كانت مدللة وقريبة من الملك فؤاد الاول .
ليس هناك معلومات محددة عن فترة طفولة الاميرة فتحية ، الا انها كانت بطلة لأهم حدث فى حياة الملك فاروق ، وهو الحدث الذى ربما كان له دور كبير جدا فى هز وزلزلة عرش الملك فاروق ، بالاضافه الى النهايه المأساوية لحياتها هى شخصيا .
وكانت بداية هذا الحدث هو سفرها الى اوروبا مع والدتها الملكة نازلى وشقيقتها الاميرة فائقة ، ففى هذه الرحلة وفى مارسيليا تحديدا التقت الملكة نازلى بشخص انتهازى يدعى رياض غالى ، وقد كان امينا للمحفوظات بالقنصلية المصرية بمارسيليا ، وقد كلفته القنصلية المصرية ليكون فى خدمة الملكة ، ويكون مشرفا على نقل حقائبها هى والاميرات ، الا انه وفى فترة وجيزة استطاع ان يتقرب بشكل كبير الى الملكة نازلى ، وظل ملازما لها ليل نهار ، حتى عندما سافرت الى سويسرا وفرنسا وانجلترا كانت الملكة نازلى تصحبه معها ، الى ان استقر بها المقام فى الولايات المتحده الامريكية وكان ايضا يرافقها رياض غالى
رياض غالى
الاميرة فتحية يوم زفافها من رياض غالى
وقد وصل الامر برياض غالى الى ان اصبح على علاقه وطيده بالملكة الام بالاضافه الى ابنتها الصغيرة الاميرة فتحية التى رأت فيه فتى احلامها وحبها الوحيد ، الا ان العقبة التى كانت تواجه الارتباط الرسمى بينها وبين رياض غالى هى ديانته المسيحية .
وكانت انباء العلاقة بين الملكة نازلى ورياض غالى قد وصلت الى مصر والى الملك فاروق ، مما اثار غضبة بشكل شديد على امه ، بالاضافه تدخل العديد من الشخصيات المصرية الهامه لأنهاء تلك العلاقة بين الملكة نازلى ورياض غالى ، الا ان الملكة الام لم تزعن لتلك الطلبات واستمرت فى علاقتها .
ومع تطور العلاقه بين الاميرة فتحية ورياض غالى وشعور الام بعاطفة الحب التى نشأت بين الاميرة ورياض غالى ، وشعورها بأن ابنتها تحب رياض غالى وهى الملكة وقد حرمت من الحب ، فقد صور لها عقلها بأنها يجب الا تحرم ابنتها من الحب الذى حرمت هى منها ، لذلك شجعت الملكة الام تلك العلاقة بين رياض غالى والاميرة فتحية .
ووصلت تلك الانباء الى مصر وعلم بها الملك فاروق وثار ثورة شديده ، ودعا مجلس البلاط الملكى الى الانعقاد برئاسة الامير محمد على ، وفيه تم ا تخاذ اجراءات شديده وهى حرمان الملكة نازلى والاميرة فتحية من كافة الالقاب الملكية بالاضافه الى مصادرة جميع ممتلكاتهم فى مصر .
وهذا وكانت الاميرة فائقة قد عادت الى مصر استجابة لرغبة مجلس البلاط الملكى والتى طلبت عودة الملكة نازلى والاميرة فتحية والاميرة فائقة ، الا ان الاميرة فائقة هى فقط التى استجابت وعادت بالفعل فى 21 مايو سنة 1950 .
وبعد عودتها تم التصديق على زواجها من صاحب العزة فؤاد صادق بك ، الصادر بينهما في أبريل سنة 1950 وفقا لأحكام الشريعة الغراء لدى إمام مسجد ساكرامنتو بكاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية ، وتم التصديق فى قصر القبة فى 4 يونيو سنة 1950 ، بحضور فضيلة الاستاذ الشيخ عبد الرحمن حسن وكيل الجامع الازهر .
وقد كان رد فعل الملكة نازلى تجاه تلك الاحداث انها عجلبت بزواج الاميرة فتحية من رياض غالى ، وتم بالفعل عقد الزواج المدنى فى سان فرانسسكو وقد كان ذلك فى 10 مايو من عام 1950 ، وقد كان عمر الاميرة فتحية انذاك 20 عاما .
الاميرة فتحية ورياض غالى
الاميرة فائقة والاميرة فتحية
حصل رياض غالي علي تفويض كامل من نازلي وفتحية بالتصرف في شؤونهم الماديه ، ولكنه خسر الكثير من المال في استثمارات فاشله وإنتهي الامر الي إعلان نازلي إفلاسها سنة 1974 بعد تراكم الديون عليها ، واستطاع رياض الحصول علي 40% من باقي حصيلة بيع ممتلكات نازلي بعد التسويه مع البنوك .
