تشير أسفار الوحي أحيانا إلى كتب وأسفار ونبوات ليس لها وجود في الكتاب المقدس، مما يسبب تساؤلات لدى البعض. لذا نذكر بعض الأمور لتوضيح هذه الصعوبة.
الأمر الأول: يقتبس بعض كتـبة الوحي من (أو يشير إلى) أسفار وكتب بشرية، أقوى دليل على أن مصدرها ليس إلهياً هو عدم وجودها اليوم. ومن هذه الكتب:
1- كتب تاريخية وكتب شعر مثل:
كتاب حروب الرب (عد 21 : 14). هو كتاب فيه تسجيل لانتصارات شعب الله، يرجح أن تجميعه بدأ وهم في البرية لتسجيل انتصارات الرب بهم (خر 15: 3)، ثم أضيفت إليه بعض الإضافات في مناسبات تالية.
سفر ياشر: يشار إليه مرتين في يشوع 10: 13، 2صموئيل 1: 18، وكلا الإقتباسين كُتِبا في الأصـل العبري بالشعر، مما يدل على أنه كتاب تراتيل أو أشعار لتخليد المناسبات الهامة في حياة الأمة الإسرائيلية. وكلمة ياشر تعنى مستقيم. وقد يكون ياشر هذا ليس اسم علم بل صفة، بمعنى أن المستقيمين هم الذين يتمتعون باهتمام الرب ورعايته (مز 73: 1، 33: 1). ولا يستبعد أن يكون هذا السفر استطراداً لكتاب حروب الرب السالف الذكر.
2- السجلات التي كان الملوك عادة يحتفظون بها لتسجيل الأحداث الهامة في أيام حكمهم : مثل
سفر أخبار الأيام للملك داود: (1أخ 27: 24)،
سفر أمور (أو أعمال) سليمان: (1مل 11: 41)،
سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل و لملوك يهوذا (1مل 14: 19، 29....الخ).
هذه السجلات كان يدوَّن فيها أحداث المملكة الهامة، وهى تشبه سفر أخبار الأيام الوارد ذكره في أستير 2: 23،6: 1-3. إنها مثل اليوميات التي يسجلها الناس في الوقت الحاضر. وواضح أنها شئ مختلف تماماً عن سفر أخبار الأيام المتضمَن في الأسفار القانونية. وكانت هذه الأسفار بمثابة وثائق تمهيدية، ربما يكون كتبة الوحي قد استقوا بعض معلوماتهم منها.
3- السجلات التي سجلها الأنبياء للأحداث المعاصرة لهم في مذكراتهم الخاصة دون أن يكون ذلك بالوحي مثل:
سفر أخبار صموئيل الرائي؛ وهو ليس سفر صموئيل الذي في الكتاب المقدس (1أخ 29: 29).
سفر أخبار ناثان الرائي وأخبار جاد الرائي(1أخ 29: 29).
أخبار شمعيا النبي وعدو الرائي (عن الانتساب) (2أخ 12 : 15).
مدرس (أي قصة) النبي عدو (2أخ 13: 22).
كتاب إشعياء بن آموص، بخلاف السفر المعروف باسمه (2أخ 26: 22).
أما الدرس الذي نتعلمه من هذه الاقتباسات والإشارات السابقة فهو أنه يمكن لخـادم الكلمة بإرشاد الرب أن يقتبس من أقوال البشر في خدمته لتوضيح الفكرة أو لجذب التفات السامعين. فهكذا فعل الرسول بولس في خدمته الشفوية (أع 17: 28) وكذا في رسائله ( تي 1: 12 ، 13). أنظر أيضا 2تي 4 : 13.
الأمر الثاني: لم يسجل الكتاب المقدس، على مدى تاريخه، كل اتصال إلهي مع الإنسـان وكل إعلان من الله للبشر، بل تضمن فقط ما رأى الله أنه لازم لنا لأجل بنياننا وتعليمنا (أنظر يو 20: 30، 21: 25). وهذا ينطبق على نبوة أخيـا الشيلوني ويعدو الرائي على يربعام (1مل 15: 29، 2أخ 9: 29)، ونبوة ياهـو بن حناني النبي على بعشا (1مل 16: 7) ونبوة ميخا بن يملـة على أخآب (2أخ 18: 7)، وأقوال يونان النبي عن انتصار إسرائيل (2مل 14: 25)، ونبوة أوريا بن شمعيا على أورشليم وأرض يهوذا (إر 26: 20 )...الخ.
فيتضح لنا في النهاية انها ليست اسفارا او كتبا ضاعت من كتاب الرب - الذي يسهر علي كلمته ليجريها و يحفظها - لكنها عبارة عن كتب تأريخية لتأريخ احداث اسرائيل .. او كتبا سجلت كمدونات عادية لليهود ... او اشعار يهودية !!!
