الحلقة المائة والسادسة عشر
المنتصرون بين التحدي والمسئولية
تاريخ البث المباشر 21 مايو 2009
الاخ رشيد : اعزائنا المشاهدين تحية وسلام لكم مرة اخرى في حلقة جديدة من سؤال جرئ ، حلقتنا اليوم هي عن المنتصرين بين التحديات والمسئولية ومعي القس احمد اللبناني الاصل مسلم الخلفية لتغطية هذا الموضوع ، لكن قبل ان ادخل في صلب موضوع الحلقة لهذا اليوم اردت ان اتوقف عند خبر ألمني كمسيحي وكأنسان إذ تابعت مع المشاهدين خبر وفاة الطفل محمد علاء مبارك حفيد الرئيس المصري مبارك ، كلنا لدينا اطفال ونعرف مدى الحزن والالم الذي يسببه فقدان الاحباء ، لذلك نتقدم بتعازينا الحارة لكل الشعب المصري وبخاصة والدي الطفل واسرة الرئيس حسني مبارك ، نصلي لهم من كل القلب ، ان يعطيهم الرب السلام والتعزية في هذا الوقت العصيب ، نبدأ موضوعنا لهذا اليوم وابدأ بأول سؤال بصفتك مسلم سابق وعشت فترة إيمانية كبيرة وقابلت الكثير من العابرين او المنتصرين كما نسميهم ، فما هي اهم الحالات التي تواجه المؤمنين من خلفية اسلامية
القس احمد : تحديات كبيرة كما نعرف الذي يأتي من خلفية اسلامية يأتي بصدمة كبيرة انه انخدع وقت طويل بدين وعقيدة ، عنده فراغ روحي كبير المفروض ان يعبأ تدريجياً بإيمان جديد ، الصدمة الثانية الذي يتعرض له معظم المنتصرين هي انهم يتعرضوا للتخلي من جانب اعز الناس عليهم وهم اهلهم ، الاخ او الاخت كلهم يصيروا ضدهم حتى الدولة تصير ضدهم في مسألة إيمانه بالمسيح تصير قضية امن ، يشعر حاله مرة واحدة خارج السرب ، وكل من احبه واخلص له ومازال يحبه يقف ضده ، تصل احياناً الامور ان الاهل لا يتخلو فقط لكن بسبب الضغوطات الهائلة من المجتمع والدولة اضطروا يسلموا اولادهم للامن والبوليس وهناك تعرضوا لاشد انواع التعذيب النفسي والجسدي
الاخ رشيد : بل هناك من قتل ابنته في قضية الاخ سلطان وزوجته من الاردن وهناك حالات اخرى تصل لنا عبر الايميل والرسائل ، بالاضافة الى الاضطهاد هل هناك تحديات اخرى
القس احمد : تحديات كثيرة نحكي عنها بالتفصيل بالنسبة للشخص الذي اتى من خلفية تختلف كلية عن خلفيته وهي الخلفية المسيحية يضطر انه يتعلم اشياء جديدة ابتداء من الكلام واللغة واللهجة ستتغير المصطلحات ، الكلام الذي تعود عليه مثل النبي وحق الله والحلفان بالله سيأخذ وقت وسيكون هناك فترة بين الفترتين يتعلم فيها لغة جديدة خالية من الكلمات الغير مطلوبة اصلاً ، المسيحي الصالح يقول الصدق لا داعي ان يحلف بأي شئ ، تحديات تعلق بالزواج هناك متنصرين متزوجين ممكن يتركوا عائلتهم او يهروبوا معهم لاماكن لا تصل إليها يد الظلم هؤلاء سيكون وضعهم القانوني والتشريع والاجتماعي صعب جداً حسب الفتاوي والشرع يقضى بتفريق الزوجين احد الزوجان آمن بدين اخر غير الاسلام وخاصة المسيحية ، يجد نفسه كأنه يرتكب خطيئة كبرى بالرغم ان من حقه المكفول عالمياً بتغير العقيدة ، كثير من البلدان مسيحيين بالاسم يصيروا مسلمين والدول التي يعيشون فيها تتركه حر لان الانسان من حقه يؤمن بما يريد
الاخ رشيد : هذه الحلقة اريد كل العابرين والمنتصرين الذين لديهم فرصة يتصلوا بنا لاننا بصراحة بدون مجاملة نضع كل المشاكل ، لان عدد المنتصرين كبر جداً فصار هناك الكنائس والرعاة والخدام يسألون كيف نتعامل مع المؤمنين من خلفية اسلامية ، ايضاً المؤمنين من خلفية اسلامية لهم اسئلة مشروعة وموضوعية لكن البعض منهم بالغ في تحميل الكنيسة المسئولية سنناقش هذا الموضوع باحترام وايضاً بصراحة سيكون معنا بعض المؤمنين من خلفية اسلامية احدهم من المغرب الاخ مبارك اهلاً بك ، الآن نحن كمسيحيين من خلفية اسلامية نعيش خارج هذه البلدان الاسلامية لكن انت واصدقائك وكل المؤمنين تعيشون وسط البلد فما هي بالنسبة لك التحديات التي تواجهونها
مبارك : اولاً اسمح لي ان اعرب عن تحياتي لابن الله الذي صلب من اجلنا محبة فينا ورحمة بنا
الاخ رشيد : كم صار لك مؤمن مسيحي ، انت من خلفية اسلامية ؟
مبارك : انا انتصرت منذ خمس سنوات
الاخ رشيد : في نظرك وفي تجربتك وتجربة من حولك ما هي التحديات التي تواجهكم
مبارك : انا كنت اسمع الاخ وهو يتكلم عن التحديات لكنه ركز على التحديات الثابتة ، هناك تحديات ثابتة وهناك تحديات موضوعية ، التحديات الثابتة التي كان يتحدث عنها الاخ نتشارك فيها كلنا نحن الذين من خلفية اسلامية لكن اضعكم امام شئ اخر مهم اكثر هو التحديات الموضوعية ومنها مسالة الاعتراف بنا كمتنصرين فنحن نحاول ان نتلاقى ببعضنا وان نصلي مشتركين وان نتحاكى مع بعضنا ومع الآخرين ، نتفاعل ونتعايش مع المجتمع
الاخ رشيد : إذاً المشكلة الاولى انه غير معترف بكم في بلد مثل المغرب مثلاً انكم مسيحيين
مبارك : هذا هو التحدي الاكبر بالنسبة لنا في المجتمع ، ليس لانه مجتمع اسلامي ، المغرب دولة منفتحة ديمقراطياً سياسياً ، لكن لو تكلمنا عن التحديات الاجتماعية نتحدث عن البعد الاجتماعي وهو المجتمع المحافظ ، طبيعي ان نجد بعض الصعوبات والمضايقات لكن انا ارى لو التحدي الموضوعي لو تم الاعتراف بالمتنصرين لحل المشكلة لان المجتمع المغربي ليس مجتمع عدوانياً ، رغم كل شئ فهو مجتمع منفتح ولو ان السلطة اعترفت بالمسيحيين وكان لهم وضعهم اظن ان في المملكة المغربية مسألة الاعتراف ليكون لنا الحق ان نجتمع بشكل طبيعي