وقد انجبت الاميرة فتحية من رياض غالى ثلاثة ابناء هم :
رفيق ( المولود في 29 نوفمبر 1952 )
رائد ( 20 مايو 1954- 26 يوليو 2007 )
رانيا ( المولودة في 21 أبريل 1956 )
وقد رفعت الاميرة فتحية دعوى للانفصال الجسدى ضد رياض غالى .
في صباح يوم 6 ديسمبر سنة 1976 قام رياض غالي بإطلاقه خمس رصاصات علي رأس الاميرة فتحية قتلتها علي الفور ، ثم حاول الانتحار بعدها بإطلاق النار علي رأسه ولكن تم إنقاذة بصعوبه .
حكم عليه بالسجن لمدة 15 عام ونتيجة إطلاقه النار علي رأسه عاش مشلولا وأعمي بالسجن ، ثم مات بعدها بثلاث سنوات تقريبا .
الملكه نازلي في جنازة الأميره فتحيه
الاميرة فائقة والاميرة فتحية
الاميرة فتحية ورياض غالى
الاميرة فتحية والملكة فريدة اثناء الرحلة الملكية فى سنة 1937
الملكة نازلي عبد الرحيم صبري (25 يونيو 1894 - 29 مايو 1978) الزوجة الثانية للملك فؤاد الأول بعد طلاقه من زوجته الاولى الأميرة شويكار وابنة عبد الرحيم باشا صبري الذي كان وزير للزراعة ، وجدها لامها سليمان باشا الفرنساوي الذي جاء لمصر مع الحملة الفرنسية واعتنق الاسلام واصبح قائد ومدرب الجيش المصرى ، وواصل مهمته حتى عصر سعيد باشا ( 1854 – 1863م ) وانخرط فى المجتمع المصرى ، ثم تزوجت احدى بناته بمحمد شريف باشا ( ابو الدستور المصرى ) فأنجب منها فتاة تزوجت من عبد الرحيم صبرى باشا ( وزير الزراعة ) فى ذلك الوقت ، وانجبا ( نازلى ) التى تزوجت فيما بعد من الملك فؤاد .
سليمان باشا الفرنساوى
وقد أنجبت من الملك فؤاد خمسة أبناء هم : الملك فاروق ، الأميرة فوزية الأميرة فائزة ، الأميرة فائقة ثم الأميرة فتحية .
وكان الملك فؤاد الأول يكبر الملكة نازلي بـ 20 عاما ، لهذا ربما كان شديد الغيرة عليها يخفيها داخل جدران القصر ويعين الجواسيس لمراقبتها دائما ، بل وخرجت شائعات تفيد أنه كان كثيرا ما يعذبها ، وعندما توفي الملك فؤاد في إبريل من عام 1936 شعرت نازلي بالحرية للمرة الأولى بعد أن عاشت طويلا داخل جدران سجنها الملكي .
الملكة نازلى اثناء ارتداء حذاء التزحلق على الجليد فى رحلة الى اوروبا
الملكة نازلي أثناء زيارتها لأحد المبرّات التي أقامها محمد علي باشا
لعبت الملكة نازلى دورا كبيرا بعد وفاة الملك فؤاد فى تولى الملك فاروق للعرش ، حيث كان فاروق عند وفاة والده لم يبلغ السن القانونية التي تمكنه من تسلم كامل لسلطاته الشرعية ، حيث عينت لجنة وصاية عليه كان يرأسها أبرز الطامعين في الحكم وقتها الأمير محمد علي توفيق ، الأمر الذي دفع بالملكة نازلي لاستصدار فتوى من الإمام المراغي بأنه يجوز للإنسان أن يتصرف في أمواله عندما يبلغ 15 عاما من عمره ليتسلم فاروق حكم البلاد وهو في عمر 17 ميلاديا و18 هجريا طبقا للدستور الذي ينص على احتساب التقويم بالهجري ، ويقال ان احمد باشا حسنين لعب دورا فى هذا ايضا .
وفي عام 1935 تم اختيار أحمد حسنين رائدا لولي العهد الملك فاروق في بعثته الدراسية إلى لندن ، وكان عمر فاروق وقتها 15 عاما ، وخلال الرحلة توطدت العلاقة بين فاروق وأحمد حسنين إلى درجة كبيرة ، حيث يقال إن أحمد حسنين هو أول من اصطحب الملك في هذه السن الصغيرة للسهر في ملاهي ونوادي لندن ، ولم تمض سبعة أشهر حتى مات الملك فؤاد وعادت البعثة إلى مصر دون أن يكمل فاروق تعليمه .