الأمر الأول: يقتبس بعض كتـبة الوحي من (أو يشير إلى) أسفار وكتب بشرية، أقوى دليل على أن مصدرها ليس إلهياً هو عدم وجودها اليوم. ومن هذه الكتب:
1- كتب تاريخية وكتب شعر مثل:
كتاب حروب الرب (عد 21 : 14). هو كتاب فيه تسجيل لانتصارات شعب الله، يرجح أن تجميعه بدأ وهم في البرية لتسجيل انتصارات الرب بهم (خر 15: 3)، ثم أضيفت إليه بعض الإضافات في مناسبات تالية.
سفر ياشر: يشار إليه مرتين في يشوع 10: 13، 2صموئيل 1: 18، وكلا الإقتباسين كُتِبا في الأصـل العبري بالشعر، مما يدل على أنه كتاب تراتيل أو أشعار لتخليد المناسبات الهامة في حياة الأمة الإسرائيلية. وكلمة ياشر تعنى مستقيم. وقد يكون ياشر هذا ليس اسم علم بل صفة، بمعنى أن المستقيمين هم الذين يتمتعون باهتمام الرب ورعايته (مز 73: 1، 33: 1). ولا يستبعد أن يكون هذا السفر استطراداً لكتاب حروب الرب السالف الذكر.
2- السجلات التي كان الملوك عادة يحتفظون بها لتسجيل الأحداث الهامة في أيام حكمهم : مثل
سفر أخبار الأيام للملك داود: (1أخ 27: 24)،
سفر أمور (أو أعمال) سليمان: (1مل 11: 41)،
سفر أخبار الأيام لملوك إسرائيل و لملوك يهوذا (1مل 14: 19، 29....الخ).
هذه السجلات كان يدوَّن فيها أحداث المملكة الهامة، وهى تشبه سفر أخبار الأيام الوارد ذكره في أستير 2: 23،6: 1-3. إنها مثل اليوميات التي يسجلها الناس في الوقت الحاضر. وواضح أنها شئ مختلف تماماً عن سفر أخبار الأيام المتضمَن في الأسفار القانونية. وكانت هذه الأسفار بمثابة وثائق تمهيدية، ربما يكون كتبة الوحي قد استقوا بعض معلوماتهم منها.
3- السجلات التي سجلها الأنبياء للأحداث المعاصرة لهم في مذكراتهم الخاصة دون أن يكون ذلك بالوحي مثل:
سفر أخبار صموئيل الرائي؛ وهو ليس سفر صموئيل الذي في الكتاب المقدس (1أخ 29: 29).
سفر أخبار ناثان الرائي وأخبار جاد الرائي(1أخ 29: 29).
أخبار شمعيا النبي وعدو الرائي (عن الانتساب) (2أخ 12 : 15).
مدرس (أي قصة) النبي عدو (2أخ 13: 22).
كتاب إشعياء بن آموص، بخلاف السفر المعروف باسمه (2أخ 26: 22).
أما الدرس الذي نتعلمه من هذه الاقتباسات والإشارات السابقة فهو أنه يمكن لخـادم الكلمة بإرشاد الرب أن يقتبس من أقوال البشر في خدمته لتوضيح الفكرة أو لجذب التفات السامعين. فهكذا فعل الرسول بولس في خدمته الشفوية (أع 17: 28) وكذا في رسائله ( تي 1: 12 ، 13). أنظر أيضا 2تي 4 : 13.
الأمر الثاني: لم يسجل الكتاب المقدس، على مدى تاريخه، كل اتصال إلهي مع الإنسـان وكل إعلان من الله للبشر، بل تضمن فقط ما رأى الله أنه لازم لنا لأجل بنياننا وتعليمنا (أنظر يو 20: 30، 21: 25). وهذا ينطبق على نبوة أخيـا الشيلوني ويعدو الرائي على يربعام (1مل 15: 29، 2أخ 9: 29)، ونبوة ياهـو بن حناني النبي على بعشا (1مل 16: 7) ونبوة ميخا بن يملـة على أخآب (2أخ 18: 7)، وأقوال يونان النبي عن انتصار إسرائيل (2مل 14: 25)، ونبوة أوريا بن شمعيا على أورشليم وأرض يهوذا (إر 26: 20 )...الخ.
فيتضح لنا في النهاية انها ليست اسفارا او كتبا ضاعت من كتاب الرب - الذي يسهر علي كلمته ليجريها و يحفظها - لكنها عبارة عن كتب تأريخية لتأريخ احداث اسرائيل .. او كتبا سجلت كمدونات عادية لليهود ... او اشعار يهودية !!!