الاخ رشيد : ارى انه ليس التحدي الوحيد ممكن للدولة ان تعترف بالمسيحيين المغاربة وممكن ان تقر بوجود الذين تركوا الاسلام وصاروا مسيحيين ، لكن هل هذا سيحل مشكلة الزواج ، كثير من الشباب لا يجدون زوجات مسيحيات بحكم ان الجميع منتصر من خلفية اسلامية ، عدد الشبان اكثر من عدد الشابات كيف يتزوجون ، كيف يشتغلون ربما المشغل يرفض ان يشغل واحد مرتد عن الاسلام ، كيف يحصلون على وظائف ، كل هذه مشاكل لازم تطرح وتعرف
مبارك : انت تكلمت في الاطار الذي اتحدث عنه ، ان المسألة مسألة اعتراف ، لو ان الانسان الذي يبحث عن عمل ويرفضه صاحب العمل لماذا ؟ لانه من خلفية اسلامية ومتنصر ، لو يقول انه من حقي ان ارفضك وليس هناك قانون يعاقبني ، إذا لو كان الاعتراف لتمسكت بحقي ضد هذا الرجل الذي يريد ان يتعسف ضدي ويحرمني من فرصة الشغل
الاخ رشيد : معي الاخ بولس من الشرق الاوسط من لبنان اهلاً بك ، انت من خلفية اسلامية كم سنة صار لك في الايمان المسيحي
بولس : نعم اخ رشيد سلام نعمة ربنا يسوع المسيح نقلنا من الظلمة الى النور ، صار لي ثلاث سنوات في الايمان المسيحي ، عن طريق الاخوة المؤمنين
الاخ رشيد :هل بمفردك ام معك اخرين يريدون ان يشاركوا التحديات التي تواجه للعابرين
بولس : انا والاخ عبد الرحمن هو مسلم متزوج وهو وعائلته مشردين وصار له في الايمان 5 سنوات وهو كان في السجن
الاخ رشيد : ما هي المشاكل التي تواجهكم وما هي التحديات ، نريد ان يعرف الجميع حتى نفكر بصوت عالي ونجد حلول على ارض الواقع
بولس : ممكن اختلف مع الاخ في مسألة الاعتراف من الدولة نحن نعيش في ثقافة جهادية تحرض على قتل المرتد ، فحتى لو صار اعتراف من الدولة لكن هذه الثقافة لا يمكن ان ننكرها ، كل المسلمين مشبعين بثقافة الجهاد فالمرتد في نظرهم يستحق الموت ، ممكن نعمل نظام ودولة ونعمل انسان يذهب الى الجامع ويسمع من الخطيب يأمره بقتل المرتد
الاخ رشيد : انت ترى انه لو اعترفت الدولة بالمرتد سيظل المجتمع رافض لهم بحكم انه متأثر بالعقيدة الاسلامية
بولس : هذا شئ واضح نحن نتكلم بصراحة ونفكر بصوت عالي ، انا من خلفية اسلامية متشددة واعرف الفكر الاسلامي ولي دراسات في القرآن وفي الاسلاميات ، نحن لا يمكن ان نأتي على انسان تربى كل حياته على ثقافة جهاد واليوم يظهر قانون في الدولة يمنع هذا ، وهناك تحديات اكبر مثل الاندماج نحن كمتنصرين في مرحلة لاندماج بالكنيسة انا اعيش بكنيسة حية انا المدلل بها من خادم الكنيسة الى اصغر طفل يقدر وضعي ، اسمع اخوة متنصرين اتقابل معهم يعانون مشاكل بالكنيسة ، طبعاً راعي الكنيسة هو الذي يتبنى ان يتلمذه تلمذه روحية ، انا احب اركز على التلمذه الروحية ، اي شخص يتنصر ينتقل بالافكار الاسلامية متشبع بها ، انا صار لي ثلاث سنوات مع الرب يسوع لكن هناك اوقات الحس الاسلامي يخرج مني بدون شعور ، انا اعتبر حالي خادم للمسيح ، فما بالك للمسلم الذي يأتي لا يعرف يقرأ او يكتب
الاخ رشي : اول شئ ان الكنيسة ينبغي ان تهتم بهم تتلمذهم وتعلمهم
بولس : هذا رأي ان اي انسان بيعرف يسوع يكون في كنيسة تتعامل معه
الاخ رشيد : هل ممكن نتكلم مع الاخ عبد الرحمن
عبد الرحمن : مساء الخير اخ رشيد ، الرب معكم
الاخ رشيد : بالنسبة لك انت الآن تعيش في وضع صعب من الناحية المادية هل ممكن تذكر السبب وراء هذا ، انت لك عائلة واولاد
بد الرحمن : نعم ، انا متزوج وعندي 6 اولاد ومتنصر من خمس سنوات ، ومتعمد ، انا مضطهد كثير وتعرضت للاساءة والضرب ومرة الساعة 2 بالليل جاؤوا 5 اشخاص وضربوا فيّ 10 ، 15 طلقة امام البيت وانا بيتي من خيمة
الاخ رشيد : انت تعيش شبه مشرد في خيمة
عبد الرحمن : نشكر ربنا ، مشكلتي هي الاولاد انا اموت من اجل المسيح ليس عندي مشكلة اخرى ، لكن اولادي اريد ان اوصلهم لشط الامان ليعرفوا ربنا وتعاليمه
الاخ رشيد : من السبب في هذه المشاكل ونحمله مسئوليتها لنعالجها
عبد الرحمن : انا قدمت طلب للامم المتحدة وبعد فترة زمنية رفضوا الطلب لانه لا يوجد خوف على حياتي ، ولما بدأت تتكلم معنا كنا نريد ان ننتقل من مكان لاخر
الاخ رشيد : تنتقل من مكان لاخر عندما تظهر المشاكل وهذا هو الاقتراح المقترح عليك
عبد الرحمن : انا عندي 5 اولاد بالمدارس وليس بالامر السهل ان انتقل من مكان لاخر ، انا هربان ووضعي صعب كثير
الاخ رشيد : هل ترى ان الكنيسة مسئولة عن هذه الامور ، ويجب عليها ان تهتم بالمتنصر واحتاجاته الروحية او المادية
عبد الرحمن : احتياجاته الروحية وليس المادية
الاخ رشيد : هل رأيك ان الكنيسة تساعد المتنصرين من الناحية المادية ام لا
عبد الرحمن : انا اريد امان لي واريد اصل باولادي على شط الامان انا لست في حاجة مساعدة من احد انان اعمل ولا اريد المساعدة إلا من الرب وحده