هذا وقد تردد أن أحمد حسنين عندما عاد مع الملك الصغير نجح في أن ينسج خيوط فتنته حول الملكة نازلي وأن يجعلها تقع في غرامه ، وكانت الملكة بعد رحيل زوجها قد انطلقت في الاستمتاع بمتع الحياة ومباهجها بشكل كبير ، مما أدى إلى التصادم بين الملك فاروق وأمه أكثر من مرة ، في حين ظهر أمامها أحمد حسنين في تلك الفترة بمظهر الجنتلمان الرقيق الذي يجيد مخاطبة النساء والفارس والمغامر أيضا في نفس الوقت .
وارتبطت الملكة نازلي بعلاقة عاطفية مع أحمد حسنين استمرت لما يقارب التسع سنوات ، الى ان توفى فى حادث سيارة .
وقد حدث انه عندما تعرف أحمد حسنين على المطربة أسمهان وأعجب بها ، فأن هذا قد دفع بالملكة نازلي إلى الاستشاطة غضبا وهي تسمع أخبار لقاءات حسنين مع أسمهان في فندق مينا هاوس بجوار أهرامات الجيزة .
ولم تصبر الملكة نازلي طويلا على تلك العلاقة ، فقررت وبدافع الغيرة الانتقام فقررت ان تطرد اسمهان من مصر ، وبالفعل اتصلت بحسين سري باشا رئيس الوزراء ووزير الداخلية والذي تولى عملية تنفيذ القرار ، مبلغاً أسمهان بأن إقامتها في مصر انتهت وأن عليها أن تغادر خلال أسبوع ، ليصيبها هذا القرار الخطير بالجزع والحزن الشديدين ولم تجد من يقف بجانبها سوى الصحفي الكبير صديقها محمد التابعي الذي تمكن بصداقته لكبار المسؤولين أن يوقف تنفيذ هذا القرار، وتجددت إقامتها مرة أخرى في مصر ، بعد ذلك بوقت قليل تزوجت الملكة نازلي من أحمد حسنين عرفيا بموافقة الملك فاروق .
وظلت الملكة نازلي هي زوجة أحمد حسنين عرفيا حتى تاريخ وفاته في 19 من فبراير 1946، أثر اصطدام لوري تابع للقوات البريطانية بسيارته على كوبري قصر النيل .
هذا وقد تسببت الملكة نازلى فى العديد من المواقف التى كانت تسببا الما نفسيا عميقا للملك فاروق ، اذ انه فى سنة 1942 اشتد الخلاف بينها وبين الملك فاروق بسبب علاقتها بأحمد حسنين ، فسافرت إلى القدس ونزلت فى فندق الملك داود ، وهناك انتشرت القصص عن فضائحها مع رجال مختلفين من العرب والأجانب ، ويقول صلاح الشاهد الذى كان قريبا من القصر ومطبخ السياسة ( إن فاروق استدعى النحاس باشا وقال له : إن والدتى تحبك وتحب زينب هانم " زوجة النحاس باشا " وأرجو أن تسافر لإحضارها .
وسافر النحاس وقرينته إلى القدس وأقاما فى الفندق أسبوعا يحاول إقناع نازلى بالعودة ، فاشترطت أن تستقبل فى محطة مصر استقبالا رسميا ، وأن يكون الملك نفسه فى استقبالها على رصيف المحطة ، ووعدها النحاس بذلك ، وعاد النحاس وقرينته إلى القاهرة وأبلغ الملك فأصر على ألا يذهب إلى المحطة والاكتفاء باستقبال الرسميين وتشريفة الحرس الملكى لها .
لكنه عاد ووافق على مطالبها وذهب لاستقبالها على رصيف المحطة ، بالاضافه الى الفضائح التى كانت تنشرها الصحف الأجنبية عن نزوات الملكة الأم . والتى كانت تصل إلى السياسيين والصحفيين فى القاهرة ، وكانت من المعاول التى أدت إلى تصدع النظام فيما بعد .
ونأتى للفصل الاخير من نزوات الملكة نازلى ، وهو الفصل الذى بدأ بعد وفاة احمد باشا حسنين :
وكما ذكر الكاتب جمال البنا :
الملكة نازلى والاميرة فتحية والاميرة فائقة سنة 1946 فى سان فرانسيسكو
حيث كانت الملكة نازلى قد ذهبت للعلاج الا ان الامور قد اتخذت مجرى اخر بعد ذلك
وقد سافرت نازلى إلى أوروبا ، وقد عزمت على ألا تعود إلى مصر لكى تعيش على حريتها ، وعند وصولها إلى مارسيليا قابلت شخصا انتهازيا يدعى رياض غالى كان أمينا للمحفوظات بقنصلية مصر فى مارسيليا ، وكانت القنصلية المصرية قد كلفته ليكون فى خدمة الملكة ، ولكى يشرف على نقل حقائبها ، الا انه وفى فترة وجيزه قد تحول من مجرد مرافق للملكة والاميرات ليقوم على تلبية طلباتهم تحول الى عشيق جديد يضاف الى قائمة الملكة نازلى ، فقد ظل يلازمها ليل نهار ، لدرجة انه عندما سافرت إلى سويسرا وفرنسا وانجلترا ثم استقرت فى أمريكا كانت تصحبه معها .