الاخ رشيد : ليس بالنسة لك بالتحديد لكن في نطاق عام هل انت مع مشاكل المتنصرين ، كثير لديهم مشاكل مادية يطردوا من بيوتهم وهم شباب يدسوا في المدارس يمكن لا يجدوا احد يهتم فيهم ، هل ترى ان الكنيسة ينبغي ان تصير تساعدهم من الناحية المادية ام تبتعد عن الماديات
عبد الرحمن : اكيد يحتاجون الكنيسة لان كثير وضعهم صعب لدرجة كبيرة ، لا ينفع اني اجرب واترك اولادي ومدارسهم انا عندي بيت ملك في سوريا لكن محروم منه لاني مرتد
الاخ رشيد : القس احمد انا ارى التالي ناس كانوا مسلمين بشروا وصاروا مسيحيين حدثت لهم مشاكل في الطريق ، احدهم طرد من بيته اخر مضطهد ، طرد من العمل ، يعيش ظروف قاسية ، سيضع على الكنيسة حمل كبير ليس لها فيه دخل ، سمعت من ناس لماذا المتنصرين يحملونا كل المسئولية ككنيسة ، هل نحن اجبرناهم ان يصيروا مسيحيين هم اختاروا هذا الطريق من ذاتهم لماذا يرموا كل مشاكلهم علينا ، المسلمين هم من يفعلوا بهم هكذا ، لماذا الكنيسة تتحمل نتائج فعلها الغير ، هل في نظرك الكنيسة ينبغي ان تتحمل هذه النتائج ام لا
القس احمد : يجب التفريق بين ان اشتري شخص بالمال حتى يؤمن بمعتقدي ، هذا الشئ مرفوض في المسيحية لكن موجود في الاسلام ، شئ اخر لما اخي في الكنيسة يتعرض لظروف صعبة الرب يوصيني به ، انا كعضو في الجسد المسيح لا اتنصل من المسئولية الرب يقول ، كنت غريباً فأويتموني ، كنت جائعاً فأطعمتموني ، كنت سجيناً فزرتموني
الاخ رشيد : الكنيسة تخاف ، عند مساعدتها للمتنصرين يثبت عليها انها تعطيهم ليؤمنوا ، رغم ان هناك فرق ، شخص مؤمن اصلاً ونحن مسيحيين مطالبين ان نساعده مادياً وروحياً ، اخر ممكن يراها اغراء اننا نساهم في الاغراء ، ماذا تفعل الكنيسة في مثل هذه الحالة
القس احمد : الرب يقول إذا جاع عدوك فأطعمه نحن لن نخلص من القيل والقال مهما عملنا ، ينبغي ان يكون تصرفنا تجاه المتنصر نابع من خوفنا من الناس ، خوفاً ان يقولوا اننا نفعل هذا ، الكنيسة المسيحية تتعرض للاضطهاد في مشرقنا ومغربنا العربي من 14 قرن ليس من اليوم ، حتى قبل الاسلام على يد الرومان وغيرهم ، لكن نحن كعرب نحكي على منتطقتنا بشكل عام ، الكنيسة كانت دائماً تتعرض للاضطهاد حتى في عدم وجود متنصرين ، بل بالعكس الكنيسة تنزف من 14 قرن واكثر ، المسلمين يضغطوا على الاقليات المسيحيات بعد ان كانوا اهل البيت الاصليين ، حتى يصيروا مسلمين
الاخ رشيد : نأخذ مكالمة من الاخت هيام من اوروبا اهلا بك
هيام : سلام المسيح معكم ، انا من العراق من العابرين من قبل سنة آمنت بالرب يسوع ، اشكر الرب يسوع ، الآن عايشة في السويد ومهددة من قبل جماعة مسلمين ، انا مسلمة ، قتلي حلال ، هددوني بالقتل ، المنطقة واهلي مسلمين يقرأوا القرآن ، القرآن يقول لكم دينكم ولي ديني يعني كل واحد يختار دينه
الاخ رشيد : الاسلام به الشئ ونقيضه ، لكم دينكم ولي ديني ، من بدل دينه فاقتلوه ، طبعا هذه كانت قبل من بدل دينكم فأقتلوه لان المرحلة المكية كانت مرحلة سلم ومحمد كان مضهد فيها ، والمرحلة المدنية كان هو المضطهد ، الغرض ان نسألك ما هي التحديات وانت في اوروبا كمؤمنة من خلفية اسلامية
هيام : الدين المسيحي هو الصح الذي علمني على الحب والتسامح ، كنت لا اسامح ولا احب
الاخ رشيد : انت ترى ان المسألة الرئيسية هي اضطهاد المسلمين لك
هيام : الرب يبارك حياتهم وانشاء الله ويعوضهم باسم الرب يسوع
الاخ رشيد : اشكرك ، نعود للاخ بولس وعبد الرحمن للسؤال ، الكنيسة متفاجأة امام الاعداد الهائلة هذه حركة جديدة تحدث الآن ، الكنيسة لا تعرف كيف تتعامل معها ، هل يساعدوا الكل ؟ بعض الحالات تكون كذب وتدعي انها صارت مسيحية واتت لأهداف تدخل ثم تستخدم كل الوسائل وتلعب دور المضطهد ، ثم يظهر انهم غير مسيحين ، صارت الكنيسة تخاف من مثل هذه الحالات ، كيف تتعامل الكنيسة هل تقف مع الكل وتساعد الكل
الاخ بولس : انا برأي انهم لازم يساعدوا الكل لان هذا يعكس صورة ابونا السماوي ، مثلما الرب تعامل مع يهوذا الاسخريوطي ، لما يروا معاملتي والمحبة النابعة ، اكيد مهما كانت اهدافه سيتأثر بيّ ، وإذا كانت الكنيسة مؤمنة حيه كلها ملتزمة بتعاليم الرب ، اي انسان يريد ان يدخل هذه الكنيسة ويرى عمل الرب والروح القدس داخل الكنيسة اكيد سيتأثر
الاخ رشيد : ممكن كنيسة تساعدك والخدام يرحبوا بك ، يصيروا محط تهديد من المسلمين يتهموهم انهم السبب في مجيئكم ، هل من اجل شخص واحد او اكثر اضر الكنيسة ككل
الاخ بولس :هنا ترجع لحكمة راعي الكنيسة ، الكنيسة التي اعبد فيها بها 10 من خلفيات اسلامية ، عندنا راعي كنيسة حكيم يعرف كيف يدير الكنيسة والاخوة المتنصرين يعطيهم تلمذة روحية ، لكن رأي ان اي كنيسة ينبغي ان تحتضن اي متنصر ، حتى لو اكتشفوا اخطاء يحتملوا ، الكنيسة سنبغي ان تكون بيت للجميع تساعد كل المتنصرين ، هذا تجربتنا بالكنيسة التي نعيش فيها
الاخ رشيد : ما رأي الاخ عبد الرحمن