ووصلت إلى مصر أنباء الفضيحة الجديدة فطلبت وزارة الخارجية من رياض غالى العودة إلى عمله فى مارسيليا ، فرفض الإذعان لطلب الوزارة ، فقررت الوزارة إحالته إلى المعاش ، فاستبقته نازلى فى خدمتها ، وادعت أنه (السكرتير الخاص) وعوضته أضعاف مرتبه .
وبعد ذلك دوت فى العالم أنباء أكبر فضيحة تناقلتها الصحافة الأمريكية والأوروبية رياض غالى- المغامر المسيحى- أصبح العاشق للملكة الأم ولابنتها- الأميرة فتحية- فى نفس الوقت ، كانت هذه العلاقة الشاذة هى الختام المأساوى لقصة ملكة لم تحترم العرش الذى جلست عليه ، ولم تراع كرامة البلد الذى تنتمى إليه ، بل لم تحترم شيخوختها حتى حين وصلت إلى سن الثمانين ، بل لم تراع حالتها الصحية ، وهى تعانى فى سنوات الإقامة فى أمريكا من مرض فى الكلى ، قامت على اثره الى إلى إجراء جراحة لاستئصال إحدى الكليتين .
كان رياض غالى الشاب الوسيم مسيحيا فى الثلاثين من عمره ، حكى بنفسه بداية علاقته بالملكة نازلى فى حديث مع زميلنا الراحل جميل عارف لمجلة المصور نشرته فى عدد 7 يناير 1971 فقال : (طيلة إقامة الملكة وابنتها الأميرة فتحية والأميرة فائقة فى مارسيليا لم أحظ بمقابلتهن ، وفى صبيحة يوم سفر الملكة استدعانى القنصل وكلفنى بحمل البريد الذى ورد باسم الملكة إلى جناحها فى الفندق ، دعتنى الملكة للجلوس وسألتنى عن اسمى وأسرتى وعملى وثقافتى ، وعندما وصلت إلى دار القنصلية علمت أن الملكة اتصلت بالقنصل ليتخذ الإجراءات لانتدابى لمرافقتها إلى الولايات المتحدة .
وبدأت الأنباء تتردد فى أوروبا ووصلت إلى الشارع فى القاهرة عن علاقة الملكة الأم بعاشق جديد، ومن جنيف وصل تقرير سرى إلى فاروق فى 25 أكتوبر 1946 وفيه (سافرت الملكة نازلى إلى جنوب فرنسا ، وقد لوحظ أنها سلمت رياض غالى كل أموالها ، وجعلته المتصرف فيها) .
وينقل حنفى المحلاوى فى كتابه عن الملكة نازلى بعض البرقيات والتقارير التى وصلت إلى الملك ومازالت محفوظة فى أرشيف قصر عابدين ومنها مثلا :
( نيس 3 نوفمبر 1946- شوهدت الملكة نازلى مع رياض غالى فى المعرض ، وكانت تتحدث معه بغير كلفة ، واشترت روائح عطرية مختلفة ، وكانت تضع بعضها على أنفه ليشم الرائحة ) ، ( باريس 17 نوفمبر 1946 وصلت الملكة نازلى إلى هنا وحجزت غرفة لرياض غالى فى فندق (بلانتزا أتينيه) بجوار جناحها ) ، ( باريس 20 نوفمبر 46- كان رياض غالى يصطحب الملكة نازلى فى ذهابها إلى الخياطات لشراء الفساتين الجديدة ) ، ( باريس 22 نوفمبر 46- شوهدت الملكة نازلى فى مسرح الكازينو دى بارى ومعها رياض وكان يجلس بينها وبين الأميرة فتحية ، وبعد ذلك خرجوا إلى مطعم فى الحى اللاتينى وتناولوا العشاء ) ، ( باريس 27 نوفمبر 1946- شوهد رياض غالى فى البنك يودع فيه مبلغا طائلا باسمه ، كما شوهد فى نفس اليوم يقود سيارة ومعه الملكة والأميرتان ) ، ( جنيف 7 أبريل 1947 لوحظ أن الملكة تتناول إفطارها فى الفندق يوميا مع رياض غالى وهو الحاكم بأمره فى الحاشية الملكية ، ويبدى أفراد الحاشية استياءهم لنفوذه الذى يزداد وسيطرته الكاملة على الملكة ) ، ( جنيف 27 أبريل 1947، قالت الملكة نازلى إنها إذا أرادت أن تختار بين صداقتها لرياض غالى وابنها فاروق فإنها تختار صداقة رياض غالى ) ، ( لندن 7 مايو 1947، قالت الملكة نازلى اليوم إنها لا تريد العودة إلى مصر لأن جلالة الملك ينظر إلى رياض غالى نظرة شك ) ، ( لندن 8 مايو 1947 ، قالت الملكة نازلى إنها ستهاجر إلى أمريكا وأنه معروض على رياض غالى مناصب كبيرة فى شركات مالية وصناعية فى أمريكا وأنه يستطيع أن يكون مليونيرا إذا أراد ، ولكنه فضل أن يكون فى خدمتها ) ، ( لندن 11 مايو 1947 يقول رجال البوليس السرى الذين كلفتهم السفارة بأن يتولوا حراسة الملكة نازلى إن رياض غالى هو المتصرف فى شئونها ، وإن الأميرتين قبل سفرهما مع الملكة لم تكونا لتستطيعا شراء أى شىء إلا بإذنه وبموافقته ، وعندما كان يمرض رياض غالى كانت الملكة هى التى تقوم برعايته ) .
وفى منتصف مايو 1947 هاجرت الملكة نازلى إلى أمريكا ، واستقال رياض غالى من عمله فى وزارة الخارجية ليتفرغ للملكة وابنتها فتحية وأقام معها فى فيلا اشترتها نازلى فى بيفرلى هيلز فى هوليوود أرقى أحياء أمريكا ، وأجريت لها ثلاث عمليات جراحية إحداها لاستئصال الكلى اليمنى .
وفى حديث صحفى قال رياض غالى : ذات يوم جمعتنى الظروف بالأميرة فتحية وكنا بمفردنا وحدث ما كنت أخشاه ، فقد صارحتنى بحبها لى ، فقلت : مستحيل أنت أميرة وأنا لا شىء .
واستدعتنى الملكة نازلى ذات يوم وإذا بها تفاجئنى بقولها اسمع يا رياض ، أنا أعرف ما يدور وراء ظهرى بينك وبين فتحية ، فقلت : لقد فكرت فى هذا الموضوع وقررت إشهار إسلامى ، فقالت : على بركة الله ، واستدعت ابنتها فتحية واستقبلتها بقبلة وهنأتها ، وأمام تعنت الملك فاروق فيما أقدمنا عليه قررنا أن نضعه أمام الأمر الواقع بعدما سمعنا بثورته وتهديده لنا جميعا فحددنا موعدا للزواج ، ولكن فاروق ازداد هياجا وثورة ، بل هددنى بأنه سوف يقتلنى بنفسه إن رآنى .
فى أواخر أبريل 1950 طلب فاروق من النحاس باشا أن يستخدم نفوذه لدى الملكة نازلى لمنع هذا الزواج بأى ثمن ، واتصل الناس بها ، وقال لها : ( ثقى أن هذا الزواج سيكون أول مسمار فى عرش ابنك ، وأول مسمار فى نعشه ) .
ووصلت التهديدات إلى أسرة رياض غالى ، ورفضت السفارة المصرية فى واشنطن تجديد جواز سفره ، وفى أوائل مايو 1950 عقد الزواج المدنى فى سان فرانسسكو بين رياض غالى والاميرة فتحية .
وطلب فاروق أن تنشر الصحف قصة هذا الزواج بالتفصيل كما طلب من الرقابة عدم حذف أى شىء فيها ، وأمر مجلس البلاط برئاسة الأمير محمد على بالاجتماع للنظر فى أمر الملكة الأم والأميرة وقرر مجلس البلاط رفض زواج فتحية من رياض وتجريدها هى وأمها الملكة نازلى من امتيازاتهما الملكية ، فلم تعد الملكة ملكة ولم تعد الأميرة أميرة ، ومصادرة أملاكهما وأموالهما فى مصر .
الفصل الأخير فى يوم 9 ديسمبر 1976 أطلق رياض غالى الرصاص على الأميرة فتحية وقتلها بعد إدمانه الخمر والمخدرات ، وحاول الانتحار بإطلاق الرصاص على رأسه ، ولكنه لم يمت وحكم عليه بالسجن 15 عاما ، ومات رياض غالى ، ثم ماتت الملكة نازلى عام 1978 وعمرها 83 سنة ودفن الثلاثة فى إحدى كنائس لوس انجلوس ، فقد ماتوا على المذهب المسيحى الكاثوليكى ، بعد أن تبددت الثروة وعاشوا حياة الفقر ، ولم يترحم أحد عليهم فى مصر وكل ما قيل : إن الله يمهل ولا يهمل .