عبد الرحمن : يمكن هذا لا يوجد شك به لكن انا إذ انتقل على منطقة اخرى اعرض نفسي لنفس المشكلة وزوجتي غير مؤمنة ، اولادي اعلمهم ، يأتي عندي اشخاص من خلفية اسلامية ويقولوا لهم التعاليم الاسلامية وانا اقول لهم ان يسوع محبة سلام رأفة حنان صدق امان كل الصفات الحسنة
الاخ رشيد : اشكرك اخي ، قس احمد هل قابلت بعض الحالات التي فيها الناس ارتدوا عن الايمان احياناً كانوا مسلمين وصاورا مسيحين ثم ارتدوا لان لم يهتم بهم اي شخص ، لم يجدوا الرعاية الكافية او بسبب عثرات في الكنيسة ، ما نصيحتك لكل عابر جديد انه لا يرتد عن الايمان ، من خلال تجربتي بعض منهم صاروا ملحدين لا مسلمين ولا مسيحيين لانه لم ينمو روحياً لان لم يهتم به احد
القس احمد : من الناحية النظرية البحتة انا كمسلم سابق اتخذ قراري بيسوع المسيح رب ومخلص هذا القرار يعنيني انا بالدرجة الاولى ، " من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا " مزمور 73 ، إذا كان لا يوجد مسيحي غيري في الدنيا كلها سأظل مسيحي ويكفيني هذا الشئ ، لكن من الناحية العملية المولود من الله يكون طفل صغير يحتاج الى عناية ورعاية وتغذية ، محتاج لمساندة وصبر والى تنظيف لحياته ، هنا يحتاج لمن هو اكبر منه روحياً ، هذه المرحلة مهمة لاطفال ، إذا الاهتمام لم يكون او هناك عثرات وسقطات امام المتنصر دائماً انه مجرد شخص له استغلال للكنيسة ، هناك حالات اعرفها شخص من خلال ضغوط من اهله وامن الدولة واغراءات تراجع عن القرار ، وما رجع للاسلام لكن اهله اكتفوا انه ترك المسيحية ، لانهم يعتبرونا مشركين كمسيحيين ، وكل شئ يغفر إلا الشرك بالله
الاخ رشيد : معي ايميلات ، الاخ مدحت من مصر يقول " تحياتي ان الاضطهاد المعلن على المنتصرين اساسه هو المحاولة للحفاظ على الدولة الاسلامية والهوية المسلمة باعتبار ان التنصير يعد هزيمة للاسلام ، لكن في الواقع ان الاسلام قد هزم وفضح بالفعل في ظل وجود الاعلام الحر حيث لا مجال لضغوطات الحكومية عليه ، فأنفتحت الكتب وطهر ما كان مخفي من امور لا يقبلها اي انسان ، بالنسبة لحل مشاكل المنتصرين انها تحتاج الى الجرآة الشجاعة ، فالاجدر بنا ان نخاف الله اكثر من الخوف من السلطان مع ضرورة اشراك مؤسسات حقوق الانسان " في نظره ان ينبغي الشجاعة بالرغم من الامور التي يمكن ان تحدث ، اخ خالد يقول " انا متنصر من الاردن مضطهد من السلطات الاردنية وهو في احد البلدان الآن وتقريباً كل الابواب مغلقه في البلد التي هرب لها وينام بالشارع وليس لديه اموال ، من اجل دم المسيح الغالي ساعدني الآن ارجوك " سنحاول الاتصال بك ، اخت سلمى تقول " انا كنت بحاجة لهذه الحلقة اشكر الرب يسوع على خلاصي والرب يبارك قناة الحياة التي كان لها الدور الاكبر في خلاصي ، وابونا زكريا لا اجد ما اشكره به اصلي لكم دوماً ، انا منتصرة واجهتني تحديات ومازالت ولكن الرب يسوع لم يتركني وعمل معي معجزات في مواقف عديدة وانقذني من شرور عديدة " ، الاخ مرقس الليبي يقول " اهم هذه التحديات ان الاخر لا يقبله يتهموننا بالتبعية للغرب وحيث اننا امازيج وليس عرب فنظرية المؤامرة وتهمها وحكمها جاهزة الرب يحفظكم ويسددد خطاكم " اشكركم جميعاً على هذه الرسائل ، معنا الاخ اراس اهلاً بك
اراس : مساء الخير لكم ، اعبر لك كم احترامي وتقديري لشخصك الكريم ولجميع العاملين في قناة الحياة ، انا كوردي الجنسية
الاخ رشيد : انا سامع انك حالاً صليت وطلبت الرب في حياتك من قليل ، احكي لنا كيف قابلت الرب هل صليت مع احد المرشدين على التليفون عندنا
اراس : نعم ، ابين المفارقة وليست المقارنة بين السيد المسيح ومحمد من خلال وصايا كل منهما ، بالنسبة لمحمد واصحابه كما علمونا في غزوات وندوات عندما كنا في جهاد كنا لا نمانع بقتل الرجال وسبي الطفل والمرأة ، وهذا في الاحاديث المحمدية والآيات القرآنية في سورة الانفال والبقرة وغيرها
الاخ رشيد : الموضوع ليس على محمد او المسيح ، صليت معانا وقبلت المسيح ألا تخاف من الاضطهادات او اي شئ ، ما نظرتك انت شخصياً للمشاكل التي يمكن ان تواجهك كشخص من خلفية اسلامية
اراس : احرج من الجواب على الهواء
الاخ رشيد : لا نستطيع ان نتكلم في موضوع اخر ، معنا الاخت مريم من اوروبا اهلاً بك
مريم : سلام المسيح معكم ، عندي تعليق على دور الكنائس ، انها ليست مضطرة ان تعمل شئ مخصوص للمتنصرين ، من يأتي للمسيح يأتي بإرادته ، للاسف الشرق الاوسط يظنوا ان الكنائس تصرف عليهم للاغراء ، وللعدد
الاخ رشيد : انت في نظرك ان من صار مسيحي صار لنفسه وهو يتحمل التوابع لقراره لا يلوم الكنيسة
مريم : هناك شئ اخر في اوروبا او امريكا هناك كنائس تخاف من تواجد المتنصرين لان بعض السفارات العربية لديهم مندوبين يذهبوا للكنائس شبه تفتيش هل يستقبلوا احد مسلم ام لا
الاخ رشيد : ماذا يحدث لهم هم في بلدان غربية
مريم : الاباء يذهبوا زيارات لبلدهم فيضطهدوهم عند عودتهم لبلادهم
الاخ رشيد : هل هذا عذر ، في اعمال الرسل نرى الكنيسة غير خائفة ومندفعة الى الامام بالتبشير ، وعندما هربوا الرسول بولس ، رغم انه يمكن تعرضهم للاضطهاد بسبب هذه الاعمال ، هل تري ان هذا عذر مقبول من الكنائس عدم مساعدتهم للمتنصرين خوفا ان يحدث شئ