انتهى كلام الكاتب رجب البنا .....
وكان لهذا الحدث تأثيره النفسى السىء على الملك ، فقد كان مؤلما جدا وسيئا بدرجه كبيره ، وقد اعطى فرصه كبيره لكل المعارضين للملك والحكم الملكى وقتها الى تقديم النقد واللوم للملك ، كما ادى الى خروج شعارات كثيرة تهاجم الملك والملكة الام منها على سبيل المثال ( من لايحكم امه لايحكم امة ) ، وغيرها ... ، لذلك انا شخصيا ارى ان هذا الموقف تحديدا كان من اهم المواقف التى ادت الى سقوط نظام حكم الملك فاروق
وكانت الملكة نازلى قد أصيبت بمرض عضال في نهاية أيامها وشفاها الله منه ، وأشيع أن الملكة اعتقدت أن ممرضتها المسيحية هي السبب في شفائها ، فاعتنقت الكاثوليكية في عام 1965، وهو نفس عام وفاة ابنها الملك فاروق .
فى عام 1976 قتل رياض غالى فتحية ثم حاول الانتحار ، وفى عام 1978 ماتت نازلى في لوس انجلوس بأمريكا عن عمر يناهز 84 عاما .
أمام تدهور الحالة الصحية للملكة نازلى أقنع الأطباء الملك فاروق بضرورة سفرها إلى أوروبا للعلاج ، وبعد شهرين من الاستعدادات سافرت إلى فرنسا ، بعد أن أصرت على اصطحاب ابنتيها الصغيرتين معها ، فايقة وتبلغ من العمر 19 عاما ، وفتحية 16 عاما ، وكان الملك فاروق يرفض سفرهما فى البداية .
وصلت ( نازلى ) فرنسا فى مايو عام 1946 وكانت تعانى آلاما مبرحة نتيجة توقف إحدى الكليتين عن العمل ، بالإضافة إلى الآلام النفسية التى تعانيها بعد وصول علاقتها بابنها الوحيد الملك فاروق ، إلى طريق مسدود ، يضاف إلى ذلك حزنها الشديد على وفاة الرجل الوحيد الذى كان موضع ثقتها ، أحمد باشا حسنين .
عاشت الملكة فى فرنسا عاما كاملا وكانت الحكومة المصرية تتكفل بمصروفات المستشفى والعلاج والاوتيل الذى تقيم فيه الأميرات والحاشية ومبلغ 500 جنيه أسترلينى يوميا كمصروفات نثرية ، وبعد مرور 6 أشهر اضطرت الحكومة المصرية لتخفيض عدد المرافقين والاكتفاء بمربية واحدة ، ووصيفة للأميرات ، مع الاحتفاظ بالطبيب المرافق ، وأزعج هذا القرار الملكة ، واعتبرت قرار تخفيض المصروفات إهانة بالغة بمكانتها الرفيعة واستهانة من ابنها الملك بحالتها الصحية ، ووافقت آنذاك على اقتراح الأطباء الفرنسيين بالسفر للولايات المتحدة الأمريكية ، لوجود مصحة متخصصة فى علاج مثل هذه الحالات ، وأمام ضغوط الأطباء وافق الملك فاروق على سفرها ، وأصرت الملكة على اصطحاب كل من كان معها فى باريس ، حتى الموظف المصرى الذى كان يعمل فى سفارتنا بباريس ، رياض بيشارى مينا غالى ، من مواليد شبرا عام 1919 لأسرة قبطية بسيطة .
كانت الملكة توكل إلى رياض بمهام شخصية لا تريد أن يعرفها أحد ، وبمرور الوقت اكتسب رياض غالى ثقتها وتركت بنتيها طوال فترة إقامتها فى باريس معه ، وعندما سافرت إلى أمريكا أصرت على أن تطلبه معها وسط دهشة كل أفراد الحاشية .
وبعد خروج الملكة من المستشفى فى أمريكا ونجاح العمليات الجراحية التى أجريت لها ، أعلنت استعدادها للعودة إلى مصر مع بداية عام 1948 ، إلا أن الحياة فى أمريكا بأجوائها الصاخبة ، بعيدا عن منغصات ابنها الملك ، وأجواء القصر الكئيبة جعلتها تفكر فى البقاء فى أمريكا ، خاصة بعد اشتراكها فى الأنشطة الاجتماعية هناك وحضورها العديد من الحفلات .
ومع ظهور بوادر علاقة عاطفية بين ابنتها الأميرة فتحية ورياض غالى وإصرارها على الزواج منه لم تعترض الملكة ، رغم أنه من عامة الشعب وعلى دين يخالف دينها ، وهنا حاولت السفارة المصرية إبعاده عن الملكة ونقله إلى السفارة المصرية فى البرازيل إلا أن الملكة طلبت منه تقديم استقالته للحكومة المصرية ، وفشلت محاولات الجميع فى إقناع الملكة بالعدول عن قرارها ، واقترح وزير الخارجية المصرى أحمد خشبة على الملك فاروق الموافقه على إلغاء تأشيرات الأميرتين والملكة وبالتالى يصبح وضعهن غير قانونى لتتولى السفارة المصرى بأمريكا أمر عودتهن فوافق الملك على هذا الحل ، حتى يضمن رجوع الأميرات إلى مصر ، وإنهاء هذه المشكلة ، إلا أن الملكة قامت بتقديم التماس لمحكمة الهجرة تطلب الإقامة داخل الولايات المتحدة الأمريكية ، بسبب الوضع الشائك بينها وبين ابنها الملك فاروق ، واستحالة عودتها إلى مصر ، وطالبت بحصولها على الإقامة هناك ، على أنها ستقوم باستثمار أموالها فى مشاريع داخل أمريكا فتم الحكم بالإقامة لها ولابنتيها ومستشارها الخاص رياض غالى ووقف جميع إجراءات الترحيل .
انتقلت نازلى فى سرية تامة إلى مدينة سان فرانسيسكو للابتعاد عن المراقبة الشديدة التى كانت تفرضها عليها السفارة المصرية 24 ساعة ، وهناك أعلنت للصحف الأمريكية أسباب الخلاف بينها وبين الملك ، وموافقتها على تزويج ابنتها من رياض غالى ، خاصة بعد إشهار إسلامه ، بالإضافة إلى إعلانها انتماءها إلى الكنيسة الكاثوليكية ، لتتحول إلى الديانة المسيحية بعد أن أطلقت على نفسها اسم ( مارى إليزابيث ) لتعود إلى دين أجدادها ، حيث كانت تشير إلى أن جدها سليمان باشا الفرنساوى ، كان يعتنق المسيحية الكاثوليكية قبل قدومه إلى مصر واعتناقه الدين الإسلامى .
قامت الحكومة المصرية بقطع جميع المبالغ المالية التى كانت تصرف لها وللأميرتين وسحب كل الحاشية التى كانت ترافقها وعودتها إلى مصر ، وفى مايو عام 1950 نشرت الصحف الأمريكية خبر زواج الأميرة فايقة من أحد موظفى القنصلية المصرية فى سان فرانسيسكو واسمه ( محمد فؤاد صادق ) بالطريقة المدنية دون إجراء المراسم الإسلامية ، إلا أن الحكومة المصرية لم تعلق على الزواج ، على اعتبار أن فؤاد صادق مصرى مسلم فاعتبرت الملكة أن عدم وجود رد فعل عنيف تجاه هذا الزواج بداية طيبة كى تتمم زواج ابنتها الصغرى الأميرة فتحية من رياض غالى ، وفى 25 مايو من العام نفسه نشرت الصحف الأمريكية خبر هذا الزواج وبالطريقة المدنية أيضا .
لم يسكت الملك فاروق على تلك الأوضاع وقام فى يوليو عام 1950 بخلع كل الألقاب عن الملكة نازلى والأميرة فتحية ومصادرة أموالهما وممتلكاتهما فى مصر واعتبار زواج الأميرة فتحية باطلا ، وإلزام الأميرة فوقية بالعودة إلى مصر لإقامة مراسم الزواج الإسلامية وإلا اعتبر زواجها باطلاً ، فاستسلمت الأميرة فايقة إلى قرار الملك وعادت إلى مصر مع زوجها لإتمام زواجها بالطريقة الإسلامية .
عاشت الملكة نازلى والأميرة فتحية ورياض غالى فى قصر اشترته الملكة فى ( بيفرلى هيلز ) بمدينة لوس أنجلوس ، وسط حياة صاخبة مليئة بالحفلات المستمرة ، كانت محط أنظار الصحف الأمريكية ، وفى عام 1952 وقعت الملكة عقدا لإحدى دور النشر ، لنشر مذكراتها خاصة بعد خلع الملك فاروق عن عرش مصر ، إلا أنها تراجعت عن الكتابة بعد أن اتصل بها إسماعيل شرين زوج أبنتها الكبرى الأميرة فوزية وقال لها ( إن محكمة الثورة ستستغل هذه المذكرات أو أى شىء ينشر عن الملك أو الحياة قبل عام 1952م كدليل على فساد الحكم ، يدين الكثير ويعرضهم للخطر وعلى رأسهم بناتها وابنها الملك فاروق ، الذى يمكن أن تصدر محكمة الثورة ضده قرارا بالإعدام ) ، وأمام هذا تراجعت الملكة عن قرار كتابة مذكراتها وقامت بدفع تعويض لدار النشر يقدر بمليون وثلاثمائة ألف دولار .