مريم : لا الوم بعض الكنائس على هذا ، من حقهم ان يخافوا على شعب كنيستهم
الاخ رشيد : الخوف ليس عذر
مريم : ليس هذا الحال في كل الكنائس ، انا وجدت كنيسة مناسبة ليست عربية لكي لا اسبب مشاكل لاحد ، لكن اقول ان ليس من المفروض ان نلقي العبأ على الكنائس العربية ، وايضاً المتنصر الذي يهرب لهذه البلاد تارك اهله وبلده وكل شئ يريد ان يعيش حياة مسيحية ، ينتظر ان يجد ارشاد ، هذا شئ صعب في البداية ان يجد طريق سليم ، لان هناك كثيرين يشككون ، واخرون يفرحون به لدرجة ان يأذوه ويأذيهم ، يريدون ان يشهروا الموضوع بالتفصيل وبسبب هذا يقعوا في مشاكل وانا ايضاً
الاخ رشيد : احسن شئ ان تظل الامور سرية ولا داعي للكلام عن مؤمنين من خلفية اسلامية
مريم : يكفي ان تكون المسائل معتدلة لا يفرحوا كثيراً ويأذوا من حولهم
الاخ رشيد : كيف الكنائس تساعد المتنصر وتحل مشاكلهم ، مثلاً شخص ارسل ايميل يبات في الشارع لم يجد انسان يأويه واخرون طردوا من العمل ، شخص معه 6 اولاد شبه مشردين ، هل تعتقدي ان هناك مسئولية اخلاقية وروحية امام هؤلاء الذين يأتون من خلفية اسلامية
مريم : لو وجد هذه الظروف يجب ان الكاهن يجد اسرة تستضيف ، لكن ليس اجباري ، كل شئ له حدود ، وهناك امكانيات محددة
الاخ رشيد : في رسالة يعقوب يقول " ان كان اخ واخت عريانين ومعتازين للقوت اليومي وقال لهم احدكم امضيا بسلام استدفأ واشبعا ولكم لم اعطوهم حاجات الجسد فما المنفعة " اقابل اكثر من شخص متنصر واسأله ماذا عملت الكنيسة معك يقول قالوا لي اذهبا واستدفأ ونحن نصلي لك ، بدون مساعدة فعليه ، هل هذا لا يخالف تعاليم الكتاب
مريم : اهم شئ ايضاً وجود ارشاد روحي
الاخ رشيد : اشكرك ، معنا السيد احمد من الولايات المتحدة اهلاً بك
احمد : اهلاً بك الرب يباركك ، انا لدي اربع نقاط تواجه المتنصرين اول مشكلة ماقبل الايمان
الاخ رشيد : هل انت من خلفية اسلامية
احمد : نعم ، صار لي سنة تقريباً ، قبل مرحلة العماد انا تعمدت في كنيسة لم اظن ان اتعمد في هذه الكنيسة ، لاني مصري كنت اظن اني سأعمد في كنيسة القبطية لكن في هذه الكنيسة خوف من الحكومة المصرية لذلك الكنيسة القبطية لا تساعد المتنصرين نهائياً
الاخ رشد : لا تعمم لان توجد اماكن مختلفة تساعد في الخفاء
احمد : اقول لحضرتك مثال ، انا قابلت احد القسوس في الولايات المتحدة وحضرت قداس والقس قال لي ان هناك حالة حاولت تتصل بحوالي 15 قسيس في امريكا ولم يرد عليها احد إلا هذا القسيس
الاخ رشيد : هل رفضوا ام لم يجاوبوها
احمد : قالوا لها صلي ، ولم يقدموا لها اية مساعدة روحية ، في القترة الاولى نحتاج لمساعدة روحية
الاخ رشيد : في نظرك لماذا هذا هل هم خائفين ام لاسباب اخرى
احمد : اظن انه خوف من الحكومة المصرية ، ورد فعل الشعب المصري على الكنيسة المصرية في مصر ، النقاط الاخرى ما بعد الايمان يوجد الزواج بعد الايمان مستحيل ، لان لا نستطيع تغير الاوراق ، اي قسيس في مصر لا يستطيع زواجك ، ولو متزوج مسلمة تضطر للانفصال ، االمشكلة ايضاً الاولاد كيف تغير اوراق اولادك ، وخصوصاً لو معهم جنسية اخرى ، بنتي معها الجنسية الامريكية كيف اغير ديانتها يلزم ان اخاطب الولايات المتحدة ومصر ، وهذا مشكلة في الحكومة المصرية ، ايضاً السلامة الشخصية كثير من المتنصرين في مصر لا يستطيعوا ان يعلنوا ، لو اتحدنا كلنا سوياً وعملنا تصويت على تغير القانون المصري لكي نستطيع نغيره لكي يستطيع المتنصر تغير اوراقه ، لكن للاسف كلنا خايفين لان ممكن يقتلوني
الاخ رشيد : في نظرك هناك مشكلة حكومية ، ولو تم معاجتها يحل مشاكل كثيرة ، هل هناك نقاط اخرى
احمد : موضوع مشاركة الكنيسة بشكل مادي مع المتنصرين او بشكل معنوي ، هناك حالات محتاجة المساعدة
الاخ رشيد : يخافوا لان ممكن الاشياء المادية تورطهم في اشياء اخرى
احمد : نحن واحد في المسيح ، نترك لحمنا للخوف من بعض الحالات ، كثيرين منهم مؤمنين حقيقيين لا يجب ان نتركهم من اجل الممثلين
الاخ رشيد : لا نريد كل متنصر يكون ضحية ويطلب المساعدة وعندي مشاكل ومحتاج
احمد : ليس الكل
الاخ رشيد : انا واحد منكم وانا اقسو علينا جميعاً ، ما اريد شرحه ان المتنصر عليه مسئولية يطلب منه ان يشترك في مسئوليات الكنيسة وبالمقابل هو عليه مسئوليات ايضاً
احمد : اي متنصر يشعر بمشكلة المتنصر لانه مر في التجربة لكن المشاركة المادية بالنسبة للقادر واجب على كل متنصر ، لكن المفترض ان الكنيسة التي بها المتنصر ليس بها متنصرين اخرين فكيف نعتمد على مساعدتهم لبعض ، يلزم تدخل الكنيسة لاننا نعمل تحت غطاء الكنيسة لا نخاف
الاخ رشيد : اشكرك اخي احمد ، القس احمد ، مسألة المساعدات والتنمية الروحية هل المتنصر يتكل على هذه المساعدات لكي يعترف انه مسيحي وبدونها ينكر المسيحية ، نجد روح تذمر مثل شعب الله في البرية مع موسى انه اخرجهم ويذكرون انهم كانوا في عيشة هنية رغم انهم كانوا في العبودية ، طلبوا منه الاكل والشرب وكل شئ وكأنه نوع من الاحساس انه عمل شئ عظيم بدخوله المسيحية ، ما وجهة نظرك