وفى روما ، المنفى الذى اختاره الملك فاروق جاءت وفاته ، وسببت صدمة شديدة للملكة ، فهى لم تر ابنها منذ أكثر من عشرين عاما وأصرت على حضور جنازته وكانت تبلغ من العمر 71 عاما ، ولأول مرة ترى فيها حفيدها أحمد فؤاد ، الذى كان يبلغ من العمر 13 عاما .
وفى عام 1968 قررت الملكة نازلى والأميرة فتحية الهروب إلى جزيرة هاواى بعد أن تصاعدت حدة الخلاف بين فتحية وغالى فى السنوات الأخيرة ورفضه طلاقها ، بالإضافة إلى خسارته مبالغ كبيرة ، وظلت الأسرة فى هاواى 5 سنوات ، بالمبالغ القليلة التى بقيت من ثروة الملكة ، ولكن رياض استطاع اقتراض مبلغ مالى كبير من أحد البنوك الأمريكية بضمان مجوهرات الملكة ، وبتوكيل كانت حررته له منذ عشر سنوات ، ولم تفطن لإلغائه ، خاصة بعد إلغائها الحسابات البنكية المشتركة معه ، وسرعان ما عادت العائلة إلى لوس أنجلوس لمواجهة هذه الكارثة ، وهنا أصرت المحكمة على قيام الملكة بدفع جميع المبالغ التى استدانها رياض أو إعلان إفلاسها وبيع ممتلكاتها بالمزاد العلنى ، وهنا ازداد إصرار فتحية على طلب الطلاق من رياض ، وطلبت من المحكمة ترحيله عن محل إقامتها ، الأمر الذى دفعه إلى استعطافها حتى تتراجع عن موقفها ، وفى فبراير من عام 1973 ، أعلن البنك الفيدرالى الأمريكى عن إفلاس الملكة نازلى وجدولة ديونها وبيع ممتلكاتها بالمزاد العلنى .
عاد للملكة والأميرة الأمل من جديد عندما وافق الرئيس السادات على استخراج جواز سفر لكل منهما للعودة إلى مصر وقتما شاءا وأمر باسترجاع بعض المستحقات والممتلكات الخاصة بالأميرة والملكة لتعيش هى وأولادها حياة كريمة فى وطنهم بعد عودتهم .
لكن رياض غالى ، رغم انفصاله عن فتحية ، عندما علم بحصولهما على جوازى سفر مصريين ، ونيتهما فى السفر إلى مصر ، طلب من فتحية لقاء أخيرا ليرسل معها حقائب ملابس أمه بعد أن ماتت ، لتوصلها إلى شقيقاته فى القاهرة ، وما إن ذهبت إليه وفتحت الباب حتى أطلق عليها 6 رصاصات ، وجلس حتى الصباح أمام النافذة يسترجع ذكرياته معها ، حتى حضر ابنيه رفيق ورائد ، ليسألا عن أمهما ، ليحاول الانتحار برصاصة أطلقها على رأسه ، لكنه لم يمت ، وإنما أصيب بالعمى والشلل وفقدان الذاكرة .
شيعت الملكة جثمان أحب أبنائها إليها وظلت طوال أيام محاكمة رياض غالى تصرخ وتسأل سؤالاً واحدا ( هل تم إعدامه ؟ ) ، حتى تم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة شريطة أن تتحسن حالته الصحية وظل فى الحجر الصحى التابع للسجن حتى مات فى 25 مارس 1978 ، وماتت الملكة نازلى بعده فى 29 مايو من العام نفسه ، وتم دفنها فى مقابر ( الهولى كروس ) بعد أن اشتد بها المرض مدة عامين .
الملكة نازلي أم الملك فاروق وحولها فاروق وفايزة وفوزية
صورة ملكيه لعائلة الخديوي اسماعيل
الامبراطورة اوجينى
الاميرة جشم افت هانم زوجة الخديوى اسماعيل الثالثة
الملك فاروق
تنازله عن العرش ووفاته :
استمر حكم فاروق مدة سته عشر سنة إلى أن أرغمته ثورة 23 يوليو 1952 على التنازل عن العرش لإبنه الطفل أحمد فؤاد والذي كان عمره حينها ستة اشهر ، وبعد تنازله عن العرش أقام فاروق في منفاه بروما عاصمة إيطاليا ، وذلك إلى أن توفي فى مارس سنة 1965 بروما ، وكان قد أوصى بأن يدفن في مصر .
صور من جنازة الملك فاروق فى ايطاليا
زوجات الملك فاروق الاول
الأولى عام 1938 بالملكة فريدة والتى أنجب منها ثلاث بنات .