القس احمد : هي عملة لها وجهين من ناحية علاقة شخصية مع الرب لو انا اول شخص اؤمن في العالم ولا يوجد احد يساعدني ساظل مسيحي واستشهد لو استدعى الامر ، من ناحية اخرى الرب يسوع هو مؤسس الكنيسة وهو حجر الزاوية فيها وهو اعطانا مثل في اعمال الرسل عندما وجدوا ناس محتاجين انتخبوا اشخاص معينين ، ويجب ان يكون في كل الكنائس اشخاص الكنيسة تنتدبهم لهذه الخدمة لتسديد الحياة اليومية ، الشئ الاخر غير الاشياء المادية برغم من انها ضرورية يلزم ان نحصن المتنصر الجديد تجاه الافكار والبدع الموجودة
الاخ رشيد : اعرف اشخاص كانوا احداث في الايمان انجذبوا لقول شهود يهوه وصاروا في الاخير مؤمنين بهرطقات
القس احمد : المفروض يكون هناك تلمذة منهجية للمتنصر ليكون مستقل ليس مادياً فقط لكن مستقل روحياً ليصير انسان كامل اي رجل ناضج يدافع عن نفسه تجاه الهرطقات والبدع ويعين نفسه مادياً ، ليس هذا فقط ايضاً يعمل ليساعد متنصرين اخرين واهله المسلمين إذا كانوا في حاجة لمساعدة حتى يريهم المحبة المسيحية الخاصة العابرة للاديان والقارات ، نحن ككنيسة لا يجب ان نقصر من واجب ، الرب وضعه على عاتقنا بل نذكر المقيدين كأننا مقيدين كما يقول الكتاب اذكر المتنصرين كأنكم متنصرين ، لازم تشعر بمعاناه هذا الانسان وتسانده " بكاءاً مع الباكين وفرحاً مع الفرحين " ، هذه الحياة المسيحية ليس التبشير والتعليم بحياة المسيح نظرياً ونقول ما احلاه ، اي نظرية لا تطبق على ارض الواقع ليس لها قيمة
الاخ رشيد : نتوقف مع فاصل
بعد الفاصل
الاخ رشيد : اشكركم لمتابعة هذه الحلقة ، معنا بعض الايميلات ، الاخت فريدة تقول " رغم كل الاضطهاد ، المسيح وعد انه غلب العالم فثقتنا به وبمحبته اقوى من السيف ، تحية لكل الامازيغ ، نحن الامازيغ لم نرتد عن الاسلام بل عدنا الى الاصل ، والعودة الى الاصل فضيلة مهما حاولوا لن ينجحوا " ربنا يباركك اخت فريدة " الاخ عصام يقول " بالنسبة للمتنصرين ومسئولية الكنيسة وسائر الشعب المسيحي نحوهم كالآتي بالنسبة للكنيسة ارى من واجب الكنيسة ان ترعاهم روحياً ثم تعمل برامج تلمذة روحية لتثبيتهم في الايمان وهذا واجب اساسي على الكنيسة ، هؤلاء اصبحوا من شعب الكنيسة والكنيسة عادة تقدم مساعدات مادية على قدر الامكان لاخوة الرب والمحتاجين من اولادها من خلفية مسيحية لذلك يمكن تقديم بعض المساعدات المادية ومساعدتهم في ايجاد عمل مناسب لهم " هذه فكرة ممتازة لان مثلنا مثل المسيحيين كلنا كنا خطاة وصرنا مؤمنين ، صرنا من اهل بيت الله ، ارى ان على الكنيسة عمل برامج توعية لابنائها المسيحيين في كيفية التعامل مع اخوتهم المتنصرين ومساعدتهم بدون تردد " هذه نقطة هامة الاخ بولس انا رأيت في هذه النقطة بالذات توعية للمسيحيين ، انا سمعت عن مسيحيين من خلفية اسلامية رفضوا المسيحيين يزوجوهم بناتهم ، لانهم من خلفية اسلامية وكأن هذا وصمة عار امام المجتمع واناس هددت العائلة لماذا تتزوج بشخص كان مسلم في يوم من الايام ، هل هذه مشكلة ، وقس على ذلك مشاكل اخرى مشابهه لهذه المشكلة
بولس : انا نفسي اعاني من هذه المشكلة ، انا تارك بلدي ومحروم من رؤية ابني من عدة سنوات ومطارد ومشرد ، لا اعتقد ان عائلة ممكن ان تعطيني بنتها بهذا الوضع ، وانا نفسي كمتنصر مؤمن بالرب لا اريد ان اظلم فتاة معي ، انا محروم من الاستقرار كيف يمكنني ان اتزوج وانجب اولاد ، هذه مشكلة اتعاطف مع الاخوة المسيحيين الذين يرفضوا تزويج المتنصرين
الاخ رشيد : لكن هل تظلوا بدون زواج وبدون عائلة ؟ مجرد ناس مشردين
بولس : الكنيسة الاولى تعيد بناء نفسها ، اخوة متنصرين يأتوا من خلفيات يبذلون نفسهم من اجل إقامة كنيسة حية جسد المسيح الواحد ، نحن المتنصرين في الوقت الحالي نضحي بنفسنا من اجل الجيل الثاني والثالث لكي يتعرف على الرب ويعيش بأمان ، ببرنامجك ونحن كأخوة نخدم الرب يسوع لنهيئ لجيل ثاني ، لا نستطيع ان نتزوج ونعيش حياة طبيعية تحت الاضطهاد ، الاخ عبد الرحمن لا يفكر في نفسه ، يفكر في مصير اطفال يربون للمسيح ، لا نستطيع ان نظلم اطفال اخرين ، إذا توفيت انتقلت الى الرب اطفالي سيصيروا مسلمين
الاخ رشيد : اولادنا بين مطرقة المسلمين يغروهم بالمساعدات وهو مشرد ليس عندك شئ
بولس : معظم رسائل الرسول بولس للمؤمنين ورسالة العبرانيين تتكلم عن هذه المشكلة ، المؤمنين في زمن الكنيسة الاولى تعرضوا للاضطهاد والاغراءات المادية ، هذا دور الكنيسة لتوعية المتنصرين ، الاخ عبد الرحمن عُرض عليه 50 ألف دولار وهو يعيش في خيمة ، رفضها من اجل مجد المسيح ، وهو بحاجة ان يعيش في حالة طبيعية في بيت لان يقضي الشتاء تحت المطر ، رفضها من اجل المسيح ، نشكر يسوع نحن وضعنا جسدنا لتعبر عليه الكنيسة القادمة
الاخ رشيد : الاخ مبارك من المغرب ، ليس عندكم كنيسة في المغرب لان الكنيسة اتمحت بدخول الاسلام عند الفتح الاسلامي والكنيسة الآن تحيا من جديد ، كيف تساعدوا بعض في المغرب ، ما هي مسئوليات الاخوة الاقدم منكم في الايمان ، وما مسئوليات المجموعات الموجودة من فترة ، ومسئوليات الكنيسة خارج البلد ، الكنيسة المصرية او الاسبانية او التي تأتي من لبنان ، ما نظرتك لهذه المسألة
مبارك : انا اقول ان الكنيسة في العالم كله هي جسد واحد بالتالي في المغرب الكنيسة تولد من جديد ، يجب ان تسقى وترعى ، الرعاية لا اقصد المحلية او الاجنبية لكن بشكل عام يجب ان نكون جسد واحد فعلاً
الاخ رشيد : كيف ترعون بعض ، هل ممكن تعطينا نموذج لان حركة المتنصرين من خلفية اسلامية حركة عالمية ، كيف تساعدوا بعض حتى نستفيد جميعاً
مبارك : هذا التحدي يواجه الكنيسة هنا ، عندنا كنائس في البيوت وليس معترف بها ، هذه الكنائس يتكفل بها ويرعاها رعاة متنصرون ، وهم الذين يقومون بكل هذه الخدمات من اجل خلق نشاطات ومخيمات للانضاج الروحي ، هذا عمل جاد يتطلب امكانيات ومصاريف وجهد كبير ، من هنا نقول نحن ننظر الى الكنيسة في العالم كله كجسد واحد ينبغي ان اعضاء هذه الكنيسة يساعدوا بعضهم البعض
الاخ رشيد : اي ان اخ في مصر يمنكه ان يساعد اخ في المغرب او اخوة في المغرب ، اخر في فرنسا او في كنيسة عربية في امريكا او استراليا يجب ان يساعد اخوة في تونس مثلاً
مبارك : في اي مكان ، يجب ان يساعد ، نحن لا نرفع مطالب مادية من اجل مساعدتنا كأشخاص ، لكن نقول بأننا كنيسة ناهضة تتلمس طريقها نحو مجد الرب
الاخ رشيد : معنا الاخ سيمون من السويد اهلاً بك
سيمون : نعمة وسلام اخ رشيد ، سلام المسيح لكم ، معك سيمون من اتحاد مسيحي الشرق الاوسط من السويد انا مسئول عن هذا الاتحاد ، تخطينا موضوع الاخوة العابرين بحيث انشأنا صندوق للعابرين سواء كانوا على ارض الواقع بسوريا ولبنان وفلسطين وغيرها ، انشأنا من اسبوع فكرة لانشاء صنوق لمساعدة المتنصرين بحيث يكون هناك خدمة مادية وبدأنا فيها نشكر الرب ، انت تعرف لاخوة العابرين في اشكالية المساعدة المادية ، ووجدنا اقبال شديد من الاخوة ي السويد على مساعدة الاخوة المتنصرين ، وقناة الحياة ايضاً لها نصيب من المساعدات
الاخ رشيد : انا اقول من هذا المنبر كيف تميزون بين الحالات ، هناك ناس يستغلوا هذه الامور ويدعوا انهم صاروا مسيحيين ، ما هي الطرق العملية للتميز بين الحالات
سيمون : نحن لدينا خدام نلتقي بالشخص ليس مجرد انه قال اختباره نأخذ به ، نمر بالتلمذة اولاً مع المتابعة الدورية للاخ العابر ، هذه نقطة مهمة ان أتلمذ ، اذهبوا وتلمذوا وعمدوا ، نحن لا نعمد قبل التلمذة ، المتابعة عن طريق الخدام نتأكد من الشخص بعد دراسة كاملة ، نحن نشكر الرب في اتحاد مسيحي الشرق الاوسط من كل كنائسنا بطوائفها هناك عمل مشترك بيننا وقد نجحنا نشكر الرب
الاخ رشيد : اقدم اقتراح فقط لاني لا ملك الحل لكل مشاكل العابرين ولكن لماذا لا نقترح نعمل كيانات مثلكم كيان دولي ان شئ من هذا القبيل حتى نستطيع التكلف بعض الحالات إن لم يكن الكثير منها ، الاخ بولس من لبنان قال ان المتنصرين ينتظروا ان الحل في قناة الحياة ، كل واحد يتكلم في التليفون ، قناة الحياة لا تستطيع ان تلبي طلبات كل العالم ، نحن نحاول قدر الامكان ، لكن المشاكل اكبر بكثير من امكانياتنا المادية والبشرية ، هل ممكن خلق كيانات من هذا القبيل ، وهل ممكن تتوحد جهودنا ، كنائس وافراد في كل العالم حتى نساعد الاخوة الذين من خلفية اسلامية
سيمون : نحن فعلنا هذا لكي نخفف الضغط والعبأ على قناة الحياة ، نحن كمؤسسات وكنائس وهيئات هذا دورنا ، بدأنا من ثلاث سنوات انشاء هذا الاتحاد واليوم عملنا قائمة توسعنا من 20 عضو اصبحنا اليوم 15 ألف في الشرق الاوسط فقط ، انا اناشد معك ان نوجه الرسالة ان نبدأ بتنظيم انفسنا ، لان في التنظيم نستطيع ان نحصل على النتائج الصحيحة
الاخ رشيد : اشكرك اخي سيمون ، اخي احمد بعض الكنائس تعامل المتنصر بمبالغة في تكريمه وكأنه ملك ، احياناً اشياء من هذا القبيل تفسد عملية النمو ، البعض يعاملوا باحتقار في كل كنيسة يطلبوا منه ان يحكي اختباره ، بعض الناس يعتبروهم انهم خبراء في الاسلام ، في اي كنيسة يريدون ان يسمعوا منه عن الاسلام ، ألا يستطيع ان يحكي عن تأمل روحي ، لماذا نذكره بماضيه الاسلامي ، ككنيسة كيف التعامل الامثل مع المتنصرين
القس احمد : وضع المتنصر فريد من الدرجة الاولى ، هو اتى من خلفية على صراع مع المسيحية بشكل عام ، المسيحين يعتبروا ان هذا نصر للمسيحية ، لكن المفروض يكون هناك نوع من العقلانية في التعامل مع هذه الامور ، ليس كل مسلم سابق خبير في الاسلام ، بعد ان يقول اختباره ينبغي ان تظهر مواهب اخرى ، مثلاً تعليم ، يرنم ، لا نختزله بأشياء بسيطة متعلقة بدينه السابق او كراوي اختبار ، لكنه عضو كامل الحقوق والواجبات في جسد المسيح ، كنيستنا تعاملني انا كمتنصر معاملة طبيعة بالرغم من فخرهم ان قسيسهم كان مسلم ، انا احبهم وفخور بهم
الاخ رشيد : شئ نحيهم عليه ان شخص من خلفية اسلامية يوضع في مسئوليه في قيادة كنيسة اكيد اعضاء ناضجين ولديهم نضوج روحي ورؤية روحية ،كثيرين لا يقبلوا شئ من هذا القبيل
القس احمد : ايضاً الكنائس الاشورية والسوريانية التي تدعوني في كنائسها ليس كمسلم سابق لكن كأخ في المسيح وكرجل دين ، بعد مجئ هذه الاعداد الهائلة من المتنصرين للمسيح المفروض بعد هذا الحماس نرجع للحالة الطبيعية
الاخ رشيد : نرتب البيت من الداخل ونكون جاهزين لاستقبال اعداد اكثر لان هناك اعداد ستكون كثيرة جداً ، لو لم نستعد ستصير فوضى
القس احمد : يا كنيسة المسيح وسعي اطناب خيمتك لان هناك اعداد هائلة ستدخل تحت سقفك ، كوني جريئة وقوية كل مسيحي المفروض يفرح ان هناك متنصرين ، والهجرة المسيحية من الشرق الرب ينبتها في الجزائر والمغرب وتونس ولبنان نبته جديدة نرعاها حتى تكبر وتنمى وتواجه كل الاغراءات وكل الاضطهادات
الاخ رشيد : ارسلوا افكاركم ، من يريد المساعد ارسلوا لنا ، كلنا مطالبين نشارك ونفكر نخطط ، كلنا علينا مسئولية سواء من خلفية اسلامية او مسيحية من اي خلفية كانت كلنا في جسد الرب كما قال الاخوة ، دعونا نشارك سوياً لكي نستفيد ونخطط من خلال المشاهدين ، رسائلكم مهمة جداً لنا ، بعض الايميلات وصلت الاخ رضا يقول " انا من مصر في نظري ان المسئوليه ليست على الكنيسة كمبنى او هيئة انما على الكنيسة كجماعة المؤمنين ، نحن كلنا كمؤمنين على عاتقنا مسئولية كبيرة نحو العابرين بغض النظر عن اي مخاطر نتعرض لها ، نحن عالمين ان في العالم سيكون لنا ضيق فلماذا الهروب " اشكرك اخي الحبيب هذا كلام شخص مؤمن مستعد لتضحية من اجل المسيح ، الاخ سامي يقول " الكنائس في الشرق الاوسط تعاني الكثير من الاضطهادات والحروبات والحكومة كل يوم تدعي رعاة الكنائس للتحقيق معهم ، الحكومات تضع جواسيس في داخل الكنيسة لهذا راعي الكنيسة لا يحب ان يجازف بكنيسته من اجل شخص واحد لانه سيغلق الكنيسة مع التعذيب والتهديدات ، مع كل هذا الكنيسة تحاول ان تساعدهم ، معنا متنصرين عمدناهم ، اليوم هم خدام لكن البعض منهم في السجون حالياً ويمنع الزيارة عنهم ، ارجو ان تعرفوا معاناة الكنيسة من قبل الحكومات ، نحن نحاول ان نزوج الاخوة العابرين لكن الوضع صعب ، ومع كل هذا نحن زوجنا البعض ولكن الاغلب هاجروا " اشكرك على المجهود لكن من وجه نظر كتابية لازم نساعد ، الكتاب علمنا ان نتحمل من اجل اسمه كل شئ ، كل واحد في منطقته بحسب قيادة الروح القدس ، معنا مكالمة من الاخ ارمانيوس من باريس اهلاً بك
ارمانيوس : مساء الخير ، انا تأثرت كثيرا من الاخ عبد الرحمن
الاخ رشيد : المكالمة راحت، معنا الاخ موسى من بلجيكا اهلاً بك
موسى : سلام المسيح ، انا مشتاق اراك القس احمد ، انا من ايران اشكر الرب اتكلم عربي من مدة اربعة سنوات آمنت بالرب يسوع المسيح ، الاضطهاد موجود شئنا ام ابينا ، حتى اضطهاد على الخط في الاتصال بكم لي ساعة على الخط
الاخ رشيد : قلت انك من ايران ، كيف وضع المؤمنين من خلفية اسلامية في ايران
موسى : انا تركت البلد من 10 سنوات ، لكن عندي اتصال مع الاخوة ، الناس في ايران ، النظام صعب نظام اسلامي ، اكثرهم يؤمنون بالرب يسوع يفكرون ان يخرجوا من البلد صعب الواحد يعيش في بلد نظام اسلامي ، موجودين في اضطهاد ، الانجيل تكلم بهذا ، انا في البداية كان هناك كثير من المشاكل ، اعظم شئ الرب اعطانا اياه هو الخلاص
الاخ رشيد : اشكرك ، معنا اخ حسن من المانيا
حسن : سلام ونعمة ، اريد ان اشجع كل اخ واخت تركوا الاسلام شئ عشته بنفسي ، ان هناك احياناً اناس يشكون في ايماننا الروحي ، اننا فعلاً مؤمنين ، اقول لكل اخ في هذه المرحلة الآن هذا لا يكون اساس ان تقطع علاقتك مع الاخ الذي يشك في ايمانك او تترك الكنيسة لكن تصلي من اجله لانه يجب ان نتحمل بعض
الخ رشيد : اشكرك ، رغم لاناس لو شكوا فينا او حدث بعض المشاكل مع الخدام في الكنيسة لا نتركها لان نحن آمنا بالمسيح وليس بأحد اخر ، نحن وضعنا ايماننا في المسيح وليس مشروط بمعاملة الكنيسة لنا ، كلمة اخيرة لكل عابر ولكل كنيسة
القس احمد : اثبتوا في الرب ازدادوا في المحبة بعضكم لبعض ، كجسد واحد ، ايضاً نشعر بعضنا ان كل عضو يساند الاخر بالوظيفة التي اعطاه إياه الرب ، لا تخافوا من العدو لانه من ورق نحن معنا الاسد الحقيقي بكلمة منه يقف الشيطان عند حده ، الكتاب يقول وغلبوه بدم الحمل بدم يسوع المسيح وبكلمة شهادتهم ولم يحبوا حياتهم حتى الموت ، الذي يريد ان يأتي وراء المسيح لا ينظر للخلف لكن يسير للامام ويؤمن انه قادر بحياته وتواصله مع الاخوة المؤمنين ان يغير حتى الاوضاع السائدة في الكنيسة ، الرب يعطي ان يكون هناك نوع من المؤتمرات للمتنصرين لكي يعرفوا بعض وانهم اعداد هائلة وكبيرة ويتشجعوا بإيمان بعضهم البعض
الاخ رشيد : اشكركم على المشاركة اخي بولس والاخ مبارك والاخ عبد الرحمن ، ونتمنى ان نساعد في الاوضاع ، لكن المشكلة انها مشكلة عامة يلزمنا مساعدة الكل ، في كل مكان ، اتمنى ان نبقى على اتصال ، اشكركم مشاهدينا على متابعة هذه الحلقة موعدنا في الحلقة القادمة مع اختبار لاحد العابرين اشكر اخي القسيس احمد ، نتمنى ان نراك في فرصة قادمة بعون الرب الى اللقاء .